وزير الاقتصاد: التزام ومنافسة عالية بين التجار بأسعار السلع

رام الله- مصدر الإخبارية:

أكد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي، اليوم الثلاثاء، وجود التزام من قبل التجار والمستوردين بشأن أسعار السلع.

وقال العسيلي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن الاقتصاد تتابع بشكل دوري أسعار السلع بالأسواق المحلية، ومجلس الوزراء ناقش بجلسته أمس الاثنين مسألة ارتفاع الأسعار والأحوال الاقتصادية.

وأضاف العسيلي أن جلسة مجلس الوزراء حول الأسعار جاءت بناءً على توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشار العسيلي إلى أنه تم مناقشة خطوات الوزارة الأخيرة لضبط الأسعار وبيع السلع بالأسعار القديمة.

وأشار إلى أن لمس التزام من التجار والمستوردين للحفاظ على بيع السلع المخزنة بالأسعار القديمة.

ولفت إلى ظهور نوع من المنافسة والعروض بين التجار بالأسواق المحلية مما أدى لهبوط أسعار بعض السلع عن الأسعار المحددة من الوزارة.

وشدد العسيلي على أن التجار تعهدوا خلال الاجتماع الأخير الذي جمع 73 تاجراً ومستورداً فلسطينياً ببيع البضائع المخزنة بالأسعار القديمة.

وكان وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، قد أكد أن الدافع الرئيسي لقرار رفع وتيرة توريد السلع من الخارج هو زيادة الجاهزية الفلسطينية من المخزون السلعي التمويني، والجاهزية لشهر رمضان المبارك.

وقال العسيلي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن القرار يأتي أيضاً في ظل الطلب العالمي المتزايد على السلع الأساسية، وحرص الوزارة على تأمين مخزون السلع الأساسية في فلسطين للأشهر القادمة، موضحاً أن المخزون الحالي للسلع يباع وفقاً للأسعار القديمة.

وأضاف العسيلي أن الوزارة أوعزت للتجار المستوردين إلى جانب رفع وتيرة التوريد، بضرورة تنويع الأسواق الخارجية التي يتم استيراد السلع منها لخلق نوع من المنافسة بينهم وضمان استقرار الأسعار.

تفاصيل اجتماع وزارة الاقتصاد مع كبار التجار بشأن أسعار السلع بالضفة

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات الفلسطينية محمد عابدن، اليوم الاثنين، تفاصيل اجتماع القطاع الخاص وكبار التجار بالضفة الغربية مع وزارة الاقتصاد الوطني بشأن أسعار السلع.

وقال عابدين في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إنه تم التوافق بين القطاع الخاص ووزارة الاقتصاد على أن يتحمل التجار العمل وفق الأسعار القديمة لحين انتهاء المخزون السلعي المتواجد لديهم على أن يتم النظر بالأسعار وفقاً للارتفاعات العالمية بعد ذلك.

وأضاف عابدين أن التوقعات تشير إلى أن المخزون السلعي الموجود حالياً يكفي لنهاية العام الجاري على أن يتم صياغة أسعار جديدة للسلع بالضفة بعد استيراد ونفاذ البضائع المخزنة وشراء سلع جديدة بداية العام 2022.

وأشار عابدين إلى غالبية السلع الأساسية الموجودة بمخازن التجار ستباع بالأسعار الطبيعية وجزء بسيط منها سيتغير نتيجة الاستيراد الحديث لبعض المواد.

وأكد عابدين أن القطاع الخاص أوصى وسلم جملة مطالب لوزارة الاقتصاد لبحثها وإقرارها خلال جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني القادمة، تتعلق بدعم السلع الأساسية التي تشهد ارتفاعا وتخفيض نسبة ضريبة القيمة المضافة المفروضة عليها وتخفيض ضريبة ورسوم النقل والشحن.

وشدد عابدين أن القطاع الخاص أكد جاهزيته للتعاون مع وزارة الاقتصاد والوقوف لجانب المواطنين الفلسطينيين في ظل الارتفاع العالمي بالأسعار.

من جهتها، قالت مصادر مطلعة، إن وزارة الاقتصاد والتجار لم يتوصلوا لتوافق حول القائمة الاسترشادية للسلع الأساسية، وجرى تأجيل النظر بها.

الحايك يدعو للإعلان عن دليل استرشادي للسلع في قطاع غزة

غزة- مصدر الإخبارية:

دعا علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال ونائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية اليوم الأحد الجهات الحكومية بقطاع غزة للإعلان عن دليل استرشادي لأسعار السلع في الأسواق المحلية.

وقال الحايك في تصريح صحفي، إن الهدف من الدليل الاسترشادي هو تعريف المواطنين بالسلع التي شهدت ارتفاعاً عالمياً ونظيرتها التي لا تزال أسعارها منخفضة ضمن المخزون السلعي الموجود من الأصل في قطاع غزة، ومنع حدوث أي حالات استغلال واحتكار للمنتجات.

وأضاف الحايك أن الدليل من شأنه منع حدوث أي تخبط واشكالات بين التجار والمواطنين والحفاظ على حالة الاستقرار الأسواق وعدم تعرضها للفوضى.

وطالب بضرورة مساهمة الحكومة بدعم السلع الأساسية وتقديم إعفاءات ضريبة للقطاع الخاص والشركات والمصانع المحلية للتخفيف من حجم الأعباء والأضرار التي وقعت عليها على مدار سنوات الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة.

وأكد الحايك على أهمية إعطاء المزيد من التسهيلات التي من شأنها دعم المنتج الوطني وتعزيزه في الأسواق المحلية خصوصاً في ظل الارتفاع العالمي بأسعار السلع والبضائع نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والشحن وتراجع عمليات الإنتاج مع استمرار جائحة كورونا.

وتشهد أسعار السلع الأساسية في قطاع غزة ارتفاعاً ناتج عن صعود تكاليف النقل والشحن العالمي وأسعار الطاقة، فيما شددت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة من جولاتها التفتيشية على المحال التجارية والأسواق المحلية لمراقبة الأسعار والتحقق من بقاء السلع القديمة بأسعارها الطبيعية.

ارتفاعات قادمة بأسعار السلع والوقود والأواني والمشروبات بفلسطين

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

يبدو أن فلسطين على موعد مع تسونامي ارتفاع بأسعار السلع الأساسية والوقود والأواني والمشروبات السكرية التي ستصعد أسعارها بإسرائيل عقب زيادة قيمة الضرائب المفروضة عليها وارتفاع أسعار الطاقة والنقل والشحن العالمي.

وتصل الزيادة على أسعار الوقود في إسرائيل إلى 6.60 شيكل لكل لتر في أوائل نوفمبر، والأواني ومستحضرات النظافة والتجميل ما بين 8- 12% في ديسمبر القادم أي 11 شيكل لكل كيلوغرام من الأواني بواقع 600 مليون شيكل سنوياً، والمشروبات المحلاة ستكون 1 شيكل جديد للتر الذي يساوي 5 جرامات من السكر لكل 100 مل من المشروب ،أما الأقل من5 جرام لكل 100 مل، وكذلك عصير الفاكهة سيتم فرض ضرائب عليها بواقع 0.7 شيكل للتر الواحد، وسيكون ذلك في الأول من كانون الثاني “يناير” 2022.

وارتفعت تكلفة إحضار حاوية سلع وبضائع واحدة من الشرق الأقصى “روسيا ودول شرق أسيا” إلى إسرائيل وفلسطين عن طريق البحر من 7500 شيكل قبل جائحة كورونا إلى 59000 شيكل حالياً، وعبر أوروبا من 2500 شيكل إلى 17000 شيكل.

ويستورد الفلسطينيون 99% من احتياجات الوقود من الاحتلال الإسرائيلي و95% من البضائع والسلع إضافة إلى 93% من الطاقة الكهربائية التي تشكل وحدها نصف الواردات بموجب اتفاق باريس الاقتصادي المنظم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي هيثم دراغمة، أن الأراضي الفلسطينية سيتأثر بأي ارتفاعات بالأسعار في إسرائيل نطراً لتبعية للاقتصاد الفلسطيني للاحتلال في ظل الاعتماد شبه كلي على الاحتلال باستيراد مختلف البضائع والسلع.

وقال دراغمة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الحديث عن ارتفاعات في الصناعات التي يدخل بها السكر مثل المشروبات الغازية والمحلاة يرجع لكونها تعتمد بشكل أساسي على الطاقة والوقود في التصنيع، والتي تشهد ارتفاعاً عالمياً مع وصول سعر برميل النفط 90 دولار.

وأضاف دراغمة، أن الأواني تحتاج أيضاً لعمليات إنتاجية تتطلب جزء كبير من مصادر الطاقة من الوقود وبالتالي مرشحة أسعارها للارتفاع.

وأشار دراغمة إلى أن الجانب الفلسطيني لم يبلغ بأي ارتفاعات بالأسعار من الاحتلال، لكنه قد يتأثر بها لاسيما وأن الفلسطينيين يعتمدون على إسرائيل في استيراد الأواني والمشروبات الغازية والمحلاة والوقود.

وأكد دراغمة أن الجانب الفلسطيني لا يملك إلى التوجيه بعدم الاستغلال للظروف لحين وضوح الرؤية حول أي أسعار جديدة، وتكثيف جولات الرقابة على الأسواق والالتزام بتسعيرة محددة، ودعم المنتجات والسلع التي تشهد ارتفاعا.

بدوره، أشار الخبير الاقتصادي ماهر الطباع إلى أن تحديد أسعار جديدة للسلع سواء بإسرائيل أو دول العالم الأخرى ناتج الارتفاعات العالمية بالأسعار الناتجة عن تبعات جائحة كورونا والعجز الكبير بإمدادات الموالد الخام والطاقة وعمليات الإنتاج بالمصانع الكبرى.

وقال الطباع في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الأسباب يضاف إليها ارتفاع أسعار شحن الحاويات حول العالم، مبيناً أن سعر شحن الحاوية من الصين لفلسطين ارتفع من 3 ألاف دولار إلى 18 ألف دولار، وهذا له انعكاسات على أسعار المنتجات والسلع بالفترة القادمة.

وأضاف الطباع، أن الانعكاسات ستكون سلبية على فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص من خلال إضافة أعباء جديدة على المواطنين الذين هم عاجزون عن الشراء في ظل الأسعار الحالية والقديمة مع ارتفاع نسبة البطالة لحوالي 50% والفقر لأكثر من 67% في ظل وجود ربع مليون شخص عاطل عن العمل.

ودعا الطباع لضرورة دعم المواطن الفلسطيني وتعزيز عمليات الإنتاج في المصانع المحلية واتباع سياسة إحلال الواردات والاستغناء عن السلع المستوردة التي لها بديل وطني، وتكثيف جولات الرقابة بالأسواق وإلزام الجميع بالأسعار.

وتجهز وزارة الاقتصاد الوطني برام الله دليل استرشادي للسلع الأساسية التي تشهد ارتفاعاً بالأسعار تقوم على تنظيم أسعار السلع المخزنة قديماً ونظيرتها الجديدة.

الاقتصاد برام الله: 15 شيكل سعر كيلو الدجاج وقائمة استرشادية للسلع

رام الله- مصدر الإخبارية:

أكد وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم السبت، أن وزارته ستنشر قائمة استرشادية لأسعار السلع الأساسية بالأراضي الفلسطينية منتصف الأسبوع المقبل.

وقال العسيلي بيان لوزارة الاقتصاد، إن إنه سيتم تحديث أسعار السلع وفق قائمة جديدة تخضع لدارسة كافة متغيرات حركة الأسعار.

وأضاف البيان أن السقف الأعلى لسعر كيلوغرام الدجاج اللاحم بـ15 شيكل، مؤكدةً اتخاذ اقصى العقوبات بحق كل من يتجاوز السقف ويحاول استغلال الحالة الراهنة في مقدمتها الإحالة للنيابة العامة والاغلاق.

وأشار العسيلي إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة حكومة تضم جمعيات حماية المستهلك بهدف ضبط الأسواق وتنظيمها والحفاظ على استقرار الأسعار.

وشدد أنهم بصدد اتخاذ إجراءات بحق المخالفين الذين يحاولون استغلال الوضع الراهن، ووضعهم على قائمة سوداء تحرمهم من الاستفادة من خدمات وزارة الاقتصاد ومزاولة مهنة التجارة.

ولفت العسيلي إلى أن البضائع القديمة الموجودة بالأسواق الفلسطينية يتوجب بيعها وفقاً للتسعيرة القديمة، وسيتم متابعة الأمر من قبل طواقم حماية المستهلك.

الجدير بالذكر، أن وزارة الاقتصاد الوطني أحالت الأسبوع الماضي 301 من المخالفين للأنظمة والقوانين المعمول بها للنيابة العامة.

وأكدت الوزارة أنها تتابع باستمرار أسعار السلع الغذائية والاساسية في السوق الفلسطينية، بالتنسيق مع القطاع الخاص وهناك اجتماع سيضم كبار التجار والمستوردين لبحث سبل الحد من تأثيرات الارتفاعات العالمية في الأسعار على المواطن، بما يضمن توجيه المستوردين نحو تنويع الأسواق وليس الاقتصار على أسواق معينة.

العسيلي: موجة غلاء قادمة لفلسطين ولقاء مرتقب مع التجار

رام الله- مصدر الإخبارية:

حذر وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي صباح الخميس من موجة غلاء بالأسعار قادمة إلى فلسطين متأثرة بصعود أسعار السلع عالمياً.

وقال العسيلي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على اقتصادات العالم، وأدت لإغلاق العديد من المصانع وإيقاف عمليات الإنتاج ومناحي الحياة مما انعكس سلباً على المواد والسلع الأساسية والاستهلاكية.

وأضاف أن فلسطين على موعد مع موجة غلاء والأسعار الأن تحت المراقبة والارتفاعات الحالية ليس كما يتم الحديث عنه وهناك سلع لا تزال أسعارها كما هي.

وأشار العسيلي إلى أن طواقم وزارة الاقتصاد تجري جولات تفتيشية على جميع التجار وتلزمهم بالبيع وفقاً للأسعار القديمة لحين نفاذ المخزون القديم.

وأكد أن وزارة الاقتصاد ستكون قادرة على السيطرة على أسعار المنتجات المحلية فقط لكن المستوردة من الخارج فهي مرتفعة عالمياً. وشدد على الوزارة ستعقد اجتماعا مع أكبر 50 تاجر لبحث ملف غلاء الأسعار.

ونوه إلى أن من أبرز السلع التي تقع خارج سيطرة الوزارة هي الطحين والقمح والأرز ونحاول العمل بالأسعار وفقاً لبورصة شيكاغو.

وتابع” أن الوزارة تتواصل مع السفارات الفلسطينية بالخارج لتخفيض قيمة الضريبة المفروضة على الصادرات الواردة للبلاد”.

وتعيش فلسطين ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية ناتجة عن صعود الأسعار عالمياً لاسيما على صعيد القمح والأرز والزيت، مما دفع بالكثير من المواطنين لتقديم شكاوي والتذمر، لكن الجهات الحكومية أن الارتفاع يعود للمصدر.

وزارة الاقتصاد توضح أسباب ارتفاع أسعار السلع بغزة

غزة- مصدر الإخبارية:

قالت وزارة الاقتصاد الوطني بقطاع غزة، اليوم السبت إن ارتفاع بعض أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية يرجع لارتفاع ثمنها عالمياً وصعود أجرة النقل جراء جائحة كورونا.

وأضاف الناطق باسم الوزارة عبد الفتاح أبو موسى، أن ارتفاعاً طفيفاً شهدته سلع العدس والسكر والزيت والقمح منذ أسابيع.

وأكدت أبو موسى أن الوزارة رصدت الارتفاعات وستقوم بواجبها تجاه أي سلعة خارج المستوى المتوقع لسعرها.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي رصد بتقرير له مؤخراً هذه الارتفاعات، وهو بصدد ضخ أموال جديدة لإعادة الاستقرار للسلع الغذائية.
الجدير بالذكر أن أسعار السكر والزيوت والدقيق والمجمدات، ومواد البناء خاصة الحديد، ومستلزمات الكهرباء ، والهواتف وملحقاتها، وأجهزة الحواسيب الشخصية و الألعاب والهدايا، والملابس، والإكسسوارات وأدوات التجميل، شهدت ارتفاعا ملحوظا في السوق الفلسطينية.

ويعتمد أكثر من 90% من تجار غزة على البضائع الصينية بشكل أساسي، إلى جانب اتجاههم مؤخراً للبضائع التركية. ومن المتوقع من أن تشهد المرحلة القادمة غياب أصناف كثيرة من الأسواق كانت تستورد من الصين بأسعارٍ زهيدة، وبالتالي فإنّ ارتفاع كلفتها على التجار سيدفعهم للاستغناء عنها واستبدالها بأصناف أخرى بديلة من مصادر موردة أخرى.

وكانت تكلفة شحن ونقل الحاوية الواحدة الواردة من الصين في السابق لا تتجاوز 2500 دولار، ووصلت حالياً لأكثر من 12 ألف دولار مما انعكس سلباً على أسعار السلع وتسبب بارتفاعها.

وبحسب آخر البيانات التي صدرت مؤخراً عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أنه في عام 2020 الذي شهد ذروة جائحة كورونا انخفضت نسبة التبادل التجاري من وإلى فلسطين إلى 10 مليارات دولار، أي بنسبة تراجع وصلت إلى 10% مقارنة بعام 2019، الأمر الذي أثر بدوره على ما يُعرف بالميزان التجاري مع العالم الخارجي.

الاقتصاد بغزة: إجراءات صارمة بحق المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

هددت وزارة الاقتصاد بغزة، اليوم الخميس، بإجراءات صارمة بحق التجار المحتكرين للسلع والبضائع والمتلاعبين بالأسعار.

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها كثفت من جولاتها الميدانية على المحال التجارية والأسواق المحلية، وحررت محاضر ضبط بحق التجار المخالفين، والذين تم إثبات تلاعبهم بالأسعار.

وأضافت الوزارة أنها تراقب بشكل متواصل الأسعار في الأسواق المحلية والمرافق التجارية ليلاً ونهاراً، في جميع محافظات القطاع.

وأكدت أن الذين ثبت تلاعبهم بالأسعار، واستغلوا سكان القطاع أحيلوا للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ليأخذوا رادع لعدم تكرار مثل هذه الأمور.

وطالب السكان بضرورة الإبلاغ عن أي تجاوزات يجريها أي تاجر أو محل، من خلال التلاعب بأسعار السلع عبر التواصل مع مكاتبها الفرعية المنتشرة في محافظات قطاع غزة أو الاتصال برقمها المجاني 1800112233 .

ودعت وزارة الاقتصاد بغزة، التجار للالتزام بالأسعار ضمن مسئوليتهم الأخلاقية تجاه أبناء شعبهم لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشددةً أنها لن تسمح بأن يستغل أحد المواطنين.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي تشديداً على حركة إدخال المواد والبضائع عبر كرم أبو سالم، ولا يسمح سوى بإدخال المواد الغذائية والمحروقات والأعلام، ويمنع باقي الأصناف، مما ساهم بخلق شح في بعض السلع وارتفاع أسعار أخرى، ولجوء بعض التجار للتخزين في المخازن، وتكبد قطاع المستوردين في قطاع غزة خسائر بملايين الدولارات نتيجة بقاء بضائعهم عالقة في الجانب الإسرائيلي وميناء اسدود مع رفض الاحتلال إدخالها.

بالتفاصيل: أسباب ارتفاع أسعار السلع في قطاع غزة

صلاح أبوحنيدق –مصدر الإخبارية:

أرجعت وزارة الاقتصاد الوطني ومسئولون فلسطينيون أسباب ارتفاع أسعار السلع في الأسواق الفلسطينية في قطاع غزة لارتفاع رسوم النقل والشحن العالمية.

وقال مدير عام المكاتب الفرعية وحماية المستهلك في قطاع غزة عبد الفتاح أبوموسى لـ”مصدر” إن ارتفاع أسعار السلع لنسب تصل لـ 35% سببه الظروف التي يعيشها العالم مع تفشي جائحة كورونا، والتي حدت من الحركة حول العالم ، وأدت لارتفاع أجرة النقل للبضائع لاسيما الواردة من الصين.

وأضاف أن وزارة الاقتصاد لن تسمح برفع سعر أي سلعة دون مبرر  مقبول للارتفاع، مشيراً إلى أنهم يطالبون التجار بفواتير  السلع التي تبرر سبب الارتفاع سواء كانت من المستورد أو نتيجة تكاليف الاستيراد.

ويعيش قطاع غزة حالة من الترقُب والتخوّف على الصعيد التجاري، بعد توقف جميع أشكال الاستيراد من الصين في فبراير الماضي، على وقع تفشي فيروس كورونا.

أسماء السلع التي شهدت إرتفاعاً بالأسعار

وشهدت أسعار السكر والزيوت والدقيق والمجمدات، ومواد البناء خاصة الحديد، ومستلزمات الكهرباء ، والهواتف وملحقاتها، وأجهزة الحواسيب الشخصية و الألعاب والهدايا، والملابس، والإكسسوارات وأدوات التجميل، ارتفاعا ملحوظا في السوق الفلسطينية، مما دفع بتجار قطاع غزة للتوجه نحو المنتجات التركية التي تتميز بأسعارها المرتفعة.

ويعتمد أكثر من 90% من تجار غزة على البضائع الصينية بشكل أساسي، إلى جانب اتجاههم مؤخراً للبضائع التركية. ومن المتوقع من أن تشهد المرحلة القادمة غياب أصناف كثيرة من الأسواق كانت تستورد من الصين بأسعارٍ زهيدة، وبالتالي فإنّ ارتفاع كلفتها على التجار سيدفعهم للاستغناء عنها واستبدالها بأصناف أخرى بديلة من مصادر موردة أخرى.

ويقول مدير شركة مرسال للخدمات اللوجستية سعيد الشرفا ،إن أسباب ارتفاع أسعار النقل يرجع لانعكاسات جائحة كورونا والتي دفعت بالشركات الكبرى للنقل لخفض طاقتها التشغيلية للنقل، في محاولة لتقليل الخسائر.

ويوضح أن إجراءات الوقاية في النقل بين الدول رفعت أيضاً من حجم التكاليف، يضاف لها، تكثيف حركة النقل والشحن التجاري من الصين قبل بدء ما يسمى بعيد الربيع في الصين (اجازة لمدة شهر)، مما أدى إلى ضغط كبير على بواخر النقل.

وبين أن هناك محاولات أخرى من شركات النقل لتقليل الخسائر نتيجة أشهر من التوقف ساهمت أيضاً برفع أسعار الشحن والنقل.

إرتفاع سعر حاوية النقل لـ 12 ألف دولار

من جهته أكد رئيس صحيفة الاقتصادية محمد أبو جياب  أن إرتفاع أسعار السلع الواردة من الصين يرجع لارتفاع  تكلفة الشحن التجاري عبر العالم.

وأوضح أبو جياب لـ”مصدر” أن تكلفة شحن ونقل الحاوية الواحدة كانت في السابق لا تتجاوز 2500 دولار، ووصلت حالياً لأكثر من 12 ألف دولار مما انعكس سلباً على أسعار السلع وتسبب بارتفاعها.

وأشار أبو جياب إلى أن الانخفاض في أسعار صرف الدولار لم يشكل فارق كبير في الاسعار السابقة إلى جانب الارتفاعات الكبيرة لتكاليف النقل.

وبحسب آخر البيانات التي صدرت مؤخراً عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أنه في عام 2020 الذي شهد ذروة جائحة كورونا انخفضت نسبة التبادل التجاري من وإلى فلسطين إلى 10 مليارات دولار، أي بنسبة تراجع وصلت إلى 10% مقارنة بعام 2019، الأمر الذي أثر بدوره على ما يُعرف بالميزان التجاري مع العالم الخارجي.

 

Exit mobile version