الأولويات الاقتصادية لبناء نافذة أمل لاقتصادنا الوطني.. بقلم محمد سكيك

أقلام-مصدر الإخبارية

يعتبر بناء اقتصاد دولة أساسا في تقدمها ونموها، وركنا أصيلا في معالجة التحديات التي تواجها على المستوى الكلي، كالبطالة والفقر والناتج المحلي وغيرها من المؤشرات الاقتصادية التي تدل على قوة ومتانة الدولة، لكن الاقتصاد الفلسطيني بصفة العموم مر بهزات عديدة وأزمات متنوعة ولفترات متعاقبة وطويلة.

ولعل خصوصية قطاع غزة التي يمر بها ملقي بظلالها عَلى جميع محاور الحياة، لذا لابد من أن يفكر من يمثل الوطن أن يضع الاقتصاد بمفرداته المختلفة كأحد أهم أولوياته وبرامجه، لأنه دون شك هو (الاقتصاد) البوابة الحقيقة لعلاج العديد من المشاكل الهيكلية التي يعاني منها.

لذا من باب النهج التشاركي الذي أؤمن بي وحرصي المستمر أن يكون لدينا رؤى مستقبلية رغم حالة الضبابية المستمرة التي نعيشها، فإنني أضع بعض المقترحات التي يجب أو يفضّل أن تكون ضمن أولويات أولى الأمر:

والمقترحات كالاتي:

*دعم حقيقي للتشغيل من خلال بناء حلقة حقيقة مع السوق الاقليمي من خلال تصدير العمالة المهارة ضمن سياسات وإجراءات حقيقة واتفاقات واضحة مع دول مستهدفة ضمن تخصصات مطلوبة.

* العمل الحقيقي والواقعي على اعداد رؤية شاملة في ربط مخرجات التعليم بالسوق المحلي، والاهتمام في التعليم المهني والتقني ضمن تخصصات مطلوبة، واستقطاب المناهج والخبرات لتعميم المعارف والخبرات.

* توحيد منصات عمل المشاريع الصغيرة والناشئة بشكل حقيقي وليس نظري، وربطها مع مشاريع كبيرة في السوق المحلي والخارجي.

* تفعيل حقيقي للمناطق التجارة الحرة بين دول الجوار.

*تفعيل حقيقي للمناطق الصناعية المتخصصة حسب المناطق الجغرافية.

* العمل على فتح أسواق تصديرية حقيقة للمنتجات الفلسطينية

* العمل الجاد والحقيقي على دعم المنتجات الوطنية، وتفعيل واقعي وتطبيقي لسياسية احلال واردات متوازنة

* بناء خريطة اقتصادية تفصيله ودقيقة عن البيانات والمعلومات عن القطاعات الصناعية والتجارية والخدماتية وغيرها من القطاعات تشمل جميع المؤشرات ذات العلاقة.

* وجود صناديق حقيقة وفاعلة متمثلة:

١- صندوق دعم الصناعة.

٢- صندوق دعم الصادرات

٣- صندوق دعم المشاريع الصغيرة

٤- صندوق دعم الطوارئ والازمات

٥- صندوق دعم السياحة

٦- صندوق دعم الزراعة

* بناء جسور تسويقية وتفعيل حقيقي لدور السفارات الفلسطينية في جميع الدولة لترويج عن الصادرات والمنتجات الفلسطينية والسعي إلى بناء اتفاقيات واقعية معهم.

* تغير المناهج والتوجهات التقليدية والثورية في بناء الصورة الذهنية الحقيقة للاقتصاد الفلسطيني

* أهمية وجود نافذة واحدة فعلية في جميع الجهات ذات العلاقة بالأمور الاقتصادية من باب التسهيلات والسرعة والاتقان

* تشكيل نافذة موحدة لمراقبة وتقيم المشاريع الدولية لتعظيم المنفعة منها، وتحقيق التكامل والتجانس بينهما

* تصدير الخدمات بوابة هامة في جلب السيولة وزيادة معدلات التشغيل، لذا مهم أن يكون هناك إطار ودليل ناظم ومساند لها يشمل الجوانب المالية والفنية والتسويقية والتشريعية.

* تفعيل حقيقي لاستقطاب العاملين في القطاع الحكومي ضمن المساواة والعدالة لجميع فئات المجتمع

* وجود دمج حقيقي لأصحاب الاعاقات في سوق العمل

* التقليل من مشاريع البطالة المؤقتة، والعمل على بناء ديمومة من مشاريع حقيقة.

* التقليل من حجم الدراسات المكتبة المرهقة دون جدوى أو استفادة

* العمل على تعين أكفاء ومتخصصين في إدارة الشئون الاقتصادية

* بناء شراكات حقيقية مع العديد من الدول لتبادل الخبرات وبناء القدرات والمعارف

* تفعيل حقيقي لمفهوم التنمية الاقتصادية المحلية في جميع مناطق الوطن، من خلال تفعيل أكبر وحقيقي للمجالس البلدية والحكم المحلي.

* استخدام نهج التشاركية في اتخاذ القرارات مع جميع الأطر الناظمة في الامور ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي

* إعادة هيكلية وترتيب وتنظيم وتفعيل الادوار المختلفة لمؤسسات القطاع الخاص.

اقرأ/ي أيضا: نقابات العمال: إغلاق معبر إيرز عقاب لأكثر من 18 ألف أسرة بغزة

الاقتصاد برام الله: دمغ نحو 1.5 طن ذهب خلال شهر يوليو الماضي

رام الله-مصدر الإخبارية

أكدت مديرية المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد الوطني بمدينة رام الله، أنها عملت على دمغ 1.479 طن ذهب تقريبا، خلال شهر تموز (يوليو) الماضي.

وأوضحت المديرية، في بيان اليوم الأحد، أن إيراداتها جراء عملية دمغ المصوغات الذهبية التي تحمل الدمغة الفلسطينية “قبة الصخرة” بلغت 1.62 مليون شيكل تقريبًا بنسبة انخفاض 10%، مقارنة مع الشهر المناظر له في العام الماضي بمبلغ 1.81 مليون شيكل.

وسجل متوسط سعر أونصة الذهب عن شهر يوليو 1960 دولارا أميركيا، في حين سجل متوسط سعر الأونصة في الشهر ذاته من العام السابق مبلغ 1985 دولارا أميركيا، بنسبة انخفاض 1%.

وحسب مديرية المعادن الثمينة فإنها تدمغ سنويا قرابة 10 أطنان من المصوغات الذهبية، في حين يعمل في صناعة المعادن الثمينة وبيعها نحو 577 مصنعا وورشة ومحلا، تشغّل 3 آلاف صانع وتاجر، وتخضع لمراقبة طواقم الرقابة والتفتيش في مديرية المعادن الثمينة.

اقرأ/ي أيضا: جي بي مورغان يتوقع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى 2175 دولاراً للأونصة

ودمغت المديرية العام الماضي 2022، نحو 17.75 طن ذهب، بزيادة نسبتها 93% عن المعدل، مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، في حين بلغ إجمالي الإيرادات المحصلة جراء عملية الدمغ ما قيمته 17.77 مليون شيقل.

ودعت المديرية المواطنين إلى الحصول على فاتورة فيها تفاصيل الصنف، والعيار، والوزن، والبيان، وسعر الصنف، والسعر الإجمالي، والعملة، واسم المحل التجاري عند شراء الذهب، والتأكد من الدمغة الفلسطينية على المصوغات، إضافة إلى نوع صناعة المصوغ (محلي أو أجنبي).

الاقتصاد الفلسطيني.. أسباب تقوده إلى التباطؤ في عام 2023

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

أثارت بيانات أصدرتها سلطة النقد الفلسطينية بشأن نمو الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2023، تتوقع تراجعه إلى 3% هبوطاً من 3.9% العام الماضي، تساؤلات عديدة حول أسباب التقديرات هذه التقديرات القاتمة.

ووفق محللين اقتصادين فإن توقعات سلطة النقد مرتبطة بدرجة أولى باستمرار التوترات السياسية في فلسطين على خلفية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتأثر الاقتصاد كباقي اقتصادات العالم بالحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المحلل ماهر الطباع، إن الاقتصاد الفلسطيني لا يزال يعاني من سياسات الاحتلال المتعلقة بإعاقة حركة التجارة والتنقل عبر المعابر مع حدوث أي توتر في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف الطباع في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “سلطات الاحتلال عمدت منذ بداية العام 2023 على تعزيز سياسات الحصار على المدن من وقت لأخر، وإعاقة الحياة الاقتصادية بداخلها مع حدوث أي توترات”.

وأشار إلى أن توقعات تراجع نمو الاقتصاد الفلسطيني جاءت مترافقة بالإعلان عن تحقيق الحكومة زيادة في الإيرادات بنسبة 18%، لكنها لا تزال تعاني من فجوة تمويلية في ظل اعتمادها على المساعدات المالية الخارجية التي تقلصت بشكل واضح مؤخراً، يضاف إليها مخاطر تتعلق بالاقتصاد الكلي على المدى الطويل.

ولفت إلى أن حجم الديون والمتأخرات المتراكمة على الحكومة الفلسطينية لصالح القطاع الخاص وصندوق المعاشات التقاعدية، والبنوك المحلية لا تزال كبيرة، مع وصولها لعشرات مليارات الشواكل.

ونوه إلى أن “سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاقتطاعات الضريبية من أموال المقاصة حدت من قدرة الحكومة على المساهمة والقيام بدور كبير في دعم قطاعات الاقتصاد الفلسطيني”.

وأكد أن مؤشرات تراجع نمو الاقتصاد مرتبطة أيضاً في استمرار العديد من الأزمات في الأراضي الفلسطينية كالبطالة والفقر والانعدام الغذائي، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 16 عاماً.

وشدد على أن الاقتصاد الفلسطيني يفتقر لمقومات التنمية الكافية في ظل محدودية المشاريع القادرة على خلق نوع من الاستقرار فيه، ويحسن الإدارة المالية العامة.

ورجح الطباع، أن تستمر معاناة الاقتصاد الفلسطيني حال لم تتم معالجة مشاكل القيود المفروضة على التنمية في الضفة الغربية، والحصار المتواصل على غزة.

من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي أنور أبو الروب، أن تراجع نمو الاقتصاد الفلسطيني مرتبط بالأوضاع السياسية الغير “مبشرة”.

وقال أبو الروب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الاقتصاد الفلسطيني يعاني أيضاً كبافي اقتصادات العالم من ارتفاع مستويات التضخم”.

وبلغ معدل التضخم في فلسطين نهاية العام 2022 حوالي 3.7%، بواقع 3.7% في الضفة الغربية و3.2% في قطاع غزة.

وأضاف أن فلسطين تشهد احجاماً في الاستثمارات الداخلية والخارجية بفعل عدم توفر البيئة السياسية للاستثمار مع استمرار تشديدات الاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد.

وأشار إلى أن تراجع الاستثمارات خلقت نسب عالية من الفقر والبطالة في فلسطين، وعدم توفر مؤشرات على تراجعها لمستويات تقود نحو النمو.

وأكد على أن الحكومة الفلسطينية على الرغم من تحقيقها ارتفاعاً في الإيرادات لكنها بالكاد تستطيع دفع رواتب الموظفين الحكومية بنسبة تصل إلى 80%.

وشدد على أن تحقيق أي نمو في أي بلد يتطلب استقراراً سياسية وخطط تنموية حكومية قادرة على النهوض بالاقتصاد بعيداً عن المخاطر العالية في البيئة الاستثمارية.

كيف أثرت الإصلاحات القضائية في إسرائيل سلباً على الاقتصاد الفلسطيني؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أجمع خبيران اقتصاديان، على تداعيات الإصلاحات القضائية في إسرائيل، من شأنها التأثير سلباً على الاقتصاد الفلسطيني في ظل ارتباطه المباشر مع نظيره الإسرائيلي.

وقال الخبيران في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الأثر السلبي ناتج بدرجة أولى عن تداول الشيكل الإسرائيلي في السوق الفلسطينية في الجزء الأكبر من المعاملات المالية والاقتصادية”.

وأوضح الخبير طارق الحاج أن “من أبرز الأثار السلبية عدم تفاعل السياسات النقدية والمالية الفلسطينية في ظل التغير المتلاحق في سعر صرف الشيكل”.

وأضاف الحاج في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية أن “تغير قيمة الشيكل في إسرائيل أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الإسرائيلية ما دفع بحكومة الاحتلال لمعالجة الأمر من خلال رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة عدد ساعات العمل الإضافية وملتزمة بالتزاماتها تجاه المتقاعدين، ورفع الضرائب عن السلع الأساسية كالوقود وغيرها”.

وأشار الحاج إلى أن “على الرغم من ارتفاع التضخم فإن الدخل المعقول للأفراد في إسرائيل لا يزال يلبي حاجات المواطنين”.

وأكد على أنه “في المقابل لا يمكن في فلسطين الحد من الأثار الناتجة عن انهيار الشيكل في ظل عدم وجود سياسيات مماثلة للمتخذة في إسرائيل للحد من الأثار السلبية التي قد تنتج”.

من جهته، قال المختص إبراهيم ربايعة إن انهيار قيمة الشيكل في ظل الخلافات في إسرائيل بفعل الإصلاحات القضائية تقود الأسواق الفلسطينية نحو المزيد من التضخم وزيادة أسعار السلع على المستهلك.

وأضاف ربايعة أن الأثر ينعكس أيضاً على المصدرين الفلسطينيين كونهم يتعاملون بعملتي الشيكل الإسرائيلي والدولار الأمريكي، ما يرفع قيمة الواردات، وينعكس في نفس الوقت على أسعار المنتجات الوطنية.

وأشار إلى أن تراجع الشيكل من شأنه التأثر على قطاع الانشاءات واقدام المواطنين على شراء الشقق السكنية ووجوب تحويلهم العملة إلى الدولار الأمريكي.

وتهدف الحكومة الاسرائيلية من خلال الإصلاحات إلى جعل قرار اغلبية الكنيست الإسرائيلي (61 صوتاً) يلغي القرارات القضائية الصادرة عن المحكمة العليا، ومنح الحزب الذي يصل إلى الحكم صلاحية تعيين رئيس المحكمة العليا والقضاة وأن تكون قراراتهم مرهونة بموافقة الحكومة، ما يعتبر إلغاءً لاستقلالية القضاء.

ويتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعياً احتجاجاً على الإصلاحات القضائية، وحذرت بنوك عالمية كبرى من تداعياتها على صعيد التصنيف الائتماني لإسرائيل، والاستثمارات الأجنبية في البلاد، خاصة في قطاع التكنولوجيا الفائقة “الهايتك”.

وأعلنت مؤسسة موديز الدولية للتصنيف الائتماني في وقت سابق من الشهر الماضي، عن خفض تصنيف الائتماني من موجب إلى مستقر مع ابقاءه دون تغيير عند A1.

وكانت كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، النائب الأول لمفوض الميزانيات، شيرا غرينبرغ، توقعت خسارة الاقتصاد الإسرائيلي 270 مليار شيكل خلال السنوات الخمسة القادمة بفعل الإصلاحات القضائية.

اقرأ أيضاً: 4 مليارات دولار حولت من إسرائيل إلى الخارج على خلفية الإصلاحات

الاقتصاد: إجمالي التجار الجدد خلال يناير بلغ 465 وهذه نسبة الإناث

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، الأربعاء، إن “إجمالي التجار الجدد المسجلين في السجل التجاري خلال شهر يناير/ كانون الثاني بلغ 465 تاجرًا جديدًا، شكّلت الإناث من بينهم 3.4%”.

وأشارت الاقتصاد إلى أن “عدد التجار الجدد المسجلين في السجل التجاري لشهر كانون الثاني 2023 ارتفاعًا بنسبة 154.1% مقارنةً بالشهر السابق”.

فيما ارتفع هذا العدد بنسبة 107.6% مقارنةً مع شهر كانون الثاني من عام 2022″.

واحتلت محافظة جنين المرتبة الأولى من حيث عدد التُجار الجدد المسجلين في السجل التجاري، بنسبة وصلت لـ 30.8%، تلتها محافظة الخليل بنسبة 14.8%، ثم محافظة سلفيت بنسبة 12.7% خلال شهر كانون الثاني 2023.

يُذكر أن عدد التجار الجدد لعام 2022 سجّل ارتفاعًا بنسبة 110.4% مقارنةً مع عام 2021، إذ سجلت الوزارة 5,520 تاجرًا جديدًا في السجل التجاري خلال عام 2022.

الاقتصاد الفلسطيني 2023.. سيناريو متشائم يعززه الاحتلال وحرب أوكرانيا

صلاح أبوحنيدق -خاص مصدر الإخبارية:

يبدو أن الاقتصاد الفلسطيني يتجه نحو سيناريو متشائم مع توقعات سلطة النقد والجهاز المركزي للإحصاء تراجعاً في النمو وصولاً إلى 2.5% في 2023 مقابل 3.6% العام الماضي، ما يترك الكثير من التساؤلات حول أسباب التراجع المقدر بنسبة 1.1% عند المقارنة بين العاميين.

ويرى محللان اقتصاديان أن تبني صورة قاتمة للاقتصاد في العام 2023 يتواكب مع المؤشرات السلبية لقدرته على التعايش مع الأزمات الحالية والمتوقعة، وتضم انعكاس التوترات الأمنية على الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وعجز الموازنة والتراجع الكبير في المساعدات الخارجية، وتراكم الديون على الحكومة، وتأثير الأزمات العالمية.

ويقول أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية برام الله، المحلل، نصر عبد الكريم، إن” التراجع بالنمو يتزامن مع تزايد التهديدات والمخاطر وعمل الاقتصاد الفلسطيني في بيئة مخاطر عالية وحالة عدم يقين مرتبطة بتطورات العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع الدولي وعودة المساعدات الخارجية بدرجة أولى من عدمه”.

ويضيف عبد الكريم لشبكة مصدر الإخبارية أن” السيناريو المتشائم للنمو يستند أيضاً للآثار السلبية للتوترات الجيوسياسية حول العالم، وما تركته الحرب الروسية الأوكرانية من نتائج سلبية على اقتصادات العالم من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والطاقة وخلل في سلاسل التوريد”.

ويشير عبد الكريم إلى أن” افتراض تراجع النمو يرتبط كذلك بافتراضات تتعلق بتراجع مستوى التسهيلات الإسرائيلية للفلسطينيين في ظل التغيرات الجوهرية بالأوضاع الأمنية وما نتج عنها من إضربات تجارية واسعة على إثر جرائم الاحتلال، والتراجع القوي في القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع الأسعار محلياً”.

ويؤكد عبد الكريم أن” أي تغير في السيناريو المتشائم لنمو الاقتصاد مرتبط بصورة أساسية بالمناح السياسي في الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل بعيداً عن التوترات الأمنية”.

بدوره يرجع الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، توقعات تراجع النمو يعكس حالة الضعف في برامج السلطة الفلسطينية التنموية وما يعيشه الاقتصاد من اعتماد على المساعدات الخارجية، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد.

ويقول نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الحرب في أوكرانيا وارتفاع سعر صرف الدولار كان لها تأثير سلبي واضح على نمو الاقتصاد”.

ويضيف أن “الحرب رفعت من أسعار معظم السلع في الأسواق المحلية ويتوقع استمرارها خلال العام 2023 بالإضافة لانعكاس ارتفاع أسعار الدولار على وتأثيره على قدرة المواطنين على الشراء خصوصاً وأن الفلسطينيين يعتمدون على قرابة 80% في استهلاكهم على الاستيراد من الخارج”.

ويشير إلى أن “السياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية والاجتياحات المتكررة للمدن وشل الحياة الاقتصادية قلل من فرص نمو الاقتصاد الفلسطيني”. مبيناً أن” مناخ الاستثمار يتضاءل في ظل التوترات الأمنية وخوف المستثمرين على أموالهم وتحويلها للخارج”.

وينوه إلى أن” الأزمة المالية للسلطة ساهم بزيادة التشاؤم حول النمو في ظل وصول الحكومة الفلسطينية للحد الأعلى للاقتراض من البنوك واستمرار الاحتلال بالاقتطاعات المالية من أموال المقاصة وتراجع المساعدات المالية التي تشكل أكثر من 30% من الموازنة”.

ويلفت إلى أن “السيناريو المتشائم يتزامن أيضاً مع الخوف من مستقبل التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتشددة وسياساتها تجاه الفلسطينيين”.

ويتابع أن” استمرار العمل باتفاق باريس الاقتصادي مع الاحتلال وعدم ادخال أي تعديلات على بنوده قيد قدرة نمور الاقتصاد، ناهيك عن السيطرة الإسرائيلية على المعابر وتقطيع أواصر المدن الفلسطينية والتحكم بحركة الأفراد والبضائع”.

وكان الاقتصاد الفلسطيني حقق نمو بنسبة بنحو 3.6%، مقارنة مع نمو نسبته 7.0% خلال العام 2021، تزامناص مع ارتفاع مستوى الاستهلاك الكلي بنسبة 7.0%، والاستثمار بنسبة 15.3%.

يذكر أن قطاع الصناعة سجل في عام 2022 أعلى نمو بنسبة 6.3% والخدمات 2.9% والانشاءات 2.3%، فيما تراجعت الزراعة بنسبة 2.6%.

اقرأ أيضاً:مؤشرات الاقتصاد الفلسطيني في 2022.. هل شهدت تطوراً إيجابياً أم لا؟

المركزي للإحصاء: ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي في فلسطين

اقتصاد – مصدر الإخبارية

سجّل الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في فلسطين، اليوم الاثنين، ارتفاعًا نسبته 3.69% خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر للعام الجاري 2022 مقارنةً بشهر أيلول/سبتمبر 2022، إذ ارتفع إلى 114.47 خلال شهر تشرين أول/أكتوبر 2022 مقارنةً 110.39 خلال شهر أيلول/سبتمبر 2022.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن “أنشطة إمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها ارتفعت بنسبة 7.46%، حيث تُشكّل أهميتها النسبية 1.84% من إجمالي أنشطة الصِناعة”.

وأشار “الجهاز” في بيانٍ صحفي، إلى أن “أنشطة الصناعات التحويلية ارتفعت بنسبة 4.87% خلال شهر تشرين أول 2022 مقارنةً بالشهر السابق والتي تُمثّل أهميتها النسبية 87.89% من إجمالي أنشطة الصناعة”.

وفيما يتعلق بالأنشطة الفرعية، التي تلعب دورًا كبيرًا بالتأثير على مجمل الأرقام القياسية، فقد “سجّلت بعض أنشطة الصناعات التحويلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر تشرين أول 2022 مقارنةً بشهر أيلول/سبتمبر 2022 أهمها صناعة الأثاث، وصناعة منتجات المعادن المشكلة عدا الماكنات والمعدات “الألمنيوم”، وصناعة منتجات المعادن اللافلزية الأخرى “الباطون، الحجر والرخام، والإسفلت”، وصناعة الكيماويات والمنتجات الكيميائية، وصناعة الملابس، وصناعة الورق ومنتجات الورق، وصناعة المنتجات الغذائية”.

في سياق متصل، انخفض الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في بعض أنشطة الصناعات التحويلية أبرزُهَا صناعة المنتجات الصيدلانية الأساسية ومستحضراتها، وصناعة منتجات التبغ، وصناعة المنسوجات، وصناعة الجلد والمنتجات ذات العلاقة، وصناعة منتجات المَطاط واللدائن.

كما انخفضت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر بمقدار 7.00% والتي تُشكّل أهميتها النسبية 2.89% من مُجمل أنشطة الصناعة.

أما أنشطة إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء فانخفضت بمقدار 5.76% والتي تُشكّل أهميتها النسبية 7.38% من مجمل أنشطة الصناعة في الأراضي الفلسطينية بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.

وزير الاقتصاد: نعمل على إنجاز قانونين لتشجيع الاستثمار والتجارة الإلكترونية

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم الثلاثاء، إنه جار العمل على إنجاز قانون جديد، يشجع الاستثمار وقانون التجارة الإلكترونية واستراتيجية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرامج جديدة لإدماج رواد الأعمال المنزلية في الاقتصاد.

جاء ذلك خلال مشاركته في الحوار ما بين القطاعين العام والخاص حول تسهيل وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل، والذي ينظم في سياق برنامج الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الاستثمار “منصة الاستثمار الفلسطينية” وفريق العمل المعني بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني وسلطة النقد الفلسطينية.

وناقش المجتمعون خلال جلسات الحوار، الخيارات السياساتية لتحسين البيئة التمكينية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للوصول إلى التمويل في فلسطين، وتحديد مجموعة من إجراءات السياساتية ذات الأولوية من خلال الحوار بين القطاعين العام والخاص.

وأشار العسيلي إلى التوجه لدراسة إجراء بعض التعديلات على قانون سجل حقوق الضمان في الأموال المنقولة، بهدف إتاحة وزيادة فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، في الحصول على التمويل اللازم لنموها.

واعتبر أن الشمول المالي ركيزة أساسية نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام، خاصة وأن توسيع قاعدة التمويل وتمكين كافة فئات المجتمع، من شأنه تحسين الظروف المعيشية والتقليل من حدة الفقر، وجعلهم أقل عرضة للصدمات المالية.

واستعرض العسيلي الجهود التي تقوم بها الوزارة لخلق إطار تشريعي وتوفير بيئة أعمال محفزة على الإبداع والابتكار، وداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغرة، منها اعتماد التعريف الموحد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإقرار أول قانون فلسطيني للشركات.

وأكد مساعي التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي تماشيا مع التطورات والمستجدات العالمية وتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الهادفة الى إدماج رواد الأعمال المنزلية في الاقتصاد الرسمي، وتخصيص مزيد من البرامج والمشاريع المشجعة لدمج النساء في العملية الاقتصادية.

وشدد على الحوار والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص والجهود المشتركة التي تبذل لتطوير وتحسين الاقتصاد الوطني، لافتا الى الجهود المبذولة لإنجاز عطاء مشروع إنشاء صوامع القمح في فلسطين

ونوّه الوزير العسيلي الى أهمية إيجاد الحلول البديلة للشمول المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، في إطار التحول الرقمي للخدمات والمنتجات المالية وتنويعها لتحقيق المزيد من الشمول المالي، وتزويد المستهلكين بخيارات أوسع ومعالجة احتياجات العملاء من خلال الابتكار القائم على التكنولوجيا.

اقرأ/ي أيضاً: وزير الاقتصاد لمصدر: 7 إتفاقات ستوقع في إطار مشروع تطوير غاز غزة

اشتية: فلسطين خسرت 50 مليار دولار بسبب الاستيطان وتقييد التنمية الاقتصادية

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن “الاحتلال للأراضي الفلسطينية مربح لإسرائيل، ومن أجل إنهائه يجب جعله احتلالاً مكلفاً، عبر عقوبات على الاستيطان ومنتجاته”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عن بعد، أمام اجتماع المدراء التنفيذيين لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في جنيف، الذي يناقش بعض القضايا الملحة ومنها تقرير “التكلفة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني: الرسوم على القيود الإضافية للمناطق ج (2000-2020)”.

وأضاف اشتية: أن “التقرير يؤكد ما نعرفه ونعيشه، إذ قدّر التقرير خسائر فلسطين بنحو 50 مليار دولار بين عاميْ 2000 و2020 بسبب الاستيطان وتقيد التنمية الاقتصادية في مختلف المناطق الفلسطينية، وهذا يعادل 3 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي GDP))، وبالمقابل فإن الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي بما يشمل القدس، يساهم بالناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بمبلغ 41 مليار دولار سنويا، ما يعني 820 مليار دولار خلال المدة المحددة بالتقرير”.

وأردف: “علاوة على أرباحها من مقدراتنا، تقوم إسرائيل بالاقتطاع من أموال ضرائبنا بشكل غير شرعي وغير قانوني، ما يضعنا في وضع مالي صعب وفجوة تمويلية كبيرة”.

وتابع: “لو كانت فلسطين مستقلة وتسيطر على مقدراتها، لما كنا بحاجة لمساعدات خارجية ولكانت فلسطين دولة مزدهرة وفقا للأرقام الموضحة بالتقرير”.

وأشاد اشتية بالتقرير، موجها الشكر إلى الأمينة العامة للأونكتاد ريبيكا غرينسبان، والفريق المقتدر الذي أنجز التقرير، داعيا المؤسسة الدولية لتكثيف عملها في التوثيق لهذه القضايا المهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

ودعا إلى العمل على توزيع مخرجات التقرير على أوسع نطاق، وإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية كوثيقة ضد “إسرائيل”.

وبين “أن تمكين الفلسطينيين من الوصول إلى جميع المناطق بما فيها المسماة (ج) والاستثمار فيها، والسيطرة على مقدراتهم فيها، وإنهاء الاستيطان، شرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين نحو تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 القابلة للحياة والمتصلة استنادا إلى حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة”.

ويوثق التقرير أنه منذ الاحتلال عام 1967 تنفذ “إسرائيل” سياسة طويلة الأمد ببناء المستوطنات في مناطق “ج” بالمناطق المحتلة من الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولتسهيل توسيع المستوطنات تقوم دولة الاحتلال بتضييق الخناق وتشديد القيود على الاقتصاد الفلسطيني في المناطق “ج”، وأكثر من ذلك في المناطق في “ب” و”أ” بالضفة الغربية.

ووثق أيضاً أن “إسرائيل” كقوة احتلال شملت ما يزيد على 70% من مناطق “ج” ضمن حدود ما يسمى المجالس الإقليمية للمستوطنات، ما يعني أنها خارج مناطق الاستفادة الاقتصادية الفلسطينية، وهذا يعني أن المناطق الفلسطينية مقيدة اقتصاديا بشكل كبير جدا، وأن تقيد التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية يشمل الحظر على استيراد التكنولوجيا بشكل محدد والمدخلات تحت القائمة المزدوجة.

إضافة إلى القيود على الحركة التي لا تعد ولا تحصى، والذي يضخم تكلفة الإنتاج ويقوض التنافسية للمنتجين الفلسطينيين في الأسواق المحلية والخارجية.

اقرأ/ي أيضاً: مستوطنون يرشقون مركبات الفلسطينية شمال رام الله بالحجارة

ندوة بغزة حول أثر غلاء الأسعار العالمي على الاقتصاد الفلسطيني

غزة- مصدر الإخبارية

شارك مختصون من المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث الاقتصادية بالتعاون مع المركز القومي للبحوث في ندوة اقتصادية بعنوان “أثر غلاء الأسعار عالميًا على الاقتصاد الفلسطيني”.
أكد الباحث الاقتصادي أحمد أبو قمر في مداخلة له أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من تشوهات كبيرة بسبب السياسات الخاطئة التي جاءت بفعل سياسات الاحتلال التعسفية والانقسام الفلسطيني والحصار المفروض.
كما استعرض أبو قمر أسباب الارتفاع على الأسعار بدءًا من جائحة كورونا ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وأزمات التوريد وسلاسل الإمداد.

ولفت إلى أن الاقتصاد الفلسطيني كان سريع الانكشاف على الارتفاع الذي ضرب الأسعار عالميًا بسبب عدم وجود مخزون كافٍ وعجز الحكومة عن دعم الأسعار الأساسية.

كما تحدث عن عدة أزمات صاحبت الارتفاع على الأسعار، مؤكدًا على ضرورة وجود موازنة طوارئ لأي أحداث مشابهة مستقبلاً.

وأشار إلى أن المساعدات الغذائية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” والتي تغطي قرابة 60% من سكان قطاع غزة، خففت من حدة الأزمة بشكل كبير جدا.

كما تطرق إلى ضعف الدعم الحكومي في ظل الغلاء على الأسعار، في حين أشاد بالرقابة الصارمة التي فرضتها وزارة الاقتصاد.

وأكد أن التغيرات الدراماتيكية على أسعار صرف العملات أضرت كثيرا بالمواطنين، محذرا من أن استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الشيكل سيؤدي إلى ارتفاع على الأسعار.

Exit mobile version