المركز الفلسطيني يطالب المدعي العام بإدانة العدوان الإسرائيلي في غزة

غزة-مصدر الإخبارية

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم خان، لإصدار بيان علني يدين فيه جرائم الاحتلال في محاولة للمساهمة في وقف العدوان المستمر، الذي أسفر عن استمرار وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واضحة.

كما دعا المركز في بيان اليوم السبت، المدعي العام لإلزام “إسرائيل” باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.

وقال إنه:” في الوقت الذي يعلم المركز فيه موقف السيد كريم خان المعارض للتصريحات العلنية المتعلقة في الوضع في فلسطين كما صرَح علناً خلال اجتماع مؤتمر الدول الأطراف مع المنظمات غير الحكومية في ديسمبر2022، يدعو المركز السيد كريم خان إلى التراجع عن هذه السياسة وإعطاء الأولوية للوضع في فلسطين نظراً لمدى وخطورة الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب وأن يصدر بياناً علنياً بشكل فوري”.

اقرأ/ي أيضا: الصحة: ارتفاع حصيلة شهداء الضفة وغزة منذ بداية العام 2023

وشدد على أن غياب المساءلة، بما في ذلك عدم إصدار بيانات وتصريحات تحذيرية عن الجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، يعني إعطاء الحصانة لمن يرتكب جرائم الحرب ويشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ينذر بسقوط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين واستهداف المزيد من الأعيان المدنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

لقراءة كامل البيان عبر الرابط الآتي:_

الجنائية الدولية ترفض التهديدات ضد قضاتها بعد مذكرة اعتقال بوتين

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، موقفها من التهديدات والإجراءات التي أعلنت ضد مدّعيها وقضاتها المعنيين بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت رئاسة جمعية الدول الأعضاء في المحكمة والتي تشكل هيئتها التشريعية، في بيان إنها “تأسف لمحاولات إعاقة الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان المحاسبة على الأفعال التي يحظرها القانون الدولي العام”.

وأشارت إلى أنه كانت هناك “تهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية فيما أعلنت أيضا إجراءات ضد مدعيها العامين وقضاتها”.

وأضافت أن الجمعية “تؤكد مجددا دعمها الثابت للمحكمة الجنائية الدولية”.

اقرأ/ي أيضا: الخارجية تدعو المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال سموتريتش

وكان الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، قد توعد باستهداف لاهاي بصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت كرد انتقامي على مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق بوتين، وفقا لوسائل إعلام هولندية.

وقالت موسكو، الإثنين، إنها فتحت تحقيقا جنائيا بحق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان وعدد من القضاة بشأن القرار “غير القانوني” الهادف إلى توقيف بوتين بسبب النزاع في أوكرانيا.

وأصدرت المحكمة، يوم الجمعة، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتينظن والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال، ماريا لفوفا-بيلوفا، بتهمة “الترحيل غير القانوني” لأطفال أوكرانيين، وهي جريمة حرب.

وقال خان إن عدد هؤلاء الأطفال “يصل إلى الآلاف”، إلا أن موسكو اعتبرت تلك الاتهامات “باطلة”.

ورحّل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا منذ الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط(فبراير) 2022، وفقا لكييف، مع وضع العديد منهم في مؤسسات ولدى أسر حاضنة.

الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف ضد بوتين لارتكابه جرائم حرب

وكالات-مصدر الإخبارية

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرات توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسناتور الروسية ماريا ألكسييفنا لفوفا بيلوفا، حسبما أعلنت المحكمة.

وذكرت المحكمة في بيانها الصحفي اليوم الجمعة، إن بوتين يُزعم أنه مسؤول عن جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني للسكان (الأطفال) والنقل غير القانوني للسكان من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي”.

وقالت المحكمة: “يُزعم أن الجرائم قد ارتكبت في الأراضي المحتلة الأوكرانية على الأقل اعتبارًا من 24 فبراير/شباط 2022. هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن بوتين يتحمل المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المذكورة أعلاه، لارتكابه الأفعال بشكل مباشر، بالاشتراك مع الآخرين، و..أو من خلال آخرين، ولفشله في ممارسة سيطرته بشكل صحيح على مرؤوسيه المدنيين والعسكريين الذين ارتكبوا تلك الأفعال، أو سمحوا بارتكابها، والذين كانوا تحت سلطته وسيطرته الفعلية”.

اقرأ/ي أيضا: بايدن: بوتين لايفكر باستخدام السلاح النووي

وتعتبر ماريا ألكسييفنا لفوفا بيلوفا هي المسؤولة الروسية في قلب مخطط مزعوم لترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسراً إلى روسيا.

وأكدت المحكمة في البيان: “مفوضة حقوق الطفل في مكتب الرئيس الروسي مسؤولة أيضا عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني للسكان (الأطفال) والنقل غير القانوني للسكان (الأطفال)” من المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفقًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عين في عام 2021، السيناتور ماريا لفوفا بيلوفا مفوضة للرئيس الروسي لحقوق الطفل لمدة 5 سنوات.

كما كان بوتين أعلن في فبراير الماضي، أن عدد السكان الروس الذين يرغبون في تبني أطفال من المناطق الأربع التي ضمتها روسيا في أوكرانيا، يزداد.

وأفاد تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا، الخميس، بأن روسيا “ارتكبت مجموعة واسعة من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”، في أوكرانيا.

وذكر التقرير أن “جرائم الحرب” التي ارتكبها الروس تشمل “الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المتعلقة بالطاقة، والقتل العمد، والحبس غير القانوني، والتعذيب، والاغتصاب، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن عمليات النقل والترحيل غير القانونية للأطفال”.

سلطات الاحتلال تعتزم فرض عقوبات على قيادات السلطة الفلسطينية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت القناة 13 العبرية، صباح اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال تعتزم فرض عقوبات على قيادات السلطة الفلسطينية، على خلفية قضية قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأشارت القناة اإلى أن العقوبات، تأتي بعد أن أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستبت في القضية القانونية لـ “الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الإجراءات يجب أن تركز على القيادة الفلسطينية وليس على السكان المدنيين.

وأضافت أن الهدف ليس إيذاء الجمهور الفلسطيني بل القيادة على سبيل المثال، تعليق تصاريح العبور للمسؤولين الفلسطينيين، وهي خطوة بعيدة المدى لكنها أيضًا جزء من سلة الأدوات التي تمت صياغتها في إسرائيل في الآونة الأخيرة.

وتابعت القناة العبرية أنه: “من المتوقع أن يُتخذ القرار من قبل المستوى السياسي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن يوآف غلانط ووزير الخارجية إيلي كوهين بعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين المعنيين”.

اقرأ/ي أيضاً: يديعوت: ترقّب يسود “إسرائيل” من قرار محكمة لاهاي بالتحقيق في جرائم حرب

10 منظمات حقوقية إسرائيلية تدعم المحكمة الجنائية للتحقيق بجرائم الاحتلال

وكالات – مصدر الإخبارية

وجهت عشر منظمات إسرائيلية لحقوق الإنسان ناشطة في الأراضي المحتلة (الداخل المحتل)، أمس الثلاثاء رسالة الأولى من نوعها إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كريم خان، أكدت فيها دعمها حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية على الأرض.

ورحبت المنظمات العشر في رسالتها بنية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان زيارة فلسطين خلال 2023، حسبما قال في خطابه أمام جمعية الدول الأطراف في معاهدة روما التي صادفت بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وأعربت المنظمات العشر عن التزامها مساعدة المحكمة الجنائية الدولية في دفع عجلة التحقيق حول الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، كونها الأقرب للأحداث وشاهدة على أن هناك جرائم ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في حقهم.

ودعمت المنظمات سلم الأولويات الذي عرضه المدعي العام كريم خان لتعزيز محكمة جنائية دولية تكون أسرع وأكثر صرامة، وشددت على ضرورة الإسراع في فتح تحقيق في الوضع في فلسطين والمفروض منذ سنوات طويلة، وقالت إن “تأخير العدالة هو إضعاف للعدالة”.

وأضافت: “الانتظار يفتح المجال لارتكاب مزيد من الجرائم في ظل الإعفاء الشامل من المحاسبة”.

ولفتت المنظمان الحقوقية إلى أن “الاحتلال دائما ما يمنع المحققين الدوليين والمؤسسات الحقوقية ولجان التحقيق من دخول الأراضي المحتلة ومشاهدة الواقع، وتجبرهم على المغادرة”.

وأكدت أن زيارة المدعي العام “ستكون لها أهمية مع فريقه للتحقيق في شكل مباشر ومتابعة الانتهاكات”.

ووجهت الرسالة المنظمات الحقوقية العشر المتمثلة في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان “بتسيلم، واللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، ومركز الدفاع عن الفرد (هموكيد)، وأهالي ضدّ اعتقال الأولاد، وصندوق المدافعين عن حقوق الإنسان، و”ييش دين- منظمة متطوعين لحقوق الإنسان”، ومقاتلون من أجل السلام، وعدالة- المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وأطباء لحقوق الإنسان- إسرائيل، وتوراة تسيدك (توارة الحق).

اقرأ أيضاً: منظمات حقوقية فلسطينية تقيم فعالية نصرة لفلسطين على المستوى القانوني

المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية لمصدر: المحكمة تواصل التحقيق في قضية شيرين أبو عاقلة

لاهاي – خاص مصدر الإخبارية 

أجرت شبكة مصدر الإخبارية اليوم الأربعاء، مقابلة خاصة مع المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله، في مدينة لاهاي بهولندا.

وأوضح العبد الله لمصدر الإخبارية تفاصيل القضايا التي تتناولها المحكمة الجنائية الدولية في ملفاتها، وعلى رأسها قضية الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، وبعض الأمور التي تطرح في الشارع الفلسطيني بخصوص عمل المحكمة.

وتنوه إدارة شبكة مصدر الإخبارية إلى أنه سيتم نشر المقابلة المصورة كاملة مع العبد الله، يوم غدٍ الخميس.

وفيما يأتي نص المقابلة:

سؤال: لديكم تحقيقاً مفتوحاً في المحكمة الجنائية الدولية حول فلسطين وقضية الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة؟ وإلى أين وصلت هذه التحقيقات؟

– العبد الله: التحقيقات مشمولة بالسرية وبالتالي، فإن مكتب المدعي العام هو الوحيد الذي يمكن أن يتحدث عنها، وجل ما يمكنني الكشف عنه أن هناك تحقيقا مفتوحا الأن، ويجري العمل عليه، وهنالك معلومات قُدمت إلى مكتب المدعي العام بشأن قضية شيرين أبو عاقلة، والمدعي العام كريم خان سينظر في إمكان أن تكون جزءاً من التحقيق الجاري.

سؤال: هل هناك قضايا غير قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة قيد التحقيق في المحكمة الجنائية ومن قبل المدعي العام ، فيما يخص على سبيل المثال، قضية الاستيطان أو قضية جدار الفصل العنصري؟

– العبد الله: عندما يكون هناك تحقيق يكون هنالك اختيار لعدد من الجرائم المحتملة التي يعتبرها مكتب المدعي العام أنها الأكثر خطورة، وأنه ينبغي أن يكون هناك تحقيق في شأنها بالنظر إلى غياب التحقيقات الوطنية، لأن المحكمة الجنائية الدولية مكملة للقضاء الوطني، ولكن لا نتحدث عن دعاوى أمام المحكمة إلا عندما يكون هنالك طلب من المدعي العام أمام القضاة بإصدار أوامر إما بالقبض أو أوامر بإحضار مشبته بهم، في هذه اللحظة، وفي حال لم يصدر أي أمر بإحضار متهمين، فإن المحكمة تكون في مرحلة تحقيق قد تركز على عدد من المواضيع لكن لا نسميها دعاوى.

سؤال: رئيس لجنة التحقيق في المحكمة السيد عبد الله أسير قال بالأمس إن قضية الاستيطان قضية واضحة وإن المحكمة ومكتب المدعي العام يبحثون عن الأدلة الأكثر قوة والأكثر تماسكاً لهذا الملف، ماذا كان يقصد من وراء هذا التصريح؟

– العبد الله: أنا لست مخولاً بالتعليق على عمل مكتب المدعي العام وفريقه، لأنني أتحدث باسم المحكمة، أي باسم القضاة الذين قد يعودون فيصدروا قرارات بشأن الطلبات التي يقدمها مكتب المدعي العام، ولهذا فنحن نكون دائماً على الحياد في هذا الموضوع ونتفادى أن نعلق على موضوع لم يتم البت فيه قضائياً.

سؤال: هناك قول شائع في العالم أن هذه المحكمة الجنائية الدولية أنشئت من أجل محاكمة أشخاص من دول أفريقية، ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

– العبد الله: هذا الأمر خاطئ تماماً، بأدلة بسيطة، وإذا نظرنا إلى الموضوع حالياً هنالك 17 تحقيقاً مفتوحاً أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو يشمل تقريباً معظم قارات العالم، هنالك تحقيقات في شأن فلبين وتحقيقات في شأن بنغلاديش في شأن أوكرانيا في شأن فانزويلا في شأن فلسطين، وليس فقط في شأن الدول الأفريقية.

– في بداية عمل المحكمة الجنائية الدولية، عندما أنشئت سنة 2002 كانت التحقيقات مرتبطة بأفريقيا وهذا أمر صحيح، ولكن هذا كان لأن الدول الأفريقية نفسها كانت قد طلبت من المحكمة فتح تحقيقات في ما جرى على أراضيها ولأن مجلس الأمن في ذلك الحين أيضاً طلب من المحكمة فتح تحقيقات في ما يتعلق بدارفور بالسودان وفي ما يتعلق بليبيا، لكن المحكمة نفسها استمرت في التحقيقات وتوسعت في التحقيقات في أمور وقضايا أخرى وبالتالي أن الشائعة بأن المحكمة تركز فقط على أفريقيا هي غير حقيقية بالنظر إلى واقع الأمر.

سؤال: هناك انطباع لدى معظم المواطنين في فلسطين أن المحكمة الجنائية الدولية لن تستطيع محاكمة أو محاسبة أي مسؤول إسرائيلي، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تشكل غطاءً لإسرائيل وتمنع محاكمتها، وقبل أيام قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أنه لن يسمح بمحاكمة أي جندي إسرائيلي، إلى أي مدى هذا القول صحيح، هل فعلاً الولايات المتحدة تشكل غطاء على إسرائيل أم أن هذا خطأ شائع في العالم؟

– العبد الله: أولاً، المحكمة الجنائية الدولية لا تلاحق دول بل تلاحق أفراد، إذا كان مشتبه بهم في إطار قضايا تخضع لاختصاص المحكمة وإذا لم يكن ملاحقة جدية لهم أمام القضاء الوطني المختص، أما في ما عدا ذلك فلا حصانة لأي أحد أمام المحكمة إذا توفرت الشروط القانونية لملاحقته، أما الولايات المتحدة فليست دولة منضمة إلى ميثاق روما، وليست جزءاً من جميع الدول الأطراف وليس له أي إمكان للتدخل في المسار القضائي الذي يخضع للقواعد القانونية.

سؤال: من المعروف أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا وبالتالي فإن الولايات المتحدة لها أساليبها وأدواتها في الضغط على المحكمة الجنائية الدولية كما يقال..؟

– كان هناك عقوبات فرضت على السيدة فاتو بنسودا ومن ثم رفعت مع تغير السياسات الأمريكية، عمل المحكمة وعمل السيدة بنسودا وعمل المدعي العام الحالي هو عمل يستمر بإصرار وسعي نحو العدالة بغض النظر عن الظروف السياسية المحيطة.

سؤال: السيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية زار أوكرانيا ثلاثة مرات، ولم يزر فلسطين على الإطلاق، والناس يعتقدون أن هذا الأمر يأتي لأن الولايات المتحدة ضد روسيا تتسارع الأمور ضد أوكرانيا، ولكن لأن الولايات المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي تتباطأ التحقيقات والملاحقة في فلسطين، إلى أي مدى هذا الكلام دقيق؟

– العبد الله: الولايات المتحدة ليست طرفاً في نظام روما وليس لها أي دور في المحكمة الجنائية الدولية، كما أن المسار القضائي يسير بمعزل عن أي أمور سياسية، وحتى الدول المنضمة إلى نظام روما لا تتدخل في النظام القضائي وفي عمل التحقيقات، وفي نهاية الأمر هناك أمر أساسي هو نزاهة وكفاءة واستقلالية المدعي العام والقضاة، وهذه مضمونة لهم بضمانات مؤسساتية وبتاريخهم الشخصي، وبالتالي فإن القرارات التي تصدر عن المحكمة هي قرارات لا تخضع لتأثيرات سياسية وإنما تخضع فقط للأدلة المتوفرة وللشروط القانونية.

– العبد الله: التحقيقات جارية بحسب الموارد المتاحة للمحكمة وبحسب الشروط القانونية الضرورية وليس بالضرورة أن موضوع الزيارات، وإذا رأى المدعي العام أنه مفيد قد يقوم به أو يعلن عنه، ولكن في حال إن لم يكن مفيداً في سير التحقيقات فمن الأجدر تركيز الجهود على طريقة أخرى لتعزيز التحقيقات.

اقرأ/ي أيضاً: عائلة نجم تُطالب بضرورة إحالة ملف قتل أطفالها إلى المحكمة الجنائية الدولية

تقرير حقوقي مشترك: الاحتلال يطمس حقائق التحقيق في انتهاكات مسيرة العودة

غزة – مصدر الإخبارية

أصدرت مؤسسة بتسيلم والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريراً مشتركاً خلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يطمس الحقائق فيما يتعلق بالتحقيق في انتهاكاته خلال مسيرات العودة.

وجاء في التقرير، أنه في 30 آذار 2018 – يوم الأرض – انطلقت مظاهرات في قطاع غزّة قرب الشريط الحدوديّ مطالبين بمُمارسة حقّ العودة ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزّة خلافاً للقانون منذ العام 2007. واستمرّت مسيرات العودة بشكل متواصل حتى نهاية العام 2019 وشارك فيها عشرات الآلاف بضمنهم أطفال ونساء ومسنّون.

واعتبرت إسرائيل مسيرات العودة غير شرعيّة حتى قبل أن تبدأ وحاولت منعها بشتّى الطرق. وأوضحت سلفاً أنّها سوف تستخدم العُنف في تفريق المظاهرات ونشر جيشها عشرات القنّاصين على امتداد الشريط الحدوديّ، كما أعلنت جهات رسميّة أنّ تعليمات إطلاق النّار سوف تسمح بإطلاق النيران الفتّاكة على من يقترب من الشريط ومن يحاول المسّ به.

وجاء في التقرير، أنه عندما خرج سكّان القطاع رغم التهديدات الإسرائيلية ليشاركوا في المظاهرات نفّذت إسرائيل هذه التهديدات وصدرت تعليمات إطلاق نار تسمح بإطلاق الرّصاص الحيّ نحو المتظاهرين العُزّل. نتيجة لذلك قُتل 223 فلسطينيّا بضمنهم 46 تحت سنّ الـ 18، وجُرح نحو 8,000. معظم القتلى والجرحى لم يكونوا مسلّحين ولم يشكّلوا خطراً على الجنود إذ كان هؤلاء منتشرين في الجانب الآخر من الشريط ومحصّنين جيّداً.

وردّاً على الانتقادات الدوليّة التي وُجّهت إلى إسرائيل على خلفيّة هذه النتائج أعلنت الدّولة أنّها سوف تحقّق في الأحداث. غير أنّه بات واضحاً اليوم، بعد مضيّ أكثر من أربعين شهراً على المظاهرة الأولى، أنّ التحقيقات التي أجراها الجيش بخُصوص مسيرات العودة لم تهدف أبداً إلى إنصاف الضّحايا أو الرّدع لمنع تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً. هذه التحقيقات – كغيرها من التحقيقات التي يُجريها جهاز إنفاذ القانون العسكريّ في اعتداءات جنود أخرى على فلسطينيّين – هي جزء من جهاز طمس الحقائق، وهدفها الأساسيّ كان ولا يزال إسكات النقد في الخارج بحيث تتمكّن إسرائيل من مواصلة تطبيق السّياسة نفسها دون عائق.

الإخفاق الأساسيّ: سياسة إطلاق النار على المتظاهرين في مسيرات العودة لا يتمّ التحقيق فيها

اعتبر التقرير الحقوقي، أن المسؤوليّة عن وضع تعليمات إطلاق النار وعن إصدار الأوامر المخالفة للقانون إلى الجنود وعن النتائج الفتّاكة لتطبيقها يتحمّلها صُنّاع السّياسة. غير أنّه لم يتمّ التحقيق مع المسؤولين الأساسيّين عن الأحداث ووضع السّياسة – السّياسيّون الذين وضعوها وساندوها وشجّعوا تنفيذها، وكذلك المستشار القضائيّ للحكومة الذي صدّق على قانونيّتها. التحقيقات لم تفحص بتاتاً تعليمات إطلاق النار ولا سياسة تطبيقها خلال الأحداث وإنّما تناولت عوضاً عن ذلك أحداثاً عينيّة وقليلة اعتُبرت “استثنائيّة”.

وتعترف جهات رسميّة في إسرائيل أنّ أحد أسباب إسراع الدّولة إلى الإعلان عن إجراء هذه التحقيقات هو الإجراءات التي باشرت فيها محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي ضدّ إسرائيل، والتي لا تزال جارية. أحد المبادئ التي توجّه المحكمة هو مبدأ التكامُل، وهو يقضي بأنّ المحكمة الدوليّة تتدخّل فقط حين الدّولة “لا تريد أو لا تقدر” أن تدير التحقيق بنفسها. بناءً عليه إذا كانت الدّولة قد حقّقت في الأحداث بنفسها – فسوف تبقى المحكمة خارج الموضوع.

ووفقا للتقرير؛ غير أنّه لأجل منع تدخّل المحكمة لا يكفي أن تعلن الدّولة أنّها تجري تحقيقاً إذ يتطلّب الأمر إجراء تحقيقات جادّة وفعّالة تُفحص في إطارها مسؤوليّة الذين وضعوا السّياسة وتؤدّي إذا اقتضت الحاجة إلى اتّخاذ إجراءات ضدّهم. التحقيقات التي جرت في أحداث المظاهرات لا تلبّي هذه المطالب لأنّ الجيش وحده هو الذي يديرها، أي انّه يحقّق بنفسه في أدائه هو، ولأنّه يفحص في إطارها فقط ذوي الرّتب المتدنّية، ولأنّ المحقّقين انتُدبوا لمهمّة مقتضبة تقتصر على فحص ما إذا حدثت مخالفة للتعليمات – مع تجاهُل للتعليمات المخالفة للقانون ولسياسة إطلاق النار نفسها.

وأوضح، أنه لا يمكن الادّعاء – كما ادّعت جهات رسميّة – أنّ سياسة إطلاق النار قد حظيت بتصديق المحكمة العُليا عقب النظر في التماسات ادّعت أنّ التعليمات مخالفة للقانون. لقد رفض القُضاة الالتماسات وأتاحوا للجيش أن يُواصل تطبيق السّياسة نفسها. هذا صحيح. غير أنّ المحكمة لم تصدّق التعليمات التي طُبّقت على أرض الواقع – لأنّ هذه لم تُعرَض أمامها. كلّ ما صدّقته المحكمة هو التعليمات التي ادّعت الدّولة أنّ الجيش يعمل وفقاً لها، وقد فعل القُضاة ذلك في تجاهل للهُوّة السّحيقة والصّارخة بين هذا الادّعاء وما يجري على أرض الواقع رغم أنّها كانت واضحة منذ مرحلة النظر في الالتماس.

ما الذي تمّ التحقيق فيه وفقاً لادّعاء إسرائيل؟

وأكد، أن مهمّة أوكلت إجراء التحقيقات إلى المدّعي العامّ العسكريّ وقد استعان هذا بـ”جهاز قيادة الأركان للتحقيق في الأحداث الاستثنائيّة”، وهو جهاز أقيم في أعقاب “عملية الجُرف الصّامد” العسكرية. كانت المهمّة التي انتُدب لتنفيذها محدّدة سلفاً بحيث اقتصرت على التحقيق فقط في أحداث عينيّة حيث يُشتبه أنّ جنوداً تصرّفوا خلافاً للتعليمات التي صدرت إليهم. هذه التحقيقات موجّهة فقط نحو جنود الميدان ذوي الرّتب المنخفضة. من هنا، حتى لو قام جهاز إنفاذ القانون بعمله على أتمّ وجه وحتى لو نفّذ المهمّة التي أوكلت إليه، يبقى إسهامه في إنفاذ القانون محدوداً. غير أنّ التمعّن في أداء هذا الجهاز يدلّ على أنّه لا يسعى حتى إلى تنفيذ هذه المهمّة المحدودة.

كما ويحقّق الجيش فقط في أحداث قُتل خلالها فلسطينيّون على يد عناصر قوّات الأمن ويتجاهل وقوع جرحى بأعداد هائلة خلال مسيرات العودة، وبعضهم أصيب بجروح بليغة أبقتهم مشلولين أو مبتوري الأطراف. بلغ مجموع الجرحى الفلسطينيّين أكثر من 13,000. من هؤلاء أصيب نحو 8,000 بالرّصاص الحيّ ونحو 2,400 بالرّصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط ونحو 3,000 أصابتهم قنابل الغاز المُسيل للدّموع إصابة مباشرة. من بين الجرحى هناك 156 تضمّن علاجهم بتر أطراف – لم يتمّ التحقيق في أيّ من هذه الإصابات.

وأشارت، إلى أن التحقيقات التي أجريت لم تكن مستقلّة – فقد تمّ التحقيق فيها فقط على يد الجيش دون تدخّل من أيّة جهة مدنيّة. علاوة على ذلك فإن وتيرة عمل المدّعي العامّ العسكريّ والجهاز بطيئة جدّا: وفقاً لمعطيات أرسلها الناطق بلسان الجيش الإسرائيليّ إلى بتسيلم فإنه حتى 25.4.21 تم تحويل 234 حالة متعلقة بمقتل فلسطينيين إلى الجهاز لينظر فيها وبضمنها مقتل فلسطينيّين آخرين قُتلوا خلال فترة المظاهرات. أنجز الجهاز فحص 143 حالة وحوّلها إلى النيابة العسكريّة لتنظر فيها، وارتأى المدّعي العامّ العسكريّ أن تباشر وحدة التحقيقات في الشرطة العسكريّة التحقيق في 33 منها كما أنّه أوعز بإجراء تحقيق في ثلاثة أحداث أخرى لم يعالجها الجهاز. هناك أربع شكاوى انتهى التحقيق فيها بإغلاق الملفّ دون اتّخاذ أيّة إجراءات. هناك تحقيق واحد فقط يتعلّق بالمظاهرات – بخُصوص مقتل الفتى عثمان حلّس (14 عاماً) – انتهى بتقديم لائحة اتّهام ضدّ الجنديّ المتورّط أُدين بتهمة تجاوُز الصّلاحيّات على نحوٍ يعرّض حياة أو صحّة أحدهم للخطر، وحُكم عليه بتنفيذ أعمال خدمات لمّدة شهر. في الحالات الـ 95 التي أنهى الجهاز معالجتها قرّر المدّعي العامّ العسكريّ عدم فتح تحقيق جنائيّ وأغلق الملفّ دون اتّخاذ أيّة إجراءات. أما بقيّة الشكاوى التي تلقّاها الجهاز ما زالت قيد المعالجة.

واعتبر التقرير، أن أداء إسرائيل في كلّ ما يتعلّق بالتحقيق في أحداث مسيرات العودة بغزّة ليس جديداً ولا هو مفاجئ. هذا الأداء يميّز عمل جهاز إنفاذ القانون العسكريّ، وقد شهدناه على سبيل المثال بعد انتهاء القتال في “الرّصاص المصبوب” (كانون الثاني 2009) و-“الجُرف الصّامد (آب 2014): آنذاك أيضاً تصرّفت إسرائيل خلافاً للقانون الدّوليّ؛ آنذاك أيضاً رفضت تغيير سياستها رغم ما أسفرت عنه من نتائج فتّاكة؛ آنذاك أيضاً تعهّدت إسرائيل بالتحقيق في أدائها فقط ردّاً على الانتقادات التي وُجهت إليها؛ وآنذاك أيضاً – عدا عن حالات معدودة واستثنائيّة – لم يحاسَب أحد على النتائج المروّعة لتطبيق سياسة إطلاق النّار المخالفة لأحكام القانون ومبادئ الأخلاق.

وأكد أنه لن يحدث تغيير حقيقيّ في السّياسة الإسرائيليّة إلّا إذا فُرض على الدّولة دفع الثمن – ثمن أدائها وأفعالها وسياستها. عندما ينقشع دُخان التحقيقات ويُفرض على إسرائيل دفع الثمن عن انتهاك حقوق الإنسان ومخالفة القانون الدوليّ سوف يكون عليها أن تحسم أمرَها: هل تعترف علناً أنّها تعتبر الفلسطينيّين غير مستحقّين للحقوق السياسيّة والحقّ في الحماية ولذلك فهي ليست معنيّة بمُساءلة ومُحاسبة من ينتهكون بحقوقهم الإنسانية – أم تتّجه نحو إجراء تغيير على سياساتها.

أمل كلوني تتولى منصب مستشارة خاصة لادعاء الجنائية الدولية

وكالات – مصدر الإخبارية

تولّت المحامية البريطانية أمل كلوني، اليوم الجمعة منصب مستشار خاص للمدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، لتكون واحدة من سبعة عشر مستشار في ذات المنصب.

وبحسب التقارير الإعلامية فقد عينت كلوني مستشارة خاصة بإقليم دارفور السوداني، حيث يزعم ممثلو الادعاء أن قوات حكومية وجماعات مسلحة مرتبطة بنظام البشير نفذت حملة إبادة جماعية.

في حين يركز مستشارون آخرون على ملفات تشمل الجرائم ضد الأطفال والاضطهاد الجنسي والعنف الجنسي والرق.

في السياق قال المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في بيان “يسعدني أن أرحب بمثل هذه المجموعة المتميزة من الخبراء، وأنا ممتن لاستعدادهم للعمل كمستشارين خاصين لي”.

وأوردت وكالة أسوشيتد برس عن خان قوله “لا يساورني شك في أنهم بخبراتهم الهائلة ومؤهلاتهم المثيرة للإعجاب بشدة، سيساهمون بشكل كبير في عمل المحكمة وقضية العدالة الجنائية الدولية”.

وكانت أمل كلوني تولت مؤخراً مهمة تمثيل مائة وستة وعشرين ناجياً من جرائم ارتكبت في دارفور، في إحدى القضايا المحالة ضد أحد قادة قوات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية السابقة.

بريطانيا تعلن احترامها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية وزملط يرحب

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، خلال جلسة برلمانية اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا تحترم بشكل مطلق استقلالية المحكمة الجنائية الدولية.

جاء ذلك في أعقاب رسالة أرسلها النائب عن حزب العمال البريطاني واين ديفيد، استفسر فيها عن موقف الحكومة البريطانية بعد نشر رسالة بعثها رئيس الوزراء البريطاني لمجموعة ضاغطة مؤيدة لإسرائيل في البرلمان، ينتقد فيها تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب في الأراضي المحتلة.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تقدّم 12.6 مليون جنيه إسترليني دعم للأونروا

بدوره، رحب سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط بتوضيح الحكومة البريطانية لموقفها من استقلالية المحكمة الجنائية الدولية.

وقال زملط تعقيباً على تصريح الوزير البريطاني إن “جرائم الحرب يجب معاقبتها بغض النظر عن جنسية مرتكبيها”.

وأعرب زملط عن تقديره لتوضيح موقف الحكومة البريطانية من المحكمة الجنائية ووجوب الحفاظ على استقلاليتها، وشكر المعارضة البريطانية على دورها في توضيح موقف الحكومة من التحقيق الخاص بفلسطين، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”

ما هي المشاريع الفلسطينية التي قد توقفها “إسرائيل” حال التعاون مع الجنائية الدولية؟

اقتصاد - مصدر الإخبارية

هددت إسرائيل بوقف المشاريع الاقتصادية مع الفلسطينيين حال استمرار التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، عقب تسليم الخارجية الفلسطينية أول بلاغ للمحكمة لطلب فتح تحقيق قضائي ضدها في ثلاث ملفات، وهي الاستيطان والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014،وقضية الأسرى في السجون.

ويرى خبراء اقتصاديون أن إسرائيل تمتلك قائمة طويلة من أوراق الضغط والعقوبات ضد الفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب منهم اتخاذ خطوات جادة  لتفادي دخولهم بمشاكل وأزمات قد تكون عواقبها وخيمة.

مشاريع المياه والصرف الصحي

ويقول الاقتصادي جعفر صدقة إن هناك الكثير من المشاريع الفلسطينية التي قد توقفها إسرائيل حال أصر الفلسطينيون على الذهاب للجنائية الدولية وبدأ التحقيق خلال شهر، أبرزها مشاريع المياه والصرف الصحي في المنطقة أ ، ونظيرتها في المناطق ب _ ج ، كونها تحتاج كلها لموافقات وتصاريح إسرائيلية للعمل.

حركة الأفراد والمسئولين

ويضيف صدقة أن الجانب الاسرائيلي قد يفرض المزيد من القيود على حركة الأشخاص والمسئولين عبر المعابر والمناطق ، وسحب بطاقات vip والتي كانت أولى بوادرها سحبها من وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

أموال المقاصة

ويشير صدقة إلى أنه يمكن لإسرائيل زيادة الضغط على الجانب الفلسطيني من خلال وقف تحويل أموال المقاصة لفترة معينة، كونها أوقفتها منذ العام 94 لأكثر من عشر مرات، لأسباب أقل من أهمية من مسألة الجنائية الدولية.

وإيرادات المقاصة هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري نحو 188 مليون دولار، تقتطع منها تل أبيب 3 بالمئة، كأجرة جباية.

ويؤكد صدقة أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية للتراجع عن خطواتها في الجنائية الدولية تحت هذه الضغوط  كون العقوبات والتعطيل للمشاريع موجود من الأصل سواء تم التوجه للجنائية أو بدونها.

ويشدد صدقة أن تلك الضغوط والعقوبات لا يمكنها التأثير على الاقتصاد الفلسطيني لفترة طويلة كون إسرائيل والعالم ليس من مصلحته انهيار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل كامل.

مشاريع الكهرباء والمناطق الصناعية

بدوره، يقول المحلل الاقتصادي سمير أبو مدللة إن مشاريع المياه والكهرباء والمناطق الصناعية من أبرز المشاريع الاقتصادية التي يمكن لإسرائيل إيقافها وتعطيلها، كون لا تزال تسيطر على الأراضي الفلسطينية براً وبحراً وجواً، سواء كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

ويضيف أبو مدللة أن بموجب السيطرة الاسرائيلية لا يزال الاقتصاد الفلسطيني تابعاً لنظيره الاسرائيلي، لاسيما في عمليات الاستيراد والتصدير والتحكم بالحركة على المعابر، وبالتالي يمكن للإسرائيليين وقف كل ما يدخل لمشاريع الفلسطينيين .

ويؤكد أبو مدللة أن السبب الرئيسي في القدرة العالية لإسرائيل في التأثير على الاقتصاد الفلسطيني، هو ما مانحه بروتكول باريس الاقتصادي لها،  والذي أعطها قدرة على التحكم بالموارد الفلسطينية والحد من نمو قطاعات الاقتصاد الوطني.

خطوات لتفادي العقوبات ووقف المشاريع

وشدد على اهمية أن يكون للجانب الفلسطيني خطوات لمواجهة أي ضغوط أو عقوبات اقتصادية،  تبدأ بتطبيق قرارات المجلس المركزي التي اتخذها سابقاً بالتوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية كاملة، وأن فلسطين تحت الاحتلال،  ثم التوجه للمحاكم الاقتصادية المختصة في الأمم المتحدة لتقديم شكاوي على ما تمارسه إسرائيل بحق الاقتصاد الفلسطيني.

ولفت إلى أنه بإمكان الفلسطينيين أيضاً وقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وقطع العلاقة مع الاسرائيليين واحالة الملف للأمم المتحدة على اعتبار أن فلسطين مازالت تحت الاحتلال، وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إسرائيل دولة احتلال ومسئولة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته، يؤكد الاقتصادي عادل سمارة أن ما يقوي فرص إسرائيل في قدرتها على وقف المشاريع الاقتصادية هو سيطرتها الكاملة على الموارد والمقدرات الفلسطينية، والتبعية الغير مسبوقة للاقتصاد الفلسطيني لنظيره الاسرائيلي.

ويشير سمارة إلى أن الجانب الاسرائيلي لم يوضح حتى الأن طبيعة المشاريع الاقتصادية التي يرغب بوقفها، إن كانت من التي معلن عنها، أم من التي تحدث تحت الطاولة، بين رجال أعمال فلسطينيين ونظراء لهم من الإسرائيليين، لافتاً إلى أن أقوى ورقة ضغط تملكها إسرائيل على السلطة هي وقف تحويل أموال المقاصة.

5 مليار دولار يستثمرها الفلسطينيون في إسرائيل

وينوه إلى أن إحدى الدراسات السابقة، أشارت إلى أن رجال الاعمال الفلسطينيين يستثمرون بقيمة 5 مليار دولار في الاقتصاد الاسرائيلي، مما يضع المزيد من التساؤلات حول طبيعة المشاريع التي من الممكن تدخل ضمن التي تنوي إسرائيل إيقافها.

ويلف إلى أن إسرائيل الضغط على الفلسطينيين من خلال وقف تحويل المساعدات الدولية والمنح العربية لخزينة السلطة، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على الالتزامات التي تقوم بها السلطة اتجاه دفع رواتب الموظفين، والمصاريف التشغيلية والادارية الأخرى.

 

 

 

Exit mobile version