المركز الفلسطيني يوثق جريمة استهداف الاحتلال الصحفي أشرف أبو عمرة

غزة-مصدر الإخبارية

دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المصور الصحافي أشرف أبو عمرة في يده جراء قنبلة غاز أطلقتها عليه قوات الاحتلال أول أمس الجمعة، خلال تغطيته أحداث المواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وشدد المركز في بيان أن الاعتداء على أبو عمرة يأتي استمراراً لسياسة الانتهاكات الممنهجة ضد الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام الوطنية والعالمية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تقوم بتغطية الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية، على الرغم من الحماية التي يتمتعون بها بصفتهم مدنيين، وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.

ورصد المركز الواقعة، حيث أكد أنه استناداً لتحقيقاته التي أجراها فإنه في حوالي الساعة 5:10 مساء يوم الجمعة، الموافق 15 سبتمبر 2023، أطلق جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية على الحدود الشرقية لخان يونس، الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه متظاهرين فلسطينيين قرب الحدود.

وأوضح أنه جراء ذلك ثلاثة مواطنين بجراح، بينهم الصحفي أشرف محمد نصار أبو عمرة (37 عامًا)، من سكان دير البلح، وهو صحفي حر، حيث أصيب بقنبلة غاز مباشرة في يده اليمنى خلال محاولته تصوير الأحداث، بينما كان على بعد لا يقل عن 350 مترًا من السياج الفاصل، كما أصيب عدد من الصحفيين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال، وأصابت إحداها سيارة الصحفي سعيد الخطيب، مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

وأفاد الصحفي أبو عمرة للمركز بأنه كان يقف على بعد مئات الأمتار من البرج العسكري الإسرائيلي، عندما كان يصور الأحداث بكاميرته الخاصة، وسط جموع الصحفيين الذين يرتدون زيهم المميز، حيث كان جنود الاحتلال يطلقون النار على المتظاهرين.

وقال: “فجأة شعرت بضربة شديدة في يدي اليمنى ووهج نار وصل إلى وجهي، وبدأت أصرخ، وبدأ زملائي ينادون على طواقم الإسعاف، الذين اقتربوا مني وقدموا لي الإسعافات الأولية، ثم نقلت إلى مستشفى ناصر في خانيونس، وهناك تبين وجود تهتك في الأصابع، وتقرر إدخالي غرفة العمليات”.

اقرأ/ي أيضا: المصور أشرف أبو عمرة: فقدت الإحساس بيدي اليُمنى وأُطالب بحقي في العلاج بالخارج

يشار إلى أن الصحفي أبو عمرة خضع لعملية جراحية استوجبت تركيب (4) دعامات بلاتين لتثبيت عظام الأصابع.

وشدد المركز أن قوات الاحتلال تلجأ إلى استخدام الأعيرة النارية وقنابل الغاز ضد متظاهرين سلميين في الأرض الفلسطينية المحتلة، في استخدام مفرط للقوة، في أوضاع لا يشكل هؤلاء المتظاهرون أي خطر على حياة الجنود.

ووفقاً لتوثيق المركز فإن استخدام قنابل الغاز بشكل مباشر ضد المتظاهرين، سواء بالإصابة بشكل مباشر في أجسادهم، أو الاستنشاق، منذ العام 2000، قد أدى إلى مقتل (18) شخصاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينهم (9) أشخاص في الضفة الغربية، منهم طفل واحد، و(9) آخرون في قطاع غزة، منهم (7) أطفال.

كما أصيب خلال تلك الفترة (564) شخصاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، جراء إطلاق قنابل الغاز على أجسادهم مباشرة، بينهم (298) شخصاً في الضفة الغربية، و(266) شخصاً في قطاع غزة.

ورأى المركز في هذا الاعتداء امتداداً للانتهاكات الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، ودليلاً على الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب للعام 1949.

▪️ويناشد المركز جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية، بالاستمرار في متابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام، وجرائمها بحق الصحفيين على نحو خاص.

مركز حقوقي يدعو النيابة العامة إلى الوقوف على ملابسات وفاة نزيل بغزة

غزة- مصدر الإخبارية:

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الأحد، النيابة العامة إلى الوقوف على ملابسات وفاة النزيل (ن.ع)، 67 عاماً في مركز تأهيل وإصلاح غزة.

وطالب المركز النيابة العامة بضرورة متابعة مدى التزام ادارة السجون بالقانون ومعايير السلامة للنزلاء، وملاءمة ظروف الاحتجاز للمعايير الدولية ذات العلاقة، بما في ذلك توفر الرعاية الصحية المناسبة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقال المركز إن “المتوفى من سكان مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وكان مسجوناً منذ العام 2015، وصدر بحقه حكماً نهائياً بالإعدام قابل للتنفيذ، في حال مصادقة الرئيس، من محكمة النقض العسكرية بتاريخ 3 يوليو 2021، على خلفية التخابر مع جهات معادية”.

أضاف المركز أنه “وفقا للمعلومات المتاحة، فقد كان المتوفى يعاني من أمراض الضغط والسكر”.

وأشار إلى أن السجين هو الثالث الذي يتوفى في السجن منذ بداية العام في قطاع غزة، حيث سبق أن توفى الموقوف (ع.ل) من دير البلح، لدى الشرطة العسكرية، على ذمة مالية بعد نقله لمستشفى الشفاء جراء تدهور حالته الصحية بتاريخ 1 مايو، حيث كان يعاني من مرض الربو”.

ولفت إلى أنه “وبتاريخ 20 أبريل، توفى الموقوف (م.ص)، 43 عاماً، من مدينة رفح، بعد نقله من مقر الشرطة في رفح، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، جراء تدهور حالته الصحي، حيث كان يخضع للتحقيق”.

وأكد المركز على أن حالات الوفاة في السجون ومراكز التوقيف يجب أن تخضع للتحقيق من قبل النيابة العامة لمعرفة ملابساتها وظروفها، ونشر نتائج تلك التحقيقات على الملأ.

اقرأ أيضاً: وفاة أحد النزلاء في مركز تأهيل وإصلاح مدينة غزة

المركز الفلسطيني يطالب النيابة بالتحقيق في ظروف مقتل مواطن وإصابة آخر بجنين

غزة- مصدر الإخبارية

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، النيابة العامة بالتحقيق في ظروف وملابسات جريمة مقتل مواطن وإصابة آخر، جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين خلال تواجدهما داخل سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية غرب مدينة جنين.

وبحسب المركز، فإنه احتجاجاً على الجريمة، تجمع مواطنون أمام مقر الأمن الوطني في جنين، وألقيت عبوات محلية الصنع، مما أسفر عن إصابة أحد المواطنين بجراح جراء انفجار إحداها بالقرب منه.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 4 أغسطس 2023، وصلت مركبة تحمل تسجيل إسرائيلية إلى منطقة حرش السعادة، غرب مدينة جنين، بالقرب من مقر الأمن الوطني. في تلك الأثناء تعرضت المركبة لإطلاق نار كثيف، أدى إلى إصابة شخصين من بين ثلاثة كانوا بداخلها بعيارات نارية في أنجاء أجسادهم، وهما: رمزي زهير مصطفى البول، 22 عاماً، بهاء صلاح إبراهيم كعكبان، 27 عاماً.

وأفاد شهود عيان من المنطقة للمركز، أن بعض الأهالي خرجوا للشارع فور سماعهم صوت إطلاق النار الكثيف، فشاهدوا ملثمين يحملون بنادق من نوع “كلاشينكوف” يترجلون من سيارتين مدنيتين تحملان لوحتي تسجيل فلسطينيتين، واستمروا في إطلاق النار باتجاه السيارة المستهدفة، التي واصلت السير دون توقف.

ووفقًا للمركز، فإنه خلال دقائق معدودة، وصلت للمكان مصفحتان تابعتان للأمن الوطني الفلسطيني، وتمركزتا بالقرب من السيارتين المدنيتين اللتين أطلق منهما المسلحون النار، وبعد وقت قليل، انسحب الملثمون بسيارتيهما، بالتزامن مع انسحاب المصفحتين من المنطقة.

وأضاف شهود عيان للمركز الفلسطيني أنه قام المواطنون بنقل الشابين المصابين بهاء كعكبان ورمزي البول إلى مشفى ابن سينا في المدينة، حيث أعلن الأطباء في المستشفى عن وفاة الشاب كعكبان.

وبالتزامن مع إعلان مشفى ابن سينا وفاة الشاب بهاء، وصلت قوة مشتركة للأجهزة الأمنية إلى محيط المستشفى، حيث وقعت مشادات كلامية بين أفراد الأمن ومواطنين في ساحة المستشفى، أدى إلى قيام عناصر من الأجهزة الأمنية بإلقاء الغاز المسيل للدموع على المواطنين الموجودين في ساحة المشفى مما أدى الى إصابتهم بالاختناق.

وتجمهر الشبان أمام مقر المقاطعة في مدينة جنين، وألقيت عبوات محلية الصنع على احدى بوابات المقر، مما أدى إلى إصابة الشاب تيم رامي دربي بانفجار إحداها بجانبه، حيث جرى نقله الى مشفى جنين الحكومي.

وفي أعقاب الحادثة، أصدر محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب بياناً نفى فيه علاقة الأجهزة الأمنية بحادثة إطلاق النار، وأن التحقيق جارٍ في ملابساته.

اقرأ/ي أيضًا: مقتل شاب في إطلاق نار في منطقة حرش السعادة بجنين

المركز الفلسطيني يطالب النيابة بفتح تحقيق بالتعدي على صحفيين أمام جامعة الخليل

غزة – مصدر الإخبارية

دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، السبت، الاعتداء على صحفيين أمام جامعة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

واستهجن المركز الفلسطيني الاعتداء الذي تعرض له أربعة صحفيين خلال تغطيتهم اعتصام طلابي أمام جامعة الخليل أول أمس الخميس”.

وأكد على أن حرية التعبير والتجمع السلمي والحق في سلامة الجسد هي حقوقٌ واجبة الاحترام والحماية بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان الملزمة لدولة فلسطين”.

وأفاد بأن حوالي الساعة 11:30 من ظهر الخميس وصل الصحفيون الأربعة: عبد المحسن الشلالدة، مصور وكاله جي ميديا؛ ساري جرادات، مصور وكاله وطن والقدس الإخبارية؛ نضال النتشة مراسل تلفزيون فلسطين اليوم؛ والصحفي لؤي مهباش عمرو، ويعمل كصحفي حر، إلى جامعه الخليل، بمدينة الخليل، لتغطية اعتصام نظم أمام الجامعة، اعتراضاً على قيام أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال طلبة من الجامعة”.

وأضاف: “بعد وقت من تصوير الاعتصام، حضر عشرة أشخاص بلباس مدني وطلبوا من الصحفيين بطاقاتهم الصحفية، وعندما سألهم الصحفيون عن بطاقاتهم قالوا لهم: “هاي زعرنة وبلطجة وعليكم وقف التصوير والا سنقوم بتكسير كاميراتكم!”.

وزاد: “حاول أحد الأشخاص انتزاع هاتف الصحفي نضال النتشة بالقوة، وقام آخر برش غاز الفلفل على الصحفيين الثلاثة الباقين”.

وأكمل: “بينما اعتدوا بالضرب على الصحفي النتشة بالأيدي والأرجل داخل المطعم واستولوا على الكاميرا التي كانت بحوزته، واستمروا بالاعتداء عليه بالضرب عندما حاول الابتعاد عن المكان”.

وبعدها وصلت دورية للشرطة حينها، وتوجه الصحفي لهم طلباً للحماية، فطلب منه عناصر الدورية التوجه لمركز شرطه الحرس لتقديم شكوى، وبعدها توجه الصحفي النتشة بسيارة خاصة للمستشفى الأهلي حيث تبين أثناء الفحص أنه مصاب بكدمات ورضوض قوية في أنحاء متفرقه من جسده.

وبحسب “المركز” فقد جرى الاعتداء على عددٍ من الطالبات أثناء تنفيذ الاعتصام المذكور أمام الجامعة من أشخاص بلباس مدني، يعتقد أنهم محسوبون على حركة الشبيبة الطلابية.

وأفادت الطالبة عهد حروب، بأن أحد الأشخاص بلباس مدني هاجمها من الخلف بينما كانت تقف أمام الجامعة وأخذ هاتفها الجوال، وأسقطها على الأرض.

واعتبر “المركز” أن كل اعتداء على الصحفيين وأصحاب الرأي يُعتبر جريمة لا تسقط بالتقادم بموجب المادة (32) من القانون الأساسي الفلسطيني وتُمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات دولة فلسطين بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حضر التعذيب”.

ودعا المركز إلى ضرورة التزام السلطات، وفق المعايير الدولية، بتوفير الحماية للصحفيين وأصحاب الرأي وضمان ممارسة حقوقهم دون مضايقة من أحد.

ولفت إلى أن الحق في التجمع السلمي مكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الاجتماعات العامة لسنة 1998 وبموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت له فلسطين، ويعتبر جزءاً من التشريعات الوطنية، وقد تم نشره في الجريدة الرسمية وفقاً لمرسوم رئاسي صدر في 16 يوليو 2023.

وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النيابة العامة في الضفة الغربية بفتح تحقيق فوري في هذه الأحداث والاعتداءات وإعلان النتائج على الملأ وتقديم مقترفيها للعدالة.

أقرأ أيضًا: المركز الفلسطيني يدين فض الأجهزة الأمنية بغزة تجمعات سلمية بالقوة

المركز الفلسطيني يطالب النائب العام بفتح تحقيق بأعمال العنف خلال المسيرات السلمية

غزة-مصدر الإخبارية

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في قطاع غزة أن حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، بموجب المادتين (19،26)، مشيرا على عدم جواز ولا مصادرتها تحت أية ذريعة.

وطالب المركز في بيان اليوم الإثنين، النائب العام بالتحقيق في الأحداث التي رافقت بعض المسيرات السلمية، بما في ذلك أعمال العنف التي شهدتها مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كذلك الاعتداء على الصحفي وليد عبد الرحمن، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين.

كما يطالب الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها وقف تلك الاعتداءات واحترام الحريات العامة للمواطنين المكفولة دستورياً وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأكد المركز الفلسطيني أنه تابع باهتمام مجريات الأحداث التي رافقت المسيرات السلمية التي خرجت يوم أمس الأحد في كافة محافظات قطاع غزة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتدهورة في ضوء حالة الانقسام المستمر منذ 16 عاماَ، خاصة أزمة الكهرباء والبطالة والحصار.

وشدد على أنه بالرغم من أن هذه المسيرات اتسمت في مجملها بالطابع السلمي إلى مدى بعيد، وجرت في هدوء، حيث عبر المشاركون عن مطالبهم واسمعوا صوتهم لصناع القرار، إلا أن المركز قد وثق عدداً من الحوادث، حيث قام أفراد من الشرطة وعناصر الأمن بتفريق المشاركين والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال، كما حدثت أعمال عنف، أدت إلى إصابات في صفوف المواطنين خلال بعض المسيرات التي قوبلت بمسيرة مضادة من قبل أنصار حركة حماس.

ووفقاً للمتابعة الميدانية للمركز، فقد خرجت مساء يوم أمس الأحد الموافق 30 يوليو 2023، مسيرات سلمية في كافة محافظات قطاع غزة، بناءً على دعوات ناشطين من حراك “بدنا نعيش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، خاصة في ضوء اشتداد أزمة انقطاع الكهرباء، شارك فيها آلاف المواطنين، خاصة من الشباب، الذين طالبوا طرفي الانقسام بحل الأزمة والاستماع لمطالبهم.

وأوضح المركز أن المسيرات تزامنت مع انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، بدعوة من الرئيس الفلسطيني، لبحث سبل إنهاء الانقسام.

ووثق المركز تجمع عشرات المواطنين في منطقة الترنس بمخيم جباليا بمحافظة شمال غزة للمشاركة في المسيرة السلمية، حيث تواجد في ذات التوقيت عدد كبير من أنصار حركة حماس وأفراد من الأجهزة الأمنية يرتدون زيا مدنيا، قام عدد منهم برفع رايات خاصة بالحركة، في محاولة لتغيير مسار ومطالب التجمع. وقد جرت بعض المناوشات مع المشاركين في التجمع، تطورت في بعض الأحيان للاعتداء على عدد منهم، وكان من بين المعتدى عليهم الصحفي وليد عبد الرحمن عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، وذلك خلال تغطيته للتجمع المطلبي.

وفي مدينة غزة، رصد المركز تجمع عدد من المواطنين وسط ساحة الجندي المجهول، إذ حضرت للمكان قوة من الشرطة الفلسطينية وقامت باحتجاز 4 مواطنين من المتواجدين هناك، وتم وضعهم داخل الجيب، وتم نقلهم لمقر الجوازات، وقد أخلى سبيلهم قبل إدخالهم للمقر. وفي وقت متزامن تجمع عدد من المواطنين على مفترق الشجاعية بمدينة غزة، حيث حضرت الشرطة وفرقت التجمع، وطاردت المشاركين فيه.

أما في خان يونس، فنبه المركز رصده تجمع عشرات المواطنين قرب مفترق عمارة جاسر في خانيونس، ورددوا هتافات تنادي بحل أزمة الكهرباء والبطالة، بالتزامن مع تجمع سلمي آخر نظم على دوار بني سهيلا. بدأ التجمع قرب عمارة جاسر يتزايد وبدأ المشاركون بالتحرك والانطلاق في مسيرة في شوارع المدينة، وتوجهوا إلى دوار أبو حميد وسط خانيونس، حيث قدرت الأعداد بالمئات، وفي غضون ذلك، تجمع عدد من أنصار حركة حماس في مسيرة أخرى على دوار أبو حميد، مما أدى إلى اشتباك ومناوشات بين الطرفين، حيث تدخلت عناصر مدنية يعتقد أنها من أفراد الشرطة والأمن، واحتجزت بعض المشاركين. وتطورت المناوشات إلى اشتباك ورشق بالحجارة بين الطرفين، وأشعل متظاهرون إطارات السيارات، أدت إلى حدوث إصابات.

ووثق المركز في مدينة رفح، مشاركة مئات الشبان في مسيرة سليمة في ميدان الشهداء (النجمة سابقاً)، وأثناء توجههم للميدان وقعت مشادات مع أنصار من حركة حماس في المكان، أسفر عن إصابة 3 مواطنين بجروح ورضوض، نقلوا للمستشفى. وبعد تلقيهم العلاج، جرى اعتقالهم من قبل الشرطة، وعرضوا على وكيل نيابة رفح، ووجهت لهم تهم إثارة الشغب.

المركز الفلسطيني يصدر تقريراً بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

غزة- مصدر الإخبارية

أطلق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الإثنين الموافق 26 حزيران (يونيو) 2023 تقريراً بعنوان “استخدام الاحتلال الإسرائيلي للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة ضد الفلسطينيين”.

وجاء التقرير بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب وتطرق التقرير إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة ضد الفلسطينيين.

وكشف المركز في التقرير عن صور التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والجهات المتورطة فيه.

واستعرض العديد من الحالات التي رصدها ومؤكداً على استخدامه بشكل منهجي من قبل الاحتلال ضد الفلسطينيين.

ولفت المركز إلى أنه يأتي إطلاق هذا التقرير ليوافق اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، والذي أعلنت عنه الأمم المتحدة بموجب قرارها 52/149 الصادر بتاريخ 12 ديسمبر 1997، بهدف تسليط الضوء على معاناة الضحايا والسعي للقضاء التام على التعذيب وتفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة الصادر في 26 يونيه 1987.

المركز الفلسطيني يطالب المدعي العام بإدانة العدوان الإسرائيلي في غزة

غزة-مصدر الإخبارية

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم خان، لإصدار بيان علني يدين فيه جرائم الاحتلال في محاولة للمساهمة في وقف العدوان المستمر، الذي أسفر عن استمرار وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واضحة.

كما دعا المركز في بيان اليوم السبت، المدعي العام لإلزام “إسرائيل” باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.

وقال إنه:” في الوقت الذي يعلم المركز فيه موقف السيد كريم خان المعارض للتصريحات العلنية المتعلقة في الوضع في فلسطين كما صرَح علناً خلال اجتماع مؤتمر الدول الأطراف مع المنظمات غير الحكومية في ديسمبر2022، يدعو المركز السيد كريم خان إلى التراجع عن هذه السياسة وإعطاء الأولوية للوضع في فلسطين نظراً لمدى وخطورة الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب وأن يصدر بياناً علنياً بشكل فوري”.

اقرأ/ي أيضا: الصحة: ارتفاع حصيلة شهداء الضفة وغزة منذ بداية العام 2023

وشدد على أن غياب المساءلة، بما في ذلك عدم إصدار بيانات وتصريحات تحذيرية عن الجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، يعني إعطاء الحصانة لمن يرتكب جرائم الحرب ويشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ينذر بسقوط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين واستهداف المزيد من الأعيان المدنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

لقراءة كامل البيان عبر الرابط الآتي:_

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يرصد تطورات العدوان على غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، تقريراً أوضح فيه تفاصيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أربعة أيام، وتداعياته على مختلف مناحي الحياة.

وقال المركز الفلسيني في مستهل تقريره: “واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدوانها الواسع على قطاع غزة، الذي بدأ فجر يوم الثلاثاء الموافق 9/5/2023. ولاحقًا لما رصده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان سابق.

وأضاف: شنت طائرات الاحتلال المزيد من الغارات التي استهدفت منازل سكنية وأراضٍ زراعية ومواقع للمقاومة وتجمعات مختلفة. أسفر ذلك عن مقتل 6 مواطنين، جمعيهم من أفراد المقاومة، وإصابة عدد من المواطنين الآخرين بجروح.

وأشار إلى أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 31 قتيلا، بينهم 15 مدنيًّا، بينهم 6 أطفال و4 نساء. ووفق إحصائية وزارة الصحة، ارتفع عدد المصابين إلى 106 مواطنين، بينهم 32 طفلاً و17 سيدة.

وأكد أن الغارات الإسرائيلية تعكس توجه الاحتلال لإيقاع الأذى بالفلسطينيين من خلال قصف المنازل وتدميرها دون أي ضرورة أو مبرر، إلى جانب الاستمرار في عمليات القتل، وهو الأمر الذي عبر عنه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بأن هدفهم قتل أكبر عدد من قادة الصف الأول في الجهاد الإسلامي، كل ذلك بغطاء من أعلى مستوى سياسي في إسرائيل، وصمت يصل حد التواطؤ من المجتمع الدولي.

وأردف إلن ذلك يأتي في وقت بدأت فيه تتفاقم الأبعاد الإنسانية لإغلاق قوات الاحتلال المعابر مع قطاع غزة، بما في ذلك منع سفر المرضى، وتوقف إدخال الوقود الخاص بمحطة الكهرباء، وسط تحذيرات بنفاد مخزونها ما يعني توقفها عن العمل وتقليص ساعات وصل الكهرباء ما ينذر بتداعيات كارثية على قطاعات عديدة.

وفيما يلي أبرز التطورات وفق تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

11/5/2025:
16:00: قتل المواطن أحمد محمود أبو دقة، 43 عامًا، وهو قيادي في سرايا القدس، وأصيب 4 آخرون بجروح، منهم امرأة وطفل، جراء غارة جوية دمرت منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس. ونشرت قوات الاحتلال مقطع فيديو يظهر تتبع طائراتها أبو دقة حتى دخوله المنزل، قبل قصفه وتدميره، ما يدلل على أن الاحتلال يتعمد إيقاع الأذى والتدمير وليس فقط اغتيال المستهدفين كما يدعي. وأعلن جيش الاحتلال أن الاستهداف جاء في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك لتصفية نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي[1].

16:00: قصفت طائرات الاحتلال دون طيار، للمرة الثالثة خلال 5 ساعات، منزل المواطن زكريا عبد ربه، في بيت حانون، ما أدى لإلحاق أضرار جزئية بالمنزل المكون من طابقين يضمان وحدتين سكنيتين، تقطنهما عائلتان قوامهما 9 أفراد، بينهم 3 نساء 4 أطفال.

17:00: قتل المواطنان حسين يوسف دلول، 23عاماً، ومحمد سليمان دارد، 32 عاماً، وأصيب اثنان آخران، وهم من أفراد المقاومة في قصف إسرائيلي استهدفهم شرق حي الشجاعية بغزة.

18:40: قصفت طائرات الاحتلال بـ 6 صواريخ منزل لعائلة بشير في دير البلح، ما أدى لتدمير كلي للمنزل المكون من طابقين يضمان 4 وحدات سكنية، وتشريد 4 عائلات، قوامها 13 فردًا، بينهم 4 أطفال و6 نساء.

19:30: قصفت طائرات الاحتلال منزل المواطن زهير أبو خاطر، في بيت لاهيا، بصاروخ ما أدى لتدمير المنزل المكون من طابقين، كلياً، وتشريد عائلتين قوامهما 10 أفراد، من بينهم 3 نساء وطفلان. سبق ذلك بـ 20 دقيقة إطلاق طائرات الاحتلال دون طيار 4 صواريخ تجاه المنزل.

21:20: قتل المواطن عبد الحليم جودت النجار، 21 عاماً، وأصيب آخر، وهما من أفراد المقاومة، جراء غارة جوية استهدفتهما في جباليا، شمال قطاع غزة. وفجر اليوم التالي، توفي المصاب متأثرًا بإصابته، وهو عليان عطا عليان أبو وادي، 36 عاماً.

23:00: قتل المواطن عدي رياض اللوح، 25 عاما، وهو مقاوم في غارة جوية استهدفته شمال مخيم النصيرات.

12/1/2023:

00:40: أصيب مواطن بجروح، بعدما قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزل عائلته المكون من 4 طوابق في حي تل الهوى جنوب غزة، ولحقت أضرار جزئية بالمنزل.

يذكر أن قوات الاحتلال أعلنت أنها قصفت 215 هدفا في قطاع غزة منذ بداية العمليات العسكرية حتى الساعة 5:00 صباح اليوم.

ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، ودعا على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

وجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

اقرأ/ي أيضاً: حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

المركز الفلسطيني: إغلاق المعابر يهدد المرضى ويضعف الجهاز الصحي

غزة – مصدر الإخبارية

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، وأكد أنه يهدد حياة مئات المرضى، ويُضعف الجهاز الطبي المتهالك.

وقال المركز: “يعتبر الإغلاق شكلاً من أشكال العقاب الجماعي النحرم دولياً، وانتهاكاً واضحاً لما ورد في المادة 33 من اتفاقيات جنيف”.

ودعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 للوفاء بالتزاماتها، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وإجبار الاحتلال على وقف سياسة العقوبات الجماعية التي يفرضها على أهالي القطاع.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل للضغط من أجل فتح كافة المعابر، والسماح بسفر المرضى للعلاج في الخارج، إضافة إلى السعي لضمان تدفق الأدوية والمعدات الطبية للمستشفيات، وإمدادات الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

وأوضح المركز أنه في اليوم الأول من الإغلاق لمعبر بيت حانون “إيرز” لم يتمكن (142) مريضاً بالسرطان من السفر لتلقي العلاج أو لاستكمال علاجهم، من بينهم (5) حالات خطيرة وطارئة.

وذكر أنه لم يتمكن اليوم 136 مريضاً من السفر لتلقي العلاج، من بينهم (3) حالات خطيرة، إضافة إلى أن الاحتلال منع عودة جثمان ه. أ. ن، من سكان شمال غزة، الذي كان يُعالج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة، وتوفي فيها فجر اليوم.

ويخشى المركز من تكرار سيناريوهات كارثية حدثت خلال الأعمال العدوانية السابقة، كانقطاع إمدادات مياه الشرب عن المواطنين لفترات طويلة، وتوقف عمل محطات التحلية، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وبالتالي انتشار الأوبئة والأمراض في حال تفاقمها.

وأنذر من استمرار إغلاق المعابر التجارية الذي سينعكس على عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، وقد يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن المنازل، والمرافق الحيوية مثل المستشفيات وجميع خدمات البنية التحتية.

إضافة إلى أن إغلاق المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة (معبر كرم أبو سالم) ومنع توريد الإمدادات الطبية سيكون له تداعيات خطيرة على حياة آلاف المرضى من سكان القطاع، وسيزيد من صعوبة أداء الطواقم الطبية لمهامها.

واعتبر المركز أن صمت المجتمع الدولي عن جريمة الحصار الإسرائيلي ساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه 53% من ال شكانه من الفقر، ويعاني 64.4% من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعتمد (80%) منهم على المساعدات الدولية.

اقرأ أيضاً:مركز الميزان يستنكر إغلاق معابر القطاع ويحذر من كارثة إنسانية

المركز الفلسطيني يشعر بالقلق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية بغزة

غزة-مصدر الإخبارية

دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان العدوان الإسرائيلي الجديد ضد قطاع غزة بأشد العبارات، معبرا عن خشيته من استمراره وتطوره في ظل الإجراءات التي أعلنت “إسرائيل” اتخاذها بما فيها إغلاق المعابر مع غزة، واتخاذ إجراءات أمنية في التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بما يشير بأن العدوان مرشح للتوسع، وهو الأمر الذي يدفع ثمنه المدنيون.

واكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان اليوم الثلاثاء، أنه يشعر ببالغ القلق من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي، ويخشى من انفجار الأوضاع بشكل شامل، داعيا على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

وطالب المركز الفلسطيني الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

وشدد على أن عملية الاغتيال تعكس أعلى درجات الاستهتار الإسرائيلي بحياة المدنيين الفلسطينيين والإمعان في إيذائهم، حيث تملك المعلومات الاستخبارية الكاملة عن الشقق المستهدفة، ونفذت جريمتها مع إدراكها الكامل بوقوع ضحايا مدنيين.

وأشار إلى أن أكثر نموذج صارخ على هذا الاستهتار كان مقتل طبيب فلسطيني يحمل الجنسية الروسية، وزوجته وابنهما، داخل شقتهما السكنية بعد استهدافها المباشر، بالتزامن مع استهداف شقة سكنية لأحد المستهدفين في البناية نفسها.

ولفت إلى أن الطبيب يعتبر من أبرز الأطباء الاخصائيين في زراعة الاسنان، ورئيس مجلس إدارة جمعية الوفاء الخيرية (منظمة أهلية عضو في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية) حيث تدير مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية، الذي سبق وأن تعرضت لعدة عمليات قصف سابق.

اقرأ/ي أيضا: أعلنت عدد المنازل المدمرة.. الحكومة بغزة تفعل خطط الطوارئ في ظل العدوان الإسرائيلي

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 فجر اليوم الثلاثاء، الموافق 09/05/2023، أطلقت طائرات الاحتلال الاسرائيلي صاروخين أصابا الطابقين السادس والخامس من بناية سكنية مكونة من 6 طبقات، في حي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير شقتين سكنيتين، ومقتل 6 مواطنين، بينهم سيدة وطفلان، وإصابة 6 مواطنين، بينهم امرأتان، من سكان الشقتين.

وأوضح أن القتلى جراء استهداف الطابق السادس، هم: جمال صابر محمد خصوان، 52 عاماً، وهو طبيب الاسنان المذكور أعلاه، وزوجته مرفت صالح محمد خصوان، 44 عاماً، وابنهما يوسف، 19 عاماً، وهو طالب في السنة الثانية بكلية طب الأسنان، وهم يقطنون بالطابق السادس – الروف، وجميعهم مدنيون.

وبين أن القتلى في الطابق الخامس، هم: طارق ابراهيم محمد عزالدين، 51 عاماً، وهو قائد في سرايا القدس، وطفليه: علي، 9 سنوات، وميار،7 سنوات. كما ألحق القصف أضراراً بالغة في البناية نفسها، فيما لحقت أضرار جزئية في البنايات المجاورة.

وفي التوقيت نفسه، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخين تجاه منزل من طابقين لعائلة البهتيني في حي الشعف شرق مدينة غزة. أسفر ذلك عن مقتل 5 مواطنين، بينهم امرأتان وطفلتان، وإصابة 6 آخرين، بينهم 3 أطفال وامرأتان. والقتلى هم:

خليل صلاح خالد البهتيني، 44 عاماً، وهو قائد في سرايا القدس، وزوجته ليلى مجدي مصطفى البهتيني، 42 عاماً، وطفلته هاجر، 4 سنوات، والمواطنة دانية علاء عطا عدس، 19 عاماً، وشقيقتها الطفلة إيمان، 17 عامًا، وتوفيت الساعة 10:00 صباحًا، متأثرة بجراحها، وهما تقطنان في منزل ملاصق للمنزل المستهدف.

وفي وقت متزامن، أطلقت طائرات الاحتلال ثلاثة قنابل من نوع GBU 39 تجاه منزل المواطن جهاد شاكر دياب عبد الحافظ (الغنام)، 62 عاماً، وهو أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والمنزل مكون من طابق واحد في حي الجنينة، في رفح. أسفر القصف عن مقتل المواطن المذكور، وهو مبتور الساقين، وزوجته وفاء نمر توفيق الغنام، 62 عاماً. كما أصيب 6 مواطنين آخرون بجراح مختلفة، من بينهم طفل ونجل القيادي المستهدف، ووقعت أضرار في عدد من المنازل المجاورة.

كما قصفت طائرات الاحتلال العديد من مواقع التدريب الخاصة بالمقاومة، دون وقوع إصابات، على الرغم من حالة الهلع التي اصابت السكان المدنيين وتحديداً الاطفال منهم.

وتنفذ جرائم القتل خارج نطاق القانون وفق معلومات استخبارية من أجهزة قوات الاحتلال، ويتم تصفية المستهدفين بصورة فورية، بدلاً من اعتقالهم، وبالتالي ينصب جيش الاحتلال نفسه قاضياً ويقرر حكماً بالإعدام وينفذه في آن. وغالباً ما يؤدي تنفيذ جرائم الاغتيال بالطيران الحربي إلى إيقاع ضحايا بأرواح المدنيين دون أي ضرورة وهو ما يرقى إلى جريمة حرب.

ويشير المركز إلى أن قوات الاحتلال دأبت على استخدام هذا النمط من الجرائم في السنوات السابقة بحق الفلسطينيين، وسط صمت المجتمع الدولي وخاصة من الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، وعدم العمل على وقف تلك الجرائم واتخاذ تدابير وإجراءات عملية تجاه دولة الاحتلال، الأمر الذي يدفع تلك القوات إلى ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الفلسطينيين.

وذكّر المركز أنه في كل مرة يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن هذا العدوان الإسرائيلي، منبهاً أن هذه السياسة الإسرائيلية تحوّل أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة إلى رهائن للقصف والخوف والقلق والحصار، فضلاً عن الاستهداف المباشر.

وفي هذا الإطار، وضمن سياسة العقاب الجماعي، أعلنت قوات الاحتلال إغلاق المعابر مع قطاع غزة، وهو ما ينذر بالمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.

وتحسباً للتطورات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تعليق دوام المؤسسات التعليمية وتأجيل اختبارات الوظائف التعليمية التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء حتى إشعار آخر، على أن يكون الدوام في باقي المؤسسات الحكومية، بالحد الأدنى وفق تعليمات رئيس المؤسسة.

 

Exit mobile version