الشعبية: تهديدات الاحتلال محاولة مكشوفة للهروب من أزماته الداخلية

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح الاثنين، إن “تهديدات الاحتلال باستهداف قيادات المقاومة ورموزها تنبع من طبيعته الإرهابية العدوانية في محاولة مكشوفة ودائمة للهرب من أزماته الداخلية”.

وأضافت الشعبية خلال بيانٍ صحافي “الاحتلال يُعاني قلقًا وجوديًا متصاعدًا بفعل ضربات المقاومة والشباب الثائر على امتداد الوطن المحتل”.

وأشارت إلى أن “التهديدات لن تزيد شعبنا ومناضليه سوى تمسكًا بخيار المقاومة قولاً وفعلاً وسلوكًا وإصرارًا بالرد على أي جريمة يخطط الاحتلال لارتكابها”.

وشددت على أن “التهديدات لا تُرهب أطفال شعبنا؛ أما قادة المقاومة فهذه التهديدات كانت على الدوام ولم تختفي ليوم واحد وهي تنبع من طبيعة الكيان الإرهابي؛ قائلة: “لا المقاومة فترت ولا قيادتها تراجعت”.

وزادت: “على الدوام كان ناظم الحركة الثورية ومهمازها الدماء لا يمكن أن تكون سوى قنابل غضب وعبوات نار ورصاصات ثار أبدي سترتد داخل هذا الكيان الغاصب لتزيده وهنًا على وهن وقلقًا على قلق تعجّل من زواله الحتمي”.

واستنفرت “الشعبية” جميع مقاتلي شعبنا ومناضليه وقياداته لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر ورفع درجات الاستعداديّة لإفشال ما يُخطّط له الاحتلال الإسرائيلي.

أقرأ أيضًا: الشعبية تدعو لمواجهة التحريض الصهيوني عبر تصعيد حالة التضامن

عودة الاغتيالات.. الأهداف والدلالات

أقلام – مصدر الإخبارية

عودة الاغتيالات الأهداف والدلالات، بقلم الكاتب الفلسطيني عاطف أبو موسى، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

“القناة 12 العبرية تقول: تعتزم “إسرائيل” الاستعداد لإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات، حتى لو على حساب التصعيد، كما وأصدر نتنياهو تعليمات للوزراء بعدم التطرق للموضوع في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام”

هكذا انتشرت في الساعات الأخيرة التي تلت عيد الفطر المبارك الأخبار الصهيونية، والتي تمت في توقيت واحد، ومن أكثر من قناة إعلامية صهيونية، وعلى لسان أكثر من صحفي مقرب من الجيش، أو محلل مقرب من دوائر الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، وبنفس الوتيرة المتصاعدة، وذلك لعودة الردع الذي تآكل بعد الوقوف الكبير، والتصدي للاحتلال وقطعان مستوطنيه من كافة أبناء شعبنا عامة، ومن أبناء المقاومة وعلى رأسها حركة حماس خاصة، الأمر الذي أفقد الاحتلال صوابه، وما زال يعاني حتى اللحظة من أن الفلسطيني الثائر إذا ما قرر الدفاع عن مقدساته، وعن المسجد الأقصى لن يقف في وجهه أي عائق، أو تحول أي قوة على وجه الأرض بينه وبينه مقدساته.

لذلك فإن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تأخذ التصريحات من العدو الصهيوني بأن ملف عودة الاغتيالات على الطاولة على محمل الجد، وأن التسريبات المقصودة بعودة الاغتيالات لقادة المقاومة، أو شخصيات كبيرة بعينها لا يمكن إهمالها، والقفز عنها دون اجراء، وأنها لا تتهاون في اجراءات الحماية، والتمويه.

لكننا نعتقد بأن ما تم من أخبار صهيونية موجهة، والتي انتشرت في المواقع الالكترونية، والمجموعات الخاصة والعامة، وعلى صفحات الاعلاميين الصهاينة، والمحللين، ومقدمي البرامج هو انتشار مقصود بالكم والكيف المحسوب، وهو بالمناسبة يندرج ضمن العمليات النفسية الصهيونية التي يتقنها الاحتلال بأوجه عدة، وأساليب مختلفة، فهي عمليات يديرها جهاز يضم الخبراء والمختصين الذين يضعون تخطيطاً شاملاً للعمليات النفسية، وذلك ضمن تهيئة عامة وكاملة للعمل الإعلامي الداخلي والخارجي، ولانتشار الأخبار التي تم توجيهها في الساعات الأخيرة عدة أهداف منها:

طمأنة للشارع الصهيوني، وتهدئة للجبهة الداخلية خاصة بعد الهزيمة النفسية التي تلقاها بعد نجاح أبناء شعبنا في حماية المسجد الأقصى، وإفشال المخططات التي كان الاحتلال سيقوم بتنفيذها هناك.

الاحتلال يعلم تمام العلم بأن الكُلفة الباهظة التي سيدفعها عند الاغتيال لا يحتملها خصوصاً أنها ستكون من أكثر من جبهة، وساحة، لذلك فإن اغتيال أحد قادة المقاومة هو السقف الأعلى لدى المؤسستين العسكرية والأمنية، ولذلك بدأوا به كنقطة وصول، فإذا ما تم تنفيذ عملية، أو مهمة في أيٍ من الساحات أقل من هذا السقف ستكون التداعيات على الاحتلال أقل، وبِكُلفة أقل، وهذا ما يسعى إليه الاحتلال.

إنذار مبكر للوساطات الدولية، والعربية بالتحرك العاجل للوصول إلى قيادة المقاومة والجلوس معها، ومحاولة الحصول منها على ما يدور في عقل قيادة المقاومة، ومحاولة تهدئتها وتبريد ما أمكن من الساحات التي تؤرق الاحتلال ومستوطنيه.

إحداث خلخلة في جدار الجبهة الداخلية الفلسطينية، والتي ظهرت متماسكة في أحداث الاعتداء والاقتحامات التي طالت المسجد الأقصى، وزرع حالة من الترقب وعدم الاستقرار بين المواطنين.

رسالة لقادة المقاومة بالعودة خطوة إلى الوراء، وعدم الدفع بتنفيذ عمليات جديدة، والتراجع عن تثوير الساحات مجتمعة، وخفض مستوى النار.

رسالة تهديد وإحراج للدولة اللبنانية التي تستضيف على أراضيها الشيخ صالح العاروري، واستنطاق لبعض القوى والأحزاب الموالية للدفع باتجاه خروج الشيخ صالح العاروري من أراضيها، والتحريض عليه.

أقرأ أيضًا: حماس: تهديدات الاحتلال بسياسة الاغتيالات محاولة فاشلة لتعزيز صورته

هل تعيد تهديدات الاحتلال الردع المفقود؟

أقلام – مصدر الإخبارية

هل تعيد تهديدات الاحتلال الردع المفقود؟، بقلم الكاتب الفلسطيني عزات جمال، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لطالما رفع الاحتلال سيف “الردع” عالياً مشرعاً من أجل القضاء على أي فرصة للمقاومة، ووأد محاولات التفكير حتى بالإضرار بأمن الكيان ومصالحه، وقد اعتمد على مبدأ الردع كأساس بنا عليه رؤيته الأمنية، ودشن من خلاله عقيدته العسكرية التي ترى فيه الضامن للاستقرار والرفاه في الكيان المحتل ولدى سكانه من المستوطنين.

وقد سعى الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية لتطبيق ذلك عبر اتخاذ سلسلة من التوصيات والقرارات التي تساهم في بناء هذا الردع وتزرعه في قلوب وعقول كل الأعداء وصولا لكل دول العالم، وقد جاء على رأس هذه القرارات والتوصيات احتكار كيان الاحتلال لامتلاك أحدث المنظومات والإمكانات والأسلحة، بحيث يبقى الكيان المتفوق على كل دول المنطقة، كما أولى الاحتلال أهمية بالغة لمنظومات الكشف والاعتراض الدقيقة والمتفوقة، والتي تعطيه ميزة اكتشاف الأعمال العدائية قبيل انطلاقها باتجاه الكيان ليقوم بدوره بإحباطها في أرضها؛ كما أنه أولى اهتمام كبير للاختراق والتجسس للوقوف على نوايا دول المنطقة والأعداء من أجل تفادي أي مفاجأة محتملة، إضافة لزرع الفتن والمشاكل بين دول المنطقة حتى تنشغل فيها عن مقاومته.

وقد أفلح كل ما سبق وغيره في الصمود بعض من الوقت في ظل التفوق الذي امتلكه الاحتلال أمام الجيوش الكلاسيكية، والتي ظلت الإمكانات نقطة ضعفها الأبرز طول السنوات الماضية، وقد تجلى ذلك في الصراعات والحروب التي خاضوها مع الكيان المحتل، فكان التفوق دائما للطائرة والدبابة الصهيونية ولمنظومات الاعتراض والتشويش وغيرها من وسائل ووسائط الحرب الحديثة التي امتلكها الاحتلال وجيشه.

إلا أن الأمور لم تعد تسير وفق ما خطط الاحتلال وسعى، فقد تلاشى دور الجيوش الكلاسيكية وتراجعت أهميتها، ولم تعد في سلم أولويات التهديد لأمنه، فقد ظهرت قوى جديدة تتبع أسلوب حرب العصابات وهي ما عرفت بقوى المقاومة التي نجحت في إدخال تكتيكاتها الجديدة، والتي غيرت عبرها شكل الصراع مع المحتل، وهنا نتحدث عن القوى الفلسطينية والعربية المختلفة، وقد سعت هذه القوى على مدار سنوات لبناء قوة ذاتية قادرة على الصمود والبقاء والتطور، وقادرة على تعريض أمن الكيان ومصالحه للضرر؛ وهنا الضرر المقصود يشمل كل النواحي “العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية …الخ” فقد كسرت قوى المقاومة على ضعف إمكاناتها، الكثير من المبادئ الأساسية لنظرية الأمن لدى الاحتلال ولعل على رأس هذه المبادئ، إنهاء فكرة نقل المعركة لأرض الغير وخوض المعارك خارج حدود فلسطين المحتلة، فباتت كل فلسطين ساحة مواجهة وأصبح بمقدور قوى المقاومة التحكم بجدول الحياة في “تل أبيب” وكل منطقة “غوش دان” وهذا أمر لم يحصل في كل الحروب السابقة مع الجيوش العربية والإسلامية على مدار عقود الصراع

بل إن قوى المقاومة تبني قوتها وتزيد من إمكاناتها بشكل مستمر ويظهر ذلك جليا مع كل مواجهة تخوضها، وقد نجحت قوى المقاومة في مفاجأة الاحتلال وجيشه في كثير من المرات ولا يخفي ذلك قادة الاحتلال وكبار مسؤوليه، وهو إعلان ضمني بفشل كل جهود منظومات الكشف وفشل أجهزة الأمن في قراءة توجهات قوى المقاومة، وقد استندت هذه القوى على الاحتضان الشعبي والإسناد الجماهيري، فلم تفلح معها الاغتيالات ولا الملاحقة ولا الحروب الطاحنة على انهاءها عوضا عن تطورها ، وقد شكلت شيئا فشيئا معادلات وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، فلم يعد العدو المحتل يمتلك إمكانية واسعة للحركة والمناورة، لمعرفته المسبقة بأن أي تصعيد محتمل قد يتسبب به، سيضع سكان الكيان ومراكزه الحساسة في دائرة النار، ولن تفلح كل ترسانته العسكرية بجلب الأمن لمواطنيه من المستوطنين حينها.

فبات يضطر في كثير من الأحيان للعمليات الأمنية التي تهدف للإحباط والتخريب وتعطيل مسار تقدم قوى المقاومة وهو ما يعرف بسياسة المعركة بين الحروب، دون أن يحقق ردع يجبرها على التوقف أو يحظى بنزع إرادة القتال من صدور قادتها وجنودها كما نص عليه تعريف الردع الذي يتبناه ويروج له.

لذلك أرى أن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، أن فكرة الردع لم تعد قائمة ولا يمكن أن تتحقق حتى مستقبلاً، في ظل تنامي شعور شعبنا وأمتنا بوجوب قتال الاحتلال ومواجهته بكل السبل وفي كل الساحات والسعي المستمر لذلك، وهو أمر يدركه قادة الاحتلال جيدا، وهم يمارسون الكذب والتضليل عندما يطالبون جيشهم باستعادة الردع، لأنهم يعلمون بأن الردع لم يعد ممكنا وبأن قوى مقاومة شعبنا وأمتنا تجاوزت إمكانية تحقيقه بالعمل الجاد والمثابرة والكثير من التحدي، حتى بات الاحتلال يحاول اظهاره من خلال الحرب النفسية والماكنة الإعلامية لعله يحوز نصرا يسوقه للمستوطنين وللمطبعين المرتهنين للكيان.

إن نجاح الاحتلال في تنفيذ أي عملية هنا أو هناك ليس نهاية المطاف، فقد اغتال على مدار عقود الصراع الآلاف من قادة وأبطال شعبنا ولم تتوقف المسيرة ولم تخبُ جذوة الثورة، فكل شعبنا الثائر المنتفض هم مشاريع شهادة وفي مقدمتهم قادة المقاومة الذين يضعون أرواحهم رخيصة على أكفهم وهم لا يهابون بدل الدماء، بل إن هذا الدماء دوما كانت المحرك والمحرض للثأر والاستمرار بالمقاومة والمواجهة، واليوم في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بتفعيل الاغتيالات، نقول بأن الاحتلال لم يأت بالجديد فهو كيان بني على القتل والتهجير والتشريد وهذا ما يتقنه منذ النشأة، لكن الذي يختلف اليوم هو أن أي قرار من هذا القبيل لم يعد بتلك السهولة، وهو لا يستطيع معرفة تبعاته المتوقعة وما هو شكل رد الساحات على اجرامه، فلشعبنا درع وسيف.

حماس: تهديدات الاحتلال بسياسة الاغتيالات محاولة فاشلة لتعزيز صورته

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قيادات الحركة هي محاولةٌ فاشلة لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة شعبنا وتعدد جبهات الفعل المقاوم”.

وأضاف حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، أن “العدو يده ليست مطلقة ليُمارس إرهابه، ورد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه”.

وأكد على أن “شعبنا سيُواصل نضالنا المشروع ضد الاحتلال، ولن نخشى هذه التهديدات”.

في سياق متصل، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال وقتٍ سابق رفضه عرضًا بالاستقالة، منوهًا إلى أن (إسرائيل) تمر حاليًا في أخطر أزمة لأنها تطال أغلب القطاعات.

وكشف هرتسوغ في حديث مع صحيفة يديعوت احرونوت، عن رفض عرضًا للاستقالة من منصبه احتجاجا على التشريعات التي تدفع بها الحكومة.

وأضاف: “أتمتع بثقة كبيرة في صفوف الجمهور من جميع شرائح الشعب، تلقيت اقتراحات مختلفة حول الإجراءات والخطوات التي يمكنني اتخاذها، وكان هناك أيضا هذا الاقتراح. لقد رفضته ولا يبدو لي صحيحا على الإطلاق”.

ويعتبر منصب رئيس الدولة فخري في “إسرائيل”، حيث ليست لديه صلاحيات سياسية كبيرة.

ووصف الرئيس الإسرائيلي الأزمة الداخلية بأنها “أخطر أزمة داخلية منذ قيام الدولة، أزمة تؤثر على العديد من الجبهات”.

ويقود هرتسوغ حاليًا جهودًا في محاولة للتوصل إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة، لكنه قال: “إذا فشلت المفاوضات في التوصل إلى حل، لن أخجل من قول من أعتقد أنه يقع عليه اللوم”.

وزاد: “لدينا دولة واحدة، ولدينا رمز دولة واحد، وعلينا أن نحني رؤوسنا معا ونتراجع، أن تنفس بعمق”.

بن غفير يدعو حكومة نتنياهو للعودة إلى سياسة الاغتيالات

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

دعا وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، للعودة إلى سياسة الاغتيالات، موجهاً طلبه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بن غفير لحظة وصوله إلى بؤرة افيتار الاستيطانية: “يجب العودة لعمليات الاغتيال ضد قادة التنظيمات الإرهابية المحرضة”. حد تعبيره.

وأضاف بن غفير بشأن اعتداءات المستوطنين: “الجهة التي يجب أن تتعامل مع الإرهاب هي الحكومة والجيش، الرد السياسي على عملية أمس يجب أن يكون بشرعنة بؤرة أفيتار وإقامة مستوطنة كبيرة هنا، هذا ما طلبته هذا الصباح من نتنياهو. وفق قوله.

اقرأ/ي أيضاً: الكشف عن اتصالاتٍ أجراها لابيد مع حماس لإتمام صفقة تبادل أسرى

سياسة الاغتيالات تضع الاحتلال في مأزق وضغوط دولية لمنع التصعيد بغزة

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

يُصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على استمرار سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين خاصة المطاردين آخرها عملية الشهيدين محمد السعدي ونعيم زبيدي، ليضع نفسه في مأزق ويرفع حالة التأهب القصوى خشية من التصعيد وإطلاق صواريخ من قطاع غزة؛ ردًا على جرائمه.

“إسرائيل” نقلت رسالة إلى حركة “حماس” عبر مصر وقطر، مفادها أنها سترد بقوة على أي محاولة إطلاق صواريخ من غزة، بعد حادثة استشهاد قياديين من الجهاد الإسلامي في جنين الخميس الماضي.

وأكدت في الرسالة أن “إسرائيل لن تقبل أي انتهاك لسيادتها، وأنها سترد بيد قاسية”، مطالبًة حماس بمنع أي محاولة إطلاق صواريخ من حركة الجهاد الإسلامي.

سياسة اغتيالات مستمرة

الباحث في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يُريد إدارة الصراع مع قطاع غزة لذلك هو بحاجة لمعايير محددة للتعامل معها من خلال المال مقابل الهدوء لمنع التصعيد، أو أي عملية تقوم بها حماس والجهاد سيرد بشكل طبيعي بحسب تحليل الاحتلال.

وأضاف الهندي أنّ الاحتلال اختار حسم المعركة مبكرًا مع الفلسطينيين واخضاعهم للاستسلام في السنوات القادمة، وأمامه طريقتين لوقوع الفلسطينيين في الخطأ وهي أنّ تواجه انتفاضة شعبية تدفعها ثمن جرائمها أو ممارسة عملية الاغتيالات اليومية، وهو اختار الطريقة الثانية.

وأكد أنّ ردود الأفعال الإسرائيلية تجاه غزة هي أقوى بكثير من ردودها في الضفة، لكنها تحاول فصل سياستها بالطريقة التي تفضلها لكن سرعان ماهي السياسية تتراجع عنها إسرائيل عندما تقوم حماس وجهاد بعملية في الضفة تؤدي إلى مقتل يهود بالتالي تنتقم منهم في الضفة.

وتابع أنّ “أي سياسات تجاه إسرائيل أو العكس سيكون الرد من الاحتلال سهل وممنوع على الفصائل الرد على العمليات في الضفة”.

ورأى الهندي أنّ الاحتلال يُحاول فرض الهدوء على الضفة وغزة، ولكن في الضفة بطريقة أخرى وهي عن طريق ممارسة سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين.

مخاوف من حدوث تصعيد

الباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت رأى في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية”، أنّ الاحتلال الإسرائيلي في أزمة قبل عملية اغتيال السعدي وزبيدي، وسيظل غارقًا فيها ما دامت هناك مقاومة، ويبدو أن المقاومة في الفترة الأخيرة لم تعدّ منحصرة في شمال الضفة الغربية.

وأوضح شلحت أنّه بتنا نلمس أن هناك مخاوف من احتمال حدوث تصعيد، في أروقة المؤسسة الأمنية، وذلك على ضوء قرب تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة بتركيبتها اليمينية المتطرفة وتوزيع حقائبها التي تمنح لليمين المتطرف الاستيطاني صلاحيات كبيرة قد يستغلها؛ لتأجيج سياسة القمع والاستيلاء على الأرض في الضفة.

وأردف أنّه “لا شك في أن استمرار الأزمة وما تعنيه من ممارسة ضغط على إسرائيل مرهون بتواصل المقاومة وبالمزيد من الضغط الدولي عليها منع حدوث أي تصعيد”.

ورجح أنّ السيناريو القادم هو حدوث تصعيد تحت وطأة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهذا يستلزم فضلًا عن بقاء المقاومة الفلسطينية للاحتلال تكثيف العمل في الساحة الدولية بوصفها ربما الساحة الأهم التي يمكن جني مردود سياسي فيها.

ونوه إلى أنّ “إسرائيل” تأبه لما يجري في الساحة الدولية وإن كانت فيها قوى تزداد تطرفًا على خلفية أي مظاهر ضغط في هذه الساحة.

ولفت شلحت إلى أنّ سيظل هناك ترقب لما يمكن أن يحدث في الساحة الإسرائيلية الداخلية؛ نظرًا إلى حقيقة أن الحكومة الجديدة ستحمل أجندة داخلية تعمّق التصدعات داخل مجتمع دولة الاحتلال.

حرب الأشباح.. من غسّان كنفاني إلى عرفات والشيخ ياسين وشيرين أبو عاقلة

تقرير خاص – مصدر الإخبارية 

أثار اغتيال قناص إسرائيلي الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من الشهر الجاري ردود فعل فلسطينية وإقليمية ودولية واسعة، سلطت الضوء، ليس فقط على سياسة الاغتيالات الاسرائيلية، بل على الصراع برمته.

وأعاد اغتيال أبو عاقلة إلى الذاكرة المثقلة بالاغتيالات والدماء تفاصيل كثيرة عن “حرب الأشباح”، التي دارت رحاها على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، والعقدين الأول والثاني من القرن الحالي.

وفي إطار “حرب الأشباح” تحولت شوارع مدن أوروبية عدة إلى مسرح للاغتيالات والاغتيالات المضادة بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصا “فتح” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجهاز الـ”موساد” الإسرائيلي.

وفي الأسابيع الأخيرة، فتحت تهديدات الاحتلال باغتيال قائد حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، من جديد، ملف اغتيالات القادة والسياسيين الفلسطينيين البارزين، وفي مقدمهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

تهديدات ومطالبات إسرائيلية باغتيال السنوار تجددت وتعالت بعد العمليات الفدائية الأخيرة التي نُفذت في الداخل المحتل وتحديداً بعد عملية مستوطنة “إلعاد” قرب “تل أبيب”، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة آخرين في 5 آيار (مايو) الجاري.

عملية “إلعاد” وغيرها من العمليات التي نُفذت مؤخراً، دفعت نواب وصحافيين ومسؤولين إسرائيليين بارزين للمطالبة صراحة باغتيال السنوار، واعتبروا أنه المحرّض الأول على تنفيذها.

وفي 30 أبريل (نيسان) الماضي، دعا السنوار في خطاب ألقاه في مدينة غزة الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين والداخل، إلى شن هجمات وتنفيذ عمليات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، رداً على الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في القدس والأقصى.

فيما حذرت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” من المساس بالسنوار أو “قادة المقاومة”، قائلة: إن هذا الفعل سيقابل “برد مزلزل وغير مسبوق”.

الزهار ومحاولة الاغتيال الإسرائيلية

وخلال السنوات الماضية، نفّذ الاحتلال العشرات من عمليات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل وراح ضحيتها، قادة بارزين من قادة حركة “حماس”، على رأسهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.

واليوم جدّد جيش الاحتلال تهديده باغتيال السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف، والعودة إلى سياسة الاغتيالات السياسية، قائلاً إن “اغتيالهما ما زال خياراً قائماً”، وفق ما ذكرت قناة “كان” العبرية.

عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” وأحد أبرز قياداتها محمود الزهار، الذي تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في غزة في العاشر من أيلول (سبتمبر) 2003، أسفرت عن إصابته واستشهاد ثلاثة مواطنين، من بينهم نجله الأكبر خالد وحارسه الشخصي.

وقال الدكتور محمود الزهار في حديث خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “الاغتيالات السياسية بدأت بالقادة العظام في حركة حماس يحي عياش وعماد عقل وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، بهدف كبح المقاومة، لكن المقاومة دائماً ما تخرج أقوى”.

وفي تفاصيل محاولة اغتياله، قال الزهار: “في أحد الأيام، وفور دخولي المنزل، ضُرب المنزل بصواريخ كبيرة، وكان حينها بداخله زوجتي وابنتي ريم وابنى خالد الذي ارتقي شهيداً إلى الله عز وجل”.

وأضاف: “نجوت أنا وابنتي بأعجوبة، وأصيبت زوجتي بجروح خطيرة، لكنها تعافت بحمد الله، وأصبت بجروح وصلت إلى عظمي، وكنت غائباً عن الوعي، وتم نقلي بعدها من المنزل، وتواريت عن الأنظار، وتم علاجي خارج المستشفيات خوفاً من استهداف جديد”.

وتابع الزهار: “من أصعب اللحظات بعد استشهاد ابنى خالد، كان اغتيال ابنى حسام قائد إحدى سرايا كتائب القسام، أثناء تصديه لاجتياح حي الزيتون، عندما ضربه الاحتلال بقذيفة مدفع دخلت من صدره وخرجت من ظهره”.

وختم الزهار بأن “المعادلة الأن تغيرت، أي أن أي محاولة اغتيال تعني ضرب الاحتلال بالصواريخ والدخول في معركة كبرى”.

أبرز الاغتيالات السياسية الإسرائيلية على مدار عقدين

وفي ما يأتي نرصد أبرز عمليات الاغتيال السياسي الـ 86 التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في حق قادة فلسطينيين خلال العشرين عاماً المنصرمة:

  • نفذت وحدة كوماندوز إسرائيلية أول عملية اغتيال في ما عُرف في سبعينات وثمانينات القرن الماضي (حرب الأشباح) بين الاحتلال الاسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية، إذ زرعت قنبلة في سيارة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رئيس تحرير مجلة “الهدف” الناطقة باسمها الأديب والشاعر والرسّام غسّان كنفاني، انفجرت فور إدارة محركها، في الثامن من تموز (يوليو) 1972، في العاصمة اللبنانية بيروت.
  • اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004

توفي الرئيس عرفات في مشفى “بيرسي” العسكري في العاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع على صحته في ظل حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر، في مقر الرئاسة (المقاطعة) في مدينة رام الله، وسط الضفة، وتبين بعد ذلك أن الزعيم الراحل اغتيل مسموماً بمواد مشعة.

  • اغتيال محمود المبحوح 19 كانون الثاني (يناير) 2010

الشهيد المبحوح أحد قادة كتائب القسام، ويتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى.

وأعلنت شرطة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اغتيال المبحوح في غرفته بأحد الفنادق، وأثارت حينها غضباً دبلوماسياً إماراتياً.

وبعد 5 سنوات من اغتياله اعترف الاحتلال عبر فيديو مصوّر أن العملية كان يقف جهاز الـ”موساد” ورائها.

  • اغتيال عمر النايف 26 شباط (فبراير) 2016

النايف أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتم اغتياله في السفارة الفلسطينية في بغاريا، في ظروف غامضة، لكن الجبهة اتهمت “إسرائيل” بتدبير عملية الاغتيال.

  • اغتيال محمود أبو هنود أحد قادة كتائب القسام في 23 تموز (يوليو) 2001 ارتقى نتيجة استهداف مركبة قرب نابلس بصاروخ من طائرة مروحية.
  • اغتيال صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام في 22 تموز (يوليو) 2002 بقنبلة زنتها طن أسقطتها من طائرة اف 16 أميركية الصنع على منزله في حي الدرج وسط مدينة غزة.
  • اغتيال إبراهيم المقادمة عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” في 8 آذار (مارس) 2003، بصاروخ أطلقته طائرة مروحية إسرائيلية على مركبته في مدينة غزة.
  • اغتيال إسماعيل أبو شنب 21 آب (أغسطس) 2003، أحد مؤسسي حركة “حماس” بصاروخ من طائرة مروحية استهدفت مركبته في مدينة غزة.
  • اغتيال الشيخ أحمد ياسين 22 آذار(مارس) 2004، مؤسس وزعيم حركة “حماس” بصاروخ أطلقته طائرة مروحية اسرائيلية، عقب خروجه فجرا من مسجد قريب من منزله.
  • اغتيال عبد العزيز الرنتيسي 17 نيسان (أبريل) 2004 أبزر رئيس حركة “حماس” وزعيمها بعد استشهاد أحمد ياسين، بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية.
  • اغتيال أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، باستهداف مركبته في مدينة غزة.
  • اغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 27 آب (أغسطس) 2001، إثر إطلاق مروحية اسرائيلية صاروخين عليه مباشرة أثناء وجوده في مكتبه في مدينة رام الله.
  • اغتيال رائد الكرمي القائد العام لكتاب شهداء الأقصى في 14 كانون الثاني (يناير) 2002، من قبل قوة خاصة إسرائيلية في مدينة طولكرم.

محللون يستبعدون عودة حرب الأشباح

وأجمع محللون ومسؤولون فلسطينيون على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك الجرأة للعودة إلى سياسة الاغتيالات (حرب الأشباح) في قطاع غزة، خشية الدخول في مواجهة مفتوحة مع فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.

وأوضح المحلل السياسي طلال عوكل أن قادة الاحتلال والمتطرفين يهدفون من خلال سياسة الترويج لاغتيال قادة فصائل فلسطينية بعينهم إظهار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للعالم على أنه شخصي، وليس قضية شعب يدافع عن حقوقه، ويسعى لإنهاء الاحتلال المفروض عليه منذ سنوات طويلة.

وأضاف عوكل في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية أن “أساس التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والاحتلال اغتال الكثير من قادة الفصائل ولم ينتهِ الصراع، الذي يشهد تسخيناً كبيراً من وقت لأخر”.

وأشار عوكل إلى أن “حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينت غير قادرة حالياً على اتخاذ قرارات واضحة وجريئة للتعامل مع طبيعة الصراع الحالي، والرد على العمليات الفدائية”.

ورأى عوكل أن “العودة إلى سياسة الاغتيالات يحتاج جرأة، كونها تفتح المجال نحو حرب واسعة، تشمل جميع الأراضي الفلسطينية والداخل المحتل عام 1948”.

وشدّد عوكل على أن “ظروف حكومة بينت والتدخلات الخارجية لا تسمح بعودة سياسة الاغتيالات”.

واعتبر عوكل أن التهديدات الإسرائيلية بالعودة للاغتيالات “فارغة وتأتي في سياق رسائل لتسكين الجمهور الإسرائيلي فقط”.

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن تهديدات الاحتلال بالعودة للاغتيالات “لا تخيف فصائل المقاومة والفلسطينيين”.

وشدّد شهاب في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية على أن “الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على رد العدوان عن رموزه وأبنائه، والتصدي لجرائم الاحتلال، وصولاً للتحرير”.

وأشار شهاب إلى أن “كل تجارب الشعوب التي واجهت الظلم والاستعمار دلت على أن سياسات العدوان مهما بلغت من الطغيان والجبروت لم تكسر عزيمة الساعين للحرية، ومن يسلكون طريق النضال والمقاومة يدركون أن طريقهم مليئة بالتضحيات والملاحقة”.

اقرأ/ي أيضاً: لهذا السبب.. جيش الاحتلال يوصي بعدم اغتيال السنوار في الوقت الحالي

هل يعود الاحتلال لسياسة الاغتيالات في غزة رداً على العمليات الفدائية؟

صلاح أبو حنيدق – خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أجمع محللون ومسئولون فلسطينيون، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك الجرأة للعودة لسياسة الاغتيالات في قطاع غزة خوفاً من الدخول بمواجهة مفتوحة مع فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.

وقال هؤلاء، في تصريحات منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية، إن الاحتلال يعي أن العودة للاغتيالات لن تجلب حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسيما في ظل عدم امتلاك حكومة بينت الظروف الداخلية والخارجية للإقدام على ذلك.

وأوضح المحلل السياسي طلال عوكل، أن قادة الاحتلال والمتطرفون يهدفون من خلال سياسة الترويج لاغتيال قادة فصائل فلسطينية بعينهم لإظهار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للعالم على أنه شخصي، وليس قضية شعب يدافع عن حقوقه، ويسعى لإنهاء الاحتلال المفروض عليه منذ سنوات طويلة.

وأضاف عوكل في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن “أساس التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية، الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والاحتلال اغتال الكثير من قادة الفصائل ولم ينتهي الصراع، الذي يشهد تسخيناً كبيراً من وقت لأخر”.

وأشار عوكل، إلى أن حكومة الاحتلال بقيادة نفتالي بينيت غير قادرة حالياً على اتخاذ قرارات واضحة وجريئة للتعامل مع طبيعة الصراع الحالي، والرد على العمليات الفدائية.

وأكد عوكل، أن العودة لسياسة الاغتيالات يحتاج لجرأة كونها تفتح المجال نحو حرب واسعة، تشمل جميع الأراضي الفلسطينية والداخل المحتل عام 1948.

وشدد عوكل، على أن ظروف حكومة بينت والتدخلات الخارجية لا تسمح بعودة سياسة الاغتيالات.

رأى عوكل التهديدات الإسرائيلية بالعودة للاغتيالات فارغة وتأتي في سياق رسائل لتسكين الجمهور الإسرائيلي فقط.

وفي السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد الشوربجي، أن الاحتلال يعي أن العودة للاغتيالات في قطاع غزة لن تجلب له حلاً، وستقود لجولة قتال جديدة لن أي أهداف سياسية مهمة.

وقال الشوربجي في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، إن الاغتيالات ستؤجج نيرات الجبهات التي اشتعلت في جولة سيف القدس مع توقعات بانهيار حكومة بينيت وعودة بنيامين نتنياهو في ظل رغبة أمريكية لتبريد الأجواء تفرغاً للصراع في أوكرانيا.

وأضاف أنه “ومع ذلك فعمق الأزمة والضغط الداخلي وندرة الخيارات قد تقود لمسار الاغتيالات”.

وشدد الشوربجي على أنه “ضمن السياق العام للصراع من المهم ديمومة التركيز على المشهد الخطير للغاية، الذي يعكس منهجية احتلالية مستمرة ومتدرجة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى وصولًا لتهويده بالكامل وبناء ما يسمى بالهيكل مكانه، ما يعني نكبة جديدة للشعب الفلسطيني”.

ونوه إلى أنه يتوجب على الفلسطينيين العمل المكثف وبكل الوسائل المتاحة على إفشال المخطط كجزء من المرحلة الحالية من الصراع، وضمن المسار الكلي للتخلص من الاحتلال.

من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن تهديدات الاحتلال بالعودة للاغتيالات لا تخيف فصائل المقاومة والفلسطينيين.

وشدد شهاب في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، على أن الشعب الفلسطيني يملك القدرة على رد العدوان عن رموزه وأبناءه، والتصدي على جرائم الاحتلال، وصولاً للتحرير.

وأشار شهاب، إلى أن “كل تجارب الشعوب التي واجهت الظلم والاستعمار دللت على أن سياسات العدوان مهما بلغت من الطغيان والجبروت لم تكسر عزيمة الساعين للحرية، ومن يسلكون طريق النضال والمقاومة يدركون أن طريقهم مملوء بالتضحيات والملاحقة”.

وكانت حركة حماس، قالت إن حملة التهديدات والتحريض الإسرائيلية باغتيال يحيى السنوار أو أحد قياداتها لا تخيفها.

واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، التهديدات “بالمحاولة الفاشلة لطمأنة قطعان المستوطنين المذعورين وأنها لا تزيد حماس إلا إصرارا على الدفاع عن القدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال”.

وطالبت جهات إسرائيلية بالعودة إلى سياسة الاغتيالات في غزة، عقب عملية إلعاد التي نفذها فلسطينيين الخميس الماضي، وأسفرت عن عدد قتل ثلاثة إسرائيليين.

ودعا عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غفير، سلاح الجو الإسرائيلي لقصف منزل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

بعد عملية إلعاد.. هل تعود “إسرائيل” لسياسة الاغتيالات في غزة؟

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قال الوزير الإسرائيلي السابق، وعضو كنيست الاحتلال عن حزب الليكود، اليوم الجمعة إنه “يجب العودة إلى سياسة الاغتيالات في غزة”، عقب عملية إلعاد التي نفذها فلسطينيين مساء الخميس، وأسفرت عن عدد من القتلى والمصابين.

وأضاف كاتس في حديث لإذاعة 103 FM، أن “يجب اغتيال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار والعودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة المنظمات في غزة”.

وأشار إلى أن “هذه هي الطريقة الوحيدة لردع العمليات ووقفها”.

بدوره أكد عضو الكنيست الإسرائيلي ايلي أفيدار، أنه “يجب على إسرائيل إبلاغ مصر اليوم أن حصانة السنوار تقترب من نهايتها”.

وأضاف أفيدار أن “إذا لم نبدأ بجبي ثمن شخصي من قيادة غزة فإن الدافع لمواصلة الدعوة إلى العمليات في إسرائيل سوف يستمر بل ويزداد، كما يجب الاستمرار في تشديد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية”.

وتأتي تلك التصريحات الإسرائيلية في أعقاب وقوع عملية في منطقة العاد شرق “تل أبيب”، وقتل فيها 3 إسرائيليين وأصيب آخرين في عملية مزدوجة.

اقرأ/ي أيضاً: قناة عبرية تكشف عن أسماء وصور قتلى عملية إلعاد في الداخل المحتل

غانتس ونتنياهو يهددان قطاع غزة بسياسة الاغتيالات

القدس المحتلة مصدر الإخبارية

جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس ، تهديداتهم ضد فصائل المقاومة وعناصرها في قطاع غزة بعودة الاغتيالات من جديد رداً على اطلاق البالونات والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

هدد وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، بتصعيد عسكري ضد فصائل المقاومة في قطاع عزة المحاصرملمحاً لعودة سياسة الاغتيالات من جديد، وقال في لقاء جمعه برؤساء سلطات محلية للبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، “نحن نعرف تماما كيف نلحق الضرر ليس فقط بالمباني والأهداف، وإنما بالأشخاص الذين ينشطون من داخلها”.

يأتي ذلك في ظل التصعيد التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن غارات لليلة على قطاع غزة، لليوم الـ11 على التوالي بالتزامن مع تشديد الحصار المفروض على القطاع والاقتراب من موعد انتهاء دفعات المنحة القطرية.

وادعى غانتس أن الحكومة الإسرائيلية نجحت بـ”تغيير المعادلة في غزة”، وأضاف “منذ تسلمي للمنصب، لا توجد انتهاكات أمنية لم تتم معالجتها. نحن نعرف كيف نلحق الضرر ليس فقط بالمباني والأهداف ولكن أيضًا بمن يعملون من داخلها”.

وزعم أنه “لا مصلحة لدولة إسرائيل في قطاع غزة سوى إعادة الأولاد (4 معتقلين إسرائيليين لدى حركة حماس بينهم جنديَين) والهدوء التام. إذا تم تحقيق هذين الهدفين، سنكون قادرين على تطوير غزة”.

وفي وقت سابق اليوم، جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التهديد بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، ضد قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في إشارة إلى قادة حركة حماس في قطاع غزة “يجب عليهم الإدراك بأن الذي حدث المرة السابقة، سيكون أسوأ بأضعاف، لهم ولمنظمة الجهاد الإسلامي، على حد سواء”.

وأضاف “لقد شاهدوا أننا مستعدون لاستخدام كافة الأدوات، بما فيها الاستهدافات الشخصية، إذا تطورت الأمور”. وتابع في كلمة أمام كتلة الليكود، أرسل مكتبه نسخة منها لوسائل الإعلام: “أنصحهم بعدم الاستمرار في ذلك”.

ونفّذت إسرائيل، عشرات عمليات الاغتيال بحق قادة الفصائل الفلسطينية، على مدى العقود الماضية.

وقال نتنياهو “نحن نعتبر كل حريق حاليًا، كقذيفة الصاروخية”، وأضاف “نتصدى ونضرب منظمة حماس اليوم تلو الأخر، منذ 11 ليلة متتالية، وإذا لزم الأمر فسنقوم بأكثر من ذلك بكثير”.

والثلاثاء، توقّفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، عن العمل، بعد نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها؛ جرّاء منع إسرائيل دخوله إلى القطاع منذ الأربعاء الماضي (12 أغسطس/ آب الجاري).

وسبق هذا، قرار إسرائيلي بإغلاق البحر كاملا أمام الصيادين، حتّى إشعار آخر، وإغلاق معبر كرم أبو سالم في وجه مواد البناء إلى جانب الوقود.

ويدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته وتشديد الحصار على غزة، يأتي ردا على إطلاق البالونات الحارقة، التي تتسبب باندلاع حرائق في الأراضي الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

Exit mobile version