الاحتلال يرفض التعهد لمصر بعدم العودة لسياسة الاغتيالات

وكالات – مصدر الإخبارية

فشلت الجهود المصرية بالحصول على تعهد من الاحتلال الإسرائيلي بعدم العودة لسياسة الاغتيالات.

وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم السبت عن مصادر فصائلية فلسطينية بأن الوسيط المصري فشل في الحصول على تعهد من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بعدم العودة لسياسة الاغتيالات، والحفاظ على الالتزامات السابقة، التي تم التوصل لها أيام الماضي عقب آخر عدوان على قطاع غة، بشأن الاغتيالات.

وكشفت الصحيفة أن الجانب المصري يُجري اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، من أجل تفادي أي مواجهة عسكرية الفترة القادمة.

من جهتها، عقبت المقاومة قائلة إنها “سترد على أي جريمة اغتيال بشكل غير مسبوق”، وحذرت من أن أي محاولة صنع معادلات عبر عمليات اغتيال لقادة أو عناصر من المقاومة خارج الضفة الغربية المحتلة، قد تكون الشرارة التي ستشعل معركة كبيرة.

وأشارت أن هذه العمليات ستتواصل وستتصاعد بشكل كبير بغض النظر عن التهديدات الإسرائيلية، وقالت :”توقفها مرهون بإنهاء الاحتلال والاستيطان”.

ومن ناحيتها، تركت حماس للوسيط المصري رسالة مفادها: “في حال أقدم الاحتلال على خيار الاغتيالات، سيجد نفسه أمام معركة مطلبها الرئيس الانسحاب من الضفة لوقف القتال”.

وأضاف مستنكراً: “يعتقد الاحتلال أنه في حال نفّذ عملية اغتيال ضد قادة المقاومة، سيكون بإمكانه السيطرة على مجريات المعركة التي ستندلع”.

اقرأ أيضاً:العاروري يرد على تهديد الاحتلال باغتياله: الاغتيالات قد تؤدي إلى حرب شاملة

الفصائل الفلسطينية: اللجوء للاغتيالات يقود لتصعيد الأوضاع وتفجيرها

جنين- مصدر الإخبارية:

عقبت الفصائل الفلسطينية، مساء الأربعاء، على اغتيال طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المقاومين الفلسطينيين قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت حركة حماس إن “استخدام جيش الاحتلال للطائرات في اغتيال أبناء شعبنا تصعيد خطير، يؤكد سعيه لتصعيد الأوضاع وتفجيرها، بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة مع المقاتلين في الميدان”.

من جانبه أكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك أن الاحتلال يتوهم أنه بممارسة سياسة الاغتيال يستطيع تركيع الشعب الفلسطيني “فالدم يتبعه دم”.

وأشار إلى أن “شعبنا الذي يودع شهدائه قادر على الرد المناسب على جرائم العدو الاسرائيلي والاستمرار في المواجهة والتصدي”.

وفي السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن شعبنا ومقاومته الباسلة سترد على تصاعد عدوان الاحتلال في جميع مدن وقرى الضفة الغربية، مؤكدةً أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمة الاغتيال التي ارتكبها في مدينة جنين مساء اليوم وأدت إلى ارتقاء 3 شهداء.

واكدت الشعبية على أن سياسة الاغتيالات الصهيونية الفاشلة لن تتمكن من إخماد لهيب المقاومة ولن تحقق أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في الحفاظ على حكومته المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني.

وشددت على أنّ الرد على عمليات الاغتيال الغادرة ستتم من قلب الميدان، وبكل شجاعة وإقدام عبر تصعيد المواجهة والاشتباك وتصعيد المقاومة وإشعال الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال والمستوطنين.

وزادت “أنّ استشهاد أي مقاوم لن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة يومًا بعد يوم، بل ستزيدها إصرارًا على تدفيع العدو ثمن جرائمه”.

ودعت الجبهة إلى وحدة قوى المقاومة، وتكاتف جميع القوى الوطنية الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني الذي تقوده حكومة الإجرام والتطرف.

واستشهد ثلاثة مقاومين فلسطينين جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلية سيارة كانوا يستقلونها شمال مدينة جنين.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بان سلاح الجو التابع للجيش نفذ عملية إغتيال قرب مدينة جنين.

قالت وسائل اعلام عبرية، إن طائرة بدون طيار استهدفت مجموعة من المقاومين قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وأضافت القناة 14 العبرية أن هذه أول عملية اغتيال تنفذ في الضفة الغربية جوًا منذ عام 2005.

وأشارت إلى أن اشتباكات وقعت بين مقاومين وقوات من الجيش قرب الحاجز قبل استهداف المجموعة.

ولفتت إلى أن “عدد من الشهداء وقع في مكان الاستهداف”.

وأردفت أن “الخلية التي تمت تصفيتها خرجت من مخيم جنين”.

بدوره، أثنى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت، على نشاط سلاح الجو بإغتيال خلية مسلحة في جنين.

وقال غالانت “سنتخذ نهجًا هجوميًا واستباقيًا، وسنستخدم جميع الوسائل المتاحة لنا، وسنفرض ثمناً باهظاً على كل إرهابي ومن يساعده ويرسله”.

الحرب على غزة والاغتيالات الستة

قلم- حسين البطش

مما لا شك فيه أن حركة الجهاد الإسلامي قدمت معركة عسكرية وسياسية وإعلامية كبيرة على مدار خمسة أيام نالت إعجاب الشارع والمختصين والمتابعين لكن ثمة سؤال يردده كثيرون: كيف تمكنت إسرائيل من اغتيال ستة من كبار قادة الحركة وصناع قرارها العسكري خلال وقبل المعركة ؟؟

من حيث المبدأ، هذا السؤال هو نابع من حرص جموع شعبنا وأمتنا على سلامة هؤلاء قادة المقاومة والجهاد وهو من باب الحب والوفاء لهم ولتضحياتهم.

حول الاغتيال الأول الذي شمل ثلاثة من القادة الكبار والمهمين والمؤثرين بالحركة، هو جاء مفاجئا وغادرا من العدو الصهيوني، حيث وجه ضربة للقائد جهاد الغنام والقائد خليل البهتيني والقائد طارق عز الدين بعد أيام من اتفاق تهدئة رعته جهات دولية، وبالتالي هم مارسوا بعد أيام من انتهاء الرد على استشهاد الشيخ خضر عدنان حياتهم شبه الطبيعية التي يعيشها قادة المقاومة في حالات الهدوء، واستغلت إسرائيل هذا الوضع لتوجيه ضربة عسكرية للقادة الثلاثة وارتقوا شهداء في منازلهم، وبالتالي نستنتج هنا أن إسرائيل لم تنجح أمنيا في تحقيق اغتيالهم قبل العودة إلى منازلهم، لأنهم لم يستهدفوا في أماكن أمنية أو مخفية، وهذا يؤكد أن الإجراءات الأمنية التي كان يتخذها القادة الثلاثة حالت دون اغتيالهم أثناء الرد على اغتيال الشيخ خضر وانتظرت إسرائيل حتى ينهي القادة الاجراءات الأمنية التي اتخذوها ويعودوا إلى منازلهم، وتم قصف منازلهم بعائلاتهم لضمان التأكد من اغتيالهم، إذ لا إنجاز أمني في توجيه ضربة أمنية للجهاد قبل المعركة، لأن إسرائيل اتبعت سياسة الغدر لتحقيق إنجاز ضد القادة الثلاثة.

اما حول عمليات الاغتيال الثلاثة المتبقية التي جاءت خلال معركة ثأر الأحرار، فهي نفذت بحق القائد إياد الحسني والقائد علي غالي والقائد أحمد أبو دقة، وهم قادة كانوا يديرون المعركة ويصدرون أوامرهم للتشكيلات العسكرية المختلفة، وبالتالي هم يمارسون عملا ميدانيا متحركا يحتم عليهم البقاء على اتصال بمختلف الطرق مع القادة الميدانيين، في كل حرب يتعرض الإخوة الذين يتكفلون بمهماتهم لخطر الاغتيال، وكلنا يذكر ارتقاء ثلة من القادة الشهداء من مختلف الفصائل خلال معركة سيف القدس وحربي 2012- 2014.

إن اغتيال القادة الثلاثة في سرايا القدس خلال معركة ثأر الاحرار يؤكد أن قادة السرايا على رأس عملهم لم يركنوا إلى مأوى يخفيهم ولم يتخلوا عن مسؤولياتهم الميدانية، وهذا شيء مبشر بأن قادت في قلب المعركة.

الجميع كان يأمل بأن لا تنجح إسرائيل في أي اغتيال أو تحقق أي إنجاز، ولكن لكل حرب ثمن يدفع أمام عدو يمتلك يدا عليا فيما يتعلق بالعمل الأمني الاستخباري الذي يعتمد على التكنولوجيا، فهو من الدول الأكثر نجاحا في هذا المجال، وثمن هذه المعركة كان دماء قادت الجهاد وعائلاتهم دفاعا عن شعبنا وقدسنا وأسرانا وكرامتنا.. فطوبى لهؤلاء القادة الكبار ورحمهم الله .

وبالتأكيد، فإن المقاومة وقادة الجهاد الأمنيين والعسكريين سيستخلصون العبر من هذه المعركة لتفادي أن تُمنح إسرائيل أي فرصة لتحقيق إنجاز أمني أو عسكري ضد قادة الحركة ومقاومتنا في المستقبل.

في المقابل أخفقت إسرائيل أمنيا في توجيه ضربات عسكرية لقدرات السرايا والمقاومة العسكرية، وفشلت في أن تمنع أو تغتال عشرات المجموعات في مختلف مناطق ومحافظات قطاع غزة، والتي أوكل إليها تنفيذ مهماتها العسكرية رغم أن هذا الهدف كان على مدار الحروب والمعارك السابقة واحدا من أهم الأهداف لإسرائيل، وهو أن تدمر الصواريخ التي تصل إلى منطقة وسط البلاد ” تل ابيب”، حيث أن الاستهدافات لمجموعات المجاهدين الذين كلفوا بإطلاق الصواريخ كانت ضئيلة جدا أو أقرب إلى الصفرية حسب البيانات المعلنة من قبل سرايا القدس، وهذا نجاح يحسب للجهاز العسكري للحركة الذي استطاع أن يعمل على بناء هذه القدرة الصاروخية التي تحتاج إلى عمل وجهد كبيرين ووقت طويل بعيدا عن أي تعقب إسرائيلي واستخباري يمكنه من تدميرها قبل الإطلاق رغم ما يمتلكه العدو من تكنولوجيا ، وبالتالي نجحت سرايا القدس نجاحا أمنيا كبيرا في حماية مقدراتها العسكرية والصاروخية والبشرية التي كلفت بالإعداد للمعركة وكلفت بتنفيذ مهام الإطلاق اثناء المعركة وبرهنت فعليا على ذلك بتوجيهها قبل دخول وقف إطلاق النار بدقائق قليلة ضربة صاروخية إلى منطقة وسط البلاد “تل ابيب”، ما يعني الفشل الكبير لهدف إسرائيل بتدمير هذه القدرات.

لا يخفى على أحد أن لكل حرب ثمنا، وثمن هذه الحرب كان دماء قادات السرايا وعائلاتهم دفاعا عن شعبنا وقدسنا وأسرانا وكرامتنا.. فطوبى لهؤلاء القادة الكبار.

الاغتيالات ليست خدعة براءة اختراع، ولكنها بديل رخيص للاستراتيجية

ترجمات – مصدر الإخبارية

يبدو أن المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي والعديد من الجمهور قد وجدوا حباً قديماً جديداً لهم: الاغتيالات. هذا هو الاستنتاج الذي يمكن استخلاصه من التباهي والاعتزاز بإقصاء ستة من كبار قادة الجهاد الإسلامي. إذا كان هذا هو الإنجاز الرئيسي لعملية “درع وسهم” ، فإن وضع السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بشكل عام، وفي غزة بشكل خاص، قاتم للغاية. في الماضي البعيد ، كان موقف المؤسسة الأمنية – الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي – من الاغتيالات كأداة لمحاربة العدو، سواء كانت دولًا أو منظمات إرهابية، متناقضًا دائمًا واعتبر الملاذ الأخير.

كانت أول عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في عام 1956، عندما أرسلت الوحدة 154 (504 الآن) التابعة لـ شعبة الاستخبارت العسكرية (امان)، التي كانت تشغل عملاء على حدود إسرائيل، عبوة ناسفة وقتلت في غزة العقيد مصطفى حافظ، ضابط المخابرات المصرية، الذي أرسل الفدائيين إلى إسرائيل. في الستينيات، كان هناك العديد من عمليات الاغتيال من قبل الموساد – ضد العلماء الألمان الذين ساعدوا في جهود تسليح مصر ، وضد جنرال نازي من أصل لاتفيا، هربرتس زوكورز. قتلته فرقة من قتلة الموساد في عام 1965 في مونتيفيديو ، عاصمة أوروغواي.

بعد حرب الأيام الستة، استأنفت أجهزة الاستخبارات عمليات الاغتيالات، لكنها استمرت في ذلك بشكل مقتصد. أرسل الموساد للمخابرات والمهام الخاصة فرقًا من مقاتليه لاغتيال (إرهابيين) فلسطينيين في أوروبا، ردًا على الهجمات الإرهابية ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في الخارج، مثل مقتل الرياضيين في أولمبياد ميونيخ عام 1972. وفي تلك الايام تم استهداف نشطاء في الضفة الغربية وغزة بهذه الطريقة، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل عملاء فلسطينيين. في السبعينيات، وحتى بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، بدأت إسرائيل أيضًا في اغتيال نشطاء (إرهابيين) فلسطينيين ونشطاء حزب الله.

لكن التغيير الكبير في سياسة الاغتيالات حدث على خلفية الانتفاضة الثانية، عندما كان رئيس الشاباك آفي ديختر ، وفي عهده أصبح استخدام هذه الطريقة بالجملة، ومن ثم ازداد استخدام الطائرات المسيرة ثم الانتحارية.

في بعض الأحيان، أثيرت مقترحات وأفكار متطرفة وحتى وهمية في المناقشات على المستوى العملياتي والسياسي، على سبيل المثال اغتيال صدام حسين. حدث ذلك بعد حرب الخليج عام 1991، حيث تم إطلاق 39 صاروخ سكود على مدن إسرائيلية. توقفت الاستعدادات لعملية التصفية، التي من المشكوك فيه أن يوافق رئيس الوزراء في ذلك الوقت إسحاق رابين في النهاية، بسبب مأساة كارثة تساليم، التي قُتل فيها خمسة جنود من دورية عسكرية أثناء تدريباتهم. عملية.

لكن إسرائيل لم تحدد قط ما إذا كانت سياسة الاغتيالات هي أمر فعال، يخدم غرضًا يستحق، أو ما إذا كان نتاجًا لأهواء انتقامية. قبل خمسين عامًا، بعد فشل الموساد في مدينة ليلهامر بالنرويج، حيث أطلق رجاله النار على نادل مغربي بسبب خطأ في تحديد الهوية، نشأ نقاش حاد في المؤسسة الأمنية حول مسألة ما إذا كان يجب استخدام هذه الوسيلة. توقف. أخبرني ديف كيمتشي، نائب رئيس الموساد فيما بعد، أن الموساد لا يحتاج إلى القضاء على الأعداء ، لأننا “لسنا مافيا، منظمة قتل محدودة”.

المحاولة الأولى والوحيدة للتعامل مع هذا الموضوع بجدية كانت في لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل، أحد كبار أعضاء حماس، في عمان، العاصمة الأردنية، في. 1997. بعد فشل العملية، قامت اللجنة الفرعية، التي كان من بين أعضائها أيضًا يوسي شاريد، وبيني بيغن، وأوري أور ، وعوزي لانداو ، بفحص التفاصيل. قامت باعداد تقرير ، معظمه لا يزال سريًا ، حاولت فيه صياغة نوع من “نظرية الاغتيالات”: متى، وتحت أي ظروف، وضد من يجب استخدام هذا الإجراء. سواء في مداولات اللجنة أو بين الجهات الخارجية. الخبراء، تم تشكيل رأي مفاده أن الاغتيالات، وبالتأكيد خارج إسرائيل، مناسبة فقط في حالات استثنائية.

والمثال البارز على ذلك هو الاغتيال المنسوب إلى الموساد ووكالة المخابرات المركزية لـ “وزير الأمن” حزب الله عماد مغنية، بواسطة سيارة مفخخة في دمشق عام 2008. منذ ذلك الحين، وجد حزب الله صعوبة في إيجاد بديل مناسب لمغنية، التي تعتبر مؤهلة بشكل خاص في مجال العمليات (الإرهابية) في جميع أنحاء الشرق الأوسط – وليس فقط ضد أهداف إسرائيلية.

جاء في البيان الموجز للجنة الفرعية لعام 1997 أنه “لسنوات، لم تقم حكومات إسرائيل بصياغة سياسة لمحاربة المنظمات (الإرهابية) على أساس تفكير أساسي وخط منطقي مستمر ومتسق. في ظل غياب نهج فرعي منهجي – لجنة مكافحة (الإرهاب)، أخذ عنصر الرد على الهجمات (الإرهابية) وزنًا كبيرًا وضارًا “.
يبدو أن جميع الحكومات الإسرائيلية في الربع الأخير من القرن لم تقرأ أو تنسى هذه الأشياء الدقيقة والمؤثرة. يتجلى تجاهلها في حقيقة أنه منذ عام 2009، نُسبت اغتيالات عدة علماء نوويين إيرانيين إلى المؤسسة، كان آخرها في عام 2019، في محسن فخر زاده، الذي يعتبر رئيس برنامج الأسلحة النووية لبلاده.
لكنها حاضرة بشكل رئيسي في السياسة التي تبنتها إسرائيل في السنوات الأخيرة في العمليات في غزة. من عملية إلى عملية، وكلما زاد الإحباط الإسرائيلي، يزداد الإيمان الأعمى والتثبيت العقلي الذي يجعل الاغتيال يحل المشكلة. بعض الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية يؤمنون بنوع من براءة الخدعة تكون الاغتيالات في نظرهم تنبؤاً بكل شيء وبديلاً للاستراتيجية.

اقرأ/ي أيضاً: دلالات تغيير المعادلة الإسرائيلية من العدوان على غزة

الاحتلال يقر بفشل القبة الحديدية في التصدي لصاروخ روحوفوت

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن خللاً تقنيا حال دون اعتراض الصاروخ الذي استهدفت به المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية بلدة روحوفوت بمدينة تل ابيب.

وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري تعقيباً على الصاروخ الذي أصاب موقعا في “رحوفوت” جنوب تل أبيب، بان خللاً تقنيا حال دون اعتراض الصاروخ رغم انه تم إطلاق صواريخ اعتراضية من منظومة القبة الحديدية لإسقاطه، ما أدى لاصابة مبنى مكون من أربعة طوابق بصورة مباشرة وألحق به دمارا شديدا وأسفر عن مقتل اسرائيلي،و اصابة ما لا يقل عن 8 اسرائيليين بجروح مختلفة.

وأفاد أنه بحسب التحقيقات الأولية، تم إطلاق وابل من النيران ولم يتم اعتراض الصاروخ من قبل القبة الحديدية مما أدى لإصابة الموقع، ما حدث هو خطأ تقني، حيث انطلق صاروخ الإعتراض ولكنه لم يصب الهدف”

واشار إلى أن الصاروخ الذي استهدف تل ابيب الليلة الماضية، من انتاج فلسطيني ويبلغ مداه 70 كيلومتر ويصل وزن رأسه المتفجر نحو 20 كغم.

اقرأ/ي أيضا: إليك تفاصيل الصاروخ الذي أُُطلق من غزة وأصاب منزل في رحوفوت

الجبهة الديمقراطية: العدوان الإسرائيلي على غزة ليس طوق نجاة لنتنياهو

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليس نزهة ولا طوق نجاة لنتنياهو للهروب من أزماته الداخلية، بل هي وحلاً سيُغرق نتنياهو وحكومته الفاشية

وقالت الجبهة في تصريح صحفي اليوم الجمعة إن:” المقاومة موحدة في الميدان في تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ضد شعبنا، وفي تكثيف ضرباتها الموجعة، ولن تسمح للاحتلال بشق صفوف شعبنا ومقاومته ولا النيل من عزيمتهم

وشددت على أنه لا حديث عن وقف إطلاق النار ما دام العدوان الإسرائيلي متواصلاً، ولا سيما استمراره في سياسة الاغتيالات لأبناء شعبنا ومقاومته وهدم البيوت.

اقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال يكشف تداعيات صواريخ المقاومة في اليوم الرابع للعدوان

جيش الاحتلال يكشف تداعيات صواريخ المقاومة في اليوم الرابع للعدوان

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أعلنت جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، آخر معطياته حول إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك مع استمرار العدوان على القطاع لليوم الرابع على التوالي.

وأفاد الناطق العسكري انه جرى رصد إطلاق 866 صاروخ من قطاع غزة، اجتاز منها 672 السياج الفاصل، بينما تم تسجيل 163 إطلاق فاشل للصواريخ.

اقرأ/ي أيضا: استشهاد شاب متأثرا بإصابته جراء قصف طائرات الاحتلال شمال غزة

وعلى صعيد عمليات اعتراض الصواريخ قال الناطق العسكري انه جرى اعتراض 260 صاروخ، وذلك بنسبة اعتراض وصلت الى 91% وهي النسبة الأدنى في الاعتراض مقارنة بالجولات السابقة التي كانت تصل فيها النسبة إلى أكثر من 95%.

وعلى صعيد الغارات الاسرائيلية على القطاع فقد جرى تسجيل ضرب 215 هدفاً في القطاع.

وبشأن الأضرار التي ألحقتها الصواريخ الفلسطينية، فقد ذكرت مصادر عبرية أن عشرات المنازل تضررت بفعل سقوط الصواريخ، حيث يصل عددها إلى قرابة 30 منزل، إضافة لتضرر البنى التحتية والمركبات.

وعلى صعيد الإصابات، تم تسجيل مقتل اسرائيلي حتى الآن وإصابة 57 آخرين بجراح، منهم 30 ما بين طفيفة إلى متوسطة، بينما أصيب البقية بحالات من الهلع.

في سياق متصل، زعم عضو الكابينت الإسرائيلي وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس: أن “إسرائيل لا تطالب بوقف إطلاق النار، ولا تنوي الامتثال لشروط حركة الجهاد الإسلامي”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لوسائل اعلام عبرية: “نحن في خضم عملية عسكرية وسنستمر في ضرب البنية التحتية للإرهاب” في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية.

وأردف: “إسرائيل لن تسمح بإيذاء مواطنيها سواء كانوا في سديروت أو في تل أبيب”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا: “لا يمكن الحديث عن شروط المقاومة إلا بعد تحقيق أهدافها في الرد”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، أن “التجارب السابقة أثبتت أن العدو لا يلتزم بأية تعهدات، والوسطاء لا يستطيعون الضغط على العدو لتنفيذ التزاماته”.

وتابع: “موقفنا في إدارة هذه الجولة موحدة، والإدارة القتالية تتم بتنسيق بين قوى المقاومة، مشيرًا إلى أن “الاحتلال وأذنابه حاول اللعب على المتناقضات؛ لكن المقاومة أفشلته”.

استشهاد شاب متأثرا بإصابته جراء قصف طائرات الاحتلال شمال غزة

غزة-مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب عليان عطا عليان متأثرا بإصابته أمس الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي هدفا شمال قطاع غزة.

وذكرت وزارة الصحة بغزة، باستشهاد الشاب عليان عطا عليان أبو وادي (36 عامًا) من شمال قطاع غزة.

وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لعدة أهداف مختلفة ومتفرقة، إلى 30 شهيدًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إلى جانب إصابة 93 بجراح متفاوتة؛ بينهم 32 من أطفال و17 سيدة.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت نائب الوحدة الصاروخية بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أحمد أبو دقة في بلدة بني سهيلا بخان يونس جنوب قطاع غزة، برفقة اثنين آخرين، بعد أن اغتالت علي أبو غالي مسؤول الوحدة الصاروخية.

اقرأ/ي أيضا: طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات في اليوم الرابع للعدوان على غزة

وباغتيال أبو دقة يرتفع حصيلة عدد القادة في سرايا القدس الذين تمت اغتيالهم من قبل طائرات الاحتلال إلى 5.

وفجر الثلاثاء الماضي، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا مباغتًا على غزة أطلق عليه اسم “السهم الواقي”، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنين ومواقع للمقاومة ومركبة.

وقالت سرايا القدس في بيان رسمي إنها تنعى شهدائها القادة المجاهدين، الشهيد القائد الكبير جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس والشهيد القائد الكبير خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.

يشار إلى أنّ فصائل المقاومة بدأت بعد ظهر الأربعاء بالرد على العدوان، بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة، ومدن ومستوطنات الاحتلال وصولاً إلى تل أبيب ويافا.

وأطلقت “الغرفة المشتركة” لفصائل المقاومة، على عملية الرد “ثأر الأحرار”، قائلا إنّ “استهداف المنازل المدنيّة والتغوّل على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غاليًا”، محذرا بالقول:” جاهزون لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيّته فإن أيامًا سوداءَ في انتظاره، وستبقى المقاومة في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفًا ودرعًا لشعبنا وأرضنا ومقدّساتنا”.

الشعبية تنعى قائد سرايا القدس علي غالي وتؤكد أن العدو لن يحقق أهدافه

غزة-مصدر الإخبارية

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، الشهيد القائد في سرايا القدس علي حسن غالي، والشهيدين محمود أبو غالي ومحمود عبد الجواد منصور، الذين ارتقوا في عملية اغتيالٍ غادرة نفذتها طائرات الاحتلال فجر اليوم في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وشددت الجبهة في بيان مقتضب أنه على العدو الذي يقوم بعدوانٍ واسع النطاق ضد شعبنا، بما في ذلك استهدافه بالاغتيال عدد من القيادات العسكرية، لن يتمكن من تحقيق أهدافه، بفعل الإرادة والتصميم على هزيمته، وبوجود إدارة مشتركة تدير باقتدار التصدي لهذا العدوان.

ودعت الجبهة إلى العمل لأن تمتد تجربة إدارة الفعل المقاوم والتصدي للعدوان القائم على قطاع غزة إلى مختلف ساحات المواجهة مع الاحتلال، والاستناد إليها بالدفع لتحقيق وحدةٍ وطنيةٍ شاملة، تشكّل ركنًا هامًا في مواجهة الاحتلال وهزيمته.

اقرأ/ي أيضا: الجبهة الشعبية: شعبنا قادر مواجهة عدوان العدو الغادر

ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لعدة أهداف مختلفة ومتفرقة، إلى 25 شهيدًا بينهم 4 أطفال و4 نساء، إلى جانب إصابة 76 بجراح متفاوتة؛ بينهم 3 أطفال و7 سيدات.

واستُشهد 3 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون، في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة، ما يرفع عدد الذين ارتقوا منذ بداية العدوان (فجر أمس الثلاثاء) إلى 25.

وذكرت مصادر محلية ان طائرات الاحتلال استهدفت شقة سكنية في مدينة حمد غرب مدينة خانيونس؛ ما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء وجرح 7 آخرين بجروح مختلفة.

ونعت سرايا القدس في بيان مقتضب، الشهيد القائد المجاهد علي حسن غالي “أبو محمد” – عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خانيونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار.

 

الاغتيالات سياسة رجعية بين التنفيذ والالهاء

أقلام- مصدر الإخبارية

الاغتيالات سياسة رجعية بين التنفيذ والالهاء، بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مع تدفق المعلومات عبر الإعلام العبري حول الرجوع لسياسة الاغتيالات والتي أصلًا لم تتوقف يوما منذ وجود الاحتلال الصهيوني وقبله من الإنتدابات على فلسطين التي تعتبر سياسة رجعية يلجأ إليها المستعمر في اللحظة التي يشعر فيها امام ارباك في اتخاذ القرار النهائي حول حسم دخول حرب ام البقاء في حالة اللاسلم واللاحرب.

بعد الردع المحدود من قبل الاحتلال على صواريخ جنوب لبنان وغزة بات المستوى السياسي والأمني في توهان بسبب عدم القدرة على اتخاذ الوضع النهائي لاسترداد حالة الردع ورسم قاعدة اشتباك جديدة امام جبهات متعددة بات فيها نمو المقاومة يتصاعد وبشكل سريع نتيجة استمرار الاحتلال في انتهاكاته والامعان في تنفيذ مخططاته والإبقاء على حالة اللاسلم واللاحرب التي باتت هذه الاستراتيجية لا تنفع امام التغيرات المحلية والإقليمية والدولية.

ان الإعلان عن رجوع سياسة الاغتيالات ليست بالأمر الغريب على الاحتلال عند نفاذ الخطط الأخرى والتي هدفها حسب الواقع النظري للاحتلال انها ستردع المقاومة عن القيام بمهامها، الا ان الواقع العملي والميداني اثبت فشل تلك السياسية حسب القانون الفيزيائي ان لكل فعل ردة فعل وكلما زاد العنف تسارع الرد المقاوم.

لذا فان هدف الردع من خلال الاغتيالات غير مجدي علما ان الاحتلال يعلم ذلك الا ان الاعلام العبري نشر ذلك وهذا يعني أن هذا الإعلان يأتي في سياق الالهاء النفسي مع الاستمرار في تنفيذ خطط الاحتلال على أرض الواقع من ضم الأرض وتهويد القدس، ومع التفكير في إيجاد طرق أخرى تردع المقاومة وتعيد حالة الردع امام الرأي العام للمجتمع الإسرائيلي وأيضا على المستوى الإقليمي والدولي.

ان سياسة الاغتيالات إحدى سياسات الاحتلال التي لم تتوقف والتي تبقى قائمة حتى إيجاد المعلومة اين تواجد المطلوبين، بالرغم أن هذه السياسة تعتبر من الجرائم ذات البعد العنصري وغير قانونية تؤدي حرمان الإنسان من حياته حرمانا تعسفيا، الا انها أداة يستعملها الاحتلال إلى جانب أدوات أخرى لصيد المقاومة والتي يقوم بها يوميا من خلال الاعتقالات والاغتيالات والحصار وإجراءات عنصرية لم تتوقف يومًا.

ان القائم في خطط الاحتلال وبمساعدة التفكير العسكري الأمريكي وهي إضعاف الجبهة الداخلية من الداخل من خلال بث عبر الإعلام معلومات مغلوطة لا علاقة لها بالواقع لبث الفتن ومن ثم الانقلاب على الذات وخلق أفراد ذو شخوص مزدوجي الشخصية مما ينعكس على قرار الشخص وبالتالي ظهور نتائج سلبية .

هذه الأساليب النفسية باتت مكشوفة للجمع من هنا بات الموقف الإسرائيلي امام خيارين بالتحديد بعد عيد الاستقلال فإما الحرب واما البقاء على حالة اللاسلم واللاحرب إلى حين معرفة المتغيرات الإقليمية والدولية التي باتت هي المفصل في اتخاذ القرار النهائي.

الرؤية الحالية هي دعم اكثر من جهة في داخل الدول العربية كما السودان وحتى إيران لإضعاف الوضع الداخلي بشكل تدريجي، إضافة إلى إضعاف الوضع الاقتصادي للدول وجعلها محاطة بحذوة حصان مليئة بالمشاكل والتحديات، وتثبيت الانفصالات والإدارات الذاتية التي تم انفصالها عن الدول الام في اكثر من دولة عربية من بينها فلسطين وإبراز النعرات الحزبية والعرقية واستكمال سياسة تقسيم المقسم بعد التأكد من ضعفها هنا ستبدأ الحرب التي تحسم الوضع النهائي.

من هذا المنطلق على دول الإقليم مهما احتدمت الأحزاب والتنظيمات والحركات والايديولوجيا في الدولة ان تتوحد حول المصلحة الوطنية العليا حول سياسات واحدة موحدة بدون اللجوء إلى قوى عظمى لحل الخلافات المحلية لان القوى العظمى لا يهمها الا مصالحها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

أقرأ أيضًا: حل الدولتين لذر الرماد في العيون.. بقلم تمارا حداد

Exit mobile version