اشتية: مصر حاضنة للقضية الفلسطينية وعلاقتنا معها تاريخية

القاهرة- مصدر الإخبارية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن العلاقة بين مصر وفلسطين “علاقة تاريخية ذات جذور عميقة، واليوم نعززها بهذا المشهد السياسي الداعم لفلسطين بمختلف المحافل الدولية”.

وقال اشتية: “مصر حاضنة القضية الفلسطينية، والمشهد الفلسطيني بكامل تفاصيله”، مشددًا على أن العلاقة بين مصر وفلسطين ممتدة عبر التاريخ.

وأشار إلى أن “فلسطين لديها مكان في قلب كل انسان مصري، كما أن مصر تسكن في قلب كل إنسان فلسطيني”.

ولفت إلى الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لنظيره الراحل جمال عبد الناصر.

اقرأ/ي أيضًا: خاص مصدر الإخبارية: إسماعيل هنية يتلقى دعوة لزيارة القاهرة

دول عربية تؤكد دعمها مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية

جدة- مصدر الإخبارية

انطلقت مساء اليوم الجمعة، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، والتي حملت عنوان “قمة التجديد والتغيير”، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم القضية الفلسطينية.

وأكدت الجزائر، مساء اليوم الجمعة، أنها عملت على توحيد الصف الفلسطيني، وتسخير الدبلوماسية الجزائرية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، مستهجنًة إجراءت الاحتلال العقابية بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة السعودية.

وقال رئيس الوزراء الجزائري أيمن عبد الرحمن، إن الجزائر ترفض إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العقابية بحق الفلسطينيين، مشددًا على توسيع بلاده الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

ودعا عبد الرحمن المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس.

واستنكرت الجزائر الغارات الإسرائيلية الإجرامية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، فجر التاسع من أيار (مايو) الجاري، والتي راح ضحيتها 33 شهيداً فلسطينياً وإصابة العشرات.

بدورها، أكدت السعودية أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية.

وقالت إنها لم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وشددت السعودية على أنها ماضية في السلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب العربية ويصون حقوق أمتنا.

وتابعت “لن نسمح بتحول المنطقة العربية لتكون ميدانا للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي من الصراعات التي عاشتها المنطقة لسنوات، وعانت منها شعوبنا، وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

من ناحيته، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إن السلام لن يتحقق مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي، ولن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد العاهل الأردني على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتكريس الجهود لحمايتها وتوحيد العمل العربي من أجل ذلك.

من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده مستمرة في جهود تثبيت التهدئة في قطاع غزة، إبان العدوان الأخير على القطاع.

وحذر السيسي من أن استمرار إدارة الصراع بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال سيؤدي لتفجير الأوضاع.

وجدد تأكيده على التمسك بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، أن ممارسات الاحتلال الأخيرة أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف.

وأضاف أن فلسطين الغالية همٌّ لا يحمله أهلها وحدهم، وأن الممارسات الرعناء لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة.

وحيا صمود الفلسطينيين في كل مكان في الأرض المحتلة، قائلًا إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لا بد أن تُواجَه بتصدٍ حازم من المجتمع الدولي، عِوضا عما نشهده من صمت مريب ومشين”.

وأوضح أن انسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة، داعيا كافة الأطراف وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يومياً دون أن تُحرك ساكناً، أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أن المنطقة العربية عانت زمنا، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شؤونها، ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم.

وفي السياق، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه إلى تكثيف التعاون لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً دعمه مبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا: السعودية: القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين

السعودية: القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين

وكالات- مصدر الإخبارية

أكدت السعودية أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية.

وقالت إنها لم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وشددت السعودية على أنها ماضية في السلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب العربية ويصون حقوق أمتنا.

وتابعت “لن نسمح بتحول المنطقة العربية لتكون ميدانا للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي من الصراعات التي عاشتها المنطقة لسنوات، وعانت منها شعوبنا، وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

وعبرت السعودية عن أملها في أن يسهم قرار استئناف مشاركة سوريا في مجلس جامعة الدول العربية في دعمها واستقرارها، وعودة الأمور لطبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي بما يحقق الخير لشعبها.

اقرأ/ي أيضًا: الجزائر تؤكد رفضها إجراءات الاحتلال العقابية بحق الفلسطينيين

القمة العربية في جدة.. ما المأمول على مستوى القضية الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يُعلّق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على مخرجات القمة العربية المنعقدة اليوم الجمعة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، حيث يتطلعون إلى إعلان العرب قرارات تخدم “القضية الفلسطينية على كافة المستويات”.

ويرى محللون وقادة فصائل أن “الأوضاع في المنطقة العربية ذاهبة نحو وجه جديد بعد عقد قمة جدة”. مؤكدين على أهمية صدور قرارات عملية، لدعم صمود الفلسطينيين في موجهة الاحتلال الاسرائيلي.

قضايا مهمة

وقال المحلل د. هاني العقاد إن “فلسطين ستكون على سلم أولويات قمة جدة رغم وجود قضايا أخرى رئيسية كالأزمات السودانية والسورية، وملفات الأمن العربية والتنمية الاقتصادية”.

وأضاف العقاد لشبكة مصدر الإخبارية أن “قمة جدة ستكون استكمالاً لسابقتها في الجزائر وستركز على قضايا مهمة أولها التأكيد على ضرورة وقف استهداف الكيان السياسي للسلطة الفلسطينية، ومساعي إسرائيل للقضاء على حل الدولتين”.

وبين العقاد أن “المطلوب أن تكون القدس على سلم أولويات القمة العربية من خلال التأكيد ضرورة وقف الإجراءات الأحادية الجانب من إسرائيل، والإعلان عن موقف موحد بخصوص المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني”.

وأشار العقاد إلى أن “القمة يتوجب عليها تحديد موعد لتنفيذ مبادرة السلام العربية، حال جرى التأكيد على تمسك العرب بها كحل للقضية الفلسطينية، فلا يكفي الحديث عن الأمر بدون تحديد موعد لإلزام إسرائيل بها، ويتوجب تحديد القمة العربية موعداً أقصى للتطبيق، وفرض عزلة على الاحتلال حال رفض ذلك، وقف مساء التطبيع بالكامل معه”.

وأكد العقاد أنه يتوجب على قمة جدة حشد الدعم العربي الكامل لحصول فلسطين على معقد كامل في الأمم المتحدة في أقرب وقت.

وشدد على ضرورة أن تضغط القمة لتطبيق إعلان الجزائر المتعلق بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كأساس لمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.

وعبر عن أمله بأن يتخذ القادة العرب قراراً بتشكيل لجان من الدول الفاعلة للنزل على الأرض في غزة والضفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية واتمام المصالحة، وافشال المساعي الإسرائيلي لترسيخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

توحيد الصف العربي تجاه فلسطين

بدوره أكد الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك، على ضرورة أن تخرج القمة العربية بقرار لتوحيد الصف العربي بما يعيد فلسطين على سلم الأولويات وأن تكون على مركزية الملفات الأخرى.

وشدد الحايك في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية على أهمية أن تتوحد كامل الجهود العربية لدعم صمود المقدسيين في مدينة القدس في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضدهم.

وقال الحايك “للأسف لازال الشعب الفلسطيني يقاتل وحدة الاحتلال، مما يتطلب موقفاً عربياً حازماً تجاه انتهاكات الاحتلال والاقتحامات اليومية والاستيطان وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وأضاف الحايك أنه “يتوجب على الدول المطبعة أن تقول كلمتها وتحمي القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على اعتبار أنها أعلنت في وقت سابق أن التطبيع يمكن أن يخدم فلسطين”.

وأشار إلى أن الاحتلال يركز حالياً على ثلاث ملفات رئيسية أول إشعال حرب دينية في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والاستفراد بالفصائل، وثانياً تكثيف الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية عبر جلب نصف مليون مستوطن جديد، وأخيراً تهويد مدينة القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني وبناء كنيس يهودي على مساحة 600 متر بالمدينة”.

ودعا الحايك إلى ضرورة الالتزام بالمبادة العربية وعدم تركهم الشعب الفلسطيني يقاتل وحده “فالقدس وقف لكل العرب وليس للفلسطينيين وحدهم ويتوجب على الجميع الدفاع عنها”.

تنفيذ قرارات القمم السابقة

من جهته، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن قمة جدة تنعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها القضية الفلسطينية جراء تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا.

وقال أبو ظريفة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “المطلوب من القمة الإعلان عن موقف عربي جاد لتنفيذ قرارات القمم السابقة المتعلقة بالاحتلال وعزله ووقف كل أشكال التطبيع في ظل الهجمة الشرسة على شعبنا وسياسة القتل المتواصلة بحقه”.

وأضاف أبو ظريفة “مطلوب تقديم كل سبل الدعم إلى مدينة القدس المحتلة من خلال تفعيل صندوق القدس لمساعدة المقدسين على البقاء ومواجهة إجرام الاحتلال من تهجير وغرامات غير قانونية، وغيرها”.

وأشار إلى “أهمية إعادة تفعيل شبكة الأمان العربية لفلسطين، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مالياً”.

وأكد على أهمية العمل على انتقال فلسطين من عضوية مراقب إلى عضو كامل في الأمم المتحدة.

وقف التطبيع

من جانبه، عبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن أمله بأن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة على جدول أعمال القمة.

وقال مزهر لمصدر الإخبارية إن “المطلوب من القمة وقف كافة أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل”.

وطالب بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والاسناد لقضية فلسطين بما يعزز صمود شعبها في مواجهة مشاريع التهويد والتصفية الإسرائيلية.

ودعا إلى ضرورة التأكيد على توحيد الجهود العربية والتأسيس لمرحلة نهوض للمشروع القومي النهضوي لإعادة الاعتبار للدور العربي المركزي في المنطقة.

حق تقرير المصير

وفي السياق قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني إن المطلوب من قمة جدة التأكيد على المواقف السابقة المناصرة للقضية الفلسطينية وأهمها حق تقرير المصير.

وأضاف دلياني في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أنه “يتوجب على القمة اتخاذ خطوات دبلوماسية عملية لإعادة الوزن السياسي والاقتصادي العربي إلى الواجهة العالمية”.

وأشار إلى أهمية اتخاذ مواقف موحدة تجاه الأصوات المناهضة لفلسطين وحقوق شعبها بالحرية والاستقلال.

وأكد على أهمية تجميد العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي نقلت سفارتها إلى إسرائيل، وتعزيز دعم المؤسسات المقدسية بما يخدم صمود أبناء شعبنا.

اقرأ أيضاً: انطلاق أعمال القمة العربية الـ32 في جدة

خطر شديد يهدد القدس والقضية الفلسطينية

أقلام – مصدر الإخبارية

خطر شديد يهدد القدس والقضية الفلسطينية، بقلم الكاتب الفلسطيني تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

طيلة أكثر من سبع عقود والمعاناة تتزايد بسبب غياب الأفق السياسي والذي يُلازمه شعارات مع هبوط حاد في التطبيق وعجز التوازن بين الشعار والتطبيق فالأحداث الفلسطينية تتوالى يوم بعد يوم، والمُتابع للقضية الفلسطينية يشعر بالإحباط البالغ لأنه يعلم ان جميع الشعارات والعواطف المحلية لا تخرج عن دائرة الهموم الكلاسيكية المعتادة.
خلال الأسابيع الماضية شهدت الضفة الغربية أياماً عصيبة ولا يعلم أحداً ما سيجري، فهل القادم سيستمر كما الوضع الراهن أم سيحمل نتائج اكثر سلبية؟ لكن اذا دخلنا في عُمق الأزمة السياسية الداخلية الإسرائيلية التي يُعاني منها الائتلاف بقيادة نتنياهو والتي ينعكس آثارها على القضية الفلسطينية يعلم المُتابع للمشهد الإسرائيلي أن القادم لا يحمل أي أُفق إيجابي بل العكس سيحمل تارة البقاء على الوضع الراهن وتارة أُفق سلبي أكثر تطرُف وأقل من الحفاظ على الوضع الراهن لكسب الوقت واستنزاف الحالة الفلسطينية في التفكير بالحل المطلوب بهل يُطبق قرارات المجلس المركزي أم يبقى ينتظر أوهام الإدارة الامريكية وكسب الوقت لصالح الاحتلال للاستمرار في عمليات التصعيد والاستيطان وتهويد القدس وتوحيد شطريها الغربي والشرقي.

ان الأزمة السياسية الإسرائيلية التي يُعاني منها الكنيست الإسرائيلي ستستمر نتيجة الاستمرار في التعديلات القضائية، ناهيك على ان أداء الحكومة الحالية خلال الفترة الماضية التي قضتها في السلطة لم تكن ضمن توقعات الشارع الإسرائيلي لأكثر من سبب:

أهمها تدهور الأوضاع الأمنية في الداخل الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وكما أن الحكومة الحالية عجزت عن حل تداعيات التعديلات على الناحية الاقتصادية والاستثمارية، لذا يفتقد الائتلاف الحالي إلى التأييد الشعبي وبات وجوده يُزعزع الوضع الداخلي، إضافة الى استمرار المظاهرات الداخلية وهذا ما يُساهم في تأليب الرأي العام لإنهاء الحكومة الحالية من خلال حشد الجمهور ومطالبته إما وقف التعديلات أو التنحي عن السلطة.

لا توحي هذه الأحداث الى حدوث سيناريو انتخابات مُبكرة ولكن أمر حصولها مسألة وقت، وان حدثت التغيرات ام لم تحدث لن يحل الصراع العربي- الإسرائيلي بل العكس سيزداد سوءاً وبالتحديد في “الداخل الفلسطيني” لإنهاء وجودهم قدر الإمكان وفي القدس لحسم الصراع الديني والسياسي ومن ثم حسمها في الضفة الغربية أما غزة فالحرب عليها آجلاً أم عاجلاً، لعدة أسباب:
• واقع الصراع الفلسطيني_ الإسرائيلي ينطوي على عناصر متعددة يصعب التنبؤ بالمستقبل المنظور كون الصراع مرتبط دولياً وإقليمياً وحال الشرق الأوسط الجديد.
• وبما أن إسرائيل قاعدة عسكرية متقدمة فالتوازن الديني والعلماني واليساري واليميني المتطرف داخلها سيستمر في حالة من الصراع الداخلي عدا التوازن الأمني والعسكري المُتفق عليه سياسيا دولياً وإقليمياً للحفاظ على الامن القومي لإسرائيل وللحفاظ على استقرار حالة الامن للقاعدة العسكرية المتقدمة الامريكية ممثلة “بإسرائيل” في الشرق الأوسط دون حل الصراع الديني والذي ينعكس على بقاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ليبقى في حال عدم التوازن الا في حال تغير حال موازين القوى من قوة وقطب واحد الى قطبين وهذا ما قد يكون من نتائج الحرب الأوكرانية_ الروسية.
• الاستقرار السياسي سيظل غائباً عن إسرائيل لفترة طويلة مقبلة الامر الذي سينعكس على استقرار حالة الصراع الفلسطيني_ الإسرائيلي تارة ببقاء الحالة كما هي وتارة للأسوأ دون حل سياسي للواقع الفلسطيني.
• كما ان صراع الأديان في منطقة الشرق الأوسط هو المرجح لاستمراره في المنطقة وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية بعدم إيجاد حلول لها.
• كما أن اتفاق أوسلو لمن لا يعلم بنود الاتفاق واقعياً نص على أن الأراضي الفلسطينية هي ليست محتلة وإنما أراضِ متنازع عليها ولذلك لم تعطي إسرائيل للفلسطينيين إلا حكماً ذاتياً وهذا ما نص عليه اتفاق أوسلو، وبما أن الأراضي الفلسطينية غير مُعترف فيها من إسرائيل في اتفاقية أوسلو ومتنازع عليها فأي تأخير في عملية الاعتراف فيها بأنها محتلة فان إسرائيل كجانب قوي ستكسب الوقت لأخذ الأرض لذلك بعد هذه الفترة لم يتبقى شيء من الأرض لحل الدولتين.

ترسيخ العقيدة الصهيونية:

يسعى الاحتلال إلى حشد كافة موارده وعُتاده العسكري والبشري للاستمرار في ترسيخ العقيدة الصهيونية وهي الاستمرار في عملية الاستيطان وتهويد القدس وفرض رؤيته حول القدس بتوحيد مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي تحت السيادة والهيمنة الإسرائيلية، بالإضافة إلى خلق إطار شامل للاستمرار في عمليات التغيير والتطوير في المدينة كعاصمة لإسرائيل ومركز للحكم فيها، وتغيير المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية والقانونية للمدينة المقدسة كموقع أثري وموروث حضاري ثقافي يهودي عبر تنفيذ خطة تهويد شاملة للمدينة المقدسة.
أما التصعيد في مناطق الضفة الغربية فهو ناتج عن صد العمليات الفردية الموجهة ضد الشارع الإسرائيلي والتي نتائجها أشد ضراوة على الاحتلال من إطلاق الصواريخ، لذا يُحاول الاحتلال بين الفينة والأخرى الدخول إلى مناطق الضفة الغربية لإثبات تواجده الفعلي في كل الأوقات والأماكن، ويُريد أن يُبرهن أن القيادة الفلسطينية لا تستطيع حماية الشعب الفلسطيني، والرسالة الأخرى يريد التأكيد أن السيادة على الضفة الغربية “يهودا والسامرا” جزء من دولة الاحتلال، والرسالة الأخرى يُريد تركيع الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال ضد الاحتلال والتفكير فقط في لقمة العيش وهذا ما يريد التركيز عليه بأن “الحل الاقتصادي المحدود” قد يُبعد أبناء الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن ارضه، ويسعى الاحتلال بشكل متواصل إنهاء العمل العسكري في الضفة الغربية بالتحديد في مناطق المخيمات وهذا ما حصل فعلياً في مخيم جنين ونابلس الذي صمد أمام ترسانة الاحتلال الضخمة.

كما أن الاحتلال يستغل انشغال العالم اليوم حول الحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا ومناطق اخرى كالسودان والتي جذبت العالم بأسره مع تناسي القضية الفلسطينية، وقد يكون هذا الانشغال فرصة جيدة لاسرائيل بالسير نحو اشعال التصعيد في القدس والضفة الغربية واذا ما جاء من مصلحتها التصعيد في قطاع غزة لن تتوانى عن ذلك، لان استمرار الحروب الإقليمية سيقلص اهتمام العالم بأية نزاعات صغيرة قد تنفجر تلك الفترة ما يمنح لاسرائيل الفرصة للرد على أي تصعيد بشكل غير مسبوق من دون خشية من أية ادانات قوية كما كان يحدث في الماضي.

اتجاهات التصعيد في الضفة الغربية والقدس هل ستتطور الى انتفاضة ثالثة؟
• أن أي تفكير استراتيجي نحو انتفاضة جديدة بحاجة لمقومات أولا تبني مواقف جديدة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بقرارات المجلس المركزي، وحل أزمة حركة فتح الداخلية والتي انعكست على عدم قدرتها على تعبئة الشارع بحيث لم يعد يُثق بها نتيجة انقساماتها الداخلية.
• المقوم الآخر مدى قدرة الفصائل الوطنية ضمن إطار منظمة التحرير بإعادة بلورة رؤية جديدة تؤمن بالنضال الشعبي الوطني بمساهمة الكل الفلسطيني، ومدى قدرة تغيير خطابها الحالي وقدرة منظمة التحرير على تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي بشأن القدس والقضية الفلسطينية.
• المقوم الآخر دور حركة حماس بالتصدي للعدوان وقدرتها على رفع الحصار الفعلي عن قطاع غزة دون ربط التهدئة أو الحرب بقرار مالي واتخاذ قرار مستقل بترسيخ الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل وأن يكون مظلتهم منظمة التحرير بما فيها حركة فتح والفصائل اليسارية والمستقلين والجهاد وحركة حماس.
• المقوم الآخر إعادة انتماء الشعب الفلسطيني بتعبئة روحه النضالية بما يتلاءم مع مستجدات القادم كونه المستقبل لا يُنذر بالخير.
• مدى قدرة السلطة حول اقناع العالم أن الحق السياسي هو حلاً للصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي كون إسرائيل تسعى دوماً إقناع الغرب بأن استمرار السيادة الإسرائيلية على القدس يأتي ضمن مصالحها الأمنية وأن الاستمرار في عملية الاستيطان في الضفة الغربية هو لترسيخ السيادة الإسرائيلية عليها.

محاور خروج من المأزق:

المحور الوحيد هو حل الشرخ القائم بين فصائل المجتمع الفلسطيني والذي يُمثل شرخاً فكرياً وايديولوجياً وسياسياً وبرنامجيًا، وإيجاد هوية سياسية فلسطينية موحدة لكافة الاطياف وتعزيز موازين القوى على الصعيد الوطني والعربي والدولي، وتفعيل المؤسسات الفلسطينية بدءاً من منظمة التحرير الى اصغر مؤسسة فلسطينية وإصلاحها، واتباع منهج موحد مقاوم بدءاً من التراث إلى الاقتصاد.

خلاصة: الوضع الحالي يُنذر بخطر شديد على مدينة القدس وتجاه القضية الفلسطينية برمتها، وهذا يتطلب مضاعفة الجهود من أجل اتخاذ موقف ضد ما تقوم به إسرائيل، والعمل على وقوف الهيئات الدولية عند مسؤولياتها تجاه قضية فلسطين، وعلى المستوى المحلي لا بد من توحيد الصف الفلسطيني الداخلي، وإعادة القضية الفلسطينية لأهميتها الأولى عربياً ودولياً من أجل مجابهة المشاريع الاستعمارية في القدس والضفة الغربية.

اجتماع جدة يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها

جدة- مصدر الإخبارية

أكد البيان الختامي للاجتماع الوزاري في جدة التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، ومصر، والعراق، على مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها.

واستنكر ممارسات الاحتلال اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ووفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

واستهجن البيان اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، مشددًا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

وقال البيان الختامي لاجتماع جدة إن الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وأوضح أن الاجتماع التشاوري بجدة يأتي في إطار ما توليه السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وبدعوة من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة، وفي إطار التشاور والسعي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

البرلمان العربي يؤكد على دعم القضية الفلسطينية وفضح انتهاكات الاحتلال

القاهرة- مصدر الإخبارية

قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية يمثل مرتكزًا رئيسيًا من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية، وذلك انطلاقاً من المكانة الكبيرة التي تحتلها القضية.

وأشاد العسومي خلال لقاء جمعه افتراضيا-تطبيق زووم-مع رئيس البرلمان الإفريقي “فورتشين شارومبيرا”، بموقف الدول الإفريقية الداعم دائماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وبحثا سبل تعزيز العلاقات العربية الإفريقية خاصة على الصعيد البرلماني، والبناء على المباحثات التي تمت بين الجانبين أخيرًا في القاهرة ومملكة البحرين.

وتطرقا إلى التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية؛ حيث أكد الجانبان استهجانهما التامة للانتهاكات التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال واقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى واستفزاز مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك.

واتفق رئيس البرلمان العربي مع نظيره الإفريقي على اتخاذ خطوات مشتركة من أجل حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال.

بدوره، ثمن شارومبيرا بالدور النشيط الذي يقوم به البرلمان العربي في مجال الدبلوماسية البرلمانية.

وأشار إلى أن التحركات المكثفة التي تقوم بها رئاسة البرلمان العربي في هذا المجال تمثل قيمة نوعية مضافة إلى الدبلوماسية البرلمانية على المستوى الإقليمي.

اقرأ/ي أيضًا: خلال اجتماع طارئ.. التعاون الإسلامي تؤكد أهمية احترام قدسية المسجد الأقصى

اتفاق عربي إفريقي على حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية

وكالات- مصدر الإخبارية

قرر البرلمانان العربي والإفريقي اتخاذ خطوات مشتركة، من أجل حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال.

وبحسب وكالة وفا الرسمية الفلسطينية فقد قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي خلال لقائه رئيس البرلمان الإفريقي (برلمان عموم إفريقيا)، افتراضياً، فورتشين شارومبيرا، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية يمثل مرتكزاً رئيسياً من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية، انطلاقاً من المكانة الكبيرة التي تحتلها قضية فلسطين لدى الشعبين العربي والإفريقي.

وأشاد العسومي بموقف البرلمان الإفريقي وموقف الدول الإفريقية الداعم دائماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وبحسب وكالة وفا أيضا، بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات العربية الإفريقية خاصة على الصعيد البرلماني، واتفقا على تكثيف آليات التشاور والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح الشعبين العربي والإفريقي ويدافع عن قضاياهم العادلة.

المغرب: المفاوضات السبيل الوحيد للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية

وكالات- مصدر الإخبارية

أكد المغرب أنه يتابع بقلق التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي تضمنت استفزازًا لدول عربية، وللقضية الفلسطينية.

وشدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على أن المغرب يرفض دائمًا كل تصرف غير مسؤول وكل تصرف يمكن أن يكون تحريضيًا أو ذا أثر سبلي.

وقال إن المغرب، الذي يرأس عاهله لجنة القدس، يؤكد دائمًا أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية في إطار احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967.

وتابع بوريطة: “المغرب يرفض دائما الأعمال أحادية الجانب التي لا يمكنها إلا أن تبعدنا عن الحل، كما أنه يدعم كل المبادرات التي يمكنها أن تحث على التهدئة نحو إيجاد حل وفق مقاربة حل الدولتين المتوافق عليه دوليًا”.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية التركية تستهجن مصادقة الاحتلال على تعديل قانون فك الارتباط

غينيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية

وكالات – مصدر الإخبارية 

أكد وزير خارجية غينيا أويونو إيسونو أنغي، على التزام بلاده الكامل تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وإمكان اعتماد فلسطين على دولة غينيا في تلك المحافل.

جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على هامش أعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وأعرب أنغي عن دعم بلاده الدائم للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة، واستعدادها لدعم أي حراك فلسطيني في المؤسسات الأممية، على الصعيدين الأممي والثنائي.

اقرأ/ي أيضاً: السودان: هلع كبير في قرية بدارفور بعد اشتعال النيران من باطن الأرض

Exit mobile version