القضية الفلسطينية

دول عربية تؤكد دعمها مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية

جدة- مصدر الإخبارية

انطلقت مساء اليوم الجمعة، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، والتي حملت عنوان “قمة التجديد والتغيير”، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم القضية الفلسطينية.

وأكدت الجزائر، مساء اليوم الجمعة، أنها عملت على توحيد الصف الفلسطيني، وتسخير الدبلوماسية الجزائرية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، مستهجنًة إجراءت الاحتلال العقابية بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة السعودية.

وقال رئيس الوزراء الجزائري أيمن عبد الرحمن، إن الجزائر ترفض إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العقابية بحق الفلسطينيين، مشددًا على توسيع بلاده الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

ودعا عبد الرحمن المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس.

واستنكرت الجزائر الغارات الإسرائيلية الإجرامية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، فجر التاسع من أيار (مايو) الجاري، والتي راح ضحيتها 33 شهيداً فلسطينياً وإصابة العشرات.

بدورها، أكدت السعودية أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية.

وقالت إنها لم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وشددت السعودية على أنها ماضية في السلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب العربية ويصون حقوق أمتنا.

وتابعت “لن نسمح بتحول المنطقة العربية لتكون ميدانا للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي من الصراعات التي عاشتها المنطقة لسنوات، وعانت منها شعوبنا، وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

من ناحيته، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إن السلام لن يتحقق مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي، ولن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد العاهل الأردني على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتكريس الجهود لحمايتها وتوحيد العمل العربي من أجل ذلك.

من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده مستمرة في جهود تثبيت التهدئة في قطاع غزة، إبان العدوان الأخير على القطاع.

وحذر السيسي من أن استمرار إدارة الصراع بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال سيؤدي لتفجير الأوضاع.

وجدد تأكيده على التمسك بمبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ، أن ممارسات الاحتلال الأخيرة أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف.

وأضاف أن فلسطين الغالية همٌّ لا يحمله أهلها وحدهم، وأن الممارسات الرعناء لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة.

وحيا صمود الفلسطينيين في كل مكان في الأرض المحتلة، قائلًا إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لا بد أن تُواجَه بتصدٍ حازم من المجتمع الدولي، عِوضا عما نشهده من صمت مريب ومشين”.

وأوضح أن انسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة، داعيا كافة الأطراف وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يومياً دون أن تُحرك ساكناً، أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أن المنطقة العربية عانت زمنا، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شؤونها، ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم.

وفي السياق، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه إلى تكثيف التعاون لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً دعمه مبادرة السلام العربية لحل قضية فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا: السعودية: القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين

Exit mobile version