السفير منصور يعقد اجتماعه الرسمي الأول مع رئيس الجمعية العامة الجديد

نيويورك – مصدر الإخبارية

عقد سفير دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اجتماعه الرسمي الأول مع رئيس الجمعية العامة الجديد فلمون يانج، في مقره في الأمم المتحدة، وذلك بناء على طلبه.

وهنأ السفير منصور باسم فلسطين وقيادتها يانج لترؤسه الجمعية العامة في دورتها الـ٧٩، وتم مناقشة ترتيبات جلسة الجمعية العامة الطارئة المستأنفة العاشرة حول مشروع القرار المقدم من قبل دولة فلسطين، بشأن فتوى محكمة العدل التاريخية.

بدوره، هنأ يانج دولة فلسطين على موقعها الجديد ضمن الدول الأعضاء حسب الحروف الأبجدية، وتم الاتفاق على التواصل والتنسيق ازاء أعمال الجمعية العامة طوال العام أثناء الدورة الـ٧٩.

وتبدأ أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 79 ، من يوم الثلاثاء، 24 أيلول/سبتمبر 2024، إلى يوم السبت 28 أيلول/سبتمبر 2024؛ وتستأنف في يوم الأثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024 .
وتشهد هذه الدورة خطابا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يتوقع خلاله طرح جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، وفق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية واراضي 67.

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

الغارديان – مصدر الإخبارية

في كتاب جديد، هاجمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2016 هيلاري كلينتون، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بسبب “عدم تحمله أي مسؤولية” عن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وتكتب كلينتون: “من ناحية مهمة، نتنياهو لا يشبه جولدا مائير”، في إشارة إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية التي كانت في السلطة عندما هاجمت مصر في عام 1973، والتي تقول كلينتون إنها أعجبت بها بسبب الطريقة التي “مزجت بها بين الفكاهة والجاذبية”.

“لقد قبلت لجنة التحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى حرب يوم الغفران واستقالت من منصبها. وعلى النقيض من ذلك، لم يتحمل نتنياهو أي مسؤولية ويرفض الدعوة إلى انتخابات، ناهيك عن التنحي عن منصبه”.

تكتب كلينتون عن نتنياهو والحرب بين إسرائيل وحماس في كتابها ” شيء ضائع، شيء مكتسب: تأملات في الحياة والحب والحرية”، والذي سيُنشر في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. حصلت صحيفة الجارديان على نسخة من الكتاب.

لقد نشرت السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، ووزيرة الخارجية، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، ثلاثة مذكرات بالفعل. ويقدم كتابها الجديد أفكارًا واسعة النطاق حول السياسة العالمية وأوصافًا لوقتها في السلطة وما تلاها، متخللها نصائح حول نمط الحياة ولمحات نادرة عن حياتها الخاصة.

في إحدى هذه القصص، تكشف كلينتون، التي تبلغ من العمر الآن 76 عاماً، أنها شعرت بالانفعال عندما أطلقت على بطنها بعد انقطاع الطمث ـ أو “الجزء الأوسط السميك حديثاً” ـ اسماً. وهو “بيولا”. كما تصف رحلة عيد ميلادها في العام الماضي، حيث كانت تقضي “عطلة نهاية أسبوع مع الفتيات في لاس فيجاس”.

“لقد تناولنا الطعام، وضحكنا، ورقصنا وكأن لا أحد يراقبنا”، هكذا كتبت كلينتون. “الصداقة، وأديل، وبوفيه إفطار مفتوح للجميع؟ لا يمكن للحياة أن تصبح أفضل من ذلك”.

ربما يكون من المفيد إيلاء المزيد من الاهتمام للأقسام التي تتناول فيها كلينتون اللحظات السياسية والأحداث العالمية بما في ذلك إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021، حيث قادت جهود إنقاذ أعضاء “قائمة القتل” للنساء الأفغانيات البارزات المعرضات للخطر في ظل حكم طالبان. وبحسب ما ورد، أدت مثل هذه الجهود إلى توبيخ كلينتون من جيك سوليفان، مساعدها السابق الذي تحول إلى مستشار الأمن القومي لجو بايدن، بسبب اتصالها بزعماء العالم دون موافقة البيت الأبيض.

وتعرب كلينتون عن عدم موافقتها على نتنياهو في فقرة طويلة عن تجاربها في جامعة كولومبيا، حيث أصبحت في عام 2023 أستاذة ممارسة في كلية الشؤون الدولية والعامة (سيبا) وزميلة رئاسية في مشاريع كولومبيا العالمية. وبعد أن هاجمت حماس إسرائيل، وفي خضم الهجوم الإسرائيلي رداً على ذلك، كانت كولومبيا من بين الجامعات الأمريكية التي اجتاحت الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. وتناقش كلينتون التعامل مع الطلاب على جانبي القضية.

وتصف كلينتون الحرم الجامعي بأنه “متوتر بسبب الصدمة والحزن”، وتتحدث عن جلسات المناقشة البناءة التي عقدتها مع زميلتها المعلمة، كيرين يارحي ميلو، عميدة كلية سيبا التي نشأت في إسرائيل وخدمت في قوات الدفاع الإسرائيلية. ولكن كلينتون تكتب أن بعض أسئلة الطلاب “أزعجتني، مثل لماذا تعتبر حماس منظمة إرهابية ولكن ليس الجيش الإسرائيلي؟”. كما كتبت أنها فوجئت بما وصفته بنقص المعرفة التاريخية لدى بعض الطلاب.

لقد واجهت كلينتون “نظرات فارغة” عندما قالت للطلاب “لو كان ياسر عرفات قد قبل الصفقة التي عرضها زوجي في عام 2000 من أجل دولة كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة لقبولها، فإن الشعب الفلسطيني كان سيحتفل الآن بالذكرى الثالثة والعشرين لقيام دولته”.

لقد سعى بيل كلينتون إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولكنه لم يتمكن من إقناع عرفات بالموافقة على صفقة نهائية. كما اشتبك الرئيس كلينتون مع نتنياهو، حيث ورد أنه سأل موظفيه بعد أول لقاء له مع اليميني المتذمر في عام 1996: “من يظن نفسه؟ من هي القوة العظمى هنا؟”.

وبعد مرور ما يقرب من ثلاثين عاما، لا تزال مثل هذه الأسئلة تؤرق القادة الأميركيين، في الوقت الذي يوجه فيه نتنياهو هجوما إسرائيليا يصفه كثيرون بأنه إبادة جماعية.

في جامعة كولومبيا، كتبت هيلاري كلينتون، أن أغلب المحتجين “بدا عليهم الحزن الشديد” بسبب أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها. ولكن بالنسبة لبعضهم، تقول كلينتون “كان ذلك ذريعة لترديد شعارات معادية للسامية” بما في ذلك “من النهر إلى البحر”، الذي يشير إلى السيادة الفلسطينية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. والشعار له تاريخ معقد. فقد استُخدم للدعوة إلى تدمير إسرائيل ولكن أيضًا للاحتجاج على قمع إسرائيل للحقوق المدنية الفلسطينية.

ولقد واجهت كلينتون نفسها احتجاجات بسبب تدريسها في جامعة كولومبيا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، نظمت مجموعة صغيرة من الطلاب اعتصاماً خارج إحدى الفصول التي تدرسها كلينتون في مبنى سيبا.

وتقدم كلينتون أيضاً نصائح للطلاب استناداً إلى تجاربها الشخصية، بدءاً من الاحتجاج ضد حرب فيتنام في شبابها إلى زيارة مصر في عام 2011، عندما كانت وزيرة للخارجية. وفي القاهرة، تكتب كلينتون أنها التقت بطلاب معارضين لحسني مبارك كانوا يحتجون ولكن لم يكن لديهم أي خطة لما قد يحدث بعد ذلك.

“لقد حدقوا بي بنظرات فارغة”، هكذا كتبت كلينتون، في إشارة إلى وصفها لمناقشتها قضية ياسر عرفات في جامعة كولومبيا. “وليس من المستغرب أنهم لم يحققوا أياً من أهدافهم باستثناء عزل مبارك، وانتهى الأمر بمصر إلى رئيس ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين… أطاح به الجيش”.

وبالعودة إلى إسرائيل، كتبت كلينتون: “إن الحركات الاحتجاجية الأكثر فعالية تقوم بواجباتها، ولديها أهداف واضحة، وتبني تحالفات بدلاً من تنفير الحلفاء المحتملين. انظر فقط إلى المسيرات الحاشدة في إسرائيل في عام 2023 التي ساعدت في منع حكومة نتنياهو اليمينية من تدمير استقلال القضاء”.

وكررت كلينتون أيضًا دعوتها، التي وجهتها لأول مرة على قناة MSNBC، لنتنياهو للاستقالة.

الرئيس عباس يجتمع مع الرئيس بوتين في موسكو

موسكو – مصدر الإخبارية

 اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو.

وأطلع سيادته، الرئيس الروسي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع.

وجدد الرئيس، الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد سيادته، على أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقّى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشرعية الدولية.

وقال الرئيس: “سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق للشعب الفلسطيني، من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة فيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام“.

وأكد الرئيس أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، التي نسعى دوما إلى تعزيزها بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين، مقدرا عاليا الجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما يساعدنا على توحيد شعبنا وأرضنا في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف سيادته، أن شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.

من جانبه، قال الرئيس الروسي، إن روسيا تتابع بقلق الأوضاع في الشرق الأوسط، والكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين.

وأكد أن روسيا تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني، حيث أرسلت سابقا نحو 700 طن من المساعدات، وستواصل جهدها لدعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف الرئيس بوتين أن موقف روسيا ثابت، وأن تجاهل القرارات الدولية، خاصة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، هو ما أدى لتدهور الأوضاع، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير ولا بد من إقامة دولة فلسطينية مستقلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.

السيسي: لا سلام بدون المعالجة الشاملة للقضية الفلسطينية

بكين_مصدر الإخبارية:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي إلا من خلال المعالجة الشاملة للقضية الفلسطينية.

ودعا السيسي خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الصيني العربي في بكين، إلى “الالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة”.

وطالب، المجتمع الدولي بضمان عدم تهجير الفلسطينيين “قسرا” من قطاع غزة.

وشدد على ضرورة عمل المجتمع الدولي دون إبطاء على النفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلي.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد أكد أنه “لا يمكن للحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة بشكل دائم، ولا يمكن إسقاط حل الدولتين بشكل تعسفي”.

وخلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي، بحضور قادة أربع دول عربية (مصر والإمارات والبحرين وتونس) ووزراء خارجية ومسؤولين من الجانبين، قال شي إن “الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة وتؤيد مسعى الفلسطينيين لأن يصبحوا دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.

ودعا الرئيس الصيني إلى عقد مؤتمر سلام “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من أن العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن “تغيب للأبد”.

اقرأ أيضاً: وسط غارات على القطاع.. تراجع آليات الاحتلال من معسكر جباليا

أبو الغيط: الإستقرار الإقليمي قابل للانفجار ما دامت قضية فلسطين دون حل

القاهرة_مصدر الإخبارية:

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، إن الإستقرار الإقليمي يظل قابلا للانفجار ما دامت القضية الفلسطينية قائمة من دون حل.

وأضاف أبو الغيط في تصريح له أن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي لتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى وجود جهود عربية لوقف الحرب وإغاثة أهل غزة وتحقيق رؤية الدولتين وخلق مسار لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد أن جريمة الاحتلال في غزة مكتملة الأركان ولا يوجد مكان آمن في القطاع.

وشدد على أن الـعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصمة عار على جبين العالم.

ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين ويشدد على ضرورة حشد التأييد للاعتراف بدولة فلسطين.

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى.

اقرأ أيضاً: الرئاسة: الاصرار الإسرائيلي على اجتياح رفح سيكون خطيراً

صربيا تُعبّر عن رغبتها بتطوير العلاقات الثنائية مع فلسطين

دولي – مصدر الإخبارية

عبّرت رئيسة وزراء جمهورية صربيا آنا برنابيتش، الجمعة، عن رغبة بلادها بتطوير العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، في ظل وجود مصلحة مشتركة متعلقة بتطوير الحوار السياسي بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمعها بسفير دولة فلسطين لدى صربيا محمد النمورة، وذلك في العاصمة الصربية بلغراد بحضور عدد من القناصل وأعضاء السفارة.

وثمّنت برنابيتش العلاقات الثنائية الجيدة التي تربط بلادها بدولة فلسطين، معربةً عن امتنانها لدولة فلسطين على موقفها المبدئي بدعمها لسيادة جمهورية صربيا وسلامتها الإقليمية واحترام مبادئ القانون الدولي.

بدوره نقل النمورة تحيات رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، وأكد موقف دولة فلسطين المبدئي الداعم لقرارات الشرعية الدولية، والذي ينعكس بدعم صربيا على المستوى الدولي في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.

وأشاد النمورة بالتقدم الذي حققته صربيا خلال السنوات الأخيرة المُتعلق بالاستقرار الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، وهو شرطٌ أساسي للاستثمارات الجديدة في أراضي البلاد بأكملها.

الانفكاك العربي الرسمي عن القضية الفلسطينية

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب مهند عبد الحميد مقالاً بعنوان “الانفكاك العربي الرسمي عن القضية الفلسطينية” وفصّل فيه كالتالي:

تساءل الروائي غسان كنفاني حول قرار مجلس الأمن رقم 242 : هل هو قرار لحل القضية الفلسطينية ام قرار لإزالة آثار عدوان 67؟ التساؤل يحيلنا الى ذلك القرار الذي ينص على :

أ. سحب القوات المسلحة من أراضٍ (الأراضي) التي احتلتها في النزاع.

ب. إنهاء جميع ادعاءات أو حالات الحرب واحترام واعتراف بسيادة وحدة أراضي كل دولة في المنطقة واستقلالها السياسي وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها وحرة من التهديد وأعمال القوة. يؤكد أيضا الحاجة الى تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

القرار في حقيقة الأمر عبّر عن ميزان قوى كان نصيب الدول العربية فيه هزيمة ساحقة، انتزعت إسرائيل من خلالها اعترافاً عربياً «بسيادة ووحدة أراضيها وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها وحرة من التهديد وأعمال القوة». ب

اختصار اعترفت الدول العربية بنتائج حرب 48 . كان ذلك بمثابة فك الارتباط السياسي العربي الرسمي عن القضية الفلسطينية، وتحويلها من «قضية العرب المركزية» أو «قضية العرب الكبرى» إلى «تسوية عادلة لقضية اللاجئين».

وعندما يكون ميزان القوى هو المقرر، فإن الطرف الذي يتحكم بتطبيق قرار مجلس الأمن، هو الطرف الأقوى، حيث جرى اعتماد الانسحاب من أراض بمعنى بعض الأراضي، وليس من الأراضي، أي جميع الأراضي. قرار مجلس الأمن 242 واعتراف النظام العربي الرسمي به وضع أساساً صلباً لكل التحولات السياسية والاقتصادية الكارثية اللاحقة.

كانت المفارقة بين هذا التحول السياسي النوعي وبين « حالة من إنكار الهزيمة، وتخفيفها الى «نكسة»عابرة، وتبريرها بعوامل خارجية فقط وفي أحسن الأحوال الاعتراف بأهمية التكنولوجيا والتدريب للجيوش العربية كما يقول صادق جلال العظم في كتابه «النقد الذاتي بعد الهزيمة».

فالنكسة أخفقت في تحقيق أهدافها لأن الأنظمة التقدمية لم تسقط»، كما يقول الخطاب الرسمي.

مقابل ذلك يقول العظم إن إنكار الهزيمة جسّد غياب فكر نقدي، يطرح سؤال حرية المواطن ودوره، وعلاقات التخلف وبنيتها الاجتماعية، وثقافة العجز والتبرير.

وفي غياب النقد يعاد إنتاج الهزائم وعلاقات التخلف. المفكر إبراهيم فتحي يذهب الى الجذر بالقول في كراس (طبيعة السلطة): هذه الطبقة لا تعرف الاعتماد على الجماهير في صداماتها مع الاستعمار ولا تقوى على خوض حرب جدية بوجود عناصر المهادنة لديها.

وكانت منذ البداية توجه الضربات للتنظيمات السياسية والنقابية والى كل الحريات الديمقراطية المنتزعة في عهود سابقة. وبعد الهزيمة ليست على استعداد في سياق حل تناقضاتها مع الاستعمار الى إعطاء الطبقات الشعبية أي دور في المعركة لأن معنى ذلك التنازل عن احتكارها للسلطة.

وبدلاً من ذلك تبحث في شبكة العلاقات المحيطة بها عن تسويات وأنصاف حلول مع القوى المعادية وتتهادن مع القوى الرجعية في المنطقة، وتعد العدة للاعتراف بإسرائيل وبحدودها الآمنة مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة.

في غياب فكر ناقد وحريات، وإدارة الظهر لإعادة بناء طاقات وقدرات الشعوب المعنية بالتحرر من الاحتلال ومن علاقات التبعية، تنفرد الأنظمة في البحث عن حلول لأزماتها بالتفاهم وبالاعتماد على شبكة التحولات والعلاقات الجديدة. وبممارسة الضغوط، حيث كانت آخر محاولة لممارسة الضغط هي حرب أكتوبر/ تشرين الأول 73.

وكما أنكرت هزيمة 67 قدمت انتصاراً في أكتوبر بمضمون هزيمة 67 وذلك حين دعا قرار مجلس الأمن 338 جميع الأطراف المعنية إلى البدء فوراً بعد وقف إطلاق النار، بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (242) (1967) بجميع أجزائه.

هنا تتناقض حالة الانتصار مع التزام المنتصر بقرار هزيمة سابقة بدون أي إضافات او رتوش على الأقل في المسألة الفلسطينية. كانت حرب أكتوبر امتداداً لسياسة الانفتاح اللامحدود على الحلف الأميركي الإسرائيلي ودول البترودولار، وامتداداً للاستعداد المحموم لإبرام صفقة سياسية منفردة، لكن التعنت الإسرائيلي حال دون ذلك، ما أدى الى خوض حرب محدودة هدفها فتح الباب المغلق أمام الحل السياسي وتوفير غطاء للتنازلات التي ما كان بمقدور نظام السادات تقديمها بدون حرب.

وما ان صمتت المدافع حتى دشن السادات الحل المنفرد مقايضاً القضية الفلسطينية برمتها ومصالح النظام السوري حليفه في الحرب ودور مصر الإقليمي والدور الاعتباري لجامعة الدول العربية التي تترأسها مصر، مقابل عودة سيناء بقيود ثقيلة تمس سيادة مصر، ومقابل حصول النظام على عضوية التبعية الجديدة.
كانت المفارقة بناء قيادة م.ت.ف لبرنامجها ومشروعها الوطني استناداً للتغيير الذي أحدثته حرب أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان للاعتراف العربي الرسمي بتمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني «ممثلاً شرعياً وحيداً»، مع أن القراءة الموضوعية لحرب أكتوبر وقرار مجلس الأمن 338، ولمكانة فلسطين المتدنية فعلاً لدى النظام العربي الرسمي، تحتمل القول: كانت وظيفة الاعتراف العربي الرسمي حينذاك هي الانفكاك عن القضية الفلسطينية، واستبدالها من مكانة قضية مركزية عربية، إلى قضية فلسطينية خاصة بالممثل الشرعي الوحيد. م

ا ورد في مقالة الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط يعزز فكرة الانفكاك العربي عن القضية الفلسطينية حين قال: «لم يعد لمصر أن تفرض حلاً بالنيابة عن الشعب الفلسطيني بعد الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً وحيداً».

ويضيف الراشد: أثبتت مشاريع السلام الثنائية أن معظمها فعال وقادر على الاستمرار» ما عدا اتفاق أوسلو، ولم يأت الراشد على ذكر «مبادرة السلام العربية» التي قدمت حلاً وافق عليه جميع الدول العربية بما في ذلك الممثل الشرعي الوحيد والرباعية الدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورفضته إسرائيل التي تعمل بقوة كل ما من شأنه منع إقامة دولة فلسطينية.

وهي التي اشترطت انفصال النظام المصري عن القضية الفلسطينية، وحذا حذوه دول الامارات والبحرين والسودان والمغرب. وجاء دور المملكة السعودية.. ؟ يقول الراشد : «خلال الشهور التالية ستتضح إمكانية طرح حلول للقضية الفلسطينية ضمن المسعى السعودي، ويستعرض احتمالات تفعيل الحلول المعطلة في اتفاق أوسلو، او العمل على مشروع جديد يعيد تعريف الحكم الفلسطيني، ويتحدث عن تسهيل السفر الجوي وفك أزمة التنقل البري المذلة والمرهقة، والبحث عن سبل لتعزيز القطاع التجاري الفلسطيني الخاص بفتح الأسواق له وأقل ما يمكن فعله إنقاذ الوضع الإنساني في الضفة وغزة.

ويضيف: من المتوقع ان تقدم حكومة نتنياهو خطوات لبناء الثقة بوقف الاستيطان وتعدي المتطرفين على الأماكن الإسلامية، ويختم الراشد بأن السعي وراء حل شامل للنزاع من خلال مشروع واحد مهمة صعبة ان لم تكن مستحيلة في الظروف الإقليمية الحالية».

لم يأت الراشد على ذكر الدولة الفلسطينية او ربما كانت هي «المستحيلة». حصاد الشعب الفلسطيني من اتفاقات الدول العربية بدءاً من اتفاقات كامب ديفيد مروراً بالاتفاقات الإبراهيمية واتفاقات السودان والمغرب وصولاً الى الاتفاق السعودي الوشيك وفق مصادر عديدة، كان حصاداً مراً ومريراً.

بيد انه لم يكن مفاجئاً قياساً بسيادة فكر الهزيمة لدى الأنظمة التي قادت التحرر الوطني، وبسيادة علاقات تبعية جديدة، المشكلة كانت وما تزال فكر الهزيمة الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: مسؤوليتنا لابقاء القضية الفلسطينية حجر زاوية السياسة العربية

البيت الأبيض يؤكد اقتراب اتفاق محتمل في العلاقات بين السعودية وإسرائيل

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، عن تطور جديد في الاتفاق المحتمل لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”.

وفي تصريحات صحفية، أكد كيربي أمس الجمعة أن المفاوضات بين “إسرائيل” والسعودية في تقدم، وقال إن “الأمر اقترب من التوصل إلى إطار أساسي لاتفاق مستقبلي محتمل”.

وأضاف كيربي إن “الطرفين وضعا على ما أعتقد هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه”، وذكر أنه يتعين على الجميع تقديم تنازلات، على غرار أي اتفاق معقد.

ومنذ أشهر، تبذل الولايات المتحدة الأميركية جهوداً حثيثة تجاه إتمام اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، ووفقاً للتطورات الأخيرة، يبدو أن الاتفاق بات واضحاً بأن قريب جداً، خاصة بعد تصريحات كيربي.

يذكر أن وزير السياحة الإسرائيلي زار حاييم كانتس، زار المملكة الأسبوع الماضي بشكل علني، في زيارة الأولى من نوعها التي ينفذها مسؤول بهذا المستوى لدى الاحتلال إلى السعودية.

وتندرج القضية الفلسطينية ضمن محادثات السعودية والاحتلال، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.

إضافة إلى أنها تتناول مسألة حصول السعودية على ضمانات أمنية، ومساعدتها في برنامج نووي مدني.

اقرأ أيضاً: فلسطين وصفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل ‎

في ذكرى وفاته الـ 53.. أسطر في سيرة جمال عبد الناصر وموقفه من القضية الفلسطينية؟

خاص – مصدر الإخبارية

في مساء 28 من سبتمبر (أيلول) 1970 توقف قلب الزعيم العربي المصري جمال عبد الناصر، بعد أن أوقف نزيف الدم الفلسطيني والأردني، واختتم قمة عربية جمع فيها القادة والزعماء العرب لمناقشة ايلول الأسود، وكأنه سلّم الدفاتر وسلم حياته معها، وفي تلك الدفاتر كُتب موقفه مع القضية الفلسطينية.

ثلاثة وخمسون عاماً مرت على وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي ترك بصمة له في القضية الفلسطينية، ووضع المنطقة العربية في موقع متميز على خريطة العالم، ورحل بعد اكتسب محبة الملايين، لما له من كاريزما غير عادية أسرت قلوب جماهير عربية كثيرة تتعطش لقيادة من هذا النوع، حيث لا تكاد تخلو بيوت من صوره.

حصار الفالوجة

تعود العلاقة التاريخية بين عبد الناصر والقضية الفلسطينية إلى عام 1948 في بلدة الفالوجا بقطاع غزة، عندما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً وحشياً على سكان البلدة، وحاصرت لواءً مصرياً بقيادة سيد طه، وكان الرجل الثاني جمال عبد الناصر، ضمن كتيبة مصرية مستهدفة، وفيها استبسل الجنود المصريون في القتال فوق الأرض الفلسطينية.

وكان عبد الناصر شاهداً على نكبة فلسطين، وتقاعس الأنظمة، حيث أنه التحق بوحدات الجيش المصري التي كانت بغزة، بعد أن اتخذ قادة العرب قرار الحرب، قبل أسبوعين من نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين منتصف مايو (أيار) 1948، وأصبح قائداً للكتيبة السادسة للمشاة برفح، قبل أن يتنقل لعدة مواقع انتهت بالفالوجة.

وتؤكد جميع المصادر بطولة المصريين في الفالوجة، رغم جولات مستمرة من الهجمات والحرب النفسية عليهم، حيث رفضوا الاستسلام ولم يخضعوا لدعوات الاجتماع مع اليهود إلا بعد سقوط بعضهم.

وأُصيب عبد الناصر بجروح طفيفة في القتال يوم 12 يوليو، وبحلول شهر أغسطس، تمت محاصرة الفرقة من قبل الجيش الإسرائيلي، فرفضت الاستسلام.

وشارك عبد الناصر في الاجتماع الذي تواجد فيه ضباط مصريون وإسرائيليون، وتم التفاوض معهم على الاستسلام، إلا أن سيد طه رفض، وقال: “سأحارب حتى الرصاصة الأخيرة، والرجل الأخير في سبيل إنقاذ شرف الجيش المصري”.

واستمر حصار الفالوجة أكثر من 100 يوم، ولم تنتِه فصوله إلا بعد توقيع الهدنة بين الجانبين المصري والإسرائيلي في فبراير (شباط) 1949، وبعدها خرجت القوات المصرية المحاصرة بكامل معداتها العسكرية من القرية، إلا أن التفاوض أفضى بالتنازل عن الفالوجة.

واحتفت مصر بعودة الأبطال، رغم تحفظات الحكومة الي تعرضت لضغوطات من قبل الحكومة البريطانية لعدم الاستقبال، واستضافت المطربة المصرية أم كلثوم احتفال الجمهور بعودة الضباط.

واعتُبرت حادثة الفالوجة هي الشرارة الأولى للتفكير بالثورة المصرية، ولفت الانتباه للقضية الفلسطينية والمأساة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

ومن وقتها، أصبح فلسطين محور اهتمام جمال عبد الناصر الأكبر خلال سنوات النضال، وحتى أصبح رئيساً، ليست فقط من ناحية أخوية وعاطفية، إنما دفاعاً عن الأمن القومي المصري والعربي.

وعن حصار الفالوجة، قال صحفي مخضرم يدعى إريك مارغوليس عن القوات المصرية وعبد الناصر: “لقد تحملت القصف العنيف في الفالوجة، رغم أنها كانت معزولة عن قيادتها، وأصبح المدافعون، بما فيهم الضابط جمال عبد الناصر أبطالاً وطنيين حينها”.

وضمن مواقفه ضد الاحتلال، أُرسل عبد ناصر كعضو في الوفد المصري إلى رودس في فبراير 1949 للتفاوض على هدنة رسمية مع “إسرائيل”، والتي وجد فيها شروطاً مهينة، ولم تكن محببة بالنسبة له، خاصة أن الإسرائيليين تمكنوا من احتلال منطقة إيلات بسهولة بينما هم يتفاوضون مع العرب في مارس 1949.

ومن أشهر مقولات عبد الناصر التي توثق وتؤكد اهتمامه بالقضية الفلسطينية، ما قاله في خطابه الشهير بذكرى ثورة يوليو، عام 1967: “رغم النكسة، فإن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية”.

وذُكر في سيرته، أنه عقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر 1947، عقد الضباط الأحرار اجتماعاً، واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد انتهاك الكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.

وهنا، توجه عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة، فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدرّبين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها، إلا أنه المفتي لم يقبل العرض وقال: “لا أستطيع أن أقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية”.

وبعد بضعة أيام رفض العرض، فتقدّم عبد الناصر بطلب إجازة، ليتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبتّ في طلبه، أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب، فسافر جمال لفلسطين في 16 مايو 1948، وهو برتبة رائد، والتي بعد كتبت تاريخ بطولة الجنود المصريين في الفالوجة.

وكان يكتب في يومياته، مفتخراً ببطولة الجنود المصريين والعرب واستبسالهم في القتال ضد العصابات الصهيونية، وحكايات عن معارك وشهداء وعلاقات بسكان القرى، وجلسات نقاش سمر تحت سماء فلسطين، وبين سطوره تجد نقمة واستهجاناً وسخرية من قرارات قيادية ساهمت عن قصد أو غير قصد بالهزيمة.

وتجسدت أدواره بالدفاع عن العروبة، حيث كان انحيازه واضحاً لأماني الشعب العربي في كل مكان، ووقف بشكل قوي ضد كل المحاولات التي سعت لتهميش الدور العربي في وجه الهيمنة والتسلط الاستعماري، والتآمر الإسرائيلي.

لقد أدرك عبد الناصر مبكراً، أن فلسطين قضية مصرية ترتبط عضوياً بالأمن القومي المصري، بعد كل ما رآه على أرض الواقع من تهديد في حال نفوذ القوة الإسرائيلية لمصر والعرب.

جمال عبد الناصر

وجمال عبد الناصر من مواليد 15 يناير 1918، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 التي أطاحت بالملق فاروق آخر حاكم من أسرة محمد علي، وكانت تلك الثورة التي حولت مصر إلى جمهورية رئاسية شغل فيها ناصر منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديد.

وكان قائد الاتحاد العربي الاشتراكي الذي يدعو للوحدة العربية،و قبل الثورة، كان عضواً في حزب مصر الفتاة الذي كان ينادي بالإشتراكية.

قام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه في الجيش وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيساً للجمهورية في 25 يونيو (حزيران) 1956، طبقًا لاستفتاء أجري في 23 يونيو 1956، ويعتبر ثاني رؤساء مصر.

وتعرض لمحاولة اغتيال على يد الإخوان المسلمين عام 1954م، وبعدها قام بحظر وقمع التنظيم، ووضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية وتولى المنصب التنفيذي.

وتوفي عبد الناصر يوم 28 سبتمبر (أيلول) 1970، بعد قمة عربية دعا لها من أجل مناقشة أيلول الأسود، ووضع العرب، بنوبة قلبية مفاجئة، وجرت الأحاديث بأنها لم تكن صدفة، وجاءت الاتهامات بأنه تعرض للتسميم عمداً.

وبعد شيوع خبر الوفاة، امتلأت شوارع معظم العواصم العربية بجماهير باكية حزينة، بينما ارتاح كثير من زعماء العالم، وعلى رأسهم إسرائيل.

وكانت فلسطين من بين الدول التي تأثرت جداً برحيل الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حيث عزت كل البيوت عبد الناصر، الذي امتلأت بصوره.

اقرأ أيضاً: اشتية: مصر حاضنة للقضية الفلسطينية وعلاقتنا معها تاريخية

الشعبية والجهاد تدعوان لإسقاط المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية

فلسطين – مصدر الإخبارية

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي إلى إسقاط المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

واستعرض اللقاء الذي جمع نائب العام للجبهة جميل مزهر، بالأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة صباح اليوم الجمعة تطورات القضية الفلسطينية، وتصاعد المقاومة في الضفة المحتلة.

إضافة إلى استعراض ما جرى من اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وآثارها على قضيتهم ومحاولة شطبها، وانعكاساتها على السلم الأهلي بالمخيم والجوار، عدا عن استخدام المخيمات الفلسطينية لضرب الأمن والاستقرار في لبنان، وتظهير مشكلة السلاح الفلسطيني على أنه للاقتتال الداخلي وليس لتحرير فلسطين.

وشدد الجانبان على أن الدم الفلسطيني محرم، ورفضوا أي اشتباك مسلح في المخيمات بأي مكان، وأكدوا على ضرورة معالجة تسليم المطلوبين بجرائم القتل والاغتيال بعيداً عن تدمير المخيم وتهجير أهله، واستهداف أبنائه واللبنانين بالجوار.

وشددوا على أهمية توحيد الجهود لإسقاط أي مخططات ومؤامرات تستهدف القضية الفلسطينية، وتمرير مشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين أو تهجيريهم على طريق استكمال مسيرة التطبيع مع العدو الصهيوني.

وضم اللقاء عضو المكتب السياسي للجبهة نائب مسؤول قيادة الخارج مروان عبد العال، ورئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي إحسان عطايا.

اقرأ أيضاً:مركز يؤكد على أهمية التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية

Exit mobile version