لليوم الـ19.. الأسرى يواصلون العصيان وسط خطوات احتجاجية جديدة

الضفة _ مصدر الإخبارية

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 19 على التوالي، خطوات العصيان ضد إجراءات وزير الأمن القومي المُتطرف إيتمار بن غفير.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن الخطوات الاحتجاجية اليوم ستشمل، ارتداء ملابس السجن “الشاباص” من الصباح وحتى الساعة الرابعة بعد العصر.

وضمن خطواتهم المتصاعدة أمس الجمعة، قام الأسرى الفلسطينيون بإرجاع وجبات الطعام، وعرقلة ما يسمى (الفحص الأمنيّ) في سجن (نفحة)، إضافة إلى ارتداء الزي البني لباس (الشاباص).

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان، أنّ خطوات العصيان المقرة، تتسع من حيث مستوى الخطوات التي يحاول الأسرى ابتكارها وترسيخها، والتي ستستمر حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.

وشمل البرنامج النضالي (العصيان) على مدار 17 يوما: (عرقلة ما يسمى بالفحص الأمني (دق الشبابيك)، وإرجاع وجبات الطعام، والاعتصام في الساحات، وتأخير الدخول إلى الأقسام بعد انتهاء (الفورة)، وبعد صلاة الجمعة، وارتداء اللباس البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، (الإرباك الليلي – التكبير والطرق على الأبواب)، وعقد جلسات تعبئة خلال ما يسمى بإجراء العدد، وتأخير الخروج إلى (البوسطات – نقل الأسرى من السجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى).

وكان المعتقلين في سجن “نفحة” قد شرعوا الثلاثاء الماضي بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السجون على قطع المياه الساخنة عنهم، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى “الفحص الأمني” على استفزازهم، والتباهي بإجراءات “بن غفير”، الأمر الذي أدى لحالة من التوتر في السجن.

يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ العليا للأسرى، صرحت في بيان سابق، “من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد”.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، و914 معتقلًا إداريًا.

الحركة الأسيرة تقرر الاعتصام في ساحات السجون ومطالبات بدعمهم

الخميس – مصدر الإخبارية

قررت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الاعتصام يوم غدٍ الجمعة في ساحات السجون عقب صلاة الجمعة، رفضًا لممارسات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى.

ويأتي قرار الاعتصام ضمن سلسلة الفعاليات المُعلنة مسبقًا والتي تأتي تنفيذًا لاعتبار يوم غدٍ الجمعة يوم غضب ردًا على جرائم الاحتلال ومجازره بحق المدنيين.

كما يأتي الاعتصام نُصرة للمعتقلين الإداريين وانتهاكات الاحتلال بحق القدس وأهلها والتي قُوبلت بالعصيان المدني، والتي ستُحوّل المُدن الفلسطينية لشعلةٍ من النضال ضد الاحتلال.

فيما يُواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم النضالية (العصيان) لليوم العاشر على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الرامية إلى التضييق عليهم.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن “الخطوات التصعيدية تتضمن الاعتصام في الساحات، وارتداء ملابس السجن المسمى الشاباص”.

وأعلن نادي الأسير الثلاثاء الماضي، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وفقًا لبرنامجٍ نضالي مِن قِبل الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

بدورها قالت وزارة الأسرى والمحررين: إن “إدارة سجون الاحتلال تستنفر قواتها في جميع السجون تزامنًا مع تنفيذ الأسرى لخطوات الاعتصام في الساحات اليوم، وغدًا بعد صلاة الجمعة”.

ودعت “الوزارة” خلال بيانٍ صحافي مقتضب وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، أبناء لتلبية نداء الأسرى غدًا الجمعة وتصعيد الحراك الشعبي والميداني ضد الاحتلال.

وطالبت وزارة الأسرى خطباء الجمعة لتسليط الضوء في خطبة الغد على قضية الأسرى وما يتعرضون له من إجرام إرهابي من المتطرف (بن غفير).

أقرأ أيضًا: عصيان الأسرى الجماعي في سجون الاحتلال يتواصل لليوم العاشر

احتجاجًا على عزله.. الأسير محمد نايفة يشرع بإضراب مفتوح عن الطعام

رام الله- مصدر الإخبارية

شرع الأسير محمد نايفة، بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 أيام في سجن “أيلون”، احتجاجًا على نقله من الأقسام، وعزله بالزنازين دون سبب واضح.

وبحسب محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فواز شلودي، فأنّ نايفة ومنذ إضرابه منع من الاستحمام، وتم سحب جميع أغراضه والأدوات الكهربائية الخاصة به.

وأشار المحامي إلى أنّ هذا ليس الإضراب الأول للأسير نايفة، حيث سبق وأن خاض عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام، لنفس السبب، وهو العزل.

وقام الأسرى داخل القسم بالخبط على الأبواب، في حين اقتحم الجنود القسم وقاموا بقمع الأسرى وتوزيعهم، كما نقلوا كلًا من، قصي مرعي، مناضل نفيعات، وماهر دراغمة، إلى العزل كنوع من العقاب.

والأسير محمد نايفة من مدينة طولكرم، يقبع بالأسر منذ قرابة الـ 20 عامًا، وهو من أبرز قادة “كتائب شهداء الأقصى”، واعتقل بتاريخ 15-11-2002، بعد أن طارده الاحتلال فترة طويلة، وحاول اغتياله أكثر من مرة وحكم عليه بالسجن المؤبد 14 مرة.

اقرأ/ي أيضًا: إدارة السجون تفرض عقوبات على الأسير خضر عدنان

مختصون: انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى سترتد عليه بمزيد من الصمود

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

أكد مختصون في شؤون الأسرى، أن انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال سترتد عليه بمزيد من الصمود والتحدي.

حيث تشهد معتقلات الاحتلال توترًا على جميع المستويات والأصعدة، تنديدًا ورفضًا لممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى، والتي تأتي تنفيذ لتعليمات وزير الأمن الداخلي بن غفير وبتوصيات من الحكومة اليمينية المتطرفة.

وبحسب المختصين، فإن الساعات القادمة ستكون حاسمة، فيما يتعلق بتدحرج كرة اللهب واشتعال الأوضاع في سجون الاحتلال، ما يتطلب حشد أوسع حملات التضامن والدعم للأسرى في سجون الاحتلال.

قال رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى: إن “المعتقلات الإسرائيلية ستشهد انفجارًا احتجاجًا على ممارسات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلي القمعية”.

وقال الأشقر: إن “السجون تشهد توترًا يتصاعد لحظة تلو الأخرى، رفضًا للممارسات الإسرائيلية بحقهم، حيث يفتقدون إلى أدنى معايير الإنسانية داخل سجون الاحتلال”.

وحذر من انفجار وشيك في سجون الاحتلال، نتيجة الضغط الشديد والهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يتعرض لها الأسرى، والتي يُرجّح زيادتها خلال الأيام المقبلة”.

وأكد أن “إدارة السجون صعَّدت الفترة الأخيرة عدوانها على الأسرى، بتعليماتٍ من أعلى المستويات السياسية والأمنية لدى الاحتلال، حيث شملت انتهاكاتٍ عِدة منها عمليات اقتحام واسعة لعدة سجون وعزل عشرات الأسرى”.

المعتقلات على حافة الانفجار

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الإجراءات شملت تنفيذ تنقلات تعسفية بين الأقسام والسجون المختلفة بهدف وضع الأسرى في حالة عدم الاستقرار واحباط أي محاولات منهم للتصدي لجرائم الاحتلال المتزايدة بحقهم”.

ولفت إلى أن “معتقلات الاحتلال تشهد حالةً من الغليان وأصبحت على حافة الانفجار، خاصةً في ظل تزايد تهديدات المجرم “بن غفير” بالمضي قدماً في سياسته الرامية لفرض مزيد من التضييق على الأسرى والتنكيل بهم ومصادرة حقوقهم”.

وشدد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، “على أن الأسرى لن يقبلوا استمرار الاعتداءات بحقهم، وهم عازمون على مواجهة السياسة الاجرامية، سيما وأن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في حالة انعقادٍ دائم منذ أسبوعين استعدادًا للحظة الحاسمة التي ستُفجّر الأوضاع داخل السجون”.

وأردف: “الأسرى بدأوا أولى خطوات التصعيد والاحتجاج دفاعًا عن أنفسهم وحقوقهم، والمتمثلة في ارجاع وجبات الطعام خلال الأيام الماضية وإغلاق الأقسام في العديد من السجون، إضافة إلى شروع ١٢٠ أسيرًا في سجن النقب الصحراوي بالإضراب عن الطعام كرسالةِ تحذيرٍ إلى الاحتلال للتوقف عن عدوانه المستمر بشكلٍ فوري.

واستطرد الأشقر: “الاحتلال يُحاول تصدير أزماته الداخلية والهروب منها بالتعدي على الأسرى كونه يعتبرهم الحلقة الأضعف في المعادلة، ويُحاول الاستفراد بهم مستغلاً الأحداث الجارية في القدس، واستكمالاً لمخططات المجرم بن غفير الذي يتوعد الاسرى بجعل حياتهم جحيمًا.

وحمَّل الاحتلال وحكومته المتطرفة وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن تداعيات ما يجرى في السجون من غليان بسبب إجراءات التنكيل والتضييق على الأسرى.

وشدد على أن “الاحتلال لن ينجح في عزل ما يجري داخل السجون عن الخارج، مؤكداً: “شعبُنا الفلسطيني ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه العدوان على الأسرى”.

ودعا الأشقر، “أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة إلى ضرورة تشكيل أوسع جبهة تضامن مع الأسرى في مواجهتهم المرتقبة مع إدارة السجون، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم”.

وطالب بأهمية “توسيع دائرة اسناد الأسرى على المستوى المحلي والعربي والدولي للجم الحكومة المتطرفة وإجراءاتها القمعية التي ستُدخل معتقلات الاحتلال في مرحلةٍ خطيرة، ما يُنذر بأوضاع قاسية خلال الفترة القادمة تطال السجون كافة”.

من جانبه، يقول مسؤول العلاقات العامة في مفوضية الشهداء والأسرى بحركة فتح أسامة مرتجى: إن “معتقلات الاحتلال تعيش حالةً من الانفجار والتعبئة الكاملة نتيجة السياسات الفاشية، التي تتلقاها من وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير والتي انعكست على الأسرى من حيث التنقلات والعزل الانفرادي والقمع وخاصةً في أقسام الأسيرات القابعات بسجن الدامون”.

الأسرى جاهزون لصد العدوان

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “أغلقت إدارة مصلحة السجون أقسام سجن الدامون، وسحبت الأجهزة الكهربائية كافة، كما شملت الانتهاكات قسميْ 13-14 في سجن عوفر ما سينتج عنه تزايد الأوضاع وتدهورها بشكلٍ متسارع ردًا على إجراءات الاحتلال”.

وأكد على جهوزية “الهيئة الإدارية العليا للأسرى للتصدي إلى إجراءات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وهي مستعدةٌ للسيناريوهات كافة، التي قد تطرأ على السجون خلال الساعات القادمة”.

وأشار إلى أن “الحركة الأسيرة اتخذت العديد من الخطوات الاحتجاجية منها ارجاع وجبات الطعام، وعدم الانصياع لإدارة السجن، ما قد ينتج عنه اعلان الإضراب المفتوح عن الطعام وحل الهيئات التنظيمية، وربما نشهد في الساعات المقبلة هجومًا على السجّانين الذين لا يتورعون من ممارسة جميع أشكال القمع والتنكيل بالأسرى”.

ولفت إلى أن “القوات القمعية التابعة لإدارة مصلحة السجون، تُمارس سياسة سرقة “الكنتينا” ومحتويات الأسرى، وبلغ مجموع سرقات الأسرى 100 ألف شيكل ما يُدلل على أن حكومة الاحتلال هي حكومة مرتزقة ولصوص هدفها سرقة الأرض والانسان”.

وأكد على أن “ممارسات الأسرى سترتد عليه بمزيدٍ من المواجهة والصمود، خاصةً وأنهم جاهزون للتضحية بأرواحهم وقضوا سنوات طِوال في سجون الاحتلال فداءً للوطن والقضية ولن يتوانوا في بذل الأرواح والمُهج مقابل حريتهم”.

وختم حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا: “انعدام الاستقرار في سجون الاحتلال، سيُقابله مزيدًا من الفعل النضالي المقاوم ضد الاحتلال في كل الميادين والساحات”.

البدء بالإضراب عن الطعام

من ناحيتها، قالت وزارة الأسرى والمحررين، إن “الأوضاع في سجن النقب لازالت متوترة للغاية خاصة في قسمي 27،28 حيث تستمر إدارة السجون في قطع التيار الكهربائي عن الأسرى، ومنع إدخال الطعام لليوم الثالث على التوالي”.

وأكدت “الوزارة” على أن “استمرار الوضع على ما هو عليه داخل السجون سيُؤدي إلى تفجير الأوضاع في أي لحظة، والحركة الأسيرة وضعت الخُطط وأكملت التجهيزات اللازمة لمواجهة إدارة مصلحة السجون”.

وأشارت إلى أن ما يزيد عن 120 أسير بسجن النقب سلّموا إدارة مصلحة السجون ورقة البدء بالإضراب عن الطعام ردًا على حالة القمع المستمرة بحقهم”.

وتمثل انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، انتهاكًا صارخًا لمواثيق حقوق الإنسان والأعراف الدولية، في ظل مطالبات فلسطينية على جميع المستويات بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته بحق الأسرى.

وتشمل انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، حرمانهم من زيارة ذويهم، والامعان في سياسات حرمانهم من أبسط الحقوق المكفولة بموجب القانون واتفاقية جينيف الرابعة.

أقرأ أيضًا: ردًا على تهديدات بن غفير.. كرة اللهب تتدحرج في سجون الاحتلال

لليوم السادس.. 30 معتقلًا إداريًا يواصلون الإضراب المفتوح

الضفة المحتلة- مصدر الإخبارية

يواصل 30 معتقلًا إداريًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار اعتقالهم الإداري.

وأفاد نادي الأسير، أن 28 معتقلًا إداريًا معتقلون في سجن “عوفر”، وتم تجميعهم في 4 غرف بأحد الأقسام، فيما أن هناك أسيرا مضربا في سجن النقب، وآخر في سجن “هداريم”.

وكان المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، أعلنوا مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيليّ بدرجاتها المختلفة، وذلك في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.

وأكد نادي الأسير أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، التي تُنفّذ ما يصدر عن جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”.

ووجه المعتقلون رسالة قبل عدة أيام، أكدوا فيها أن مواجهة الاعتقال الإداري مستمرة، وأن ممارسات إدارة سجون الاحتلال “لم يعد يحكمها الهوس الأمني كمحرك فعليّ لدى أجهزة الاحتلال، بل باتت انتقامًا من ماضيهم”.

وأعرب الأسرى المضربون في بيان تلاه رئيس نادي الأسير قدورة فارس، يوم الأحد الماضي، عن أملهم في أن تتدحرج خطوة الإضراب عن الطعام بانضمام كافة المعتقلين الإداريين لها، لتشكل حلقة في سلسلة النضال لإنهاء هذه الجريمة.

وأكدوا مشروعية مطالبهم الإنسانية والحقوقية، والمتمثلة في “هواء نقي، وسماء بلا قضبان، ومساحة حرية، ولقاء عائليّ على مائدة”، في وقت يسعى فيه الاحتلال سلخهم عن واقعهم الاجتماعيّ، ودورهم الوطنيّ والإنسانيّ، وتحويلهم لركام.

يذكر أنّ هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداريّ، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلًا فلسطينيًا إداريًا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السّن، ومرضى، علمًا أنّ 80 بالمئة من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إداريّة.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يفرض عقوبات جماعية قاسية على الأسرى المضربين عن الطعام

التمييز بين الأسرى.. سياسةٌ إسرائيلية هدفها سرقة الإنجازات

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تُواصل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، خطواتها وإجراءاتها التمييزية بحق الأسرى داخل المعتقلات، في سياسةٍ عدوانية تأتي استمرارًا لمسلسل الانتهاكات المتواصلة والتي تُمثّل تعديًا صارخًا على القانون الدولي الإنساني الذي نص على ضرورة احترام حقوق المعتقلين ومعاملتهم معاملة حسنة.

قبل عِدة أيام، تمكن الأسرى في سجون الاحتلال، من انتزاع انتصارًا جديدًا من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، تم بموجبه انهاء العقوبات المفروضة بحق عشرات الأسرى، إلّا أن العقوبات المُقررة على أسرى حركة الجهاد الإسلامي وأبطال سجن جلبوع والأسير يوسف المبحوح الذي ثأر للحرائر عبر طعن سجّان بتاريخ 20-12-2021 لا تزال قائمةً حتى يومنا هذا.

تمر علينا الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية، التي نفذها ستةٌ من الأسرى وهم زكريا الزبيدي، أيهم كممجي، محمود العارضة، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل انفيعات في ظل استمرار العقوبات اللاإنسانية المفروضة ضد الأسرى ضمن سياسة العِقاب الجماعي المُمارس مِن قِبل إدارة مصلحة السجون.

يقول ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا إسماعيل السنداوي، إن “فرحة الإنجاز الذي حققه الأسرى أمام الاحتلال منقوصة، سيما وأن أسرى نفق الحرية لا يزالون في العزل الانفرادي وتُمارس ضدهم إجراءات عقابية وهو ما أكدته رسالة الأسير يوسف المبحوح الذي قال فيها إنه يعيش ظروفًا قاسية لأبعد الحدود”.

وأضاف في تصريحٍ خاص لمصدر الإخبارية، “نعتبر أن الانتصار والانجاز الحقيقي يكون بعودة الأمور إلى طبيعتها ما قبل تاريخ 6-9-2021 لإنهاء معاناة الأسرى المعزولين المتمثلة في الإجراءات العقابية المُتخذة ضد أسرى حركة الجهاد الإسلامي عقب حل التنظيمات وتوزيعهم على غُرف التنظيمات الأخرى، والتي انعكست على واقع أسرى “الجهاد” داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن “هناك العشرات من أسرى الجهاد الإسلامي تصفهم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالخطيرين وهو ما يتسبب بعملية تنقلهم كل 3 أشهر من سجن لأخر، ما يعني استمرار معاناة الأسرى دون تحرك جاد لوقفها”.

ولفت إلى وجود “تدخلات سياسية للسلطة الفلسطينية وأطراف آخرى، ساهمت في عدم مُضي المعتقلين الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام كما كان مقررًا في السابق لتحقيق إنجازًا كاملًا قائمًا على انهاء العقوبات المفروضة على جميع الأسرى دون استثناء”.

واتهم السنداوي، “السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف إفشال إضراب الأسرى أُسوة بما حدث إبان إطلاق إضراب الأسير مروان البرغوثي في الرابع من أبريل/ نيسان للعام 2017 والذي أفشل جهوده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر الإيعاز لأسرى حركة فتح بعدم خوض الإضراب والتمرد عليه”.

ودعا السنداوي، إلى “وحدة وطنية حقيقية لمواجهة السجّان الإسرائيلي، ما يتطلب تضافر جميع الجهود في الداخل والخارج لمناصرة الحركة الأسيرة، لاستنزاف الاحتلال داخل السجون وخارجها، وهو ما لا يُطيقه المستوى السياسي الإسرائيلي، ولا ترغب السلطة الفلسطينية بالوصول إليه”.

وأبدى السنداوي خشيته “إزاء تنصل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من الاتفاق مع الحركة الأسيرة أُسوة بما فعل سابقًا مع المضربين عن الطعام، مما قد يضر بالحاضنة الشعبية التي أبدت استعدادها لمناصرة الأسرى في خطواتهم التصعيدية ضد السجّان الإسرائيلي”.

وختم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا، “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق فصائل المقاومة الفلسطينية تتمثل بالعمل ليلًا ونهارًا من أجل إطلاق سراح المعتقلين، ووضع الخُطط التكتيكية لخطف الجنود الإسرائيليين لضمان تبييض السجون ونيل الأسرى حريتهم حيث بينهم من قضى 40 عامًا داخل سجون الاحتلال مثل الأسير نائل البرغوثي وكريم يونس وغيرهم”.

من جانبه، يقول السيد فؤاد كممجي والد الأسير “أيهم”، إن “إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ستفشل في مساعيها المتواصلة لكسر إرادة أبطال نفق الحرية الأبطال، لأن الأسرى يستمدون قوتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم والحاضنة الشعبية التي تقف خلفهم”.

واستهجن في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “سياسة التمييز التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بين المعتقلين والتي تُعززها الخطوات أحادية الجانب التي يتخذها فصيل بمعزلٍ عن الفصائل الأخرى، لضمان تحقيق مطالب الأسرى كاملة”.

وأضاف، “الدولة الوحيدة التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني بإعادة اعتقال الأسرى بعد تحررهم هي “إسرائيل” في انتهاكٍ صارخ لكل الأعراف والمواثيق، ما يتطلب تحركًا جادًا لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني”.

ونوه، إلى أن “الاحتلال يُمارس سياسة العقاب الجماعي ليس فقط بحق المعتقلين إنما تطال عقوباته أهاليهم وذويهم، مشيرًا إلى أنه على الصعيد الشخصي حُرم من السفر رغم عمله في مجال الحج والعمرة، كما حُرم شقيق أيهم من العمل داخل الأراضي المحتلة”.

وختم حديثه لمصدر الإخبارية قائلًا، “أُوجه رسالتي الأخيرة لنجلي أيهم في سجون الاحتلال أن أصبر وصابر فإن الفرج قريب والحرية باتت قيد أنملة، ولنا نُخلف العهد والوعد أن نبقى الأوفياء لعذابات الأسرى ودماء الشهداء الأكرم منا جميعًا”.

كيف حقق الأسرى مطالبهم دون دخولهم الإضراب المفتوح عن الطعام؟

أماني شحادة – مصدر الإخبارية

أثبت الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، أنهم عنوانًا للفخر والاعتزاز بما يُقدمونه من تضحيات كبيرة في وجه إجرام إدارة السجون من خلال إصدارها قرارات تنتهك حقوقهم في السجون، إذ انتزع أصحاب المؤبدات والأحكام العالية قبل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أقروه، مؤخرًا، حقوقهم من بين أنياب المحتل بوحدتهم ودعم شعبهم لهم.

المطالب التي حققها الأسرى قبل خوض الإضراب:

عقب نجاح الأسرى ووقف تصعيدهم قبيل ساعات قليلة من قرار الإضراب المفتوح عن الطعام، قال مصدر فلسطيني داخل السجون لـ “شبكة مصدر الإخبارية” إنه “تم الالتزام الحقيقي حول القرارات الخاصة بتنقل الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وهي عدم نقل الأسرى من السجون بعد فترات معينة أقرها الاحتلال سابقًا، وتحويلهم من سجن لآخر”.

وأكد أنه تم الاتفاق على إعادة تفعيل قرار زيارة الأطفال لأحضان آبائهم داخل السجون، من بداية شهر 10.

وبيّن المصدر أنه تم الاتفاق أيضًا على عقد جلسة يوم الاثنين لبحث قضايا السجون الأخرى، مثل أسرى الجهاد والعقوبات على أسرى حركة حماس.

ما العوامل التي ساعدت في تحقيق مطالبهم؟

أكد المصدر الفلسطيني داخل السجون، أن توحدّ التنظيمات لخوض الإضراب كان عاملًا قويًا لمواجهة قرارات الاحتلال بحقهم، وسببًا مباشرًا في تراجع الاحتلال عنها.

وأضاف أن ضغط وتدخل السلطة الوطنية الفلسطينية وأهم شخصياتها ماجد فرج وحسين الشيخ، ساهم في عدول مصلحة السجون عن قراراتها بحق الأسرى، مبينًا أن السلطة كثفت من اتصالاتها واجتماعاتها لدعم الأسرى، بالإضافة للضغط الدولي من الدول الشقيقة والاتحاد الأوروبي.

وأردف أن المساندة الإعلامية والجماهيرية التي أعطت مساحة لموضوع الإضراب، ساعدت في إعادة نظر الاحتلال بقرارته.

وأفاد المصدر الفلسطيني أن “جهاز الشاباك والجيش “الإسرائيلي” أصدر تعليماته بعدم إعطاء الفرصة لدخول الأسرى بالإضراب، وعدم جر الاحتلال لإشكاليات أمام المجتمع الدولي”.

واستدرك أنه “تم تشكيل هيئة تنظيمية موحدة لحركة فتح تشمل كافة السجون، وفق قرار واحد للإضراب، لم تشهده السجون من قبل”.

وحول قرار التنظيمات وتوحدها، أشار المصدر إلى أن جميع أسرى حركة فتح وقعت على دخول الإضراب وفق قرار موحد بنسبة 90 بالمائة بدخول الإضراب ومساندته، وأسرى “حماس”، وأسرى الجبهة الشعبية، كان لديهم قرار مثل فتح، بينما كان لأسرى “الجهاد” لديهم حرية الاختيار في الدخول بالإضراب أو لا.

مَنْ قاد الحوار مع إدارة السجون حول الإضراب:

كشف المصدر الفلسطيني من داخل السجون لـ “شبكة مصدر الإخبارية” أن الاجتماعات بين الأسرى ومصلحة السجون دارت على يومين، كان آخرها في سجن “هداريم”، توّج برضوخ الاحتلال للمطالب والرجوع عن قراراته التعسفية.

وذكر المصدر أن لجنة الحوار عن الإضراب مع الاحتلال قادها خمسة أشخاص من كافة التنظيمات وهم: عمار المرضي عن حركة فتح، وسلامة القطاوي عن حركة “حماس”، ووليد حناتشة عن “الجبهة الشعبية”، وحسين دربات عن الديمقراطية، وزيد بسيس عن حركة “الجهاد الإسلامي”.

وأمس الخميس، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، عن وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأصحاب المؤبدات بشكل دوري، ووقف قراراته الظالمة وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى والاستجابة لمطالبهم.

وقالت اللجنة في بيانها، إن “تراجع العدو عن إجراءاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا العدو لا يتراجع عن عدوانه إلا عندما يرى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، ونتمنى أن تمتد هذه الوحدة لتتحقق في كل ساحات الوطن ومواجهة الاحتلال”.

المقاومة الشعبية: انتصار الحركة الأسيرة أفشل مؤامرات الاحتلال ضد الأسرى

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، إن “انتصار الحركة الأسيرة على السجان أفشل مؤامرة صهيونية خبيثة بحق الأسرى البواسل، وجعله يرضخ لمطالب الأسرى العادلة ويتراجع عن اجراءاته الإجرامية بحق أسرانا”.

وباركت “الحركة” للأسرى في سجون الاحتلال النصر المُؤزر والذي يُكتب بأحرفٍ من نور في سجل شعبنا والحركة الاسيرة المناضلة.

وأضافت في بيانٍ صحفي، “مجددًا يثبت أسرانا أنهم عنوان الفخر والاعتزاز لشعبنا الفلسطيني بما يُقدمونه من تضحيات كبيرة في وجه آلة الاجرام الصهيونية، وهم يثبتون للقاصي والداني أن انتزاع حقوقهم من بين أنياب المحتل، قد تحقق بوحدة الأسرى ودعم شعبهم ومقاومتهم لهم”.

وأشارت “المقاومة الشعبية” إلى أن المؤسسات الدولية والحقوقية مُطالبة أكثر من أي وقت مضى للتحرك العاجل والفوري لحماية أسرانا البواسل من بطش سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وشددت على أن المقاومة ستبقى على الدوام خلف الأسرى البواسل وأمامهم، تدعمهم وتشد من أزرهم، وتواصل الليل والنهار من أجل انتزاع حريتهم وتخليصهم من قيد السجن.

أقرأ أيضًا: التعاون الإسلامي يوجه رسائل للأطراف الدولية حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين

التعاون الإسلامي توجه رسائل للأطراف الدولية حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين

القاهرة – مصدر الإخبارية

وجهت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، رسائل للأطراف الدولية حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وفي التفاصيل، فقد وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، رسالتين رسميتين إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.

وأعرب “طه” عن قلقه البالغ بشأن أوضاع آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واستمرار الإجراءات التعسفية ضدهم وحرمانهم مم حقوقهم الأساسية بما يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، المنظمتين الدوليتين إلى تحمل مسؤولياتهما لمساءلة دولة الاحتلال، كقوة قائمة بالاحتلال، عن انتهاكاتها للقانون الدولي، والضغط عليها من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة المرضى، وكبار السن، والأطفال، والنساء، والمعتقلين الإداريين، وضمان احترام حقوق الإنسان لجميع الأسرى الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضدهم.

وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أعلنت مساء اليوم الخميس، عن وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري، ووقف قراراته الظالمة وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى والاستجابة لمطالبهم.

وقالت اللجنة في بيانٍ صحفي، إن “تراجع العدو عن إجراءاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا العدو لا يتراجع عن عدوانه إلا عندما يرى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، ونتمنى أن تمتد هذه الوحدة لتتحقق في كل ساحات الوطن ومواجهة الاحتلال”.

وفيما يلي نص البيان كاملًا:

بيان رقم “6”
صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة

يا أبناء شعبنا العظيم …
تحية النصر والوفاء لكم ولكل أحرار العالم …

لقد أكرمنا الله -عزَّ وجل- بنصرٍ جديد يُكتب لأصحاب القضية والمبادئ وأهل الثبات والإباء في مواجهة أهل العدوان ونقض العهود.

لقد أدرك العدو الصهيوني وأدواته المتمثلة بإدارة السجون أن الأسرى جاهزون لدفع كل ثمن من أجل كرامتهم وحقوقهم؛ وأن خلفهم شعب ومقاومة مستعدة لدفع كل الأثمان من أجل نصرة مقاتليها في سجون الاحتلال الصهيوني، ولذلك قرَّرَ العدو وقف قراراته الظالمة وإجراءاته التعسفية بحق أبنائكم الأسرى والاستجابة لمطالبهم.

وفي هذا المقام نبرق لكم من خلف القضبان ومن ساحات التحدي في قلاع الأسر بالرسائل الآتية:

أولًا: قررنا وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.

ثانيًا: نتوجه بالشكر الجزيل لكافة أبناء شعبنا ولكل أحرار العالم الذين ساندونا في هذه الخطوات، والشكر الجزيل موصول أيضًا لفصائلنا لما أبدت أبدته من استعداد عالي لدعم نضالنا.

ثالثًا: إن تراجع العدو عن إجراءاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا العدو لا يتراجع عن عدوانه إلا عندما يرى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، ونتمنى أن تمتد هذه الوحدة لتتحقق في كل ساحات الوطن ومواجهة الاحتلال.

رابعًا: نتوجه لأسرانا بتحيةِ إجلالٍ وإكبار لصبرهم الطويل وجهوزيتهم الدائمة لمواجهة العدوان، والذين أبدوا أعلى درجات الاستعداد للتضحية في سبيل الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم.

أقرأ أيضًا: الجهاد الإسلامي: إنجاز الأسرى جاء بإجماع وطني وتحقق بمشاركة جميع الفصائل

الجهاد الإسلامي: إنجاز الأسرى جاء بإجماع وطني وتحقق بمشاركة جميع الفصائل

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن “إنجاز الأسرى جاء بإجماع وطني وتحقق بمشاركة جميع الفصائل”.

وأضاف القيادي في الحركة جميل عليان، أن “الجهاد الإسلامي اتفقت مع الحركة الأسيرة على خطواتها النضالية المتواصلة، وستُواصل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ابتداءً من التمرد وعدم الامتثال إلى الفحص الأمني”.

وأشار عليان خلال بيانٍ صحفي، إلى أنه منذ عملية انتزاع الحرية لا زال الاحتلال يُجرم بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ولا زال يفكر بالانتقام من أسرى الحركة، ما يتطلب الدعم من الكل الوطني الفلسطيني.

وشدد على أن معتقلي الحركة سيُواصلون خطواتهم النضالية في السجون، التي ستشهد تطورات عديدة خلال الأيام المقبلة.

وبارك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، انتصار الأسير خليل العواودة بعد إضراب طويل عن الطعام، انتهى بانتزاع قرار بالإفراج عنه، لافتًا إلى أن انتصار خليل عواودة مُهر بالدم الفلسطيني.

ويقبع في سجون الاحتلال 4500 معتقل فلسطيني، منهم 400 أسيرًا يعانون أمراضًا مُزمنة وخطيرة، و31 سيدة، و500 معتقلًا إداريًا يُعانون الأمرين نتيجة سياسات إدارة مصلحة السجون العنصرية والفاشية في ظل غياب الضغط الجاد لوقف جملة الانتهاكات اللاإنسانية.

جدير بالذكر أن الحركة الوطنية الأسيرة، أعلنت عصر اليوم الخميس، وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد تراجع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكلٍ دوري.

أقرأ أيضًا: تيار الإصلاح الديمقراطي يُبارك انتصار الأسرى في معركة الكرامة

Exit mobile version