النخالة: طوفان الأقصى كشفت عن ضعف العدو ولدينا 30 أسيرًا لن يعودوا إلا بتحرير الأسرى

غزة – مصدر الإخبارية

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على أن عملية طوفان الأقصى كشفت عن ضعف العدو وأصابته بالهستيريا والشلل.

ولفت إلى أن “لدى حركة الجهاد الإسلامي أكثر من 30 أسيرا حتى اللحظة ولن يعودوا إلى بيوتهم إلا بتحرير أسرانا”.

وقال النخالة خلال مقطعًا مصورًا: “إنها أيام من العز والمجد على حدود فلسطين من غزة ومن الضفة صفحة مشرقة بأبهى صورة من الوحدة والتكامل بين قوى المقاومة”.

وأضاف: “ينظر إليكم شعبنا في كل أماكن وجوده بكل فخر واعتزاز كما تنظر إلينا أمتنا بكل أمل ويقين بالنصر وبات واضحا أن العدو قابل للانكسار بل إنه كسر واستنجد منذ الساعات الأولى بحليفته أميركا رأس الشر في العالم”.

وأشار إلى أن “المقاومة لا تخوض معركة كأي معركة سابقة أخرى بورك هذا القتال وبوركت شجاعتكم، متابعًا: “في أصعب الظروف شغلتم الدنيا وكنتم خبرها الأول لأنكم ملكتم الإرادة فأذللتم العدو المدجج بالسلاح وبأميركا ومعادلات القوة الظالمة”.

وتابع: “غزة اليوم بمقاتليها البواسل تقول كلمتها وتختصر كل الإرادة الفلسطينية وكل إرادة الأحرار في العالم، وتُؤكد اليوم أن هذا هو مدى جهادنا وقتالنا الذي لا يرى فاصلا بين غزة والقدس أو بين غزة وجنين”.

وزاد: “العدو يعتقد واهما بعد ما لحق به من هزيمة وإذلال أنه بهدم البيوت وتدميرها وقصف البنايات والمدنيين وبغطاء أميركي يمكنه كسر إرادة شعبنا وإرادة مقاتليه”.

واستطرد: “نؤكد للاحتلال ولداعميه أن هذا الإجرام لن يزيدنا إلا قوة وإصرارا على الاستمرار بالقتال والعدو يحاول استرداد معنوياته بتدمير بيوت غزة وبناياتها وقتل المدنيين ولكن الأيام القادمة ستكسر هذا الوهم وهذا الجنون”.

واعتبر أن “ما جرى من معارك على امتداد المستوطنات ومن اقتحامات للمعسكرات وأسر الجنود وترك الأسلحة دليل مشهود أن جيشهم أضعف مما يعتقد الكثيرون في العالم”.

ودعا النخالة، حكومة الاحتلال للاستسلام لهذه الحقيقة وأقصر الطرق لعدم خسارتكم أعدادا إضافية من الأسرى والقتلى الإقرار بالهزيمة، مضيفًا: “النصر صبر ساعة وسنقاتل وسنستمر بالقتال وبإرادتنا وتضحياتنا سنغير المعادلات”.

وختم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: “علينا جميعاً القتال صفّاً واحداً ومقاومة واحدة حتى النصر”.

أقرأ أيضًا: في ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36.. أي مستقبل؟ وأي تحديات؟

الديمقراطية تدين منع السلطة إقامة مهرجان انطلاقة حركة الجهاد

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح لها مساء اليوم الجمعة، قيام أجهزة السلطة بمنع إقامة مهرجان الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها في مخيم نور شمس.

واعتبرت الجبهة أن إقامة الحواجز على مداخل طولكرم ومنع المشاركين من الوصول إلى المخيم، كلها ممارسات تعتبر تعديا على الحريات وعلى التعددية السياسية، والتجمع السلمي وضربة لمساعي استعادة الوحدة الوطنية.

وختم التصريح بالتأكيد على أن هذه الممارسات تؤكد أن السلطة مستمرة بالارتهان إلى استحقاقات مسار العقبة _ شرم الشيخ.

وقمعت أجهزة السلطة بعد عصر اليوم الجمعة حفل انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الذي أٌقيم في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وأطلقت الرصاص الحي نحو المشاركين فيه والقنابل المسيلة للدموع.

اقرأ/ي أيضاً: الشعبية تستنكر قمع الأجهزة الأمنية للمشاركين في انطلاقة الجهاد بطولكرم

الداخلية بغزة تصدر تصريحاً عقب مهرجان انطلاقة حركة الجهاد

 قطاع غزة – مصدر الإخبارية

أصدرت وزارة الداخلية بغزة اليوم الجمعة، تصريحاً صحفياً، بعد تأمين فعاليات مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي 36 والذي أقيم في ساحة الكتيبة.

وقالت الداخلية على لسان المتحدث باسمها إياد البزم: “أتمت أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني بتخصصاتها المختلفة اليوم تأمين فعاليات ومهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتقديم التسهيلات اللازمة ومساندة المشاركين فيها”.

وأضافت: “إن ما تقوم به وزارة الداخلية والأمن الوطني بكل أجهزتها، من واجب في تأمين وإسناد الفعاليات الوطنية والشعبية في غزة؛ يعبر عن سياسة ثابتة لدى الوزارة في تعزيز الحالة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية، وبناء جسور الثقة والعلاقة المتينة مع مكونات شعبنا كافة”.

 

اقرأ/ي أيضاً: في ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36.. أي مستقبل؟ وأي تحديات؟

في ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36.. أي مستقبل؟ وأي تحديات؟

أقلام – مصدر الإخبارية

في ذكرى انطلاقة الجهاد الإسلامي الـ36.. أي مستقبل؟ وأي تحديات؟، بقلم الكاتب الفلسطيني أحمد عبد الرحمن، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

منذ نشأة حركة الجهاد الإسلامي قبل 42 عاماً وأجندتها مُعلنة على رؤوس الأشهاد، وهي تدعو إلى التحالف مع كل قوى الأمة الحيّة التي تعارض وجود رأس حربة المشروع الاستعماري في المنطقة المسماة “إسرائيل”.

في أواسط سبعينيات القرن الماضي، بدأت فكرة تشكيل تنظيم فلسطيني مسلّح ذي خلفية إسلامية ينتهج مبدأ الكفاح والقتال في مواجهة الكيان الصهيوني تراود عقول بعض الشباب الفلسطينيين الدارسين في جمهورية مصر العربية.

كان على رأس تلك المجموعة من الطلبة شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العقد الثالث من عمره بعد، يُدعى فتحي إبراهيم الشقاقي، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وكان يدرس في كلية الطب في جامعة الزقازيق.

بدا هذا الشاب في ذلك الوقت متقدّماً على الكثير من أقرانه على صعيد الفكر والنظرة إلى المستقبل، وبدا كذلك أنه يحمل رؤية إسلامية مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في أوساط الإسلاميين حينذاك، ولا سيما في أوساط جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها.

بدأت الفكرة لدى الشقاقي تكبر يوماً بعد يوم، وأخذت تتحوّل بشكل تدريجي إلى نشاطات محدودة، من خلال نشرات صغيرة وجلسات قليلة العدد رافقها طرح لبعض الأفكار التي بدت في ذلك الوقت غريبة وغير منطقية، إلا أن سلاسة طرحها من قبل ذلك الشاب الذي كان أصدقاؤه يصفونه بأنه متّقد الذهن وشديد الذكاء ويملك قدرة كبيرة على الإقناع، جعلها تجد طريقها نحو قلوب وعقول مجموعة من رفاق الدراسة الذين كان بعضهم يأتي من أماكن بعيدة، حيث يدرسون في جامعات الصعيد والإسكندرية، إلى جامعة الزقازيق للاستماع إليه وهو يُبحر في عالم الفكر، ويُبدع في عالم السياسة، وينظر إلى القضية الفلسطينية من خلال منظور جديد، ويقدّم قراءة هادئة ومرنة للإسلام بمفهومه الواسع الذي يقبل الاختلاف ويستوعب الجميع، ويفنّد الكثير من الأكاذيب، ويوضح الكثير من الحقائق، ويضع الأمور التي تهم الأمة في نصابها، بعيداً من الأجندات الحزبية والسياسية والمذهبية.

في تلك الفترة من عمر الأمة، حدث تطور مهم ودراماتيكي قلب الأمور رأساً على عقب، وشكّل رافعة لكل قضايا المستضعفين في المنطقة والعالم، وتحوّل إلى أنموذج فريد من نوعه لكل من أراد مقارعة الظلم ومجابهة قوى الاحتلال.

هذا الحدث كان انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني على نظام الشاه المجرم في شباط/فبراير من العام 1979، وما رافق ذلك من تطوّرات وتحوّلات صبّت جميعها في مصلحة قضايا الأمة العادلة، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

فجّرت تلك الثورة شعوراً طاغياً بالأمل والتفاؤل عند الشاب فتحي الشقاقي ورفاقه، إذ رأوا فيها ما يخفف عنهم وحدتهم وقلّة عددهم وغربة أفكارهم وأطروحاتهم، ونظروا إليها بأنها يمكن أن تشكّل بديلاً حقيقياً لكثير من المبادئ البالية والأطروحات الهزيلة والأنظمة الفاسدة، وهو ما عبّر عنه الشقاقي من خلال كتابه الذي بدا غريباً وجريئاً آنذاك “الخميني.. الحل الإسلامي والبديل”، الذي اعتقل في إثره عدة أيام في السجون المصرية.

بعد عامين ونصف عام تقريباً من انتصار الثورة الإيرانية، وقع حدث مفصلي آخر، إذ تم اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات في 6 تشرين أول/أكتوبر 1981، بعيد فترة وجيزة من عودة الشقاقي إلى قطاع غزة، بعدما أنهى دراسته الجامعية.

بعد عملية الاغتيال، تم اعتقال جزء كبير من أصدقاء الشقاقي ورفاقه الذين لم يُنهوا دراستهم بعد، رغم عدم تورطهم من قريب أو بعيد بتلك العملية، إذ تم ترحيلهم لاحقاً إلى قطاع غزة. حينها، التمّ شمل الأصدقاء من جديد، وعادت الفكرة إلى وهجها مرة أخرى.

وبعد مداولات ونقاشات مستفيضة، تم الاستقرار على تحويل الحلم إلى حقيقة، والفكرة إلى واقع، والمأمول إلى ملموس، إذ وُضعت في أواخر العام 1981 اللبنة الأولى لتأسيس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الثانية والأربعون لتأسيسها على أيدي الشقاقي وإخوانه، والذكرى السادسة والثلاثون لانطلاقتها الجهادية التي تم التأريخ لها في ذكرى عملية الشجاعية البطولية في 6 تشرين الأول/أكتوبر 1987، التي كانت أحد الأسباب المباشرة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى بعد ذلك بشهرين تقريباً.

إطلالة على التاريخ
منذ ذلك التاريخ الذي أُسّست فيه حركة الجهاد، وخلال سنوات طويلة، عاشت الحركة بثبات وصمود ورباطة جأش، رغم ما تعرّضت له من استفزازات واتهامات ومضايقات، ورغم ما تلقّته من ضربات من رأس الشر والإفساد في المنطقة “إسرائيل”، ورغم وحشة الطريق الذي سارته في كثير من الأحيان وحيدة، تلملم أشلاء قادتها ومجاهديها، وتعضّ على ألم الخذلان وقلّة النصير، ورغم فقرها وقلّة زادها وحصارها ومحاولة خنقها.

رغم كل ذلك وغيره الكثير مما لا يسمح الوقت بالتذكير به، استمرت الحركة في طريقها من دون أي تراجع أو انكفاء، تواجه الريح، وتتصدّى للتشويه، ولا ترقب من فوهات بندقيات رجالها الأشدّاء إلا مآذن القدس العتيقة، ولا ترنو ببصرها رغم محاولات التعتيم وظلمة الطريق إلا إلى فجر الحرية والتحرير، غير آبهة بتضحيات هائلة وطعنات غادرة، مرددة قول أمينها العام الأول ومؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي: “حارس العمر الأجل”، ومستلهمة الشعار الخالد لأمينها العام الثاني الدكتور رمضان شلح رحمه الله: “والله لو وضعوا كل شموس الأرض في يميننا، وكل أقمارها في يسارنا، على أن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين أو ذرة تراب من القدس فلن نقبل”.

في ثنايا هذا التاريخ المجيد لحركة الجهاد الإسلامي، يمكن لنا أن نرى حجم الجهد والتعب الذي قدّمته الحركة وما زالت، إذ كان لها شرف تفجير انتفاضة الحجارة، وإن كان البعض ما زال يحاجج في ذلك، وكان لها شرف تفجير ثورة السكاكين، وإن كان البعض ما زال يُنكر ذلك، وكان لها شرف تنفيذ أول عملية استشهادية في فلسطين، وإن كان البعض يحاول أن يتجاوز عن ذلك.

وكان لها شرف رفع شعار الواجب رغم الإمكان وتحقيقه فعلاً مقاوماً على الأرض، على الرغم من تشكيك البعض في ذلك، وكان لها شرف إعادة الروح إلى العمل المقاوم في الضفة المحتلة بعد سبات طويل استمر أكثر من 15 عاماً، رغم إنكار البعض ذلك، وكان لها الكثير والكثير من البطولات والإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها، والتي وضعتها منذ النشأة وحتى الآن على رأس قائمة المستهدفين بالقتل والاغتيال والحصار والتشويه.

أجندة الجهاد الإسلامي
خلال هذه المسيرة الطويلة من البذل والعطاء، كانت أجندة الجهاد واضحة كالشمس، سواء على المستوى الداخلي أو على صعيد علاقاتها في المنطقة والإقليم، فهي لم تتلوّن كما يفعل البعض، ولم تقفز من قارب باتجاه آخر عند شعورها بالمخاطر والأزمات، ولم تُسقط شعارات وترفع أخرى بحسب ما تقتضيه مصلحة الحركة، بل ظلّت ثابتة متمسكة بمبادئها من دون خوف أو وجل، رغم ما دفعته من أثمان، وما زالت أمينة على مصالح شعبها وأمتها، وحريصة على أن تبقى يدها نظيفة من المال الحرام، ومن دم إخوة الدين والوطن. عدوّها واحد، وقتاله مقدّم على كل ما سواه. لا تلتفت إلى الصغائر، ولا تنتظر من أحد صدقة أو إحساناً.

منذ نشأة حركة الجهاد الإسلامي قبل 42 عاماً وأجندتها مُعلنة على رؤوس الأشهاد، وهي تدعو بكل وضوح إلى التحالف مع كل قوى الأمة الحيّة التي تعارض وجود رأس حربة المشروع الاستعماري في المنطقة المسماة “إسرائيل”. لذلك، رفعت شعار مركزية القضية الفلسطينية، وهي تدعو كذلك إلى وحدة الأمة على قاعدة جمع مفردات القوة في الأمة، حتى تستطيع مواجهة تكتل قوى الشر والعدوان الذي يقف على رأسه “الشيطان الأكبر” أميركا.

أجندة الجهاد كانت وما زالت ترتكز على الدعوة لمواجهة العدو في كل أماكن وجوده، وبكل الوسائل الممكنة، والتواصل مع كل المكوّنات التي يمكن أن تساعد في الوصول إلى هذا الهدف، بصرف النظر عن اللغة والطائفة والعِرق واللون.

وقد حرصت حركة الجهاد على مدار تاريخها الطويل وقيادتها المتعاقبة على بناء علاقات داخلية وخارجية واضحة وشفّافة، إذ لم يحدث أنها سمحت لأي حليف أو شريك، إقليمياً كان أو محلّياً، ومهما كانت قوة العلاقة معه بالتدخّل في قرارها أو فرض أجنداته عليها أو التأثير في توجهاتها وعلاقاتها.

ورغم أن البعض اعتقد في لحظة ما، سواء بحسن نيّة أو بغير ذلك، أن تحالف الحركة مع قوى إقليمية معينة وتلقّي الدعم منها بعدما تخلّى عنها معظم العرب والمسلمين هو انصياع لأجندة خارجية واستسلام لمشيئة إقليمية، فقد أظهرت السنوات الأخيرة أن موقف الجهاد كان صائباً، وأن الحركة كانت تنظر إلى المستقبل بعيون مفتوحة وبقلب طاهر ونظيف.

ثبات رغم التغيّرات
على الرغم من التأثيرات الهائلة التي يمكن أن تُحدثها أي عملية تغيير على مستوى القيادة في هيكلية الدول أو الجماعات وعملها، وهو الأمر الذي عانته حركة الجهاد الإسلامي، وتحديداً على صعيد الأمانة العامة، فإن هذا التغيير الذي جاء في فترات حسّاسة وحاسمة من عمرها لم يؤدِّ إلى سقوطها أو تفكّكها، سواء على مستوى الهيكل التنظيمي أو فيما يخص علاقاتها وتحالفاتها أو على صعيد التعامل مع القضايا المختلفة.

وبعد استشهاد الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي في تشرين الأول/أكتوبر 1995، وتولي خلفه الدكتور رمضان شلح (رحمه الله) منصب الأمانة العامة، لم تعانِ الحركة، كما توقّع البعض حينها، تحولاً استراتيجياً في مواقفها من عدد من القضايا، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الإقليمي، ناهيك بحالة الاشتباك مع العدو الصهيوني، ولم تُعِد تموضعها السياسي أو الميداني، كما اعتقد آخرون.

ويبدو لي أن البعض في تلك الفترة، ولا سيما من أصحاب النيات الحسنة، اختلط عليهم الأمر ما بين الشكل والمضمون، إذ إنهم اهتموا بالشكل والأسلوب وبعض المفردات التي استخدمها كل من الدكتور الشقاقي وخلفه الدكتور رمضان، وتغاضوا عن الفكرة والمبدأ والمضمون، الذي كان كله منسجماً إلى أبعد الحدود.

هذه الحال تكرّرت بعد تولّي الأمين العام الحالي الأستاذ زياد النخالة الأمانة العامة قبل 4 سنوات ونصف سنة تقريباً، إذ مضى على الطريق نفسه، وحافظ على الإرث التاريخي للحركة كما هو من دون نقصان، بل ربما توسّعت الحركة في عهده نتيجة الكثير من التطورات في ساحات أخرى غير الساحة الفلسطينية، وباتت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحديداً أكثر نضوجاً ووضوحاً وقوةً، وهو ما أهّلها لتقود مرحلة صعبة وحاسمة من تاريخ الصراع مع المحتل الصهيوني.

ويمكن لنا أن نقول بكل حياد وشفافية إن القائد النخالة لم يبتدع سياسة مختلفة عن سابقيه، كما يدّعي البعض، ولم يقامر بمصلحة شعبه وأهله تنفيذاً لأجندات خارجية، كما يزعم البعض الآخر، بل إنه تحمّل أمانة وتركة ثقيلة في مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الصراع في فلسطين والمنطقة، احتاج فيها إلى كثير من الحنكة والذكاء، ورباطة الجأش، والصبر على الأذى، حتى يتمكّن من قيادة حركته وشعبه إلى بر الأمان.

تحدّيات وعوائق
بما أن حركة الجهاد الإسلامي منذ نشأتها وحتى يومنا هذا اختارت المضي في طريق الجهاد والمقاومة من دون النظر إلى ما يمكن أن ينتج منه من أثمان باهظة وتضحيات هائلة عاشت بعض تفاصيلها في السنوات الأربع الأخيرة تحديداً، إذ تم اغتيال قادتها التاريخيين في قطاع غزة، وتشديد القبضة الأمنية على ناشطيها وكوادرها السياسيين والعسكريين في عموم الضفة المحتلة، وصولاً إلى استهداف كوادرها في سوريا وغيرها من دول المنطقة، والكثير من التحدّيات الأخرى على صعد مختلفة لا نجد الوقت مناسباً للإشارة إليها أو الكشف عنها، فإنها بالرغم من كل ذلك تواصل المسير من دون كلل أو ملل، مؤمنة بأن المطلوب منها هو العمل فقط، وليس التكفّل بالنتائج، إذ إن النتائج تبقى في يد الله وحده.

وبالتالي، فإن استمرارها على هذا الدرب الذي قد يبدو موحشاً في فترات كثيرة يضع أمامها الكثير من التحديات والعوائق التي يجب عليها تجاوزها وعدم الاستسلام لها أو التوقّف عندها، والحركة لديها تجربة غنية تؤهلها للقيام بهذا الأمر بنجاح، لا سيما أنها تملك الخبرة المطلوبة والإمكانيات المعقولة والإيمان المطلق بأن أصحاب الحق لا يتعبون، ولا يتراجعون، ولا ينكسرون.

أولى تلك التحدّيات التي تواجهها حركة الجهاد هي البناء الداخلي، إذ إن البناء الداخلي للحركات والتنظيمات يعد أخطر تحدٍّ يمكن، في حال ترهّله أو ضعفه، أن يؤثر في جسمها، لا سيما في ظل تعرّض هذا البناء لكثير من الضغوطات الهائلة الناتجة من فقدان القادة وانخفاض الدعم المالي وزيادة الأعباء والتغيّرات على مستوى البيئة والمجتمع.

وفي اعتقادي، إن الحركة رغم ما تعرضت له من ضربات، ورغم ما عانته من أزمات، خصوصاً على المستوى المالي، ما زالت تملك كل القدرة على مواجهة هذا التحدّي وتجاوز آثاره بأقل قدر من الخسائر.

وقد كانت التجربة الانتخابية التي خاضتها الحركة قبل أشهر لاختيار أعضاء مكتبها السياسي وأمينها العام، في ظل الحملات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفتها، خير دليل على أنها تملك من القدرة التنظيمية والخبرة والحنكة السياسية ما تستطيع من خلاله تحدّي الكثير من العوائق وتجاوز الكثير من العراقيل.

التحدّي الثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه هو المواجهة مع العدو الصهيوني وما يترتّب عليها من نتائج وتداعيات. لقد ركّز العدو معظم جهوده الاستخبارية والعسكرية خلال السنتين الأخيرتين تحديداً على حركة الجهاد، لأنه أدرك قبل غيره أنها مسؤولة عن إشعال ساحات الضفة المحتلة من جديد، وأنها لا ترضى بالضيم، ولا تسكت على العدوان، وأنها جاهزة على الدوام، وبصرف النظر عن الكثير من الظروف المحيطة، للذهاب نحو المواجهة معه والتصدّي لمخططاته، مهما كلف ذلك من ثمن.

لذلك، قام العدو بشن العديد من الحملات العسكرية ضد الحركة، سواء في طول وعرض الضفة الغربية؛ ساحة الصراع الأساسي الآن أو في قطاع غزة، حيث تموضع القوة العسكرية الرئيسية التي تملكها، والتي تلوّح من خلالها في وجه العدو كلما حاول التغوّل على شعبها أو الاعتداء على مقدساتها.

وبالتالي، فإن الحركة أمام تحدٍ صعب ومكلف ويحتاج إلى الكثير من الخطط والدراسات والنظرة إلى المستقبل، ولا سيما أن المواجهة مع العدو لم تعد كما كانت في السابق، إذ إنها أصبحت أكثر عنفاً، وأوسع مدى، ويمكن أن تنتج منها تداعيات مؤثرة وحاسمة.

هذه المواجهة فرضت على الحركة تحدياً ثالثاً، ووضعها أمام التزام حاسم ومصيري، إذ إنها أفرزت واقعاً جديداً لا أكاد أذكر أنها مرّت به خلال سنوات طوال من عمرها، إذ تم اغتيال عدد كبير من قادتها العسكريين الذين كان بعضهم يشغل مهام حيوية وحسّاسة على صعيد المواجهة مع العدو، سواء في أثناء المعارك المختلفة التي جرت مع المقاومة في قطاع غزة، أو من خلال الإشراف وتوجيه سير العمل المقاوم الذي تقوم بها كتائب سرايا القدس في الضفة المحتلة.

وبناء عليه، ونتيجة فقدان الحركة قادة كباراً من مؤسسي جناحها العسكري، لا سيما في معركتي “وحدة الساحات” و”ثأر الأحرار” أو في أواخر عام 2019، حين تم اغتيال أحد أبرز قادتها الشهيد بهاء أبو العطا أو خلال المواجهات الكثيرة التي خاضتها مع الاحتلال في السنوات الأخيرة، فإنها تواجه تحدي إعادة هيكلة جناحها العسكري الذي بات يتحمّل أكبر عبء على صعيد المواجهة مع قوات الاحتلال إلى جانب باقي فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية.

ليس هذا فحسب، بل عليها أيضاً القيام بكل ذلك على صعوبته في ظل استمرار المواجهة، وتواصل العدوان، وارتفاع منسوب التهديدات التي تتعرّض لها كل يوم في عدد من الساحات، والتي تستهدف كل مفاصلها، وفي مقدمتها قادة الصف الأول.

التحدّي الرابع الذي ينبغي للجهاد الإسلامي مواجهته هو تحالفاتها المحلية والإقليمية، التي اتسمت، كما أشرنا سابقاً، بالوضوح والشفافية وتميّزت عن غيرها بالمواقف المبدئية التي لا تخضع لتبادل المصالح أو المنافع.

وفي اعتقادي، إن تحالفات الحركة على المستوى الداخلي كانت، وما زالت، متوازنة وناضجة إلى أبعد الحدود، على الرغم من مرورها ببعض الفتور والتوتّر مع بعض الفصائل في أوقات معينة، نتيجة ظروف قاهرة وتباينات طارئة، إلا أنها لطالما عادت إلى طريقها القويم بالسرعة القصوى، متجاوزة بعض الخلافات، ومتناسية بعض الأخطاء والهفوات.

والتحدّي هنا ليس نتاج خلاف حركة الجهاد مع هذا الفصيل أو ذاك، إنما نتيجة وجود تباينات كبيرة بين تلك الفصائل، لا سيما أكبر حركتين فتح وحماس، وهذا ما يجعل الجهاد، وهي التي بذلت جهوداً جبارة في سبيل تقريب وجهات النظر بين الجانبين، تمشي وسط حقل من الألغام، إذ إن المطلوب منها هو الحفاظ على علاقات واضحة ومرنة تجاه طرفين متناقضين في كثير من الملفات، وهو الأمر الذي أثبتت التجربة أنه عمل صعب ومعقّد، ويحتاج إلى الكثير من طول النفس والحنكة والذكاء.

أما على مستوى المنطقة والإقليم، فتبدو علاقات الحركة منسجمة مع خطّها العام الذي يرفع شعاراً واضحاً لا لبس فيه، ويشير إلى أن محددات اقتراب الحركة أو ابتعادها من هذا الطرف أو ذاك يأتي نتيجة موقفه من القضية الفلسطينية من جهة، وموقفه من العدو الصهيوني من جهة أخرى.

إن الحركة تقترب من أي طرف، بصرف النظر عن حجمه ووزنه، بقدر اقترابه من قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتبتعد عن كل الأطراف التي تنأى بنفسها عن هذه القضية المحقّة وتدير ظهرها لها، كما يفعل الكثيرون.

وبما أن الحركة تدير علاقاتها الإقليمية على هذا الأساس، فهي لا تجد حرجاً في الاقتراب من دول حاول البعض إظهارها بأنها صاحبة مشاريع مذهبية وطائفية، كالجمهورية الإسلامية في إيران، وهي التي ثبت للجميع بأنها صاحبة أكبر مساهمة في دعم المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها وتحويلها من مقاومة متواضعة على مستوى الإمكانيات والخبرات إلى قوة مهنية وصلبة ومهابة الجانب.

في المقابل، لا تجد غضاضة في الابتعاد عن كثير من الدول التي لم تكن يوماً سوى خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولم تقدم له سوى المزيد من اليأس والإحباط والخذلان.

ختاماً، نحن نعتقد أن مسيرة حركة الجهاد العبقة بدماء شهدائها الأبرار، وبشموخ أسراها البواسل في سجون الاحتلال، وبإصرار مقاتليها الأبطال في غزة وجنين ونابلس وطولكرم وطوباس وعقبة جبر وكل جنبات الوطن، ستصل في نهاية المشوار إلى ما ترنو إليه، غير عابئة بجراحات تُدمي جسدها، ولا بعقبات تعترض طريقها، وهي مسيرة لن تتوقف إلا على أبواب المسجد الأقصى، ترفع شارات العزة، وتلوّح برايات الحرية، وتردّد نشيد الانتصار.

أقرأ أيضًا: الوحدات والتشكيلات العسكرية الإسرائيلية بقلم أحمد عبد الرحمن

الجهاد الإسلامي في لبنان: إحياء ذكرى صبرا وشاتيلا يُعزّز حضورها بالمحافل الدولية

لبنان – مصدر الإخبارية

أكد مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو سامر موسى، على أهمية إحياء ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا لتبقى حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني والمحافل الدولية.

ودعا موسى خلال مشاركته بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى ضرورة التوضيح لممثلي الرأي العام وأحرار العالم الذين يتوافدون سنويًا من دول العالم لإحياء الذكرى.

وأضاف: “المطلوب تعزيز الرأي العام بتسليط الضوء على حجم الاجرام الصهيوني وتواطؤ بعض الأحزاب اللبنانية المشاركة في الجريمة، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي.

وشدّد موسى على أهمية تحقيق العدالة لأهالي الضحايا وألا ينسى العالم جرائم الكيان الصهيوني، وألا تسقط هذه الجرائم من دون عقاب مهما طال الزمن أو قَصُرْ.

جدير بالذكر أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العصابات الصهيونية بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر للعام 1982 مثّلث جرحًا نازفًا في قلب فلسطين وخاصرتها.

جرحٌ لم يندمل منذ 41 عامًا، وإن مات مرتكبو المجزرة فإن الأحياء حية ولا زلت شاهدة ونابضة بالأحداث الدموية ما بقي الزعتر والزيتون.

معالمٌ فلسطينية لا زالت شاهدةً على إجرام الاحتلال وبطشه وعدوانه ودمويته وفاشيته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبات حتى الشجر يلعنه ويلفظه بعيدًا عن أرض فلسطين الطاهرة الزكية.

أرضٌ رُويت بدماء آلاف الشهداء الذين ارتقوا وما غيّبت سيرتهم وذكراهم الأيامُ ولا تقادم السنين وموت الطغاة، وبقيت كلماتهم وحضورهم طاغيًا حتى يومنا هذا.

يقول الكاتب عز الدين مناصرة في كتابه الثورة الفلسطينية في لبنان 1972-1982، إن “كل واحد من الشهداء يمتلك سرديته الخاصة، ولأنهم يمتلكون هذه السرديات، تم اغتيال الشهود على أكبر مأساة حدثت عام 1948”.

وصنّف الباحثون والرواة الشفويون جنسيات ضحايا مذبحة صبرا وشاتيلا: 75% فلسطينيون، 20% لبنانيون، 5% (سوريون، وايرانيون، وبنغال، وأتراك، وأكراد، ومصريون، وجزائريون، وباكستانيون) وآخرون لم تحدد جنسياتهم.

ويروي مُؤرخون أن المؤامرة على الفلسطيني الوحيد والأعزل في لبنان بدأت بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والفدائيين أواخر أغسطس/ آب 1982 إلى الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان.

ويُضيف المؤرخون حول الواقعة، “انسحبت القوات متعددة الجنسيات قبل عدة أيام الأميركية في 10 أيلول 1982، والإيطالية في 11 أيلول، والفرنسية في 13 أيلول قبل موعدهم الرسمي بعشرة أيام ورغم وجود ضمانات أميركية واتفاق فيليب حبيب، بعدم دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي لبيروت الغربية، وضمانة حماية المدنيين الفلسطينيين وعوائل الفدائيين الذين خرجوا من بيروت”.

وبحسب زعم رفائيل ايتان هو “تطهير المخيمات من الإرهابيين”، بذريعة وجود ألفي فدائي فلسطيني، فيما لم يعثر على جثمان فلسطيني واحد مسلح.

كيف بدأت المجزرة؟

يوم الأربعاء الموافق 15 أيلول/سبتمبر حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي صبرا ومخيم شاتيلا، وشرعت في مراقبة كل حركة في المنطقة من فوق بناية احتلتها بقوة السلاح.

وفجر الخميس 16 أيلول، أصدرت القوات الصهيونية تعليماتها إلى جنودها بالقتل بالتزامن مع إلقاء الطائرات الحربية القنابل الضوئية للكشف عن أماكن وجود النساء والأطفال والشُيوخ.

وصباح الجمعة 17 أيلول، بدأت معالم المجزرة تتضح لمعظم سكان المنطقة، بعدما شاهدوا الجثث والجرافات وهي تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتدفنهم أمواتًا وأحياءً.

حينها بدأت حالات فرار فردية وجماعية حيث توجه معظمها الى مستشفيات عكا و غزة ومأوى العجزة، واستطاع عددٌ منهم الخروج إلى خارج المنطقة متسللا من حرش ثابت.

بينما بقيت عائلات وبيوت لا تعرف ما الذي يجري، وكان مصير بعضها القتل وهي مجتمعةٌ حول مائدة الطعام، ذلك أن القتل كان يتم بصمت وسرعة.

وتتالت المجازر على مدار ثلاثة أيام، ومع كل ساعة كانت تمر كانت أساليب القتل والتنكيل تزداد دموية وفاشية، فلم يسلم من شر القتلى أحد.

كما اقتحم المجرمون مستشفى عكا وقتلوا ممرضين وأطباء فلسطينيين، واختطفوا مرضى ومصابين وهاربين من المجزرة من داخل المستشفى.

ولُوحظ في اليوم الثاني انتشار القتل داخل البيوت بشكل أكبر، وفي بعض الأزقة وعلى مقربة من السفارة الكويتية والمدينة الرياضية، حيث كانت هناك حُفر جاهزة بفعل الصواريخ الإسرائيلية التي سقطت على المدينة الرياضية أثناء اجتياح بيروت في حزيران 1982.

وبفعل وجود بعض الألغام وانفجارها تمكّن بعض المخطوفين والمنساقين للموت من الهروب في ظل فوضى الأعداد الهائلة من المحتشدين وينتظرون دورهم في الإصابة بالرصاص أو حتى الدفن أحياء، من تمكن منهم من الهرب روى تفاصيل قاهرة لطريقة التعامل مع الأهالي وطرق قتلهم التي تفنن فيها القاتل وهو يضحك ويشتم ويرتوي من المشروبات الروحية.

وفي اليوم الثالث، السبت 18 أيلول، استمرت عمليات القتل والذبح والخطف، رغم أن التعليمات كما قالت مصادر إسرائيلية صدرت للمهاجمين بالانسحاب في العاشرة صباحًا، لكن عشرات الشهادات للسكان أكدت استمرار المجزرة لحدود الساعة الواحد بعد الظهر.

وبدأ التحقيق مع أهالي المنطقة في المدينة الرياضية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والميليشيات الموالية لها، وجرى اعتقال واختطاف العشرات، معظمهم لم يعد ولم يُعرف مصيره حتى اليوم.

وأخيرًا.. لم يكتفِ الاحتلال بتغطية إبادة البشر وتهيئة كافة الظروف لسحق الفلسطيني الذي هزمه في حصار بيروت، لينتقم يوم الأحد 19-9-1982 بسرقة وثائق مركز الأبحاث الفلسطيني وحمل الأرشيف في شاحنات.

ويحيي الفلسطينيون هذه الذكرى الألمية بوقفاتٍ صامتة وإضاءة الشموع في ساحة الجندي المجهول، وتنظيم الفعاليات الشعبية الاحتجاجية على استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

حماس: ندعو لمحاكمة المجرمين والعملاء

بدورها قالت حركة حماس: إن “الهدف من مجزرة صبرا وشاتيلا الانتقام من صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني أثناء الاجتياح الإسرائيلي”.

وأضافت خلال بيانٍ صحافي، “المجزرة هدفت إلى الانتقام من تاريخ مخيم شاتيلا الذي كان مركزًا مهمًا من مراكز الثورة الفلسطينية، وتهجير المجتمع الفلسطيني في لبنان للقضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى حق العودة”.

وحمّلت حماس “الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة”، داعيةً إلى “محاكمة المجرمين الصهاينة وعملائهم”.

واعتبرت أن “صمود أهالي صبرا وشاتيلا وتحملهم معاناة وآلام هذه المجزرة ونتائجها المروعة وتضحياتهم الكبيرة، أفشل مخطط الاحتلال وعملائه في تهجير الفلسطينيين وتدمير المخيم والانتقال لتدمير وتهجير باقي المخيمات”.

وأكدت أن “الشعب الفلسطيني لن ينسى الشهداء وستظل تضحياتهم في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال والعالم”.

فتح: مجزرة صبرا وشاتيلا جريمة مكتملة الأركان
من جانبها قالت حركة (فتح): إن مجزرة “صبرا وشاتيلا” الشاهد على جريمة مكتملة الأركان نفذتها عصابات مجرمة هدفها إنهاء الوجود الفلسطيني المتمسك بحق العودة إلى فلسطين وبصمت مستمر من عالم ادعى الحرية والعدالة”.

وأضاف الناطق باسم الحركة منذر الحايك: “ستبقى الجريمة وصمة عار على جبين كل من ساعد ونفذ في قتل الشعب الفلسطيني اللاجئ”.

لجان المقاومة الشعبية: المجزرة ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا
أكدت لجان المقاومة الشعبية على أن “مجزرة صبرا و​شاتيلا​ ستظلّ محفورة في ذاكرة شعبنا وأحرار أمتنا كونها واحدة من أبشع المجازر في التاريخ وستبقى شاهدًا حيًّا على وحشية وإرهاب العدو الصهيوني بحقّ شعبنا الفلسطيني”.

وقالت خلال بيانٍ صحافي: إن “مجزرة صبرا وشاتيلا وكل مجازر ومذابح العدو الصهيوني ستبقى وصمة عار في تاريخ هذا الكيان الصهيوني المجرم الملطخ بدماء شعبنا منذ اغتصاب أرضنا ولن تسقط بالتقادم”.

وشددت على أن “المجزرة ستظل أحد الدروس بالغة الدلالة لمن لا يزال يراهن على الضمانات الأمريكية”.

ولفتت إلى أن “العهد الذي تستباح فيه دماء أبناء شعبنا ولى إلى الأبد بفضل صموده وثباته وبفضل مقاومته التي شكّلت له درعًا وحاميًا وبرهنت أنها قادرة على أن ترد رداً موجعاً على أي عدوان أو مجزرة، وجاهزة لحماية شعبنا والدفاع عنه”.

ودعت إلى تجنيب شعبنا في مخيمات لبنان ويلات الاقتتال الذي لا يخدم الا العدو الصهيوني ورصّ الصفوف وتجاوز التناقضات كافة لصالح حماية شعبنا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في لبنان.

أقرأ أيضًا: نشطاء فلسطينيون ينشرون صورًا لضحايا صبرا وشاتيلا في أمريكا

الجهاد تهدد: ساعة البهاء حاضرة للرد على الاعتداءات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى

غزة-مصدر الإخبارية

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن خيارات الرد على الاقتحامات والاعتداءات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمقدسيين، بمناسبة “الأعياد اليهودية” مفتوحة.

وقال المدلل في تصريحات لـقناة فلسطين اليوم: “إن المسجد الأقصى على مدار العقود الماضية يُعد صاعق التفجير”.

وأَضاف: “ما يقوم به الاحتلال والمستوطنين في الأقصى والقدس، هو إعلان حرب على الفلسطينيين خاصة، والمسلمين جميعًا”، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن واجبهم في صد العدوان المستمر خلال الأعياد المزعومة.

وشدد أن هذه الاعتداءات الاسرائيلية لا يمكن لها أن تغير من مكانة المسجد وإسلاميته، موضحًا، أن الاحتلال يُريد تغير الواقع الإسلامي في المسجد في إطار سياسة التقسيم الزماني والمكاني لتدميره، لإقامة “الهيكل الثالث” المزعوم.

اقرأ/ي أيضا: الأوقاف تحذر من خطورة الأعياد اليهودية على القدس والمسجد الأقصى

وتابع: “لا تزال ساعة البهاء حاضرة، والرد على اقتحامات الأقصى والبلدات المحيطة مفتوح، إذ استمرت الاقتحامات والاعتداءات بوتيرة عالية”، محملاً سُلطة الاحتلال ما ستؤول عليه في الأيام المقبلة جراء الاقتحامات.

ودعا القيادي في الجهاد الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتهم في تسخير الطاقات كافة والانتفاض في نصرة الأقصى والدفاع عنه.

وبدأ عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، وأعاقت وصول المصلين إلى باحات المسجد، كما أعاقت دخول المواطنين وطلبه المدارس الى باحاته.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أنه منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات المسجد الاقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما.

كما أعاقت قوات الاحتلال دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد الاقصى وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية.

الجهاد تحذر: تهديدات الاحتلال لن تخيفنا وسنواصل دعم الانتفاضة في الضفة

بيروت-مصدر

أكد عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين، أن القرار في حركة الجهاد الإسلامي هو دعم الانتفاضة في الضفة بشكل غير محدود، مشددا على أن حركته لن تراعي في ذلك أي حسابات، وأن تهديدات الاحتلال لن تخيف المقاومة وقياداتها.

وكشف أبو شاهين في تصريحات تلفزيونية لـ “قناة الميادين” أن ملف الضفة الغربية هو عنوان وجوهر النقاش الحاصل بين قوى المقاومة كافة، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي جاء للتأكيد على الموقف المشترك والتنسيق الدائم بين محور المقاومة في ضوء مواكبة المستجدات والتحديات التي تواجه المقاومة، والفرص ونقاط القوة التي تملكها.

وقال أبو شاهين: ” الاحتلال مُرتبك ويطلق تهديدات كلامية، والظهور الثلاثي لقادة المقاومة فيه نوع من التحدي، وهو جاء في إطار التأكيد على قوة المقاومة وحضورها، وأن التهديدات الإسرائيلية لن تخيفها بل ستزيد من صلابتها”.

وجدد التأكد على أن العلاقات بين قوى محور المقاومة استراتيجية وليست تكتيكية، وهناك قنوات تواصل منها المعلنة ومنها غير المعلنة”، مبيناً أن التشاور مستمر على كافة المستويات وفي كافة الشؤون التي تعني محور المقاومة.

وأوضح أبو شاهين أن العدو بات عاجزاً اليوم عن احتواء الانتفاضة رغم العدوان الذي يمارسه كل يوم، قائلاً: ” الشعب الفلسطيني يُقاتل في الخندق الأمامي ويقارع المحتل في شوارع الضفة والقدس هو القادر على صناعة النصر القريب”.

وشدد عضو المكتب السياسي في الجهاد على أن ما جرى في معركة بأس جنين وعمليات التفجير في نابلس مؤخراً يؤكد أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة المعركة مع المحتل بكل إرادة واقتدار، والأيام القادمة ستثبت ذلك.

وبين أبو شاهين أن “المقاومة الفلسطينية في مسار تصاعدي وتعمل في كل مرحلة على تطوير قدراتها وإمكانتها، وهي في تنامي مستمر، ونحن نراهن على الإرادة التي يتمتع بها رجال المقاومة بالضفة”.

وفي معرض حديثه أكد القيادي في الجهاد أن الجمهورية الإسلامية تتبنى بشكل واضح دعم القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف، وهذا قرار سياسي حُر لدى طهران، رغم كل ما تعرضت له إيران من حصار.

وبين أن المقاومة استطاعت أن تصبر وتتجاوزت مرحلة تحدي خطيرة في العقود الأخيرة والتي واكبت عزل الجمهورية الإسلامية، وحصار المقاومة في غزة؛ وهي اليوم تخرج ومحورها منتصرة.

واستنكر أبو شاهين تطبيع بعض الأنظمة العربية علاقاتها مع العدو، معتبراً أن “ذلك يشكل ضرراً كبيراً على القضية الفلسطينية وهو بمثابة تحدي سياسي للمقاومة التي تعمل على تجنب المخاطر الناجمة عنه.

حول اجتياح جنين وإمكان امتداده لغزة.. رسائل ساخنة من حماس والجهاد إلى الوسطاء

متابعات – مصدر الإخبارية 

كشفت صحيفة “الأخبار اللبنانية” صباح اليوم الثلاثاء، عن رسائل “ساخنة” نقلتها قيادات حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، عبر مسوؤلين مصريين ومسؤولين في الأمم المتحدة إلى قيادات الاحتلال الإسرائيلي، حول اجتياح جنين والجرائم التي يرتكبها في المدينة ومخيمها.

وقالت الصحيفة، إن حركتي “حماس” والجهاد نقلتا رسائل ساخنة إلى الوسطاء، مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح بإنهاء المقاومة في المخيم مهما كلّفها ذلك من ثمن.

وبحسب الصحيفة، فقد حذّرت الحركتان، في خلال المباحثات، من أنه في حال لم يوقف الاحتلال جرائمه، فإن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ذاهبة إلى تصعيد كبير وموسّع.

وأضافت مصادر بالحركتين للصحيفة، أن رسائل “حماس” و”الجهاد” حملت مضموناً للوسطاء المصريين مفاده بأنه لا تخيفها التهديدات التي يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وأن الردود على جريمة الاحتلال في جنين لن تقتصر على الضفة الغربية، بل ستشمل جميع الساحات والأدوات الممكنة.

وكانت “القناة 12 العبرية” قد نقلت عن وزير الطاقة الإسرائيلي والعضو في المجلس الوزاري المصغّر “الكابينت”، يسرائيل كاتس، قوله إن “عيننا مفتوحة على غزة، ونقلنا تحذيرات شديدة جدّاً إلى قادة الفصائل في القطاع، بشأن ما سيحدث إذا تدخّلوا”.

وشنت قوات الاحتلال فجر يوم الإثنين اجتياحاً برياً وجوياً على المدينة ومخيمها، مرتكبة أفظع مجزرة منذ اجتياح جنين عام 2002، وأسفر الاجتياح المتواصل لجنني عن ارتقاء 9 شهداء وإصابة العشرات.

اقرأ/ي أيضاً: نتنياهو في تسجيل مصور: فاجأنا أعدائنا في غزة وكررناها في جنين

الجهاد الإسلامي: نحذر من تحالف صليبي صهيوني يستهدف الإسلام

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “تكرار الحوادث العدائية للإسلام والمسلمين يكشف عن تحالف صليبي صهيوني يستهدف المسلمين والمقدسات والرموز الدينية”.

وأشار المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إلى أن “تكرار مثل هذه الحوادث العدائية للإسلام، سببه الرئيسي هو التغطية عليها من قبل الحكومات والشرطة التي لا تتخذ الإجراءات الرادعة بحق هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تنشر الكراهية والأحقاد”.

ولفت إلى أن “تزامن هذا الفعل العدواني في السويد مع جرائم مماثلة ارتكبها متطرفون صهاينة في قرى فلسطينية بالضفة الغربية يشير بوضوح إلى تكامل بين الجهات المتطرفة المعادية للإسلام”.

ودان هذه الأفعال العدوانية التي تغذيها لوبيات التطرف والإرهاب في العالم، محملًا السلطات المختصة كامل المسؤولية عن تبعاتها وارتداداتها الخطيرة على السلم والاستقرار العالمي، فهذه الاعتداءات على القرآن الكريم أو على المساجد من شأنها اشعال حرب دينية.

أقرأ أيضًا: الهباش: إحراق نسخة من القرآن بالسويد يُمثّل عدوانًا على العقيدة

الجهاد الإسلامي: اعدام الشاب إسحاق العجلوني سيزيد من صمود شعبنا

غزة – مصدر الإخبارية

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن جريمة اعدام الشاب إسحاق حمدي العجلوني ستزيد من صمود شعبنا ورباطهم وإساءة وجه المحتل الغاصب ورد عدوانه وإرهابه.

جاء ذلك خلال بيان صحافي نعت فيه الحركة إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهيد فلسطين المقدسي إسحاق العجلوني (17 عاماً) من بلدة كفر عقب، الذي ارتقى شهيداً برصاص جنود الاحتلال على حاجز قلنديا شمال القدس.

وشددت على أن “دماء الشهداء الطاهرة ستنقلب وبالاً وجحيماً على العدو ومستوطنيه، ومقاومتنا حاضرة في خط الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا”.

وأعلنت مصادر محلية، صباح السبت، عن استشهاد شاب فلسطيني بعد اشتباكه مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأفاد موقع واللا العبري بأن “فلسطينياً وصل من جهة الضفة المحتلة إلى الحاجز مشياً على الأقدام وفتح النار تجاه حراس الأمن بالمكان، وأوقع مصابين بينهم بجروح طفيفة في يده قبل إعدامه”.

وأضاف الموقع، “بعدما اشتبك الشاب إسحاق العجلوني مع الجنود، رد جنود الاحتلال بإطلاق النار، ما أدى إلى استشهاده”.

أقرأ أيضًا: استشهاد منفذ إطلاق النار على حاجز قلنديا شمال القدس

Exit mobile version