عام 2022 ثقيلٌ على الفلسطينيين.. هل يستغلونه لترتيب الجبهة الداخلية؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

كان عام 2022 ثقيلٌ على الفلسطينيين، وما يزيده سوءً أنهم يعانون من انقسامٍ داخلي منذ عام 2007، مما يضعف الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” وبطشه المستمر هو ومستوطنيه المتطرفين الداعين دائمًا لقتل وإعدام الفلسطينيين أينما وجدوا، وفي ظل ارتفاع وتيرة الأحداث والإجرام والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال ضدهم، هل سيقود التصعيد إلى ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة عملية السلام للواجهة؟

وحمل عام 2022 أحداثًا خطيرة وجريئة من الاحتلال ومستوطنيه، تمثلت بإعدام الاحتلال لأكثر من 200 مواطنًا فلسطينيًا بمناطق متفرقة، وأكثر من 700 حالة اعتقال لأطفال وفتية، وضغوط مارسها الاحتلال على بيوت وبلدات ومخيمات الفلسطينيين من اقتحام وتنكيل وهدم، وعمليات عسكرية نفذها الاحتلال وسط ارتفاع قيمة المقاومة وأعداد الفدائيين للرد على جرائم الاحتلال.

هل يستغل الفلسطينيون الأحداث لترتيب الجبهة الداخلية؟

المحلل السياسي عبد الله العقاد، قال في حديثه لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، إن التطرف الصهيوني وما وصل إليه من حالة الجنون يضع حدًا لعملية الوهم التي كانت تبنى من خلال عملية سلام مع هذا الاحتلال، مما يعطي فرصة أكبر لأن يجتمع البيت الفلسطيني في مواجهة هذا المحتل.

وأكد أن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي سيكون من خلال توجه الشعب العام الذي ستدعمه الفصائل والقوى في إطار مقاومة يواجه الاحتلال من خلال جبهة مقاومة وطنية فلسطينية، بحيث يعاد الترتيب على آليات واعتبارات جديدة مغايرة للسابق؛ لأنها وصلت لطريق النهاية.

وأفاد العقاد أن الأمر لن يأخذ الطريق الذي يتوقعه المواطنين؛ لأن الرئيس عباس ما زال مؤمنًا بوهم السلام واستمراره بهذا الطريق، دون إيمانه بالمقاومة.

ومن جهته، وحول إن كانت الأحداث الآنية واستمراريتها ممكن أن تؤدي لتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، تحدث المحلل عادل شداد لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، قائلًا إن هذا مرتبط بكيفية الاستفادة فلسطينيًا منها وتوظيفها واستغلالها لتعزيز الوضع الداخلي.

وأضاف أنه من الواجب على الفلسطينيين استغلال الوضع لتمكين الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية وإعادة بناء مشروع تحرري وطني بعيدًا عن المناكفات والتمسك بالمصالح الحزبية والفردية، وتحديدًا التمسك بمزايا السلطة.

عام 2022 ثقيلٌ على الفلسطينيين.. هل من أفق لعملية السلام؟

قال العقاد إنه لم يكن لعملية السلام أن تكون ممكنة من قبل؛ لأن الاحتلال قائم على حقيقة أن هذه الأرض بلا شعب ويتعامل معها على أساس ذلك.

وأضاف أنه حين تقدّم الاحتلال خطوة جعل الأرض محل تنازل، وأنه لا يعترف بالشعب الفلسطيني بقدر ما يعترف بسكان يعيشون على هذه الأرض المتنازع عليها، وهذا أعلى سقف وصل إليه، وتعامل مع الفلسطينيين أنهم مشكلة وبحاجة لحل ليس أكثر.

واعتبر أن الحديث عن عملية سلام بين الجانبين حديثًا لا محل له من الإعراب السياسي بالمطلق، لأن الواقع يقول إن الشعب الفلسطيني ذاهب في إطار قيادات ذات بعد وطني تبنى على برنامج مقاوم في مواجهة الاحتلال الذي لا يمكنه وضع خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى المقاومة الشعبية والمسلحة.

أما المحلل شداد، يرى أنه لم يكن هناك عملية سلام أصلًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل كانت عملية دون سلام وظفها الجانب الإسرائيلي لخدمة مشروعه، على الرغم من أن عام 2022 ثقيلًا على الفلسطينيين.

وأردف أنه “بالرغم أنها لم تكن عملية سلام جدية ومقنعة، إلا أن الجانبين لن يعلنان عن وفاتها؛ لكثير من الأسباب أهمها استفادة إسرائيل من الواقع ثم تبرير وشرعنة بقاء السلطة والقيادة المستفيدة من حالة العجز الحالية”.

هل هناك مواجهة شاملة تفرضها الأحداث المتصاعدة؟

أشار العقاد إلى انه بعد صعود اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بطرف آخر، أخذت الأمور بابًا آخر، فهي ذاهبة للمواجهة الشاملة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني من كافة أماكن تواجده في الضفة والقدس وغزة والـ 48.

كل الخيارات سقطت ولم يبقى سوى خيار المقاومة على رأسها المسلحة لما تحمله من أهمية أمام عدوٍ مسلح مدجج بمعدات الموت يجبرك بمواجهته بأعلى ما تستطيع.

وقال شداد: “بالقراءة الموضوعية أنا أرى أن الشارع يتوحد، وكلما استمرت الأحداث كلما زادت وحدة الشارع والشعب، وأيضًا بذلك تزداد الفجوة بين الشعب والقيادة”.

جدير ذكره أنه على رغم سنوات الاحتلال الطويلة إلا أن الفلسطينيون متمسكون بأرضهم، ويتصدون لكل الممارسات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال، ويشكلون سدًا منيعًا يجابه كل المشاريع التوسعية والاستيطانية.

حماس: ثورة شعبنا مستمرة وسترد على الاحتلال وممارسات مستوطنيه

غزة – مصدر الإخبارية

حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الاثنين، الاحتلال من مغبة تزايد اعتداءات المستوطنين وتصاعد وتيرة جرائمهم وإرهابهم في القدس والضفة المحتلتين، مؤكدة أن ثورة شعبنا مستمرة وسترد على الجرائم.

وقال الناطق باسم الحركة محمد حمادة، إن الآونة الأخيرة حملت الكثير من الاعتداءات من الاحتلال ومستوطنيه، لا سيما سياسة حرق مركبات المواطنين، ومهاجمة المنازل، ومحاولات تشريد أهلنا وتضييق الخناق عليهم.

وأكد أن الاستفزازات المتواصلة لن تُفلح في زعزعة صمود شعبنا في أرضه، وتمسكه بخيار المقاومة.

وشدد حمادة على أنّ “ثورة شعبنا وشبابنا في الضفة والقدس مستمرة، وسترد على تلك الجرائم والممارسات الفاشية بكل الوسائل المتاحة”

وفي وقت سابق من اليوم، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورشة بيع وتفكيك قطع المركبات جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة (وفا) عن صاحب الورشة بهجت عدنان الأطرش قوله إنّ ” آليات الاحتلال هدمت ورشته على مساحة 108 أمتار مربعة، على دوار خربة قلقس جنوب المدينة، بحجة أنها تقع ضمن المناطق المسماة “ج””.

و في وقت سابق ذكر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” أنّ حصيلة المباني الفلسطينية التي هدمها الاحتلال منذ عام 2009م؛ بلغت نحو ثمانية آلاف و 746 مبنى، مما تسبب بتهجير الآلاف من الفلسطينيين.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات هدم الأبنية والمنشآت التابعة لمواطنين فلسطينيين بحجج وذرائع مختلفة أبرزها “عدم الترخيص”، بهدف فرض تغييرات ديموغرافية والانقضاض على الوجود الفلسطيني، ولتوسيع أطماعها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

جيش الاحتلال يهدم ست خيام ويُشرد قاطنيها ويستولي عليها جنوب الخليل

الخليل – مصدر الإخبارية

هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، ست خيام سكنية جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، واستولى عليها.

بدوره، قال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل لـ “وفا”، إن قوات الاحتلال دهمت بآلياتها الثقيلة واد جحيش جنوب شرق يطا وهدمت الخيام الست”.

وأشار إلى أن الست خيام تعود ملكيتها لعائلة الهدار وشردت قاطنيها قبل أن تستولي قوات الاحتلال عليها وتنقلها إلى جهة غير معلومة.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال تكتّم على الخبر.. واعد للأسرى تكشف تفاصيل استشهاد الأسير أبوحميد

منظمة حقوقية إسرائيلية: إقرار قانون بن غفير سيؤدي لتصعيد أمني بالضفة

وكالات – مصدر الإخبارية

دانت منظمة “يش دين” الحقوقية “الإسرائيلية”، اليوم الثلاثاء، إقرار قانون المتطرف إيتمار بن غفير بالقراءة الأولى، ومنحه صلاحيات واسعة ليكون من يقرر سياسة الشرطة، مبينة أنه سيمنح الحصانة لكل من سيعتدي على الفلسطينيين.

وأوضحت المنظمة، وفق تقريرها، أن “هذه الحصانة ستزيد من عنف المستوطنين، وستمس بحقوق الإنسان الفلسطيني وستؤدي لتصعيد أمني في الضفة المحتلة”.

يُشار إلى أن اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها في “الكنيست” الإسرائيلي، أقرت القانون بالقراءة الأولى.

وبحسب القرار، سُيمنح “وزير الأمن القومي” صلاحيات غير مسبوقة وسيطرة كاملة على جهاز الشرطة، ويلغي عمليًا منصب “المفتش العام للشرطة” وهو حتى إقرار القانون من أدار الشرطة الإسرائيلية.

وحملت الجلسة التي تم فيها إقرار قانون بن غفير فوضى؛ لأن ممثلين عن المنظمات الحقوقية والشعبية عارضوا هذا القانون.

وطالب المعارضون أعضاء “الكنيست” بالتصويت ضده، لكن الأغلبية في اللجنة ممن يحق لهم التصويت هم من أحزاب اليمين ومن ائتلاف بنيامين نتنياهو حيث صوتوا إلى جانب القانون الذي سيقر نهائيًا في الجلسة العامة للكنيست.

وفي 17 من ديسمبر الجاري، قالت تقارير إعلامية عبرية، إن المتطرف ايتمار بن غفير قرر التنازل عن بعض الصلاحيات التي طلبها حول شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق القناة “12 العبرية”، قر وزير الأمن الداخلي المكلف من “عوتسما يهوديت” بن غفير، التنازل عن البند الذي بموجبه سيكون الوزير مسؤولاً عن الملاحقات والتحقيقات في الشرطة الصهيونية.

كما أظهرت نتائج استطلاع أجرته القناة أن 49٪ يعتقدون أنه لا ينبغي على المفوض العام لشرطة الاحتلال الاستقالة مقابل 25٪ يعتقدون أنه يجب أن يستقيل.

يأتي ذلك رغم إصرار بن غفير في وقت سابق على أن يكون هو الموجه للسياسة العامة للشرطة والتي يتولاها حالياً يعقوب شبتاي.

الخارجية الفلسطينية تدين إعدام الاحتلال الطفلة جنى زكارنة

رام الله – مصدر الإخبارية

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، بأشد العبارات إعدام الاحتلال الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عامًا)، إثر اصابتها برصاصة في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وترهيب المواطنين المدنيين العزل.

وأفادت أن العدوان على جنين أسفر أيضًا عن إصابة مواطنين على الأقل واعتقال ثلاثة آخرين، بينما ألحقت أضراراً بعدد من المركبات المتوقفة وبأحد المحال التجارية.

واعتبرت أن جريمة إعدام الاحتلال الطفلة جنى زكارنة، جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا وبغطاء وموافقة المستوى السياسي.

وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الدموي بما رافقه من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإعدام الطفلة جنى زكارنة.

وفي السياق، طالبت الخارجية بموقف دولي وأمريكي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف هذا التصعيد الاجرامي، داعية الجنائية الدولية للخروج عن صمتها وبدء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال على طريق مساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب.

وأفادت الخارجية أن الاحتلال بجريمته ضد أطفال شعبنا، يستقبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة السيدة فيرجينيا غامبا، في استخفاف بمُهمتها وبالقانون الدولي وحقوق الأطفال.

وفجرًا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة 16 عاماً، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين منتصف الليل.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي ونركزت إصاباتهمفي الأطراف السفلى.

في حين اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس الأحد 3 مواطنين خلال العملية، وتدور اشتباكات عنيفة بين الجنود والمقاومين الفلسطينيين في شوارع المدينة.

وكانت المقاومة أطلقت صافرات الإنذار في المخيم، وأغلنت الاستنفار بعد اقتحام قوات الاحتلال للحي الشرقي من المدينة، وزعمهم اعتقال مطلوب للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ عمليات.

قراءة في أداء الاحتلال خلال 2022.. ما هي الخسارة الكبرى؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

حمل هذا العام الكثير من الضغوط والأحداث على دولة الاحتلال، على المستوى السياسي والاجتماعي والدولي، ما دفع إلى البحث في كيف قرأ مختصون في الشأن الإسرائيلي أداءها خلال 2022.

الاحتلال يعيش مأزقاً

قال عامر خليل المختص في الشأن الإسرائيلي في حديثه مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إن الاحتلال يعيش مأزقا داخليا في عام 2022 وأخر خارجيا، مشيرًا إلى أن هذين المأزقين سيتفاقمان خلال العام المقبل.

وقسّم خليل المأزقين إلى داخلي يتعلق بانقسام المجتمع الإسرائيلي، السياسي والديني والعلماني، موضحًا أنه وصل إلى حد أن أحد الأطراف يريد فرض رؤيته للهوية على الطرف الآخر، وحالة الجدل الموجودة اليوم تتضمن عنفا لفظيا، يُمكن أن يتطور إلى عنف جسدي.

وأوضح أن هذا الأمر “كما نرى خلال هذا العام، الصراع فيه على الهوية الثقافية لكيان الاحتلال ما بين التيارات الدينية المتطرفة والتيارات الليبرالية، وهذا الصراع واضح خلال الانتخابات الأخيرة”.

وأفاد بأن هذه الانقسامات، وفق ما تنبأ العديد من الأطراف داخل المجتمع الإسرائيلي، ستؤدي لنهاية الاحتلال في نهاية العقد الثامن لتأسيس كيان الاحتلال، فيما يسمى عقدة العقد الثامن”.

وعلى المستوى الخارجي وأداء دولة الاحتلال خلال 2022، رأى خليل أنها “تعاني من مآزق متعددة تتعلق باكتشاف وجها القبيح العنصري الفاشي، وسقوط ورقة التطبيع شعبيًا، خاصة ما حدث على صعيد مونديال قطر، ورفض التعامل مع الإسرائيليين وصحافتهم”.

وأوضح خليل أن “هناك مواقف دولية تستنكر الإجرام الإسرائيلي في فلسطين المحتلة من خلال التوغلات التي تحدث من حين إلى آخر في الضفة ويسفر عنها ارتقاء العديد من الشهداء”.

وتوقع أنه مع تبوء نتنياهو رئاسة الحكومة أن “يشتد هذا المأزق، وتتعقد علاقات الاحتلال، سواء على مستوى التطبيع، أو على مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في ظل وجود بن غفير في حكومة نتنياهو”.

وتابع أن الاحتلال “يواجه واقعًا صعبًا، وكل ما يفعله في الضفة والقدس المحتلتين يبين مزيد من السياسات الإسرائيلية العدوانية”.

ورجح خليل عدم استمرار الوضع على حاله سياسيًا، نظرا لأن “هذه السياسات ستدفع في اتجاه موقف على الصعيد الشعبي الفلسطيني أو الدولي العربي ضد الاحتلال، ما سيؤدي لأضرار بالغة لمصالحه الاستراتيجية مع دول العالم والإقليم”.

هل هناك نقاط ضعف في أداء الاحتلال خلال 2022؟

يعتقد خليل أن “الفلسطينيين أثبتوا أنه يمكن مواجهة الاحتلال والتغلب عليه، وتحقيق نقاط استحقاق في هذا الصراع المستمر والمتواصل معه”.

ورأى أنه “على رغم كل عمليات القتل التي يقوم بها جيش الاحتلال ينتظم الفلسطينيون في شكل أو آخر، والشبّان يخرجون من كل زاوية ومنطقة في الضفة والقدس لمواجهة جيش الاحتلال وينفذون عمليات إطلاق نار أو قذف بالحجارة وغيرها من أشكال المقاومة”.

وأوضح خليل أن “الحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في غزة، على مدار سنوات عدة، أثبتت أن ما يسمى الردع الإسرائيلي وهمي وغير حقيقي، وأن الفلسطينيين يمتلكون من أسباب القوة والمواجهة ما يجعل الاحتلال يدرك أن الأوراق ليست في يده، على رغم امتلاكه أسلحة متطورة، إلا أن الفلسطينيين يمتلكون أدوات من خلالها يمكن أن يحدثوا انفصامًا في المجتمع الإسرائيلي وضررًا بالغًا في الاقتصاد”.

الاحتلال يجر خسارة كبيرة هذا العام

وقال عادل شديد المختص في الشأن الإسرائيلي لـ “شبكة مصدر الإخبارية“، حول أداء الاحتلال خلال 2022 إنه “لم يعد قادرا على حسم ومعالجة كل القضايا المطروحة أمامه بالطريقة والشكل والكيفية التي تريدها الدولة”.

وحول قراءته لتقييم الاحتلال ذاته، أشار شديد إلى أن “دولة الاحتلال تُقيم هذا العام بأنه الأكثر خسارة منذ حوالي 10 أعوام، حيث أنه لم يقتل هذا العدد من الإسرائيليين الذين قُتلوا في عمليات فدائية ومقاومة في الضفة والقدس والداخل”.

وأوضح أنه من الناحية الداخلية مع الفلسطينيين، فإن “مجموعة عرين الأسود وغيرها من المجموعات المسلحة تُرغم الاحتلال على دفع ثمن جرائمه وانتهاكاته وتزعجه، لكن هذا الأمر لا يرتبط بقوة الاحتلال أو ضعفه”.

وأشار شديد إلى أن “هذا لا يعني أن الاحتلال كان قويا وأصبح ضعيفا بقدر كان فيه الجانب الفلسطيني ملتزما الصمت والهدوء خلال هذا العام”.

ورأى شداد أن “الاحتلال يتعرض لمجموعة من الانتقادات نتيجة سياساته، لكنه لا يزال يحمل القوة عالميًا من كل النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية”.

منظمة حقوقية عربية تحذر من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الدينية

وكالات- مصادر الإخبارية

قال، علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر استمرار الاعتداءات على المقدسات الدينية، وعبر الاقتحامات المتكررة في بلدات ومدن الضفة الغربية، وخاصة جنين ونابلس شمالي الضفة، والخليل جنوبي الضفة.

وأضاف، تؤدي الاعتداءات الإسرائيلية إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، واعتقال المئات التي تفاقم مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الحماية والدعم لاعتداءات المستوطنين اليوم على المسجد الأقصى، وهي الاعتداءات المتكررة في القدس وعلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي تشكل إمعاناً في استفزاز المشاعر الدينية، والإطاحة بالهدنة الهشة القائمة بهدف خلق تصعيد متوقع.

وقال شلبي خلال الاسابيع العشرة الأخيرة، تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إخلاء 19 قرية فلسطينية في منطقة مسافر يطا بقضاء مدينة الخليل جنوبي الضفة لتحويلها إلى منطقة تدريب عسكري لقواتها، وشرعت بالفعل في إجبار سكانها البالغ تعدادهم 4 آلاف مواطن على مغادرتها، في واحدة من أسوأ جرائم الحرب المؤثمة بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المنظمة لقواعد معاملة المدنيين تحت الاحتلال.

وأشار إلى أنه قادت الاعتداءات الإسرائيلية إلى قتل فلسطينيين اثنين وجرح 10 آخرين في أكبر اقتحام واعتداء على مدينة نابلس في 25 يوليو/تموز الماضي، كذلك اغتيال ثلاثة فلسطينيين في سياراتهم في جنين في 17 حزيران (يونيو) الماضي، وتواصل خلال الساعات الماضية محاصرة مخيم جنين الذي تعرض سكانه لاستفزازات إسرائيلية متواصلة خلال الشهور الأخيرة وسقط العشرات من أبناء المخيم بين قتيل وجريح.

وفي بيان لها طالبت المنظمة القمة العربية المرتقبة في الجزائر باتخاذ موقف عربي أكثر فاعلية، والعمل على اللجوء بصورة جماعية لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الجرائم الإسرائيلية واتخاذ التدابير الكفيلة بوقفها.

الاتحاد الأوروبي يدعو للتحقيق في جريمة اعدام الشهيد أمجد أبو عليا

رام الله – مصدر الإخبارية

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إلى ضرورة اجراء تحقيق سريع وشفاف، في جريمة اعدام الشهيد أمجد أبو عليا.

ودان الاتحاد الأوروبي خلال بيانٍ صحفي، ازدياد أعمال عنف المستوطنين، والتي كان آخرها جريمة قتل الشهيد أمجد أبو عليا (15 عاما)، في قرية المغير، شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت الجمعة الماضية، عن استشهاد الفتى أبو عليا متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في منطقة الصدر.

يُذكر أن مواجهات عنيفة، اندلعت في القرية بين الشبان وقوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين، عقب قمع مسيرة سلمية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات القرية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، رفضا لاعتداءات المستوطنين على أهالي القرية.

تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين يُهاجمون قرية المغير بشكل متواصل، خاصة منطقتي عين سامية ومرج الذهب، تحت حماية قوات الاحتلال، بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني.

أقرأ أيضًا: المرشحة لقيادة بريطانيا تعد بإلغاء قوانين الاتحاد الأوروبي في 2023

الجهاد: استمرار الإجرام الإسرائيلي لن يوفر له الأمن المزعوم

غزة- مصدر الإخبارية

أكدت حركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين، أن دم الشهداء شرارة المواجهة الشاملة على طريق التحرير، وأن استمرار الإجرام الإسرائيلي الذي يستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة، لن يوفر له الأمن المزعوم على حساب دماء أبنائنا ولن ينجو من ثأر المقاومين الأحرار.

وقالت الحركة إن الإرهاب الإسرائيلي في استباحة وقتل المدنيين العزّل من أبناء شعبنا بالضفة المحتلة، ليكشف عن وجهه القبيح ونواياه الغادرة، التي أدت لاستشهاد الشابين، الشهيد: قصي فؤاد حمامرة (14 عاماً) من قرية حوسان قضاء بيت لحم، والشهيد: عمر محمد عليان (20 عاماً) من بلدة سلواد برام الله.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: “إذ ننعى الشهيدين البطلين، لنؤكد أن استمرار الإجرام الإسرائيلي الذي يستهدف كل أبناء شعبنا في القدس والضفة، لن يوفر له الأمن المزعوم على حساب دماء أبنائنا، وأنه لن ينجو من ثأر المقاومين الأحرار. ”

ووجهت التحية والإجلال والإكبار لأبناء شعبنا المقاوم، الذي ينتفض الاَن في الضفة المحتلة، ويشتبك مع قوات الاحتلال التي تستبيح مدننا وقرانا قتلاً واعتقالاً وعدواناً، ويدلل بهذه الروح الشجاعة، أنه لا خيار لردع الاحتلال ولجمه عن جرائمه إلا بالمواجهة وتصعيد المقاومة الشاملة.

كما تقدمت بالتعزية والمواساة من عوائل الشهداء الكرام في بيت لحم ورام الله، سائلين الله أن يتغمد فلذات أكبادهم في جنات النعيم، وأن يجعل دمهم شفاعة لهم يوم القيامة، ولعنة تصب غضبها على الاحتلال وأعوانه.

اقرأ/ي أيضًا: حركة حماس تدعو الفلسطينيين للمشاركة بفجر حماة الأقصى

الخارجية تدين جريمة إعدام الشاب ريان وتعتبرها امتداد لإرهاب الاحتلال

رام الله – مصدر الإخبارية 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، “جريمة إعدام” الشهيد الشاب أمير عاطف ريان، من قراوة بني حسان في محافظة سلفيت.

وأدانت الوزارة، في بيان لها، “استمرار الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، حيث هاجمت بالأمس مركبات المواطنين على طريق جنين- نابلس قرب مداخل بلدات سبسطية وبرقة وبزاريا، ما أدى إلى تضرر عدد منها”.

واعتبرت الوزارة أن “هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري”.

وأكدت أن “قيام قوات الاحتلال بتوفير الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم الوحشية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، يعكس الثقافة الاحتلالية الاحلالية العنصرية التي تسيطر على مراكز صنع القرار في إسرائيل”..

وحملت الوزارة، “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، واعتبرتها جزء لا يتجزأ من جرائم إرهاب دولة الاحتلال ومنظماتها المسلحة المتواصلة منذ بداية القرن الماضي حتى يومنا هذا”.

وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، “في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بموافقة ومباركة المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال. كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه”.

 

Exit mobile version