الرئيس الجزائري تبون يؤكد على أن قوة فلسطين في وحدتها

وكالات-مصدر الإخبارية

أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، على أن قوة فلسطين في وحدتها.

وذكر الرئيس تبون، أن الجزائر تناضل مع بعض الدول، مثل الصين، حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

وأفاد أن الجزائر دفعت ثمن حرية قرارها غاليا، بينما يحاول الاستعمار اليوم، الرجوع بوجه جديد، غير أن ذلك لن يتحقق لأن الشعوب الإفريقية أصبحت واعية.

وقال تبون إن الصين من الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية بعد الاستقلال، كما صرح بأنها أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة.

وأكد تبون أن الجزائر مرتاحة في تعاملاتها مع الصين، حيث تعمل على إقامة مشاريع مشتركة مع بكين في كل المجالات، بما في ذلك مجالي السكك الحديدية والمناجم.

وأشار إلى أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر يفتح آفاقا واسعة لكل المستثمرين، موضحا أن بلاده تتطلع إلى إقامة شراكة جزائرية صينية في مجال الفضاء.

اقرأ/ي أيضا: البرلمان العربي يمنح تبون وسام القائد تقديراً لجهوده بدعم القضايا العربية

أردوغان يدعو نظيره الجزائري لحضور مراسم تنصيبه

وكالات – مصدر الإخبارية

هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وخلال مكالمة هاتفية وجه له الأخير دعوة لحصوم مراسم تنصيبه رئيساً لتركيا.

وتمنى الجزائري التركي، وتمنة له التوفيق والسداد بهذا الانتصار الديمقراكي للشعب الترمة، بعد أن جدد له التهاني المقدمة باسمه واسم شعبه.

واستغل أردوغان الأمر من أجل دعوة الرئيس الجزائري لحضور مراسم تنصيبه كرئيس لتركيا مجدداً.

وشكر الرئيس التركي المنتخب تهنئة الرئيس التونسي.

اقرأ أيضاً:هرتسوغ ونتنياهو يهنئان أردوغان بالفوز في الانتخابات

الرئيس الجزائري يتسلم رسالة “مهمة” من الرئيس عباس

وكالات – مصدر الإخبارية 

قالت وسائل إعلام جزائرية إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون،تسلم رسالة مهمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، عقب استقباله لسفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز محمد محمود أبو عيطة.

وحسب بيان الرئاسة الجزائرية: “قدم سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز محمد محمود أبو عيطة رسالة هامة للرئيس الجزائري”.

وحضر الاستقبال، مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، محمد النذير العرباوي.

كما وجه الرئيس الجزائري برسالة للشعب الفلسطيني، مؤكدا فيها أن “الجزائر لن تتخلى عنهم”.

وكشف عن فحوى الرسالة سفير فلسطين لدى الجزائر، عقب استقباله من طرف الرئيس تبون.

كما أكد الرئيس تبون، على “أهمية وضرورة مواصلة الجهود، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

اقرأ/ي أيضاً: الجزائر تؤكد رفضها إجراءات الاحتلال العقابية بحق الفلسطينيين

تبون: حرصت منذ بداية ترشحي لرئاسة الجزائر أن أكون مستقلًا

الجزائر – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إنه “منذ بداية ترشحه لرئاسة الجزائر حرص على أن يكون مستقلًا عن كل الأحزاب”.

وأشار خلال تصريحاتٍ صحافية، إلى أن “التشكيلة السياسية التي كان ينتمي إليها منذ صغره لم تسانده وانتخبت غيره”.

وتابع: “عندما دعوت إلى تشجيع المجتمع المدني لم أكن أهدف لتجاوز الأحزاب، ولو كنت أريد تجاوز الأحزاب لقمت بتأسيس حزب جديد ولكني لم أفعل ذلك”.

وبحسب تبون، فإنه “لا خوف على بلد المجتمع المدني فيها حيّ ونشيط”.

وكان الرئيس تبون ألمح خلال حوار تلفزيوني سابق إلى أناس ينتظرون انتخابات 2024 دون الكشف عن مقصده، وهو ما رآه محللون إلى وجود من ينتظر تحييده في الانتخابات المقبلة (دوائر نفوذ أو مجموعات مصالح).

ويحاول كثيرون الإفلات من سياسات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتعطيل تنفيذ خياراته إلى حِين تحييده.

وبحسب مراقبين فإن الرئيس تبون والجزائريين، يدركون جيدًا أن الطبيعة السياسية في الجزائر لا تسمح لأية كتلة سياسية أو من مجتمع الأعمال بالتحدث عن الانتخابات الرئاسية ولو همسًا دون أن يكون هذا الحديث صدى لأحاديث ما في مجتمع السلطة نفسه.

أقرأ أيضًا: تبون: قطع علاقات الجزائر مع المغرب كان بديلًا لنشوب الحرب بين البلدين

الجزائر تنوي إعادة سفيرها إلى فرنسا قريبا

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلن رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، في مقابلة تلفزيونية أنّ السفير الجزائري في فرنسا، الذي استُدعي مطلع شباط(فبراير)، بعد خلاف بين البلدَين بسبب ناشطة فرنسية جزائرية، “سيعود قريبا” إلى باريس.

واستدعت الجزائر سفيرها، سعيد موسي، احتجاجا على ما اعتبرتها “عملية إجلاء سرّية” تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، بعدما تمكّنت الناشطة الفرنسية – الجزائرية أميرة بوراوي من التوجّه إلى فرنسا من تونس التي كانت تعتزم ترحيلها إلى الجزائر.

وفي إشارة إلى الخلاف بهذا الشأن، قال تبون في مقابلة مع قناة “الجزيرة” إنّ “علاقتنا مع فرنسا متذبذبة”.

وأضاف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المقابلة، أنّ “السفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس”.

بعد برود طغى على العلاقات بين البلدَين منذ خريف العام 2021، بدأت باريس والجزائر في تحسين هذه العلاقات لمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في آب(أغسطس) الماضي. حينها، وقّع رئيسا الدولتين إعلانا مشتركا لاستئناف التعاون الثنائي.

وفي 20 شباط(فبراير)، أعلنت النيابة الجزائرية وضع أربعة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي وشخصا خامسا تحت إشراف قضائي في إطار تحقيق بشأن الخروج “غير القانوني” للناشطة الجزائرية أميرة بوراوي من الجزائر.

وبوراوي فرنسية جزائرية عُرفت خصوصا في العام 2014 خلال مشاركتها في حركة “بركات” ضدّ ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، لتنخرط بعد ذلك في “الحراك” الشعبي.

وفي حزيران(يونيو) 2020، حُكم على بوراوي وهي في الأصل طبيبة وتبلغ 46 عاما، بالحبس عاما واحدا لكنّها استفادت من إطلاق سراح مشروط في تموز( يوليو).

وخلال المقابلة ذاتها، وبصدد العلاقات مع المغرب، أعرب تبون عن أسفه “لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى”.

اقرأ/ي أيضا: بعد عام.. الجزائر تُعيد فتح سفارتها في أوكرانيا

وأكد أنّ موقف بلاده هو “ردّ فعل” على أفعال مفترضة قامت بها المغرب، معتبرا أنّ العلاقات وصلت إلى “نقطة اللاعودة”،

وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب(أغسطس) 2021 بسبب خلافات عميقة، خصوصا بشأن قضية الصحراء الغربية، والتقارب بين الرباط وإسرائيل.

ووضعت قضية الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير مستقلة”، المغرب في مواجهة انفصالي جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، منذ عقود.

وقرّرت الحكومة الإسبانية برئاسة الاشتراكي، بيدرو سانشيز، في آذار(مارس) 2022، تأييد مقترح المغرب منح الصحراء الغربية، حكما ذاتيا تحت سيادته.

وردا على هذا التغيير في موقف مدريد المحايِد تقليديا، علّقت السلطات الجزائرية معاهدة تعاون مع إسبانيا في أوائل حزيران(يونيو) 2022.

وقال تبون في المقابلة إنّه يعتبر أن “موقف الحكومة الإسبانية من الصحارى الغربية موقف فردي (صادر) من حكومة سانشيز”.

وأشار تبون إلى أنّ التبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا “مستمرّة ويجري معظمها عبر القطاع الخاص في البلدَين”.

من جهة أخرى، اعتبر تبون أنّ تونس التي تواجه أزمات سياسية ومالية خطيرة، “تتعرّض لمؤامرة”، مضيفاً أنّ “الجزائر كانت إلى جانبها حتى لو أثار ذلك استياء البعض”.

تبون: إعلان الجزائر يهدف إلى التأسيس لأرضية تنهي الانقسام الفلسطيني

وكالات – مصدر الإخبارية 

تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الإثنين، حول ملف إنهاء الإنقسام والمصالحة الفلسطينية، من خلال رسالة وجهها لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين ثاني (نوفمبر) 2022 من كل عام.

وقال الرئيس الجزائري: “إن الجزائر سعت على الدوام، من هذا الـمنطلق، وبإشرافي الـمباشر والشخصي، باستضافة جولات مصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، تكلَّلتْ باعتماد (إعلان الجزائر) الذي حظي بمباركة الأمين العام للأمم الـمتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والعديد من الدول، والذي يـهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تُنهي الانقسام وتُفضي إلى الالتفاف حول مطالب موحَّدة تقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني واسترداده لحريته وسيادته الـمسلوبتين منذ عقود طويلة.

وأضاف: “في هذا السياق، التزمنا خلال القمة العربية التي انعقدت مؤخرا بالجزائر، بوضع الـمسألة الفلسطينية كقضية مركزية أولى في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وأكدنا في أبرز عناوينـها ومخرجاتها تمسكنا ودعمنا الـمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غيـر القابلة للتصرف، في الحرية وتقرير الـمصير وإقامة دولة فلسطين الـمستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتـها القدس الشريف.”

وأكد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيـد تبون، موقف الجزائر الـمبدئي الثابت الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه الـمغتصبة، التي تَكْفلُها الشرعية الدولية.

وتابع: “إنَّ إحياءَ هذا اليوم، هو تأكيدٌ صريحٌ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس، وفرصَةٌ، لِتذكيرِ الـمجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تُجاهه، فما يَحتاجُه الشعب الفلسطيني هو أَنْ تَتِمَّ ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية، وإجراءاتٍ تنفيذية، الأمر الذي يَستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية، وخاصَّةً من مجلس الأمن والجمعية العامة، ليس فقط لِوَضْع حَدٍّ لتَعنُّتِ الاحتلالِ، ورَفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنَّما بالـمُناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان التي يُقَوِّضُ الاحتلال من خلالها كلَّ فُرص تحقيق حلِّ الدولتيْن، ويُنْتِجُ بانتهاجها واقعًا مريرًا من التمييز وازدواجية الـمعايير”.

وأردف: “إنَّنا نُجدِّد في هذه الـمناسبة الدعوةَ إلى ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الـمراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ الـمحاسبة والـمساواة أمام العدالة الدولية، بتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لـما يقوم به الاحتلال من انتـهاكاتٍ متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.”

وشدد الرئيس تبون على أن “عمليةَ التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تَقتصر على إلقاء الخطابات، وإنَّما تكْمُنُ في العملِ على خُططٍ ناجعة تؤدِّي إلى تحقيق حلٍّ نـهائي يُمكِّنه من العيشِ الكريم بكلِّ سيادة على أرضه، وفي تكثيف الـمساهمات القادرة على مواجهة الـمساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية”.

اقرأ/ي أيضاً: الشعبية: انسحاب الرئيس الجزائري بقمة المناخ يعبر عن شراكة شعبينا

تركيا والجزائر تُؤسسان شركة للتنقيب عن النفط والغاز

اقتصاد – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، إن “شركتي الطاقة التركية Turkish Petroleum والجزائرية Sonatrach ستُؤسسان شركة مشتركة للتنقيب عن النفط والغاز”.

وأضاف وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أن “التطور الإيجابي هو إنشاء شركة مشتركة بين شركة النفط والغاز الوطنية الجزائرية “سوناطراك” وشركة البترول التركية (TP)”.

وتابع، “توصلنا إلى توافق على أن الشركتين ستعملان بشكلٍ مشترك على التنقيب عن النفط والغاز في دول المنطقة، وخاصة في الجزائر”، بحسب صحيفة Star.

وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أعلن الخميس أن علاقات بلاده المتواصلة مع الجزائر آخذةٌ في الارتقاء، وجاء التصريح عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في قصر المرادية المُنعقدة بالعاصمة الجزائر.

وأكد على أن علاقات التعاون التركية الجزائرية ترتقي بشكل ملموس في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية.

ولفت إلى أن رئيسيّ البلدين رجب طيب أردوغان، وعبد المجيد تبون، لديهما توجيهات لرفع مستوى العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الجميع.

وأوضح الوزير التركي أن “حجم التجارة بين بلدينا الذي سيُسجل حوالي 5 مليارات دولار، ربما يصل إلى 10 مليارات دولار، وهو الهدف الذي حدده الرئيسان للسنوات القادمة”.

تجدر الإشارة إلى أن دونماز أطلع الرئيس تبون على الأعمال المُنجزة بين البلدين، قائلًا، “لقد شجّعنا وحفّزنا (تبون) على تطوير علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر”.

أقرأ أيضًا: الجزائر تُشكل لجنة صداقة مع تركيا لهذه الأهداف

الرئيس الجزائري يدعو إلى تشكيل لجنة عربية لمنح فلسطين عضوية أممية كاملة

وكالات – مصدر الإخبارية 

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال كلمته في افتتاح القمة العربية الـ31 التي تحتضنها بلاده، إلى “تشكيل لجنة اتصال وتنسيق عربية لحشد الدعم من أجل تقديم طلب للأمم المتحدة لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة”.

وقال تبون: “استكمالا لواجبنا تجاه القضية الفلسطينية، أتطلع خلال هذه القمة إلى إنشاء لجنة اتصالات عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “الجزائر على أتم الاستعداد لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة من أجل عقد جمعية عامة استثنائية، لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة”.

وتابع: “يتعين علينا في ظل عجز مجلس الأمن على فرض حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع دولي حشد الدعم السياسي والمادي، لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود”.

وشدد على أنه يجب خلال القمة “تجديد التزامنا الجماعي بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها باعتبارها المرجعية المتوافق عليها عربيا والركيزة الأساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أنها “السبيل الوحيد لقيام سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق طموحه المشروع في إقامة دولة مستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأوضح الرئيس الجزائري أنه “في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية وستكون في صميم أولوياتنا، لاسيما وهي تتعرض إلى مساع للتصفية بسبب مواصلة قوات الاحتلال الانتهاكات الجسيمة وتوسيع المستوطنات وقتل الأبرياء”.

وفي سياق ذي صلة، قال تبون إنه “يتعين علينا جميعا بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالحنا المشتركة”.

وإقليميا، دعا الرئيس الجزائري “الأشقاء في ليبيا وسورية واليمن للحوار من أجل التوصل لحلول توافقية في بلادهم”.

وانطلقت مساء الثلاثاء، أعمال القمة العربية تحت شعار “لم الشمل”، بحضور 16 قائدا عربيا وضيوف شرف أجانب.

وتنعقد القمة بعد انقطاع 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.

اقرأ/ي أيضاً: الرئيس عباس يستقبل المبعوثة الأمريكية للقمة العربية في الجزائر

بن سلمان يُهاتف الرئيس الجزائري لمناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين

الرياض – مصدر الإخبارية

هاتف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء السبت، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لمناقشة العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الطرفان خلال الاتصال، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث فُرص التعاون المشترك بين المملكة والجزائر في مختلف المجالات وسُبل تطويرها.

فيما اعتذر ولي العهد السعودي عن عدم حضوره اجتماع القمة العربية المقرر انعقاده في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لأسباب صحية، وفق بيان الرئاسة الجزائرية.

أقرأ أيضًا: ماكرون و محمد بن سلمان يجريان محادثات ثنائية في الإليزيه

هل تنجح الجزائر في تضميد الجرح الفلسطيني عبر انهاء الانقسام؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تُشير شخصيات فلسطينية، إلى أن الدعوات الجزائرية للفصائل جاءت بهدف تضميد الجرح الفلسطيني، كونها تُمثّل “النفس الأخير” في جسد المصالحة، في ظل انقسامٍ أرخى سِتره “الهش” على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة.

حيث لا تدخر الدول العربية المُحبة للشعب الفلسطيني جهدًا، في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، لتعزيز الموقف الشعبي أمام الرأي العام العالمي، في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده.

يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنهم “لم يتلقوا أي دعوات جزائرية حتى اللحظة لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية تحت رعاية الرئيس عبد المجيد تبون، مرجحًا أن تُجرى اللقاءات في شهر أكتوبر/ تشرين الأول للعام الجاري”.

الوقت الضائع

وأضاف في تصريحٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “حماس لا تُريد مصالحة، ومن يُريد المصالحة لا يتحدث بها في الوقت الضائع، متهمًا “الحركة” بتصدير تصريحات من شأنها تعميق الانقسام وتوسع فجوته”.

من جانبها، قالت حركة حماس، إنها “تُرحب بدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للقاء الفصائل الوطنية والإسلامية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي تُدلل على موقف “الجزائر” المبدئي مِن دعم القضية الفلسطينية”.

وأضاف القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان، “نُثمن موقف الجزائر المعهود منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على العلاقات الثنائية التي تربط شعبنا عامة وحركة حركة حماس خاصةً بدولة الجزائر، متمنيًا النجاح للمساعي الجزائرية في تحقيق المصالحة الوطنية”.

ليست بديلًا عن الجهود المصرية

وأكد رضوان في حديثٍ لمصدر الإخبارية، أن “المساعي الجزائرية ليست بديلًا عن الجهود المصرية بل جاءت مُكملةً مِن قِبل الدول المُحبة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، وسنذهب إلى الجزائر بقلبٍ وعقلٍ مفتوحين لتحقيق المصالحة الوطنية”.

وحول علاقة حركة حماس بنظيرتها فتح، أوضح رضوان، أن “العلاقات الثنائية يَسودها الفُتور خاصةً في ظل الانقسام الفلسطيني وحرص السلطة الفلسطينية على التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتمسك بالاتفاقات الهزيلة مع “الصهاينة”.

ودعا رضوان، “السلطة الفلسطينية إلى ضرورة الانحياز لخَيار الشعب الفلسطيني والثوابت الوطنية وترك نهج التسوية والمفاوضات التي لم تجلب لشعبنا إلا المآسي والويلات”.

الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد قال، إن “الجزائر تُعول في دعوتها على اللقاء الأخير الذي جمع كلًا مِن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث حاول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إزالة بعض أكوام الثلج من طريق الانقسام الفلسطيني”.

محاولة احداث اختراق حقيقي

وأضاف في حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الجزائر تُحاول احداث اختراق حقيقي فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية، واصفًا تصريحات حركة حماس حول المصالحة بـ”الفاترة” نظرًا لغياب الإرادة الحقيقية للتنازل عن الحُكم في قطاع غزة.

وأشار إلى وجود تباين واضح بين حركتي فتح وحماس، خاصةً وأن الانقسام أصبح مشروعًا سياسيًا تبني عليه الولايات المتحدة وحليفتها “إسرائيل”، لتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد كيان سياسي منفصل في قطاع غزة وما سيتبقَ من كيانٍ سياسي بالضفة الغربية سيُوضع تحت الوصاية الأردنية الإسرائيلية الأمنية المشتركة”.

وتابع، “قد تكون الفرصة الأخيرة أمام حركتي فتح وحماس، للخروج من الذاتية والمصلحة الحزبية والتطلع إلى مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وذلك بوجود قيادة وطنية مُوحدة قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تُواجهنا كفلسطينيين”.

اختبار حقيقي

وشدد، على أن اللقاء المزمع عقده في الجزائر، سيكون محط اختبار حقيقي لكلٍ من حركتي فتح وحماس، ولن يكون إفشالها أمرًا سهلًا كونها صاحبة ثورة وتُدرك تمامًا تداعيات استمرار الانقسام على الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال”.

من ناحيتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إننا “ننظر بإيجابية عالية إلى اللقاءات المقررة في دولة الجزائر الشقيقة والمساندة دومًا للقضية الفلسطينية، ونعتبرها خطوة مُقدرة عالياً، ونتمنى أن تُحقق الاختراق المطلوب لإنهاء حالة الانقسام والاحتقان الداخلي”.

وأضاف عضو اللجنة المركزية العامة أحمد خريس، “تأتي اللقاءات الجزائرية لتضميد الجرح الفلسطيني في ظل تحديات جمة تعترض القضية الوطنية الفلسطينية تتمثل في مخططات التصفية وتنفيذ حلقات العدوان الشامل على شعبنا؛ بهدف فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الضم وتوسيع الاستيطان وتشديد الحصار والاستهداف المتواصل للأسرى وعمليات الاغتيال، واستمرار الانقسام الذي طال مناحي الحياة الفلسطينية كافة، وبُنية النظام السياسي”.

مصالحة فلسطينية حقيقية

وشدد في حديثٍ لمصدر الإخبارية، على ضرورة أن تكون “الدماء الفلسطينية المُراقة في الميادين، بوابة ومدادًا لمصالحة فلسطينية حقيقية تترسخ فيها معاني الوحدة والشراكة السياسية لمواجهة التغول الصهيوني على أرضنا وشهدائنا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا”.

وأكمل، “الدماء الفلسطينية الزكية المُراقة في كل الميادين، يُجب أن تكون دافعًا لجميع الفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية واضحة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني”.

ودعا خريس، “حركتي فتح وحماس إلى التقاط الفرصة، والالتقاء والتحاور للبناء على القواسم المشتركة المتفق عليها في وثيقة الاتفاق الوطني وحوارات العاصمة المصرية القاهرة لينتهي الأمر بلم الشمل الفلسطيني وتضميد الجرح الذي ينهش جسد شعبنا منذ ما يزيد عن 15 عامًا”.

وأكد أن قطاع غزة “دفع فاتورة كبيرة من تداعيات الانقسام التي انعكست على جميع مناحي الحياة للمواطنين وشملت قطع رواتب الشهداء والجرحى والأسرى، وعدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية أو تشديد الإجراءات العقابية بحق الموظفين والمواطنين، إلى جانب تعرض القطاع لأربع حروب إسرائيلية شرسة والتي تسببت بتأخر عملية الإعمار”.

طعنة غادرة

وأوضح أن “الانقسام شجّع العديد من الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، الذي شكّل طعنةً غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى الدولي تسبب الانقسام في تقصير المجتمع الدولي بالتعاطي مع القضية الوطنية، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي لا يُولي فلسطين أهمية وبدأ ذلك واضحًا خلال زيارته بيت لحم قبل أسابيع قليلة”.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن الشهر الماضي، عن احتضان “بلاده” اجتماع الفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم”.

وأكد الرئيس “تبون” على أن الجزائر لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وحول انعقاد القمة العربية، أشار إلى أن الهدف منها هو لم شمل العرب والتأكيد على أن “الجزائر” ليس لديها مشكلة مع أي دولة عربية.

Exit mobile version