الخطاب الأخير في المسيرة السياسية للرئيس الفلسطيني محمود عباس

مقال- سام بحور

أقدِّم المسودة التالية كمقترح يمكن للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يعتمده كخطاب في جلسة نقاش المناقشة العامة القادمة للجمعية العامة للأم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين. وهو كما يلي:

السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،
السيد الأمين العام للأمم المتحدة،
معالي السادة رؤساء الوفود والمندوبين،
سيداتي وسادتي،

أولاً، أودُّ أن أعتذر للشعب الفلسطيني، لأولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، أولئك الذين يرزحون تحت حكم إسرائيل الفاشي والقمعي، أولئك الذين لا يزالون يعيشون كلاجئين خارج فلسطين، وكذلك للفلسطينيين في الشتات المنتشرين في جميع أنحاء العالم. أقدم اعتذاري الشديد لكل واحد منكم من هنا، من هذا المنبر العالمي. أعتذر على أمور كثيرة، أهمها رفضي السماح لكم بالمحافظة على منظمتنا السياسية، منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف). إنّ قراراتي كانت بلا شك سببًا رئيسا في تراجعها. أقدِّم أعتذاري أيضًا للشباب الفلسطيني، الذي لربما عندما يسمع الآن عن م.ت.ف اليوم، قد يتبادر إلى ذهنه أن هذا الاسم يشير إلى إحدى نكهات البوظة، بدلا من أن يرمز إلى حركتنا الوطنية للتحرير.

الدول الأعضاء،
لقد وقفت على هذه المنصة أكثر من اللازم، وعرضّت قضيتنا العادلة مرارًا وتكرارًا. لا بد أني جعلتكم تشعرون بالملل لكثرة دروس التاريخ التي ألقيتها على مسامعكم. لقد حاولت أن أُحرجكم من خلال سرد القرارات الخاصة بفلسطين والتي لم تأتِ بأي نتائج، فقد بلغت 754 قرارًا من الجمعية العامة، و97 قرارًا من مجلس الأمن، و96 قرارًا من مجلس حقوق الإنسان، وهذا بالطبع غيضٌ من فيض. أنا على يقينٍ تام بأن العديد منكم “يفهمون” القضية ومستعدين للعمل. لكن بالرغم من ذلك، تُعرقل إحدى الدول الأعضاء، على وجه الخصوص، والتي سبق لها أن استولت بالكامل على هذه القاعات، عملكم في سبيل تحقيق مصلحتكم الجماعية. إنّها حقيقةٌ مؤسفةٌ لا يمكن لشعبي تصحيحها بمفرده، لذلك أشير إليها كما هي، كحقيقة صادقة.

بناء على ما تقدَّم، أودُّ أن أدلي بالتصريح التالي بالنيابة عن شعبي ونضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال. وإنّه ليس من قبيل الصّدفة أنّ جاء هذا التصريح أيضًا في جملة واحدة تحتوي على 67 كلمة فقط) باللغة الإنجليزية (، تمامًا كوعد بلفور الاستعماري.

“إن الشعب الفلسطيني ينظر بعزيمة لا تتزعزع إلى أن فلسطين، من النهر إلى البحر، ستكون حرة من الاستعمار الإسرائيلي والصهيوني، وسيبذل قصارى جهده في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي، ويُؤكِّد على حقيقة أنه لن يتم المساس بكافة حقوق المجتمعات اليهودية الشرعية في فلسطين، و كافة الحقوق والحالة السياسية للفلسطينيين في أي مكان يقيمون فيه.”

من خلال هذا التصريح وبالنظر إلى الجرائم الإسرائيلية الأمريكية المستمرة ضد فلسطين والفلسطينيين، أقدم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة استراتيجية تقوم على النقاط الخمس التالية لإجراء التصويب الذي طال انتظاره لمخاطبة الظلم التاريخي الذي تعرَّض له شعبي:

1. إلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة: إذا لم تكن هناك عواقب حقيقية للانتهاكات الممنهَجة لشروط الانضمام إلى الأمم المتحدة والعضوية فيها، فما هو الهدف من العضوية؟ ألغي بموجب هذا التصريح أيضًا اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل بعد 30 عامًا من الإعلان عن ذلك بشكلٍ منفرد كمبادرة لتعزيز السلام. لن أترك عبء هذا الاعتراف أحادي الجانب على كاهل الأجيال الفلسطينية القادمة.

2. توفير الحماية الدولية الفورية للفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل ومجتمعات اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم. ويتزايد عدد شبابنا الذي يلجأ إلى حمل السلاح لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم من الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين. إن توفير الحماية الدولية التي طال انتظارها “للشعب المحمي” تحت الاحتلال العسكري قد ينقذ أرواح.

3. مساءلة جميع الأطراف بالتساوي. تطبيق عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية ورياضية وبيئية على إسرائيل و/أو الولايات المتحدة، وأي دولة أخرى تُسهِّل ارتكاب جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية من قبل إسرائيل.

4. اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية. ينص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اتخاذ “إجراءات تتعلق بتهديدات السلام وانتهاكات السلام وأعمال العدوان.” بعد مرور خمسة وسبعين عامًا، هل لا زلتم تفكرون فيما إذا كان الوضع في فلسطين يشكل تهديدًا للسلام أو فيما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية اليوم، على وجه الخصوص، تقوم بأعمال عدوانية؟

5. تجاوز حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الأمريكي. إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تم أخذه كرهينة من قبل طرف متورط في الصراع. لديكم الحق القانوني في تنفيذ قرار “الاتحاد من أجل السلام” وفقًا للقرار 377 أ (5) للجمعية العامة الذي صدر في عام 1950، والذي يسمح في جوهره بتحقيق إرادتكم الجماعية على الرغم من وجود عضو واحد يعرقل ذلك.

لهذه الإجراءات القدرة على إنعاش نظام عالمي مبني على القانون الدولي، وليس “نظامًا عالميًّا قائمًا على قواعد عابرة” يتم وضعها بشكل تعسفي من قبل إحدى الدول الأعضاء.

أخيرًا وليس آخراً، أودُّ أن أُبلغكم بأن خطابي هذا هو الخطاب الأخير في هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة بصفتي رئيسًا لفلسطين. اعتبارًا من الآن، أستقيل وعلى الفور من جميع المناصب الرسمية في دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركة فتح. إن هذه القاعة هي من جلبت الدمار على شعبي. لذا، ألقي الآن عبء واقعنا المرير عليكم، في هذا المكان حيثما ينتمي.

على الصعيد الشخصي، يجب أن أضيف هنا أنني لم أتخذ هذه التدابير المدروسة بعناية نتيجة للتعب أو رغبةً بالاستسلام، إنما هذا جهدٌ أخيرٌ لن أدّخره لأنقذ ما تبقَّى لي من كرامة أمام شعبي.

أتمنى لكم جميعًا حظًا سعيدًا مع الجيل الجديد من القادة الفلسطينيين.

وعقب عودتي للعيش تحت حكم عسكري إسرائيلي كلاجئ فلسطيني يعيش ويتوق للعودة إلى مدينتي صفد التي وُلدت فيها، ما زلت آمل وأدعو أن يتحقق السلام والعدالة وأنا على قيد الحياة.

ختاما، تمنيت لو كان بإمكاني تقديم الشكر لكم، لكن ذلك لا يبدو مناسبًا. لذا، ما أرجوه هو أن يتمكن وعيكم الجماعي وقدرتكم على العمل من إثبات أنه أقوى من أي دولة تعتقد أن بإمكانها البقاء فوق القانون إلى الأبد.https://msdrnews.com/263549/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%aa%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%a5%d9%86%d9%83%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9/

الرئيس محمود عباس يلتقي قادة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة

نيويورك – مصدر الإخبارية

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الليلة، قادة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووضع سيادته المشاركين في صورة أخر المستجدات في فلسطين، والتطورات السياسية في ظل انسداد العملية السياسية، والأوضاع التي يعيشها شعبُنا جراء الاحتلال وممارساته العدوانية بحق أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعمليات التوسع الاستيطاني المتواصلة.

وقال الرئيس: إن “الحكومة الإسرائيلية مستمرة في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي، من خلال استمرارها بسياسة الاستيطان، والاقتحامات، والاعتقالات، والاستيلاء على الأراضي”.

واستعرض عباس الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، بهدف مواجهة القرارات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتُقوّض فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل.

وشدّد على الموقف الفلسطيني المتمثل في ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.

وأشاد بدور الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة الأميركية المتمثل في دعم أبناء شعبنا، مؤكدًا على أهمية دورها في تكوين رأي عام أميركي داعم لقضيتنا الوطنية.

ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك قبل يومين، للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قادمًا من العاصمة الكوبية هافانا.

ومن المقرر أن يُلقي الرئيس عباس يوم الخميس المقبل الحادي والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا” فسيلتقي الرئيس عباس العديد من قادة دول العالم، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية الأممية.

أقرأ أيضًا/ ي: نيويورك: الرئيس عباس يلتقي نظيره الجزائري لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك

نيويورك: الرئيس عباس يلتقي نظيره الجزائري لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك

نيويورك – مصدر الإخبارية

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال اللقاء وضع عباس، الرئيس تبون في مجمل آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، والتي تُقوض فرص السلام وحل الدولتين.

كما بحث عباس مع نظيره الجزائري سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والشعبين الشقيقين، إضافة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، والتي تُدلل على قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين.

فيما أكد الرئيس الجزائري موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يُذكر أن اللقاء حضره كلًا مِن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين.

كما حضره مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.

ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك، الليلة، للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قادمًا من العاصمة الكوبية هافانا.

ومن المقرر أن يُلقي الرئيس عباس يوم الخميس القادم الحادي والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا” فسيلتقي الرئيس عباس العديد من قادة دول العالم، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية الأممية.

وتنطلق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الاثنين الموافق الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، وتختتم أعمالها بجلسة عامة رفيعة المستوى في الـ26 من الشهر ذاته.

يُذكر أن الأمم المتحدة هي منظمةٌ دولية تأسست عام 1945، وتتكون حاليًا من 193 دولة عضو، وتسترشد في مهمتها وعملها بالأهداف والمقاصد الواردة في ميثاق تأسيسها وشهدت خلال سنوات النشأة تطورًا على مر السنين لمواكبة عالم سريع التغير.

أقرأ أيضًا: وزير خارجية كوبا يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس محمود عباس يلتقي نظيره الكوبي ويبحثان تعزيز التعاون المشترك

كوبا – مصدر الإخبارية

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل في العاصمة هافانا، لبحث عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الاجتماع أطلع عباس الرئيس الكوبي على آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

ووضع الرئيس مضيفه الكوبي في صورة التسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، والانغلاق الحاصل في العملية السياسية جراء التعنت الإسرائيلي.

ولفت إلى أن دولة فلسطين ستكون داعمة لجهود جمهورية كوبا في مهمتها برئاسة مجموعة الـ77+الصين، وستعمل على نجاحها بجميع السُبل.

وأكد الرئيس عباس على عمق العلاقة التي تربط البلدين والشعبين، وحرصه على تعزيز سبل التعاون المشترك، معربًا عن تقديره الكبير لمواقف القيادة الكوبية والشعب الكوبي التضامنية الداعمة لحق شعبنا العادل في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وثمّن عباس مواقف كوبا الثابتة تجاه فلسطين في المحافل الدولية كافة، واستمرار الدعم السياسي للقضية الفلسطينية من خلال عضويتها في لجنة فلسطين الدائمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

فيما أكد الرئيس الكوبي على دعم بلاده اللامشروط للنضال العادل للشعب الفلسطيني على طريق الحرية والسيادة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967، وعودة اللاجئين.

وجدد التأكيد على استمرار دعم كوبا للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وشكر الرئيس عباس لمشاركته في أعمال قمة مجموعة الـ77+الصين، الأمر الذي سيجعل القضية الفلسطينية حاضرة في المنتديات الدولية كافة.

وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس عباس كلًا مِن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير دولة فلسطين لدى كوبا أكرم سمحان.

يُذكر أن الرئيس محمود عباس وصل إلى هافانا، مساء الخميس للمشاركة في قمة مجموعة الـ”77 +الصين”، المقرر انطلاق أعمالها يوم غدٍ والتي تستمر على مدار يومين، تحت شعار “تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”.

وسيناقش المشاركون خلال القمة مواضيع وملفات عدة، سيما تحديات التنمية الحالية، مع تركيزهم على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتعد مجموعة الـ”77 + الصين” أكبر منظمة حكومية دولية للبلدان النامية في الأمم المتحدة، حيث تأسست في 15 يونيو/ حزيران عام 1964 من قبل 77 دولة، وحافظت على اسمها رغم توسعها وتضم حاليًا 134 دولة.

وتهدف إلى الدفاع عن المصالح الاقتصادية الجماعية لتلك الدول، وتعزيز قدرتها التفاوضية على القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل المنظمة الأممية، علمًا أن دولة فلسطين تسلمت رئاسة مجموعة الـ77+الصين” لعام 2019.

أقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تقف في الجبهة ضد الصين

حالة من عدم اليقين بشأن خلافة عباس مع مساعٍ لإطلاق سراح البرغوثي

ترجمات-حمزة البحيصي

حالة من عدم اليقين بشأن خلافة الرئيس محمود عباس، في وقت تُبذل مساعٍ لإطلاق سراح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الأسير مروان البرغوثي.

موقع ميدل إيست أي تناول موضوع خلافة عباس والمساعي المبذولة لإطلاق البرغوثي ليكون خليفته في الرئاسة الفلسطينية.

إليكم التقرير كاملاً:

أعادت جهود الضغط التي بذلتها زوجة أحد كبار قادة فتح من أجل إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي إشعال الجدل حول من سيخلف محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية الحاكمة في فلسطين.

التقت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، مؤخراً بمسؤولين من الأردن ومصر وجامعة الدول العربية وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا، وهي تناضل من أجل إطلاق سراح زوجها الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ عام 2002 في سجن إسرائيلي بسبب مشاركته في المقاومة المسلحة خلال الانتفاضة الثانية.

مروان البرغوثي، هو أحد أكثر الشخصيات الفلسطينية شعبية، وتتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة أنه سيفوز في أي سباق انتخابي.

تقول بعض التقارير إن جهود الضغط التي تبذلها فدوى لا تهدف فقط إلى الإفراج عن زوجها، لكن أيضاً إلى حشد الدعم له ليصبح خليفة عباس.

قالت مصادر مقربة من العائلة لموقع ميدل إيست آي البريطاني إن الهدف الوحيد من الحملة هو إخراج مروان من السجن.

لكن مساعيها تزامنت مع تسريبات لوسائل إعلام فلسطينية تقول إن عباس تراجع عن دعمه لحسين الشيخ الذي كان يتوقع على نطاق واسع حتى وقت قريب أن يكون الرئيس الفلسطيني المقبل.

التقارير، التي لم يتمكن موقع ميدل إيست آي من التحقق منها بشكل مستقل، استشهدت بأعضاء فتح الذين قالوا إن اسم البرغوثي قد تم طرحه كخليفة محتمل بدلاً من ذلك.

يقول الخبراء إنه على الرغم من شعبيته لدى الجمهور، لا يزال البرغوثي يواجه عقبات كبيرة في أن يصبح الرئيس الفلسطيني المقبل، ليس أقلها سجنه والتنافس الذي يواجه داخل فتح.

لهذا السبب، لا يزال يُنظر إلى حسين الشيخ على أنه المرشح الأول، على الرغم من تحفظات العديد من الفلسطينيين على مؤهلاته.

ومن بين الخلفاء المحتملين الآخرين لعباس، ماجد فرج، رئيس المخابرات الفلسطينية، محمود العالول القيادي البارز في فتح، ومحمد دحلان، قيادي بارز سابق في حركة فتح مقيم في الإمارات العربية المتحدة.

في السنوات القليلة الماضية، اكتسب الشيخ سمعة بأنه أحد المقربين الرئيسيين لعباس.

يُنظر إليه هو وفرج على أنهما حراس بوابات الرئيس وعضوان أساسيان في دائرته المقربة.

في عام 2022، عين عباس الشيخ أميناً عاماً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو ثاني أعلى منصب في المنظمة.

كان يُنظر إلى هذا القرار في ذلك الوقت على أنه خطوة إستراتيجية لوضع اللاعب البالغ من العمر 62 عاماً كخليفة لعباس.

تاريخياً، تطلع العديد من قادة فتح إلى هذا الدور، والذي يتضمن العمل كبديل للرئيس في غيابه.

أضاف هذا الدور إلى مسؤوليات الشيخ الكبيرة بالفعل بصفته وزيراً في الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تنسق الشؤون الأمنية والمدنية في الضفة الغربية المحتلة مع السلطات الإسرائيلية.

ونتيجة لذلك، يتمتع بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الأمن الإسرائيليين ويحافظ على علاقات جيدة مع الدبلوماسيين الأمريكيين.

على الرغم من مكانته العالية في السلطة الفلسطينية ومع المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، لا يتمتع الشيخ بدعم شعبي كبير بين الفلسطينيين.

كان سيحصل على ثلاثة بالمائة فقط من الأصوات إذا أجريت انتخابات رئاسية العام الماضي، وفقاً لمسح أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.

اقرأ/ي أيضا: مكتب العالول: التصريحات المتعلقة بخليفة عباس خرجت بسياق غير صحيح

كما تضررت سمعته بسبب مزاعم بأنه تحرش جنسياً بموظفة في عام 2012.

كشفت مجلة فورين بوليسي مؤخراً أنه تم دفع 100 ألف دولار لسحب الدعوى المرفوعة ضده.

ورفض الشيخ الرد على الأسئلة التي طرحت عليه بشأن هذه المزاعم.

لكن الخلافات حول الشيخ تبقى ضئيلة مقارنة بالتأكيدات التي يتلقاها من الأوساط الإسرائيلية والأمريكية والعربية، بحسب المحلل السياسي هاني المصري.

وقال المصري في مقابلة مع ميدل إيست آي: “تظل الكيانات غير مبالية بماضي المرء إذا أظهر براعته في المناورة السياسية التي تتماشى مع أجندتها، وهو إنجاز حققه الشيخ بشكل ملحوظ مؤخراً”.

وقال المصري إنه رغم كل هذا، لا يزال من الصعب تحديد خليفة نهائي لعباس، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم وجود مرشح واحد يحظى بالإجماع يرضي الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية وكذلك الفصائل الفلسطينية.

لهذا السبب يعتقد جمال حويل، العضو البارز في فتح المتحالف بشكل وثيق مع البرغوثي، أن الزعيم المسجون سيكون المرشح الأنسب لتوحيد الفلسطينيين.

قال حويل لموقع ميدل إيست آي: ينجذب عامة الناس دائماً نحو أولئك الذين يتحملون الأعباء بجانبهم، وليس أولئك الذين يميلون إلى رفاهية الإقامة في فئة الخمس نجوم”.

وأشار إلى سجل البرغوثي الخالي من الادعاءات بارتكاب مخالفات مالية أو إدارية أو أخلاقية.

وقال “البرغوثي لن يعتنق الرئاسة الا إذا منحها تصويت الناخبين”.

بشكل ملحوظ، يشير المصري إلى أن أي تفاؤل بشأن مستقبل البرغوثي السياسي لا يزال يجب موازنته مقابل حقيقة أن إسرائيل لم تظهر بعد أي بوادر لإطلاق سراحه من السجن.

كل هذا الغموض حول الخلافة يترك قلقاً متزايداً بين الفلسطينيين من احتمال حدوث اضطراب محتمل بمجرد أن يصبح الرئيس غير موجود في الصورة.

عباس، 87 عاماً، هو رئيس السلطة الفلسطينية منذ عام 2005، وقد خدم بالفعل 14 عاماً في المنصب بعد فترة ولايته، التي انتهت في عام 2009، ولم تكن هناك انتخابات أخيرة.

إذا أصبحت الرئاسة شاغرة، فإن الطريق إلى الأمام مليء بالتحديات: غياب خليفة متفق عليه بالإجماع، ومجلس تشريعي معلق، ومنظمة التحرير الفلسطينية متضائلة، وظل يلوح في الأفق الانقسام السياسي المستمر، والذي تفاقم بسبب الافتقار الواضح إلى النية لإجراء الانتخابات في أي وقت قريباً. ويزداد مناخ عدم اليقين هذا تعقيداً بسبب عدم وجود مسار قانوني واضح لانتقال السلطة في حالة وجود منصب رئاسي شاغر.

بموجب القانون الأساسي الفلسطيني شبه الدستوري، يصبح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رئيساً مؤقتاً إذا كان هناك شاغر مفاجئ في المنصب، مثل الوفاة أو الاستقالة.

لكن عباس حل المجلس التشريعي في 2018 ولم يجر انتخابات تشريعية منذ ذلك الحين.

يقول النقاد إن هذه الخطوة، من بين خطوات أخرى اتخذها الرئيس في السنوات الأخيرة، تشير إلى أن المحكمة الدستورية تتمتع بصلاحية إعلان إجراءات استثنائية يمكن من خلالها تعيين رئيس دون انتخابات.

أحد السيناريوهات المحتملة هو أن منصب نائب الرئيس يمكن تقديمه وجعله في المرتبة الثانية دستورياً في خط الخلافة.

قال المستشار القانوني غاندي الربيعي لموقع ميدل إيست آي: “أجرى الرئيس، إلى جانب من حوله، العديد من التعديلات القانونية بهدف السيطرة على الوضع السائد، خاصة مع حل المجلس التشريعي والتأسيس غير القانوني للمحكمة الدستورية”.

 

الرئيس عباس يصل عمان ويلتقي العاهل الأردني

عمان – مصدر الإخبارية

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الثلاثاء، إلى قصر الحسينية في العاصمة عمان للقاء العاهل الأردني.

وكان في استقبال الرئيس عباس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث عُزف النشيد الوطني الفلسطيني، والسلام الملكي الأردني، ثم استعرض حرس الشرف.

وعقد الطرفان، اجتماعًا ثنائيًا، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، وآخر التطورات السياسية والميدانية.

ومن المقرر أن يلي اجتماع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني اجتماعًا موسعًا بحضور وفدي البلدين لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورافق الرئيس عباس في زيارته كلًا مِن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

فيما حضر عن الجانب الأردني كلًا مِن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.

جدير بالذكر أن الرئيس عباس استقبل خلال الأشهر القليلة الماضية رئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني وذلك في مقر الرئاسة برام الله.

وخلال اللقاء نقل “حسني” رسالة دعم وتضامن العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني مع فلسطين قيادةً وحكومةً وشعبًا.

وأكد على “دعم ملك الأردن لفلسطين وشعبها الشقيق والحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وخلال اللقاء شدد الرئيس على أهمية استمرار التنسيق مع الجانب الأردني، مثمنًا الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية المتمثلة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس يصل مصر للقاء السيسي وترأس اجتماع الأمناء العامين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره الفلسطيني محمود عباس

وكالات – مصدر الإخبارية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين، حيث تحتضن مصر احتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة سعياً للمصالحة الفلسطينية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن موقف مصر ثابت في دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، وأعرب عن ترحيب بلاده باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي انعقد يوم أمس بمدينة العلمين الجديدة بحضور الرئيس الفلسطيني.

وأضاف: “خاصةً ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ولفت فهمي أن اللقاء في القاهرة شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدة موضوعات خاصة بالقضية الفلسطينية، أهمها ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام، وتشديد الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأفاد بأن الجهود مستمرة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

بدوره، قدم الرئيس الفلسطيني بخالص الشكر والتقدير للرئيس المصري على استضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، واحتضانها التاريخي للقضية الفلسطينية ولشواغل الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دولياً وإقليمياً وميدانياً، ويمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية.

اقرأ أيضاً: حماس: نسعى من خلال اجتماع القاهرة إلى بناء استراتيجية وطنية تُعزّز المقاومة

بدء اجتماع الرئيس محمود عباس بنظيره أردوغان لبحث تعزيز التعاون المشترك

أنقرة – مصدر الإخبارية

أعلنت الرئاسة التركية، قبل قليل، بدء الاجتماع الثنائي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويُقام الاجتماع في الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، ويتناول الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على شعبنا وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

كما يُسلّط الاجتماع الضوء التسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، والانغلاق الحاصل في العملية السياسية جراء التعنت الإسرائيلي.

وعلى هامش الاجتماع شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس دولة تركيا على مواقفها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، إضافة إلى ما تقدمه تركيا من مساعدات ودعم لشعبنا.

من جانبه جدد الرئيس التركي التأكيد على مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

كما بحث الطرفان العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها، واستمرار التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين، فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر انعقاد اجتماع موسع بمشاركة الوفد الفلسطيني ممثلًا بكلٍ من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد مصطفى.

كما سيحضره رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس محمود عباس بمراسم رسمية في العاصمة التركية أنقرة، بالتزامن مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

جدير بالذكر أن فرقة الخيالة استقبلت الرئيس محمود عباس ورافقته حتى بوابة البروتوكول في المجمع الرئاسي، حيث كان في استقباله الرئيس أردوغان.

فيما تم عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، وإلقاء التحية على منصة الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالرئيس الضيف.

أقرأ أيضًا: حملة المقاطعة تدين دعوة أردوغان الموجهة لنتنياهو بهدف زيارة أنقرة

ما الرسائل التي تحملها زيارة الرئيس عباس إلى جنين؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يرى محللان سياسيان أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة جنين، تحمل العديد من الرسائل لأطراف محلية وأخرى دولية.

وقال المحلل السياسي د. هاني العقاد، إن “الزيارة تحمل رسائل للذين حالوا بالعبث بالوحدة الوطنية في جنين، على إثر الخراب الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة، وشيطنة القيادات الفلسطينية من خلال طردها على إثر زيارتها جنين عقب انتهاء العدوان”.

وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الرئيس عباس أراد إيصال أيضاً رسالة أخرى لإسرائيل بأن اجتياحها للمدن وتخريبها وهدمها بأنها يمكن أن توقع بين الفلسطينيين بأنه مخطئ وأن الشعب كله وراء قيادته والوحدة الوطنية أساس للانتصار الفلسطيني والصمود على الأرض”.

وأشار إلى أن “الزيارة تحمل رسالة أخرى لإسرائيل بأن رغبتها بحسم الصراع في القدس من خلال جرائمه ضد الفلسطينيين لن تنجح، وأنه إذا سقطت جنين فإن القدس ستسقط وهو ما لم يحدث”.

وأكد أن “الرئيس عباس يريد إيصال رسالة أخرى بأن السلطة الفلسطينية تسيطر على شمال الضفة الغربية المحتلة، وليست عاجزة كما تروج إسرائيل عن حكم الفلسطينيين، ويتوجب على الاحتلال وقف عبثه بالمدن الفلسطينية أولاً”.

وشدد على أن الزيارة تحمل رسائل للمجتمع الدولي، بأن عليه السماع للطرف الفلسطيني كما ينصت لإسرائيل، وفضح الاحتلال بشكل علني، وأن تدمير جنين لن ينجح بزرع الفتنة بين الفلسطينيين وأنه سيتم إعمارها”.

في المقابل، قال المحلل مصطفى الصواف، إن “عباس هدف من وراء زيارته لجنين إلى العمل على ترميم صورة سلطته بعد ما تلقاه قادة حركة فتح من غضب جماهيري يوم جنازة شهداء جنين من طرد على يد الجماهير الفلسطينية”.

وأضاف الصواف في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية ” يبدو أن عباس لم يحقق ما اراد بدليل الاستقبال الباهت نوعاً ما له في جنين وما هتف فيه المشاركون من تحية للمقاومة من خلال هتافهم كتيبة كتيبة (في إشارة لكتيبة جنين)”.

وأكد على أن “عدم لقاء عباس لأهالي شهداء جنين الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير يعطي دليلا ايضاً على عدم قبول الجماهير الفلسطينية لسلطته، وأنها تخلت عنهم”.

وكانت جماهير فلسطينية طردت وفدًا من قيادات السلطة الفلسطينية وأعضاء من اللجنة المركزية في حركة فتح عقب وصولهم لجنازة شهداء عدوان جنين، بينهم نائب الرئيس عباس في الحركة، محمود العالول، وعزام الأحمد وغيرهم.

وهتف المشاركون في الجنازة لطرد المسؤولين، مرددين “بره بره”، ورفضوا وجودهم بشكل تام في الجنازة.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في الثالث من تموز (يوليو) الجاري عدواناً على مدينة جنين ومخيما تسبب بدمار واسع في المدينة واستشهاد 12 فلسطينياً وجرح أكثر 140 آخرين.

اقرأ أيضاً: تقدير موقف: زيارة الرئيس عباس إلى جنين …لماذا الآن؟

تقدير موقف: زيارة الرئيس عباس إلى جنين …لماذا الآن؟

بقلم- معتز خليل:

بات واضحا بإن هناك عدد من الأهداف الاستراتيجية التي يرغب الرئيس محمود عباس في تحقيقها من وراء الزيارة التي قام بها اليوم إلى مخيم جنين، خاصة في ظل حساسية التوقيت ودقته، والأهم وجود عدد من العوامل السياسية المهمة التي سبقت وتزامنت مع الزيارة.

ما الذي يجري؟

خلال الساعات الماضية أعلن الرئيس محمود عباس عن زيارته إلى مخيم جنين، تزامنا واستباقيا مع :

1-     حملة عسكرية إسرائيلية في المخيم، وهي الحملة التي أسفرت عن استشهاد ١٢ فلسطينيا.

2-     إصابة ١٢٠ آخرين الأمر الذي يعكس شراسة الحملة الإسرائيلية ودقتها .

3-     تعرض عدد من قيادات حركة فتح مثل محمود العالول وعزام الأحمد إلى اعتداء في مخيم جنين.

4-     ألغى أبو مازن لقاءاته مع ممثلي التنظيمات والسكان في جنين لأسباب وصفتها دوائر إسرائيلية بالشخصية، وبالتالي فقط اقتصرت الزيارة على التواجد في المقابر وإجراء جولة سريعة في المخيم.

5-     تزامن هذه الزيارة مع تصريحات أطلقها نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري الذي أعلن عن مواصلة المقاومة ضد الاحتلال وسط صدور تقديرات موقف غربية الكثير منها يزعم ويحذر من قوة العاروري وسعيه إلى السيطرة على الوضع في الضفة الغربية لخدمة مصالح محور حزب الله وإيران.

6-     تصاعد حده ما يمكن وصفه بالمناوشات السياسية بين السلطة وبعض من الفصائل على هامش قضايا سياسية، وهي القضايا التي تطرح قضية إثارتها الكثير من التساؤلات بشأن التوقيت والسبب ولماذا تثار عقب عملية جنين مثلا؟

7-     تتزامن كل هذه التطورات أيضا مع دعوة القاهرة لاجتماع تعقده الفصائل الفلسطينية لوضع حد للكثير من الأزمات والمشاكل ومحاولة الوصول إلى حل سياسي للصراع المشتعل الآن سياسيا.

تقدير استراتيجي

الواضح ومن خلال ما سبق أن الرئيس الفلسطيني ومن خلال زيارة المخيم يرغب في:

1-     اثبات قوة الشرعية السياسية التي يستمدها الرئيس محمود عباس من منصبه كرئيس ، فالشرعية السياسية تفرض عليه التصدي لإهانة قيادات كبيرة بحجم محمود العالول ، وللعلم هو والد شهيد، وهو موقف يسعى عباس إلى ترسيخه في الشارع الفلسطيني له وللقيادات السياسية الفلسطينية.

2-     تمثل الزيارة المواجهة الأبرز مع الجيل الثائر في جنين ، وهو الجيل المولود بعد حقبة أوسلو والذي لا يعترف الكثيرين منه  بهذه الاتفاقية ويرفضون حتى الإملاءات السياسية والاستراتيجية التي تفرضها على السلطة

3-     التأكيد على أن السلطة لها واجبات على الشعب، وأنه سيحصل في المقابل على حقوقه وفقا للطبيعة السياسية المفروضة في ظل المصاعب الاقتصادية والسياسية التي تعيشها السلطة يوميا.

بالطبع فإن هناك بعض من التغيرات التي حصلت في برنامج الزيارة والتي تعكس تطورا مهما ، منها إلغاء الاجتماع مع القيادات الشعبية والسياسية بالمخيم ، وهو أمر يأتي في النهاية لعدم الخوض في غمار الكثير من الجدال الشعبي الذي يمكن استغلاله بصورة سلبية خاصة مع تربص الكثير من القيادات الفصائلية للسلطة في هذا الوقت الحساس.

مناوشات

عموما بات واضحا أن هناك حملة غير طبيعية تسيطر عليها مناوشات سياسية ، وهي المناوشات التي تسمح بها جهات في السلطة بل وتمررها،  ومن السهل تفسير ذلك بأن السلطة مستفيدة من كل هذه المناوشات، لأنها تحمل ضمنيا ثقة في قدراته وعدم اكتراثه بالنيل منه تلميحا أو تصريحا، وتنطوي على إشارات جيدة بأن الفضاء الفلسطيني العام يستوعب جميع الأطياف بلا تمييز بين توجهاتها السياسية، ولا يوجد ما يزعج السلطات جديا، لأنه يمكن نكء أي ملف من ملفات البعض ممن يزعمون المقاومة رغم وجود ملفات لهم تنتقدهم السلطة بموجبها وترى إن الإعلان عنها يكفي للإعلان عن إنهاء مستقبل بعض الساسة بل والفصائل نهائيا.

اقرأ أيضاً/ مرحبا بكم في مملكة غلعاد!

Exit mobile version