هبوط حاد لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي

بيروت- مصدر الإخبارية:

واصلت الليرة اللبنانية اليوم الأربعاء هبوطها مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات النيابية.

وبلغ سعر الدولار في تعاملات اليوم 31100 و31200 ليرة لبنانية.

وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية اللبنانية، فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ 13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد.

وأفادت مصادر محلية فوز 12 مرشح من الوجوه الجديدة، لم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية.

وبلغت نسبة الاقتراع في كل لبنان 41.04%، في وقتٍ تنافست في هذه الانتخابات التشريعية، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية، تضم 718 مرشحاً، موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً في البرلمان.

بهاء الحريري يكشف عن اتفاق يخفف من الانهيار الاقتصادي في لبنان

بيروت – مصدر الإخبارية
أكّد بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، اليوم الخميس، أنّه كشف عن خطوة تخفف وطأة الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وذكر بهاء الحريري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، شدد من خلالها أن التوصل لاتفاق جديد بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، يٌمثل خطوة في اتجاه تخفيف الانهيار الاقتصادي اللبناني.
وشدد على أنّه “آن الأوان كي يشهد ملف ترسيم الحدود البحرية، ولادة حل بعيدًا كل البعد عن تحاصص الطبقة السياسية، وعن الأخطاء التي وقع فيها لبنان نتيجة سطوتها، إذ أنّ الوصول إلى اتفاق في أقرب وقت، قد يكون خطوة باتجاه تخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي وحدته”.

احتجاجات في طرقات العاصمة اللبنانية بسبب تردي الأوضاع المعيشية

بيروت _ مصدر الإخبارية

شهدت لبنان اليوم الاثنين احتجاجات وإقفال طرقات في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في البلاد، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، مع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار.

وقطع المحتجون طرقاً داخل العاصمة بيروت، كما حدث الأمر ذاته في صيدا جنوبي البلاد وفي طرابلس شمالها، وأعلنوا أن تحركهم هو صرخة جوع بسبب انقطاع الأدوية وارتفاع أثمانها، وطالبوا اللبنانيين بالنزول إلى الشارع.

وأغلق محتجون في مدينة صيدا جنوب لبنان ساحة النجمة في المدينة بالسيارات كما قطعوا الطرقات عند ساحة تقاطع ايليا في المدينة وأمام شركة الكهرباء احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وكانت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي دعت لاعتبار يوم الاثنين يوم غضب عام وقطع طرقات تنديدا بتدهور الأوضاع وانعدام الخدمات الأساسية وترك الشعب لمصيره وغياب المعنيين عن تحمل مسؤولياتهم.

يذكر أن لبنان يشهد منذ تشرين ثان/نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تحذير البنك الدولي في حزيران/ يونيو الماضي.

وارتفعت مع هذه الأزمة أسعار السلع بشكل جنوني خاصةً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار ليلامس عتبة ال 25000 ليرة لبنانية، وارتفعت أسعار المحروقات بعد رفع الدعم عنها، كما أدى رفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة إلى ارتفاع أثمانها بين 5 إلى 10 أضعاف، ما يهدد صحة آلاف المواطنين غير القادرين على شرائها.

الليرة اللبنانية ترتفع بنسبة 15% مقابل الدولار الأمريكي

بيروت- مصدر الإخبارية:

ارتفعت الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي اليوم السبت بنسبة 13% بالسوق الموازية “السوداء” عقب الإعلان عن الحكومة الجديدة.

وبلغ سعر الدولار الواحد 15.600 ليرة للبيع و15.700 للشراء.

وبدأ الصعود مع إعلان رئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة لتسجل مكاسب 5% الخميس، لتواصل الليرة مسيرتها الصاعدة اليوم السبت.

وكان الدولار قد تجاوز 23 ألف ليرة نتيجة اعتذار سعد الحريري بوقت سابق عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة على مدار تسعة أشهر.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ أكثر من عامين زادت حدتها عقب انفجار مرفأ بيروت والذي خلف خسائر مالية فادحة ترافقت مع نفاذ العملة الصعبة وظهور أزمات الوقود ونقص السلع والخبز.

وفرضت المصارف اللبنانية مؤخراً حظراً على عمليات سحب المواطنين للدولار الأمريكي وتسمح فقط بأخذ الليرة اللبنانية بأسعار أقل من السوق السوداء مما تسبب بخروج مظاهرات مناهضة لسياسات الحكومة والبنوك المحلية.

وتبرر البنوك خطواتها بأنها تعاني من خسائر فادحة، فيما وقفت الحكومة اللبنانية عاجزة أمام وضع تقديم خطة مالية ونقدية متماسكة لإخراج الاقتصاد من أزمته، ولم تنفذ حتى إصلاحات تقدم صندوق النقد الدولي بها لإنعاش الأوضاع الاقتصادية.

وصعدت نسبة البطالة في لبنان من 28% خلال العامين الأخيرين إلى أكثر من 55% العام الجاري مما دفع بالبنك الدولي لتقديم 246 مليون دولار للأشخاص الأشد فقراً في البلاد. وحال عدم اتخاذ خطة إصلاحات من قبل الحكومة الجديدة فإن الأوضاع ستنهار بصورة لا يتوقعها الجميع وفق خبراء لبنانيين.

الدولار الأمريكي يسجل مستويات قياسية أمام الليرة اللبنانية

بيروت – مصدر الإخبارية:

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ،اليوم الجمعة، لمستويات عالية بالتزامن مع فشل جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

وصعد الدولار لما يصل إلى 4 ألاف ليرة خلال 24 ساعة، ليتجاوز سقف 23 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويرجع الارتفاع لاعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية، ومرور البلاد بأزمة اقتصادية هي الأكبر في تاريخها.

وخسرت العملة اللبنانية خلال العامين الأخيرين 90% من إجمالي قيمتها، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية وبروز أزمة سياسية متصاعدة في البلاد.
وتوقع مسئولون لبنانيون وصول الدولار الأمريكي إلى 30 ألف ليرة، واصفين ذلك بالجنون.

وتظاهر الالاف من اللبنانيون صباحاً في خطوة احتجاجية على فشل جهود تشكيل الحكومة، وأغلقوا طرق رئيسية في عدد المدن، ودارت اشتباكات متقطعة مع أفراد من الجيش استخدم فيها الرصاص المطاطي مما أدى لإصابة متظاهرين جرى نقلهم للمشافي.

ومن المقرر خروج الحريري في خطاب تلفزيوني للدعوة للسلمية ونبذ العنف والفوضى والتأكيد على خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان.

ويصف مراقبون الأوضاع في لبنان بالحساسة وسط تخوفات من الطائفية، وبروز حالة من الفراغ السياسي تدفع البلاد نحو فوضى كبيرة وانهيار اقتصادي لا يمكن السيطرة عليه.

وأعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الساعات الأخيرة عن أسفهم لعدم تمكن الحريري من تشكيل الحكومة، والذي برر ذلك بأن رئيس البلاد ميشال عون يريد تغييرات جوهرة تتعلق بتسمية وزراء مسيحيين.

الإعلان عن سلسلة خطوات حكومية لضبط سعر الليرة اللبنانية

بيروت-مصدر الإخبارية:

أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الجمعة، عن سلسلة إجراءات لضبط سعر الصرف، وذلك بعد تراجع الليرة اللبنانية إلى مستويات قياسية مؤخرا.
وأفادت صفحة الرئاسة اللبنانية في “توتير” بأن اجتماعا تم بين حاكم مصرف لبنان ومستشار الرئيس عون للشؤون المالية للتداول في الإجراءات لبنانالتي اتخذها الحاكم لوضع حد للارتفاع غير المبرر لسعر الصرف.
وأضافت أن حاكم مصرف لبنان أعلم الرئيس عون بأن المركزي قرر إطلاق العمل بالمنصة العائدة له، ليتم تسجيل كل العمليات، وتصبح هي المرجع الأساسي للسعر الحقيقي للسوق.
بدوره أكد الرئيس اللبناني ضرورة التشدد للجم المضاربات وتنظيف القطاع المصرفي.
من جهته قال مستشار الرئيس اللبناني، أنطوان قسطنطين، بعد لقائه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: ” تم الاتفاق على سلسلة إجراءات لضبط سعر صرف الدولار”.
وأضاف أن البنك المركزي “سيتدخل لامتصاص السيولة وضبط سعر الصرف، كل ما دعت الحاجة”، وأشار إلى أن مصرف لبنان “قرر العمل بإطلاق المنصة الإلكترونية التابعة له حتى تسجل عليها كل العمليات”.
وسجلت الليرة اللبنانية تراجعا جديدا في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، الأسبوع الماضي، إلى متوسط 14.5 ألف ليرة لكل دولار واحد.
وأوردت وسائل إعلام لبنانية ومواقع ترصد تطورات أسعار الصرف، أن بيع الدولار للمستهلكين في التعاملات المبكرة داخل السوق السوداء تراوح بين 14.3و14.5 ألف ليرة، وهو مستوى متدنّ جديد لم يسبق أن سجلته العملة المحلية.
وارتفع الطلب المحلي على النقد الأجنبي خاصة الدولار داخل الأسواق، وسط تراجع ثقة العملاء بالليرة، مما يهدد بتسريع فرضية تنفيذ تعويم كامل أو موجه في أسعار الصرف.
ويبلغ سعر الصرف في السوق الرسمية 1510 ليرات لكل دولار.
يأتي ذلك، في حين زادت حدّة المخاوف من تصاعد أكبر في وتيرة الاحتجاجات الشعبية داخل مدن عدة، واحتمالية عجز المصارف عن توفير ودائع العملاء، بعد انتهاء مهلة حددها البنك المركزي لرفع رؤوس أموال البنوك.

فصل تعسفي يطال 40 عاملاً فلسطينياً في لبنان

مخيمات اللاجئين- مصدر الإخبارية

طردت إدارة معمل فرز النفايات في منطقة سينيق في صيدا جنوب لبنان، 51 عاملاً بشكل تعسفي، بينهم 40 عاملاً فلسطينياً في لبنان، على خلفيّة مُطالبة العمّال بحقوقهم، بما يخصّ صرف الرواتب.

وجاء ذلك الطرد، إثر إضراب مطلبي نفذّه العمّال السبت الفائت 13 شباط/ فبراير، للمطالبة بأخذ رواتهم، وفق سعر صرف الدولار المعتمد في المؤسسات الرسمية، ما أدى إلى توقف العمل بالمعمل لمدة يومين، ليصار بعدها إلى طرد عدد من العمال المُضربين طرداً تعسفيا لا يراعي المعايير القانونية أو الأخلاقية، وذلك بتهمة تحريض العمال ضد الإدارة، حسبما نقلت “بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، عن العمال.

وأحال الفصل التعسفي الشاب الفسطيني مجاهد دهشة الذي يقطن مخيّم عين الحلوة، ولديه عائلة مكونة من زوجة وطفلين، من عامل مشرف في قسم الإدارة إلى عاطل عن العمل.

ويقول دهشة، إنّ المعاش الذي يتقاضاه لا يتعدى المليون ليرة لبنانية شهرياً، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي حسب سعر الصرف في السوق السوداء، و يُخصم من راتبه 7.5%.

ويذكر أنه لم يشارك في الإضراب، إلّا أنّ اصرار الإدارة على اعتباره محرّضاً على تنفيذه، أدّى إلى فصله، ما يشير إلى أنّ قرار الفصل التعسفّي بحق العمّال لا يتعلّق بتهمة الإدارة الموجهة للعمّال بالتحريض فحسب، وإنما قرار مبيّت شمل أكبر قدر ممكن من العمّال في المعمل.

ويؤكد الشاب المفصول، أنه أبلغ مديره أنّ سبب تغيبه كان وعكة صحية المّت به، إلا أنّهم أصروا على اتهامه بالتحريض، بسبب تغيّبه في وقت تزامن مع دعوة العمّال للإضراب.

وكانت الإدارة، قد أرسلت يوم الاثنين الفائت 15 من شباط/ فبراير الجاري رسالة للعمّال عبر تطبيق ” واتس أب”، جاء فيها أنّ إدارة المعمل اعتبرت من لم يأتوا إلى العمل، بحكم المستقيلين وتدعوهم إلى أخذ مستحقاتهم، فيما باشرت الإدارة بجلب مشغّلين جدد، حسبما جاء في نص الرسالة.

وكانت الإدارة قد هددت العمّال أكثر من مرّة، على خلفيّة تنفيذهم تحركّات مطلبيّة، ومنها تهديد بإحضار الدرك لفض الإعتصامات وطردهم خارج المعمل، كما رفضت التحدث مع الموظفين والاستماع لمطالبهم.

ووجهت لهم رسالة عن طريق رجال أمنها، أخبرتهم فيها، امتناعها عن تلبية أي من مطالبهم، وهددتهم بطردهم إذا لم يخضعوا لشروط عملها حسبما أكّد مصدر من داخل المعمل رفض الكشف عن اسمه.

وكشف المصدر، دوافع إدارة المعمل لفصل العمّال، مشيراً إلى أنّها تتعلّق بقضم الإدارة جزءاً كبيراً من معاشات العمّل ومطالبات العمّال بتعديل قيمة مستحقاتهم.

وأوضح أنّ إدارة المعمل كانت تتقاضى قيمة الرواتب بحسب سعر الصرف المعمول به في الدوائر الرسميّة اللبنانية والمحدد بـ 3800 ليرة، بالإضافة إلى تجديد عقد الشركة الجديد بالدولار الأمريكي.

وعدا عن ذلك، فإن الشركة حصّلت بعض عائداتها بالدولار، بينما يتقاضى باقي العمّال ما قيمته 25000 ألف ليرة يومياً أي ما يعادل 2.7 دولار، وذلك مع حسم أيام العطل والنصف ساعة المخصصة للراحة من وقت العمل، حسبما أكّد المصدر.

ويعمل في المعمل المذكور، عمّال من جنسيّات مختلفة، يشكّل الفلسطينيون منهم قرابة 60% من مجموع العاملين، ويتعرّض جميعهم لذات السويّة من الانتهاكات، فيما شمل الفصل التعسّفي عمّال لبنانيون كذلك.

وأكّدت وزارة العمل اللبنانية لبعض العمّال اللبنانيين الذين قاموا بمراجعتها، عدم قانونية الفصل، مشيرةً إلى حقّ حصول العمّال على تعويض نهاية الخدمة.

ويقول حسين البيومي، وهو أحد العمّال اللبنانيين الذين تم فصلهم، أنه عندما توجه إلى وزارة العمل، أكدت له عدم قانونية تصرّف الإدارة بفصل العمّال.

ونقل البيومي عن الوزارة قولها إنّه في حال التوقيف أو إعطاء إنذارات للعمل، فإنّ ذلك يجري وفق أصول قانونية عبر “السراي” وعن طريق مفتش من وزارة العمل، وليس عن طريق أمن المعمل.

وأكّد بيومي، أن وزارة العمل وعدت العمّال المفصولين، بتحميل إدارة المعمل مسؤولياتها عن تبعات فصل العمّال، ونقل عنها؛ أن المستحقات المتراكمة إضافة إلى تعويض نهاية الخدمة حق لكل عامل بغض النظر عن جنسيّته، كما أنّ من تعرّضوا لفصل تعسفي يحق لهم الحصول على رواتب لـ 13 شهراً دون عمل، بينما اكتفت إدارة المعمل بفصل العمّال والاكتفاء بإعطائهم مستحقاتهم فقط.

احتجاجات الليرة تشعل الشارع اللبناني بعد فترة هدوء

وكالاتمصدر الإخبارية

شهدت مختلف المناطق اللبنانية، مساء الخميس، تظاهراتٍ وقطعاً للطرقات، في أوسع تحرّك شعبي منذ “انتفاضة 17 أكتوبر” ضمّ كلّ اللبنانيين من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، في احجاجات يمكن أن يطلق عليه “احتجاجات الليرة”، وذلك احتجاجاً على تجاوز سعر صرف الدولار عتبة الخمسة آلاف ليرة لبنانية.

فقد أفقد تهاوي سعر الليرة الموظف اللبناني أكثر من ستين في المائة من قيمة راتبه الذي يتقاضاه بالعملة الوطنية، وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية أكثر من أربعة أضعاف، في ظلّ انعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين واستمرار المصارف في احتجاز ودائع الناس.

وبدأت الحكومة اللبنانية، صباح اليوم الجمعة، جلسة طارئة بحضور حاكم مصرف لبنان؛ لبحث الاوضاع المالية للبلاد، بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، اندلعت في عدة مناطق.

ووفق (سكاي نيوز) فقد أغلق لبنانيون الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة بأنحاء بيروت وعدة مدن، الخميس، مع تجدد الاحتجاجات التي أججها التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولار والصعوبات الاقتصادية المتراكمة، فيما وقعت صدامات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين أمام مصرف لبنان في طرابلس، مما أسفر عن إصابة ثمانية محتجين.

وقامت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق القنابل الدخانية لتفريق المحتجين أمام ساحة رياض الصلح في بيروت بعد إضرام المتظاهرين النار في المنطقة.

يشار إلى أنه تراجعت الليرة اللبنانية “العملة الوطنية”، الخميس، إلى 5000 ليرة مقابل الدولار وفقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية ينظر إليها باعتبارها التهديد الأكبر لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975و1990.

احتجاجات الليرة تدفع مصارف لبنان لإطلاق بيانات لتهدئة الأوضاع

وأصدر مصرف لبنان، مساءً، بياناً علق فيه على تصاعد سعر الصرف، مشيراً إلى أن الأسعار المرتفعة التي يتم تداولها مضللة. وقال: “يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداول معلومات عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بأسعار بعيدة من الواقع، مما يضلّل المواطنين وهي عارية عن الصحة تماماً”.

وذكّر حاكم مصرف لبنان الصرافين المرخصين من الفئة “أ” بأن يتقدموا إلى مصرف لبنان بطلباتهم لشراء الدولار تبعاً للأسعار التي تحددها نقابة الصرافين يومياً، والتي من المفترض أن تنخفض تدريجاً، مضيفا أن على الصرافين أن يعللوا طلباتهم وأن يذكروا اسم المستفيد.

وأضاف البيان: “يقوم مصرف لبنان، وخلال 48 ساعة، بتحويل الطلبات التي قدمت من الصرافين، والتي تمت الموافقة عليها من قبل المصرف المركزي، إلى حساباتهم الخارجية لدى المصارف التي سيشير إليها الصراف عندما يتقدم بالطلب إلى مصرف لبنان. وتقوم المصارف بتسديد هذه الطلبات وتسليم الأموال نقداً. أما في ما يتعلق بالصرافين غير المرخصين والذين يعملون خارج القانون، فستتم ملاحقتهم ومعاقبتهم تبعاً لقرارات الحكومة ووزارة الداخلية. يضاف أن أي صراف مرخص يقوم بالعمل خارج هذه الآلية، سوف يحال إلى الهيئة المصرفية العليا وتشطب رخصته”.

المصدر: وكالات

Exit mobile version