الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره الفلسطيني محمود عباس

وكالات – مصدر الإخبارية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين، حيث تحتضن مصر احتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة سعياً للمصالحة الفلسطينية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن موقف مصر ثابت في دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، وأعرب عن ترحيب بلاده باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي انعقد يوم أمس بمدينة العلمين الجديدة بحضور الرئيس الفلسطيني.

وأضاف: “خاصةً ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ولفت فهمي أن اللقاء في القاهرة شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدة موضوعات خاصة بالقضية الفلسطينية، أهمها ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام، وتشديد الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأفاد بأن الجهود مستمرة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

بدوره، قدم الرئيس الفلسطيني بخالص الشكر والتقدير للرئيس المصري على استضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، واحتضانها التاريخي للقضية الفلسطينية ولشواغل الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دولياً وإقليمياً وميدانياً، ويمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية.

اقرأ أيضاً: حماس: نسعى من خلال اجتماع القاهرة إلى بناء استراتيجية وطنية تُعزّز المقاومة

اللا معقولية في اجتماع اليوم الواحد بالقاهرة

بقلم : خالد صادق

وسط أجواء عاصفة وتباين في المواقف والآراء يعقد اليوم في القاهرة اجتماع اليوم الواحد او اليومين لمناقشة قضايا سياسية عالقة منذ أعوام طوال, اجتماع تشارك فيه جل فصائل العمل الوطني, عدا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة, وقوات الصاعقة, اللتين اشترطتا وقف الاعتقالات السياسية لأجل المشاركة في الاجتماعات, وضرورة مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حوار القاهرة, على اعتبار انها حركة فاعلة في الساحة الفلسطينية ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال, خاصة اذا ما كانت هناك نوايا صادقة بالفعل لإنجاح حوار القاهرة, الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة الدكتور طلال ناجي قفال «لن نشارك في اجتماعات القاهرة في حال لم تشارك حركة الجهاد الاسلامي وذلك لعدم الإفراج عن المقاومين الفلسطينيين, واضاف نحن نريد إطلاق سراح كل المعتقلين لدى السلطة, لكننا طلبنا إطلاق البعض قبل الذهاب إلى القاهرة، اما الأمين العام لمنظَّمة الصاعقة د. محمد قيس، فأدان استمرار السلطة في الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين مؤكًّدا أنَّ عدم تجاوب السلطة مع مطلب الكل الوطني الإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ يعكس رسالة فشل لاجتماع القاهرة», حركة الجهاد الإسلامي حددت مطالب عادلة للمشاركة في حوار القاهرة, وتمسكت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى أجهزة امن السلطة, خاصة ان الاعتقالات طالت عدد من مجاهدي كتيبة جنين, وكتائب المقاومة, ومن بينهم معتقلون تابعون لحركتي حماس وكتائب شهداء الأقصى, وهذه الاعتقالات السياسية تمثل فشلا لاجتماع القاهرة قبل ان يبدأ, وهى اعتقالات تهدف لكسر المقاومة الفلسطينية واضعافها لمصلحة «إسرائيل», وهنا تكمن حالة «اللامعقولية» في اجتماع القاهرة, لأنه مبني على أسس واهنة تتنافى مع ابسط حقوق شعبنا وتطلعاته ونضالاته وتضحياته الجسيمة على مدار سنوات طوال.

حالة «اللامعقولية» تتجسد بوضوح في اقتصار حل المشكلات الفلسطينية التي ترسخت على مدار أعوام خلال ساعات فقط هي المدة المحددة للحوار, ثم بدت «اللامعقولية» في مخرجات اجتماع انقرة مؤخرا بين رئيس السلطة محمود عباس, ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية, حيث اظهر الاجتماع تباين كبير في مواقف الرجلين, وتباعداً واضحاً في امكانية الالتقاء في المواقف بينهما, فما يظهر امام عدسات الكاميرا, وعبر وسائل الاعلام المختلفة ليس بالضرورة ان يكون معبرا عما يدور خلف الستار وفي أروقة الفنادق محكمة الاغلاق, فالرجلان يحملان مشروعين متناقضين ليس لهما نقطة التقاء, الا بتحول جذري في الموقف السياسي يقوم بتحويل وجهة البوصلة الى الجهة الاخرى المعاكسة, وهذا يبدو مستحيلا, اللامعقولية تكمن أيضا في طرف يتمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لا بديل عنه «حماس», وطرف اخر يؤمن بمسار التسوية الذي لا بديل عنه, ويرى ان التنسيق الأمني مقدس, وان المقاومة «إرهاب», وان من يريد التوافق معه عليه ان يعترف بقرارات الرباعية الدولية, واللا معقولية تكمن أيضا في ان الجهاد الإسلامي الفاعل الرئيسي في الفعل النضالي الثوري ضد الاحتلال الصهيوني ليس مشاركا في الحوار, وبالتالي أي مخرجات تخرج عنه لا تمثل الكل الفلسطيني, ولا تعبر عن اجماع وطني بين كل الفصائل الفلسطينية, والامر لا يعدو كونه أي حوار القاهرة فعلا بروتوكولياً رسمياً اعتاد شعبنا الفلسطيني عليه بين الفينة والأخرى, وهو ورقة تستخدمها السلطة في محاولة لإقناع «إسرائيل» بالعودة لطاولة المفاوضات «المهشمة» حتى لا تضطر الى التوافق مع الفصائل الفلسطينية, والخضوع للضغوط الداخلية التي تتعرض لها, لتبديل مواقفها السياسية, وهى لا تريد ذلك ولا ترغب بذلك لكنها تحتاج لمساندة إسرائيلية.

اجتماع القاهرة القصير لن يستطيع انهاء الانقسام, والشروع بخطوات المصالحة الفلسطينية, والتوافق حول اجراء الانتخابات, ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما, وإقناع السلطة بتعدد الخيارات في مواجهة الاحتلال, فكل هذا راسخ في عقل ووجدان واستراتيجية وقناعة رئيس السلطة محمود عباس ولن يستطيع احد مهما كان تغييره في حوار اليوم واحد او اليومان, فكان يجب ان تعطوا لأنفسكم فرصة أطول للنقاش والحوار, وان تتوافقوا على برنامج وطني لمناقشة القضايا المنوي طرحها في الحوار, لكن لا احد وضع او حدد برنامجاً للحوار, ولم نسمع الا من وفد حركة حماس إنها ستسعى خلال اللقاء إلى «توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال».لكن هناك من الفصائل «المجهرية» من يتسابق للمشاركة في حوار القاهرة دون ان يحدد مطالبه وأهدافه, سوى انه «موجود» فقط على الساحة ويشارك في الحوارات, فالبعض يرى ان مجرد المشاركة انجاز, ويرى ضالته في الاستجابة للدعوات, فيشارك فيها دون تحديد اجندة ومطالب واهداف, ويتبع أسلوب «سمك لبن تمر هندي» فالواجب والأمانة والمسؤولية تقتضى ان يتبنى هؤلاء مواقف الشعب الفلسطيني وثوابته, وان يسعوا لحل مشكلاته وقضاياه, وان يخففوا من الأعباء الثقيلة الملقاه على عاتقه, فان كانوا قادرين على ذلك فليفعلوا, والا فعليهم ان يعيشوا واقع حالتهم التي ارتضوا ان يضعوا انفسهم داخلها, قضيتنا الفلسطينية تمر بمنعطف خطير, وتحتاج لجهود المخلصين من أبناء شعبنا وفصائله الفلسطينية, وتحتاج الى جبهة وطنية موحدة تتوافق على برنامج وطني يتمسك بالثوابت, ولا يفرط بتضحيات شعبنا, اننا نقف على مفترق طرق, طريق يحتاج للنضال والتضحيات والبذل والعطاء, وطريق اخر مظلم ليس له نهاية ومليء بالمتاهات, فأي الطريقين تختار؟!.

حماس: نسعى من خلال اجتماع القاهرة إلى بناء استراتيجية وطنية تُعزّز المقاومة

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد، إنها “تسعى من اجتماع القاهرة إلى تقوية المقاومة الموحدة ميدانيًا”.

وأضاف القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك، أن : “حماس تذهب للقاهرة بإرادة صادقة للوصول إلى استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال”.

وأشار إلى أن الحركة أجرت العديد من اللقاءات التحضيرية في كل أماكن وجودها بهدف إنجاح لقاء القاهرة.

وأردف: “نسعى أن يكون اللقاء الوطني دوريًا، ليجلس الكل الفلسطيني ويتفق على الاستراتيجية الوطنية”. و

واستهجن أبو كويك استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، وهذا لا يشي بحُسن النية.

ولفت إلى أن “السلطة تريد من الاعتقالات السياسية بأن تؤكد لأمريكا والاحتلال بأنها محافظة على الاتفاقيات الأمنية”.

وشدد على أن “حماس حريصة على بناء استراتيجية وطنية تُمثّل الكل الفلسطيني لمواجهة جرائم الاحتلال”.

في سياق متصل، عقد وفد حركة فتح، السبت، لقاءات تحضيرية مع ثلاث فصائل عشية اجتماع الأمناء العامين المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة.

ومثّل وفد حركة فتح في لقاءاتها مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية، نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية روحي فتوح.

وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.

وعقدت اللقاءات كل على حدة، ومثل وفد الجبهة الديمقراطية نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضوَي المكتب السياسي، صالح ناصر وأنس قاسم، فيما ترأس وفد الشعبية نائب الأمين العام جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي: كايد الغول، مروان عبد العال وحسين منصور.

ومثّل وفد المبادرة الوطنية، الأمين العام مصطفى البرغوثي، وأعضاء المكتب السياسي خالد السيفي، وعائد ياغي ويوسف قويدر.

وبحثت فتح مع الفصائل الثلاثة تحضيرات اجتماع الأمناء العامين، وأكدوا على ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات اليومية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المدن والقرى والمُخيّمات.

وشددوا على ضرورة الخروج بقرارات تتصدى لإجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التعسّفية بحق مدينة القدس وسُكانها بهدف تهويدها.

ودعوا إلى تمتين وحدة الصف الفلسطيني، في إطار منظّمة التحرير الفلسطينية، المُمثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: الرئيس عباس يصل مصر للقاء السيسي وترأس اجتماع الأمناء العامين

اجتماع القاهرة… بركاتك يا «أم الدنيا»

بقلم- صادق الشافعي:

كل الاهتمام وكل الأماني وكل العقول الوطنية الفلسطينية تأخذ اتجاه القاهرة للمتابعة والمشاركة الوجدانية في اجتماع القيادات الفلسطينية الذي سيعقد فيها في الأيام القريبة القادمة.

وهي تعلق الآمال الكبيرة، كما في كل مرة، على ما سيخرج عن هذا الاجتماع من نتائج.

ليس المهم – أو الأهم – الخروج بوثيقة اتفاق سياسية تنظيمية وطنية وحدوية كما جرت العادة، حيث هناك الكثير من مثل هذه الأوراق والوثائق خرجت عن اجتماعات عديدة سابقة.

آخر تلك الاتفاقات كان اتفاق الجزائر والوثيقة التي خرجت عنه وبإجماع المجتمعين، وقد لاقت تلك الوثيقة إجماعا وطنيا وشعبيا مؤيدا تأييدا عارما، قابلا بها ومرحبا بصدورها وبما حملته من قواعد اتفاق وما زرعته من آمال في نفوس وعقول أهل الوطن بكل أطيافه وفئاته الشعبية والمجتمعية.

لكن وثيقة اتفاق الجزائر هذه لم تنتقل من خانة ورحابة الاتفاق ونصوصه إلى ركائز وأسس العمل النضالي الوطني الموحد، وفي المركز منه رؤى وتطبيقات سياسية وتنظيمية ونضالية ملموسة. أساس هذه الرؤى وجوهرها: وحدة قيادة النضال الوطني الفلسطيني بكل تعبيراتها وهيئاتها، وفي كافة المجالات.

وبذلك انضم اتفاق الجزائر بكل تميزه واقعيا، إلى عديد الاتفاقات التي سبقته كما تمت الإشارة لها، والتي لم تخرج إلى التطبيق في ارض الواقع بكل تعبيراتها العملية والمحسوسة وفي جميع المجالات وعلى كل المستويات.

ليس التحدي الأهم ولا الأولوية أمام اجتماع القاهرة القريب الانعقاد هو الخروج بوثيقة اتفاق سياسي جديدة – مع استمرار أهمية صدور مثل هذه الوثيقة – أو الاكتفاء بالإشارة إلى الاتفاقات السابقة، وربما مع التركيز على اتفاقية الجزائر.

لقد شبع أهل الوطن الفلسطيني وقواه السياسية والمناضلة من الحديث العام عن وحدة النضال الوطني ومنطلقاته وأهدافه وأدواته، وشبعوا أيضا من الحديث عن ضرورة وحدة هيئات هذا النضال، ولكن دونما تحقق التنفيذ بالمستوى المناسب والمطلوب، وبالذات في المجالات التنظيمية والسياسية والإدارية.

لكن أولوية الاهتمام لدى أهل الوطن باجتماع القاهرة القادم وترقبهم لمخرجاته، هي أن تذهب المهمة المركزية للاجتماع باتجاه ضرورة الاتفاق على وحدة أدوات النضال الوطني وهيئاته ومؤسساته وعلى كافة المستويات وفي جميع المحالات.

وأيضا، أن يتحقق الانفتاح على أساليب وطرائق الأداء النضالي، وعلى تنوعها أيضا. فلم يعد مقبولا الاكتفاء بتحقق الوحدة في المجال النضالي مع استمرار حال الانقسام في المجال السياسي والإداري النظامي السلطوي، وما يرتبط بذلك من خلافات وتعقيدات في أكثر من مجال ترمي بثقلها السلبي والمعيق على قدرات النضال الوطني العامة والشاملة. بينما المفترض والمطلوب أن تكون هذه القدرات موحدة على جميع المستويات لمواجهة التحديات المصيرية والمخاطر الجسيمة والتهديدات الوجودية للشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وتشكيلاته وتجمعاته.

وبالعنوان الأعرض والأوضح لم يعد مقبولا بأي شكل استمرار حال تواجد حكمين قائمين منعزلين ومستقلين عن بعضهما ومتنافسين أن لم نقل مختلقين ومتنازعين في بعض الحالات، وبما قد يؤثر سلبا على النضال الوطني بشكل عام، وهو بالتأكيد يفعل ذلك.

ولم يعد مقبولا أيضا، وضع اشتراطات يصعب، إن لم نقل يستحيل، قبولها – أو البعض منها – من أي طرف أو أطراف، وبما يمكن أن يشكله ذلك من “فيتو” مقدم على إمكانات نجاح محاولات الوحدة.

المطلوب من اجتماع القاهرة أن يعطي الأولوية لمعالجة هذا العنوان، وأن تتوفر لدى كافة الأطراف الجاهزية والاستعداد والتصميم الضرورية للنجاح في هذه المهمة.

لم يعد مقبولا بأي حال، أن يكون الفشل هو نتيجة اجتماع القاهرة، ولا أن تكون نتيجته وثيقة اتفاق عامة على غرار الاتفاقات العديدة السابقة لا تحدث التغيير المطلوب والإيجابي في ارض الواقع النضالي بل تتجه للانضمام إلى سابقاتها في الأدراج.

ويبقى أن عنوان هذا التغيير المطلوب هو وحدة وتصعيد النضال الوطني الفلسطيني بكافة تعبيراته وأدواته. وبالتلازم معها، وحدة مكونات وأدوات النضال الوطني الفلسطيني والعام.

كل الأمل أن يتوج اجتماع القاهرة بالنجاح بما يحقق نقلة نوعية ومتقدمة في مسار النضال الوطني بكل تعبيراته وهيئاته ومستوياته.

اقرأ أيضاً: الشرعية الدولية ومحاكمة الاحتلال.. بقلم سري القدوة

اجتماع القاهرة: حان الوقت لتغيير قواعد اللعبة

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب مصطفى ابراهيم مقالاً يتناول ما يخص اجتماع القاهرة، هل سنجح؟ وهل هو محرد صورة للحفاظ على صورة السلطة وما المطلوب من أجل الشعب الفلسطيني؟ ويحث فيه القائمين عليه بالتغيير هذه المرة لإنجاح الاجتماع وهدفه.

لا يمكن التصديق بسهولة أن الدعوة إلى عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة جاءت لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ولا يمكن التصديق أنه سيتم الاتفاق على وضع استراتيجية وطنية، في وقت يتم تجاهل الشعب الفلسطيني والنظر اليه بازدراء وما يلحقه من أذى جراء التفرد والالتفاف على المقاومة.

التوجه الى القاهرة سيتم من من دون التحضير جيداً لإنجاح الاجتماع، واطلاع الفصائل الفلسطينية على جدول أعماله، والهدف الحقيقي من وراء عقده، ودوافعه الحقيقية.

هي محاولة خرقاء لتعريف الاجتماع على أنه لإنهاء الانقسام، واعلان التوافق الوطني على برنامج لمقاومة الاحتلال ومواجهة سياساته العنصرية.

ما يجري لا يتطلب اجتماعاً لإلقاء الخطابات والمطالبات والمناشدات، لكن الرئيس محمود عباس، كالعادة، أطلق دعوة للاجتماع من دون اجندة أو جدول أعمال، ولم يكشف عن ما ستتم مناقشته.

الدعوة للاجتماع ليست بريئة، فهي للحفاظ على سلطة يريدها الاحتلال وكيلاً أمنياً لحرف الانتباه عن فشل وعجز القيادة عن اتخاذ خطوات لتعزيز المقاومة وحمايتها وحماية الفلسطينيين من ارهاب المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي وجرائمهم، واستباحة المدن والقرى الفلسطينية.

ولا يزال المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي ماض في قمع الشعب الفلسطيني، والعودة لضرب جنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، والعمل بحرية لقتل الفلسطينيين واستكمال المشروع الصهيونى عبر خطة الضم التي صممها وزير المستوطنات بتسلئيل سموترتش.

تمر الأيام والشهور بسرعة على أخطر حكومة يمينية فاشية وعنصرية تم تشكيلها في إسرائيل على الإطلاق، ولم يحن الوقت للقيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لادراك خطورة المرحلة.

لا يمكن الذهاب إلى القاهرة من دون مراجعة.

مراجعة طبيعة السلطة الفلسطينية ودورها، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس كفاحية ديمقراطية.

مراجعة وطنية للبرامج والخطط والسياسات، بعدما أصبح النظام الفلسطيني نظاماً شمولياً مطلقاً تحت حكم الفرد.

مراجعة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وشعب سُلبت حريته، وتم تدمير مؤسساته القانونية والقضائية والتشريعية لصالح السلطة التنفيذية، والسيطرة على الشأن العام، وانكار حق الناس في المقاومة والدفاع عن أنفسهم.

وكذلك التغول على الحقوق والحريات وفرض القيود على المجتمع المدني، والاعتقالات السياسية، وتكميم الافواه بقمع حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، والمساواة بين الناس وعدم التمييز.

ومع الوقت فقد الشعب مجموعة الحقوق والقيم التي ظل يتمسك بها ويدافع عنها، على رغم محاولات القمع وسلب الحرية، من أجل الصراع على النظام، الذي تسبب بالفعل في خسائر فادحة للمجتمع الفلسطيني، وشكل خطورة على هويته ومشروعه الوطني.

هناك خشية من أن تكون المحاولة الحالية لإملاء قواعد لعبة تحاول الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تثبيتها للقضاء على المقاومة المشتعلة.

وعلى رغم أن إسرائيل منشغلة بأزمتها السياسية، إلا أن ائتلاف حكومة اليمين العنصري الفاشي والحريديم والمستوطنين، يزداد قوة وشراسة، وأكثر تهديداً من أي وقت مضى ويمتلك أغلبية، وقوة هائلة للأحزاب العنصرية التي تدعو للتهجير القسري علناً.

ويدعو إلى توسيع المستوطنات في شكل مخيف، وتبييض البؤر الاستيطانية، وارتكاب المستوطنين المذابح ضد القرى الفلسطينية، بدعم من المستوى السياسي، واستمرار الاقتحامات العسكرية في المدن والقرى في الضفة الغربية، وتنفيذ الاعتقالات يومياً.

المطلوب سعي وعمل دؤوب من أجل إجماع وطني واسع، والتوقف عن سياسة الانتظار والفهم أننا أمام مجموعة من مجرمي الحرب من قادة الاحتلال والمستوطنين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، الذين قتلوا حل الدولتين، ويرسخون نظام الفصل العنصري.

النظام السياسي الفلسطيني لا يمتلك التفويض الجماهيري والاخلاقي لتحديد مصير الشعب الفلسطيني، وحقه في المقاومة، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس وطنية لمواجهة الاحتلال.

هذه قضايا مصيرية تتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبل الشعب الفلسطيني، واستمرار هذه الحالة والمواقف والشروط التي تُوضع، ستُلحق الضرر بالقضية الفلسطينية، أضرار فورية مدمرة، وأخرى طويلة الأجل، لا يمكننا أن نغمض أعيننا عنها.

اقرأ أيضاً:النخالة: لن نذهب لاجتماع القاهرة دون الإفراج عن المعتقلين السياسيين

النخالة: لن نذهب لاجتماع القاهرة دون الإفراج عن المعتقلين السياسيين

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة مساء الأربعاء، أن الجهاد حسمت موقفها من اجتماع القاهرة بعدم الذهاب للقاء دون الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقال النخالة في لقاء تلفزيوني على قناة الغد، إن “جهود كبيرة تبذل لإنهاء الأزمة من الفصائل وشخصيات بحركة فتح”. مؤكداً على أن “الجهاد ملزمة بالإفراج عن المعتقلين للذهاب للاجتماع.

وأضاف أن “هناك مبادرات لإيجاد حل وسط والافراج عن عدد من المعتقلين قبل الاجتماع والباقين بعده لكن لا أرى نتائج إيجابية”.

وشدد على أن الاعتقال السياسي يخدم العدو كما أن الرأي العام الفلسطيني ضد الاعتقالات، لافتاً إلى وجود مبادرات وحل وسط لإخراج عدد من السجناء قبل الاجتماع و الاعتقالات السياسية لا زالت مستمرة والسلطة تحاول أن تقول للإسرائيليين أنها تحكم.

وقال: “تواصل معي رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ولا أشعر أن لديه جديد، حيث جاء الاتصال نتيجة تواصل مع المصريين لإيجاد صيغة للحل، وقلت لماجد فرج أننا نريد الإفراج عن المعتقلين كافة ومنهم معتقلو الجهاد الإسلامي ونحن لا نفشل اللقاءات ونحن مع الوحدة الفلسطينية.

وأكد القائد النخالة، أن تيار السلطة يؤمن بالمفاوضات وهناك تيار ضد اتفاق أوسلو بالمطلق، ولا حل مع العدو وهناك تيار برغماتي يكون مفهوم وغير مفهوم أحيانًا.

وأوضح، أن حكومة الاحتلال أغلبها متطرفون يؤمنون بالأرض الكاملة لـ”إسرائيل” الخطاب “الإسرائيلي” اليوم وضع الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات إما التعايش أو الرحيل أو القتل.

وتابع: “لا أحد مهتم بالملف الفلسطيني عربيا ودولياً و الفصائل متضامنة معنا فيما يتعلق بالاعتقال السياسي، أتوقع عدم ذهاب بعض الفصائل إلى اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، اللقاء الفلسطيني في القاهرة لم يتم التحضير له ولم توضع له أجندة عمل.”

وعن الضفة، قال النخالة: المشهد الفلسطيني المقاوم في الضفة يعكس إرادة وقوة الشعب الفلسطيني والمقاومة، وعلى وجه التحديد حركة الجهاد الإسلامي، هناك انطباع إيجابي لدى الشعب الفلسطيني بعد تصدي المقاومة في الضفة لجيش الاحتلال.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لديه قناعة بأنه لا جدوى من المفاوضات والتعاون مع الاحتلال ويؤمن بالمقاومة، الشعب الفلسطيني لم تعد تنطلي عليه البروبغاندا حول المشروع السياسي في ظل وجود الاحتلال، ولا أبالغ بقوة المقاومة في الميدان لكن أستطيع أن أرى مشهد إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

واستطرد:” إن السلطة تمارس نفس السلوك الذي تمارسه قوات الاحتلال وهناك برنامج لإنهاء إرادة الشعب الفلسطيني، لم نر شيئًا من مشروع السلطة، جرى التنسيق مع المقاومة في جنين قبيل زيارة الرئيس محمود عباس لجنين، ومقتنعون أن الخلاف الفلسطيني يخدم الاحتلال “الإسرائيلي”، وغير صحيح أن أبو مازن بحاجة لإذن من حركة الجهاد الإسلامي لزيارة جنين، وكنا معنيون بإنجاح زيارته.”

وأضاف:” توجد وحدة ميدان في الضفة أكثر من الغرفة المشتركة ونحن نتقاسم السلاح والطعام مع الفصائل، وحدة الميدان في الضفة الغربية تتجاوز الخلاف السياسية، عندما طرحنا وحدة الساحات الهدف الأساسي كان وحدة الساحة الفلسطيني، ورسالة وحدة الساحات أن الشعب الفلسطيني موحد في كل أماكن تواجده.”

وعن حزب الله، تابع الأمين العام للجهاد: الجميع يعمل أن تعمل المقاومة الفلسطينية مع اللبنانية وكافة قوى المقاومة في المنطقة للعمل سويا، لدي تقدير أنه إذا كانت هناك تطورات في فلسطين فإن حزب الله سيكون جزءا من المعركة.

وشدد على أن هناك متابعة لما يجري في جنين ولمسنا استعداد من حماس وحزب الله للدخول في المعركة حال استدعى ذلك، حزب الله في أكثر من معركة كان جزءا لو بشكل فني وتقني ومعلوماتي، المراقب لحزب الله يجد أنه أحيانا يكون فلسطيني أكثر من الفلسطينيين، التعاون واللقاء مع حزب الله مفتوح منذ سنوات طويلة وهو ليس فقط مع الجهاد الإسلامي، الفلسطيني لن يكون بعيدا عن القتال إلى جانب حزب الله في حال تعرض لحرب من “إسرائيل”.

وبين أن “إسرائيل” قالت إنها تخوض معركة مع الجهاد الإسلامي واستمرت في هذه الحرب ونحن قاومنا وحيدون، إسنادنا كان معنويا خلال المعركة الأخيرة في غزة والجهاد الإسلامي خاضتها وحيدة، في المعركة الأخيرة خضنا المعركة لوحدنا ودفعنا ثمنا كبيرا من دماء قادتنا.

واستطرد:” لم نتفاجأ بالموقف خلال معركة وحدة الساحات وشن علينا حملة إعلامية وموقف تشويه عبر منصات التواصل الاجتماعي، استهدفت القدس خلال المعركة الأخيرة ولم تفعل القبة الحديدية وهذا جعل الاحتلال يفعل مقلاع داود، الموقف كان جيدا وأحيي المقاتلين الذين شاركوا في المعركة الأخيرة على غزة.”

وأكد النخالة:” إيران حليفة استراتيجية وتقدم إمكانيات لنا وعندما تحدث معركة مع إيران نقيمها في حينها، كل من يقاتل إسرائيل نحن معه، معنيون بعلاقات مع كل الدول العربية وأنا جاهز للذهاب لأي دولة عربية ولكن منهم من يرفض، العراق استقبلتني وأنا أشكرهم وقابلت كل القوى العراقية والرئيس العراقي”.

اقرأ أيضاً:هنية وعباس يبحثان سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع القاهرة

اجتماع القاهرة: المكتوب يقرأ من عنوانه‎.. بقلم هاني المصري

أقلام-مصدر الإخبارية

أثناء عودتي يوم الجمعة الماضي من زيارتي المهمة والمثيرة إلى قطاع غزة، عقدت العزم على الكتابة عما شاهدته هناك من صمود وإصرار على الحياة والمعاناة الشديدة من الحصار والفقر والبطالة، لدرجة أن موجة الإحباط والتشاؤم وفقدان الأفق والأمل بالمستقبل بدت عالية أكثر من سابقاتها، وهذا بحكم تجمع عناصر عدة للأزمة في وقت واحد: تأخر صرف المنحة القطرية، وتأخر صرف رواتب الموظفين، وتفاقم أزمة الكهرباء، وموجة الحر الشديد، وفقدان الأمل بالمستقبل، بما في ذلك باجتماع القاهرة، الذي حسمت أمري بالكتابة مرة أخرى عنه، وليس عن زيارتي؛ لأنه على الرغم من انخفاض سقف التوقعات حوله فهو بحاجة إلى المزيد من التفكير والبحث والتحليل.

كما هو معروف أن الرئيس محمود عباس هو صاحب الدعوة التي أطلقت في ذروة ملحمة مخيم جنين الجديدة، وما أثارته من اهتمام وردود أفعال، أما المصريون فرحبوا بأن تكون القاهرة مقر الاجتماع ورعايته فقط، وهم وزعوا دعوات الرئيس، وهذا يختلف عن السابق حين كانت المبادرة للاجتماع مصرية، وتقوم القاهرة بتوجيه الدعوات والتحضير للاجتماع لضمان نجاحه، خصوصًا من خلال الحث على التوصل إلى اتفاق ثنائي فتحاوي حمساوي يجري دائمًا تسويقه على المشاركين الآخرين من الفصائل الأخرى، لدرجة أن المرحوم أحمد جبريل قال (وفي رواية أخرى كتب) عند توقيعه على اتفاق القاهرة أيار 2011 “شاهد ما شافش حاجة”.

اجتماع فصائلي فقط ليوم واحد

اجتماع القاهرة وفق الدعوة بلا جدول أعمال، وسيكون ليوم واحد، وهذا أمر جديد؛ إذ كانت الاجتماعات السابقة تستمر على الأقل يومين وأحيانًا وصلت إلى تسعة وعشرة أيام، البعض يُفسر ذلك بأن الأمر لا يحتمل حوارات واتفاقات جديدة، مع أن هناك تطورات نوعية حاسمة تحتاج إلى حوار جاد وعميق، أهمها برنامج حكومة الضم والحسم الإسرائيلية الكهانية، والأزمة الداخلية الإسرائيلية وتداعياتها، والتغييرات في الإقليم والعالم. والجديد أيضًا أن الرئيس صاحب الدعوة سيحضر الاجتماع هذه المرة، ولكن كما أفاد مصدر مطلع بأنه سيلقي خطابه ويغادر.

تغييب المستقلين

من الأشياء الجديدة أن الدعوة مقتصرة هذه المرة على الفصائل من دون مشاركة من المستقلين، مع أن الحاجة ماسة لتوسيع المشاركين ليشارك ممثلون عن المرأة والشباب والفاعلين والحراكات والقوائم الانتخابية والشخصيات الاعتبارية المميزة من مختلف التجمعات داخل فلسطين وخارجها، وهذا – أي استبعاد المستقلين – يتجاوز تقليدًا مكرسًا في منظمة التحرير منذ تأسيسها؛ حيث أسسها المستقلون، وعندما دخلت إليها الفصائل وقادتها أفردت مكانًا مميزًا للمستقلين الذين حصلوا على تمثيل بنسبة الثلث في اللجنة التنفيذية، وتمثيل كبير في مختلف مؤسسات المنظمة، وهنا لا نتحدث عن فاعلية وتأثير مشاركة المستقلين، وكيفية اختيارهم، فهذا يتفاوت من مرحلة إلى أخرى، ومن شخصيات مستقلة إلى أخرى، ويختلف عن هل هناك معايير موضوعية أم لا؛ حيث في الغالب يتم اختيار المستقلين وفق نظام المحاصصة، وبما يناسب حاجة القيادة السياسية التي تختار معظمهم والفصائل التي تختار البقية؛ أي يغلب عليهم أهل الولاء والثقة، ولكن لا يمكن نسيان دور مستقلين مثل: شفيق الحوت، وأحمد صدقي الدجاني، وإدوارد سعيد، ومحمود درويش، وإبراهيم أبو لغد، وعصام عبد الهادي، وعبد المحسن القطّان.

اجتماع مثل سابقيه، وربما أسوأ

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا عقد الاجتماع ما دامت المقدمات والمؤشرات لا تبشر بأنه سيحمل جديدًا، بل سيعيد إنتاج الحوارات والاتفاقات السابقة التي انتهت إلى الفشل، وربما بشكل أسوأ؟

هذا سؤال صعب، ولا أزعم أن لدي إجابة شافية وافية عنه، ولكن اجتهادي أن الرئيس والقيادة الرسمية يتعرضان في هذه المرحلة لضغوط داخلية وخارجية كبيرة لتحقيق أهداف متناقضة عدة، منها ما يطالب بتغيير المسار والسلطة وتبني برنامج وطني سياسي كفاحي، ومنها ما يهدف إلى بقاء السلطة كما هي، ومنها ما يسعى إلى تغييرها نحو الأسوأ، لدرجة أصبح الحديث عن انهيار السلطة وإفلاسها المالي وعن ضرورة حلها ليس من أوساط شعبية أو المعارضين أو الخصوم أو الأعداء فقط، وإنما يتردد على لسان قادة السلطة ومناصريها أيضًا، يضاف إلى ذلك صدور دعوات في إسرائيل ومن داخل الحكومة لحل السلطة، ودعوات أخرى من داخل الحكومة الكهانية أيضًا بضرورة التزام السلطة بشروط إسرائيلية، إذا التزمت بها السلطة تتحول من سلطة وكيلة إلى سلطة عميلة للاحتلال، وهناك فرق بين الأمرين مع بؤس كليهما.

إذًا، السلطة بحاجة إلى ضمان بقائها، وهذا هو الهدف المركزي من الاجتماع، وهي لا تريد التحول إلى سلطة عميلة وتجديد شرعيتها الفلسطينية وتقوية نفسها عبر التلويح بالوحدة الفلسطينية في وجه الحكومة الإسرائيلية وشروطها لتقوية السلطة، كما تريد تقديم أوراق اعتماد جديدة للمجتمع الدولي والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، وتحديدًا الإدارة الأميركية المهتمة ببقاء السلطة واستقرارها ودعمها في مواجهة معارضيها الداخليين والخارجيين، ولذلك لديها خطة لفرض سيطرتها على المدن، خصوصًا جنين ومخيمها؛ لأنها تخشى على نفسها من الانهيار إذا استمرت الاعتداءات والاقتحامات والاغتيالات الإسرائيلية، بما في ذلك في المدن الفلسطينية المفترض أنها تحت سيطرة السلطة، وحالة المقاومة الخارجة على السلطة، خصوصًا في مخيم جنين.

الكل في مأزق

يزيد من دوافع الرئيس للدعوة إلى الاجتماع أنه من جهة يدرك أن لا عملية سياسية ولا مفاوضات على الأبواب ولا في الأفق القريب، وهمه بقاء السلطة لا أكثر، ومن جهة أخرى يعرف أن الفصائل المعارضة، وخصوصًا حركة حماس في مأزق كبير داخلي وخارجي، وبالتالي هناك أمل بأن تلتحق بقيادته أو تبدي بعض المرونة؛ لأنها تخشى إذا رفضت الدعوة للاجتماع أن يقود هذا إلى تحميلها مسؤولية عدم إنجاز الوحدة وتصعيد داخلي فلسطيني يوفر غطاء لعدوان إسرائيلي واسع على قطاع غزة، لذلك أرسل الرئيس رسائل واضحة بعد الدعوة إلى الاجتماع بأنه ليس بوارد تغيير مساره، والآخرون مطلوب منهم ذلك، ويدل على ذلك زيارته إلى جنين ومخيمها، وما قاله أثناءها عن السلطة الواحدة وعن قطع اليد من جذورها التي تهدد الأمن والوحدة، وما قامت به الأجهزة الأمنية قبل الزيارة وبعدها من اعتقالات لمقاومين، والشروع في تنفيذ خطة لاستعادة هيبة السلطة في جنين وبقية المناطق، وما صرح به عزام الأحمد بأن هدف اجتماع القاهرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بمنظمة التحرير، وهذا يعني الشرعية الدولية بكل مكوناتها والتزاماتها والاتفاقيات التي عقدتها أو ستعقدها.

لا أعتقد أن من السهل أو الممكن أن يرضا الرئيس بغير ذلك؛ لأنه يخشى من ردة فعل حكومة نتنياهو أكثر ما يخشى من ردة فعل الفصائل، فنتنياهو سيستغل غضب إدارة بايدن على أي خطوة رسمية فلسطينية تقترب فيها القيادة الرسمية من الفصائل الأخرى التي تطرح خيار المقاومة للتصدي للعدوان بكل أشكاله، بما في ذلك السعي إلى تغيير السلطة وحلها إذا لم تقبل.

تباين في موقف الفصائل من الاجتماع

نجد تنوعًا كبيرًا في موقف الفصائل الأخرى وداخلها من الاجتماع بين من يرى عدم وجود أي فائدة من المشاركة في اجتماع القاهرة، الذي سيعطي الرئيس الشرعية من دون الحصول على شيء، لدرجة أن هناك أصواتًا في الفصائل المشاركة دعت إلى مقاطعة الاجتماع، وضمت صوتها إلى أصوات حراك وشخصيات ذهبت في الاتجاه نفسه، وطالبت بالتخلص من أوسلو وزمرته أولًا، وتنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن المجلسين المركزي والوطني بخصوص العلاقة مع الاحتلال بوصفها شروطًا للمشاركة في الاجتماع، ورفضت الدعوات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت الاحتلال، ودعت إلى حل السلطة والتركيز على الصمود والمقاومة.

وهددت حركة الجهاد الإسلامي على لسان أمينها العام زياد النخالة بمقاطعة الاجتماع إذا لم يتم إطلاق سراح المعتقلين، بينما ترى حركة حماس على لسان خليل الحية أن الاجتماع فرصة كبيرة، مركزًا على ضرورة تشكيل مجلس وطني بالانتخاب أو بالتوافق الوطني، وبعد ذلك يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ أي تضمن حماس تحقيق مكاسب أخرى من دون المساس بسلطتها الانفرادية.

وهناك في المعارضة من يرى أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق ما كان متفقًا عليه، ومن يرى أن الانتخابات فقط للمجلس الوطني داخل فلسطين وخارجها، بما في ذلك في داخل أراضي 48، وأن هذا هو الحل والمدخل للخروج من المأزق الراهن.

وعندما يقال لأصحاب هذه الفكرة إن هذه دعوة خيالية غير واقعية يردون ردًا خياليا أكثر وغير جدي بأن الانتخابات يمكن أن تُجرى إلكترونيًا، وكأنها مسألة فنية وليست سياسية، مع العلم أن إسرائيل تدخلت إلكترونيًا وأثرت في انتخابات ثلاثين دولة مستقلة وذات سيادة كما أشارت تقارير لها مصداقية، فكيف في انتخابات تجري في حديقتها الخلفية.

إن انتخابات للمجلس الوطني بحاجة إلى نضال فلسطيني شاق وطويل، وتغيير في موازين القوى، وفي البيئة العربية والإقليمية والدولية.

غاز غزة ومشاريع سيناء ومطار العريش

مع ذلك، هناك ما يجب أن يؤخذ بالحسبان ونحن نناقش اجتماع القاهرة، وهو غاز غزة ونفطها، الذي شُرع في خطوات على طريق استخراجه بتوقيع اتفاقات بمشاركة مصر والسلطة وإسرائيل، ولا بد من أن تكتمل الموافقات بأن تكون حصة لسلطة الأمر الواقع في غزة، وإلا ستهدم المعبد على من فيه ،كما أرسلت رسائل بهذا المعنى إلى من يعنيه الأمر.

وهناك المشاريع الكبيرة المنتظرة في سيناء لحل أزمة قطاع غزة المتفاقمة، وما يرافقها من استخدام مطار وميناء العريش، والأمر بات جاهزًا للتنفيذ بانتظار القرار السياسي في الوقت المناسب.

إدارة الانقسام

في ضوء ذلك، هناك هامش واحتمال للاتفاق في اجتماع القاهرة أو بعد ذلك على نوع من إدارة الانقسام، يمكن أن يأخذ أو لا يأخذ شكل تشكيل حكومة تبقي الانقسام على حاله، ولكن تدير بعض الأمور والمصالح المشتركة، خصوصًا النفط والغاز.

أزمة إسرائيل وتداعياتها حاضرة

يجب عدم إغفال تأثير الأزمة الداخلية العاصفة التي تشهدها إسرائيل، والتي تجعلها مشغولة بأمورها الداخلية، وليست جاهزة لإصدار قرارات تؤدي إلى تغييرات كبيرة، خصوصًا علاقتها بغزة التي أرادت الحكومات السابقة أن تبقيها بين الموت والحياة، بينما تلك المشاريع الكبيرة في سيناء والغاز من البحر إذا نفذت ستجعلها تعيش في بحبوحة؛ وهذا ما يجعل إسرائيل تريد حتى توافق مقابلًا لذلك، مثل هدنة طويلة الأمد. فهل تقبل حماس وبقية الفصائل؟

إستراتيجية واحدة هي المفتاح

هناك من يبرر تفاؤله بالاجتماع بأن دعوة الرئيس تضمنت ضرورة الاتفاق على إستراتيجية واحدة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية، ويقفز هؤلاء المتفائلون عن أن الإستراتيجيات المعتمدة من مختلف الأطراف التي ستجتمع في القاهرة بعيدة جدًا عن بعضها، وإذا اتفقوا على إستراتيجية واحدة، فهذا سيفتح كل الأبواب المغلقة، وينهي الانقسام، ويعيد بناء المنظمة، ويغير السلطة، ويجعل الانتخابات مكونًا أساسيًا لأي اتفاق.

أكدنا سابقًا ونؤكد حاليًا أن إنهاء الانقسام يمكن من خلال حل الرزمة الشاملة التي تحيي المشروع الوطني وتطبق بالتوازي والتزامن، وأن هذا الحل بحاجة إلى تغيير في موازين القوى ومواقف القوى وإلى ضغط سياسي وشعبي قوي، وفي الوقت الذي يجب العمل على ذلك يجب عدم تفويت أي فرصة لتقليل آثار الانقسام ومنع تعميقه، من خلال التنسيق على بعض القضايا، أو الوحدة الميدانية، أو العمل من أسفل إلى أعلى، والتعاون في مجالات ومستويات مختلفة، بما فيها إجراء انتخابات محلية وطلابية وغيرها، إلى أن تحين لحظة الوحدة التي من دونها لا يمكن تحقيق الانتصار. فلنتعلم من العالم وكل الدول التي تتعاون في ملفات وتتحارب في ملفات أخرى.

تفويت الفرصة وإضاعة وقت ثمين

أضاعت فصائل المقاومة، خصوصًا “حماس”، وقتًا ثمينًا بدأ منذ قرار إلغاء الانتخابات العام 2021، مرورًا بهبة الكرامة وسيف القدس في أيار من العام نفسه وقوة الدفع التي خلقتها وحتى الآن؛ حيث كان عليها أن تقدم نموذجًا وبديلًا سياسيًا تشاركيًا ديمقراطيًا مؤسسيًا مقاومًا، ليس من المنظمة ولا مؤسساتها، وإنما من القيادة ونهجها وسياساتها؛ حيث تشكل جبهة واسعة فاعلة وطنية لا تسعى فيها “حماس” إلى الهيمنة والاحتواء، وإنما للشراكة، وتضع الجميع، بمن فيهم القيادة الرسمية، أمام الالتحاق أو العزلة أو الانهيار.

ولكنها لم تفعل ذلك، واكتفت بتوجيه اللوم للفصائل الأخرى التي لم تتجاوب، وكأن الأصغر وليس الأكبر والأقوى هو من يتحمل المسؤولية الكبرى، وحاصرتها أزماتها وخلافاتها الداخلية والخارجية وتحالفاتها المتعارضة، ووضعتها مرة أخرى أمام سؤال: هل يمكن الجمع بين السلطة والمقاومة المسلحة في الوضع الفلسطيني بخصائصه وتشابكاته، أم أن هذا الجمع يقود بقصد أو من دون قصد إلى تغليب مصالح السلطة على حاجات المقاومة؟

حماس: لن يتحقق الهدوء بالضفة وغزة إلا بانسحاب الاحتلال الكامل

القاهرة – مصدر الإخبارية

قالت حركة حماس، إن: “الهدوء في الضفة الغربية وقطاع غزة لن يتحقق إلا بانسحاب الاحتلال الكامل من أراضي فلسطين المحتلة”.

وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، المجتمع الدولي بالعمل الجَاد على إنهاء الاحتلال من أجل عودة الهدوء إلى المنطقة.

وأضاف: “المصريون يعرفون أن الاحتلال هو سبب التصعيد، والفلسطينيين يَردون على الهجمات الإسرائيلية، متابعًا: “الوسيط المصري لم يطلب من وفد الحركة الحفاظ على الهدوء”.

ولفت إلى أن “المصريين لم يتطرقوا خلال المباحثات الأخيرة في القاهرة إلى قمة العقبة الأمنية بالأردن”.

وبيّن القيادي في حماس خلال تصريحاتٍ لوكالة الأناضول التركية، أن “اللقاء الأخير مع المسؤولين المصريين جاء في ضوء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة بهدف تخفيف حِدة التصعيد”.

وكانت وسائل اعلام أردنية، أعلنت انتهاء الاجتماع الخُماسي الذي عُقد بمشاركة السلطة والاحتلال الإسرائيلي في مدينة العقبة الأردنية، للاتفاق على خطوات لمحاولة إجهاض تصاعد المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

يُذكر أنه بتاريخ 8 فبراير/ شباط الجاري، أجرى هنية برفقة وفد من الحركة زيارة للعاصمة القاهرة، تلبيةً لدعوة رسمية، التقى خلالها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية.

وفيما يلي نص الاتفاق الخُماسي “قمة العقبة”.

قال المجتمعون: “في ختام المناقشات الشاملة والصريحة، أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم”.

ودعا المشاركون إلى ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف في الأراضي الفلسطينية.

وطالبت الأطراف المُجتمعة بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولاً وعملاً دون تغيير.

وأكد المشاركون على أهمية وضرورة تعزيز الوصاية الهاشمية – الدور الأردني الخاص بحماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية.

فيما أكد كلٌ مِن الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر.

وأضافوا: “ويشمل ما سبق التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بُؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر”.

واتفق المشاركون على الاجتماع مُجددًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال شهر آذار/ مارس المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.

كما اتفق المشاركون على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.

وتعهد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بالعمل بحُسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا السياق.

واعتبر كلٌ مِن الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدمًا إيجابيًا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة.

وأكد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، كونه الأول من نوعه منذ سنوات، واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة.

وأجمع المشاركون على أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.

وفي ختام الاجتماع، شكر المشاركون الأردن على تنظيم واستضافة القمة الخُماسية وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية.

وتقدموا بالشكر من مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة، كما شكروا الولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق اليوم.

وأخيرًا.. ثمن المشاركون “دور الولايات المتحدة الأمريكية الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام” وفق البيان.

أقرأ أيضًا: قيادي فتحاوي يكشف لمصدر تفاصيل تشكيل لجان أمنية واقتصادية بين إسرائيل والسلطة

حماس والجهاد إلى القاهرة.. هل تنزع الزيارة فتيل الحرب؟

خاص – مصدر الإخبارية 

غادر وفد من قيادة حركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم الخميس، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، متجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد دعوة رسمية وجهت لبحث ملفات وقضايا راهنة، في ظل تصاعد الأحداث أخيراً في الضفة والقدس المحتلتين.

ويترأس الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الوفد في زيارته إلى القاهرة، ويضم إلى جانبه أعضاء المكتب السياسي نافذ عزام ووليد القططي وخالد البطش ويوسف الحساينة ومحمد حميد، وأعضاء آخرين من لبنان وسوريا.

من جانبها قالت حركة “حماس” على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، إن “الحركة تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة، وسيكون على رأس الوفد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية”.

وأضاف القانوع، في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، إن وفد حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة منتصف الأسبوع المقبل.

وحول الملفات التي سيتم مناقشتها، أفاد القانوع بإنه يتوقع مناقشة تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة والقدس المحتلة، والذي كان آخره مجزرة جنين والتي أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين بينهم مسنة، إضافة إلى الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال والتي يقودها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وصولاً إلى تحريك المياه الراكدة في ملف صفقة الأسرى.

وقالت مصادر في حركة “الجهاد الإسلامي”، توجه إلى القاهرة بمشاركة قيادات من قطاع غزة ولبنان وسوريا، وسيكون على رأس الأمين العام للحركة زياد النخالة.

وأضافت المصادر أنه سيتم مناقشة الوضع الراهن في الضفة والقدس، إضافة إلى تبعات الهجمة والاعتداءات الإسرائيلية على الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونفى عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول توجيه القاهرة أي دعوة للجبهة الشعبية لمناقشة أي من الملفات الراهنة، مشيراً إلى أن الدعوة وُجهات إلى حركة الجهاد منذ نحو أسبوع.

وتأتي زيارة قيادات فصائل فلسطينية إلى القاهرة في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في الضفة والقدس المحتلتيتن، وتصاعد التوتر نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، الأمر الذي يتوقع وفقاً لمحللين أن يفضي إلى تفجر الأوضاع وينهي حالة الهدوء الحذر الذي تعيشه المنطقة.

كما وتأتي هذه الزيارة بعد ليلة شهدت توتراً في قطاع غزة تسبب به غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع في القطاع، بعد إطلاق صاروخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، رداً واستجابة لنداء الأسيرات في سجون الاحتلال.

اقرأي أيضاً: عباس يستقبل رئيسي جهازي المخابرات المصرية والأردنية

مصادر: مصر بصدد اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة

القاهرة _ مصدر الإخبارية

كُشف مساء اليوم الثلاثاء، عن تقدم في المباحثات بين قيادة حركة حماس وجهاز المخابرات المصرية، بشأن القضايا المتعلقة بقطاع غزة.

وقال مصدر مطلع لوكالة الأناضول، إنّ التقدم جرى على صعيد تفاهمات تثبيت التهدئة في غزة، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وجهود تخفيف الحصار.

وأضاف المصدر، أن لقاء “شاملاً وصريحاً” جرى أمس الاثنين، بين وفد قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية، ووزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وتناول عدداً من القضايا المهمة.

وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تثبيت التهدئة الحالية، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وبخصوص ملف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/أيار الماضي، أفاد المصدر أن مصر أكدت لقيادة حماس، جديتها في هذا الملف، وأن المرحلة القادمة ستشمل خطوات في هذا المجال.

كما أوضح المصدر أن مصر وعدت باتخاذ خطوات، في تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، ومنها السماح بإدخال العديد من البضائع عبر معبر رفح.

وفي هذا الصدد، أوضح المصدر أن عدداً من أعضاء وفد الحركة سيمكث في مصر عدة أيام؛ لبحث الأمور التفصيلية المتعلقة بملفات الإعمار وتخفيف الحصار وتحسين الأوضاع الاقتصادية بقطاع غزة.

وبخصوص ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أشار المصدر إلى أنه جرت مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات التي طرحتها بعض الأطراف الفاعلة، إلا أنه لم يحدث أي تقدم ملموس على هذا الصعيد حتى الآن.

Exit mobile version