كتب معتز خليل تقدير موقف.. إسرائيل مقبلة على أعياد يهودية صعبة

أقلام-مصدر الإخبارية

كشفت تقارير صحفية مؤخرا عن وجود تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لأن تتركّز موجة العمليات القادمة للمقاومة في كلا من الخليل والقدس، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

وفي هذا الصدد قال تقرير أمني إسرائيلي إن حركة “حماس” في غزة هي التي تتواصل وتوجّه الخلايا المسلّحة في هذه المناطق، وحدد التقرير المساعي الإسرائيلية الحالية للسيطرة على مدينة الخليل، خاصة وأن انفجار الوضع في الخليل سيكون له الكثير من التداعيات الجيوسياسية الدقيقة، وأوضح التقدير أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تقف على أهبة الاستعداد بمناسبة الأعياد اليهودية، موضحا أن التوتّر في ذروته حاليا.
التقدير أشار إلى نقطة في منتهى الدقة وهي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتلقّى الكثير من الإنذارات حول وقوع عمليات قريبا، وتنوعت هذه الإنذارات بالعمليات من مختلف الأنواع مثل:
1- حوادث الاختطاف

2- إطلاق النار

3- ضع العبوات الناسفة.

اللافت هنا أن التقدير قال إن الإسرائيليين دوما يتوجسون من تداعيات من فترات الأعياد، وهو أمر بات واضحا منذ حرب أكتوبر ويوم الغفران (كيبور) حيث هاجمت كلا من مصر وسوريا على إسرائيل في مواقعها العسكرية لاستعادة أراضيها.

ووفق الإحصاءات فإن معدل العمليات العسكرية الفلسطينية يرتفع بصورة واضحة في عموم إسرائيل مع اقتراب فترات الأعياد.

عين الحلوة

من ناحية أخرى تتصاعد الأحداث في مخيم عين الحلوة بالصورة التي تؤثر على منظومة العمل الفلسطينية، وهو ما يأتي عقب إخفاق مساعي الجيش ولجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني وحركة أمل والنائب أسامة سعد لتثبيت وقف إطلاق النار.

ومن المنتظر وصول القيادي الفتحاوي عزام الأحمد لمتابعة أحداث المخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان.

وسيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات في الجيش والأمن العام لعرض وجهة نظر رام الله حول ما يمكن وصفه بمعركة الحركة ضد «الإسلاميين» في عين الحلوة.

ويحمل الأحمد رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تنصّ على أن فتح لن تترك المخيمات ليعبث بها التكفيريون، بحسب وصف السلطة، وهي مستمرة في معركتها لاجتثاث الإرهاب التزاماً بواجبها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني”.

كما تتضمّن رسالة أبو مازن تحذيراً من أن “الضغوط المستمرة من قبل الدولة على فتح لوقف القتال، قد تدفع الحركة إلى ترك المخيمات نهائياً، ولتتحمل الدولة اللبنانية وبقية الفصائل الفلسطينية مسؤولية تنامي الخلايا الإرهابية التي تهدد المخيمات وخارجها”.

عموما بات واضحا إن تطورات الموقف السياسي حاليا على الساحة تتصاعد بصورة دراماتيكية، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف على الساحة الفلسطينية حاليا.

اقرأ/ي أيضا: تخوفات أمنية إسرائيلية من تصاعد العمليات في القدس والخليل

إسرائيل وقلب المعادلة السياسية في القدس

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب معتز خليل مقالاً حول قلب إسرائيل المعادلة السياسية في القدس.

رصدت عدد من التقارير ما يمكن تسميته بالتغيرات أو محاولات تحسين ظروف العمل والحياة في القدس الشرقية، وهي الظروف التي تعود إلى تدخل الدول الأوروبية فضلا عن الأمم المتحدة من أجل إجبار إسرائيل على إجراء تغييرات نوعية في القدس الشرقية في ظل حالة الإهمال الواضحة التي يعيش فيها ، فضلا عن التجاذبات وحدة المواجهات التي تندلع بين فترة وأخري في القدس الشرقية والتي تؤثر على حياه الناس والمواطنين.

وبات واضحا إن الكثير من الدعوات التي يطالب بها الكثير من القيادات التابعة لحركة حماس للتصعيد ضد الاحتلال تشجع سكان القدس الشرقية على المقاومة ، وهو ما يسعى الاحتلال لاستغلاله من أجل العمل على الظهور بشكل أفضل من المنظور الدولي.

وفي كل مرة تواجه “المساعدة” التي يقدمها الاحتلال بمقاومة من بعض من الجماهير الفلسطينية ، وهو ما يعكس لبعض من الدوائر الدولية إن الفلسطينيين وفي كثير من الأحيان يكونوا سبب أزمات القدس وفلسطين وليس إسرائيل ، وهو ما يزيد من دقة هذه الأزمة.

تدخلات
اللافت أن هناك حالة من التحذير الرسمي التي يدلي بها الكثير من المسؤولين الفلسطينيين بسبب هذه التدخلات والسياسات من قبل الأحتلال ، حيث أ كد وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، أن التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناحي الحياة بالقدس، “يتطلب تدخلا دوليا عاجلا”، معتبرا أن “العديد من الانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وأكد الهدمي، خلال استقباله وفدا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة برئاسة أندريا دي دومنيك، مؤخرا، أن “التصعيد الإسرائيلي في القدس لم يتوقف منذ الاحتلال، لكنه ازداد بشكل ملحوظ منذ تسلم الحكومة اليمينية الإسرائيلية مهامها”. مشيرا إلى أن “عدد المنازل التي هُدمت في مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، يفوق عدد التي هُدمت خلال العام الماضي بأكمله”.

المعروف إنه ومنذ احتلال الشطر الغربي لمدينة القدس عام 1948 وشطرها الشرقي 1967، اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سلسلة إجراءات وسنّت مجموعة قوانين وتشريعات تصبّ كلها في اتجاه السيطرة الجغرافية والديمغرافية على المدينة وتهويدها.

وأصابت إجراءات الاحتلال قطاعات البلدية والصحة والتعليم والمقدسات والأرض والعمران وهويات السكان، فضلا عن العزل التام للمدينة بجدار أكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي عدم قانونيته.

وفي هذا الإطار يمكن القول بالمعطيات التالية:

1- خلال 1967-2014 سحب الاحتلال بطاقات الإقامة من أكثر من 14481 مقدسيا، بينما تكشف معطيات “جمعية حقوق المواطن في إسرائيل” أن نسبة الفقر بين المقدسيين بلغت عام 2013 نحو 79.5 %.

2- وفق مؤسسة المقدسي، فإن بلدية الاحتلال ووزارة داخليته تسعيان لرفع نسبة الوجود اليهودي في مدينة القدس من خلال تنفيذ مخطط القدس 2000 إلى 77% من مجموع السكان عند حلول 2020، علما بأن نسبة اليهود تشكل حاليا 64% والعرب 36%.

3- باحثون مقدسيون قالوا إن الهدف الأساسي من مخطط 2020 هو تحويل الفلسطينيين إلى أقلية لا تزيد على 12% من السكان، ولا يستطيعون البناء سوى على 11% من مساحة القدس

4- تفيد دراسات أكاديمية بأن عدد الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وبحماية سلطات الاحتلال زادت على 3200 اعتداء منذ عام 1967.

5- حسب إحصائيات مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع فإن سلطات الاحتلال هدمت خلال 1967-2000 نحو 500 مبنى، و1342 منزلا خلال الفترة 2000- 2014.

6- تقول معطيات جمعية حقوق المواطن في إسرائيل إنه لا يُسمح للفلسطينيين بالبناء إلا على 14% من مساحة القدس الشرقية، وهي تعادل 7.8% من كل مساحة القدس، وإنه منذ 1967 صودر ثلث أراضي الفلسطينيين في القدس الشرقية، وبُنيت عليها آلاف الشقق للمستوطنين اليهود.

7- تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد السكان الفلسطينيين المقدر في محافظة القدس (الشرقية) منتصف عام 2015 بلغ حوالي 419 ألف فرد، حيث يشكل عدد السكان في المحافظة ما نسبته 9% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية. مقابل 281.6 ألف مستوطن يسكنون في 26 مستعمرة منها 16 مستوطنة بالقدس الشرقية.

اقرأ أيضاً:دور نتنياهو في التأثير سلباً على كفاءة الجيش الإسرائيلي

تحديات مجتمعة أمام اجتماعات الفصائل بالقاهرة

أقلام – مصدر الإخبارية

تحديات مجتمعة أمام اجتماعات الفصائل بالقاهرة، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ما هي فرص نجاح اجتماعات القاهرة المقبلة للفصائل الفلسطينية؟

سؤال بات ملحا في ضوء بعض من المعطيات السياسية الحاصلة الآن على الساحة، ومنها:

1- تصريحات السيد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي والذي قال صراحة إن حركة الجهاد لن تشارك في الاجتماعات السياسية في القاهرة حال عدم الإفراج عن المعتقلين من أبناء الحركة في سجون السلطة

2- بات واضحا إن هذه التصريحات يمكن أن تلحق الضرر باجتماعات القاهرة.

3- هناك اجتماعات دقيقة اليوم للرئيس محمود عباس مع قيادات من حركة حماس، وهي الاجتماعات التي يمكن أن تسفر عن بلورة موقف موحد ودقيق قبل اجتماعات القاهرة

4- الاجتماعات تعقد في تركيا وحضور حماس وغياب الجهاد، وهو أمر كان لافتا وبدقة خلال الآونة الأخيرة

5- يبذل الرئيس عباس والجهاز السياسي بالسلطة جهودا للتغلب على هذه الأزمات في وقت دقيق.

ما الذي يجري؟

في ضوء كل هذا بات واضحا إن القاهرة تكافح وتعمل جديا على الصعيد السياسي من أجل عقد مؤتمر الفصائل المقبل في القاهرة كما هو مخطط وموافق عليه من قبل سلطات السلطة الفلسطينية وقيادة حماس. غير أن تقديرات الموقف السياسية تشير إلى شعور بعض من الفصائل بالإضافة إلى القاهرة بالقلق عقب تصريحات النخالة الأخيرة التي وضعت شروطا من أجل عقد المؤتمر.

والحاصل فإن الكثير من القوى الفلسطينية وجهت انتقادات ل ” النخالة”، ووصل الأمر إلى حديث بعض من القيادات الفلسطينية من أن حديث النخالة أصابهم بخيبة أمل، خاصة وأن هذه التصريحات تنبع فقط من منطلق مصلحة النخالة الذاتية والتي تجاهلت لأجندة الوطنية.

اللافت إن هذا النوع من التصريحات أثير كثيرا خلال الفترة الأخيرة، وبات يوثر فيما يعرف بوحدة الساحات، ويتماشى هذا بالطبع لبعض من الانتقادات التي وجهتها قيادات من الجهاد الإسلامي لحركة حماس، ثم التراجع عن هذه التصريحات والتأكيد على إن الوحدة موجودة بغض النظر السياسي عن الضرر الذي لحق بقطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

ويأتي كل هذا في ذروة حرك سياسي تشهده حركة الجهاد في الآونة الأخيرة، وهو السلوك الذي وصل إلى التشكيك في بعض من الاستراتيجيات التي تنتهجها الحركة.

تقديرات استراتيجية

بات واضحا إن هناك بعض من الحقائق السياسية التي يمكن إلقاء الضوء عليها في ذروة كل هذا الجدال السياسي ومنها:

1- اجتماع القاهرة وفق الدعوة بلا جدول أعمال، وسيكون ليوم واحد

2- يختلف هذا الاجتماع عن الاجتماعات السابقة التي كانت تستمر على الأقل يومين وأحيانًا وصلت إلى تسعة وعشرة أيام

3- البعض يُفسر ذلك بأن الأمر لا يحتمل حوارات واتفاقات جديدة مع أن هناك تطورات نوعية حاسمة تحتاج إلى حوار جاد وعميق

4- هناك بالفعل ضغوط على السيد زياد النخالة في ملف المعتقلين، خاصة وإن هؤلاء المعتقلين متواجدون في سجون السلطة الفلسطينية وبالتالي من المفترض الإفراج عنهم

5- الكثير من قيادات الجهاد طالبت النخالة باتخاذ هذا الموقف السياسي ورأت إنه لا يمكن وبأي حال من الأحوال عقد اجتماعات مع السلطة وهي تعتقل أبناء الجهاد.

6- في ذات الوقت كشفت صحف غربية أمس الثلاثاء إن بعض من قيادات حركة حماس اجتمعت مع قيادات إيرانية لتنسيق المواقف قبل اجتماعات القاهرة والتأكيد على التهدئة تحسبا للتطورات المقبلة.

جامع العودة

بالطبع يجري كل هذا مع أحداث مسجد العودة في غزة، حيث قامت جماعة مسلحة تابعة لحركة حماس بمهاجمة شاب من داخل حركة الجهاد داخل أحد مساجد مدينة رفح.

وتصاعدت حدة المواجهات بين الفريقين الجهاد وحماس مع دخول أطراف العائلات في القضية، الأمر الذي عكس وبوضوح ما يمكن وصفه بعمق لشعور كراهية متبادل ومخزون بين الجهاد الإسلامي وحركة حماس.

الحاصل فإن دقه وحساسية ما حصل في حادثة “جامع العودة” يعود إلى بعض من العوامل، على رأسها:

1- التوقيت خاصة وأنه يأتي بعد أيام من الاتفاق على عقد لقاء سياسي للفصائل في القاهرة.

2- التصعيد يأتي عقب انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، الأمر الذي يؤكد وجود مشاحنات بين حماس والجهاد تحديدا بسبب اتهامات وجهت إلى حركة حماس بغيابها الكامل عن التصدي للقوات الإسرائيلية عند اقتحامها للمخيم، باستثناء بعض من عناصر حركة حماس الفردية.

3- الخلاف المشتعل على أثر ما حصل في حادثة “جامع العودة” يأتي عقب بعض من التغيرات الدولية والإقليمية ومنها مثلا مصالحة إيرانية مع السعودية، فضلا عن تعمق العلاقات بين الفصيلين حماس والجهاد مع إيران.

تقدير استراتيجي

من الواضح إن كافة أسباب استمرار الأزمة الداخلية في فلسطين موجود، وهو ما سيقف بالتأكيد كعامل يمنع حصول أي تقدم سياسي على أي صعيد بالساحة الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: الحدود الإلكترونية العربية.. بقلم معتز خليل

ما الذي يقف وراء التصعيد بين لبنان وإسرائيل؟

أقلام – مصدر الإخبارية

ما الذي يقف وراء التصعيد بين لبنان وإسرائيل، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لا تتوقف عملية التصعيد الأمني أو المناوشات بين لبنان وإسرائيل خلال الفترة الماضية، حيث بدأ التصعيد مع وضع حزب الله لخيمتين عبر الحدود، وتواصلت المناوشات للحد الذي يسعى فيه حزب الله حاليا إلى تدشين ممر أمني بمحاذاة خط الانسحاب في تلال كفر شوبا وعبور السيارات عليها لأول مرة منذ العام 1978 تاريخ احتلال المنطقة، الأمر الذي دفع بإسرائيل إلى الاستنفار العسكري والأمني.
قاسم القادري رئيس بلدية كفرشوبا قال لصحيفة الأخبار مبررا لما يجري على الحدود وجدنا خلال الأعمال الأخيرة التي قام بها العدو الإسرائيلي أنّ هناك قسماً من الطريق المعبّدة بطول 200 متر هي داخل الأراضي المحرّرة وهي طريق حيوية جداً بالنسبة إلينا.

ما الذي يجري؟
تصعيد استراتيجي واضح بين لبنان وإسرائيل يتصاعد وبقوة خلال الأيام الماضية، وهو التصعيد الذي دفع بحزب الله متمثلا في آلته الإعلامية بالتلويح بإمكانية استهداف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرستي هاليفي، والذي زار خلال الساعات الماضية بلدة حولا، حيث كان برفقته قائد المنطقة الشمالية وقائد فرقة الجليل قائد اللواء الشرقي

وبات واضحا تركيز المتابعات الإعلامية الإسرائيلية على ما يكتبه وينفرد به دوما المراسل اللبناني علي شعيب، والذي بات واضحا إنه يمثل رقما مهما في المعادلة الإعلامية اللبنانية في مواجهة إسرائيل والوضع المتأزم بها عبر الحدود.
فضلا عن متابعة صحيفة الأخبار اللبنانية لهذه التطورات، والتي رصدها باروخ يديد محرر الشؤون الاستراتيجية والعسكرية في القناة ١٤ الإسرائيلية.

تقدير استراتيجي
ولكن بات السؤال المطروح الآن…. إلى أين سينتهي هذا التصعيد؟ وهل ستشتعل المواجهات بين حزب الله وإسرائيل؟
تقدير استراتيجي أمني وضعه جهاز إسرائيلي قال إن:
1- هناك سعي واضح لاستفزاز إسرائيل من قبل حزب الله …وهو الاستفزاز المرشح للتصعيد في ظل بعض من التطورات منها
أ‌- محاولة تخفيف الضغوط على الضفة الغربية ب فتح جبهة جديدة للصراع في شمال إسرائيل، وهي الجبهة التي سيمثل فتحها أو إشعالها في هذا الوقت محاولة ترسيخ مبدأ وحدة الساحات التي تحاول المقاومة تدشينه
ب‌- محاولة “تناوب” الضغوط بين الضفة الغربية وشمال إسرائيل متمثلة في حزب الله وهو ما سينقل لإسرائيل رسالة استراتيجية تتمثل في إمكانية تنوع ساحات القتال أمامها بصورة استراتيجية.
ج‌- التصعيد الحاصل من قبل حزب الله يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه المشاكل والعراقيل الإدارية في الجيش مع ثورة الكثير من العسكريين من قوات الاحتياط ورفضهم الخدمة في الجيش بسبب إصرار الحكومة على المضي قدما في طريق التعديلات القضائية، وهو ما بات يمثل مشكلة دقيقة لعناصر الجيش الإسرائيلي.
د- تسعى القوى العسكرية في المقاومة وعلى رأسها صالح العاروري إلى استغلال هذه التطورات حاليا من أجل حصد المزيد من المكاسب، خاصة في هذه الأجواء التي تعيشها المنطقة.

تقدير موقف
من الواضح إن كافة عناصر التصعيد باتت موجودة حاليا بين إسرائيل وحزب الله ، الأمر الذي يزيد من خطورة الموقف برمته الآن خاصة وأن جميع عوامل التصعيد موجودة وماثله حاليا ، غير أن التطورات الاستراتيجية المتعلقة بهذه القضية مفتوحة أمام أي تغيير يمكن حصوله.

أقرأ أيضًا: الحدود الإلكترونية العربية.. بقلم معتز خليل

مخاطر يعيشها الشعب الفلسطيني مع العدوان الإسرائيلي المتواصل

أقلام – مصدر الإخبارية

تقدير موقف: مخاطر يعيشها الشعب الفلسطيني مع العدوان الإسرائيلي المتواصل، بقلم الكاتب الفلسطيني معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

الدعم الذي أظهره سكان غزة بسبب الوضع في الضفة الغربية يتواصل، رغم ما يألم بالقطاع من أزمات، حيث لا يزال يركز في الوقت الحالي على التعافي والتعافي ويحاول إنعاش البنى التحتية الاقتصادية خاصة عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ، وهي العملية التي تكبد بها القطاع الكثير.

والحاصل فإن التطورات السياسية لتداعيات العملية العسكرية التي انطلقت خلال ساعات الفجر الأولى تثير الكثير من التساؤلات، خاصة وأنه بات واضحا إن هذه العملية تأتي في خضم أزمات سياسية عميقة تعاني منها إسرائيل، وهو ما يدفعها إلى القيام بعملية عسكرية واسعة، وهو ما دفعها إلى فتح سلسلة واسعة من الهجمات على مخيم جنين، ويبدو أن الاحتلال يريد أن تمتد المعركة، وهو ما عبّرت عنه بعض من المصادر السياسية إسرائيلية.

وتتعاظم الأزمة مع إعلان عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية عن نيتها الدخول في خضم معركة جنين، الأمر الذي يعني مزيدًا من التصعيد المتوقع خاصة في ظل الحكومة اليمينية المتشددة التي يقودها نتنياهو في إسرائيل حاليا، وهو ما دفع ببعض من التحليلات إلى القول بأن التصعيد سيساعد الاحتلال على تحقيق أهدافه.

اللافت أن تقديرات الموقف لبعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى أن الضحية الأبرز لما يجري في جنين ، ويشير تحليل مضمون عدد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الكثير من الفلسطينيين ينتقدون حاليا ضعف السلطة الفلسطينية، وهو أحد أسباب التصعيد الحاصل حاليا في جنين، والكثير من القيادات الشعبية الفلسطينية تطالب بالمشاركة الكاملة من قبل القيادة لمنع الاحتلال من استغلال هذا الوضع ومن خلال ذلك الإضرار بحياة الأبرياء والاقتصاد الفلسطيني.

ما الذي يجري؟
بات واضحا إن قيادة الاحتلال العسكرية تسعى إلى ضرب مراكز المقاومة الفلسطينية في عموم مخيم جنين، الأمر الذي عبر عنه كلا من وزير الدفاع يوآف غالانت وكان واضحا وأكثر واقعية منه بعض من قيادات المخابرات العسكرية وعلى رأسها اللواء أهارون حليوا واللواء عوديد بسيوك.

وبتحليل التقديرات الاستراتيجية لتصريحات القيادات العسكرية في إسرائيل سنجد إنها تعمل حاليا على:
1- محاولة ضرب مواقع المقاومة في جنين
2- محاولة القضاء على كبار المطلوبين الأمنيين من بين الجماعات الفلسطينية المقاومة
3- محاولة استهداف بعض من القيادات العسكرية الفلسطينية وعناصرها المنضوية تحت لواء المقاومة، بحسب رواية الاحتلال.
4- محاولة فصل مخيم جنين عن محيطه من خلال تجريف الطرقات وإقامة السواتر.
5- هدف فصل المخيم عن نطاقة الجغرافي هو هدف استراتيجي تسعى إسرائيل للقيام به ، خاصة في ظل تواصل العمليات والأهم من كل هذا السعي نحو القضاء على بعض من المعامل أو المصانع التي قامت المقاومة بتدشينها لصناعة الصواريخ والأسلحة اللازمة لضرب الاحتلال ، بحسب الرواية الإسرائيلية.

تقدير استراتيجي
بات واضحًا أن هذه العملية يمكن أن تمتد، خاصة في ظل رغبة حكومة نتنياهو أو بعض من القيادات العسكرية بها العمل على التصعيد العسكري من أجل تخفيف وطأة الاحتجاجات الداخلية، وهي الاحتجاجات المتمثلة في رفض التعديلات القضائية المقدمة من الحكومة والرغبة في ترسيخ التواجد اليميني في الكثير من المؤسسات بالدولة.

وبات واضحًا أن تعقد الموقف الجيوسياسي يمكن أن يتطلب مواجهة متواصلة والأدق من هذا أن العملية ستدخل في حرب استنزاف ممتدة قد تصل إلى عدة أيام، وسيكون لذلك الكثير من التداعيات الدقيقة، والأهم من هذا الخطيرة على الوضع في الضفة الغربية عمومًا.

أقرأ أيضًا: الحدود الإلكترونية العربية.. بقلم معتز خليل

الحدود الإلكترونية العربية.. بقلم معتز خليل

أقلام-مصدر الإخبارية

الحدود الإلكترونية العربية بقلم الكاتب المصري معتز خليل، حيث كتب لا تزال حادثة مقتل ٣ عسكريين إسرائيليين على يد مجند مصري تثير الكثير من الجدال السياسي، ليس فقط في الدول العربية والشرق الأوسط عموما، ولكن في العالم كله.

وبعيدا عن الاهتمام الغربي بهذه الحادثة وتداعياتها السياسية فإن الدوائر السياسية الإسرائيلية تناقش حاليا خطوة دقيقة تتعلق بالمنظومة الأمنية عبد الحدود، وتقضي بزرع المناطق الحدودية المضطربة بأجهزة استشعار أمنية دقيقة وحساسة لرصد أي خلل أمني عبر الحدود.
تقدير موقف وضعته جامعة غربية أشار إلى أن القيادات العسكرية الإسرائيلية طلبت ذلك من القاهرة عقب الحادث الحدودي الأخير، وهو ما يعني حال تطبيقه:

1- قله الاعتماد على العنصر البشري.

2- رصد أي تحركات حتى وأن كانت بسيطة عبر الحدود.

3- منح الأفضلية لإسرائيل في الرقابة على الحدود.

وقد كانت النقطة الأخيرة، وبحسب التقديرات الغربية، محل تساؤل وانتقاد من الدوائر المصرية لعدة أسباب، منها:

1- إن مصر لا تمتلك الإمكانات التقنية المتطورة التي تنافس بها إسرائيل في الرقابة على المعابر الحدودية.

2- إن مصر لا ترغب في أن تكون إسرائيل صاحبة المبادرة في أي تعاون أمني بين الطرفين.

غير أن ما طرحته إسرائيل على المصريين يطرح بعض من القضايا الاستراتيجية المهمة المتعلقة بالوضع الحدودي في الشرق الأوسط، خاصة مع اضطراب المناطق الحدودية العربية وصعوبة السيطرة عليها، الأمر الذي يزيد من إمكانية الاستعانة بفكرة المقترح الإسرائيلي بالنهاية. وأتذكر أن الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك قال من قبل في حوار مع أهارون برنيع مراسل التليفزيون الإسرائيلي إنه لا يوجد دولة بالعالم تستطيع السيطرة بصورة كاملة وحاسمة على حدودها السياسية، لأسباب جغرافية وتضاريسية وأمنية أيضا، وهذا ما يتحقق فعليا الآن مع إسرائيل ذاتها.
ويحتل حرس الحدود دوما مكانه كبيرة عند الحديث عن النهج العسكري أو الإستراتيجي لأي دولة، وفي اعتقادي أن حرس الحدود في سوريا يواجه الكثير من التحديات، خاصة على الصعيد التركي، وتبذل عناصر حرس الحدود الكثير من الجهود، ولكن بالفعل هناك حاجة لمزيد من الإمكانيات والأدوات لضبط المنطق الحدودية.

اقرأ/ي أيضا: جيش الاحتلال ينشر نتائج التحقيقات الأولية حول عملية الحدود المصرية

وتتعاطى دول العالم مع أزمة الحدود ببرغماتية سياسية، وفي أوروبا تغلبت القارة العجوز على أزمة الحدود بطرح فكرة الاتحاد الأوروبي مثلا، وفي إفريقيا لا يوجد أزمة في الانتقال بين دول القارة السمراء، وفي آسيا أيضا و بل وفي أميركا الجنوبية.

وفي الولايات المتحدة لا يوجد أزمة بالمرة لحدود أميركا الشمالية مع كندا، والأزمات لا تزال تتواصل مع الحدود الجنوبية المشتركة مع المكسيك التي تمثل دوما تحديا استراتيجيا صعبا لأميركا والولايات الجنوبية بها.

بالتالي نحن أمام تحدي صعب للغاية يتمثل في فرض الدول الغربية لفكرة التقنية المتطورة مقابل فرد أو عنصر الأمن و، وهو ما يزيد من دقة هذه القضية.
عموما وعبر صحيفة الوطن أعتقد إن كفاءة عنصر الأمن لا يمكن تعويضها مهما كان حجم التطور التقني، ومهما كان مستوى التكنولوجيا العسكرية المستخدمة، غير أن التحدي الاستراتيجي أمام العرب الآن بات دقيقا ومهما للغاية في ذروة ما نعيشه الآن من تطورت وتحديات.

أرغب فقط في هذه المساحة التعليق على قضية تداولتها بعض من الصحف العربية أخيرا ، وتتلخص في منع الكاتبة الصحفية الكويتية من الدخول إلى لبنان أخيرا ، واتهام حزب الله بأنه السبب وراء منع فجر السعيد من الدخول إلى لبنان ، فقط أقول إن القانون اللبناني يمنع دخول أي مواطن عربي من الدخول إلى البلاد حال زيارته لإسرائيل ، وهو أمر معروف ومتبع ومتوافق عليه ، بالتالي فإن الزميلة فجر السعيد كانت تعلم تماما إن عناصر الأمن اللبناني ستمنعها من الدخول للبلاد بسبب زيارتها إلى إسرائيل من قبل ، وبالتالي لا الموضوع هو موضوع حزب الله ، ولا تشدد لحزب الله ، ولا منع من حزب الله لفجر السعيد…القضية كلها هي رغبة الزميلة فجر السعيد التي انحسرت عنها الأضواء في طرح برنامجها الواقعي (فجر شو) من الأراضي اللبنانية.

كيف أثارت استراتيجية التهدئة جنون إسرائيل؟

أقلام – مصدر الإخبارية

كيف أثارت استراتيجية التهدئة جنون إسرائيل؟ عدوان نتنياهو على غزة نموذجًا، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

عقب انتهاء عملية ثأر الأحرار الإسرائيلية على غزة بات من الواجب والفرض سؤال أنفسنا عما تحقق في هذه الحرب ؟ وهل يمكن القول بأن العدو حقق أهدافه في تلك المعركة ؟ وهل نجح الجهاد الإسلامي في تحقيق أهدافه العسكرية بضرب العمق الإسرائيلي؟.

هناك الكثير من المعطيات التي يمكن استنتاجها جراء هذه العملية ، لعل أبرزها حقيقة أن الانتظار والهدوء دوما يثيران جنون إسرائيل.

وعقب استشهاد الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد واعتداء الاحتلال على غزة ، انتظرت الدوائر الإسرائيلية رد حركة الجهاد الإسلامي سواء بالعمليات العسكرية أو بالصواريخ، وهو الانتظار الذي طال لعدة ساعات قبل قيام الحركة بضرب إسرائيل بالصواريخ لتشتعل المعركة على مدار خمسة أيام كاملة.

غير أن مرحلة الانتظار التي سبقت الحرب شهدت بعد من الظواهر الاستراتيجية التي يمكن تلخيصها في :
1- إصابة إسرائيل بالتوتر الجنوني وباتت تبحث عن الموقع الذي يمكن أن تبادر فيه حركة الجهاد بضربها ردا على استشهاد الشيخ خضر عدنان ، والبعض توقع الجنوب اللبناني وآخرون توجسوا من بقية المواقع الأخرى لتشتعل إسرائيل توترًا.
2- جاء هذا التوتر ليدفع بالجيش الإسرائيلي إلى الإعلان عن حالة التعبئة العامة ، وهو ما كبد إسرائيل خسائر مادية بالطبع وحمل خزينتها الكثير ، وهو ما استغلته المعارضة الإسرائيلية الآن.
3- بات هناك رعبا من الشبح الذي يمكن أن يطلقه الجهاد الإسلامي وصواريخه، الأمر الذي دفع إسرائيل بالدخول إلى ما يمكن وصفه بدوامة الرعب في انتظار ما سيأتي.

وفي هذا الصدد أتذكر ما قاله لي اللواء فواد نصار رئيس جهاز المخابرات العامة المصري الراحل، والذي اعترف لي بأن أحد أبرز الانتصار على إسرائيل في حرب السادس من أكتوبر كان الهدوء، وهو الهدوء الذي تمتعت به القيادة العسكرية المصرية والسورية مع بعضهما البعض، وقص لي الراحل فؤاد نصار أن القيادة السورية وقت حرب أكتوبر كانت تدرك تماما أن الإسرائيليين دوما يرغبون في الدخول للمواجهة المباشرة، ويجن جنونهم مع الهدوء الاستراتيجي الذي يصيبهم بالقلق وعدم التركيز.

وبالانتقال لمعركة ثأر الأحرار يجب الاعتراف بوجود خسائر تعرضت لها المقاومة ، والتي تمثلت في استشهاد ١١ قياديا من خيرة عناصر الجهاد ، فضلا عن وجود آثار تدميرية للبنية التحتية العسكرية للجهاد، صحيح أن المقاومة حققت انتصارات ، ولكن في النهاية هناك خسائر يحب التطرق إليها ومناقشتها.

وفي هذا الإطار يجب على المقاومة وجميع محاورها التعلم مما جرى ودراسة تقديرات الموقف المتعلقة بسلوك الإسرائيليين على مدار الخمسة أيام السابقة ، وكيف كان سلوكهم في الحرب وما قبل هذه الحرب وما بعدها الآن؟.
والحقيقة الدامغة التي يجب الاعتراف بها أن الحرب مع دولة الاحتلال سيكون دومًا النصر الحاسم بها للجهة الأكثر صبرا، والأهدأ.

والأهم من هذا أيضا أن إسرائيل ترغب دوما في محاولة جذب العرب للمواجهة، وهي المواجهة التي تستخدم فيها إسرائيل أسلحتها، سواء العسكرية أو النفسية، والأخيرة كانت حاضرة بقوة في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة مع تكرار استهداف قيادات حركة الجهاد الإسلامي بدقة.

عموما فإن الحقيقة الدامغة التي يمكن تعلمها في هذه الحرب أن الحرب النفسية وأسلحتها هي المجال أو القطاع الأهم في أي حرب مع إسرائيل، والأهم من هذا أن النصر سيكون حاسما دوما وحليفا للجانب الأهدأ في المعركة العسكرية، التي يريد الاحتلال دوما جر جماعات المقاومة إليها.

رسالة لمن يكتب تاريخ المقاومة الفلسطينية الباسلة

أقلام – مصدر الإخبارية

رسالة لمن يكتب تاريخ المقاومة الفلسطينية الباسلة، بقلم الكاتب الفلسطيني معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لا شك أن فكره تدشين تنظيم مثل عرين الأسود تمثل واحدة من الخطوات اللافتة ، لعدة أسباب منها قوة هذا التنظيم ومبادرة قيادات من المقاومة بتدشينه وتفاعل الشارع الفلسطيني معه وتحول عناصره إلى ابطال في مخيله الفلسطينيين بل وكثيرا من العرب أيضًا.
والحاصل فقد عنيت الكثير من المؤسسات البحثية الغربية بهذه الخطوة، وتشير بعض من تقديرات الموقف المتخصصة والتي وضعتها عدد من الجامعات الغربية إلى أن أول وأبرز من بادر بتشكيل تنظيم عرين الأسود كان القيادي في حركة حماس صالح العاروري بدعم وتنسيق ومباركة الإيرانيين الذين وضعوا ميزانية لهذا الأمر.

وبقراءة تعاطي الغرب مع هذا التنظيم سنجد أن هناك اقتناعا بأن الفكرة من وراء إنشاء هذا التنظيم العسكري هي تجنيد عناصر قوية من الشباب، ربما لا تتماشى أيديولوجيتها مع الايدولوجيات الفكرية المعلنة مع بقية الفصائل بما فيها حركة حماس، بل ولا تتماشى أيضا مع أيديولوجيتها، فضلا عن إخفاء بصمات حماس في الأنشطة العملياتية، وبالطبع تقديس فكره المسؤول السياسي الذي دعم فكرة تدشين هذا التنظيم وهو صالح العاروري بحرية العمل، الأمر الذي يفسر قلق السلطة الفلسطينية كثيرا من هذا التنظيم.

ما الذي يجري؟
مع الضربات المتميزة التي تحصدها المقاومة وتنجح بها ، والتي كان أخرها عملية في قلب مدينة القدس المحتلة صباح يوم الثلاثاء الموافق الثامن عشر من إبريل، بات واضحا للعيان إن فكرة المقاومة في مخيلة الفلسطيني كانت ولا تزال مستمرة ، خاصة وآن هذه العملية وما سبقها من عمليات استشهادية تمت في ظروف استراتيجية دقيقة ومنها:
1- وجود انتقاد علني لبعض من العمليات التي تقوم بها المقاومة في أكثر من دولة عربية باتت الآن ترتبط بعلاقات مع إسرائيل.
2- اجتماعات تقوم بها حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في المملكة العربية السعودية ، وهي الاجتماعات التي تأتي في ظل علاقات جديدة بين إيران والسعودية ، وهي العلاقات التي عادت من جديد لتشمل تعاونا سعوديا إيرانيا وثيقا على الكثير من الجهات.
والحاصل فإن الكثير من القيادات الفكرية أو قيادات العمل السياسي تحتفظ بذاتها دوما بفكرة تأسيس التنظيمات، خاصة التنظيمات المسلحة المعنية بالارتقاء بالعمل الوطني والنضال ضد الاحتلال ، ويؤدي هذا في الغالب إلى:
1- استئثار الكثير من الدوائر الغربية بفكرة تدشين الجماعات الفلسطينية والترويج لهذه الرواية في العالم.
2- كانت هناك محاولة من بعض المؤسسات الإعلامية العربية العالمية لإلقاء الضوء على هذه النقطة، مثل قناة الجزيرة والتي قامت بإنتاج حلقة عن تنظيمات المقاومة ضمن برنامج ما خفي أعظم.
3- هناك ضرورة حتمية لآن يكتب الفلسطينيون ارشيفهم للمقاومة وتاريخ تأسيس كل فصيل أو تنظيم ، وهو امر يمثل أهمية بالغة على كافة المستويات.

تقدير استراتيجي
بات من الواضح أن هناك الكثير من التساؤلات التي تتطلب قواعد متعددة للإجابة عن الهيئة أو الشخص أو حتى المؤسسة المنوط بها كتابه التاريخ الفلسطيني، وهو أمر مهم ويجب الاهتمام به ووضع أسس فكريه وقواعدية صارمة لمن يكتب هذا التاريخ.

وقد كان الراحل ياسر عرفات يعني بهذه النقطة، وهو ما يأتي لشعوره بضرورة تخليد الكثير من الأحداث السياسية الهامة وعرضها في كتب ودراسات تاريخية موثقة، وهو ما بات مصيريا الآن في ظل الكثير من التطورات التي تعيشها القضية الفلسطينية.

ومن المفترض على كاتب هذا التاريخ آن يعرف النظرة الغربية السلبية كثيرا للمقاومة ، ووصمها بالإرهاب ، وهو أمر معرف في غالبية المعاهد والجامعات الغربية، ونتيجة لهذا يدخل الكثير من الشباب الفلسطيني في جدال ومعارك فكرية وثقافية مع الكثير من الأساتذة الغربيين، وهو ما يفرض ضرورة الانتباه لهذه النقطة الدقيقة ، خاصة وأن القضية الفلسطينية تعتبر من أقدم قضايا الاحتلال التي عانى ويعاني منها التاريخ الإنساني.

مع الضربات الفلسطينية لإسرائيل من سوريا …ملفات ساخنه قبيل القمة العربية المقبلة

أقلام-مصدر الإخبارية

ملفات ساخنه قبيل القمة العربية المقبلة.. مع الضربات الفلسطينية لإسرائيل من سوريا، بقلم الكاتب معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

اتسمت الساعات الأخيرة بالسخونة على الصعيد العربي، وتزامنا مع الأجواء المتوترة في فلسطين ومواصلة المقاومة لضرباتها في الضفة الغربية، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية واجتماع هناك مع ولي العهد محمد بن سلمان، فضلا عن زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد للقاهرة واجتماعه مع الرئيس المصري، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للرياض تزامنا مع إعلان تونس رسميا عن إعادة فتح السفارة السورية في تونس العاصمة.

فضلا عن إعلان كلا من البحرين وقطر عن استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بعد ان قطعتها المنامة في 2017.

ما الذي يجري؟

تستعد الدول العربية للقمة العربية المقبلة، وهي القمة التي ستشهد الجولات التحضيرية لها الكثير من الجولات الساخنة التي رصدتها صحف وتقارير غربية، حيث أعلنت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن بعض الدول مازالت تعترض على اعادة سوريا الى الجامعة العربية.

وفي هذا الصدد رصدت صحيفة وول ستريت غورنال وجود خمس دول تعارض المسعى السعودي الاماراتي لإعادة سوريا الى الجامعة العربية، وهو المسعى الذي تقوده السعودية، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن آخر خطة للرياض تمثلت في دعوة دمشق إلى قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها المملكة في 19 مايو(أيار) وقد صُممت هذه الخطوة لإظهار النفوذ الدبلوماسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بينما يعيد الخصوم العلاقات مع سوريا ودول مثل الصين وروسيا التي تتحدى الولايات المتحدة في معركة على النفوذ في المنطقة المضطربة.

وتعيد المملكة والإمارات وبعض الدول العربية الأخرى إحياء العلاقات مع سوريا، وفي الشهر الماضي، أعادت المملكة أيضًا العلاقات مع إيران في صفقة توسطت فيها بكين.

والحاصل فإن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية من شأنها إضفاء الشرعية على بناء العلاقات مع الدولة السورية، بعد عقد من عدم التواصل مع سوريا بسبب موجه العنف التي اشتعلت بها.

وترى ورقة تقدير موقف وضعتها إحدى الصحف الغربية إن مساعي السعودية تساعد في تعزيز نفوذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دمشق والمنطقة الأوسع.
الدول الخمس
الورقة أشارت إلى وجود خمس دول تعترض على العودة السريعة لسوريا من بينها المغرب والكويت وقطر واليمن ومصر، رغم أن الأخيرة أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية.

وقالت الورقة التي نقلت تفاصيلها بعض من الصحف الغربية إن هذه الدول تريد من الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتًا لتقرير مستقبلهم.
وقال متحدث باسم الوزارة إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة يوم الاثنين أنه يؤيد تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يتطلب خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.

وبالطبع لا تملك جامعة الدول العربية أي سلطات تنفيذية لكن موافقاتها ذات تأثير كبير.

وتوضح الورقة السابقة أن بعض الدول التي تعارض إعادة قبول سوريا زادت من مطالبها، بما في ذلك ;
1- دعوات إلى دمشق بقبول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين
2- قمع تهريب المخدرات غير المشروع
3- مطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
4- استجابة سوريا لهذه المطالب ستفتح الطريق ليس فقط لعودتها إلى جامعة الدول العربية ولكن أيضًا تسمح لها بإضافة أصواتها إلى أي جهد أوسع للضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن الحكومة السورية.

كل هذا يأتي في ظل الضربات التي وجهتها أحد الفصائل الفلسطينية لإسرائيل من سوريا، وهو ما يزيد من دقة الموقف سياسيا بالمنطقة الآن.
وزعمت عدد من التقارير أن لواء القدس الفلسطيني هو من أطلق الصواريخ من جنوب سوريا على الأراضي الإسرائيلية، وقد أقيم هذا اللواء عام 2013، وهو مكون من عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة.

وتقول تقارير صحفية أن هذا اللواء شكلته إيران، وشارك إلى جانب الجيش السوري في الحرب ضد الفصائل التكفيرية والارهابية في جنوب سوريا، ثم تم إلحاقه بالجيش السوري أخيراً، بطلب إيراني.
تقدير استراتيجي
عموما بات واضحا أن هناك تباينا في قبول وجود الرئيس السوري بشار الأسد وعودته للجامعة العربية ، غير أن هذا التباين يأتي لأسباب ومصالح خاصة لكل دولة ولت يتعلق بأي حال من الأحوال بالتعاطي مع الشعب السوري آو قياداته المعارضة بالخارج ، خاصة وآن نفس الأزمة مثلا في التعاطي مع المعارضة يواجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعيش الكثير من المصريين المعارضين في بريطانيا وتركيا والولايات المتحدة كلاجئين عقب معارضتهم للرئيس المصري ، فضلا عن وجود نفس المشكلة مثلا باليمن ، وبالتالي فإن الحديث ليس عن مصالح شعوب أو دول ، ولكنه حديث عن مصالح شخصية للزعماء ليس أكثر.

رمضان الأول في ظل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل

أقلام – مصدر الإخبارية

رمضان الأول في ظل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل، بقلم الكاتب الفلسطيني معتز خليل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

اشتعلت المواجهات بالأمس بين قوات الاحتلال والمصلين في القدس، وسط اتهامات وجهتها بعض من القوى الغربية تابعتها شخصيا من لندن بمحاولة استغلال بعض من فصائل المقاومة الاحتفالات اليهودية بعيد الفصح من أجل تصعيد الموقف، فيما تتهم الفصائل الفلسطينية قوات الاحتلال باستمرار استفزازهم، ووسط مخاض هذه المعركة تتصاعد المواجهات والاحتكاكات بين الطرفين مما يهدد الاستقرار الأمني في الأراضي الفلسطينية ، وهو ما قد يتسبب في تخفيف القيود ويقوض قدسية شهر رمضان.

ما الذي يجري؟
صباح يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر رمضان قام أحد الفلسطينيين بمحاولة طعن، وهو ما أسفر عن استشهاد منفذ العملية وإصابة الإثنين الإسرائيليين بإصابات متباينة تتراوح بين البسيطة والخطيرة.

وتأتي هذه العملية تزامنًا مع تهديدات أطلقها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن اليهود سيدخلون ساحات المسجد الأقصى ويؤدون الصلوات هناك، مع مناقشته لفرضية ذبح القرابين التي تدأب بعض من القيادات اليهودية المتشددة على ذبحها في عيد الفصح.

وبالطبع أثارت تصريحات بن غفير غيرة وحماسة أبناء الشعب الفلسطيني الذي توافد المئات منه إلى المسجد الأقصى من أجل حمايته، الأمر الذي أدى إلى عدد من الخطوات ومنها:

1- مواجهات مشتعلة طوال ليلة أمس.
2- طرد قوات الاحتلال المعتكفين من المصلين.
3- اقتحام قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بعد انتهاء صلاة فجر الـ 14 من شهر رمضان.
4- فوجئ مئات المصلين وبعد انتهاء صلاة الفجر وخروجهم من المصلى القبلي، باقتحام أعداد كبيرة من الضباط والقوات الخاصة المسجد الأقصى عبر باب المغاربة والانتشار بين المصلين، ثم الاعتداء عليهم بالأعيرة المطاطية.

ومع هذه التطورات لعب الإعلام الغربي دورًا في منتهى الدقة، حيث كشفت دوائر سياسية غربية أن الأردن طالب من القائمين على الأوقاف في القدس وجموع الشيوخ في المسجد الأقصى بالعمل على التهدئة وعدم التصعيد، وهو ما يمكن مطالعته في بعض من القنوات التليفزيونية الغربية التي تبث أخبارها اليوم الأربعاء والتي قالت إن هذه الخطوة الأردنية تأتي في مخاض بعض من التطورات وهي:

1- شعور الأردن بالفعل بوجود تطورات استراتيجية خطيرة في القدس المحتلة.
2- تقديرات بعض من الأجهزة الأردنية الخبيرة في شؤون فلسطين والقدس والتي ترى إن الوضع سيظل متفجرا الآن في ظل الاحتفالات الدينية لليهود بعيد الفصح والمسلمين بشهر رمضان، وهو ما سيضع دوما مواد الاشتعال بجانب بعضها البعض ويمكن أن يؤثر على عموم الاستقرار بالمنطقة.

تقدير استراتيجي
بات من الواضح أن الاحتفال بأيام شهر رمضان المبارك في ظل الحكومة اليمينية الحالية سيأخذ طابعا تصعيديا في منتهى الخطورة، خاصة في شل شراسة بن غفير وبطش الاحتلال، فضلًا عن تزامن الأعياد اليهودية مع الأعياد الإسلامية والأيام المباركة التالية عقب شهر رمضان.

وتعلم إسرائيل بالطبع تداعيات هذا الموقف، وتعرف تماما قدسية نية الاعتكاف لدى المسلم ، ولكنها تتعامل ببطش لافت، وتنجح في ذات الوقت في إرسال وبث رسالتها إلى العالم مع قوتها الإعلامية، الأمر الذي يزيد من خطورة ودقة الأيام المقبلة في ظل السياسات الاستعراضية التي ينتهجها بن غفير وحكومته اليمينية.

عموما هناك رواية غربية أخرى يجب على الفلسطينيين الاطلاع عليها ومعرفتها، وهي الرواية التي تسوق لها بعض الجهات في العالم، وهو ما يفرض على الفلسطينيين توخي الحذر منها بكافة الطرق.

أقرأ أيضًا: كتب معتز خليل: تطورات على هامش قمة شرم الشيخ

Exit mobile version