رام الله.. الاحتلال يقتحم منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا ويعتقل والده ويصادر مركبته

رام الله – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن “الاحتلال دهم منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا منفذ عملية “ديزنغوف” التي أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين”.

كما اعتقل الاحتلال والد الشهيد الخواجا الشيخ “صلاح”، بعد استجوابه ميدانيًا في منزله الكائن في بلدة نعلين بمدينة رام الله.

وصادر الاحتلال مركبة صلاح الخواجا الشخصية، وعاث خرابًا واسعًا في ممتلكات المنزل قبل الانسحاب منه في اعتداء يعكس همجية الاحتلال وعنصريته.

واستُشهد الشهيد “الخواجا” في التاسع من آذار مارس الماضي، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في تل أبيب، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.

وأسفرت العملية آنذاك عن مقتل المستوطن المتطرف أور آشكار وفق ما أكدته وسائل الاعلام الإسرائيلية خلال تقاريرها المرئية التي لاقت رواجًا واسعًا واهتمامًا مِن قِبل المحللين والمتابعين.

يُذكر أن الشهيد الخواجا هو أسيرٌ محرر اعتقلته قوات الاحتلال للمرة الأولى عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأمضى في معتقلات الاحتلال نحو أربع سنوات.

وزعم “الشاباك” أن الشهيد الخواجا دخل إلى تل أبيب دون تصريح، عبر إحدى ثغرات الجدار قبل أن يستقل مركبات تعمل على نقل العمال الفلسطينيين إلى منطقة تل أبيب.

وتبنّت حركة “حماس” رسميًا المنفذ الخواجا ووصفته، في بيان سابق لها بـ “الشهيد القسامي”، وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد.

وقالت حماس آنذاك: إن “عملية الخواجا جاءت ردًا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته”.

وأضافت: أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال في بلدة جبع، ومجزرة جنين، وجرائم الاحتلال اليومية المتصاعدة بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا بتحريض فجّ من حكومة الاحتلال الفاشية”.

وتوعّدت حماس الاحتلال بـ”المزيد من الضربات الموجعة في جميع أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما بلغت التضحيات”.

وصعّد الاحتلال من عدوانه المستمر ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، بتشجيع من الحكومة اليمينية المتطرفة التي يترأسها بنيامين نتنياهو وفي ظل التلويح بإطلاق عملية واسعة في الضفة الغربية.

أقرأ أيضًا: منفذ عملية ديزنغوف الاحتلال يفجر منزل الشهيد معتز الخواجا برام الله

حماس عن تفجير منزل الشهيد الخواجا: جريمة لا تزعزع الإيمان بالمقاومة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

عقبت حركة “حماس”، صباح اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي، على جريمة تفجير منزل الشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين في مدينة رام الله، بالضفة المحتلة.

وقالت الحركة إن “هدم منزل ذوي الشهيد القسّامي المعتز بالله الخواجا جريمة صهيونية لا تزعزع إيمان شعبنا بالمقاومة والدفاع عن الأقصى”.

وأضافت أن “هدم الاحتلال منزل ذوي الشهيد القسامي المجاهد المعتز بالله الخواجا في بلدة نعلين غرب رام الله صباح اليوم جريمة صهيونية تؤكد عجزه عن وقف ثورة شعبنا في الميدان”.

وشددت “حماس” على أن الاحتلال “لن يفلح في زعزعة إيمان شعبنا بالمقاومة وإرادته في الدفاع عن أرضه ومقدساته وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك”.

وأكدت على أن “شعبنا الذي احتضن المقاومين سيواصل تضميد جراح عائلاتهم وبناء ما يهدمه الاحتلال المجرم، وسيواصل انتصاره للقدس والأقصى بتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية، والثأر لدماء الشهداء، والوفاء لتضحيات عائلاتهم، والسير قدماً حتى التخلّص من الاحتلال الصهيوني الفاشي”.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على تفجير منزل ذوي الشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين، شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.

وأجبرت قوات الاحتلال ذوي الشهيد وأصحاب المنازل المجاورة له على مغادرتها، قبل عملية تفجير المنزل.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، مساء الإثنين، بلدة نعلين بقوات كبيرة لهدم منزل عائلة الشهيد الخواجا.

اقرأ/ي أيضاً: حماس: المقاومة في انعقاد مستمر لبحث الرد على اقتحام الأقصى

منفذ عملية “ديزنغوف”.. الاحتلال يفجر منزل الشهيد معتز الخواجا برام الله

رام الله – مصدر

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على تفجير منزل ذوي الشهيد معتز الخواجا في بلدة نعلين، شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.

وأجبرت قوات الاحتلال ذوي الشهيد وأصحاب المنازل المجاورة له على مغادرتها، قبل عملية تفجير المنزل.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، مساء الإثنين، بلدة نعلين بقوات كبيرة لهدم منزل عائلة الشهيد الخواجا.

وأفادت مصادر محلية، بأن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالجنود والجيبات العسكرية اقتحمت البلدة وشرعت في هدم منزل عائلة الشهيد منفذ عملية ديزنغوف“.

ويقع منزل ذوي الشهيد الخواجا في الطابق الثاني من بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته نحو 120 مترا مربعا، ويأوي خمسة افراد.

وقالت قناة كان العبرية إنه “بعد مرور شهرين ونصف على العملية: قوات الجيش وحرس الحدود تنفذ الآن نشاطاً عسكرياً في نعلين بهدم منزل عائلة منفذ عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب التي قتل فيها المستوطن أور آشر”.

وكان معتز الخواجا استشهد في التاسع من آذار مارس الماضي، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في تل أبيب، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.

وأسفرت العملية آنذاك عن مقتل المستوطن المتطرف أور آشكار وفق ما أكدته وسائل الاعلام الإسرائيلية خلال تقاريرها المرئية التي لاقت رواجًا واسعًا واهتمامًا مِن قِبل المحللين والمتابعين.

وزعم جهاز الأمن العام “الشاباك” أن المعتز بالله تمكن من الوصول إلى تل أبيب بعد اجتياز “فتحات” في الجدار الفاصل بين قريته الواقعة على الحد الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل عام 1948.

الاحتلال يعلن نيته هدم منزل الشهيد معتز الخواجا في نعلين

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، نيته هدم منزل الشهيد معتز الخواجا (23 عاما)، منفذ عملية تل أبيب يوم الخميس التاسع من آذار (مارس) الجاري، الواقع في بلدة نعلين غرب رام الله في الضفة العربية المحتلة.

وجاء في بيان الاحتلال أن “الجيش أعلن عزمه تدمير منزل الإرهابي الذي نفذ عملية إطلاق النار في شارع ‘ديزنغوف‘”.

وأضاف جيش الاحتلال أنه “أخطر اليوم عن نيته تدمير المنزل” الذي كان يسكن فيه الشهيد الخواجا في نعلين.

يذكر أن عملية إطلاق النار التي نفذها الخواجا أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين في شارع “ديزنغوف” في مدينة تل أبيب.

وغداة العملية، في العاشر من الشهر الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين، ودهمت منزل الشهيد الخواجا، واعتقلت والده، القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) صلاح الخواجا، وشقيقه.

وأثناء الاقتحام، نشبت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

اقرأ/ي أيضًا: مدد اعتقال نجله.. الاحتلال يفرج عن والد الشهيد معتز الخواجا

يذكر أن الشهيد الخواجا هو أسير محرر اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأمضى في معتقلات الاحتلال نحو أربع سنوات خلال فترتي اعتقال.

وكان الشهيد قد دخل إلى تل أبيب دون تصريح، عبر إحدى ثغرات الجدار قبل أن يستقل مركبات تعمل على نقل العمال الفلسطينيين إلى منطقة تل أبيب.

وتبنّت حركة “حماس” رسميًا الشهيد الخواجا ووصفته، في بيان، بـ “الشهيد القسامي”، وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد. وأكدت الحركة في بيانها أن “عملية الخواجا جاءت ردا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته”.

وتابعت الحركة أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال في بلدة جبع، ومجزرة جنين، وجرائم الاحتلال اليومية التي تصاعدت بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا بتحريض فجّ من حكومة الاحتلال الفاشية”.

وتوعّدت الحركة الاحتلال بـ”المزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما غلت التضحيات”.

مقتل مستوطن متأثر بإصابته بعملية ديزنغوف قبل نحو أسبوع

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جرحى عملية ديزنغوف التي نفذها الشهيد معتز الخواجا قبل نحو أسبوع.

وذكر جيش الاحتلال أن المستوطن القتيل هو أور إشكار الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار في ديزنغوف بتل أبيب”

وكان الشهيد معتز الخواجا نفذ عملية إطلاق نار في شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب، أسفرت عن إصابة 5 مستوطنين بجراح متفاوتة؛ إصابتان حرجة جدًا.

وفي وقت سابق، قررت محكمة عوفر العسكرية، الإفراج عن القيادي في حركة حماس الأسير صلاح الخواجا؛ وهو والد الشهيد المعتز بالله الخواجا منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.

وذكرت مصادر محلية أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج عن الخواجا، وتمديد اعتقال نجله محمد لمدة أسبوع آخر بزعم “استكمال التحقيق معه”.

وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر صلاح الخواجا مساء الخميس الماضي 10 آذار (مارس) الجاري، عقب اقتحام منزله في بلدة نعلين عربي مدينة رام الله.

وأمضى والد الشهيد معتز الخواجا قرابة الـ 10 أعوام في سجون الاحتلال بشكل متفرق؛ بينها اعتقالات إدارية “بدون تهمة”، وأحد الاعتقالات أمضى فيه 6 سنوات بشكل متواصل.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يعلن اعتقال منفذ عملية حوارة بعد إصابته

نمـوت كمـا نريـد لنحيـا كمـا نريـد.. بقلم د. وليد القططي

أقلام-مصدر الإخبارية

معتز الخواجا شاب فلسطيني في ربيع العمر، من بلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة في فلسطين المحتلة، أدى صلاة المغرب في مسجد البلدة بقلب معلق بحب الله وعشق الوطن، وخرج منه لينظر ملياً في وجوه أهل بلدته، ويودعهم بصمتٍ يشوبه الحزن والحنين.

انطلق بعزمٍ أكيد نحو هدفه “تل أبيب”، قلب الكيان الصهيوني وبقرته المقدسة، المُقامة على أرض مدينة يافا وجوارها، وكان محط رحاله ومهراق دمه في شارع “ديزنجوف”، أطول وأجمل شوارع المستوطنة الكبرى “تل أبيب”.

في هذا الشارع، أشهر معتز الخواجا ثأره وسلاحه، وأطلق غضبه ورصاصه، مصوباً نحو وجوه الغزاة القتلة واللصوص القبيحة، وهو يصرخ قائلاً: ألا شاهت الوجوه. الله أكبر. الله أكبر. لقد جئتكم بالنار والثأر. نار تحرق أحلامكم وأوهامكم. وثأر يدمر مشروعكم وكيانكم. جئتكم مُمثلاً شعبي. كي نموتَ كما نريد مقاومين شهداء، لنحيا كما نريدُ أحراراً أعزاء.

هكذا يكون الموت كما نريد مقاومين شهداء، إذا عجزنا عن أن نحيا في وطننا كما نريد أحراراً أعزاء، لننزع الأمل من اليأس، ولنخرج الحياة من الموت. هذا ما أراد المقاوم الشهيد معتز الخواجا أن يقوله بدمه، متشرباً روح الشعب الفلسطيني كله، وكأنه أصبح شعباً في رجل أو رجلاً يسكنه شعب.

لهذا، قاتل معتز فقتَلَ وقُتِل، في أفضل تجلٍ لمعادلة القتال القرآنية: “يَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ”، فارتقى إلى العلا مجاهداً شهيداً في ميدان المعركة، وهو يطارد الغزاة المستوطنين وهم متلبسون بالجريمة، وفي مكانها، في الأرض الفلسطينية السليبة، فتحول دمه وقوداً – كما دماء كل الشهداء – يدفع قطار الكيان الصهيوني المشؤوم إلى محطته الأخيرة نحو الزوال، وزيتاً يضيء طريق الحرية للشعب الفلسطيني نحو وعد الآخرة وبشرى التحرير والعودة.

اقرأ/ي أيضا: مدد اعتقال نجله.. الاحتلال يفرج عن والد الشهيد معتز الخواجا

معادلة القتال القرآنية التي أدركها وطبقها المقاوم الشهيد معتز الخواجا وكل مقاومي الوطن وشهدائه نابعة من فلسفة الشهادة التي تشربها كل الأحرار الأبطال الذين اختاروا الموت، كما يريدون، مقاومين شهداء منذ سمية بنت خياط، وحمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، والحسين بن علي… مروراً بعز الدين القسام، وفتحي الشقاقي، وأحمد ياسين، وقاسم سليماني، وحتى آخر الشهداء من مقاومي كتيبة جنين، وعرين نابلس، وغيرهما.

هي فلسفة قائمة على ركني الاختيار البشري والاصطفاء الإلهي، فاختيار المقاوم للقتال بإرادته الحرة يعني أنه يختار طريقة موته من دون توقيت موته المحدد بأجل لا مفر منه، فإن كان لا مفر من الموت ولا هروب من الأجل، فمن الأفضل أن نموت كما نريد كمقاومين لنحيا كشعب كما يريد.

وفي ركن الاصطفاء الإلهي للشهداء في فلسفة الشهادة، تكتمل المعادلة في إطار سنتي الابتلاء والتداول، لقوله تعالى: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَس الْقَوْمَ قَرْحٌ مثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الناسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا وَيَتخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللهُ لَا يُحِب الظالِمِينَ}.

وبعدما علم الله تعالى صدق إرادتهم واختيارهم للقتال والدفاع عن الحق، اصطفاهم وكرمهم وقربهم إلى جواره واختصهم بفضله، فاتخذ من هؤلاء المجاهدين والمقاومين شهداء أحياء، ففازوا باختيار الخالق وتكريمه للمخلوق الذي انحاز إلى قيمه وشعبه وأمته، واختار الموت الجميل الكريم الذي يفتح أبواب الحياة الجميلة الكريمة لشعبه ليعيش حراً عزيزاً سيداً في وطنه السليب بعد تحريره والعودة إليه.

الموت الذي تكون بعده حياة الشهيد في الجنة وحياة الشعب في الدنيا هو سلاح الاستشهاد كطريقةٍ للموت التي اختارها الشعب الفلسطيني طلباً للحياة، وهو الرد الفلسطيني المُعجز على آلة الحرب الصهيونية المدمرة منذ استشهاد عز الدين القسام وصحبه في أحراج يعبد قرب جنين، الذين كان دمهم هو الذي فجَّر الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، ومنذ استشهاد مصباح الصوري وصحبه في مخيمات وأحياء غزة، الذين كان دمهم هو الذي فجَّر انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وفي العمليات الاستشهادية في قلب الكيان الصهيوني أثناء انتفاضة الأقصى الفلسطينية الثانية بعد عام 2000، كانت دماء الاستشهاديين هي الردّ الفلسطيني المبدع على آلة القتل والتدمير العسكرية الإسرائيلية، مُحققة توازن الرعب ومعادلة الردع تعويضاً عن الخلل الهائل في ميزان القوى العسكري لمصلحة العدو.

بهذا الفهم لفلسفة الشهادة ومعادلة القتال في فلسطين، يُصبح القتال حتى الشهادة نهجاً يسير عليه عُشاق الحياة وهم يركبون سفينة الموت؛ الموت الذي تولد من رحمه الحياة، فدم الشهداء شريان الحياة لشجرة الحرية، والشهداء لا يذهبون إلى الموت، بل إلى الاشتباك المستمر بأيدي إخوانهم ورفاقهم، والرصاص الذي يُصيب قلوبهم لا يُنهي حياتهم، بل يهبهم الحياة الخالدة الجديدة، ويهب الحياة لشعبهم وأمتهم بما توقد في نفوسهم من روح الجهاد والمقاومة وتحررهم من الوهن والوهم، والشهداء يعيدون تشكيل الحياة بزخمٍ أكبر وإبداع أعظم؛ الحياة التي ترسم معالم المستقبل الزاخر بالحرية والشموخ والإباء.

المقاومون الشهداء هم الذين سيقررون مصير فلسطين والشعب والأرض بالحياة والبقاء، ومصير “إسرائيل” والمشروع الصهيوني بالموت والزوال. المقاومون الشهداء هم الَّذين يمثّلون الشعب والأمة قائلين: إن كان لا مفر من الموت، فليكن الموت شهادة. لنمت مقاومين شهداء كما نريد، لا مساومين أذلاء، كما يريد الأعداء. ليكن موتنا شهادة تظهر وجه عدونا القبيح، وتبعث الحياة في شعبنا وأمتنا؛ حياة تقتلع الموت من أرضنا، كما قال الشاعر الفلسطيني الثائر معين بسيسو في قصيدته: “نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا. نعم، لن نموت. نعم سوف نحيا. ولو أكل القيد من عظمنا. ولو فرقتنا سياط الطغاة. ولو أشعلوا النار في جسمنا. نعم لن نموت، ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا”.

مدد اعتقال نجله.. الاحتلال يفرج عن والد الشهيد معتز الخواجا

وكالات- مصدر الإخبارية

قررت محكمة عوفر العسكرية، الإفراج عن القيادي في حركة حماس الأسير صلاح الخواجا؛ وهو والد الشهيد المعتز بالله الخواجا منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.

وذكرت مصادر محلية أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج عن الخواجا، وتمديد اعتقال نجله محمد لمدة أسبوع آخر بزعم “استكمال التحقيق معه”.

وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر صلاح الخواجا مساء الخميس الماضي 10 آذار (مارس) الجاري، عقب اقتحام منزله في بلدة نعلين عربي مدينة رام الله.

وأمضى والد الشهيد معتز الخواجا قرابة الـ 10 أعوام في سجون الاحتلال بشكل متفرق؛ بينها اعتقالات إدارية “بدون تهمة”، وأحد الاعتقالات أمضى فيه 6 سنوات بشكل متواصل.

وفي وقت سابق، نفذ الشهيد معتز الخواجا عملية إطلاق نار في شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب، وأسفرت عن إصابة 5 مستوطنين بجراح متفاوتة؛ إصابتان حرجة جدًا.

اقرأ/ي أيضًا: رغم وضعه النفسي الخطير.. تمديد عزل أحمد مناصرة لـ6 أشهر إضافية

بعد عملية تل أبيب.. قوة كبيرة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة نعلين

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، بهدف اقتحام بين منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.

وتوجهت القوات إلى بيت معتز الخواجا منفذ العملية، واقتحمت منزله بعد قرار فوري اتخذه وزير الدفاع الإسرائيلي لهدم منزله.

وعلى إثره، اندلعت مواجهات بين الجيش وسكان البلدة، بعد دخول حوالي 20 آلية عسكرية لتنفيذ الاقتحام، وسط ترديحات بهدم منزل الشهيد الخواجا في نعلين.

ونادت مآذن المساجد في نعلين من أجل التصدي لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة.

من جهتها، قالت حماس في بيان إن “منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب هو أحد أعضائها”.

وكان معتز الخواجا أطلق النار على مستوطنين في شارع “ديزنغوف” في تل أبيب، ما أدى لإصابة 5 إسرائيليين وُصفت جراح أحدهم بالـ “الميؤووس منها”.

وأسفرت العملية عن استشهاد المنفذ البلاغ من العمر 23 عاماً، من سكان بلدة نعلين في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

اقرأ أيضاً:استشهاد المنفذ.. مصابون في عملية إطلاق نار بتل أبيب

Exit mobile version