الاحتلال يقتحم رام الله ويشرع بهدم منزل عائلة الشهيد معتز خواجا

رام الله – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، بلدة نعلين غرب رام الله بقوات كبيرة لهدم منزل عائلة الشهيد معتز خواجا.

وأفادت مصادر محلية، بأن “قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالجنود والجيبات العسكرية اقتحمت البلدة وشرعت في هدم منزل عائلة الشهيد منفذ عملية ديزنغوف“.

وقد أسفرت العملية آنذاك عن مقتل المستوطن المتطرف أور آشكار وفق ما أكدته وسائل الاعلام الإسرائيلية خلال تقاريرها المرئية التي لاقت رواجًا واسعًا واهتمامًا مِن قِبل المحللين والمتابعين.

وزعم جهاز الأمن العام “الشاباك” أن المعتز بالله تمكن من الوصول إلى تل أبيب بعد اجتياز “فتحات” في الجدار الفاصل بين قريته الواقعة على الحد الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل عام 1948.

من هو الشهيد المعتز بالله خواجا
بحسب مصادر عائلته، فقد ولد الشهيد خواجا عام 2000 في قرية نعلين، وهو الابن الثالث لعائلة لها تاريخ طويل في العمل الوطني بمواجهة الاحتلال.

وقالت العائلة: إن “والده الشيخ صلاح الخواجا (51 عامًا) من قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، واُعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال وتعرض للملاحقة والمطاردة عِدة سنوات.

كما أن “الشيخ صلاح الخواجا من رجال الإصلاح في المنطقة، وهو واحد من مئات النشطاء الفلسطينيين الذين أبعدتهم سلطات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان بداية تسعينات القرن الماضي”.

أما نجله المعتز بالله فقد تلقى تعليمه الأساسي في مدارس القرية، لكنه لم يستطع إكمال دراسته بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال قبل اكمال الـ17 من عمره، ثم تعرض للاعتقال ثلاث مرات لاحقا، آخرها لمدة 22 شهرًا، وأُفرج عنه عام 2020.

عمل المعتز بالله عقب الإفراج عنه في محل للأدوات المنزلية، وهو ما جعله معروفًا لجميع القرية، وبحسب ابن عمه فقد كان يُخطّط لبناء منزل والزواج وتكوين أُسرة إلا أن الاحتلال حرمه من تحقيق حلمه.

مقتل مستوطن متأثر بإصابته بعملية ديزنغوف قبل نحو أسبوع

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جرحى عملية ديزنغوف التي نفذها الشهيد معتز الخواجا قبل نحو أسبوع.

وذكر جيش الاحتلال أن المستوطن القتيل هو أور إشكار الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار في ديزنغوف بتل أبيب”

وكان الشهيد معتز الخواجا نفذ عملية إطلاق نار في شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب، أسفرت عن إصابة 5 مستوطنين بجراح متفاوتة؛ إصابتان حرجة جدًا.

وفي وقت سابق، قررت محكمة عوفر العسكرية، الإفراج عن القيادي في حركة حماس الأسير صلاح الخواجا؛ وهو والد الشهيد المعتز بالله الخواجا منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.

وذكرت مصادر محلية أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج عن الخواجا، وتمديد اعتقال نجله محمد لمدة أسبوع آخر بزعم “استكمال التحقيق معه”.

وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير المحرر صلاح الخواجا مساء الخميس الماضي 10 آذار (مارس) الجاري، عقب اقتحام منزله في بلدة نعلين عربي مدينة رام الله.

وأمضى والد الشهيد معتز الخواجا قرابة الـ 10 أعوام في سجون الاحتلال بشكل متفرق؛ بينها اعتقالات إدارية “بدون تهمة”، وأحد الاعتقالات أمضى فيه 6 سنوات بشكل متواصل.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال يعلن اعتقال منفذ عملية حوارة بعد إصابته

معادلة النقطة صفر من ناحل عوز إلى ديزنغوف

أقلام – مصدر الإخبارية

معادلة النقطة صفر من ناحل عوز إلى “ديزنغوف”، بقلم الكاتب الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مشاهد عملية الشهيد معتز الخواجا أعادت للأذهان العمليات البطولية التي نفذها المقاومون ضد الاحتلال، في ميدان “ديزنغوف” خلال العام الماضي، وخاصة عملية رعد خازم، وضياء حمارشة، وطريقة تنفيذها بشجاعة وإقدام، وإعدام المستوطنين من النقطة صفر.

الأمر لا يرتبط بمشهد، بل معادلة جديدة تُفرض فلسطينيًّا على الاحتلال، تقوم على فكرة تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، التي كان آخرها إعدام الشبان الثلاثة في قرية جبع بمدينة جنين، وبعد أيام من مجزرة مخيم جنين التي ارتقى فيها 6 شبان، بينهم الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة من نقطة صفر، التي انتقم فيها من المستوطنين بعد مجزرة نابلس، وقد راح ضحيتها 11 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم عناصر من مجموعات عرين الأسود.

نحن أمام مشهد فلسطيني واضح، ويسير نحو الهدف، وما يرسمه الشبان في “ديزنغوف” هو ما ستكون عليه المرحلة المقبلة، قبل شهر رمضان وفي أثنائه، وهم يمتلكون الشجاعة والإقدام، وتنفيذ عملياتهم بحرفية واقتدار من النقطة صفر، في أهم ميدان للاحتلال، وإن الرصاصات التي يطلقها الشبان لا تصل إلى رأس المستوطنين فقط، بل تُسدد لمنظومة الأمن الصهيوني، التي يبدو أنها مرتبكة ومهزوزة أمام الشبان الفلسطينيين الذين يتمتعون بمهارات عالية يتفقون فيها على جنود الاحتلال، وهز المنظومة الأمنية للاحتلال، وفقدانه الأمن الشخصي، وهز ثقة المستوطنين بمنظومتهم الأمنية.

تراكم العمل المقاوم يضرب الوعي الصهيوني، ويهشم صورته أمام الفلسطينيين، على الرغم مما يرتكبه الاحتلال من مجازر عبر التسلل للمدن الفلسطينية، والجبن في مواجهة المقاومين، واللجوء للصواريخ والطائرات دون طيار لقصفهم، ما يدلل على عدم قدرة جنود الاحتلال على خوض اشتباكات مع الشبان، التي تؤدي في الغالب لسقوط قتلى وإصابات بين جنود الاحتلال.

المعادلة الأبعد لمشاهد الشبان في ديزنغوف هي ربطها بالعمل المقاوم في حدود قطاع غزة، كما حدث في موقع ناحل عوز، وتمكن الشبان من قتل الجنود من النقطة صفر، وأظهرت جبن الجنود، وعدم قدرتهم على الصمود أمام الشبان الفلسطينيين، وهو ما حدث في عملية الأبرار التي نفذتها عناصر من كتائب القسام عام 2014، ضد موقع زيكيم قرب شواطئ شمال قطاع غزة، وفضح جنود الاحتلال، وجبنهم في مواجهة الشبان.

المعادلة بين الشباب المقاتل بشجاعة في “ديزنغوف” وناحل عوز وحوارة وزيكيم، أن إرساء هذه القواعد في طريقة إيلام الاحتلال، وتدفيعه الثمن، وإرساء قواعد الردع للاحتلال، التي أرستها المقاومة في غزة، وهي في طريقها لترسيخها في الضفة المحتلة، لكنها بحاجة لمزيد من العمل المقاوم، وأن معادلة غزة والضفة والقدس، والداخل المحتل، التي أرستها معركة سيف القدس حاضرة، وتسير في سبيلها نحو توحيد الجهد المقاوم في مواجهة الاحتلال.

معادلة النقطة صفر ستمنع الاحتلال من الذهاب للمدن الفلسطينية، وتنفيذ عمليات القتل والمجازر التي يرتكبها، وهذه المعادلة كفيلة بوضع حد لجرائم الاحتلال، ونقل الرعب داخل المستوطنين، ومواقعهم العسكرية في الضفة الغربية، وعلى الطرق، وداخل المدن، وحرمانهم الأمن على المستوى الشخصي، في ظل حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال داخليًّا.

قد لا تمر ساعات أو أيام معدودة، ونرى عملية جديدة من النقطة صفر لشاب فلسطيني، ضد المستوطنين، وجنود الاحتلال، سواء في الضفة الغربية، أو ميدان ديزنغوف.

المعتز بالله يرجم العقبة الكبرى في تل أبيب

أقلام – مصدر الإخبارية

المعتز بالله يرجم العقبة الكبرى في تل أبيب، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

كان لابد للمقاومة حتى تتم مناسكها وتؤدي طقوسها أن ترجم العقبة الكبرى، وأن ترميها بحجارةٍ من سجيلٍ، وتقذفها بحصىً من فلسطين، وأن تطلق النار على شياطين العصر وأبالسة الاحتلال، وهو ما قام به المعتز بالله قبل أن تجف دماء شهداء مخيم جنين، ويغادر المستعربون الجبناء المدينة إلى خارجها، وهم الذين دخلوها لتنفيذ جريمتهم النكراء تحت غطاءٍ كبيرٍ من غرف العمليات المركزية والطائرات المسيرة ووسائل الاتصال الحديثة وسبل السيطرة والتحكم المتطورة، ولولاها ما تمكنوا من الدخول إلى المخيم، فهم أجبن من أن يواجهوا أطفال فلسطين وصبيانها، فما بالهم بشبانها الشجعان رجالها الأبطال.

عَمَّرَ المعتز بالله صلاح الخواجا مسدسه بجمراتٍ كبيرةٍ، وهيأ نفسه ليرمي بها العدو الخبيث حيث أمكنه، ولكنه عزم على أن ينال منه في مكمنه، وأن يهاجمه في قلبه التجاري، وشارعه الأشهر ومدينته الأكبر، فشد الرحال وأسرع الخطى نحو تل أبيب، ودخل إلى شارعها الأشهر “الديزنكوف”، التي اعتادت المقاومة الفلسطينية دوماً أن تنال منه قديماً، وأن تنفذ فيه عملياتها حديثاً، حتى غدا شارع الذعر والخوف، ومجمع الذكريات الحزينة والدماء النازفة والجموع الهاربة المتعثرة الخطى الخائفة.

بلا خوفٍ أشهر المعنز بالله مسدسه وأطلق العنان لجمراته المتقدة لتصيب المستوطنين الذين قتلهم الهلع قبل الإصابة، وأرعبهم الصوت ولو لم يطالهم رصاصه ويصيب أجسادهم بناره، فهم كانوا يظنون أنفسهم أنهم في قلب تل أبيب المدينة النقية الخالصة لهم وحدهم والأقدم في كيانهم، التي لا يقوى الفلسطينيون على دخولها عُزَّلاً، فإذا بهم يدخلونها مراراً بمسدساتهم التي حار الاحتلال في كيفية وصولها إليهم، وهاله قدرة المقاومين على استخدامها وإعادة حشوها والقتال بها ركضاً وقياماً وقعوداً وجثياً وعلى جنوبهم.

هذه المرة لم يتمكن الشيطان الأكبر إيتمار بن غفير من الوصول إلى مكان العملية، ليتشدق ويصرح ويرغي ويزبد ويهدد ويتوعد كعادته، فقد نصحه مستشاروه بألا يذهب إلى المكان، وألا يواجه المستوطنين الذين قد يرجمونه بالحجارة، ويصبون عليه جام غضبهم، فهو الذي وعدهم بالأمن فإذا به يغرقهم في حمامٍ من الدم، ويدخلهم في دوامةٍ من فقدان الأمن لا تنتهي، فالفلسطينيون ما عادوا يخشون تهديداته، ولا يخافون من إجراءاته، ولا ترعبهم تصريحاته، بل باتوا يواجهونه بنفس أدواته، ويرجمونه بنفس حجارته، ولعلهم يسقطونه كما أسقطوا مَنْ قبله، فقد سبقه إلى الجعير والنهيق أفيغودور ليبرمان وسكت، ونفتالي بينت واعتزل، وغيرهم من كبار قادة أركان جيش الكيان الذين خنسوا وغابوا.

المعتز بالله يرجم العقبة الكبرى في تل أبيب

أراد المعتز بالله صلاح الخواجا أن يقول بمسدسه الصغير لكيان الاحتلال البغيض أن الفلسطينيين لن يصعروا خدهم بعد اليوم، ولن يستمرؤوا الذل أبداً، ولن يناموا على الضيم، ولن يستسلموا للظلم مهما اشتد وقسا، ولم تخيفهم القوة المفرطة ولا السلاح المميت، وأنهم سيردون على كل جريمة، وسيثأرون لكل شهيدٍ، وسينتقمون من كل قاتلٍ، وسيصدون المعتدين أياً كانوا، جيشاً بالسلاح مدججاً، أو مستوطنين غوغاء بالأحقاد مسلحين، ولن يكون في سجلهم جرائم بلا عقابٍ أليمٍ وعدوان بلا صدٍ قويٍ أو ردٍ موجعٍ.

كما أراد وهو المعتز بالله والمؤمن به، والواثق به والمتوكل عليه، وقد سلم نفسه له، وَوجَّه وجهه إليه، وآمن بوعده واطمئن إلى قضائه، واستبشر بلقائه، أن يقول لمن اجتمعوا في العقبة وتآمروا على الشعب الفلسطيني وقضيته، ووضعوا الخطط والبرامج لمواجهته والتصدي له، أنكم تخطؤون إذ تظنون أن الفلسطينيين سيخافون جمعكم، وسيخشون اتفاقكم، وأنهم سيلقون سلاحهم وسيتخلون عن حقوقهم، وسيطأطأون رؤوسهم لحكومة اليمين المتخبطة، ورئيسها المرتعش، وأقطابها المتطرفين.

قال المعتز بالله بالدم والنار لأهله الفلسطينيين الذين يعانون يومياً من بطش الاحتلال وعدوانه، ولأهل الشهداء وذوي الجرحى والمصابين، لجنين ونابلس والقدس، ولغزة ورام الله وقلقيلية، وبيت لحم وطولكرم والخليل، ولطوباس وسلفيت وكل فلسطين، ألا تحزنوا على ما أصابكم، وألا تيأسوا من حالكم، فنحن بإذن الله الأقوى والأقدر، ونحن الأثبت والأبقى، ومقاومتنا ستمضي وستستمر، وستقوى وستشتد، مهما حاولوا إضعافها، أو سعوا لاستهدافها، فستبقى بإذن الله عز وجل جذوتها متقدة، ونارها مستعرة، حتى يتحقق النصر وننجز الوعد ونحرر الأرض.

رسالة المعتز بالله صلاح الخواجا واضحة للعدو ومباشرة له، وهي لغيره ممن تحالف معه ونصره، وساعده وأيده، وتعهد بضبط الأمن له وتهدئة الأوضاع لصالحه، أن الدم بالدم والقتل بالقتل، وأن المعتدي على الشعب الفلسطيني لن ينتظر أن ينثر عليه الأرز والورود، بل سيذوق من ذات الكأس، وسيتجرع ذات الألم، وستنال منه المقاومة وستوجعه، وهي على ذلك بإذن الله قادرة، ولوعدها صادقة وأمينة، فذراعها باتت طويلة، وعينها بصيرة، وشبانها أفذاذ، وأبطالها شجعان، ورجالها أماجد، وكلهم للشهادة يتنافس ونحو المقاومة يتسابق، وإلى صفوفها الأولى يتقدم.

أقرأ أيضًا: تل أبيب تنتفض ضد اليمينيين وتجتمع على الفلسطينيين

صحيفة: عملية ديزنغوف كادت أن توقع المزيد من القتلى

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أنه كاد يسقط في عملية ديزنغوف في تل أبيب المزيد من القتلى بسبب انتهاء رصاصاته أو توقف سلاحه.

وأشارت الصحيفة إلى أن منفذ العملية معتز الخواجا، وصل إلى تقاطع شارعي ديزنغوف – بن غوريون، حوالي الساعة 8:40 مساءً، وبالقرب من أحد المطاعم أطلق النار على 3 إسرائيليين كانوا يرتدون أزياء “عيد المساخر”، وأصيب أحدهما في الرأس بشكل مباشر.

وبيّنت أن الخواجا دخل إلى زقاق بين مبنيين في شارع ديزنغوف، وكان من بين من يلاحقه شرطي كان في حانة قريبة، وجنديان من الجيش الإسرائيلي من وحدة ماجلان كانا في إجازة، وإسرائيلي آخر مسلح، وأطلقوا جميعهم النار تجاه المنفذ وقاموا بتصفيته.

اقرأ/ي أيضًا: تجميد قرار بن غفير القاضي بإقالة قائد شرطة تل أبيب

جيش الاحتلال يقرر هدم منزل الشهيد رعد حازم

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عزمه على هدم منزل منفذ عملية “ديزنغوف” في تل أبيب، الشهيد رعد حازم.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “وقع قائد المنطقة الوسطى على أمر هدم شقة رعد حازم منفذ عملية ديزنغوف في تل أبيب”.

وفي الثامن من أبريل الماضي، قتل إسرائيليان، وأصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة،  في إطلاق نار وقع في مدينة تل أبيب، وسط “إسرائيل”.

وقالت شرطة الاحتلال، إنّ “إطلاق نار آلي وقع في مدينة تل أبيب أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة”.

وفجر اليوم الثاني أكدت وسائل إعلام عبرية، استشهاد منفذ عملية شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب.

وبحسب موقع “واي نت” العبري، فإن عناصر من الشاباك تعرفوا عند نحو الساعة 5:30 فجرًا على المنفذ “رعد حازم” بالقرب من مسجد ساحة الساعة في يافا، وخاضوا معه اشتباكًا قبل أن يستشهد.

اقرأ/ي أيضاً: ارتفاع عدد قتلى عملية إطلاق النار في ديزنغوف بتل أبيب

عملية ديزنغوف.. فشل أمني إسرائيلي على الهواء مباشرة

آراء – مصدر الإخبارية 

مقال بقلم: حسن لافي

مثّلت عملية شارع ديزنغوف في وسط مدينة “تل أبيب” تأكيداً لفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في مواجهة العمل الفدائي الفلسطيني، الذي استطاع أن ينفّذ أربع عمليات متتالية في قلب الدولة الموقتة في أقل من شهر.

لكن، لم يتوقف الفشل عند حدود الأمن الإسرائيلي، بل تخطّاه تجاه فشل الإعلام الإسرائيلي في تغطيته الإعلامية لعملية الشهيد رعد، التي كشفت ثغرة كبيرة في جدار الإعلام الإسرائيلي الموجَّه، والذي يمتاز، على مدى تاريخه، بالتزام الرقابة الصهيونية، سواء النابعة ذاتياً، أو المفروضة خارجياً.

فعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات من التغطية المباشرة من جانب قنوات التلفزة الإسرائيلية ومواقعها الإخبارية، استطاع الإعلام الإسرائيلي نقل تفاصيل العملية وما تلاها من عمليات ملاحقة لمنفذها، لحظةً بلحظة.

لكن ما لم ينجح في إدراكه المراسلون الميدانيون وقنوات التلفزة الإسرائيلية هو أن تأثير تلك المشاهد المباشرة، والتي نقلت صورة “دولة” كاملة، بجيشها ووحداته الخاصة وأجهزتها الأمنية، تلاحق فدائياً فلسطينياً نفّذ عملية في شارع يُعَدّ مركز مدينة “تل أبيب”، عاصمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ورمز أمنها واستقرارها، بالتأكيد لن تنتهي تداعياته مع انتهاء التغطية المباشرة.

تَخَطّى السلوك الإعلامي الإسرائيلي مرحلة المهنية في تغطيته المباشرة لعملية ديزنغوف، إلى مرحلة التأثير في البعد النفسي لـ”المجتمع الإسرائيلي”، الذي يدبّ فيه الرعب مع كل لقطة من مشاهد البث المباشر، وتنتابه حالة من الهستيريا، ويفقد مع مرور كل دقيقة من التغطية الإعلامية الثقة بقدرة المنظومة الأمنية الإسرائيلية على توفير الأمن الشخصي له، ويتعمق لديه الشعور بفقدان الأمن، وخصوصاً أن التغطية الإعلامية المباشرة انتهت، وما زال منفّذ العملية حراً طليقاً ومسلحاً، الأمر الذي أوقع في أنفُس نصف مليون مستوطن من سكان “تل أبيب” الشعور بالتهديد المباشِر والخوف، وبات كل واحد منهم يخشى، في قرارة نفسه، أن يكون المستهدف القادم من جانب الفدائي منفذ العملية.

توالت الانتقادات لقنوات التلفزة الإسرائيلية في ضوء تغطيتها الإعلامية لعملية ديزنغوف؛ تلك القنوات التي قدّمت مصلحتها في الحصول على أكبر عدد من المشاهَدات على حساب أمن “المجتمع الإسرائيلي”.

لذلك، كتب الناقد التلفزيوني الإسرائيلي، روجل الفر، في جريدة “هآرتس”، “أن محاولة قنوات التلفزة الاسرائيلية تغطية عملية ديزنغوف بهذه الطريقة، سبّبت كارثة استراتيجية للمجتمع الإسرائيلي، ستكون لها تداعيات خطيرة، مثل عملية إعلامية هجومية ذات قوة هائلة”.

بل في حادثة غريبة على العلاقة المتناغمة والمتكاملة بين وسائل الإعلام الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية، أرسلت قيادة كل من الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (“الشاباك”)، لدى الاحتلال الإسرائيلي، رسالة تأنيب حادة إلى قنوات التلفزة الإسرائيلية، ورد في جزء منها “أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حوّل ملاحقة قوات الأمن لمنفذ العملية إلى نوع من برامج تلفزيون الواقع، من دون أي رقابة رسمية أو مسؤولية ذاتية”.

ونعتقد أن هذه الرسالة الناقدة والعلنية والشديدة اللهجة، نتجت من خلال عدة أسباب، أهمها:

1.  إن هذا الشكل من التغطية المباشرة أفشل كل جهود المؤسسة الأمنية والسياسية ومحاولاتها، على مدى الأسبوعين الماضيين، من أجل استعادة الشعور بالأمن لدى “الجمهور الإسرائيلي”، بل زادت التغطية الطين بلة كونها كشفت أن الفشل الأمني الإسرائيلي لا يقتصر على عدم قدرته على منع حدوث العمليات الفدائية قبل تنفيذها، بل يمتد الفشل إلى طريقة التعامل مع العمليات الفدائية في أثنائها، وبعد حدوثها، على الرغم من أن الجيش والشرطة نشرا عشرين كتيبة عسكرية وشرطية لتعزيز الوجود، عسكرياً وأمنياً، داخل المدن الإسرائيلية، وعند الحدود مع الضفة الغربية.

2. كشفت التغطية معلومات تعدّها المؤسسة الأمنية والعسكرية أسراراً يُحظَر نشرها، مثل وجوه جنود القوات الخاصة وشخصياتهم، ونوعية أسلحتهم ومعداتهم، وأساليب عملهم، الأمر الذي يمنح معلومات حساسة لكل من يخطط مكن أجل تنفيذ هجوم على المدن الإسرائيلية واقتحام لها.

3.  إن تطور وسائل الإعلام وسهولة البث المباشر شكّلا تحدّياً جديدا للمنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، بحيث باتت العمليات الفدائية تُبَثّ عبر الهواء مباشر، الأمر الذي زاد في حماسة الفلسطينيين، وهم يشاهدون، عبر البث الحيّ المباشر، كيف استطاع شاب فلسطيني بمسدس وبضع طلقات أن يوقف “دولة” كاملة على أطراف أصابعها مدةَ عشر ساعات متواصلة، الأمر الذي يمثل نموذجاً ملهماً لمزيد من العمليات الفدائية الأخرى؛ آخر ما تتمناه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وكابوسها الدائم.

اقرأ/ي أيضاً: قراءة أوليّة في إخفاق إستراتيجيّ

Exit mobile version