عوامل إضعاف الجيش الإسرائيلي

أقلام – مصدر الإخبارية

عوامل إضعاف الجيش الإسرائيلي، بقلم الكاتب الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ما يعتري الجيش الإسرائيلي من عوامل تساعد على إضعافه، والنيل منه في مستويات عدة، هذه العوامل ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لسنوات طويلة، وعوامل ذاتية وخارجية، بحيث أن ما ظهر للعلن، وكان يخفيه الاحتلال عن الأنظار، ولا يظهر للعام، وحاول قادة الاحتلال على مدى سنوات طويلة إخفاء ذلك الذي بدأ حقيقة مع بداية عام 2000، واندلاع انتفاضة الأقصى، وقبلها الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وكذلك الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، وما ناله من إخفاقات وهزائم لحقت بالجيش الإسرائيلي على مدار المواجهات والحروب التي خاضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وما رافق ذلك من تأثير على الجوانب الذاتية في تركيبة الجيش الإسرائيلي، وغياب الدافعية القتالية.

وصولًا إلى الواقع الحالي الذي يطرح تساؤلات داخلية إسرائيلية كثيرة، حول قدرات الجيش الإسرائيلي بشكل مباش، والعوامل التي تؤدي إلى تفكك كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ظهر بوضوح من خلال ما تسمى التعديلات القضائية، لكنها مجرد واجهة لما كان يعتري الجيش الإسرائيلي من عوامل تفكك وانهيار، وأن هذه العوامل التي تأخذ شكلًا ظاهرًا يرتبط بموقف ضباط الاحتياط الإسرائيليين من التعديلات القضائية، من خلال رفض الخدمة العسكرية الاختيارية للطيارين الإسرائيليين، واتساع دائرة رفض التعديلات القضائية، ورفض الخدمة للقطاعات أخرى.

هذا الأمر قد لا يرتبط بطرح هذه التغيرات فقط، بل له علاقة بعدم وجود بيئة مساعدة داخل الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، لتشجيع هؤلاء الطيارين للخدمة في الجيش الإسرائيلي نتيجة غياب القدوة العسكرية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، وهزيمة الجيش الإسرائيلي في مراحل مختلفة، كما ظهر انهيار نظريات أمنية عمل عليها الجيش الإسرائيلي سنوات طويلة، منها مثلًا ما يتعلق بالجنود الإسرائيليين في غزة، الذين تخلى عنهم الجيش الإسرائيلي وقادته ومن انتقل منهم للعمل السياسي، ويشارك اليوم في دعم التعديلات القضائية، وهي ضرورة إعادة الأبناء إلى البيت، وكذلك عدم وجود قيادة إسرائيلية شجاعة قادرة على إبرام صفقة للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وإعادة الجنود المفقودين للبيت، ودفع ثمن ذلك، ما أثر على الدافعية القتالية عند الجنود، وخشيتهم أن يلقوا أحد المصيرين، وشاهدنا صراخ الجنود الذين قُذف بهم ليواجهوا مصيرهم بعد الحرب على غزة، ما ساهم في مزيد من حالات الانتحار لدي الجيش الإسرائيلي، عوضًا عن حالات الاغتصاب والسرقة التي يقوم بها الجنود والضباط.

كل هذه العوامل التي ساهمت في النيل من قوة جيش الاحتلال، بفعل المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

ضعف الجيش والمس بمكانته في داخل الكيان، عنصر أساسي لضعف الكيان وهشاشته، وصولاً لانهياره، وهذا أمر أصبح ممكنًا، مع تراكم عوامل الضعف والتراجع.

أقرأ أيضًا: احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

الاحتلال وسُعار الاستيطان.. بقلم إياد القرا

أقلام – مصدر الإخبارية

الاحتلال وسُعار الاستيطان، بقلم الكاتب الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تمر‏ الضفة المحتلة بمرحلة خطيرة جدًّا، ويمكن القول إنها مرحلة السُعار الاستيطاني الذي تشنه حكومة المستوطنين اليهودية المتطرفة برئاسة نتنياهو، الذي يسابق الزمن لفرض وقائع استيطانية يضمن من خلالها السيطرة على الضفة، وأن الائتلاف الحكومي الحالي هو الفرصة التاريخية المناسبة لتحقيق ما يسعى له وجماعته من المستوطنين على مدار عشرات السنوات بالسيطرة على فلسطين، وأنها لصالح المستوطنات بحيث لم يعد السؤال يطرح عن عدد حجم المستوطنين، بل أصبح التساؤل يطرح عما تبقى للفلسطينيين في الضفة.

‏الاستيطان لا يتوقف عند الاستيلاء ومصادرة الأراضي، بل يتبع ذلك إقامة طرق التفافية، ومرافق لخدمة المستوطنين على أراضٍ استراتيجية في الضفة، يضمن من خلالها السيطرة على الموارد المائية والطبيعية والسياحية، ويحول حياة الفلسطينيين في الضفة إلى جحيم لا يطاق، بل أكثر من ذلك بتنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف الفلسطينيين، كما حدث خلال الأسبوع الماضي من عملياتي إطلاق وقتل للشباب الفلسطينيين برصاص المستوطنين، ويعيث هؤلاء المستوطنون القتل وممارساتهم الإرهابية، بحماية ودعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوده في الضفة المتطرف سموتورتيش، الذي يدعو إلى قتل الفلسطينيين وترحيلهم، ويرى أن هذا العام فرصته التاريخية لتنفيذ أحلامه المريضة، التي تستهدف الفلسطينيين.

‏الغول الاستيطاني في الضفة هو نتاج طبيعي لسنوات التنسيق الأمني التي جاءت بعد اتفاقيات أوسلو، والتي استغلها الاحتلال لصالحه، من خلال توسيع الاستيطان، والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى خدمة مصالحه في الضفة لخدمة المستوطنين وجيش الاحتلال، وتوفير الحماية لهم.

الغول الاستيطاني في الضفة هو نتاج طبيعي لسنوات التنسيق الأمني التي جاءت بعد اتفاقيات أوسلو، والتي استغلها الاحتلال لصالحه، من خلال توسيع الاستيطان، والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى خدمة مصالحه في الضفة لخدمة المستوطنين وجيش الاحتلال

وفي نفس الوقت تحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم، وخاصة المزارعين الذين حرموا من زراعة أراضيهم بسبب الجدار العنصري الفاصل، أو منعهم من الوصول إلى أراضيهم ومزروعاتهم في كثير من المناطق، مثل: الأغوار، ومسافر يطا، وسلفيت، وغيرها.

‏التحرك الفلسطيني لمواجهة المستوطنين يجب أن يتم في ثلاثة اتجاهات رئيسة:

الأول- تفعيل المقاومة بجميع أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة القادرة على قطع يد المستوطنين عن شوارع الضفة الغربية، ومنعهم من الاعتداء على الفلسطينيين، وتحويل حياة المستوطنين في الضفة إلى جحيم، يجبرهم فيه على عدم الوصول إلى المستوطنات أو الإقامة فيها، وهذا أثبت جدارته في أكثر من مرحلة.

‏المسار الثاني- هو المسار الشعبي بدعم المزارعين والمواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون المستوطنين في الضفة، وإعادة إحياء المسيرات الشعبية المناهضة للاستيطان، على الرغم من بساطة أدواتها، لكنها تساعد في حشد المجتمع الدولي لفضح ممارسات المستوطنين، كما يحدث في بيت أم الصفا، وفي ترمسعيا، وغيرها.

‏المسار الثالث- وهو المسار المرتبط بالتحرك الدولي لملاحقة المستوطنين الذين ينفذون القتل والإرهاب في الضفة، وحكومتهم المتطرفة التي تقدم المساعدة لهم، ويقع على عاتق السلطة الفلسطينية ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ليصبح الملف الرئيس في مواجهة المستوطنين والحد من جرائمهم في الضفة.

‏التحرك الفلسطيني في المسارات المختلفة يساهم بشكل واضح في الحد من انتشار الاستيطان، وفي نفس الوقت تعزيز المواطن الفلسطيني وحضوره بالضفة في مواجهة الاستيطان، وإطلاق يد المقاومة لمواجهة المستوطنين في الضفة، والسماح بالمسيرات والوقفات الشعبية التي تفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلية.

أقرأ أيضًا: هل يشعل المتطرفون اليهود المنطقة؟ بقلم إياد القرا

صراع الأدمغة وبناء الوعي

أقلام – مصدر الإخبارية

صراع الأدمغة وبناء الوعي، بقلم الكاتب الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

حاول الاحتلال على مدار 75 عامًا من الصراع أن يعمق الفجوة في عقول الفلسطينيين والعرب، بأنه كيان متفوق ومتقدم، وجزء من أوروبا في الشرق، وواحة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التفوق التكنولوجي، وأن الفلسطينيين تركوا أرضهم، وباعها بعضهم، والعديد من الخزعبلات التي روجها عبر وسائل الإعلام الدولية.

هذه الرواية المزورة التي امتدت سنوات طويلة، لم يعد له القدرة على ترويجها أو نشرها، بل هناك ما وراء الأحداث صراع الأدمغة لبناء وعي آخر قائم على فكرة الفلسطيني المتفوق المتعلم المتميز في جميع ميادين العلم والعمل في أوروبا وغيرها، ويثبت تفوقه في جميع ميادين العمل التكنولوجي والعلمي والتقني والسياسي، وفي ميدان القتال، انقلبت الصورة تمامًا، ورسمت صورة الفلسطيني المقاوم الشرس الذي يصنع سلاحه بيده، ويقاتل في كل الميادين، المتمسك بوطنه، وسط حاضنة شعبية واعية.

الوعي الجمعي الفلسطيني قائم على التمسك بالحقوق الوطنية، منطلقًا من فكرة التفوق في صراع الأدمغة، وبناء الوعي الجمعي على الانتصار على الاحتلال، وانتزاع الحرية بجميع السبل، وخوض المواجهة في جميع الميادين لقتال الاحتلال، وعزله في جميع الميادين، ولعل الحالة المقاومة والثورية التي شهدتها فلسطين في الساحات كافة خلال الأعوام الأخيرة، أثبتت صدق ذلك، وأن كل محاولات الطمس والتغييب التي اتبعها الاحتلال على مدار 75 عامًا لم تعد قائمة، بل أصبح هو يعاني في المقابل العزلة، والانزواء، وتشتت كيانه واعتراه عوامل الانهيار التي حذر منها قادة الصهاينة السابقون، وأن الفناء في العقد الثامن أصبح واردًا، ويمكن تحققه لعوامل ذاتية، وأخرى خارجية، ساهم الاحتلال وإجرامه في فضحها، ومقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في وجهها فضحها، وسدد لها ضرابات متوالية.

 

معادلة النقطة صفر من ناحل عوز إلى ديزنغوف

أقلام – مصدر الإخبارية

معادلة النقطة صفر من ناحل عوز إلى “ديزنغوف”، بقلم الكاتب الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مشاهد عملية الشهيد معتز الخواجا أعادت للأذهان العمليات البطولية التي نفذها المقاومون ضد الاحتلال، في ميدان “ديزنغوف” خلال العام الماضي، وخاصة عملية رعد خازم، وضياء حمارشة، وطريقة تنفيذها بشجاعة وإقدام، وإعدام المستوطنين من النقطة صفر.

الأمر لا يرتبط بمشهد، بل معادلة جديدة تُفرض فلسطينيًّا على الاحتلال، تقوم على فكرة تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، التي كان آخرها إعدام الشبان الثلاثة في قرية جبع بمدينة جنين، وبعد أيام من مجزرة مخيم جنين التي ارتقى فيها 6 شبان، بينهم الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة من نقطة صفر، التي انتقم فيها من المستوطنين بعد مجزرة نابلس، وقد راح ضحيتها 11 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم عناصر من مجموعات عرين الأسود.

نحن أمام مشهد فلسطيني واضح، ويسير نحو الهدف، وما يرسمه الشبان في “ديزنغوف” هو ما ستكون عليه المرحلة المقبلة، قبل شهر رمضان وفي أثنائه، وهم يمتلكون الشجاعة والإقدام، وتنفيذ عملياتهم بحرفية واقتدار من النقطة صفر، في أهم ميدان للاحتلال، وإن الرصاصات التي يطلقها الشبان لا تصل إلى رأس المستوطنين فقط، بل تُسدد لمنظومة الأمن الصهيوني، التي يبدو أنها مرتبكة ومهزوزة أمام الشبان الفلسطينيين الذين يتمتعون بمهارات عالية يتفقون فيها على جنود الاحتلال، وهز المنظومة الأمنية للاحتلال، وفقدانه الأمن الشخصي، وهز ثقة المستوطنين بمنظومتهم الأمنية.

تراكم العمل المقاوم يضرب الوعي الصهيوني، ويهشم صورته أمام الفلسطينيين، على الرغم مما يرتكبه الاحتلال من مجازر عبر التسلل للمدن الفلسطينية، والجبن في مواجهة المقاومين، واللجوء للصواريخ والطائرات دون طيار لقصفهم، ما يدلل على عدم قدرة جنود الاحتلال على خوض اشتباكات مع الشبان، التي تؤدي في الغالب لسقوط قتلى وإصابات بين جنود الاحتلال.

المعادلة الأبعد لمشاهد الشبان في ديزنغوف هي ربطها بالعمل المقاوم في حدود قطاع غزة، كما حدث في موقع ناحل عوز، وتمكن الشبان من قتل الجنود من النقطة صفر، وأظهرت جبن الجنود، وعدم قدرتهم على الصمود أمام الشبان الفلسطينيين، وهو ما حدث في عملية الأبرار التي نفذتها عناصر من كتائب القسام عام 2014، ضد موقع زيكيم قرب شواطئ شمال قطاع غزة، وفضح جنود الاحتلال، وجبنهم في مواجهة الشبان.

المعادلة بين الشباب المقاتل بشجاعة في “ديزنغوف” وناحل عوز وحوارة وزيكيم، أن إرساء هذه القواعد في طريقة إيلام الاحتلال، وتدفيعه الثمن، وإرساء قواعد الردع للاحتلال، التي أرستها المقاومة في غزة، وهي في طريقها لترسيخها في الضفة المحتلة، لكنها بحاجة لمزيد من العمل المقاوم، وأن معادلة غزة والضفة والقدس، والداخل المحتل، التي أرستها معركة سيف القدس حاضرة، وتسير في سبيلها نحو توحيد الجهد المقاوم في مواجهة الاحتلال.

معادلة النقطة صفر ستمنع الاحتلال من الذهاب للمدن الفلسطينية، وتنفيذ عمليات القتل والمجازر التي يرتكبها، وهذه المعادلة كفيلة بوضع حد لجرائم الاحتلال، ونقل الرعب داخل المستوطنين، ومواقعهم العسكرية في الضفة الغربية، وعلى الطرق، وداخل المدن، وحرمانهم الأمن على المستوى الشخصي، في ظل حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال داخليًّا.

قد لا تمر ساعات أو أيام معدودة، ونرى عملية جديدة من النقطة صفر لشاب فلسطيني، ضد المستوطنين، وجنود الاحتلال، سواء في الضفة الغربية، أو ميدان ديزنغوف.

هل يشعل المتطرفون اليهود المنطقة؟ بقلم إياد القرا

أقلام – مصدر الإخبارية

هل يشعل المتطرفون اليهود المنطقة؟ بقلم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

أيام وتخرج حكومة الاحتلال إلى النور، وستضم عتاة اليمين المتطرف من المستوطنين والإرهابيين اليهود الذي يقفون خلف عمليات القتل والإعدامات الميدانية في الضفة والقدس المحتلة، التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال وشرطته، والتي كان آخرها الشهيد عمار مفلح في نابلس.

الوزراء الجدد في حكومة بنيامين نتنياهو، أعلن أعضاؤها قبل دخولهم الحكومة بدء تنفيذ ما وعدوا به من عمليات تهويد للمسجد الأقصى، وتنفيذ حملات تدنيس للمسجد الأقصى، وصولًا إلى تنفيذ التقسيم المكاني، وإقامة الهيكل المزعوم، والمتوقع أن تبدأ الأسبوع القادم.

غلاة المتطرفين إذا ما صلح التعريف بهم، باعتبار أن الغالبية العظمى من النواب الجدد في كنيست الاحتلال، هم من دعاة القتل والإرهاب، ويدعون علنًا إلى قتل وترحيل الفلسطينيين، وتنفيذ إعدامات بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

نار التطرف التي تقود الحكومة القادمة، تتجهز لتنفيذ ما فشلت به سابقًا بتنفيذ مخطط بن غوريون، بالاستيلاء على النقب، وتهويد منطقة المثلث عبر وزارة متخصصة بذلك، إضافة لإعادة تشكيل الإدارة المدنية في الضفة الغربية لتصبح خاضعة للاحتلال بالكامل، وإنهاء وجود السلطة في بعض المناطق ولو كان هذا الوجود شكليًّا، ويخدم الاحتلال أحيانًا، لكن هذه الحكومة ترى في الفلسطينيين جميعًا أغراب يجب تهجيرهم.

هل يشعل المتطرفون اليهود المنطقة؟

حملة التهديدات التي تصدر عن هؤلاء الوزراء ضد الفلسطينيين، ستضع الأرضية لإشعال فتيل المنطقة، وقيادتها نحو المجهول، وأن تصرفات هذه الحكومة، إذا تحولت إلى خطوات فعلية، ستقود إلى حروب دينية، كما حذر من ذلك رئيس حركة حماس يحيى السنوار في أبريل الماضي، على خلفية اقتحام الاحتلال المتكرر للمسجد الأقصى.

التحدي الواضح صدر مجددًا عن السنوار أمام الجماهير الفلسطينية التي جاءت بمئات الآلاف إلى وسط غزة، لتجدد دعم مشروع المقاومة، وأوضح بما لا يدع مجال للشك بأننا مقبلون على تحولات استراتيجية في المنطقة، خلال العام القادم، على خلفية توجهات الحكومة الإسرائيلية القادمة، التي يقودها مجموعة من رعاع المستوطنين، ويخضع لهم نتنياهو، وفق حساباته الشخصية، في سبيل إغلاق ملفات الفساد التي تلاحقه.

المقاومة في غزة تتابع وتدقق وتقدر الموقف كما يجب، ويمكن أن تقدم على قرارات استراتيجية في مواجهة الاحتلال، إذا ما أقدم على أي فعل يخل بالمنطقة، أو يمسّ الثوابت الوطنية المرتبطة بالمسجد الأقصى، أو الاستفراد بالضفة الغربية، أو ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1984، أو الذهاب بعيدًا نحو شنّ عدوان على غزة، أو المس بالأسرى في سجون الاحتلال كما وعد قادة الإرهاب في الحكومة القادمة.

نحن مقبلون على مرحلة حساسة جدًّا يمكن أن تقود لإشعال المنطقة، تتجاوز ما حدث في مايو 2021، خلال معركة سيف القدس، ما يعني أنَّ حالة الاضطراب الحالية ستخرج المقاومة من حالة الصمت على تجاوز بعض الأحداث في سبيل الذهاب لمواجهة أكبر، يشارك أو ينضم لها الكل الفلسطيني، وفي كل الساحات وعلى كل الجبهات.

أقرأ أيضًا: الحصار اللعين والمآسي الإنسانية.. بقلم إياد القرا

Exit mobile version