لبنان: البرلمان يمنح الثقة للحكومة الجديدة بتصويت الأغلبية

وكالات – مصدر الإخبارية

صادق مجلس النواب في لبنان، مساء اليوم الإثنين، على منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.

وبحسب مصادر إعلامية نالت الحكومة الجديدة في لبنان الثقة بأغلبية 85 نائباً، مقابل 15 نائباً حجبوا الثقة عنها.

وتابعت المصادر أن الحكومة اللبنانية الجديدة نالت ثقة البرلمان اللبناني، مدعومة بكتلة التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بينما حجب عدد قليل من المستقلين الثقة عن الحكومة.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي خلال جلسة تلاوة البيان الوزاري أمام مجلس النواب لنيل الحكومة الثقة، الإثنين: “تمثُل حكومتنا أمامكم اليوم لنيل الثقة، في ظرف يُحّتم مُقاربات استثنائية للمعالجة المطلوبة. كيف لا ولبنان في خِضم أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية ومعيشية خانقة بلغ الوطن فيها مشارف الانهيار الكامل، ولم يشهد لها مثيلا في تاريخه الحديث”.

وفي وقت سابق قال ميقاتي إن “الكثير من التعب” ينتظر العمل الحكومي، لأن البلد في حاجة إلى إجراءات استثنائية، من جراء تفاقم الأزمة على مختلف الأصعدة.

وتابع ميقاتي: “صحيح أننا لا نملك عصا سحرية. فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله ويتمناه”.

كما طلب ميقاتي من الوزراء التقليل من الإطلالات الإعلامية “لأن الناس تتطلع إلى الأفعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود. والأمور بالنسبة للناس في خواتيمها”.

في نفس الوقت شدد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة على أن الحكومة ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين ولن تميز بين من هو موال أو معارض.

الدولار الأمريكي يسجل مستويات قياسية أمام الليرة اللبنانية

بيروت – مصدر الإخبارية:

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ،اليوم الجمعة، لمستويات عالية بالتزامن مع فشل جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

وصعد الدولار لما يصل إلى 4 ألاف ليرة خلال 24 ساعة، ليتجاوز سقف 23 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويرجع الارتفاع لاعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية، ومرور البلاد بأزمة اقتصادية هي الأكبر في تاريخها.

وخسرت العملة اللبنانية خلال العامين الأخيرين 90% من إجمالي قيمتها، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية وبروز أزمة سياسية متصاعدة في البلاد.
وتوقع مسئولون لبنانيون وصول الدولار الأمريكي إلى 30 ألف ليرة، واصفين ذلك بالجنون.

وتظاهر الالاف من اللبنانيون صباحاً في خطوة احتجاجية على فشل جهود تشكيل الحكومة، وأغلقوا طرق رئيسية في عدد المدن، ودارت اشتباكات متقطعة مع أفراد من الجيش استخدم فيها الرصاص المطاطي مما أدى لإصابة متظاهرين جرى نقلهم للمشافي.

ومن المقرر خروج الحريري في خطاب تلفزيوني للدعوة للسلمية ونبذ العنف والفوضى والتأكيد على خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان.

ويصف مراقبون الأوضاع في لبنان بالحساسة وسط تخوفات من الطائفية، وبروز حالة من الفراغ السياسي تدفع البلاد نحو فوضى كبيرة وانهيار اقتصادي لا يمكن السيطرة عليه.

وأعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الساعات الأخيرة عن أسفهم لعدم تمكن الحريري من تشكيل الحكومة، والذي برر ذلك بأن رئيس البلاد ميشال عون يريد تغييرات جوهرة تتعلق بتسمية وزراء مسيحيين.

الحريري يطلع ولي عهد أبو ظبي على مشاورات تشكيل الحكومة اللبناينة “المتعثرة”

وكالات – مصدر الإخبارية 

أطلع رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، الجمعة، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، على مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية المتعثرة وآخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الحريري بولي عهد أبوظبي في “قصر الشاطئ” بالإمارات، وفق بيان صدر عن مكتب الحريري وعمم لوسائل الإعلام.

وجرى خلال اللقاء، وفق البيان، “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية، إضافة إلى جائحة كورونا”.

وبحسب البيان، أعرب ولي عهد أبو ظبي، عن تمنياته “بنجاح مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة التي تحيط بالبلاد”.

كما وأكد على وقوف دولة الإمارات مع الشعب اللبناني حتى تحقيق تطلعاته إلى الوحدة والاستقرار والتنمية.

يُشار إلى أنّ زيارة الحريري إلى الإمارات هي الثانية في أقلّ من أسبوعين.

اقرأ أيضاً: لبنان تشهد تراشق اتهامات بين الحريري وعون بسبب تعثر تشكيل الحكومة

وتأتي زيارة الحريري للإمارات عقب زيارة قام بها الأربعاء، للدوحة التقى خلالها وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ومؤخرًا، عمد الحريري إلى تحريك علاقاته الخارجية أمام جمود عملية تشكيل الحكومة.

وتحول الخلافات السياسية حتى الآن دون تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت بعد ستة أيام من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020 الناتج عن تخزين مواد شديدة الانفجار، وفق تقديرات رسمية أولية.

وفي 3 فبراير/ شباط الجاري، أجرى رئيس الوزراء اللبناني المكلّف مباحثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول المستجدات والأوضاع العامة في لبنان، ثم زار فرنسا لذات الغرض.

والجمعة الماضية قال الحريري، إن جهود تشكيل حكومة اختصاصيين “لم تسفر عن تقدم حتى الآن”، فيما اتهمته الرئاسة الأحد بأنه “يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور”.

لبنان: تكليف الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة

بيروت – مصدر الإخبارية 

كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون سفير لبنان لدى برلين مصطفى أديب ، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائبا خلال الاستشارات النيابية التي أجراها الثلاثاء.

وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أن عون استدعى أديب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، تزامنا مع وصول الرئيس المكلّف إلى القصر الرئاسي، وفق مشاهد حية بثتها وسائل إعلام محلية، حسبما ذكرت “فرانس برس”.

وكانت حكومة حسان دياب قد استقالت في العاشر من أغسطس في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.

وبرز مصطفى أديب لترشيحه رئيسا للوزراء في مشاورات رسمية، الاثنين، بعدما حصل على تأييد الأحزاب الرئيسية لتشكيل حكومة جديدة ستواجه أزمة مالية طاحنة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.

يشار إلى أن أديب يحمل شهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وعمل سابقا مستشارا لميقاتي، وتسلم مهام منصبه سفيرا في ألمانيا منذ العام 2013.

ووفق مسؤولين لبنانيين كبيرين فإن الترشيح أعقب اتصالات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية للضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح وذلك قبيل زيارة مزمعة للزعيم الفرنسي إلى لبنان هذا الأسبوع.

وفي أول كلمة له، قال أديب: “الفرصة أمام بلدنا ضيقة، والمهمة التي قبلتها بناء على أن كل القوى السياسية تفهم ذلك”، وفقما نقلت “رويترز”.

وأضاف : “بإذن الله سنوفق بهذه المهمة من فريق العمل من أصحاب الكفاءة والاختصاص لإجراء إصلاحات بسرعة”.

بعد استقالة الحكومة.. دعوة للإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة

وكالات – مصدر الإخبارية

عقب استقالة الحكومة اللبنانية نتيجة انفجار بيروت، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يوم الخميس إلى سرعة تشكيل حكومة جديدة، وذلك في أول جلسة تشريعية منذ الانفجار المدمر الذي قتل 172 شخصا الأسبوع الماضي.

وأوضحت وسائل إعلام رسمية أن بري دعا خلال الجلسة إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، مضيفة أنه ”يريد أيضا توجيه رسالة سياسية- بأن البرلمان موجود- برغم كل الحديث عن انتخابات مبكرة واستقالة أعضاء المجلس“.

يأتي ذلك في وقت يشعر  فيه كثير من اللبنانيين بالغضب من الطبقة السياسية الحاكمة، ويلقون عليها باللوم في الانفجار، ويتهمونها بالفساد وسوء الإدارة والإهمال.

وانتشرت قوات الأمن اللبنانية بكثافة في العاصمة بيروت يوم الخميس، لتمنع المحتجين من الوصول إلى مركز للمؤتمرات اجتمع فيه مجلس النواب.

وذكرت وسائل الإعلام أنهتم إغلاق الطرق إلى قصر الأونيسكو على المشارف الجنوبية للعاصمة، حيث يعقد مجلس النواب اجتماعاته خلال أزمة كورونا، بالبوابات المعدنية توقعا للاحتجاج.

في وقت يجري فيه السياسيون مشاورات في مرحلة مبكرة بشأن تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية معقدة في بلد يموج بالانقسامات السياسية ويحكمه نظام لتقاسم السلطة على أساس طائفي.

في سياق متصل أعلنت السفارة الأمريكية بييروت أنه من المتوقع أن يصل المسؤول الأمريكي الكبير ديفيد هيل إلى بيروت يوم الخميس للتأكيد على عدة رسائل منها الحاجة الملحة للإصلاحات المالية وإنهاء الفساد.

وقالت السفارة الأمريكية إن هيل وكيل وزارة الخارجية ”سيؤكد على استعداد أمريكا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتكون ملتزمة بشكل حقيقي بالعمل بناء على جدول أعمال إصلاحي“.

وكانت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب أعلنت استقالتها، نزولاً عند رغبة الشعب، بعد حالة غضب عارمة عمت شوارع لبنان عقب انفجار بيروت.

وأعلنت وسائل الإعلام اللبنانية في وقت سابق عن وقوع انفجار كبير هز العاصمة بيروت بسبب شحنة نترات أمونيوم موجودة في مرفأ بيروت.

وذكر رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب أن 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ أكثر من 6 سنوات في المستودع، يعتقد أنها السبب وراء انفجار مرفأ بيروت، فيما تواصل لجنة خاصة التحقيق في الواقعة.

رسمياً .. وزير البيئة والتنمية اللبنانى يقدم استقالته لرئيس الحكومة

بيروت – مصدر الإخبارية

أعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية اللبنانى، دميانوس قطار، استقالته من الحكومة اللبنانية، بحسب ما أفادت قناة العربية اليوم الأحد.

وقالت القناة أن الوزير دميانوس قدم رسمياً إستقالته لرئيس الحكومة حسان دياب،

أعلن النائب فى البرلمان اللبنانى نعمة إفرام استقالته من مجلس النواب على خلفية انفجار بيروت، وتعد هذه الاستقالة السادسة لنائب لبنانى من البرلمان منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت.

وقال النائب بحسب “قناة الجديد” أعلن استقالتى من مجلس النواب وتعليق نشاطى النيابى إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير ولاية المجلس والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة.

كانت منال عبدالصمد وزيرة الإعلام اللبنانية، أعلنت استقالتها من الحكومة على الهواء مباشرة خلال مؤتمر صحفى عقدته قبل قليل.

وأكدت الوزيرة أن رئيس الحكومة اللبنانية “كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، التي لا سيما تلك التي رفعتها ثورة 17 تشرين”، مشيرة إلى أن “التغير بقي بعيد المنال”.

ومن جهة أخرى، أفادت وكالات إعلامية رسمية أن 6 نواب تقدموا باستقالتهم من البرلمان اللبناني، عقب حادث الثلاثاء.

ويمثل 3 من النواب المستقيلين حزب الكتائب، فضلا عن النائبة المستقلة بولا يعقوبيان ومروان حمادة المقرب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وأخيرا نعمة أفرام.

ودعا البطريك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الحكومة إلى الاستقالة.

وقال: “لا تكفي إستقالة نائب من هنا ووزير من هناك، بل يجب، تحسسا مع مشاعر اللبنانيين وللمسؤولية الجسيمة، الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذ باتت عاجزة عن النهوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلا من مجلس بات عاطلا عن عمله”.

وأضاف أن “ما شهدناه بالأمس من تحركات شعبية غاضبة يؤكد نفاد صبر الشعب اللبناني المقهور والمذلول، ويدل على التصميم في التغيير إلى الأفضل”.

وسُمع دوي انفجار، الثلاثاء الماضي، في العاصمة اللبنانية، وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء العاصمة بكثافة عقب الانفجار.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها لبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة الانفجار الضخم، وتصاعد سحابة دائرية بيضاء وأعمدة الدخان من مكان الموقع، مما أدى إلى إثارة حالة من الذعر، نتج عنه دمار كبير في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية، أمس السبت، إن عدد ضحايا الانفجار الهائل الذي وقع بمرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع إلى 158 قتيلا.

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، فإن عدد المصابين في الانفجار الهائل تجاوز 6000، في حين لا يزال 21 شخصا في عداد المفقودين، حسبما نقلت “رويترز”.

وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقا في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات.

وتسبّب انفجار بيروت بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، بينهم 100 ألف طفل وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.

وفي إطار التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب الانفجار، أعلنت السلطات اللبنانية، الجمعة، توقيف المدير العام لإدارة الجمارك الحالي، بدري الضاهر، والسابق شفيق مرعي وإبقائهما على ذمة التحقيق في إطار التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت.

كما تم أيضا توقيف مدير مرفأ بيروت، حسن قريطم، ووضعهم جميعا رهن التحقيقات، ليرتفع عدد الموقوفين بملف انفجار مرفأ بيروت إلى 19 شخصا.

 

لبنان | “أحد الوضح” ضد البنك المركزي والحرب الأهلية

بيروتمصدر الإخبارية

لم تتوقف الاحتجاجات في مدن لبنان فعليا لليوم السادس والأربعين على التوالي، فقد استمرت المظاهرات الشعبية الواسعة في بيروت وبلدات الشمال والجنوب وفي شرق وجبل لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة انقاذ ومعالجة الوضع المتردي.

ويشهد لبنان، الأحد، يوما جديدا من الاحتجاجات تحت اسم “أحد الوضوح” الذي يستهدف الاعتراض على سياسة مصرف لبنان، ومحاولة شيطنة الحراك الاحتجاجي.

وأفاد مصادر إعلامية في بيروت بأن من المقرر أن يتظاهر محتجون في لبنان أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت ظهرا، للاعتراض على سياسته المالية والنقدية.

وتنظم أمهات تحركا في بيروت تحت عنوان “نساء ضد الحرب” للتأكيد على سلمية الحراك وصموده في وجهة محاولات شيطنته.

يوميات لبنان تتراوح بين غضب الشارع ضد الطبقة السياسية والفساد، وبين المخاوف من إيقاظ الفتنة الطائفية.

والسبت، شقت الأمهات والسيدات اللبنانيات طريقا للتظاهر ضد “أشباح الحرب الأهلية” التي باتت تخيم على الحراك الذي تشهده البلاد منذ منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وانطلقت هذه المسيرة النسائية من منطقة التباريس إلى مدخل منطقة الخندق الغميق في العاصمة بيروت، مكللة بالورود والدعوات لنبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية.

وفي مناطق لبنان ينظم المحتجون تحركات في البقاع والجنوب والشمال.

ولم تتوصل القوى السياسية إلى توافق بشأن اسم رئيس الحكومة المقبل، مما يضع موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس في مهب مشاورات مفتوحة الأجل.

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن، مع عجز المسؤولين عن وضع خطة اقتصادية تنقذ البلاد من الانهيار الذي يقول الاقتصاديون إن البلاد دخلت فيه.

ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).

ويشهد لبنان احتجاجات شعبية متصاعدة منذ الشهر الماضي تنادي بإسقاط الحكومة ورحيل الطبقة السياسية بأكملها وتشكيل حكومة إنقاذ تكنوقراط غير حزبية، وتندد بالفساد الاقتصادي والسياسي الذي أدخل لبنان في أزمة اقتصادية حادة تعتبر الأسوأ من نوعها، وتفشي البطالة والفقر والجوع.

ونجح المتظاهرون بعد 11 يوماً من الاحتشاد والتظاهر في شوارع لبنان بدفع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى تقديم استقالته، إلا أن المظاهرات ما زالت مستمرة وتطالب بإسقاط النظام بأكمله..

لبنان : التحركات الشعبية تستمر لليوم العاشر على التوالي

بيروتمصدر الإخبارية

دخلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان يومها العاشر، ترافقها محاولات حثيثة من قوى الأمن والجيش لفتح الطرق، في مواجهة إصرار المتظاهرين على استمرار قطع الطرق ومواصلة الاحتجاج.

وسجل اليوم العاشر وقوع صدامات بين قوى الأمن والمتظاهرين عند جسر الرينغ إلى الشرق من العامة بيروت.

ووقعت حالات إغماء بينها إغماء رجل مسن، فيما افترش المتظاهرون الأرض مشكلين جدارا بشريا، لكن هذا لم يمنع القوى الأمنية من فتح الطريق وتراجع المعتصمين إلى الرصيف المحاذي للشارع.

وغرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على تويتر: “تسعة أيام وأكثر من نصف الشعب اللبناني في الشوارع يصرخ ولا من يسمع ولا من يتجاوب. هل من فضيحة ولا مبالاة وانقطاع مع الناس أكثر من ذلك؟”.

وأصدر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان Fenasol، البيان التالي: “لليوم العاشر على التوالي تستمر التحركات الشعبية في مواجهة سياسة هذه السلطة الفاسدة في الإفقار والتجويع. وتستمر هذه السلطة بالأساليب الملتوية وتستعمل جميع الطرق للالتفاف على هذا التحرك الشعبي العام من خلال الهجوم يوميا على المعتصمين والمتظاهرين السلميين، ومرة أخرى من خلال التخوين وإلصاق التهم عليهم بالتعامل مع السفارات والتبعية للخارج.

ونذكر إن هذه التحركات والتظاهرات هي نتيجة الفقر والوجع وعدم العيش بكرامة في البلد”.

وجدد البيان “الدعوة إلى الاستمرار والمشاركة بالإضراب العام والتحركات الشعبية في جميع المناطق. كما طالب الأجهزة الأمنية بحماية أمن المتظاهرين وسلامتهم، وبوقف التحريض عليهم”.

المصدر: “الوكالة الوطنية”

لبنان.. الشارع لا يتوقف والحلول في مهب الريح

بيروت – مصدر الإخبارية | تدخل الاحتجاجات في لبنان، اليوم الأربعاء، يومها السابع على التوالي، وسط دعوات المتظاهرين إلى إضراب عام في جميع أنحاء البلاد.

ولا تزال عشرات الطرق في طول البلاد وعرضها مقطوعة، على الرغم من دعوة الجيش اللبناني في بيان بعدم سد الطرقات، ومحاولات قوى الأمن الثلاثاء فتح بعضها، لا سيما في العاصمة اللبنانية بيروت.

ولا يزال المحتجون في لبنان يعتصمون في الساحات العامة والشوارع الرئيسية في عدد من المدن الكبرى، مثل طرابلس شمالي البلاد، وصور في جنوبها، رافضين مقترحات الحكومة الإصلاحية.

ودعا المتظاهرون اللبنانيين كافة للمشاركة في الإضراب العام، الأربعاء، والنزول إلى الشوارع، في محاولة للضغط على رموز السلطة في البلاد من أجل الرحيل.

ومع استمرار المظاهرات واتساع نطاقها، تحاول أطراف سياسية بكل السبل تخفف حدتها واحتواء تصاعدها، وذلك من خلال تقلل الضوء عليها عبر وسائل الإعلام المحلية، التي فتحت موجات مباشرة على مدار الساعة لتغطيتها.

 

Exit mobile version