أهم جلسة استماع.. المحكمة العليا تنظر بالتماسات المعقولية

ترجمات-حمزة البحيصي

تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، في التماسات ضد قانون إلغاء ذريعة المعقولية وتطالب بشطبه.

وتنعقد المحكمة بهيئة قضائية مؤلفة من جميع قضاتها الـ 15، لأول مرة منذ العام 1970، وكان عدد القضاة حينها تسعة.

وافتتحت رئيس المحكمة العليا، القاضية إستير حيوت، الجلسة وقرأت التعديل على “قانون أساس القضاء”، الذي يلغي ذريعة المعقولية ويمنع المحكمة من ممارسة رقابة قضائية على “قرارات الحكومة ورئيسها ووزرائها”، حسب النص القانوني الذي صادق عليه الكنيست نهائيا، في 24 تموز(يوليو) الماضي.

ويتظاهر عدد من مؤيدي خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء، التي يعتبر قانون إلغاء ذريعة المعقولية أحد بنودها المركزية، وفي المقابل يتظاهر محتجون معارضون للخطة القضائية.

وجرى تعزيز الترتيبات الأمنية والحراسة حول قضاة المحكمة العليا، خلال الليلة الماضية، في أعقاب ورود معلومات مخابراتية حول عزم ناشطين في اليمين عرقلة وصول القضاة إلى المحكمة. كذلك تم تشديد التفتيش عند مداخل المحكمة، تحسبا من عرقلة مجرى الجلسة.

ويتعين على المحكمة أن تتجاهل التهديدات الفظة التي يوجهها إليها أعضاء الائتلاف الحاكم وأن تتصرف كما تفعل دائماً، بمهنية ودون خوف. فعلياً، يتعين عليها أن تحكم، لأول مرة في تاريخها، بأن السلطات التأسيسية الممنوحة للكنيست ليست غير محدودة، وأن الفوز في الانتخابات ليس شيكاً على بياض يسمح للحكومة بتغيير الخصائص الأساسية للنظام الديمقراطي في إسرائيل.

اقرأ/ي أيضا: محامي الحكومة الإسرائيلية يقدم طلباً جديداً لتأجيل الرد على إلغاء قانون المعقولية

إذا تم قبول حجة الحكومة بأن المحكمة لا تملك سلطة التدقيق في تعديلات القوانين الأساسية، فسوف يتبين أن محاولة وزير العدل للإصلاح القضائي برمتها لم تكن ضرورية، لأنه في كل الأحوال، يمكن لأغلبية ضئيلة في الكنيست أن تمارس السلطة المطلقة ببساطة عن طريق تضمين عبارة “القانون الأساسي” في عنوان القانون. على سبيل المثال، إذا رغبت في ذلك، فلها القدرة على تحويل البلاد إلى ملكية أو حرمان المرأة من حق التصويت.

في إسرائيل، لا تختلف العملية التشريعية لقوانين أساس شبه دستورية عن العملية التشريعية العادية. ليس هناك شرط لأغلبية خاصة. (على الرغم من أن بعض القوانين الأساسية تتطلب ما لا يقل عن 61 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 للموافقة على التعديلات، فإن كل ائتلاف حاكم يتمتع بهذه الأغلبية).

ولا يوجد تصديق من قبل مجلسين في البرلمان، لأن إسرائيل لديها مجلس واحد فقط. ولا يوجد تصديق عن طريق الاستفتاء أو الانتخابات. ولأن الكنيست يستخدم التعديلات على القوانين الأساسية بالجملة، فمن الواضح أن المحكمة، على مر السنين، طورت مبادئ لمراجعة القوانين الأساسية أيضاً.

لقد وجه التعديل الذي ألغى استخدام مبدأ المعقولية ضربة قاتلة لقلب الهوية الديمقراطية لإسرائيل. فهو يقوض مبدأ الفصل بين السلطات، لأنه في كثير من الحالات يكون مبدأ المعقولية هو المبدأ الوحيد الذي يمكن استخدامه ضد القرارات الحكومية التعسفية أو السخيفة.

كما أنه سيقوض بشدة حراس البوابة وقدرتهم على القيام بعملهم – دعم سيادة القانون – لأن التهديد بالفصل سوف يحوم فوقهم في جميع الأوقات. فضلاً عن ذلك فقد يؤدي هذا إلى تقويض القدرة على إجراء انتخابات نزيهة ومتساوية، لأن القواعد التي تحكم سلوك حكومة تصريف الأعمال أثناء الحملة الانتخابية تستند إلى مبدأ المعقولية. وبدون هذه القواعد، يمكن للحكومة استخدام موارد الدولة للأغراض الانتخابية.

وفوق كل ذلك، هناك أسباب لإلغاء التعديل تحت مبدأ إساءة استخدام القوانين الأساسية، الذي يمنع الائتلاف من تمرير قوانين أساسية شخصية لمصلحته الخاصة. ولكن على الرغم من أن التعديل يستحق إبطاله بسبب عيوبه، يجب على المحكمة أيضاً أن تأخذ في الاعتبار الصورة الأوسع، وهي حكومة تحاول حشد السلطة المطلقة والقضاء على كل أشكال الرقابة على تصرفاتها.

إن إلغاء مبدأ المعقولية ليس سوى مرحلة واحدة من الهجمة الشاملة. وبالتالي فإن أي قرار لا يتضمن إلغاء التعديل سيوفر فرصة لمواصلة الهجمة. الوقت الآن. وعلى المحكمة أن تقوم بواجبها.

للمرة الأولى.. العليا الإسرائيلية تناقش اليوم قانون حجة المعقولية

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قررت محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية، عقد جلسة مداولات أولى بشأن الالتماسات المطالبة بإلغاء تعديل القانون الأساس للحكومة في إسرائيل قانون “حجة المعقولية”، والذي تقدمت بها كل من الحركة من أجل نزاهة الحكم وحزب “يسرائيل بيتنو”.

وكان تعديل القانون بمثابة إدراج إضافة تنص على أنه لا يمكن الإعلان عن عجز رئيس الوزراء عن أداء مهام منصبه إلاّ في حالة عجز جسدي أو عقلي، أي أن كونه متهمًا بقضايا جنائية لا يعتبر مبررًا لإقالته من منصبه.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه من المنتظر ان يتم بث الجلسة على الهواء مباشرة، وخلالها يناقش القضاة طلب الملتمسين إصدار أمر مشروط بوقف العمل بهذا القانون.

وحاولت المعارضة إبطال هذا القانون الأساس لأنه برأيها جاء ليحسن الوضع القانوني لرئيس الوزراء نتنياهو.

وسعى ممثلو الكنيست ورئيس الوزراء الإسرائيلي إلى رفض الالتماسات على أساس أن المحكمة العليا لا تملك صلاحيات مراجعة القوانين الأساسية “الدستورية”.

وتدرس حكومة الاحتلال جراءً آخر هو تقديم طلب لاستبعاد رئيسة المحكمة العليا، القاضية إستر حايوت عن الجلسة التي ستناقش الشهر المقبل قانون تقليص حجة المعقولية.

وتبرر الحكومة هذه الخطوة بالموقف الحاد الذي أعلنت عنه القاضية حايوت ضد القانون أثناء خطاب ألقته مطلع العام الجاري، في كانون الثاني (يناير) الماضي.

بدورها، أوضحت رئيسة المحكمة العليا حايوت، أن سبب كون هذا تغييرًا خطيرًا، بل إنها تحدثت ضد الدوافع وراء تقليص حجة المعقولية.

على إثر ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين احتجاجاً على مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون “حجة المعقولية”.

اقرأ/ي أيضًا: هل ستلغي المحكمة العليا إبطال حجة المعقولية؟

ما تأثير حذف بند المعقولية على الفلسطينيين؟

صلاح أبو حنيدق – خاص مصدر الإخبارية:

صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، هذا الأسبوع، على قانون إلغاء حجة عدم المعقولية، ما يحمل جوانباً سلبية على الفلسطينيين، وأخرى إيجابية محدودة، وفقاً لخبراء في الشأن الإسرائيلي.

وقال الخبير صالح النعامي إن تمرير قانون المعقولية، من الناحية السلبية يجعل الاحتلال أكثر عدوانية على الشعب الفلسطيني، ويسمح للأحزاب الدينية المتطرفة بتطبيق برنامجها الرامي إلى حسم الصراع مع الفلسطينيين من خلال تعزيز الاستيطان وزيادة القمع ضدهم، كفرض أحكام الإعدام بحق منفذي العمليات الفدائية وتدمير منازلهم، وطرد وترحيل عوائلهم.

وأضاف النعامي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “مسألة تمرير أي قوانين لتسريع حسم الصراع مع الفلسطينيين لن تحتاج لأي غطاء قانوني بعد اليوم بموجب قانون الغاء حجة عدم المعقولية”.

وعلى الجانب الإيجابي، أشار النعامي إلى أن “مصادقة الكنيست قانون إلغاء حجة عدم المعقولية، يلغي الرقابة القضائية على قرارات وسياسات الحكومة الإسرائيلية، ويسهل من ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية والأوروبية على جرائمها المرتكبة ضد الفلسطينيين”.

ولفت إلى أن “المحاكم الدولية كانت ترفض في السابق الدعاوى ضد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب بزعم أنه لديها جهاز قضائي يمكنه التحقيق في هذه الدعاوى”.

ونوه إلى أن “إسرائيل بسنها قانون الغاء حجة عدم المعقولية أسقطت المسوغ الذي يمنح ملاحقتها ومحاكمتها دولياً”.

وأكد على أن المطلوب فلسطينياً حالياً العمل بشكل جاد أمام ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية.

من جانبه، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عاهد فروانة، إن الشعب الفلسطيني بإمكانه الاستفادة من الانقسام الداخلية في إسرائيل خاصة بعد تمرير التشريعات القضائية من خلال فضح جرائم حكومة الاحتلال القائمة على سياسات القتل والتهجير وتدمير خيار إقامة الدولة الفلسطينية.

وأضاف فروانة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الأزمة الحالية في إسرائيل تستلزم وحدة الشعب الفلسطيني خاصة مع اقتراب لقاء الأمناء العامين في الثلاثين من شهر تموز (يوليو) الجاري، لتمكين الجبهة الداخلية، والعمل على افشال مخططات الاحتلال ضد شعبنا”.

وأشار إلى أن “الأحزاب الإسرائيلي المتطرفة ستستغل قانون حجة عدم المعقولية لزيادة وتيرة العدوان على الشعب الفلسطيني وحسم الصراع، عبر إصدار تشريعات لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين”.

وحذر فروانة من أن “الاحتلال قد يعمل خلال الفترة القادمة في ظل تصاعد الأزمة الداخلية بخصوص التشريعات القضائية لزيادة وتيرة العدوان في الضفة الغربية بدرجة أولى، وقطاع غزة ثانياً، والذي يعاني من تهدئة هشة، كطريق أسهل للهروب من الأزمة وتصديرها لخارج إسرائيل”.

وتابع فروانة من أن “الاحتلال أزال بموجب تمرير قانون المعقولية أي عقبات أو مكابح قد تقف أمام مشاريع الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة”.

وأكد على ضرورة التوافق على برنامج وطني فلسطيني لإعادة صياغة مسار الصراع مع الاحتلال، واستغلال نقاط الضعف الناتجة عن وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة منقسمة بالأساس على نفسها.

وكان الكنيست الإسرائيلي صادق يوم الاثنين 23 تموز (يوليو) 2023 في القراءة الثانية والثالثة على قانون إلغاء سبب المعقولية بأغلبية 64 صوتاً مقابل صفر بعد مقاطعة أعضاء المعارضة التصويت ومغادرتهم الجلسة العامة.

وبموجب مشروع القانون، لا يجوز للمحكمة العليا في إسرائيل، الغاء أي قرار صادر عن الحكومة أو رئيس الوزراء أو وزير، بحجة “عدم المعقولية”.

اقرأ أيضاً: بعد المصادقة على قانون عدم المعقولية.. إلى أين تتجه إسرائيل؟

البيت الأبيض يعرب عن أسفه لإقرار حكومة نتنياهو بند بخطة التعديلات القضائية

وكالات-مصدر الإخبارية

أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتبر إقرار الكنيست الإسرائيلي لبند في خطة التعديلات القضائية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أمرا مؤسفا”.

وقال المسؤول الأمريكي بحسب وكالة رويترز “نعتقد أنكم بحاجة للعمل للوصول إلى توافق من أجل إجراء تغييرات ديمقراطية كبيرة… نحث القادة الإسرائيليين على العمل على التوصل إلى نهج قائم على التوافق من خلال حوار سياسي”.

وصادق الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون الغاء عدم المعقولية ضمن خطة التعديلات القضائية.

ووفق موقع واي نت العبري، صادق الكنيست في القراءة الثانية والثالثة على قانون إلغاء سبب المعقولية بأغلبية 64 صوتاً مقابل صفر بعد مقاطعة أعضاء المعارضة التصويت ومغادرتهم الجلسة العامة.

اقرأ/ي أيضا: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون رفضاً لمصادقة الكنيست على عدم المعقولية

وبحسب الموقع فإن القانون يخفض بشكل كبير من صلاحيات المحكمة العليا حول الغاء أي قرار صادر عن الحكومة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الوزراء، وصلاحيات تعيين القضاة تحت حجّة “عدم المعقولية”.

وكانت وسائل اعلام عبرية، أكدت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب قبل التصويت على الإصلاحات القضائية من رئيس حكومة الاحتلال عدم التصويت على التشريعات بشكلها الحالي.

وأعلن المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، صباح اليوم الاثنين 23 تموز (يوليو) 2023 عن فشل المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو في محاولات التوصل إلى تسوية بشأن التعديلات القضائية، متهماً حكومة نتنياهو “بإحداث شرخ عميق في البلاد”.

300 جندي بجيش الاحتلال يتوقفون عن التطوع في الاحتياط

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

توقف 300 جندي احتياط يعملون بوحدة السايبر الهجومي في الجيش الإسرائيلي عن التطوع في الاحتياط احتجاجًا على تمرير قانون “عدم المعقولية” بالقراءة الأولى والذي بموجبه يقلص صلاحيات المحكمة العليا.

وكشف صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جنود الاحتياط قالوا في رسالة أن “إلغاء سبب المعقولية سيخلق ثقافة تعيين فاسدة ستؤدي إلى تدمير مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية”.

وأضافت: “يجب ألا يُعهد بالقدرات السيبرانية الحساسة مع احتمال إساءة الاستخدام إلى جهة حكومة إجرامية تقوض أسس الديمقراطية. لا يمكن أن يستمر عملنا التنموي في ظل سحابة قانونية خطيرة من الناحية الأخلاقية. لن نفتح الإمكانيات لخلق نظام إجرامي، ولن نساعد في تدريب الجيل المستقبلي، مع مرور الوقت سيزداد الضرر اللاحق بالمجموعة والقدرات السيبرانية لإسرائيل “.

اقرأ/ي أيضا: الكنيست الإسرائيلي يمرر مشروع قانون المعقولية القياسي بالقراءة الأولى

وجاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات ضد التعديلات القضائية وذلك بعد المصادقة على قانون “عدم المعقولية” الذي يهدف للحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية ويمنعها من التدخل في قرارات الحكومة.

وانطلقت التظاهرات في أعقاب المصادقة على القانون، حيث انطلقت في تل أبيب والقدس وحيفا، وأغلقوا طرقًا رئيسية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 42 متظاهرًا إسرائيليًا شاركوا في الاحتجاجات ضد قانون الإصلاحات القضائية الذي تروج حكومة نتنياهو.

وكان مشروع قانون المعقولية جزءاً من مجموعة مشاريع القوانين التي قدمتها الحكومة في يناير والتي من شأنها أن تمنح الحكومة والكنيست مزيداً من السلطة على حساب النظام القضائي.

وأحد مشاريع القوانين المقترحة تعديل تركيبة لجنة اختيار القضاة، بحيث يكون للحكومة أغلبية وبالتالي سلطة تعيين القضاة الإسرائيليين على جميع المستويات. وتوقف مشروع القانون بعد أن حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من أنه سيؤدي إلى خلاف في الجيش الإسرائيلي، مما قد يضر بأمن إسرائيل القومي.

Exit mobile version