375 انتهاكًا ضد الصحفيين في فلسطين منذ بداية عام 2023

رام الله- مصدر الإخبارية

أكدت لجنة دعم الصحفيين في تقريرها النصف سنوي للعام 2023، أن هناك تصاعدًا ملحوظًا لاعتداء الاحتلال على الحريات في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً بهدف حجب الحقيقة وتغييب الصورة والكلمة التي تظهر حجم العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والحقوقية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي.

ووثقت أكثر من (286) انتهاكاً على حرية الصحافة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فيما بلغت (40) انتهاكاً من قبل جهات فلسطينية، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين لاعتقال والاستهداف وغيرها من وسائل العنف أو الإهانة.

وتطرقت إلى توثيق انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة المحتوى الفلسطيني، وشن إدارات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك وإنستغرام، هجوماً عنيفاً على المواقع الإخبارية الفلسطينية والحسابات الشخصية للإعلاميين والصحفيين والتي بلغت منذ بداية العام الحالي 2023، إلى أكثر من (49) انتهاكاً.

وسجّل خلال فترة التقرير جرائم قنص واستهداف واعتقال واحتجاز صحفيين، ومنع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية، إضافة إلى مداهمة منازل صحفيين والتهديد بالدهس والقتل والاعتقال.
ورصدت اللجنة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (80) حالة استهداف وإصابة سواء كانت بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو السحل بالضرب والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة المهينة والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل.

كما سجلت (40) حالة اعتقال، واستدعاء واحتجاز للتحقيق معهم بهدف منعهم من مواصلة عملهم الصحفي.

كما وثقت خلال الستة شهور الماضية من العام الحالي، (14) انتهاكاً، تنوعت ما بين تمديد اعتقال أكثر من مرة قبيل موعد الإفراج عنهم، وإصدار قرارات بالاعتقال الإداري بلغت أكثر من 7 قرارات، من بينها تجديد اعتقال إداري لفترات إضافية تمتد من أربعة شهور إلى 6 شهور، ووصلت لعدة مرات لبعض الأسرى الصحفيين، وكذلك تثبيت أحكام بحق صحفيين، وإصدار أحكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.

كما أمعن التقرير في رصد (115) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، لمنعهم من نقل حقيقة الأحداث والرواية الفلسطينية.

إلى ذلك، سجل (8) حالات تحريض واتهام وملاحقة لصحفيين ومؤسسات إعلامية وإجبارهم على دفع غرامة مالية.
عدا عن تسجيل (2) حالة إغلاق لمؤسسات من بينهم إغلاق مقار مكتب تلفزيون فلسطين وحظر أنشطة إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية في مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني.
وتسجيل (14) حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش وتحطيم أجهزة ومعدات وكاميرات وهواتف نقالة ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، وكذلك رصد (4) حالات مصادرة أجهزة وهويات وبطاقات صحافية.

أما في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني من قبل إدارة مواقع التواصل الاجتماعي للصحفيين، سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين خلال عام 2023 م (49) حالة كان أعلاها شهر كانون الثاني (يناير) من ضمنها إغلاق حسابات عشرات المواقع الإخبارية والإعلامية وحسابات الإعلاميين العاملين في تلك المواقع.

وتنوعت ما بين حذف الصفحات والحسابات والحظر ومنع النشر وحذف المنشورات ومنع التعليق وتقييد الوصول للصفحات ومنع البث المباشر وحذف منشورات قديمة تعود إلى سنوات.
من ضمنها تهديد وتحريض واختراق لصحفيين، من بينهم تامر المسحال ومحمد الأطرش، شبكة “القدس اليوم مباشر”، صفحة راديو راية إف إم، شبكة “القدس الإخبارية”، إذاعة “صوت القدس”، شبكة فلسطين الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، وكالة معاَ ، وكالة صفا، “وكالة وطن”، صفحة الترا فلسطين، وحذف إدارة “يوتيوب” (1) لقناة “دراما القدس اليوم” نهائياً، وكله يندرج تحت حجج مخالفة المعايير المفبركة.

سجل التقرير النصف سنوي للعام 2023 ما يقارب (40) انتهاكاً، توزعت في تسجيل 11 حالة في قطاع غزة، و29 حالة بالضفة الغربية، تمثلت في اعتقال (13) حالة من الصحفيين، واعتداء وإصابة بلغت (6) حالات، واتهام وتحريض وتهديد (2) حالة، وإغلاق مؤسسات وفصل عن العمل عدد (3).
كذلك تم منع من التغطية وعرقلة عمل (9) حالات، تخلله مصادرة معدات وبطاقات صحافية عدد (5)، فيما سجل (2) حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم.

معروف: استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين سياسة متعمدة

غزة- مصدر الإخبارية

أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين يعكس سياسة ممنهجة ومتعمدة، بوصفهم أهداف مشروعة للقتل في نظر قادة الاحتلال.

وعقب معروف على برنامج “ما خفي أعظم”، الذي بثته قناة الجزيرة حول اغتيال شيرين أبو عاقلة، قائلًا إن الاحتلال لا يزال يحاول أحيانًا التهرب من المسؤولية بذرائع وحجج واهية مثلما جرى مع شيرين والعديد من الصحفيين، فيما لا تزال أرواح الشهداء تبحث عن عدالة مغيبة بفعل ازدواجية المعايير الدولية.

وأشار إلى أن ما تم عرضه بالوثائق والأدلة والشهادات الحية، يؤكد مسؤولية الاحتلال وقادته عن كل الجرائم المرتكبة التي ذهب ضحيتها 50 صحفيًا.

وحمل المجتمع الدولي ومنظماته مسؤولية هذه الجرائم، لأن صمته وتخاذله وازدواجية معاييره والانتقائية في إنفاذ القانون وإفلات المجرمين من العقاب، هي من شجع الاحتلال على الاستمرار وارتكاب المزيد من الجرائم.

وشدد على أن سياسة القتل والارهاب لن تخيف الصحفيين، ولن تثنيهم عن أداء واجبهم المهني والوطني، بفضح الاحتلال وكشف زيفه وإجرامه وعنصريته، وسيثبتون دومًا أنهم عيون الحقيقة.

وأمس الجمعة، كشف البرنامج الاستقصائي “ما خفي أعظم”، الذي بثته قناة الجزيرة، عن إقرار مسؤول كبير بمكتب وزير جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، لمسؤولين أمريكيين بالمسؤولية عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

واستشهدت أبو عاقلة، في 11 مايو (أيار) 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية ودولية وإسرائيلية إلى أنها أُصيبت برصاص جيش الاحتلال خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين.

حماس تطالب بميثاق شرف إعلامي لتوفير بيئة آمنة للصحفيين الفلسطينيين

غزة- مصدر الإخبارية

طالبت حركة حماس، بالتوافق على ميثاق شرف إعلامي يعزّز دور الصحفيين الفلسطينيين ورسالته، ويوفر بيئة آمنة له، ويحميه من جرائم الاحتلال في القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال، بالتزامن مع يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني.

وحثت حماس المؤسسات الحقوقية والإنسانية بفضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إدانتها، والتحرّك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.

واستذكرت شهداء الحقيقة والكلمة الحرة، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال في جرائم بشعة أمام سمع وبصر العالم، وآخرها جريمة القتل المتعمد للصحافية شيرين أبو عاقلة.

وبحسب إحصائية وزارة الأسرى والمحررين، فإنه لا يزال الاحتلال يعتقل نحو 20 صحفيًا، أقدمهم الأسير المقدسي محمود عيسى، بينما تم تسجيل نحو 150 حالة اعتقال وإبعاد وحبس منزلي بحق الصحفيين خلال العام 2022.

مدى يطالب بتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين

الضفة الغربية- مصدر الإخبارية

طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بتفعيل قرار مجلس الأمن رقم (2222) الصادر منذ العام 2015 الخاص بحماية الصحفيين.

ودعا في بيان، المجتمع الدولي خاصة المؤسسات المعنية بالضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، وتوفير الحماية لهم لتمكينهم من القيام بعملهم بحرية.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر الجمعة مراسل “شبكة فلسطين تايمز” الصحفي عمر نصر أبو الرُب من منزله في حي الإرسال بمدينة رام الله، فيما اعتقلت المصور الصحفي محمد الدويك بعد مداهمة منزله ومصادرة هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص به صباح يوم الأحد 03/04.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية المستقلة بشرى جمال الطويل في 21/3/2022، وحولتها للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور.

يشار إلى أن مركز مدى قد أطلق في النصف الثاني من العام 2021 حملة إعلامية ضد اعتقالات الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدف تسليط الضوء على الاعتقالات وخطورتها على حرية الصحافة، والتي ستبقى تشكل خطورة على الصحفيين والحريات الإعلامية ما لم يتم محاسبة مرتكبيها وتجريمهم، علمًا أن “الاعتقال” شكل ما نسبته 8% من مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال العام 2021.

Exit mobile version