السياسات الإسرائيلية وأثرها على المكانة القانونية للاحتلال في الأراضي الفلسطينية!

أقلام – مصدر الإخبارية

كتب عصمت منصور مقالة تلخص الفتوى القانونية التي أعدتها إحدى المنظمات الإسرائيلية، حول الطبيعة القانونية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تقدم هذه المقالة تلخيصا مكثفا للفتوى القانونية التي أعدتها منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية، حول الطبيعة القانونية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة منذ العام 1967، وهي فتوى قانونية تنطلق من القانون الدولي الإنساني والمكانة القانونية التي استندت اليها إسرائيل لتبرير وتسويغ وجودها (المؤقت) واحتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية بحكم كونه “احتلالا عسكريا مؤقتا” وإدارة للأراضي المحتلة لا يفترض أن يؤثر أو يمس بطبيعته هذه مكانة الأراضي التي يحتلها، وحقوق السكان الخاضعين لسيطرتها العسكرية التي يفترض أن تنتهي بانتهاء الاحتلال.

هذه الفتوى القانونية قدمت إلى محكمة العدل الدولية، بطلب من هذه المحكمة، وقد أعدها طاقم قانوني ترأسه المحاميان ميخائيل سفراد وكيرن ميخائيلي، ونشرت على موقع منظمة “يش دين” باللغتين العبرية والإنكليزية في حزيران 2023 بالتزامن مع مرور 56 عاما على الاحتلال الإسرائيلي.

تكمن أهمية هذه الفتوى القانونية بسبب طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تتنكر للقانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تجهد بشكل حثيث ومن خلال تسلم قادة المستوطنين وممثليهم في الحكومة حقائب وزارية مفتاحية وذات صلة مباشرة بمؤسسات المستوطنين والجيش ومنظومة الاحتلال وإدارته العسكرية والمدنية في الضفة المحتلة من أجل تكريس الاحتلال، بما يشير إلى أن عملية إعادة صياغة الواقع القانوني والديمغرافي والمعيشي للفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل لصالح المستوطنين والسعي لحسم الصراع تجري بشكل متسارع وعلني وبما يتعارض كليا مع القانون الدولي الإنساني.

تتكون الفتوى من ستة أبواب تنطلق في الباب الأول من الأساس القانوني الذي استند إليه الإحتلال الإسرائيلي بحيث يشرح المميزات الاستثنائية للحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وآليات الهندسة الديمغرافية لهذه الأراضي، والفصل القانوني والسكاني الذي أنتجه على أسس إثنية وقومية، وتاليا الضم الزاحف والذي يكرس يوميا دون إعلان رسمي. وفي الفصل الخامس يفرد التقرير مساحة مهمة لقانونية الاحتلال من وجهة نظر القانون الدولي، وأخيرا طبيعة النظام الذي نشأ فعليا على الأرض وهو يظهر بكل وضوح على كونه نظام أبارتهايد عنصري.

مميزات الحكم العسكري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967

لم تبدأ عملية الضم وتأسيس نظام أبارتهايد عنصري مع استلام حكومة اليمين المتطرف أعمالها نهاية العام الماضي، بل وضعت بذورها مع بداية الاحتلال الإسرائيلي قبل 56 عاما، وهو احتلال تميز بعدة محددات أبرزها:

العمل على هندسة المنطقة ديمغرافيا من خلال إدخال العنصر اليهودي وتوطينه في المستوطنات الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين وبشكل منفصل عنهم، وخلق فصل جغرافي على أساس قومي بين المجموعتين السكانيتين، مع السعي بشكل متدرج وثابت نحو الضم وفرض السيادة الإسرائيلية، وهو ما يعكس الرغبة بتحويل الاحتلال إلى حالة دائمة.

برّرت حكومات الاحتلال هذه التوجهات بالسيطرة على الأرض والفصل بين المجموعتين السكانيتين وتجاهل القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين وبحاجاتها الأمنية (الداخلية والخارجية) وهي ذريعة تسقط أمام الواقع الذي تم تكريسه وتم ارساؤه عبر وسائل عديدة.

وتجزم الفتوى المقدمة للمحكمة الدولية أن الهدف الرئيس الذي سعت إليه حكومات إسرائيل المتعاقبة، والذي أصبح أحد أبرز معالم سياستها، هو الهندسة الديمغرافية وإدخال العنصر الإسرائيلي اليهودي لتعزيز سيطرته وتوسيعها وإدامتها من خلال التغيرات والسيطرة الديمغرافية.

ان هذه العملية التي بدأت منذ اليوم الأول للاحتلال سعت إلى تهويد المكان وافراغه من ساكنيه وملاكه وتغيير طابعه بما يطمس هويته العربية الفلسطينية، عبر تشجيع الهجرة من داخل الخط الأخضر إلى المستوطنات المقامة في المناطق المحتلة، والتي طورتها ووسعت دائرة الاستثمار بها وفي تهيئة بنية تحتية مدنية متطورة وشبكة طرق معقدة ومرافق تعليمية وصحية، مقابل قيام الحكم العسكري الصارم بلجم تطلعات الفلسطينيين وحجب تطورهم بعدة وسائل أبرزها مصادرة الأراضي العامة والخاصة وتقييد البناء، والحد من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى أراضيهم ومواردهم التي سخرت لصالح الاستيطان وتهيئة المناطق المحتلة للضم الفعلي.

وقامت الهندسة الديمغرافية التي اعتمدها الاحتلال على أساس مركبين أساسيين: زيادة عدد المستوطنين والمساحات التي يسيطرون عليها والبنية التحتية التي تخدمهم، مقابل تضييق الخناق على الفلسطينيين وحصر وجودهم في معازل محاطة بالاستيطان من كل الجهات من خلال:

وتعتبر السياسات الكولونيالية وتشجيع الاستيطان العامل المؤسس وحجر الزاوية في السياسة الإسرائيلية تجاه الأراضي التي احتلتها عام 1967 بحيث بلغ عدد المستوطنات 132 مستوطنة إلى جانبها 146 بؤرة استيطانية ومزرعة (الاستيطان الرعوي) تضم (حتى نهاية العام 2022) قرابة 465000 مستوطن (455000 منهم يهود) يشكلون 5% من مجمل سكان إسرائيل و14% من عدد سكان الضفة وذلك ثمرة لسياسة تحفيزية وموارد وإعفاءات ضريبية فردية وتجارية لقطاعات الصناعة والزراعة داخل المستوطنات وتسهيلات تملّك وسكن ووفرة أراض وبنية تحتية ومنظومة تعليم ومواصلات قدمتها حكومات الاحتلال المتعاقبة.

ورغم أن المحكمة العليا ردت تشريعا إسرائيليا قدم في العام 2017 لتبييض البؤر الاستيطانية والذي يهدف إلى شرعنة البؤر التي أقيمت بشكل عشوائي في مختلف أنحاء الضفة، إلا أن الحكومة شرعنت 23 بؤرة ولا زالت 13 أخرى قيد التبييض إلى جانب تسع بؤر اتخذ المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قرارا بتبييضها في بداية العام الحالي 2023.

استثمرت حكومات إسرائيل مبالغ طائلة من أجل تطوير مشروعها الاستيطاني وتأمين وصول الكهرباء والماء وشبكات صرف صحي وطرق خصصت لخدمة اليهود والربط بين المستوطنات، وربطها جميعا بالمناطق الواقعة داخل الخط الأخضر مضافا إلى هذه المبالغ ما ينفق على الأمن والحراسة وبناء الأسيجة والجدران وتخصيص قوات لتأمين الطرق ومحيط المستوطنات والبؤر الاستيطانية وخلق مناطق فاصلة بينها وبين التجمعات الفلسطينية.

والقدس المحتلة التي تم ضمها لإسرائيل بعد فترة قصيرة من احتلالها، عانت هي الأخرى من نفس السياسة وبوتيرة أسرع وأكثر تركيزا، حيث بات يسكنها 230 ألف مستوطن في 12 حيا جميعها أقيمت على أراض مصادرة.

التضييق على الفلسطينيين

أبرز الوسائل التي تنتهجها سلطات الاحتلال لمصادرة الأرض هي الإعلان عنها على أنها أراضي دولة، وذلك من أجل حرمان الفلسطينيين من الاستفادة منها وتخصيصها للاستيطان اليهودي.

هذا الإجراء يستند إلى أن معظم أراضي الضفة غير مسجلة بشكل رسمي، وما بدأ به الانتداب البريطاني واستكملته الأردن لم يتجاوز 30% من الأرض، وهو ما تستغله سلطات الاحتلال بوسائل مدنية وعسكرية لصالح مشروع الاستيطان الذي استفاد من 99.76% من هذه الأراضي أي ما يعادل 674.459 دونماً مقابل 1624 دونماً لصالح الفلسطينيين.

إلى جانب الإعلان عن أراض على أنها أرض دولة، قامت سلطات الاحتلال بمصادرة ما يقارب من خمس مساحة الضفة- 17.5% من أراضي الدولة أو الأراضي الخاصة لأغراض عسكرية أو باعتبارها أماكن تدريب خاصة على طول الحدود مع الأردن، أو لغرض شق طرق أو خلق مناطق عازلة، كما تم منذ العام 1999 منع الفلسطينيين من دخول المستوطنات دون إذن مسبق (10% من مساحة الضفة).

تخصيص الأرض والموارد لصالح الاستيطان بشكل ممنهج، أو سرقتها والسيطرة عليها من قبل مجموعات استيطانية صغيرة وإقامة مزارع وبؤر عليها، وتحويلها إلى نقاط هجوم للاعتداء على الممتلكات والحقول والقرى الفلسطينية، حرم الفلسطينيين من إمكانية التطور الطبيعي والعمراني بما يتناسب مع النمو السكاني حيث تم تخصيص 0.6% فقط من مساحة المنطقة المصنفة (سي) لصالح الفلسطينيين.

وتستحوذ إسرائيل على كافة الموارد الطبيعية الحيوية في الضفة وتحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها وخاصة المياه الجوفية التي يضطر الفلسطيني إلى شرائها بينما يستفيد منها المستوطنون، بسبب منع إسرائيل الفلسطينيين من حفر آبار وإخضاعها لمصالحها هي.

الفصل السكاني والقانوني

تعيش في الأراضي المحتلة مجموعتان سكانيتان تحت منظومتين قانونيتين مختلفتين.

فبينما تتبع المجموعة الأصلية لمنظومة قوانين من العهد الأردني والانتداب البريطاني والقوانين العسكرية التي تحرمها من معظم حقوقها الأساسية، أدخلت المنظومة العسكرية الإسرائيلية والكنيست والإدارة المدنية جملة تعديلات وقوانين وأوامر عسكرية استثنت المستوطنات والمستوطنين من هذه القوانين ومنحتهم صلاحيات واسعة في إدارة ذاتية ضمن المجالس الاستيطانية وأخضعتهم لمنظومة الأحكام والقوانين الجنائية الإسرائيلية في كافة مجالات الحياة.

خلق هذا الفصل ظروفا أصبح فيها سكان الضفة الفلسطينيون يعيشون فيما يشبه السجن بعد بناء الجدار الفاصل وتكريس الفصل السكاني بينهم وبين المستوطنين وحرمانهم من مواردهم وأراضيهم، بينما يتبع المستوطنون لدولة إسرائيل ويتمتعون بحرية الحركة بين شقي الخط الأخضر.

فرض السيادة الإسرائيلية

تمتنع إسرائيل بشكل علني ورسمي عن فرض سيادتها على الأراضي التي احتلتها عام 1967 باستثناء القدس، وبقيت تعرف هذه المناطق على أنها “مناطق مدارة” إلا أنها في السنوات الأخيرة اتخذت عدة قرارات وسنت تشريعات تصب في هذا المنحى وأهمها:

(*) إقرار أعضاء مركز الليكود بالأغلبية في العام 2017 بضرورة ضم الضفة.

(*) تعبير بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات في 2019 عن رغبته في ضم الضفة إلى إسرائيل.

(*) إعلان الحكومة الـ 37 برئاسة نتنياهو في خطوطها العريضة أن “للشعب اليهودي الحق الحصري في تقرير المصير على أرض إسرائيل كاملة”، وهو ما ترجمه في الاتفاق الائتلافي مع حزب الصهيونية الدينية على شكل تعهد “ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”.

(*) نقل صلاحيات الإدارة المدنية في العام 2023 من الحكم العسكري ووزير الدفاع إلى وزير مدني في وزارة الأمن (بتسلئيل سموتريتش) كما اتفق على توسيع القوانين الإسرائيلية في الاراضي المحتلة.

وهو ما يوضح أن السياسة المتبعة قائمة على أساس ترسيخ الضم القانوني للمستوطنين في الأراضي المحتلة إلى إسرائيل وتكريس حالة الفصل بينهم وبين الفلسطينيين قانونيا وسكانيا.

المكانة القانونية للاحتلال

يستمد الاحتلال الإسرائيلي (بصفته احتلالا عسكريا) قانونيته ومرجعيته من القانون الدولي الإنساني وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي الخاصة باحترام قوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، التي أجمعت جميعها على ثلاثة مبادئ أساس وهي: عدم نقل السيادة من دولة محتلة على سكان دولة يخضعون تحت احتلالها العسكري وترك حق تقرير المصير بيدهم، والحفاظ على مقدراتهم وأملاكهم ومواردهم وإدارتها بما يخدم مصالحهم، وأخيرا الحفاظ على الطابع المؤقت للاحتلال وعدم تحوله إلى وجود دائم.

تخلص التوصية بعد استعراض التشريعات والممارسات والسياسات الإسرائيلية على مدى 56 عاما حتى اليوم، إلى أن إسرائيل ومن خلال القمع والسيطرة المباشرة، استغلت احتلالها بشكل سلبي وفي غير مصلحة السكان، وأنها سعت منذ أول لحظة لتحويله إلى احتلال دائم وهو ما خلق نظاما عسكريا قائما على الفصل العنصري القانوني والسكاني على أساس قومي (أبارتهايد).

إن تهمة الأبارتهايد اذ تنطبق على توصيف الوجود الإسرائيلي في الأراضي المحتلة والنظام الذي أرسته لصالح المستوطنين وعلى حساب وجود وحقوق وموارد وحياة الفلسطينيين، ليست أيديولوجيا أو توصيفا أيديولوجيا بل هي تعبير قانوني غير مرتبط بوجود أيديولوجيا قائمة على العرق لدى مرتكبه، وهي جريمة حرب ضد الإنسانية.

ويعتبر التقرير الذي يخلص إلى الفتوى أن الوجود الإسرائيلي يحمل في طياته كل العناصر الكفيلة بأن تحوله إلى وجود كولونيالي دائم قائم على الفصل على أساس قومي لصالح مجموعة سكانية على حساب أخرى، وهو بالتالي أصبح وجودا غير قانوني ويتنافى بشكل قاطع مع القانون الدولي والأسس التي استند اليها لتبرير وجوده.

يختم التقرير فتواه بأن هذا الوجود وبالشكل المدروس والمعد مسبقا وغير الارتجالي الذي يتصرف به تجاه المجموعتين السكانيتين، إنما يحول كل الضفة الغربية، وليس القدس لوحدها، إلى أراض “تجري عملية ضمها إلى إسرائيل” بشكل متسارع وبما يتنافى مع القانون الدولي، ويعد أيضاً جريمة حرب ضد الإنسانية.

المشهد الإسرائيلي- مدار/ المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية

اقرأ أيضاً: سلطات الاحتلال تبدأ تحضيراتها لتنفيذ مشروع تهويدي شمال نابلس

مصر ترحب بقرار استراليا إعادة استخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أصدرته اليوم: “نرحب بإعلان وزيرة خارجية استراليا اعتزام حكومة بلادها إعادة استخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة”.

واعتبرت الخارجية المصرية أن قرار استراليا هذا، إلى جانب اعتبار المستعمرات الإسرائيلية غير قانونية هي خطوة إيجابية وهامة على مسار ترسيخ واحترام الشرعية الدولية، وحماية الحقوق الفلسطينية.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية رحبت أيضاً بالقرار، وثمنت الموقف الأسترالي الذي أعلنت عنه أمس الثلاثاء وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أمام البرلمان الأسترالي.

وقالت الوزارة إنها “تنظر بإيجابية لها التطور المهم بالموقف الاسترالي الملتزم بالقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة”، وأضافت إنه “داعم للجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين”.

وأعلنت الثلاثاء وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إعادة استخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وأكدت فيه أن الحكومة الأسترالية ستبدأ باستخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس في كافة أدبياتها، إضافة إلى اعتبار المستعمرات الإسرائيلية غير قانونية حسب القانون الدولي.

وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تنتظر من الحكومة الاسترالية العمل على تنفيذ قرارات مؤتمر حزب العمال الحاكم، الذي طلب من حكومته الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير أو تردد.

اقرأ أيضاً:استراليا تعتزم فرض غرامات على مواقع التواصل بسبب المحتوى المضلل

العاهل الأردني يؤكد على ضرورة خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية

غزة- مصدر الإخبارية:

أكد جلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، على ضرورة التهدئة وخفض مستوى التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وشدد العاهل الأردني خلال لقائه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة وقف أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض عملية السلام.

ودعا إلى ضرورة خلق أفق سياسي يمهد لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولاً إلى السلام العادل والشامل على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأشار إلى أهمية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيداً متزايداً منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم في إسرائيل، عقب ارتكابها عدة مجاوز في مدن جنين ونابلس، وشن عمليات اغتيال واقتحام وتدمير للمنازل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما أسفر عن استشهاد العشرات واعتقال المئات في حملات دهم يومية للمدن.

ويزور، وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الأحد، الأردن كأولى محطات جولته في الشرق الأوسط ستشمل أيضاً كل من “إسرائيل” ومصر.

ووفق وكالة رويترز للأنباء، تهدف زيارة وزير الدفاع الأمريكي لإظهار دعم الولايات المتحدة لحلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله إيران.

وقال أوستن في تغريدة له على “تويتر” قبل مغادرته إنه “سيلتقي كبار المسؤولين، ويؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة تجاه الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة لحلفائنا وشركائنا”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية قبيل الزيارة، أن المناقشات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف بأنظمة دفاع جوية وصاروخية متكاملة.

وأورد الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع عن مسؤول دفاعي كبير قوله إن محور النقاش سيكون “مجموعة التهديدات المرتبطة بإيران بالكامل”.

وتابع المسؤول: “تلك التهديدات تشمل ما تقوم به إيران من تسليح وتدريب وتمويل لجماعات عنيفة تعمل بالوكالة عنها، وعمليات عدوانية في البحر وتهديدات إلكترونية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وهجمات بالطائرات المسيرة”.

لماذا تدفع الولايات المتحدة نحو مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها لتعزيز مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية من خلال سلسلة تفاهمات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل تتعلق بكبح نشاطات الفصائل المسلحة، وإعادة سيطرة أجهزة أمن السلطة على المدن، ووقف الإجراءات أحادية الجانب وتجميد نشاطات الاستيطان لفترة مؤقتة من الزمن.

ملامح التفاهمات بدأت تتكشف مع نجاح الولايات المتحدة بتجنب معركة دبلوماسية في الأمم المتحدة من خلال إقناع السلطة الفلسطينية بعدم التقدم بمسودة تتعلق بخطط الاستيطان الأخيرة في الضفة الغربية والقدس للتصويت عليها.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، نجحت واشنطن بالوصول إلى تفاهمات بين إسرائيل والسلطة تنص على وقف الإجراءات الأحادية الجانب في الضفة بشكل مؤقت وتعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين وعملية إخلاءها وتخفيض مستوى النشاطات العسكرية في المدن الفلسطينية، وتقديم تسهيلات اقتصادية من شأنها زيادات عائدات المقاصة لأكثر من 60 مليون دولار.

وتتعلق التفاهمات بشكل أساسي باستعادة السلطة السيطرة الأمنية على مديني نابلس وجنين، وتعزيز التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ووفق محللان سياسيان، فإن الولايات المتحدة لا تزال ممارسة دورها بقيادة بوصلة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعتبر القضية الفلسطينية محركاً أساسياً لها، بهدف تخفيف الانتقادات الموجهة إليها حول طريقة إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغبتها بالحفاظ على الوضع القائم، وضمان استمرار الدور المحدود لروسيا والصين في المنطقة.

وقال المحلل صالح عبد الجواد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الجهد الأمريكي الذي بدأت تتكشف حول الأوضاع بالضفة سيكون بالأساس ضاغطاً على الجانب الفلسطيني مقارنة بنظيره الإسرائيلي، كونه تهدف بالأساس لتحقيق مصالح حليفتها تل أبيب”.

وأضاف عبد الجواد أنه” وفق الرؤية الأمريكية المذكورة فإن اتجاه السلطة نحو الضغط والسيطرة على المدن كنابلس وجنين يبعد نيران التصعيد عن إسرائيل”.

وأشار إلى أن” قدرات فصائل المقاومة في الضفة لا تزال محدودة”. لافتاً إلى أنها” لا تملك المقومات الكافية لفتح باب المواجهة مع السلطة”.

وأكد عبد الجواء على أن” السلطة مهددة بفقدان ما تبقى من شعبيتها حال اقدامها على السيطرة على مدن الضفة على حساب القضاء على فصائل المقاومة”.

وشدد على أن” السلطة أمام خيارات صعبة في ظل مساعيها للموازنة بين الرأي العام الشعبي وضبط الأوضاع والسيطرة والحفاظ على الشعبية المتبقية”.

ورأى عبد الجواد أن” منطلق التحرك الأمريكي تجاه منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية والحفاظ على الوضع القائمة يأتي من رغبة الولايات المتحدة باستمرار العمل في مسار التطبيع مع البلدان العربية والمجاورة لإسرائيل، خاصة مع العربية السعودية، لاسيما وأن تفجر الأوضاع يتعارض مع خططها الأخيرة لتحقيق مصالح تل أبيب في الشرق الأوسط”.

من جهته، قال المحلل السياسي د. هاني العقاد إن” التحرك الأمريكي نحو قيادة تفاهمات جديدة في المنطقة تهدف لخفض وتيرة الانتقادات الشديدة الموجهة لها بموضوع التعامل مع قضايا الصراع والانحياز الكامل لإسرائيل”.

وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الولايات المتحدة هدفت لتحقيق ثلاثة أهداف بضربة واحدة الأول يتعلق تفادي اتخاذ قرار بحق النقد الفيتو لوقف مسودة المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والثاني رفع فتيل التصعيد في المنطقة، والثالث إعطاء فرصة للاحتلال للاستمرار بتنفيذ مخططاتها بهدوء”.

وأشار العقاد إلى أن” مسودة المشروع الفلسطيني فارغ بالأساس لأنه كان هناك قرار سابق في مجلس الأمن جرى التصويت عليه في عام 2019 يحمل رقم 2334، وكان الأولى التقدم بطلب للتصويت على فرض عقوبات على إسرائيل لعدم تنفيذه والاستمرار في الاستيطان”.

وتابع العقاد” يبدو أن كل الأمور مبرمجة من الإدارة الأمريكية سواء من حيث صياغة القرار أو إيصاله إلى مجلس الامن من تحت الطاولة ووقفه ومقايضته مقابل نزع فتيل التصعيد لأشهر جديدة”.

وعبر العقاد عن اعتقاده بأن “أي خطة أو تفاهمات جديدة لن يكتب لها النجاح كون إسرائيل لا تلتزم بأي شيء”.

وأكد العقاد أن” موافقة إسرائيل على تخفيض التوتر يأتي ضمن الرغبة الأمريكية الإسرائيلية لضمان مرور شهر رمضان دون تصعيد بما يساهم بعدم تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل وتشكيل ضغط على حكومة بنيامين نتنياهو وعدم سقوط ائتلافه”.

وشدد العقاد على أن” أي تفاهمات تهدف إلى تهدئة الضغط مؤقتاً عن الأراضي الفلسطينية مقابل التفرغ للشؤون الداخلية مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي”.

ورأى أن “سياسات ومخططات الاحتلال لن تتغير سواء كانت بمخططات أو بدون، وأن جميع جهود الولايات المتحدة لتنفيذ أي خطط أو تفاهمات تصب فقط في مصلحة إسرائيل”.

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. كيف حال الفلسطينيين؟

أماني شحادة – خاص مصدر الإخبارية

يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1948، والذي من شأنه حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية للإنسان دون تمييز أو عنصرية.

وتحل المناسبة هذا العام في ظل تزايد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ضارب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية التي من شأنها حماية الإنسان.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان

عرّف محللون سياسيون خلال حديثهم مع “شبكة مصدر الإخبارية”، هذا اليوم، موضحين ما تشكله هذه المناسبة للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
هاني العقاد، الخبير في شئون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والكابت والمحلل السياسي، قال لـ “شبكة مصدر الإخبارية”، إن “الإعلان العالمي لحقوق الانسان هو عبارة عن وثيقة دولية مهمة تعرف الانسان بحقوقه وتطالب الحكومات الموقعة على هذا الإعلان حماية حقوق الانسان بشكل خاص ومحاربة أي انتهاك بغض النظر عن اللون والجنس والديانة او العرق”.

أما المحلل السياسي طلال عوكل، عرّف هذا اليوم على أنه: “يوم قررته الأمم المتحدة للاحتفاء بحقوق الإنسان والتذكير بالجرائم التي ترتكب والانتهاكات من قبل الأنظمة لحقوق الإنسان في كل مكان بالعالم، محاولة للتذكير بقيم عالمية إنسانية ينبغي على المجتمع الدولي والأنظمة الدولية أن تحترمها، لكن هذا اليوم تحتفل به الشعوب الفقيرة والمنتهكة بالذات”.

هل يلتزم الإسرائيليون والفلسطينيون بحقوق الإنسان؟

أفاد العقاد أن الالتزام بمواد هذا الإعلان هو التزام أخلاقي بالدرجة الأولى، مبينًا أن أي انتهاك لهذه الحقوق الأساسية الواردة في الإعلان يعتبر مخالفة دولية جسيمة يقدم مرتكبوها لمحكمة حقوق الانسان بالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية بعد ذلك في لاهاي.

وأوضح عوكل أنه من الواجب “الالتزام بقيم أقرتها الأمم المتحدة، بالرغم من أنها تقع ضمن النظام العالمي القائم الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية”.

أوضح المحلل السياسي طلال عوكل أن الدول التي تنتهك حقوق الآخرين مثل الاحتلال الإسرائيلي والدول الاستعمارية لا ترى في هذا اليوم أي قيمة ويمر مرور الكرم، بادعاءات أنها تحترم حقوق الإنسان ولكنها حقيقة هي من تمعن في حقوق الإنسان.

والمحلل هاني العقاد، أفاد بأن إسرائيل كدولة احتلال لا تأبه بأي مواد أو قوانين لحقوق الانسان، ولا تقبل أن تسري تلك القوانين على الفلسطينيين كشعب محتل.

وأكمل: “لذلك نلاحظ إصرار إسرائيل على المضي قدمًا في تجاهل وإنكار وعدم احترام هذه الحقوق، وكأن الإنسان الفلسطيني ليس بشرًا”.

وتابع أن هذا التطاول من إسرائيل على القانون الدولي يأتي بسبب عدم المساءلة لدولة الاحتلال وتفلتها من العقاب والمحاسبة الدولية.

أما من الجانب الفلسطيني، أكد العقاد “نحن الفلسطينيون وسلطتنا الفلسطينية وقعنا على هذا الإعلان ونعتبره ملزم، إلا أن دولة الاحتلال ترفض حتى اللحظة تطبيقه على الفلسطينيين في الأرض المحتلة”.

وشدد على أن الفلسطينيين يعترفوا بالقانون الدولي ويحترموا بنوده ويحاربوا من أجل أن يأتي يوم ينصفهم فيه هذا القانون.

وأردف: “أنا أعتقد أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يحل عبر القانون الدولي وحده، لابد من وجود مقاومة واسعة تطال كل مكونات دولة الاحتلال وتجعل من استمرار الاحتلال أمر مكلف وباهض الثمن يرهق سلطة الاحتلال”.

واستدرك، “لابد من موقف دولي حقيقي مع عدالة قضيتنا، ونضال شعبنا يبدأ بسياسة عربية حقيقية تجاه الضغط على حلفاء دولة الاحتلال بالعالم؛ لإجبارها وقف احتلالها والاعتراف بحقوق الانسان الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية لها تطبيقًا لاتفاقيات جنيف الرابعة، وسعيًا لتمكينه من حقوقه وأولها حقوق تقرير المصير وإقامة الدولية وعاصمتها القدس”.

ما المطلوب فلسطينيًا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان؟

ختم المحلل السياسي طلال عوكل حديثه مع “شبكة مصدر الإخبارية”، قائلًا: “الفلسطينيون كشعب يقع تحت الاحتلال ويتعرض لظلم جماعي وفردي شديد من المهم عليه استثمار هذا اليوم والمناشدة ليقول للعالم “عليكم مسؤولية كبيرة تجاه رفع هذا الظلم عن الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن عليهم تقديم إسرائيل بملف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي على نحو واضح يفترض أنه يشكّل امتحانًا لالتزام المجتمع الدولي بما تقره الأمم المتحدة من مواثيق”.

أما المحلل السياسي هاني العقاد قال: “القانون لم يحمي أي حق من حقوق الفلسطينيين حتى الآن، ويناضل العالم الحر ومجموعات العفو الدولية والعديد من المنظمات ومجلس حقوق الانسان؛ من أجل إجبار دولة الاحتلال الاعتراف به، واحترام بنوده”.

وأشار إلى أن غياب المساءلة والضغط الدولي وتعامل بعض الدول الأطراف في هذا الإعلان بازدواجية جعل من الإعلان كأنه لا ينحسب على الإنسان الفلسطيني.

منسقة أممية تصف عام 2022 أنه الأكثر دموية بفلسطين

رام االله- مصدر الإخبارية

أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة لوسيا إلمي، أن عام 2022 يعد الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ 16 عاما، نتيجة الزيادة المقلقة في أعمال العنف، والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وفي بيان صحفي قالت المنسقة إنه مع مقتل ما لا يقل عن 105 فلسطينيين، بينهم 26 طفلا على أيدي قوات الاحتلال، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية منذ عام 2006، في المتوسط ​​الشهري، للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

ولفتت إلى ارتفاع المعدل الشهري للضحايا الفلسطينيين بنسبة 57٪ مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري، استشهد 15 فلسطينيا بينهم 6 أطفال، على أيدي قوات الاحتلال في عمليات البحث والاعتقال، أو تبادل إطلاق النار، أو خلال مواجهات في الضفة بما فيها القدس، وغالبا ما يكون ذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين، أو توغلهم في القرى الفلسطينية، في بعض الحالات.

كما استبعدت المسؤولة الأممية أن يشكل الضحايا تهديدا ملموسا، أو وشيكا، لتبرير استخدام القوة المميتة، ما أثار مخاوف من الاستخدام المفرط للقوة.

وبينت أن الأمم المتحدة قلقة بشأن زيادة القيود على الحركة، حيث أنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، بعد مقتل جنديين إسرائيليين عند نقاط التفتيش في نابلس والقدس الشرقية، فرض الاحتلال قيودا واسعة النطاق على الحركة، ما حدّ من وصول الكثيرين إلى الرعاية الصحية والتعليم، وسبل العيش.

وقالت، في مخيم شعفاط تم رفع هذه القيود إلى حد كبير، ولكنها لا تزال سارية في نابلس، وشهدت حوارة وهي إحدى نقاط الوصول الوحيدة في مدينة نابلس، زيادة في شدة وتوتر عنف المستوطنين.

بلدية أمريكية تسمي شارعاً رئيسياً باسم فلسطين

وكالات- مصدر الإخبارية

قررت بلدية باترسون في ولاية نيوجيرزي الأميركية تغيير اسم الشارع الرئيسي في المدينة إلى “شارع فلسطين”.

وبحسب وسائل إعلام فإن الحدث يعتبر الأول من نوعه على مستوى الولايات المتحدة الأميركية.

وجاء ذلك الإعلام، في حفل ضخم حضره الآلاف من أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، ورئيس بلدية المدينة اندريه صايغ وأزيح الستار عن اللافتة التي تحمل اسم “شارع فلسطين”، ورفع العلم الفلسطيني على الإشارات الضوئية والأعمدة.

وعبّر أبناء الجالية للمجلس البلدي عن الامتنان لكل من ساهم في تغيير اسم الشارع الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ74 للنكبة، ليكون يومًا فلسطينيًا.

وكان مجلس بلدية باترسون قد اتخذ قرارًا في شهر آذار (مارس) الماضي، بإعادة تسمية الشارع التجاري الرئيسي، حيث يتواجد أبناء الجاليتين الإسلامية والعربية إلى “شارع فلسطين”.

عائلة الشهيد عرام لمصدر الإخبارية: محمود أُعدم بدمٍ بارد

خاص- مصدر الإخبارية

حزنٌ غائر في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد الشاب الفلسطيني محمود عرام، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز “جبارة” العسكري بمحافظة طولكرم.

خرج محمود لعلاج مرض أصيب به في عينه خلال عمله في غزة، قاصداً الضفة الغربية قبل نحو عامين، ومنذ ذلك الحين يمكث فيها ويتواصل مع عائلته التي تؤكد أنه كان بصحة جيدة حتى ساعاته الأخير بشكل دوري.

بصدمة بالغة تلقت العائلة خبر الاستشهاد وسط حزن شديد، كما بدا في منزله بمجرد توارد الاسم في وسائل الإعلام.

وفي حديث لشبكة مصدر الإخبارية نفى عم الشهيد إياد عرام، ادعاءات الاحتلال بخصوص عمل محمود غير الشرعي داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وقال إن “محمود خرج للعلاج في عينه وكان يزور القدس والضفة الغربية بين وقت وآخر لأجل ذات الغرض، لكنه قرر أخيراً وبسبب صعوبة التنقل المكوث في أريحا للراحة من عناء التنسيق والسفر كل مرة”.

وأضاف عرام قائلاً: “عندما خرج للعلاج ومكث في أريحا حاول العمل بأكثر من مجال داخل أراضي الضفة الغربية ليتمكن من إعالة نفسه، كون عائلته تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة في غزة، على حد وصفه”.

وشدد العم على أن قوات الاحتلال أعدمت نجل شقيقه بدم بارد دون أي مراعاة لوضعه الصحي، وادعت باطلاً محاولته التسلل إلى داخل الخط الأخضر.

وطالب عرام، الجهات الرسمية والأهلية بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتسليم جثمان الشهيد بأسرع وقت.

كما دعا الجهات الدولية لفتح تحقيق فوري بحادثة استشهاد محمود والوقوف على تفاصيلها ولجم الاحتلال الذي يمارس الاعتداءات بشكل متكرر على الشعب الفلسطيني دون رحمة أو شفقة.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة برام الله، “استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمال الضفة”.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّ قوة تابعة له أطلقت النار على فلسطيني، يقيم بشكل “غير شرعي”، بعد رصده قرب “خربة جبارة” قرب مدينة طولكرم شماليّ الضفة.

وزعم الجيش أن القوة اعتقلت المصاب بعد إطلاق النار عليه، ونقلته للعلاج، قبل أنّ تعلن وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده.

وصباح الاثنين، طالبت فلسطين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الإعدامات الميدانية الإسرائيلية وأحدثها الأحد بحق شابين فلسطينيين جنوبي وشمالي الضفة الغربية المحتلة.

ولفت رئيس الوزراء محمد اشتية في بيان إلى أن “الجرائم المروعة التي يقترفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا تستوجب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال المنظم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.

وقال إن “عقيدة التوحش تستبد بجنود الاحتلال الذين يمارسون الإعدامات الميدانية بحق أبنائنا”.

مصدر الإخبارية تكشف أسباب تأجيل عباس اجتماع القيادة

خاص- مصدر الإخبارية

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر مساء الأحد، إلى وقت آخر بسبب التزامات جوهرية أخرى مرتبط بها الرئيس محمود عباس.

وسبق أن أعلنت القيادة الفلسطينية عقد اجتماعاً موسعاً لبحث تداعيات الإجراءات الإسرائيلية بالقدس والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك.

وكشف “مصدر فلسطيني” لشبكة مصدر الإخبارية، الأسباب الحقيقية وراء تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الحديث باسمه، إن “التأجيل يعود إلى أسباب أخرى، تتعلق باعتذار بعض ممثلي الفصائل وقادتها عن حضور الاجتماع”.

وأوضح المصدر أن “الرئيس يتخوف من عقد اجتماع يغيب نصف حضوره، ما يؤثر على المشهد العام، لمؤسسة الرئاسة ومنظمة التحرير”.

وأشار المصدر إلى أنه بات واضحاً أن “أي اجتماع يجري الآن سيكون باهتاً، سيما وأن الاعتداءات بدأت قبل عدة أيام ومنذ ذلك الحين صدرت كثير من المواقف وعقدت عدة اجتماعات، بينما القيادة الفلسطينية تنتظر”.

وقال المصدر إن “حالة السخط على الاجتماع منذ الإعلان عن عقده نهاية الأسبوع الماضي، جعلت عدة شخصيات وطنية ترفض حضوره وأبرزها محسوب على الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة المبادة الوطنية إضافة لقيادات لبعض القيادات الفتحاوية” ما أدى لإلغائه تحت بند التأجيل لوقت آخر وأسباب وصفها بالواهية.

الخارجية المصرية تدين تصاعد عنف قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية

وكالات-مصدر الإخبارية

أدان السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأشد العبارات ما تشهده الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة من وتيرة عنف متصاعدة وتوسيع لنطاق عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، وما صاحبها من استخدام مُفرط للقوة ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان صحفي مساء الأربعاء، رفضه أي تحريض، بما في ذلك دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، مشددا على ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة.

واستنكر السفير حافظ، استمرار وتيرة عمليات استهداف المواطنين الفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة تجنب التصعيد وبشكل فوري، خاصة خلال شهر رمضان المبارك والأعياد المسيحية واليهودية، مع عدم الانزلاق إلى دوائر العنف التي تحول دون تحقيق الاستقرار المنشود، وتُكرس مُناخ التوتر الذي لن يُفضي سوى لمزيدٍ من التصعيد المُتبادل.

وشدد السفير أحمد حافظ على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي لتوفير الحماية الواجبة للمدنيين الفلسطينيين، ما يتطلب وقف أي مُمارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى  في الأراضي الفلسطينية وسائر المُقدسات الدينية وهوية مدينة القدس الشرقية.

 

Exit mobile version