ورقة موقف للأمم المتحدة تؤكد انتهاك إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني

وكالات-مصدر الإخبارية

خلصت ورقة موقف صادرة عن لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، إلى أن الأخيرة انتهكت وما زالت تنتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال احتلالها الطويل الأمد واستيطانها وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

ونشرت اللجنة الورقة اليوم الجمعة، تحت عنوان “العواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، في إطار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطلب من محكمة العدل الدولية، إصدار فتوى (رأي استشاري) بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وأشارت لجنة التحقيق الدولية إلى أن “النتيجة القانونية لانتهاك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وهو التزام تجاه الجميع، تقع على عاتق دولة إسرائيل”.

وأضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي، الذي دام 56 عاما حتى الآن، غير قانوني بموجب القانون الدولي”، مؤكدةً أن نتيجة الأعمال غير المشروعة تستوجب عواقب قانونية على إسرائيل لوضع حد لـ “الفعل غير المشروع دوليا”. كما أكدت أن جميع الدول والأمم المتحدة ملزمة بالتحرك بشكل عاجل لوضع حد لهذه الأعمال غير القانونية.

ومنح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق ولايتها في 27 أيّار/مايو 2021 للتحقيق “داخل الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، وداخل إسرائيل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني وجميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي سبقت 13 نيسان/أبريل 2021 ووقعت منذ هذا التاريخ”.

وفي شهر تمّوز/يوليو 2021، أعلنت رئيسة مجلس حقوق الإنسان تعيين كل من نافانيثيم بيلاي (من جنوب أفريقيا) وميلون كوثاري (من الهند) وكريس سيدوتي (من أستراليا) ليكونوا الأعضاء الثلاثة في لجنة التحقيق.

اقرأ/ي أيضا: الخارجية ترحب بمنح فلسطين عضوية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت في 30 كانون الأول/ديسمبر 2022 بالأغلبية، مشروع القرار الخاص بالممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وعلى الرغم من الضغوطات السياسية التي مارستها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وبعض الدول الصديقة لها، فقد صوتت 87 دولة لصالح هذا القرار، وعارضته 26 دولة، فيما امتنعت 53 دولة عن التصويت.

وباعتمادها لهذا القرار، أحالت الجمعية العامة للأمم المتحدة الطلب إلى محكمة العدل الدولية لتقديم رأي استشاري قانوني بشأن الآثار القانونية الناجمة عن انتهاك إسرائيل المتواصل لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، واحتلالها الطويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، واستيطانها وضمها لها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس وطابعها ووضعها، إضافة إلى كيفية تأثير سياسات إسرائيل وممارساتها على الوضع القانوني للاحتلال وماهي الآثار القانونية المترتبة على هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة.

وفي 17 كانون الثاني/يناير 2023، تسلمت محكمة العدل الدولية، طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم رأيها الاستشاري القانوني (فتوى)، عبر رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وفي الثالث من شباط/فبراير 2023، حددت محكمة العدل الدولية، تاريخ الخامس والعشرين من تموز/ يوليو 2023، موعدا نهائيا لاستلام المرافعات المكتوبة من الدول والأمم المتحدة، ودولة فلسطين، وتقديم كافة المعلومات والأوراق الخاصة بالسؤال الوارد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتعلق بموضوع الفتوى القانونية حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي.

ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، حيث تأسست بموجب ميثاق الأمم المتحدة في حزيران 1945 وبدأت أنشطتها في نيسان 1946.

وتتألف المحكمة من 15 قاضيا تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها، لمدة تسع سنوات. وتتخذ المحكمة من “قصر السلام” في مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها.

وتضطلع المحكمة بدور ثنائي يتمثل في تسوية النزاعات القانونية التي تعرضها عليها الدول، وفقا للقانون الدولي، ومن خلال أحكام ملزمة وغير قابلة للاستئناف من الأطراف المعنية، بالإضافة إلى إصدار فتاوى (آراء استشارية) بشأن المسائل القانونية المحالة إليها من قبل أجهزة ووكالات الأمم المتحدة المخولة حسب الأصول.

3180 انتهاكًا للاحتلال ومستوطنيه بالضفة والقدس خلال أغسطس الماضي

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

وثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون انتهاكات عدة، بلغت 3180 انتهاكًا ضد المواطنين الفلسطينيين في مدن الضفة والقدس المحتلتين، خلال شهر أغسطس (آب) الماضي.

وفقًا لمعطيات نشرها تقرير “معطى” الدوري اليوم الاثنين، فإن جنود الاحتلال والمستوطنون قتلوا 21 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال، وجرحوا 591 آخرين، في 185 عملية إطلاق نار.

وأبعدت سلطات الاحتلال عن المسجد الأقصى 6 مواطنين، ونفذت 96 عملية اعتقال في مدينة القدس من بين 587 عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما اقتحم نحو 3892 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى.

اقرأ/ي أيضا: 23 اقتحاماً للأقصى ومنع رفع الأذان 51 وقتاً بالإبراهيمي في أغسطس

ونفّذ الاحتلال 13 نشاطًا استيطانيًا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات سكنية، فيما ارتكب المستوطنون 124 اعتداءً.

ودمرت قوات الاحتلال والمستوطنون 51 منشأة فلسطينية ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات، فيما صادرت 50 من ممتلكات المواطنين.

ورصد التقرير 28 اعتداءً على دور العبادة والمقدسات، فيما أغلقت قوات الاحتلال 54 طريق أو منطقة، ونصبت نحو 423 حاجزًا في مناطق مختلفة من الضفة والقدس.

ووفقًا للتقرير فإن المدن الأكثر تعرضًا للانتهاكات، مدينة نابلس بـ 906 انتهاكًا، تليها الخليل 464 انتهاكًا، ثم رام الله 384 انتهاكًا.

129 انتهاكًا ضد الصحفيين خلال شهر أغسطس المنصرم

غزة-مصدر الإخبارية

رصدت لجنة دعم الصحفيين، (129) انتهاكاً للحريات الإعلامية ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، المتمثلة بالاعتقال، والاستهداف بالرصاص والاعتداء المباشر الميداني والمنع من التغطية والمنع من السفر، إلى جانب أشكال أخرى من الاستهداف للصحفيين والإعلاميين في الميدان وداخل سجون الاحتلال.

ووفق تقرير اللجنة، فإن شهر أغسطس(آب) 2023 شهد أكثر من (75) انتهاكاً إسرائيلياً بحق الإعلاميين والتي تأتي في إطار محاولة قوات الاحتلال طمس الحقيقة الساطعة لجرائمها وإرهابها الذي تمارسه بحق الفلسطينيين، كما سجل التقرير (33) من الانتهاكات من قبل جهات فلسطينية داخلية بالضفة، وبشأن محاربة المحتوى الفلسطيني سجل التقرير (21) حالات من الانتهاكات من قبل مواقع التواصل الاجتماعي.

انتهاكات إسرائيلية

ووثق التقرير خلال شهر أغسطس(آب) 2023، إصابة واستهداف (22) صحافياً، من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، خلال تغطيتهم اقتحام الاحتلال للمدن الفلسطينية، وهدم جرافات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة والداخل المحتل، وخلال تغطيتهم المسيرات والفعاليات بالضفة والقدس المحتلتين حيث استخدام الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث، يذكر ان من بينهم اصابة صحفي من قطاع غزة.

كما وثق التقرير، اعتقال واحتجاز واستدعاء قوات الاحتلال “الإسرائيلي لعدد (10) من الصحفيين، وهم أحمد جلاجل، نجوى عدنان، أحمد الصفدي -مرتين اعتقال واستدعاء-، محمد نزال، خالد بدير وشادي جرارعة، ساري جرادات، إبراهيم سنجلاوي، ويوسف شراونة.

وبشأن إصدار أحكام وتأجيل المحاكمات سجل التقرير (4) حالات، بعدما أجلت محكمة الاحتلال محاكمة الصحفي رمزي عباسي في بداية الشهر، ثم أصدرت بحقه قرار اعتقال لمدة عاماً ويوم إضافي وإبقائه قيد الاعتقال، كذلك إصدار حكم بالاعتقال الفعلي لمدة 24 شهرا بحق الصحفي إبراهيم أبو صفية، عدا عن قرار رفض الافراج عن الكاتب المريض وليد دقة وإبقائه قيد الاعتقال.

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين، أكثر من (28) حالة تغطية، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم المسيرات والفعاليات في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي تظهر انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ومنعتهم من العمل، تخللها إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغاز والشتم والسب والألفاظ النابية.

إلى ذلك، سجل التقرير (2) حالة منع من السفر للصحفيين محمد نزال وعلاء الريماوي، كما أصدرت قرار إبعاد (1) بحق الصحفي أحمد الصفدي عن المسجد الأقصى لمدة شهر، وفرض غرامة مالية عدد (2) على الصحفيين أحمد الصفدي بقيمة 5000 شيقل، وإبراهيم أبو صفية بقيمة 2000 شيكل.

وبشأن الاقتحام والتحطيم سجل التقرير حالة (1) اقتحام لمنزل الصحافية ديالا جويحان، وعدد (1) تحطيم لأثاث منزلها بحجة التفتيش.

كما سجل التقرير (4) حالات مضايقات وتعذيب في سجون الاحتلال بحق الأسير الكاتب وليد دقة وحرمانه من العلاج والإهمال الطبي ورفض الافراج عنه، كما منع الاحتلال الصحفي رمزي عباسي من المثول امام محاكمته وتأجيل محكمته قبل صدور قرار اعتقاله ورفض قاضي المحكمة له لاحتضان طفلته، كذلك ممارسة التفتيش المهين بحق الصحفيين خالد بدير والمصور شادي جرارعة خلال اعتقالهما والتحقيق معهما ضمن سياسة التفتيش الجسدي وتفتيشهما جسدياً للمرة الثانية في ذات اليوم. قبل الافراج عليهما.

انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي
وفي شأن محاربة المحتوى الفلسطيني، تعرض الصحفيين الناشطين ومواقعهم الإعلامية لهجمة على الإعلام الرقمي عبر تطبيقات “واتسآب” و”تيك توك” و”الفيس بوك” و”انستجرام” وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أغلقت وقيدت حسابات وحظرت إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وبالتآمر مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (6) حالات لحسابات صحفيين ومواقع إعلامية على التيك توك عرف من بينهم موقع ” سما القدس”، والصحفي محمد سمرين، والصحفي عبد الله بحش وآخرين.

كما استهدفت عشرات الصحفيين على منصة “الواتس أب” بذريعة نشر ما يخالف تعليمات النشر، عرف منهم (12) إعلامي وصحفي وهم: همام الحطاب مراسل وكالة “يونيوز”، ابراهيم قنن من تلفزيون “الغد العربي”، ابراهيم مسلم المركز الشبابي الإعلامي، الصحفي سمير النفار، محمد أبو قمر مدير وكالة صفا، الصحفي مثنى النجار من إذاعة القدس، أحمد أبو هاشم من “القدس اليوم”، رباح مرزوق “اذاعة الاسرى”، أحمد الشقاقي صحيفة الاستقلال، أحمد غانم قناة الميادين، والصحفي أحمد سمهود ويعمل مراسلاً في قناة “القدس”، وآخرين.

كما إغلاق الفيس بوك عدد من حسابات الصحفيين والمواقع الإعلامية من بينهم عدد (2) وهما صفحة الإعلامي عبد الرؤوف الشنطي من هيئة توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصفحة إذاعة “علم” وحسابات العاملين على الصفحة، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، كما حذف انستغرام عدد (1) بحق موقع “فلسطين 27” دون سابق انذار بحجة مخالفة المعايير.

اعتداءات فلسطينية داخلية
وحول الاعتداءات الداخلية بحق الصحفيين سجلت اللجنة خلال شهر أغسطس(آب) المنصرم (33) حالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ففي الضفة الغربية سجل 15 حالة، اعتدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصر من حركة فتح على الصحفيين خلال تغطيتهم بعض الفعاليات في جنين ونابلس والخليل، تمثلت في إصابة (6) صحفيين خلال الاعتداء عليهم وضربهم ورشهم بغاز الفلفل، ومنع من التغطية عدد (5) وعرقلة مهامهم ومصادرة عدد (1) كاميرا، واستدعاء عدد (2) من الصحفيين، عدا عن اقتحام (1) منزل الكاتبة لمى خاطر.

وفي قطاع غزة، سجل 18 حالة عند قيام الأجهزة الأمنية باستدعاء (3) صحفيين، والاعتداء على (5) اخرين، وعرقلة عمل (6) خلال تغطيتهم حراك بدنا نعيش، عدا عن تهديد مجهولين لعدد (3) من الصحفيين بعدم ممارسة أي عمل صحفي حول حراك “بدنا نعيش” في غزة”، واحتجاز هاتف عدد (1) وتفتيشه قبل إرجاعه.

الانتهاكات الإسرائيلية وتداعيات الموقف الدولي

أقلام – مصدر الإخبارية

الانتهاكات الإسرائيلية وتداعيات الموقف الدولي، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

جرائم الاحتلال تتواصل في ظل صمت المجتمع الدولي حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الجرائم في نابلس وجنين واستمرارهم في تنفيذ المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين وأدت إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة عدد آخر وبات من الواضح ان حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل متعمد وممنهج نحو دفع الأوضاع على الأرض إلى مزيد من الانفجار وإغلاق أي أفق سياسي.

ومن الواضح ان حكومة الاحتلال تضرب أي جهود دولية تهدف الى التهدئة بعرض الحائط وتحرص على التصعيد المتواصل حيث ترتكب كل يوم مجزرة جديدة وتصعد من جرائمها في جميع المدن الفلسطينية وبات من الضروري التحرك من قبل القيادة الفلسطينية واتخاذ ما يلزم من اجل حماية الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال وممارسات الحكومة اليمينية المتطرفة والفاشية وبات من المهم تدخل الإدارة الأميركية والتحرك الفوري والضغط الفاعل على حكومة التطرف لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل ونستغرب صمت الإدارة الامريكية عما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي تستمر فيه بتقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي لدولة الاحتلال.

تثبت الاحداث والوقائع وما يدور في الأراضي الفلسطينية المحتلة بان الاحتلال يمارس سياسة القتل ومصادرة الأراضي وتضليل الرأي العام العالمي وتشويه الحقوق الفلسطينية وتوجيه الاتهامات الباطلة للشعب الفلسطيني لأن حكومة التطرف الإسرائيلية تعمل ضمن اجندتها الخاصة وتهدف الى فرض سيطرة الاحتلال الكاملة على الضفة الغربية وبالتالي ستستمر بنفس سياستها القائمة على المناورة وليس بالغريب ان ينتج المجتمع الإسرائيلي حكومة قائمة على التكتل العنصري ودعم المستوطنين وتوسيع انشطتهم لتهويد الأرض الفلسطينية مستفيدين من الإخفاق الدولي في عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية وغياب الأفق السياسي واعتماد الأمم المتحدة سياسة ازدواجية المعايير في تعاملها بما يتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه والوضع القائم في الأراضي الفلسطينية.

الانتهاكات الإسرائيلية وتداعيات الموقف الدولي

حان الوقت لفتح الملفات وأهمية اتخاذ موقف فلسطيني وطني من جرائم الاحتلال والتحرك على المستوي الدولي حيث اثبتت الأحداث الجارية أن حل القضية الفلسطينية لا يكون إلا وفقًا للشرعية الدولية والقانون الدولي وإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار.

لا يمكن لهذه الاحتلال ان ينال من صمود شعب فلسطين الأُسطوري بالرغم من كل هذا الدمار وعلى الاحتلال وأركان قيادته ان يدركون ان سياسة القوة والترهيب التي تنفذها في حق أبناء الشعب الفلسطيني لن تزيدنا الا إصرارًا وصمودًا على هذه الأرض المقدسة وسندافع عنها حتى يحقق شعبنا أهدافه المشروعة وينتزع حقه بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعلى الفصائل ومؤسسات المجتمع الفلسطيني ان تتوحد للتصدي لكل المحاولات الإسرائيلية الهادفة لنيل من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

الصراع القائم لا يمكن أن ينتهي في ظل العدوان والاحتلال واغتصاب ومصادرة الأراضي الفلسطينية وبالمقابل لا يمكن للاحتلال أن يستمر في عدوانه الظالم على شعب فلسطين وأمام تلك الوقائع الميدانية يجب على الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء معاناته من خلال الشروع في اتخاذ قرارات تؤدي الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري المستمر في تحدي لكافة المبادئ القانونية والأخلاقية ووضع حد لهذا الظلم المتواصل الذي حرم أجيالا من الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم الأساسية وحياتهم الطبيعية بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم والاستقلال الوطني.

أقرأ أيضًا: يوم الأسير الفلسطيني ورمزية الكفاح التحرري

رئيس مجلس النواب المصري يدين الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى

وكالات – مصدر الإخبارية

دان المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري الانتهاكات الإسرائيلية، وما يقوم به الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك.

وفي كلمة له في الجلسة العامة بمصر بدأ جبالي بالحديث عن القضية الفلسطينية، واستنكار الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني من قبل القوات الإسرائيلية.

وقال: “اسمحوا لي قبل أن نشرع في نظر بنود جدول أعمال جلسة اليوم أن أتلو على مسامعكم عبارات تجيش معانيها بصدر كل مصري منذ فجر الأربعاء الماضي الخامس من أبريل عام 2023، يوم أن استيقظ الجميع على مشهد من المشاهد المستنكرة، وصورة من صور الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة”.

وتابع جبالي: “يوم كان اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة على المصلين”.

واعتبر ما حدث تعدٍ صارخ على حرية العبادة التي كفلتها المواثيق الدولية كافة، وتصعيد خطير غير مقبول.

ولفت جبالي أن هذا التصعيد لن ينتج عنه إلا تفاقم العنف، ومزيد من الاحتقان، ومعتبراً اياه تقويضاً لجهود التهدئة التي تسعى لها مصر في ظل شراكة إقليمية ودولية.

واستنكر رئيس مجلس النواب المصري الاعتداء السافر على القيم الإنسانية والانتهاك الصارخ للقرارات والمواثيق الدولية.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته للحد من الاعتداءات التي تقود المنطقة لمزيد من التوتر والعنف.

ودعا في ختام كلامه بالأمن والأمان لشعوب الأرض في كل مكان.

اقرأ أيضاً:بعد اقتحام الأقصى.. الإمارات تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة ومغلقة

القواسمي يطلع وفدًا أمريكيًا على حجم المعاناة التي يتعرض لها شعبنا

رام الله – مصدر الإخبارية

أطلع عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الناطق باسمها أسامة القواسمي، وفدًا طلابيًا مكونًا من 150 طالبًا وطالبة من جامعة هارفارد الأميركية على حجم المعاناة والظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني.

واستعرض القواسمي أمام الطلبة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ونظام الأبرتهايد والفصل العنصري، ورؤية القيادة الفلسطينية للحل المَبني على أساس الحق الفلسطيني والقانون الدولي.

وتضمن اللقاء نقاشًا مُعمقًا وجادًا حول القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والمتمثلة في جدار الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري.

كما سلّط الضوء على جرائم الاحتلال في القدس وسرقة المياه، والاستيلاء على الأرض وخلق الوقائع، لتعقيد الحل ومنع إمكانية قيام دولة فلسطين.

وثمّن الوفد الأمريكي جهود القيادة الفلسطينية لمنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بما يُعرّض حياة المدنيين للخطر.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين.

وطالت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين منازل المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية.

وتُطالب القيادة الفلسطينية دول العالم بتفعيل أدوات الضغط الجاد على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: القواسمي يلتقي وفدًا أمريكيًا لاطلاعه على الوضع السياسي

أهمية العمل العربي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية

أقلام – مصدر الإخبارية

أهمية العمل العربي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الذي تفرضه وتمارسه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من خلال سياسات وتشريعات وخطط إسرائيلية ممنهجة تستهدف اضطهاد الشعب الفلسطيني وقمعه والهيمنة عليه وتشتيت شمله، وتقويض حرية التنقل وعرقلة الحياة الأسرية والتهجير القسري والقتل غير المشروع والاعتقال الإداري والتعذيب والحرمان من الحريات والحقوق الأساسية، وتقويض المشاركة السياسية وكبح الاقتصاد والتنمية البشرية ونزع ملكية الأراضي والممتلكات، وغيرها من الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بما يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية ذات الصلة، بما فيها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وتتواصل ممارسات الاحتلال والانتهاكات في مدينة القدس وخاصة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم ومحاولة فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك والقيام بالحفريات الإسرائيلية تحته بهدف تزوير تاريخه وتقويض أساساته.

بات المطلوب من المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية للعمل بمسؤولية مع الأطراف المعنية لتنفيذ الالتزام بحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، واستحقاق الشعب الفلسطيني لدولة مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً، هذا الالتزام الذي أكد عليه رئيس الولايات المتحدة الأميركية خلال لقائه رئيس دولة فلسطين في مدينة بيت لحم بتاريخ 15/7/2022، وأهمية أن تقوم الولايات المتحدة بدورها من أجل الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها الأُحادية التي تدمر حل الدولتين، وكذلك إلى إعادة فتح قنصليتها العامة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وإلغاء تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كمنظمة إرهابية، وإعادة فتح بعثة المنظمة في واشنطن.

وفي ظل تلك المعطيات بات من المهم تفعيل القرارات الدولية في ضوء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 77/247 والقاضي بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، والآثار المترتبة على هذا الاحتلال، والممارسات غير القانونية المرتبطة به، وحث الدول الأعضاء وجميع الدول المتمسكة بقيم العدالة ومبادئ القانون الدولي على مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى، من خلال تقديم مرافعات قانونية خطية للمحكمة حتى تاريخ 25/7/2023، ومُرافعات شفوية وفق إعلان المحكمة.

ولضمان تفعيل معطيات العمل الدولي يجب العمل على مواصلة التنسيق المشترك على الصعيد العربي وخاصة تلك الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية بهدف إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وحثه على ممارسة الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للانخراط بمفاوضات سلام جادة على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها، ودعم تلك الجهود من منطلق مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية، وذلك ضمن الاطار الوطني الفلسطيني والشرعي واحترام شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وأهمية ان تجسد الفصائل والقوى الفلسطينية ما تم الاتفاق عليه في اطار المصالحة الوطنية والالتزام بمنطلقات وبنود اتفاقات الحوار الوطني الفلسطيني على مدى السنوات الماضية.

أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة

حشد تدين جريمة قتل الفتى أمير عودة وتطالب بتوفير الحماية للأطفال

غزة-مصدر الإخبارية

دانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بشدة جريمة قتل الفتى أمير مأمون عودة (16عامًا) خارج إطار القانون إثر إصابته اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي في الصدر بمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وحملت الهيئة الدولية (حشد) في بيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن جرائم القتل الميداني المتواصلة التي وصلت حصيلتها منذ بداية العام إلى 81 من بينهم (15) طفلًا وسيدة واحدة.

واستنكرت صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف جرائم القتل الميداني والاستعمار الاستيطاني والضم الزاحف لأراضي المواطنين وعمليات هدم المنازل والعقاب الجماعي والحصار وتهويد مدينة القدس واقتحام الأماكن المقدسة والتنكيل بالأسرى وسياسات التمييز العنصري.

اقرأ/ي أيضا: حشد تدين الاحتلال على جرائم القتل والإعدام الميداني للفلسطينيين

ودعت “حشد” الأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف ومنظمة اليونيسيف وكافة الجهات الدولية لوقف سياسية الكيل بمكيالين وانتقائية إنفاد القانون والتحرك الجاد لفرض عقوبات على الاحتلال.

وطالبت باتخاذ إجراءات فورية تضمن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين وخاصة الأطفال ومسألة قادة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم التي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان.

يشار إلى أن الفتى أمير مأمون عودة استشهد، مساء اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الصدر خلال قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ الفتى أمير مأمون عودة (16 عاماً) استشهد برصاص جيش الاحتلال الحي في الصدر في قلقيلية.

كما أصيب، مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان شرق قلقيلية.

 

مجلس التعاون الخليجي يطالب بضرورة وقف انتهاكات الاحتلال

جدة- مصدر الإخبارية

طالب مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وقال أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن الاعتداءات الإسرائيلية انتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.

واستهجن البديوي مجزرة مدينة جنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها؛ بزعم البحث عن منفذي عملية حوارة، أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين، 26 مصابًا.

اقرأ/ي أيضًا: السيسي: حل الدولتين يعدّ الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل

تظاهرة في الأردن تنديدًا بمجزرة جنين والانتهاكات الإسرائيلية

وكلات – مصدر الإخبارية

انطلقت، اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني في الأردن، تظاهرة شاركت فيها فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وشبابية تنديدًا ورفضًا للانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك وبالاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطينيين، أخرها مجزرة جنين.

ورفع المشاركون خلال التظاهرة الأعلام الأردنية ويافطات تحمل شعارات تمجد القدس وتؤكد التمسك بالقدس ومقدساتها وبحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، معبرين عن رفضهم لما قام به الاحتلال بمجزرة جنين والانتهاكات الإسرائيلية ضد فلسطين.

وندد المشاركون باقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها والتي استشهد خلالها 10 من أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعوا أيضًا إلى وقفة عربية موحدة في وجه المخططات الإسرائيلية، وخصوصًا محاولات تهويد القدس والمقدسات.

وأمس الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجرزة مؤلمة بحق المواطنين الفلسطينيين في جنين ومخيمها، من خلال اقتحام المدينة بعدد من الآليات المدرعة والقوات المدججة بالسلاح، وتم محاصرة منزل والتنكيل بالمواطنين وبيوتهم، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين بدمٍ بارد وسط صمتٍ عربي ودولي.

اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات غاضبة في الأقصى تنديداً بمجزرة جنين

Exit mobile version