الأورومتوسطي: قتل الجياع واستهداف المساعدات نهج إسرائيلي متعمد

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال عملياته العسكرية، الفلسطينيين منتظري المساعدات، ومراكز توزيع، وعاملين ومسؤولين عن تنظيم وحماية المساعدات وتوزيعها في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 563 فلسطينيًّا وإصابة 1523 آخرين.

ووثق المرصد الحقوقي في تقرير أصدره بعنوان: “قتل الجياع وقصف المساعدات: نهج إسرائيلي متعمد لتكريس المجاعة في غزة”، في المدة ما بين 11 يناير – 23 مارس، استشهاد 256 فلسطينيًّا في منطقة دوار الكويت جنوبي شرقي مدينة غزة، و230 على شارع الرشيد جنوبي غربي المدينة، و21 في استهداف مراكز توزيع مساعدات.

كما وثق المرصد في تقريه، استشهاد 12 من العاملين في توزيع المساعدات، اثنان منهم من “أونروا”، إلى جانب استشهاد 41 من أفراد الشرطة ولجان الحماية الشعبية المسؤولة عن تأمين توزيع المساعدات.

وخلص التقرير، إلى أن “الإجراءات التي تطبقها “إسرائيل” والعقوبات الجماعية التي تفرضها على قطاع غزة، تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع السكان، ليس فقط كأسلوب من أساليب الحرب، أو كجريمة حرب قائمة بحد ذاتها، بل لتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي”.

وأكد، أن هذه الأفعال “تشكل جزءًا أساسيًا من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد جميع سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأوضح، أن “استخدام التجويع كسلاح ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب كما عبر عنه وزير الجيش الإسرائيلي، وجرى تنفيذه على عدة مراحل متكاملة، شملت تشديد الحصار وإغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع التجارية، وتدمير كافة مقومات الإنتاج المحلي ومصادر الغذاء المحلية، وترسيخ احتياج سكان القطاع للمساعدات الإنسانية، لتصبح هي مصدر الغذاء الأساسي لسكان القطاع”.

وأضاف، “في ذات الوقت، أصبحت هذه المساعدات الإنسانية هدفًا عسكريًّا غير قانوني لجيش الاحتلال، واستهدفها بكافة الطرق وأينما وجدت، فقد عرقلت “إسرائيل” دخول المساعدات إلى القطاع على نحو متواصل وشديد، وأخضعتها لمعايير وإجراءات تفتيش تعسفية وطويلة، واستهدفتها وهي بالشاحنات وفي مراكز التخزين والتوزيع، كما استهدفت منتظريها والقائمين على تأمينها وتوزيعها، وذلك كله لتحرم الفلسطينيين من الحصول عليها حتى بالقدر الكافي لسد رمق جوعهم أو درء خطر الموت بسببه”.

وشدد على أن هذه الأفعال “لتكريس حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي بفعل تغييبها لآليات الرقابة وتأمين توزيع هذه المساعدات، بالقتل أو بالجرح، أو برفض التعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال، أو بمحاولة تصفية “أونروا” وهي الوكالة الدولية الرئيسية المسؤولة حاليًّا عن عملية إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها في القطاع”.

وبيّن الأورومتوسطي، أنه عندما سمحت “إسرائيل” بإدخال المساعدات، قيدت دخولها في الكم والنوع وأماكن الوصول، ومن ثم قصفت مخازن المواد الغذائية والمولات والمحال التجارية، وصولًا إلى قصف استهداف المساعدات والعاملين عليها وعلى حمايتها.

وأكد، أن “إسرائيل” تستخدم التجويع ومنع المساعدات وقتل الجياع ضمن خطة واضحة لاستكمال تنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين، وبخاصة في شمال قطاع غزة، حيث ما تزال تمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى هناك، ولا تسمح سوى لأعداد محدودة بالوصول، وهو ما أدى إلى تفشي حالة الجوع شمال غزة مع النفاد شبه الكامل لكل المواد الغذائية من الأسواق، وبدء جيوب المجاعة بالتشكل والانتشار السريع، الأمر الذي ترتب عنه ازدياد أعداد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف والأمراض المقترنة بهم، لا سيما بين الأطفال والأطفال الرضع.

وأظهر المرصد الحقوقي في تقريره، أن “إسرائيل” عملت بشكل منهجي خلال حربها على استهداف جميع مقومات الحياة في قطاع غزة، بما فيها قصف المطاحن والمخابز ومخازن المؤن الغذائية والمحال التجارية والأسواق، وتدمير المحاصيل والأراضي الزراعية، وقتل المواشي، واستهداف قوارب ومعدات الصيد، وخزانات المياه وتمديداتها، ليحرم جميع سكان القطاع، والبالغ عددهم 2.3 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، من الوصول إلى الموارد الغذائية والمياه الصالحة للشرب التي تبقيهم على قيد الحياة، ومن القدرة على إنتاج الغذاء على الصعيد المحلي، التي كانت محدودة أصلًا.

وأردف، “جاء ذلك جميعه وسط أتون هجمات وغارات وقصف مكثف عبر الجو والبر والبحر ألقى خلاله جيش الاحتلال آلاف الأطنان من المتفجرات، في وقت توقفت فيه أي إمدادات إغاثية عبر المعابر التي أحكم إغلاقها لأسابيع قبل إعادة فتحها جزئيًّا وبشروط إسرائيلية قاسية في 21 أكتوبر 2023، بعد ضغوط من المجتمع الدولي”.

وشدد التقرير على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، وأنه ينبغي على “إسرائيل” الامتثال بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، وضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم.

ودعا الأورومتوسطي، إلى تشكيل ضغط دولي فوري على “إسرائيل” من أجل وقف تنفيذها لجريمة تجويع السكان قطاع غزة، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ووضع الآليات المناسبة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وفعال وسريع، واتخاذ التدابير الجدية للتصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع في القطاع.

وطالب المرصد الحقوقي، المجتمع الدولي بتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار “إسرائيل” على التوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وكافة جرائمها التي ترتكبها في قطاع غزة منذ ستة أشهر، والامتثال لقواعد القانون الدولي وقرار محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من خطر الإبادة الجماعية، كما طالب بفتح تحقيق مستقل في جرائم استهداف المجوعين المدنيين، خاصة تلك التي حاولت “إسرائيل” التهرب من المسؤولية عنها، ونشر نتائج ذلك التحقيق وضمان المساءلة والمحاسبة عليه.

يشار إلى أنه جاء التقرير في سبعة محاور، تناول أولها: أعداد ضحايا جرائم استهداف المساعدات الإنسانية، واستعرض المحور الثاني: أبرز جرائم استهداف المدنيين المجوّعين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية، وتطرق الثالث لجرائم استهداف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، فيما سلط الرابع الضوء على جرائم استهداف قوافل المساعدات الإنسانية، فيما تناول الخامس: استهداف العاملين في توزيع المساعدات، وجرائم استهداف المسؤولين عن تأمين وحماية المساعدات كما ورد في السادس، وتناول المحور السابع والأخير: محاولات “إسرائيل” التهرب من مسؤولية المجازر، وختم بعرض أبرز النتائج والتوصيات.

اقرأ/ي أيضاً: يونيفيل: استهداف قواتنا على حدود لبنان أمر غير مقبول

الاحتلال يستخدم مدنيين دروعاً بشرية في مشفى الشفاء

وكالات – مصدر الإخبارية 

وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عدة إفادات متطابقة بشأن تعمد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية رغمًا عنهم والزج بهم في ظروف شكلت خطرًا على حياتهم، لتأمين وحماية قواته وعملياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وفي محيطه، المستمرة منذ فجر يوم الاثنين الماضي.

وأظهرت الإفادات بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي كدروع بشرية واستغلتهم سواء لتحصين عملياتها العسكرية داخل المستشفى، أو لتشكيل ساتر خلف قواتها وآلياتها العسكرية، أو إرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، للطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل تنفيذ جيش الاحتلال عمليات اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.

وقال “خ.ف” (طلب عدم الكشف عن اسمه)، وهو فلسطيني نازح كان يتواجد في مجمع الشفاء الطبي، إن قوات الاحتلال أمرته وثلاثة شبان آخرين بالدخول إلى عدة غرف داخل مجمع الشفاء الطبي، بعد أن ثبتت كاميرات على رؤوسهم، وأجبرتهم على التحرك من خلال إصدار أوامر لهم عن بُعد باتجاه أماكن محددة لفحصها.

وأضاف أنه أجبر على التحرك بأوامر من جيش الاحتلال في مبنى الجراحة العامة داخل مجمع الشفاء الطبي عدة ساعات متواصلة، قبل أن يتم إخلاؤه بشكل قسري مع زوجته وطفلته، فيما لا يعرف شيئًا عن مصير الشبان الآخرين الذين استخدمهم الاحتلال دروعا بشرية في نفس الحادثة.

من جهته، قال المسن “م.ن” وهو في الستينات من عمره إن جيش الاحتلال أجبر نجله البكر بالدخول إلى أقبية مجمع الشفاء وأماكن الصرف الصحي، فيما شاهد معتقلين آخرين وُضعوا داخل مدرعات أثناء القتال، وآخرين تم إجبارهم على الوقوف خلف قوات الجيش وآلياته العسكرية المتمركزة على أطراف مداخل المجمع، لتحصينها ومنع أي استهداف لها.

فيما أفادت زوجة ممرض أجبرها جيش الاحتلال على إخلاء المجمع دونه باتجاه مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لفريق الأورومتوسطي، أنها شاهدت استخدام قوات الاحتلال زوجها كدرع بشري من أجل فتح أبواب أقسام في مجمع الشفاء على مدار عدة ساعات متواصلة، مشيرة إلى أن مصير زوجها ما يزال مجهولًا، وتخشى من تعرضه للتصفية.

وفي ذات السياق، أفاد أفراد من عدة عائلات تقطن في محيط مجمع الشفاء إن جيش الاحتلال استخدم شبانًا تم اعتقالهم من داخل مجمع الشفاء في الدخول إلى منازلهم من أجل الطلب منهم بإخلائها فورًا والنزوح إلى وسط وجنوبي قطاع غزة.

وذكرت سيدة من عائلة “عرفات” لفريق الأورومتوسطي، إنهم تفاجئوا بدخول شاب في نهاية الثلاثينات من عمره تم تعريته من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وأخبرهم أن جيش الاحتلال أرسله لهم لإخلاء المنزل خلال 30 دقيقة وإلا سيتم قصفه فوق رؤوسهم، موضحة أنهم عند خروجهم من المنزل، تنفيذًا لطلب الإخلاء، شاهدوا عددًا من الشبان الفلسطينيين بنفس الحال، حيث أجبرتهم القوات على الدخول إلى المنازل المجاورة لتحذير سكانها.

وكان جيش الاحتلال اقتحم فجر يوم الاثنين الماضي مجمع الشفاء غربي مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى واعتقال مئات آخرين، فضلًا عن تدمير وحرق العشرات من المنازل السكنية المجاورة للمجمع بعد اقتحامها.

وبينما تلزم اتفاقية جنيف لعام 1949، السلطة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” على ضرورة نقل المعتقلين إلى مناطق آمنة من مخاطر الحرب، فإن الشهادات التي جمعها المرصد الأورومتوسطي تؤكد أن الاحتلال أبقى وما يزال عددًا من المعتقلين من داخل مجمع الشفاء لأيام متواصلة في مناطق القتال، بغرض استخدامهم دروعا بشرية وجعل مواقع تجمع قواته وآلياته في مأمن من العمليات العسكرية.

وسبق أن وثق الأورومتوسطي استخدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين كالدروع البشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمام الأهداف العسكرية، بقصد محاولة منع مهاجمتها، ولتحصين قواته وعملياته العسكرية في قطاع غزة. حيث عمد جيش الاحتلال استخدام المدنيين الفلسطينيين لحماية نقاط تجمع وتحرك قواته أثناء الاقتحامات البرية وتنفيذ الهجمات العسكرية، وكذلك إجبارهم على السير أمام الآليات العسكرية لدى اقتحام منازل وبنايات يُعتقد أنها مفخخة. ووثق الأورومتوسطي حالات وصلت حد تفخيخ بعض المدنيين الفلسطينيين بكميات كبيرة من المتفجرات وربطها بحبل على خاصرتهم، مع وضع كاميرا على رأسهم، ثم إنزالهم داخل فتحات أنفاق، أو إجبارهم على الدخول إلى مواقع يعتقد الاحتلال أنها تستخدم لأغراض عسكرية.

وشدد الأورومتوسطي على الحظر المُطلق لاستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال النزاعات المسلحة، باعتبارهم أشخاصًا محميين وفقًا للقانون الدولي الإنساني بقواعده العرفية والمكتوبة، بما في ذلك ما نصت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولها الأول.

ويُعتبر استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة حرب تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية وفقًا لنظام روما الأساسي. ولذا، يجب تفعيل المساءلة القضائية الدولية لمرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.

ويبدي المرصد الأورومتوسطي قلقه العميق إزاء الوضع الجاري في مجمع الشفاء الطبي والمخاطر الماثلة أمام المدنيين، بمن في ذلك المرضى والعاملون الصحيون والنازحون بداخله، المحميون بموجب القانون الدولي الإنساني، واستخدام بعضهم كدروع بشرية، مؤكدًا على ضرورة حماية المنشآت الطبية والأشخاص المدنيين، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الدولية في وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جميع سكان قطاع غزة، والتحرك الفوري والجاد لوقف جميع جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها ضد المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.

اقرأ/ي أيضاً: إعلام عبري: هدف تدمير حماس مازال بعيداً

الأورومتوسطي يُحذّر من ارتفاع عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية

جنيف- مصدر الإخبارية

حذّر المرصد الأورومتوسطي، من ارتفاع عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يجري بغطاء سياسي من الحكومة الإسرائيلية.

وقال المرصد إنّ هجمات المستوطنين في النصف الأول من العام الحالي فقط -عددها 1148- تساوت تقريبًا مع الهجمات التي حدثت طوال العام الماضي -عددها 1197- ما يؤشر على مستوى غير مسبوق من العنف، مع غياب شبه تام لتدابير المساءلة والعقاب.

ولفت إلى أنّ الخطاب التحريضي لوزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية شكّل سببًا رئيسًا وراء الارتفاع الكبير في عنف المستوطنين، إذ تقدم الحكومة الدعم للمستوطنين بمختلف أشكاله، لا سيما حمايتهم من الملاحقة الأمنية أو القضائية.

وأضاف الأورومتوسطي أنّ الهجمات العنيفة للمستوطنين تسبّبت خلال الأشهر الأخيرة بتهجير سبعة تجمعات سكنية فلسطينية بشكل كامل.

وأشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية صنّفت هجمات المستوطنين على أنّها “إرهاب قومي”.

وتابع أنّ مرافقة الجيش الإسرائيلي للمستوطنين بغرض حمايتهم أثناء تنفيذهم الهجمات على القرى والبلدات الفلسطينية يعكس بوضوح نظام الفصل العنصري الطبقي الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

وشدّد على أنّ إسرائيل مُلزمة بصفتها قوة احتلال على تحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بضمان سلامة ورفاهية السكان الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال ومحاسبة الجناة.

وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى التواجد على الأرض لحماية القرى والبلدات الفلسطينية الضعيفة المعرضة لخطر التهجير، واتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري.

الأورومتوسطي: جيش الاحتلال يستخدم القوة المميتة لقتل الفلسطينيين

غزة- مصدر الإخبارية

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن التعليمات الرسمية التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي في التعامل مع المدنيين الفلسطينيين أدت لاستخدام القوة المميتة بشكل ممنهج الأمر الذي تسبب في زيادة لافتة في حوادث ترقى لقتل خارج نطاق القضاء في الأراضي الفلسطينية.

ولفت المرصد الأورومتوسطي في بيان إلى أن أن سياسة الاستخدام المفرط للقوة التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين تسببت بقتل نحو 53 مدنيًا فلسطينيًّا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حسب توثيقه، في الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني – 10 يوليو/تموز 2022.

وأشار إلى أن سياسة الإفلات من العقاب والحماية التي يحظى بها الجنود الإسرائيليون تدفعهم لإطلاق النار العمدي بهدف القتل رغم عدم وجود خطر أو تهديد جدي على حياتهم، وهو أمر بات يتكرر كثيرًا في الضفة الغربية خلال عمليات الاقتحام الإسرائيلي.

وبين في رسالة وجهها إلى مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، السيد “موريس تيدبال بنز”، أن تحقيقاته الميدانية وشهادات جمعها حول حادثة مقتل شاب فلسطيني في وقت سابق من هذا الشهر أظهرت أن أفراد الجيش الإسرائيلي تعمدوا استخدام القوة المميتة تجاهه.
يشار إلى أن هناك قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت حوالي الساعة الثانية فجر يوم الأربعاء 6 تموز (يوليو)، شرق بلدة جبع في جنين، شمالي الضفة الغربية، وداهمت منزلاً في المنطقة.

وبحسب توثيق المرصد، “بعد نحو 15 دقيقة، خرج الشاب رفيق رفيق رياض غنام (21 عامًا) من منزله بملابس النوم بعد سماعه صوتًا في محيط المنزل. وبمجرد تحركه عدة أمتار تقدر بنحو 40 مترًا بعيدًا عن منزله، أطلق الجنود عيارين ناريين تجاهه وأصابوه بشكل مباشر ليسقط على الأرض وهو ينزف، وبقي في مكانه دون أن يقدم له أي إسعاف لمدة ما يقارب 35 دقيقة، قبل أن ينقلوه معهم أثناء انسحابهم من المنطقة. وفي حوالي الساعة الخامسة صباحًا أبلغ الارتباط الفلسطيني عائلة “غنام” أن الجيش الإسرائيلي اعتقله وهو مصاب، قبل أن يخبره بأنه قضى حتفه بعد نصف ساعة أخرى”.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنن حادثة إطلاق النار على غنام، والتي أفضت لاحقًا إلى مقتله، جزء من سياسة الاستخدام المفرط للقوة تجاه مدنيين غير مسلحين ولا يشكلون في حالات عديدة خطرًا يستدعي استخدام قوة مميتة. يعكس ذلك فيما يبدو تعليمات رسمية إسرائيلية للجيش بالتساهل في إطلاق النار تجاه الفلسطينيين دون حاجة ملحة.

وقال إن الجيش الإسرائيلي كان أقر في 20 كانون أول (ديسمبر) 2021 تعليمات جديدة لسياسة إطلاق النار منحت الضوء الأخضر للجنود في الضفة الغربية لفتح النار على الفلسطينيين من ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وهو ما انعكس على زيادة حصيلة القتلى الفلسطينيين.

شبلاق لمصدر: تحسن بجودة المياه بغزة وانتهاء المشكلة في 2025

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق اليوم الثلاثاء عن تحسن في جودة المياه في قطاع غزة مع إنشاء ثلاث محطات تحلية مياه البحر في القطاع، متوقعاً وصولها إلى 100% مع مشروع محطة التحلية المركزية المقرر إنشائه من سلطة المياه العام بداية العام القادم حتى 2025.

وقال شبلاق في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي يفيد بأن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب والاستخدام المنزلي غير دقيق ولا يستند لبيانات رسمية من الجهات المختصة، ويعود لمعلومات قبل 12 عاماً، لافتاً إلى أن هذه النسبة تراجعت إلى80% مع افتتاح محطات التحلية والصرف الصحي، وزيادة كميات مياه مكوروت.

وأضاف شبلاق أن عدة مناطق بقطاع غزة شهدت تحسناً بجودة المياه في المناطق الغربية من مدينة غزة وخانيونس ورفح ودير البلح في ظل وجود 3 محطات تحلية مياه بحر و50 محطة تحلية مياه أبار، نافياً وجود أي مواد سامة بمياه الشرب التي تصل السكان قد تهدد حياتهم.

وأشار إلى أن حوالي 80 ألف متر مكعب من المياه في قطاع غزة تأتي من مصدر جيد، فمحطات التحلية ومياه مكوروت توفر وحدها 40 ألف متر مكعب وهذا الرقم مقابل إغلاق أبار مياه مالحة، مقابل حجم استهلاك يومي للسكان يقدر بـ 165 متر مكعب.

ونوه شبلاق إلى أن محطة تحلية غزة وحدها تخدم 250 ألف مواطن في القطاع.

وأكد شبلاق أنه بمجرد إتمام مشروع محطة تحلية المياه المركزية قرب دير البلح بتكلفة 600 مليون دولار أميركي وتمويل من الاتحاد الأوروبي والصناديق العربية “بنك التنمية الإسلامي بجدة” في العام 2025 سيكون جميع سكان قطاع غزة تصلهم مياه صالحة للشرب.

وعبر عن أمله بأن لا يعيق الاحتلال الإسرائيلي إدخال المعدات اللازمة للمشروع.

الجدير بالذكر، أن صناديق التمويل العربية تعهدت بتغطية 300 مليون دولار من المبلغ الخاص بمحطة المعالجة المركزية قرب دير البلح، والاتحاد الأوروبي وعد بتوفير 70 مليون يورو، بينما تعهدت فرنسا بمبلغ 10 ملايين يورو.

كما التزمت حكومة الكويت الشقيقة من خلال برنامج إعادة اعمار القطاع بمبلغ 60 مليون دولار مخصصة لتنفيذ جزء من الخط الناقل كمشروع مكمل لمحطة المياه المركزية.

المرصد الأورومتوسطي: 97% من المياه في غزة غير صالحة للشرب

غزة _ مصدر الإخبارية

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة (GIWEH) في بيان شفوي لهما أمام مجلس حقوق الإنسان أن الحصار الإسرائيلي طويل الأمد تسبب في تدهور خطير للأمن المائي في غزة، لتصبح 97% من المياه غير صالحة للشرب، بينما يبقى سكان القطاع المحاصر يتسممون ببطء.

وذكرت المنظمتان -خلال الدورة العادية الثامنة والأربعين للمجلس- أن أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر تعيق تشغيل آبار المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تصريف نحو 80% من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في غزة في البحر بينما يتسرب 20% منها إلى المياه الجوفية.

واتفق مختصون في مجال المياه، على أن قطاع غزة لن تكون لديه مياه صالحة للشرب قريبا، في ظل حالة التلوث التي قاربت نسبتها من 97%، ما آثار المخاوف من تفشي الأمراض الخطيرة.

وتوصلت العديد من الدراسات والأبحاث المحلية والدولية، التي جزمت ومن دون أدنى شك، بأن المياه الجوفية غير صالحة للشرب دون معالجتها.

وقال محمد شحادة، مسؤول البرامج والاتصال لدى الأورومتوسطي في خطابه للمجلس إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي فاقم الأزمة الموجودة أصلًا نتيجة للدمار الكبير الذي ألحقه في البنى التحتية في جميع محافظات القطاع.

وأشار شحادة إلى أن نحو ربع الأمراض المنتشرة في غزة ناتجة عن تلوث المياه، و12% من وفيات الأطفال والرضع مرتبطة بأمراض معوية ذات صلة بالمياه الملوثة.

وأشار إلى أن سكان غزة يبقون عاجزين بينما يشهدون التسمم البطيء لأطفالهم، إما من خلال مياه الشرب أو من خلال الزراعة في تربة ملوثة، دون أي أفق لمعالجة تلك الكارثة.

وقال شحادة إنه ليس هنالك مبرر على الإطلاق لاستمرار هذا الوضع في غزة، داعيًا السلطات الإسرائيلية والمجتمع الدولي لضمان حق السكان بشكل كامل في الأمن المائي.

وعن الحلول، أشار إلى ضرورة إيجاد مصادر مياه جديدة، والتخفيف من استنزاف الخزان الجوفي، وتنفيذ مشاريع خاصة بتحلية المياه وفق مقاييس منظمة الصحة العالمية، ومشاريع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، التي تضمن تخفيض نسبة استنزاف الخزان الجوفي، علاوة على تحسين الجوانب الإدارية والمؤسساتية لقطاع المياه.

الأورومتوسطي يقدّم شكوى ضد وقف الاحتلال خدمات البريد من وإلى غزة

غزة – مصدر الإخبارية

تقدم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشكوى رسمية إلى الاتحاد البريدي العالمي بشأن وقف الاحتلال الإسرائيلي الخدمات البريدية بشكل كلي من وإلى قطاع غزة.

وكتب المركز في شكواه التي قدمها اليوم الأربعاء لمدير عام الاتحاد البريدي العالمي بشار عبد الرحمن حسين: “إنه منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في الفترة من 10 إلى 21 أيار/مايو الماضي، عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى تشديد حصارها، بما في ذلك فرض المزيد من القيود على ما يسمح بالدخول إلى القطاع والخروج منه”.

وبيّن أنه تم فرض حظر شامل على تسليم البريد من وإلى غزة عبر حاجز (بيت حانون/إيريز) الذي يسيطر عليه الاحتلال.

اقرأ أيضاً: مشتهى لمصدر: 24 ألف معاملة بريدية عالقة لأهالي غزة بسبب إغلاق معبر إيرز

وأكد المرصد أن هذا القرار أضر تسليم البريد بالعديد من الأشخاص من سكان غزة، بمن فيهم أولئك الذين ينتظرون استلام جوازات سفرهم من السفارات الأجنبية في “إسرائيل” أو الضفة الغربية للسفر لأغراض إنسانية، مثل الدراسة في الخارج أو لم شمل الأسرة أو تلقي علاج طبي غير متوفر محلياً.

وأضاف: “قيود إسرائيل تعني بشكل أساسي أن سكان غزة ينتظرون الآن إلى أجل غير مسمى للسماح لهم بإرسال جوازات سفرهم بالبريد أو استلام جوازات السفر المذكورة من السفارات الأجنبية، في وقت لا يمكنهم تقديم التماسات إلى إسرائيل للحصول على تصاريح أمنية للسفر حتى في الظروف الإنسانية الصعبة.”

وشدد على أن تعليق الاحتلال التعسفي والعقابي لتسليم البريد من وإلى غزة يمثل عملاً غير مقبول وغير قانوني للعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين.

ولفت المرصد إلى أنه بالإضافة إلى هذا التعليق التعسفي المذكور، فقد فرض الاحتلال منذ فترة طويلة قيود غير ضرورية وعقابية على الخدمات البريدية في غزة، حيث يُسمح فقط للبريد الورقي بالدخول إلى القطاع والخروج منه.

في حين طالب الأورومتوسطي الاتحاد البريدي العالمي بدعوة حكومة الاحتلال بشكل عاجل إلى رفع القيود المفروضة على تسليم البريد لغزة.

الأورومتوسطي : “إسرائيل” لا تحاسب مرتكبي جرائم الإعدام

وكالاتمصدر الإخبارية

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن “إسرائيل” لم تحدّد المسئولين عن ارتكاب جرائم الإعدام ولم تحاسبهم، ولم تفرض قوانين صارمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

وأعرب الأورومتوسطي في الكلمة المشتركة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء سلسلة عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه في مايو الماضي فقط، قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص شابين فلسطينيين من ذوي الإعاقة، هما الشاب “مصطفى يونس” (27 عامًا) وقتل في 13 من الشهر الماضي رميًا بالرصاص بعد مشادة مع قوات أمن إسرائيلية عند مدخل مستشفى في “تل أبيب”، والشاب “إياد الحلاق” (32 عامًا) الذي قتل في 30 من نفس الشهر، وهو في طريقه إلى مدرسة إلوين البكرية للتعليم الخاص في القدس.

وقالت والدة الشهيد “الحلاق” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين، إنها تخشى عدم إنصاف الاحتلال قضية نجلها الوحيد رغم كونه أعزلًا، ومن ذوي الإعاقة.

وأوضحت والدة الشهيد أنه على الرغم من مرور 17 يومًا على حادثة قتل نجلها، لم يتم إحراز أي تقدم في التحقيقات في قضيته، فيما ترفض “إسرائيل” نشر صور الدقائق الأخيرة لنجلها قبل وفاته، معتبرة ذلك “دليلًا على نية واضحة لإخفاء آثار هذه الوحشية.

ووردت رسالة والدة “الحلاق” ضمن كلمة شفوية ألقاها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالاشتراك مع المعهد الدولي للحقوق والتنمية، ومجلس جنيف للحقوق والحريات، أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي في دورة اجتماعاته رقم 43 المنعقدة في جنيف.

الأورومتوسطي يندد بقرار ترامب التنفيذي ضد المحكمة الجنائية

 

وكالاتمصدر الإخبارية

ندّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ، بإصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يجيز تجميد الأصول وحظر السفر العائلي ضد مسؤولي المحكمة الجنائية المعنيين بالتحقيق مباشرة مع مسؤولين أمريكيين، وتعليق إصدار تأشيرات دخول لهم ولعائلاتهم إلى الولايات المتحدة.

وقال المرصد الأورومتوسطي ، إنّ المحكمة الجنائية الدولية أداة لتحقيق العدالة في العالم ولمكافحة الإفلات من العقاب من أخطر الجرائم، معتبرًا الإجراءات الأمريكية المعلنة بحق مسؤولي المحكمة انخراطًا مباشرًا في توفير الغطاء لمنتهكي حقوق الإنسان.

في هذا الصدد، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إنّ خطوة ترامب تمثل تصعيدًا في السعي الأمريكي إلى عرقلة تحقيق العدالة الدولية، وتقويض للثقة الدولية في الالتزام بالاتفاقيات الدولية وفي مقدمة ذلك الإطار القانوني الذي وضعه نظام روما الأساسي الذي نشأت المحكمة بمقتضاه.

وأضاف عبده أن فرض العقوبات من دول كحالة الولايات المتحدة يجب أن يستهدف منتهكي حقوق الإنسان، وليس المسؤولين الذين يسعون لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا حول العالم.

وأكد على وجوب احترام دول العالم استقلال الجهاز القضائي للمحكمة الجنائية واستقلال ادعائها العام ودعم مكافحة الإفلات من العقاب بالنسبة لمرتكبي الجرائم التي تقع تحت طائلة القانون الدولي.

كما نوه إلى أن المحكمة الجنائية ينبغي أن تكون أداة التحقيق والمقاضاة في الجرائم المروعة حول العالم وتقوم بدورها مكملة للولايات القضائية الوطنية، مؤكدًا أنّ فرض العقوبات على المحكمة مسعى صريحًا للابتزاز والتأثير على عملها وإهانة لكل للضحايا الساعين إلى العدالة أمامها.

الأورمتوسطي يطالب ترامب بالتراجع عن قراره

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى مسؤولية دول العالم في الدفاع عن ولاية المحكمة الجنائية ودعم تحقيقاتها وقيامها بوظيفتها دون عراقيل باعتبار ذلك مسئولية قانونية وأخلاقية وإنسانية في ظل الضغط الواسع النطاق على سيادة القانون الدولي.

وطالب المرصد الحقوقي الدولي الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن إجراءاتها ضد المحكمة الجنائية، والعمل بموجب التزاماتها بصفتها دولة موقعة على نظام روما الأساسي، ودعم تحقيقات المحكمة ونشاطاتها تعزيزًا لمساعي إحقاق العدالة وتكريس سيادة القانون.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض عقوبات على موظفين في المحكمة الجنائية الدولية يحققون في جرائم حرب من المحتمل أن قوات الولايات المتحدة ارتكبتها في أفغانستان.

ويسمح القرار التنفيذي، الذي أصدره الرئيس الأمريكي، للولايات المتحدة بتجميد أصول موظفي المحكمة الجنائية الدولية، ومنعهم من دخول أراضيها.

الأورومتوسطي ينتقد شراء الاتحاد الأوروبي طائرات مسيرة “إسرائيلية”

غزة - مصدر الإخبارية

انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الصفقات التي عقدها الاتحاد الأوروبي أخيرًا مع شركات “إسرائيلية” لتصنيع معدات عسكرية بقيمة 59 مليون يورو، لتزويد الدول الأوروبية بطائرات مسيّرة بغرض مراقبة طالبي اللجوء في عرض البحر، واصفاً إياها بغير أخلاقية ومشكوك في شرعيتها.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي –مقره جنيف- في بيان صحفي، أن مثل هذا التعاون من الاتحاد الأوروبي مع شركات عسكرية إسرائيلية يشجع انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس مجلس أمناء المرصد الأورومتوسطي البروفيسور ريتشارد فولك إنه “من الفظاعة أن يشتري الاتحاد الأوروبي طائرات مسيّرة من إسرائيل، باعتبار تاريخها الطويل من الممارسات القمعية وغير القانونية التي استخدمت فيها تلك الطائرات لاستهداف الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال لأكثر من خمسين عامًا”.

وأضاف فولك “من غير الإنساني أن يستخدم الاتحاد الأوروبي طائرات مسيّرة، بغض النظر عن كيفية تحصله عليها، لانتهاك الحقوق الأساسية لطالبي اللجوء والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم في عرض البحر لطلب اللجوء في أوروبا”.

وأوضح الأورومتوسطي أنّ الصفقات تدلل على استثمار الاتحاد الأوروبي في المعدات العسكرية الإسرائيلية التي أثبتت جدارتها في قمع الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه، إذ أن شراء الطائرات المسيّرة الإسرائيلية يعد دعمًا وتشجيعًا لاستخدام معدات عسكرية إسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ولفت إلى أنّ سوء استخدام الطائرات المسيرة لاعتراض طالبي اللجوء سيؤدي إلى انتهاكات جسيمة ضدهم في منطقة البحر المتوسط، ما يتطلب من الاتحاد الأوروبي إنهاء هذه الصفقات على الفور، والتوقف عن إرجاع طالبي اللجوء خاصة إلى ليبيا، لأن ذلك سيحبط مساعيهم للحصول على الأمان.

وبيّن أنه في العام الماضي، عمدت كل من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، التي مقرها مدينة وارسو، ووكالة السلامة البحرية الأوروبية EMSA التي تتخذ من مدينة لشبونة مقراً لها، إلى استثمار ما يزيد على 100 مليون يورو في ثلاث صفقات طائرات مسيّرة.

وعلاوة على ذلك، خصص الاتحاد الأوروبي نحو 59 مليون يورو لشراء طائرات مسيّرة من شركتين عسكريتين إسرائيليتين: شركة (إيلبيت سيستمز)، وشركة (إسرائيل للصناعات الجوية)، IAI.

ومن بين طرازات الطائرات المسيّرة التي تعاقدت عليها وكالة (فرونتكس) طائرة (هيرميس 900) المصنعة من شركة (إيلبيت)، والتي اختبرها الجيش الإسرائيلي على سكان قطاع غزة المحاصر في عملية (الجرف الصامد) العسكرية التي صيف عام 2014.

وتنشأ عن صفقات الاتحاد الأوروبي لشراء الطائرات المسيرة مخاوف إضافية خطيرة، لأنه وبعد انتهاء عملية صوفيا، 31 مارس/آذار 2020، تعتزم العملية التالية “إيريني” استخدام هذه الطائرات لأغراض المراقبة وتزويد معلومات استخباراتية عن تحركات طالبي اللجوء في البحر الأبيض المتوسط، دون توفير إجراءات حماية لأولئك المعرضين لمخاطر في البحر تهدد حياتهم. ويبرز ذلك في ظل أن معدل الوفيات لطالبي اللجوء الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط ارتفع بشكل كبير في عام 2019 من متوسط 2% إلى 14%.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن استخدام عملية صوفيا للسفن في دورياتها في منطقة البحر الأبيض المتوسط ملزم بموجب القانون الدولي بمساعدة السفن التي تمر بضائقة في البحر.

فعلى سبيل المثال، تنص اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار على أن جميع السفن ملزمة بالإبلاغ عن وجود سفينة تمر بضائقة، وتقديم المساعدة، بما في ذلك الإنقاذ. وبما أن الطائرات المسيّرة لا تحمل معدات إنقاذ ولا تحكمها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فمن الضروري الاعتماد على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي العرفي لتوجيه سلوك الحكومات.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن مخاوفه أن يكون التحول الوشيك للاتحاد الأوروبي لاستخدام الطائرات المسيّرة بدلاً من السفن في البحر الأبيض المتوسط محاولة للتحايل على القانون الدولي وتجاهل توجيهات الاتحاد لإنقاذ أرواح طالبي اللجوء والمهاجرين المحاصرين في البحر والذين يتهددهم خطر الموت في أي لحظة.

وأضاف أن نشر الطائرات المسيّرة كما هو مخطط، يظهر تصميم الاتحاد الأوروبي على ردع طالبي اللجوء عن البحث عن ملاذ آمن في أوروبا من خلال تسهيل استيلاء خفر السواحل الليبي على قواربهم في البحر، وهو ما قد يُشجّع اضطهاد طالبي اللجوء في معسكرات الاحتجاز الليبية المشينة، حيث تنتشر ممارسات التعذيب والرق والاعتداء الجنسي.

وفي نوفمبر 2019، أكدت إيطاليا أن طائرة عسكرية مسيّرة تابعة لجيشها تحطمت في ليبيا أثناء القيام بمهمة الحد من عبور المهاجرين عبر البحر. وهذا يثير مخاوف جدية حول ما إذا كانت هناك عمليات سرية مماثلة تتم تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنه حتى في حالات استخدام الطائرات المسيّرة، فإنّ المتحكمين بها ملزمون بموجب القانون الدولي بمراعاة الحقوق الأساسية للحياة والحرية والأمن لأي قارب مهاجرين معرض للخطر، وهم ملزمون كذلك بإبلاغ السلطات المعنية بأي حادث على الفور واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ لصالح المهاجرين المعرضين للخطر.

وطالب المرصد الحقوقي الدولي الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من إجراءات الشفافية والمساءلة المشددة على ممارسات (فرونتكس)، بما في ذلك إنشاء لجنة رقابة مستقلة للتحقيق في أي انتهاكات ترتكب، ومنع التجاوزات في المستقبل.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى منع تسليم أو ترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين إلى ليبيا، ووقف ممارسات خفر السواحل الليبي ضدهم في البحر.

Exit mobile version