غزة – مصدر الإخبارية
أظهرت نتائج انتخابات نقابة المهندسين التي أجريت اليوم في مقر النقابة، بمدينة غزة، فوز قائمة “القدس”، فيما شن المكتب الحركي المركزي للمهندسين الذراع النقابي الهندسي لحركة “فتح” التي قاطعت الانتخابات هجوماً كبيراً على منظميها.
وتضم قائمة “القدس”، “حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة المبادرة وجبهة النضال وحزب فدا”.
يأتي ذلك بعد انتهاء عملية فرز الأصوات، الخاصة بانتخابات النقابة للدورة العشرين، وذلك بين قائمتين متنافستين ومستقلين على مقاعد مجلس النقابة العام.
في السياق، أصدر المكتب الحركي المركزي للمهندسين الذراع النقابي الهندسي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، بياناً، هاجمت فيه منظمي العملية الانتخابية، وأعربت عن أسفها من عقد هذه الانتخابات، واصفه ما جرى في النقابة اليوم، بـ “أسوأ ما يمكن أن تصنعه يد التفرد وعقلية الانغلاق أمام الشراكة والوحدة، والتخوف الحقيقي لدينا أن تكون النقابة رهينة ذلك التفكير في السنوات القادمة”.
وقال المكتب الحركي المركزي للمهندسين في البيان الذي وصل “مصدر الإخبارية” نسخة عنه: “تابعنا بأسفٍ شديدٍ المجريات في نقابة المهندسين بمركز غزة من عقد انتخابات عامة للنقابة في ظل حرمان العديد منكم من حقهم في المشاركة، بعد أن أوصدت الأقلية النقابية المتفقة فيما بينها الأبواب أمام أي اتفاق يسمح بمشاركة الكم الأكبر من الزميلات والزملاء المهندسين بعد غياب العملية الديمقراطية طوال 15 عامًا الماضية، لتصل المشاركة إلى 15% في واقع أليم ومحزن”.
وأضاف: “أن ما جرى في النقابة اليوم كان أسوأ ما يمكن أن تصنعه يد التفرد وعقلية الانغلاق أمام الشراكة والوحدة، والتخوف الحقيقي لدينا أن تكون النقابة رهينة ذلك التفكير في السنوات القادمة، رغم ما بذلناه من جهد وإخضاع للطرف وتذليل للمواقف للحيلولة دون وقوع الجميع في مستنقع التفكير الأناني، دفعًا في مسيرة النقابة للنهوض من تراكمات السنوات الماضية من الإخفاقات وعظم المشاكل التي تحتاج إلى تظافر الجهود للتخفيف منها”.
وكان المهندس أنور عطاالله، رئيس لجنة الانتخابات فرع غزة، العملية الانتخابية بـ “العرس الديمقراطي بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وقال عطالله في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، إن “النقابة عودتنا بأن تكون رائدة في العمل النقابي”، مشيراً إلى أنه “منذ 15 عاماً ولأول مرة تحدث انتخابات حقيقية ومباشرة يشارك بها عدد كبير من المهندسين”.
وأضاف: أن عدة قوائم من أطياف الشعب الفلسطيني كافة، تشارك في هذه الانتخابات، حيث أن هناك قائمتين أساسيتين في هذه الانتخابات، بالإضافة إلى عدد من المستقلين، يتنافسون على عدة مقاعد، وهي نقيب المهندسين، أمين السر، نائب النقيب، أمانة الصندوق، لجنة المهندسات، لجنة عمارة، ورؤساء الفروع.
وشدد عطالله على أن العمل يتم على قدم وساق في هذه الانتخابات، حيث بدأت التاسعة صباحاً اليوم بوجود مندوبين للمرشحين وعن القوائم والكتل الانتخابية، وتم توثيق ذلك إعلامياً بصناديق فارغة، وقامت اللجة بالتأكيد على سلامة الإجراءات.
وقال: إن القائمتين الأساسيتين، هما القائمة الهندسية الموحدة، وقائمة القدس، وهناك عدد من المستقلين يتنافسون على عدد من المقاعد في هذه الانتخابات.
وبشأن القائمين على الانتخابات، أكد عطالله، أن لجنة مشكلة من عدة جهات يشارك بها كافة أطياف الشعب الفلسطيني، من حركة حماس، جزء من المستقلين، الجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجهاد الإسلامي، تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، وكل هؤلاء مشاركون في العملية الانتخابية.
من جهتها، قالت م.غادة زيادة، المرشحة لنائب النقيب، إن الانتخابات تقام اليوم في مركز غزة، وكافة المراكز في القطاع.
وأضافت زيادة في تصريح لمصدر الإخبارية، أن “نسبة المشاركة جيدة، والوضع العام إجمالاً تسوده أجواء أخوية في عرس نقابي”.
وقالت: إنها تشارك في قائمة مستقلة من خمس مهندسات وثلاثة مهندسين، وبرنامجها الانتخابي عنوانه، العمل اللائق، ورفع مستويات الخدمة في نقابة المهندسين لكافة المهندسين، مشددة على أن أكثر شيء يجب التركيز عليه، هو ضم باقي المهندسين غير المنتسبين وعددهم 9000 مهندس.
وأضافت بأنه في حال فوز قائمتها في الانتخابات، ستعمل خلال ثلاث سنوات، على أن يكون عدد المهندسين المشاركين في الانتخابات، أكبر من هذه الدورة، معربة عن أمنيتها بأن تزيد فرص المهندسين ويزيد مستوى تقديم الخدمات.
وشددت على أن “اجتياز خمس مهندسات في القائمة المستقلة في هذا المعترك بهذا التجمع يعد نجاحاً حتى لو لم يحالفنا الحظ”.
بدوره قال المرشح على منصب نائب النقيب، د.عصام حماد، إن هذه العملية يجب أن تدور عجلتها في كل الأماكن التي يجب أن يتم فيها تمكين الناخبين في انتخاب ممثليهم بطرق ديمقراطية سليمة”.
وأضاف حماد في تصريح لمصدر الإخبارية: “بالتالي تأتي هذه العملية الانتخابية في نقابة المهندسين في هذا الإطار”.
وتابع: “الأجواء ليست كما نحب ونرغب، ولكن خطوة أولى في تكريس العملية الديمقراطية، ونتمنى أن تكون الدورة المقبلة أكثر حضوراً لجميع التوجهات والمشارب.
وكانت العملية الانتخابية بدأت صباح اليوم بمشاركة واسعة من أطياف الشعب الفلسطيني.