محللون يقللون من تأثير عجز الميزانية على أوضاع السلطة المالية

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قلل محللون اقتصاديون اليوم الخميس من مدى تأثير عجز ميزانية السلطة الفلسطينية المالي للعام الجاري على أوضاعها المالية مقارنة بالأعوام السابقة.

وسجلت الميزانية العامة الفلسطينية عجزا بقيمة 661 مليون دولار خلال فترة الشهور العشرة الأولى من العام الجاري.

ويرى الاقتصادي هيثم دراغمة، أن قيمة العجز الذ تعاني منه الحكومة الفلسطينية حالياً ليس بالكبير ومرتبط فقط بعدم تحويل المانحين لمساعداتهم المالية واقتطاع الاحتلال لأموال المقاصة وما خلفته جائحة كورونا.

ويقول دراغمة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن الحكومة في ظل المعطيات الحالية بحاجة لإسعاف سريع، وستكون قادرة على سد عجزها المالي وانعاش الميزانية بمجرد انتظام أموال المانحين الخارجية.

ويضيف دراغمة، أن انتظام دعم المانحين يحتاج لجهود سياسية جبارة لاسيما وأن العلاقات الفلسطينية العربية والدولية شهدت توتراً كبيراً خلال الأعوام الأخيرة.

ويشير إلى أنه للأسف أزمة الحكومات الفلسطينية تراكمية فالعجز يرحل من عام لأخر وهذا ما يعقد أوضاع أي حكومة جديدة كونها تحمل أعباء سابقتها.

ويؤكد دراغمة أن “عجز بقيمة 661 مليون دولار خلال 10 أشهر هو مبلغ قليل بالظروف التي مرت بها السلطة سابقاً”.

وينوه دراغمة إلى أن السلطة بحاجة لإصلاح علاقاتها التي أصبحت فاترة مع الدول العربية لاسيما بالجوانب المالية والاقتصادية، مشدداً أن ذلك تسبب بأن تكون المساعدات العربية “هامدة”.

من جهته، يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر بغزة نسيم أبو جامع، أنه عند الحديث عن عجز بهذه القيمة فإنه لا يمثل عجزاً في ظل الاقتطاعات الشهرية التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي وتوقف دعم المانحين.

ويضيف أبو جامع ” أن المراقب للمبلغ المذكور يجده قريب من قيمة الأموال المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي مما يعني أن السلطة ليست عجزاً”.

ويتوقع أبو جامع، أن يكون العجز أكبر بكثير عند الاطلاع على حجم الدين العام والمتأخرات المتراكمة على الحكومة.

ويشير أبو جامع إلى أن ” الجهات المشرفة على الأموال الفلسطينية تعمل وفق شفافية كاذبة، وأن الأسلوب المتبع بصرف الايرادات بمختلف مصادرها غير منظم”.

وينوه إلى أن الأموال الفلسطينية تفتقر لنظام إدارة ورقابة واضح يحدد عمليات توزيع الأموال وقيمة الصادر والوراد سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مبيناً أن عجز بهذا المبلغ كان يؤمن خلال عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال ساعات من الدول العربية.

عثمان لمصدر: استئناف تحويل الأموال للسلطة على جدول زيارة اشتيه لبروكسل

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان اليوم السبت أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه سيناقش مع عدد من الدول الأوروبية مسألة استئناف المساعدات والمنح لميزانية السلطة خلال زيارته إلى بروكسل نهاية الشهر الجاري.

وقال عثمان في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن أحد القضايا التي سيبحثها اشتيه عودة الدعم الأوروبي، وملف مخصصات الشؤون الاجتماعية والتي تصل قيمتها إلى 40 مليون يورو سنوياً ومن المقرر تحويلها للسلطة مطلع العام 2022.

وأضاف عثمان أن قرار تحويل الأموال الخاصة بمخصصات الشؤون الاجتماعية للعام القادم سيكون مرتبط بدرجة أولى بتحديد وزارات المالية والتنمية الاجتماعية بتحديد موعد صرف أولى الدفعات للعام القادم.

ولم يتلقى مستحقو الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة والضفة الغربية البالغ عددهم 115 ألف أسرة سوى سلفة بقيمة 700 شيكل من أصل 4 دفعات سنوية تصل قيمتها إلى 516 مليون شيكل.

وفيما يتعلق بمساهمة الاتحاد برواتب موظفي السلطة أكد عثمان ، أنها لن تكون قبل نهاية الشهر القادم أو بداية العام القادم، نافياً وجود أي مساهمة ستحول الشهر الجاري.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم مساهمة الأسبوع الماضي بقيمة 92 مليون يورو لدعم عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا ). ومن المقر أن يبحث اشتيه عدة قضايا سياسية وآلية الافراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، ودعم الموازنة ومشاريع التنمية، ووكالة “الأونروا”.

وتقتطع إسرائيل 100 مليون شيكل شهرياً من أموال المقاصة بحجة دفع السلطة الفلسطينية لمخصصات الأسرى وعائلاتهم والشهداء.

عبد الكريم لمصدر: السلطة بحاجة 50 مليون دولار لجانب قرض الاحتلال لسد عجزها

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد المحلل الاقتصادي وأستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية نصر عبد الكريم، اليوم الأحد، أن القرض المالي الذي سيمنحه الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 155 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لن يسد كامل عجزها للعام 2021.

وقال عبد الكريم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن ميزانية السلطة بحاجة إلى 50 مليون دولار أخرى للقيام بكامل التزاماتها تجاه رواتب موظفيها والقطاع الخاص ومؤسساتها الرسمية.

وأضاف عبد الكريم، أن شكوكاً تنتاب مسألة القرض المقدم للسلطة في ظل عدم معرفة أحد حول إن كان حقاً هو قرض بفائدة كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، أو هو سلفة من أموال المقاصة وفق ما تقول أوساط السلطة الفلسطينية.

وأوضح عبد الكريم، أن الكل داعم لمسألة القرض إن كان عبارة عن سلفة مجانية دون فوائد، وعلى حساب تسوية ملفات مالية قديمة قائمة مع الاحتلال الإسرائيلي كانت ناتجة عن إجراءات أحادية غير عادلة بحق الطرف الفلسطيني.

وتابع” أما إذا كان قرض على حساب المقاصة واقتطاعها مرة أخرى من جديد عن الاستحقاق من أموال الشعب الفلسطيني، فهذا لن يفيد كثيراً، فقد يحل أزمة السلطة مؤقتاً ويمكنها من دفع رواتب وسد جزء كبير من الفجوة التي سببها غياب المساعدات، لكنه مضر مستقبلاً على الصعيد الاقتصادي والسياسي كونها ستدفع مجدداً “.

وأكد أن حجم الضرر مرتبط بطبيعة القرض الذي ترفض للأن الأوساط السياسية الكشف عن تفاصيله، هل هو سلفة مستردة أو غير مستردة على حساب مستحقات سابقة.

وشدد أن السبب الرئيسي لتوجه السلطة للاقتراض من الاحتلال هو وصولها للحد الأقصى من الاقتراض من البنوك الفلسطينية المحلية.

Exit mobile version