تعديل قانون القيمة المضافة في فلسطين.. إيجابيات يتخللها محاذير

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تبحث وزارة المالية الفلسطينية تعديل قانون القيمة المضافة وجله متدرجاً من صفر إلى 10% على السلع والمنتجات الوطنية وصولاً إلى 16% على الخدمات والبضائع الأخرى، وإلغاء صفة الثبات عنها.

ويقول المحلل الاقتصادي، وأستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية، نصر عبد الكريم، إن التعديل مهم جداً لإلغاء سمة اللاعدالة في قيمة ضريبة القيمة المضافة وثباتها على جميع أصناف السلع بنسبة 16%.

ويضيف عبد الكريم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن إقرار القانون الجديد من شأنه تحقيق العدالة الاجتماعية، لاسيما للفئات ذات الدخل المحدود من الأسر الفلسطينية التي تدفع ضريبة القيمة المضافة.

ويشير عبد الكريم، إلى أن القانون وفقاً لما هو معلن عنه، يساهم أيضاً بخفض أسعار السلع في الأسواق المحلية في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً، وتعزيز قدرة المواطنين على شرائها.

ويؤكد عبد الكريم، أن القانون يمثل فرصة لتعزيز المنتج الوطني وتعزيز قدرته على منافسته للمستورد.

بدوره يقول المحلل الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية، طارق الحاج إنه” إذا افترضنا تطبيق قانون القيمة المضافة بشكل متدرج من صفر إلى 16%، فإنه سيخدم الشركات والأفراد والاقتصاد الكلي”.

ويضيف أن ” السؤال الواجب الإجابة عليه حالياً على أي سلع سيطبق التدرج في القيمة المضافة والفرق فيه، هل سيشمل كل الخدمات وما يملكه الإنسان، أم المنتج النهائي”.

ويتابع” حال طبق على كل الخدمات وما يملكه المواطن سيكون سلبياً، في حين كان سيطبق على المنتج النهائي فإنه سيترك أثاراً إيجابية”.

ويشير الحاج إلى أن “هناك تسريبات تحدثت أن التعديل بالقانون سيشمل فرض ضريبة القيمة المضافة على التملك، وهذا مشكلة كبيرة كون ذلك يحد من قدرة المواطن على التملك لاسيما أصحاب الدخل المحدود”.

ويرى الحاج، أن الأصل أن تكون قيمة ضريبة القيمة المضافة على السلع الأساسية والتملك صفر.

ويلفت الحاج إلى أن الفرق في قيمة ضريبة القيمة المضافة في فلسطين وإسرائيل 1% ففي إسرائيل 17% وهذا الفرق تستفيد من الحكومة.
وكان مدير عام الجمارك والمكوس وضريبة الجمارك والقيمة المضافة في وزارة المالية، لؤي حنش، إن مسودة القانون الذي يجري نقاشه حالياً، يسمح بالتدرج في ضريبة القيمة المضافة على المنتجات والخدمات الفلسطينية.

وذكر حنش، أن مسودة القانون لضريبة القيمة المضافة، ستكون من صفر وحتى 10% كحد اقصى، على السلع والمنتجات الفلسطينية، بدلاً من أن تكون ثابتة، كما هو معمول به حالياً بنسبة 16%..

وبين أن الهدف من صياغة قوانين حديثة للضرائب في فلسطين، هو خدمة الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك تغطية الثغرات في القوانين المعمول بها حالياً والسارية من العام 1962.

وحول الفئات المعفية من ضريبة القيمة المضافة في مسودة القانون الجديد، قال حنش إنه لا يوجد شرائح محددة، الإعفاءات ستكون حسب النشاط، ومنها المؤسسات الغير ربحية ومؤسسات قطاع التعليم والنشاطات المجتمعية والأطباء الملتزمين بالكشفية المحددة من نقابة الأطباء، وقطاع السياحة وقطاعات أخرى تحدد حسب النشاط.

ومن أهداف القانون حسب مدير دائرة الجمارك في وزارة المالية، حماية المجتمع وتشجيع الاستثمار والتنمية الاقتصادية وكذلك حماية الملتزمين بتطبيق القوانين الضريبية.

وتوقع حنش أن يرى القانون الجديد النور خلال الشهرين المقبلين، مبيناً ان النقاش مع الوزارات والمؤسسات الاقتصادية جاري لأخذ الملاحظات والتعديلات.

عبد الكريم لمصدر: السلطة بحاجة 50 مليون دولار لجانب قرض الاحتلال لسد عجزها

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أكد المحلل الاقتصادي وأستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية نصر عبد الكريم، اليوم الأحد، أن القرض المالي الذي سيمنحه الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 155 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لن يسد كامل عجزها للعام 2021.

وقال عبد الكريم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن ميزانية السلطة بحاجة إلى 50 مليون دولار أخرى للقيام بكامل التزاماتها تجاه رواتب موظفيها والقطاع الخاص ومؤسساتها الرسمية.

وأضاف عبد الكريم، أن شكوكاً تنتاب مسألة القرض المقدم للسلطة في ظل عدم معرفة أحد حول إن كان حقاً هو قرض بفائدة كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، أو هو سلفة من أموال المقاصة وفق ما تقول أوساط السلطة الفلسطينية.

وأوضح عبد الكريم، أن الكل داعم لمسألة القرض إن كان عبارة عن سلفة مجانية دون فوائد، وعلى حساب تسوية ملفات مالية قديمة قائمة مع الاحتلال الإسرائيلي كانت ناتجة عن إجراءات أحادية غير عادلة بحق الطرف الفلسطيني.

وتابع” أما إذا كان قرض على حساب المقاصة واقتطاعها مرة أخرى من جديد عن الاستحقاق من أموال الشعب الفلسطيني، فهذا لن يفيد كثيراً، فقد يحل أزمة السلطة مؤقتاً ويمكنها من دفع رواتب وسد جزء كبير من الفجوة التي سببها غياب المساعدات، لكنه مضر مستقبلاً على الصعيد الاقتصادي والسياسي كونها ستدفع مجدداً “.

وأكد أن حجم الضرر مرتبط بطبيعة القرض الذي ترفض للأن الأوساط السياسية الكشف عن تفاصيله، هل هو سلفة مستردة أو غير مستردة على حساب مستحقات سابقة.

وشدد أن السبب الرئيسي لتوجه السلطة للاقتراض من الاحتلال هو وصولها للحد الأقصى من الاقتراض من البنوك الفلسطينية المحلية.

عبد الكريم لمصدر: السلطة بحاجة لاقتراض 200 مليون دولار لموجهة أزمتها المالية

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية والمحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم، اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية يمكنها الصمود حتى نهاية العام 2021 بوجه أزمتها المالية الناتجة عن اقتطاعات الاحتلال الإسرائيلي لأموال المقاصة.

وقال عبد الكريم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن السلطة أمامها خيارات محدودة لتغطية عجزها المالي الذي تواجهه لدفع رواتب موظفيها العمومين بشكل أساسي، الأول الاقتراض من المصارف المحلية، والثاني تلقي مساعدات ومنح مالية خارجية.

وأضاف عبد الكريم، أن الخيار الأكثر توجها من السلطة هو الاقتراض من البنوك المحلية بواقع 200 مليون دولار إضافية حتى نهاية العام الجاري.

وأشار عبد الكريم إلى أن السلطة تستحوذ على 27% من محفظة القروض المقدمة للفلسطينيين بحصة تصل إلى 2 مليار و 700 مليون دولار من الإجمالي البالغ 10 مليارات دولار أمريكي.

ولفت عبد الكريم إلى أن متوسط الفائدة التي تفرضها المصارف الفلسطينية على القروض بشكل عام تصل إلى ما بين 5-6%، وأعلاها إلى 8%.

وأكد عبد الكريم أن “السلطة لا يوجد أمامها خيار سوى الصمود حالياً أو الانهيار”. منوهاً إلى أن الحكومة الفلسطينية معنية بدفع رواتب الموظفين كاملة فقط، مما قد يزيد مديونيتها ومن مستحقات القطاع الخاص المتراكمة عليها.

وقلل عبد الكريم من خطورة زيادة شهية السلطة على الاقتراض من البنوك على استقرار النظام المصرفي كونها في نهاية المطاف ستحصل على هذه المبالغ المالية وفوائدها وأرباحها مع وصول عائدات المقاصة أو أموال لخزينة الحكومة.

وشدد على أن دفع الاتحاد الأوروبي لمساهمته السنوية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي في أكتوبر القادم سيحد من أثار أزمة السلطة المالية، وسيدفعها للتخلي عن القروض لفترة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني باقتطاع 400 مليون شيكل عن أربع أشهر قادمة بواقع 100 مليون شيكل شهرياً بدلاً عن المخصصات المالية التي تدفعها السلطة للأسرى والشهداء وعائلاتهم والتي تصل شهرياً إلى 50 مليون شيكل.

وتصل قيمة عائدات المقاصة التي يجبيها الاحتلال الإسرائيلي نيابة عن السلطة الفلسطينية إلى 180 مليون دولار أمريكي شهرياً.

وواجهت السلطة الفلسطينية صعوبة في تأمين رواتب موظفيها العمومين البالغ عددهم 132 ألف موظف عن شهر تموز الماضي واضطرت للاقتراض من البنوك .

Exit mobile version