خسائر فادحة لأسهم 4 شركات تكنولوجيا في وول ستريت

متابعة- مصدر الإخبارية:

على الرغم من مرور قرابة عشر أيام على ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في الولايات المتحدة دون تغيير، إلا أن العديد من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تكبدت خسائر في تداولات أسهمها.

وجاءت الخسائر وفق رصد شبكة مصدر الإخبارية لبيانات تداول بورصة وول ستريت في الولايات المتحدة، بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي الأخير بأن يتوقع زيادتين إضافيتين لأسعار الفائدة هذا العام.

وتراجعت أسهم شركة C3.ai الخاصة بتطوير أنظمة تشغيل قائمة على الذكاء الاصطناعي، بنسبة 25٪ الأسبوع الماضي، بعد تسجيلها قفزة بنسبة 330٪ في العام الماضي.

وهبطت أسهم شركة إنتل التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعوالم الذكاء الاصطناعي بنحو 9٪ الأسبوع الماضي، وصولاً إلى أكبر تراجع اسبوعي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وخسرت أسهم شركة لوسد موتورز للكهربائية الصينية الفاخرة، بنسبة 16 ٪ الأسبوع الماضي.

وانخفضت أسهم i-Robot، الشركة المصنعة لروبوتات تنظيف الأرضيات الكهربائية، بنسبة 15٪.

يشار إلى أن التراجعات المذكورة أعلاه في أسهم الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ينظر لها المستثمرون دليلاً على أن الشركات التي يُتوقع أن تدر عائدات كبيرة على المدى الطويل تواجه صعوبة في تسجيل زيادات حادة بمرور الوقت في بيئة عالية الفائدة.

اقرأ أيضاً: شركات التكنولوجيا تسحب استثماراتها من إسرائيل.. هل بدأ الانهيار؟

عقب انهيار سيليكون فالي.. لؤمي تك تحول مليار دولار إلى إسرائيل

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

أعلنت شركة لئومي تك، الذراع المصرفية لبنك لئومي لصناعة التكنولوجيا الفائقة اليوم السبت أن طواقمها ساعدت العملاء الإسرائيليين في بنك سيليكون فالي على تحويل قرابة مليار دولار أمريكي إلى إسرائيل.

وقالت لئومي تك في بيان إن “خطوتها في مساعدة العملاء جاءت بعدما تُركت العديد من الشركات الناشئة دون الوصول إلى خطوط الائتمان والسيولة الخاصة بها بعد انهيار البنك الأمريكي”.

وأضافت أن “طواقمها أجرت عملية مساعدة العملاء على تحويل أموالهم في مقرها الرئيس في إسرائيل وفي بنك فالي ناشونال الذي تستحوذ على قرابة 15% فيه “.

وأشارت إلى أنها” ستواصل مساعدة شركات صناعة التكنولوجيا الفائقة على تجاوز أزمة انهيار البنك والمرور بأمان ومواصلة عملها ونموها”.

وكان موقع صحيفة “جلوبس” الاقتصادية العبرية، قال صباح الأحد، إن “المئات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية تعيش حالة من الذعر بعد الانهيار المفاجئ في بنك سيليكون فالي في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وقال الموقع إن شركات التكنولوجيا الإسرائيلية قلقون بشأن أموالهم وحساباتهم الجارية والودائع الموجودة في البنك.

وأضاف الموقع نقلاً عن مستثمرين أن” تكشف طبيعة الأزمة في البنك دفعهم لسحب الأموال إلى محافظهم الخاصة”.

وأشاروا إلى أن “البنك خلق نوعاً من عدم اليقين والكثير من الشركات تبحث عن حلول”. لافتين إلى أن ” المخاطر من الاستجابة لانهيار البنك تتجاوز نظيرتها الأصلية”.

وأكدوا أن “العدد من شركات التكنولوجيا المالية الإسرائيلية والبنوك طرحت على الشركات الأخرى آليات سحب الأموال من البنك عبر منصتها ومواصلة الدفع للموردين بغضون وقت يتراوح بين يوم وثلاثة أيام وهي هبوعليم تك، وبابايا جلوبال”.

ولفتوا إلى أن العديد من الشركات فضلت استمرار حفظ أموالها في محفظة البنك كونها لن تضيع عليهم حتى لو انهار بالكامل.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قبل يومين عن إغلاق مصرف سيليكون فالي منعاً لانهياره بشكل كامل عد خوله في أزمة مالية كبيرة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن ” المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة استحوذت على 175 مليار دولار من الوداع التي سيتم تحويلها لمالكيها”.

وأضافت الوزارة أن “أن عملاء البنك سيحصلون على ودائعهم بموعد أقصاه صباح الاثنين المقبل”.

وأشارت الوزارة إلى أنها تراقب البنوك عن كثب في ظل حالة الخوف والذعر الكبير من الانهيار والتعرض لخسائر فادحة.

وباع مصرف سيليكون فالي الذي يعتبر أكبر ممولي شركات التكنولوجيا حول العالم، في وقت سابق، محفظته المالية بخسارة بسبب أزمته المالية، واتجه إلى زيادة رأس ماله الإضافي بقيمة 1.75 مليار دولار.

يذكر أن الخبراء الاقتصاديون في الولايات المتحدة أكدوا أن إغلاق المصرف لا يشكل خطراً على النظام المالي طالما تلقى المودعون أموالهم.

اقرأ ايضاً: بوادر أزمة مالية فلسطينية بعد تأخر استلام أموال المقاصة

 

شركات التكنولوجيا تسحب استثماراتها من إسرائيل.. هل بدأ الانهيار؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أثارت الإصلاحات القضائية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو موجة من الفزع في صفوف شركات التكنولوجيا الفائقة “الهايتك”، رائدة الاستثمار الأجنبي في إسرائيل، ليبدأ عدد كبير منها بسحب أموالها بهدوء، وأخرى بالمشاركة بالإضرابات والاحتجاجات المناهضة لها.

وتهدف حكومة نتنياهو من خلال الإصلاحات إلى جعل قرار اغلبية الكنيست الإسرائيلي (61 صوتاً) يلغي القرارات القضائية الصادرة عن المحكمة العليا، ومنح الحزب الذي يصل إلى الحكم صلاحية تعيين رئيس المحكمة العليا والقضاة وأن تكون قراراتهم مرهونة بموافقة الحكومة، ما يعتبر إلغاءً لاستقلالية القضاء.

ووفق رصد أجرته شبكة مصدر الإخبارية، ويستند لبيانات إحصائية، يبلغ عدد شركات التكنولوجيا التي تدير استثمارات في إسرائيل 5 آلاف شركة، أسست قرابة 580 شركة منها في عام 2022، الغالبية العظمى منها مدرجة في بورصة وول ستريت في الولايات المتحدة.

وبلغت قيمة استثمارات شركات التكنولوجيا في العام 2022 قرابة 15 مليار دولار أمريكي، مقابل 27 مليار دولار في العام السابق له.

ووفق محللين وخبراء اقتصاديين، فإن هجرة الشركات وبدء أصحابها بسحب استثماراتهم من إسرائيل يشكل ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي كونه قائم بشكل أساسي على صناعة التكنولوجيا.

وقال المحلل البروفيسور أنور أبو الروب إن” الفصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية في إسرائيل، والعمل وفق الاستثمار الحر، كان خلال السنوات الماضية حافزاً مشجعاً لشركات التكنولوجيا ولرأس المال الأجنبي، ووفر بيئة ملائمة وحماية لها”.

وأضاف أبو الروب لشبكة مصدر الإخبارية أن” توفير البيئة الحامية للشركات ساهم بتعزيز نمو الاقتصاد الإسرائيلي وساعده على عدم التعرض لنكسات قوية بالتزامن مع التراجع الكبير في الاقتصادية العالمية الكبرى الأخرى، لاسيما خلال جائحة كورونا بسبب اعتماده الأساسي على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا”.

وأشار أبو الروب إلى أن “الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد بشكل أساسي على تصدير صناعة التكنولوجيا إلى الخارج، حيث بلغت خلال العام الماضي 55% من إجمالي صادرات الخدمات في إسرائيل”.

وتابع أبو الروب” أن الإصلاحات القضائية أثارت حالة من الخوف لدى المستثمرين انطلاقا من مبدأ أن سيطرة السلطة التنفيذية على القضاء يشكل تهديداً لتوسعهم وبيئة العمل الممنوحة لهم، وإمكانية تغييرها بأي لحظة”.

وأعلنت شركة إنتل عن تأجيل اجتماع مع الحكومة الإسرائيلية لبحث خطتها لتوسيع استثماراتها في إسرائيل وإضافة ما بين 20 و25 مليار دولار جديدة بسبب الخوف من الإصلاحات القضائية وتفسير الأمر بأنه دعم سياسي لها.

ولفت أبو الروب إلى أن” شركات التكنولوجيا تأخذ بعين الاعتبار قبل توسيع استثماراتها أو الدخول بها درجة المخاطر، ما يجعلها تفكر مرتين قبل العمل”.

وأكد أن” سحب الاستثمارات لن يقتصر على صناعة التكنولوجيا بل سيمتد لصناعات أخرى، خصوصاً وأن المستثمرين يخشون أيضاً من وجود حكومة إسرائيلية متشددة، تعمد على تصعيد إجراءاتها، ستقود البلاد نحو تفجر الأوضاع الأمنية والحروب”.

وشدد على أن” أثر هجرة الشركات والاستثمارات سيظهر جلياً على بيانات الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2023 والتي يتوقع أن تشهد تراجعاً حال أقرت الإصلاحات القضائية”.

وكانت صحيفة” كالكاليست” الاقتصادية، قالت إن شركات التكنولوجيا بدأت بسحب أموالها واستثماراتها من إسرائيل بهدوء على خلفية الإصلاحات القضائية الناشئة.

وأضافت الصحيفة أن “تحقيق أجرته أظهر أن 37 شركة تكنولوجيا تشغل 8 آلاف عامل قررت سحب 780 مليون دولار من الحسابات المصرفية في إسرائيل، وأوقفت تحويلات من الخارج إلى تل أبيب بقيمة 2.2 مليار دولار”.

وأكدت ” كالكاليست” أن الشركات المذكورة أعلاه قررت أيضاً تحويل نصف أرصدتها إلى الخارج استجابة لمخاوف المستثمرين وتوجيهات المديرين ولجان تحليل المخاطر بداخلها.

ومنذ إعلان حكومة بنيامين نتنياهو نيتها عن الإصلاحات القضائية ارتفاع مؤشر الخوف في شركات التكنولوجيا في بورصة تل أبيب إلى 16%.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، إن “الاقتصاد الإسرائيلي قائم بدرجة أولى على صادرات صناعة التكنولوجيا والألماس، وتشكل الجزء الأكبر من رأس المال فيه”.

وأضاف نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن” إسرائيل مقبلة على أزمة اقتصادية حال ارتفع مستوى هجرة شركات التكنولوجيا منها”.

وأشار نوفل إلى أن” قرارات الائتلاف الحكومي المتضاربة الصادرة عن الوزراء دون الرجوع إلى الكنيست كالغعلان عن عملية السور الواقي 2 في القدس يزيد من مدى مخاوف المستثمرين الأجانب ودفعهم للتفكير والبدء بسحب أموالهم وتحويلها إلى وجهات جديدة”.

ورأى نوفل أن “الاستثمار الأجنبي في إسرائيل دخل مرحلة حاسة قد تتسبب بتصدعات قوية للاقتصاد والعملة المحلية وتراجع حجم الثقة فيها”.

وأكد أن “إعلان عدد كبير من شركات التكنولوجيا المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للإصلاحات القضائية يدلل على مدى خوفها من العمل في ظل وجود سلطة تنفيذية بصلاحيات تسيطر على السلطات الأخرى، لاسيما القضائية الناظمة للقوانين ولوائح العمل”.

وتشارك اليوم الاثنين، 13 شباط (فبراير) الجاري أكثر من 50 شركة إسرائيلية للتكنولوجيا الفائقة وموظفيها بالإضراب احتجاجا على التعديلات القضائية التي تنوي حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وحذرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، عدد من البنوك الكبرى بينها “إتش إس بي سي، وباركليز وجي بي مورجان” من أن الإصلاحات القضائية من شأنها إضعاف الأنظمة والضوابط في إسرائيل، والتأثير السلبي على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد التي تشكل عاملاً أساسياً في قوة الشيكل الإسرائيلي، والتصنيف الائتماني للبلاد.

وقال بنك “جي بي مورغان تشيس” الأمريكي إن “أبرز العواقب المحتملة لما يحدث من توترات جيوسياسية والإصلاحات القضائية تخفيض التصنيف الائتماني في إسرائيل على غرار ما حدث مع بولندا من تراجع لتصنيفها من قبل وكالة التصنيف الدولية “إس أند بي” عام 2016 من A ناقص إلى BBB plus”.

اقرأ أيضاً: هل تقود التوترات والإصلاحات القضائية لانهيار الشيكل والاقتصاد الإسرائيلي؟

Exit mobile version