إيران متهمة.. الموساد يشارك في تحقيقات خاصة بتهريب أسلحة عبر الحدود الأردنية

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت مصادر عبرية أن هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة المعروفة باسم “موساد” المسؤولة عن العمليات الخارجية، شاركت في تحقيقات مع مصلحة الأمن العام الإسرائيلية المعروفة باسم “شاباك”، أو “شين بيت” بالعبرية، حول تهريب أسلحة عبر الحدود الأردنية، إضافة إلى مشاركتها في التحقيق في بعض العمليات التي استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود في الضفة المحتلة المحتلة.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء أن “موساد” تدخلت في هذه التحقيقات لشكوكها التي تضع إيران في قفص الاتهامات، وضلوعها المتزايد بمحاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وكذلك توجيه الهجمات على الأرض من الضفة.

وهددت سلطات الاحتلال باتخاذ الإجراءات كافة لتصفية الحسابات مع المقاومين ومن أرسلوهم.

وفي وقت سابق، أعلنت سلطات الاحتلال عن بناء سياج فاصل على الحدود مع الأردن، لمنع محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة، مشيرة إلى أنه تم إحباط محاولتي تهريب غير عاديتين لمتفجرات قوية، ويجري التحقيق لمعرفة إن كانت إيران تقف وراءهما.

وفي السياق، ذكر موقع واللّا العبري الأسبوع الماضي أن قوة من الجيش أحبطت محاولة تهريب عبوات في غور الأردن.

وفي التفاصيل قال الموقع إنه “تم العثور على حقيبة فيها ثلاث عبوات نوعية، تم نقلها للفحص لدى الجهات المختصة”، وفتحَ تحقيقاً في العملية.

وخلال الأشهر الماضية، زعم الاحتلال بأنه أحبط عدة عمليات تهريب أسلحة، معظمها على الحدود الأردنية الفلسطينية.

و”موساد” واحد من أجهزة الأمن الإسرائيلي العام الثلاثة، التي تضم أيضاً مصلحة الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان).

وبدأ عمله عام 1937 كمنظمة للهجرة غير الشرعية، من خلال مجموعة من الضباط والإداريين في قسم الاستعلام التابع لعصابات “الهاجاناه” الإرهابية.

واتخذ فيما طابعاً دبلوماسياً وسياسياً في وظائفه، إلى جانب الوظائف المخابراتيّة التقليدية، وفي عام 1949، أعادت “إسرائيل” تنظيم مؤسساتها الاستخباراتية والأمنية، ما دفعها لقوننة عمل “موساد” تحت مسمى “هيئة المعلومات والمهمات الخاصة”.

وأصبح “موساد” يتولى التنسيق بين جهاز “أمان” وجهاز “شاباك”، وبعد سنوات، أعيد تنظيم الموساد ليصبح جهازاً منفصلاً، بدل أن يتولى التنسيق بين جهازي “أمان” و”شين بيت”.

وتوسّعت الأدوار التي يلعبها “موساد”، وتجاوزت دوره كجهاز للاستخبارات، لدرجة أدخلته في منافسة مع أجهزة الدولة الأخرى، وحتى الاحتكاك معها والدخول في نزاعات.

وتتركز أدوار أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية عامة في حماية ملاحقة منفذي العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الداخل والخارج.

اقرأ أيضاً: ايهود يعاري: حاول الموساد إقامة دولة فلسطينية وعرفات هدفه الأول تدمير اسرائيل

الموساد يكشف عن وثائق تاريخية تتعلق بحرب أكتوبر وتفاصيل الاتصال بأشرف مروان

وكالات-مصدر الإخبارية

نشرت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية” الموساد”، أمس الخميس، مجموعة من الوثائق التاريخية، تتعلق بأنشطته إبان حرب تشرين الأول(أكتوبر) 1973 وأشرف مروان، في محاولة لدحض “تقارير مختلفة نشرت في الصحافة والأوساط الأكاديمية” خلال العقود الماضية، وصفها بأنها “مضللة”، مشيرا إلى فشل الجهاز في التحذير من نشوب حرب كانت تلوح بالأفق آنذاك.

وذكر الموساد إنه “قبل حرب يوم الغفران -حرب تشرين، قدم الموساد الكثير من المواد الاستخباراتية عالية الجودة في المجالين السياسي والعسكري، والتي عبرت عن قرار مصر وسورية بخوض الحرب ضد إسرائيل”.

وسلطت المعلومات التي كشف عنها الموساد الضوء على إدارة المصدر الأرفع والأبرز للجهاز حينها، وفقا للرواية الإسرائيلية، والذي تمثل بالمصري أشرف مروان.

القوات المصرية تعبر قناة السويس (أ. ب.)


وبحسب الموساد، فإن هذه المواد تضمنت الكثير من المعلومات حول جيشي مصر وسورية، بما في ذلك تحذيرات ملموسة حول الموعد المتوقع لبدء الحرب”. وأضاف أنه “لسوء الحظ، فإن هذه المعلومات الاستخبارية عالية الجودة لم تمنع المفاجأة الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي ودفع ثمن هذه الحرب باهظا بالدماء”.

وتضمنت المواد الأرشيفية التي كشف عنها الموساد وثائق وصور من تشغيل أشرف مروان، الذي لقبه الموساد بـ”الملاك”، ويعتبر بنظر الكثيرين أفضل عميل للموساد على الإطلاق، فيما يرى آخرون أنه كان عميلاً مزدوجًا يعمل لصالح مصر وإسرائيل في آن واحد، أو يعمل لصالح مصر في إطار مساعيها لتضليل الجانب الإسرائيلي حينها.

وكان مروان صهر الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ومستشارًا مقربًا للرئيس أنور السادات. وبدأ “التعاون مع الموساد عام 1970. وفي ليلة 5 تشرين الأول (أكتوبر) 1973، عشية اندلاع الحرب، بحسب الرواية الإسرائيلية، قد وجه التحذير الأخير لإسرائيل بشأن الحرب التي نشبت في اليوم التالي.

انطباع الموساد الأولي عن مروان

ومن بين الوثائق التي كشف عنها الموساد، تقرير قدمه ضابط الموساد الإسرائيلي الذي كان يدير العلاقة بمروان، ويتلقى منه المعلومات، ويدعى “دوبي”، في نهاية الجولة الأولى من اللقاءات معه في كانون الأول(ديسمبر) 1970، بعيد “تجنيده للجهاز”، أي قبل حوالي ثلاث سنوات من الحرب، علما بأن مروان هو من توجه للموساد وعرض خدماته على الجهاز.

ويوثق التقرير قدرة مروان “غير العادية” على الوصول إلى القيادة المصرية والاطلاع على قراراتها واستعداده “لإرسال رسائل تحذير حول نوايا مصر لبدء حرب ضدنا”، بحسب الموساد.

ويذكر التقرير أن جميع البريد (الموجه للرئيس المصري حينها) يمر عبر مكتب مروان “قبل أن يصل إلى الرئيس (السادات)”، وأنه مسؤول عن “نقل تعليمات رئيس الجمهورية إلى جميع الأجهزة الحكومية”، و”تقديم المعلومات التي تجمعها كافة الأجهزة الاستخبارية إلى رئيس الجمهورية”.

الدبابات الإسرائيلية تعبر قناة السويس في 25 أكتوبر 1973

وكتب “دوبي” هذا في تقريره أن مروان كان حاضرًا في جميع مؤتمرات رؤساء الدول العربية التي عقدت في القاهرة وفي جميع الاجتماعات التي يعقدها رئيس الوزراء المصري، وأنه “يحتفظ بعلاقات شخصية (مع جهات) في جميع قطاعات الجيش المصري”.

في حين تطرق تقرير آخر قدمه “دوبي” إلى تفاصيل شخصية عن مروان، بما في ذلك “علامات خاصة” على جسده، تشمل “ندبة على ظهر كف يده”. ولأول مرة، نشر الموساد صورتين لمروان مع “دوبي”، علما بأنه لم يسمح بعد بالكشف عن هوية “دوبي” الحقيقية.

كتاب للموساد خال من النقد الذاتي

وعلى نحو استثنائي، نشر الموساد كتابا يتطرق جزئيا إلى حرب 73 تحت عنوان “ذات يوم، حين يكون الحديث مسموحا”، أعدته إحدى موظفات قسم التاريخ التابع لشعبة الاستخبارات في الموساد، وجاء في بيان الموساد أنه أول كتاب يصدر عن الموساد ويُكشف لعامة الجمهور.

 

وكان من المفترض أن يشكل الكتاب دراسة تاريخية تعتمد على مصادر سرية للموساد، غير أنه ليس سوى كتاب يكيل المديح للجهاز، ويضخم من إنجازاته ويروج لها، وخاصة لرئيس الموساد في حينه، تسفي زامير، ولا يحتوي تقريبا “على أي نقد ذاتي أو داخلي” بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”.

من جهة أخرى، يتضمن الكتاب الجديد “عناوين مختارة” من الوثائق الأصلية التي قدمها مروان للموساد، في محاولة لاستعراض درجة وصوله إلى المواد “ذات الأهمية الاستخباراتية العالية”، بما يشمل محاضر اجتماعات السادات مع القادة السوفييت، وتقريرًا عن زيارة وزير الحرب المصري إلى سورية، وتوثيق للقاء السادات بـ”اللجنة العليا للإعداد للمعركة” التي كان قد شكلها في كانون الأول/ ديسمبر 1972.

مروان يطلب اجتماعا عاجلا برئيس الموساد

كما نشر الموساد وثيقتين استخباراتيتين مركزيتين؛ الأولى هي وثيقة داخلية للموساد، كتبت في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الساعة 00:30، وتوثق طلب مروان مقابلة رئيس الموساد، تسفي زامير، بشكل عاجل، عشية الحرب.

وجاء في هذه الوثيقة: “اتصل (مروان) الليلة، الساعة 9:30 مساءً (في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر) هاتفيًا… في المحادثة قال… سيصل غدًا الجمعة، مساء الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، لعقد لقاء، سيقدم خلاله معلومات… يقول إنها ذات أهمية كبيرة… وسأل عما إذا كان من الممكن أن يشارك رامساد (اختصار لرئيس الموساد) في اللقاء، لأهمية الموضوع… وألمح إلى أن المعلومات سيقدمها تخص… (هذا الجزء من الوثيقة لا يزال محظورا) وهي بحوزته. (هذه القائمة كما هو معروف هي رمز للإنذار)”.

 

واعتبرت صحيفة “هآرتس” أنه “على خلفية طلب مروان عقد لقاء عاجل مع رئيس الموساد وبسبب رمز التحذير (الإنذار) الذي أرفقه والذي يعني احتمال نشوب الحرب، تُثار العديد من التساؤلات حول السبب الذي منع الموساد من إصدار تحذير عاجل على الفور من خطر الحرب، خلال الليلة بين يومي 4 – 5 تشرين الأول(أكتوبر)، حتى قبل انعقاد الاجتماع مع مروان، في الليلة التالية”.

اللقاء في لندن عشية الحرب

أما الوثيقة الثانية التي كشف عنها الموساد، فهي عبارة عن بروتوكول والنص الكامل لمحضر الاجتماع الذي عقد في لندن في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، بين رئيس الموساد حينها، زامير ومروان، والذي تم فيه التحذير من اندلاع الحرب قبل 16 ساعة من نشوبها.

وكان الصحافيان الإسرائيليان يوسي ميلمان وموشيه شفاردي قد كشفا عن مقتطفات من هذه الوثيقة في العام الماضي، وتم تحميلها لاحقا على موقع “مركز حرب يوم الغفران” الإلكتروني، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينشرها الموساد بمبادرته الذاتية لـ”إطلاع الجمهور”.

إخفاقات بالجملة للموساد

وتكشف مراجعة الوثيقة عن إخفاقات عديدة محتملة في أداء الموساد في ما يتعلق بتحذير القيادة السياسية في إسرائيل من احتمال نشوب الحرب، وسط مؤشرات على ضعف قدرة زامير على قراءة الموقف حينها وتقدير أهمية المعلومة التي نقلها مروان، إذ لم يستهل اجتماعه معه في اليوم التالي حول التحذير الذي وجهه الأخير من اندلاع الحرب، وفضل الحديث عن “إحباط عملية” قبل شهر من ذلك اللقاء.

توجه مروان للموساد ليلة 4 – 5 أكتوبر 1973 (تصوير: الموساد)
وكان مروان هو من طلب تغيير الموضوع قائلًا: “لكن دعنا نتحدث عن الحرب”، وقال لزامير إن “هناك احتمالا بنسبة 99% أن تبدأ الحرب غدا السبت”. فسأله زامير: “لماذا غدا؟”، فأجاب مروان: “لأن هذا ما تقرر، وهو يصادف يوم عيد بالنسبة لكم”، وأكد مروان أن الحرب ستبدأ على الجبهتين السورية والمصرية.

ويوضح البروتوكول أن مروان أكد في البداية أن الحرب ستبدأ “في المساء”، لكنه عاد لاحقًا ليشير إلى الساعة 16:00 موعدًا لاندلاع الحرب، وتبين لاحقا أن هذا التوقيت كان أكثر دقة، إذ أن الحرب اندلعت في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، لكن الموساد لم ينقل هذه المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي، بل تمسك بمقولة مروان الأولى؛ “قبيل المساء”.

وخلال الاجتماع مع مروان في لندن، لم يُقدم زامير على المبادرة إلى إرسال “المعلومات الهامة” حول موعد الحرب الوشيك للقيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، وانتظر حتى نهاية الاجتماع ليقوم بذلك، عبر برقية إلى رئيسة الحكومة الإسرائيلية، غولدا مئير، بدأها بأن “الجيش المصري والجيش السوري على وشك شن حرب ضد إسرائيل يوم السبت 6.10.73”.

“المعلومة الذهبية”

وكشف الموساد في وثائقه الجديدة عن “المعلومة الذهبية” التي نقلها عميل للجهاز في الجيش المصري في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، وبحسب “المعلومة” الموثقة باللغة الإنجليزية، “يخطط الجيش المصري لشن هجوم في 13 أو 14 تشرين الأول/ أكتوبر، يشمل إنزال ثلاثة ألوية مظلية بالإضافة إلى هجوم بري واستخدام صواريخ بروغ”.

وتلقى زامير “المعلومة الذهبية” خلال مشاركته في جلسة لدى رئيسة الحكومة الإسرائيلية، مئير، أقر خلالها القادة العسكريين خطة لاختراق قناة السويس ومهاجمة القوات المصرية المتمركزة على الطرف الآخر للقناة والسيطرة على المنطقة. وعقب تلقي المعلومة اقترح زامير على مجلس الوزراء تأجيل الخطة لمدة يومين “للسماح للقوات المصرية بالتوغل في سيناء والوقوع في فخ الجيش الإسرائيلي”.

وتم قبول اقتراح زامير، وبحسب الموساد فإن “المعلومة حالت دون سقوط محتمل، وأدت إلى تحول وانتصار في معركة حاسمة على الجبهة مع مصر”. وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر دمر الجيش الإسرائيلي حوالي مئة دبابة تابعة للجيش المصري شرق القناة، وفي اليوم التالي بدأ جيش الإسرائيلي في عبورها.

مواجهة مع الاستخبارات العسكرية

وفي كتابه، يوجه الموساد انتقادات شديدة اللهجة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقيادات الجيش عموما وتقييمهم الاستخباراتي، الذي أشار “حتى اللحظة الأخيرة” إلى أن احتمالات اندلاع الحرب “منخفضة”.

وشدد الموساد على أن “الصورة الشاملة والمفصلة والتحذيرية، التي تم رسمها في تشرين الأول/ أكتوبر 1973 من مصادر الموساد ومصادر الاستخبارات العسكرية معًا، كان ينبغي أن تؤدي إلى تغيير في التقييم الاستخباراتي (للجيش) فيما يتعلق باحتمال الحرب”.

وقال الموساد إنه “في العام أو العامين السابقين لـ‘حرب يوم الغفران‘، حصل الموساد من مصادره على قدر كبير من المعلومات القيمة حول الخطط الحربية لمصر وسورية”، وأشار أن “التحذير من الحرب لم يكن مبنيًا على مصدر واحد فقط” وإنما على “مصادر جيدة أخرى”.

وادعى الموساد أنه كان لديه “عشرات المعلومات التحذيرية ذات الأهمية القصوى، والتي جاءت من أهم مصادر الموساد وأكثرها تقديرا (لدى قيادة الجهاز)”، غير أن هذه المعلومات، لم تترجم في نهاية المطاف إلى تقديرات صريحة حول موعد نشوب الحرب.

اقرأ/ي أيضا: إسرائيل والخشية من تكرار نموذج حرب أكتوبر

رئيس الشاباك يحذر من انهيار السلطة ويبرر عمليات الجيش شمال الضفة

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” مساء الخميس عن تصريحات لرئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام “الشاباك” رونين بار حذر فيها مسؤولين في الأمم المتحدة خلال اجتماع معهم من “انهيار السلطة الفلسطينية”.

وأفادت بأن بار صرّح بفقدان السلطة قدرتها على العمل والسيطرة على عديد من المناطق شمال الضفة، وحسب التقرير، ادعى أن فقدان السلطة للسيطرة عليها يُحتم الجيش الإسرائيلي التحرك هناك، ما أعطى مبرراً للعمليات العسكرية المستمرة في تلك المناطق.

ويعتقد بار أن ضعف السلطة وفقدان سيطرتها شمال الضفة، يدفع الجيش الإسرائيلي للعمل بقوة أكبر فيها.

يشار إلى أن بار أجرى محادثات مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، حول الملف الإيراني، والوضع في غزة، بما في ذلك ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين والجهودهم في هذا الملف.

يذكر أن الاجتماع عقد قبل مطلع حزيران (يونيو) الجاري، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، مع كبار المسؤوليين الأميركيين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأميركية، ووكالة المخابرات المركزية، وناقش الوضع الأمني في الضفة المحتلة وتدهور السلطة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً:اشتية: الاحتلال يعمل على انهيار السلطة ويدمر إقامة الدولة الفلسطينية

كنز من صور عميل الموساد

الكاتب رونين بيرجمان
ترجمة/ عزيز حمدي المصري

في 8 أكتوبر 1965، قدم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية “موساد”، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، خطة لاغتيال عدد من النشطاء الفلسطينيين البارزين المتمركزين في بيروت، بطرود مفخخة.
قال رئيس الموساد، مئير عميت، وفقا لنصوص الاجتماع مع رئيس الوزراء، ليفي إشكول، التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز: “ستكون امرأة من تفعل ذلك”.

وأضاف أن “الوكيل كان سيسافر إلى بيروت ويضع القنابل في صندوق بريد هناك”.

في اجتماع لاحق، أخبر عميت رئيس الوزراء أن “المرأة كانت عميلة لموساد تستخدم جواز سفر كنديًا، وتعمل مصورة لوكالة أنباء فرنسية”.
أصبحت هوية المرأة سيلفيا رافائيل، ووجهها، معروفاً فيما بعد في جميع أنحاء العالم، عندما تم القبض عليها كعضو في فريق “موساد”، الذي خطط لقتل ناشط فلسطيني كبير آخر في النرويج، لكنه أطلق النار على الرجل الخطأ.
السيدة رافائيل وأجزاء من قصة حياتها معروفة على نطاق واسع، لكن عملها مصورة صحافية، توثق الوصول الفريد، الذي حققته في البلدان التي لا يتم فيها الترحيب بالأجانب عادة، في معسكرات تدريب سرية يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون، وكذلك قادة الدول العربية ونجوم هوليوود، لم يتم الكشف عنها علانية إلى الآن.
يوم الثلاثاء، سيكون عملها مفتوحًا للجمهور، للمرة الأولى، في “مركز إسحاق رابين” في مدينة تل أبيب، بعدما ظلت عقوداً في حقيبة مقفلة في أرشيف “موساد”، في قلب واحدة من أكثر المنشآت حماية في إسرائيل.

احتوت الحقيبة على مئات الصور السلبية والاتصالات من سنوات عملها في “دلماس” وكالة الأنباء الفرنسية البائدة الآن.
كان عمل السيدة رافائيل مصورة مجرد غلاف لنشاطها في التجسس، لكن الصور التي التقطتها، كما يقول القيّمون على المعرض، تُظهر موهبة عظيمة.
“تفتح الصور نافذة على حياتَي امرأة، جاسوسة ومصورة”.

وهي تشمل صورًا لقادة إقليميين، مثل الرئيس المصري جمال عبد الناصر وخليفته أنور السادات، غافلين عن حقيقة أن أحد عملاء “موساد” صورهم.
تُظهر صور أخرى مشاهد الفيضانات في اليمن والاضطرابات الاجتماعية في جيبوتي، فضلاً عن الحياة اليومية في بلدان مثل لبنان والأردن، التي كان من يُمكن أن تكون محظورة على أي إسرائيلي، ناهيك عن عميل لـ”موساد”.

وتشمل أيضًا صورًا لنجوم هوليوود، مثل داني كاي ويول برينر وفانيسا ريدغريف وإيلي والاش.
قال موتي كفير، الذي كان يشغل منصب قائد أكاديمية العمليات السرية في الـ”موساد” في وقت تم فيه تجنيد وتدريب السيدة رافائيل، هناك: “كانت سيلفيا شخصًا مميزًا، كانت لديها موهبة رائعة في تكوين علاقات مع أي شخص، ومنحهم الشعور بأنهم أفضل أصدقائها”.
قال إيلان شوارتز، أحد القائمين على المعرض، وكان أول من بحث عن المجموعة: “سحرتني قصة سيلفا، كانت امرأة عارضت الأعراف في سن مبكرة للغاية، وتركت منطقة الراحة الخاصة بها، ووافقت على التضحية كثيرًا”.
وأضاف: “عندما سمعت أنها كانت تستخدم غطاء مصورٍ في مناطق الحروب في إفريقيا والشرق الأوسط، اعتقدت أنه إذا تمكنا من تحديد مكان تلك الصور، فقد يكون لها قيمة فنية كبيرة”.
ولفت شوارتز إلى أنه “بعد وقت قصير من اعتقال السيدة رافائيل في عام 1973 في النرويج، حصل موساد على صورها. انضم إلى اثنين من جامعي الأعمال الفنية الإسرائيليين المقيمين في لندن، تمار أرنون وإيلي زاغوري، وتوجهوا معًا إلى موساد وطلبوا إتاحة المجموعة”.
قالت السيدة أرنون، التي نظمت المعرض مع شوارتز وزاغوري: “لم أتخيل للحظة أننا سنجد مثل هذا المستوى من التصوير الفوتوغرافي وهذه الموهبة، حتى فتحنا الحقيبة”.
توثق الصور المهمات، التي عملت عليها السيدة رافائيل من عام 1965 إلى عام 1971. لا تزال بعض الصور مصنفة في غاية السرية من قبل الـ”موساد” وتم إبعادها عن المعرض.
السيدة رافائيل، التي توفيت عام 2005، تظهر في بعض الصور.

وقال ضابط المخابرات كفير إن “مثل هذه الصور الشخصية كانت ممارسة شائعة لعملاء المخابرات، الذين يحاولون الحصول على صور للمواقع أو الأشخاص من دون إثارة الشكوك”.
قالت السيدة أرنون إن “مجموعات أعمال الفنانين المتوفين يتم عرضها غالبًا من قبل العائلات أو الأشخاص المهتمين بالاستفادة من أعمالهم”.

وأضافت: “هنا، بسبب السرية والحساسية، هذه المجموعة، التي تم إنشاؤها بفضل النشاط السري، تم نسيانها حتى الآن”.
ولدت السيدة رافائيل عام 1937 في جنوب إفريقيا لأب يهودي وأم غير يهودية، ما يعني أنها لم تكن يهودية بموجب القانون الديني اليهودي. ومع ذلك، أظهرت ولاءً قويًا للشعب اليهودي، وهاجرت إلى إسرائيل وبدأت العمل مدرسة.
وسرعان ما لفتت انتباه الـ”موساد”، الذي كان يبحث باستمرار عن عملاء محتملين لا يبدو أنهم إسرائيليون.
قال كفير: “أخبرنا أحد المدربين في أكاديمية موساد بفخر عن صديقة جديدة له، كانت لها رفيقة سكن في تل أبيب يمكن أن تُثير اهتمامنا”.
كانت رفيقة الشقة تلك السيدة رافائيل، التي تم تجنيدها بنجاح وخضعت لعامين من التدريب الصعب كعميل.

وقال: “كان مهمًا لها أن تثبت لنا أنها، التي لم تترعرع في إسرائيل، ولم تكن يهودية، ستكون أكثر نجاحًا، ولم تكن خائفة من أي شيء. لم تكن هناك مهمة أعربت عن مخاوفها أو رفضت القيام بها”.
خلال تدريبها، الذي تضمن أيضًا استخدام الكاميرات، لاحظ المدربون موهبتها.
أضاف كفير: “ثم بدأت فكرة صنع غطاء مصورة في الظهور، إنها قصة غلاف تمويه مثالية لأنها تمنح الناشطة أوراق اعتماد الصحافي وشرحًا ممتازًا لسبب رغبتها في دخول البلدان، التي يصعب للغاية الحصول على تأشيرة دخول لها”.
خضعت رافائيل لدورة مكثفة في التصوير الفوتوغرافي مع أحد المصورين الصحافيين البارزين في إسرائيل.

أرسل رجل أعمال يهودي أوروبي سيرتها الذاتية مع توصية دافئة إلى وكالة “دلماس” في باريس لقبول “الموهبة الصاعدة”، من أجل الخبرة العملية، وفقًا لكفير.
قال كفير: “هذه هي الطريقة، التي تبلورت بها قصة التستر، تعيش في باريس، ومن هناك تذهب في مهمات في جيبوتي أو الأردن أو لبنان”.
تمكنت رافائيل من الاقتراب من العاهل الأردني الملك حسين، الذي دعاها إلى منزله لتصويره وعائلته، بما في ذلك الأمير عبد الله، الملك الحالي.

لم يسمح الـ”موساد” بنشر الصور من تلك الرحلة، لكنه سمح بنشر صور وثقت فيها الرئيسين ناصر والسادات، وهي دليل على مدى قرب الـ”موساد” من الزعيمين المصريين، اللذين كانا يخشيان لسنوات أن تحاول إسرائيل اغتيالهم.
كانت رافائيل أيضًا عميلة الموساد، التي اخترقت معسكرات تدريب حركة “فتح”، التي أسسها ياسر عرفات، واندمجت لاحقًا مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي عام 1965، بدأت حملة من الهجمات ضد إسرائيل والمواطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم.

ولاحقًا، كان كبار المسؤولين في المنظمة هدفًا لهجوم الطرود المفخخة، الذي طلبه رئيس الـ”موساد” في عام 1965، لكن ذلك لم ينجح في النهاية.

إحدى صور زيارتها لمعسكر “فتح معروضة” في المعرض في تل أبيب.

قال شوارتز إن “هذه الصورة تظهر النظرة الحارقة في عيون الأولاد الذين احتشدوا تلبية لنداء ياسر عرفات”.

مسؤولون أميركيون: الموساد نفذ هجوم الطائرات المسيرة في إيران

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

أفادت مصادر استخباراتية أمريكية، أن هجوم الطائرات المسيرة على إحدى المنشأة العسكرية الإيرانية في وسط مدينة أصفهان يوم السبت الماضي نفذه جهاز الموساد الإسرائيلي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مسئولين كبار في الاستخبارات الأمريكية إن الغرض من المنشأة العسكرية ليس واضح في هذه المرحلة، ولا مدى الضرر الذي سببه نتيجة الهجوم.

وأضافت ” ومع ذلك فمن المعروف أن أصفهان هي موقع مركزي لإنتاج وبحث وتطوير الصواريخ لإيران، حيث العديد منشآت تجميع الصواريخ متوسطة المدى التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل وخارجها”.

وأشارت إلى أن المسؤولون أكدوا أنهم يعتقدون أن الهجوم في إيران كان بسبب مخاوف إسرائيل بشأن أمنها الخاص، وليس نتيجة احتمال تصدير صواريخ إلى روسيا”.

ولفتت إلى أن “الهجوم بالضبط تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل، وهي الأولى له منذ عودة بنيامين نتنياهو لقيادة الحكومة، وبعد أسبوع من زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، لكن من غير المعروف ما إذا كان قد نوقش خلالها إمكانية شن هجوم على أصفهان”.

وكان مسؤولون أميركيون قال أمس الأحد إن إسرائيل تقف وراء الهجوم بطائرات مسيرة انتحارية على إحدى المنشآت العسكرية بمدينة أصفهان في إيران.

وأوضح المسئولون لصحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرأن الهجوم كان يستهدف منشأة تعمل على تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت لا يمكن للدفاعات الجوية اعتراضها.

وأضاف المسئولون أن” المنشأة يبدوا بأنها كان تشكل تهديداً لإسرائيل”.

وأشار المسئولون إلى أن الهجوم ينفذ للمرة الأولى، منذ ما يقرب من عام ضد منشآت صناعية نووية أو عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية.

اقرأ أيضاً: طائرات مسيّرة تهاجم مصنعاً عسكرياً في إيران والسلطات تحقق

تركيا تحقق مع 44 شخصاً بتهمة التجسس لصالح الموساد

أنقرة- مصدر الإخبارية:

أفادت صحيفة ديلي صباح التركية، اليوم الأربعاء، أنه تم استجواب 44 شخصا للاشتباه في قيامهم بالتجسس على المواطنين الفلسطينيين لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي تقرر الإبقاء على اعتقال سبعة منهم.

وبحسب الصحيفة، شاركت الشرطة المحلية وجهاز المخابرات الوطني التركي في العملية في اسطنبول واستجوب المعتقلين للاشتباه في تسريب معلومات عن الفلسطينيين لصالح الموساد.

وقالت الصحيفة إن بعض المعتقلين ينتمون إلى “شركات استشارية” من اسطنبول تقدم خدمات تحقيق خاصة لعملائها وكانت على اتصال مع الموساد لبعض الوقت.

وأضافت الصحيفة أن الموساد طلب من المشتبه بهم لمتابعة الفلسطينيين والمنظمات غير الحكومية في تركيا.

وأشارت إلى أن الاعتقالات الأولى تمت في بداية الأسبوع، وكشف التحقيق مع المشتبه بهم أنهم ساعدوا الموساد في “إطلاق حملات تشهير وتهديد على الإنترنت ضد الفلسطينيين”.

وأكدت أن أحد المشتبه بهم إسماعيل إيتيم أوغلو محاضر جامعي أسس “جمعية المحققين الخاصين” في عام 2007″.

ولفتت إلى أن الشرطة تبحث عن 13 مشتبهًا آخرين.

اقرأ أيضاً: الموساد الإسرائيلي بصدد تعيين مسؤول عن علاقاته الخارجية

تفاصيل جديدة عن اعتقال شبكة تجسس إسرائيلية في إيران

وكالات- مصدر الإخبارية:

نشرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد تفاصيل جديدة عن اعتقال عناصر شبكة تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي.

أفاد موقع “نور نيوز” الإخباري الإيراني، التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن أعضاء شبكة التجسس خططوا لتفجير “مركز حساس” في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وقال الموقع إن “اعتقال أعضاء الشبكة جرى أثناء زرعهم متفجرات في الموقع الذي كانوا يخططون لتفجيره”.

وأضاف أن “العملية الإرهابية أحبطت قبل ساعات قليلة من موعدها المفترض”.

وأشار إلى أن ” أعضاء الشبكة عبروا الحدود إلى إيران من كردستان العراق بعد “شهور من التدريب”.

وأكد الموقع الإيراني أن الشبكة كانت تملك معدات متطورة إلى جانب المتفجرات.

ولم تحدد إيران عدد الأشخاص المعتقلين، ولم تنشر تفاصيل حول جنسيتهم.

وأعلنت إيران الشهر الماضي أنها ستحاكم قريباً ثلاثة “جواسيس للموساد” اعتقلوا في نيسان (أبريل) الماضي. وقال مسؤول في نظام العدالة لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): “حسب تقديرات المخابرات، خطط الثلاثة لاغتيال علمائنا النوويين”.

اقرأ أيضاً: بتهمة التجسس.. إيران تعتقل دبلوماسيين لديها بينهم مساعد السفير البريطاني

استقالة رئيس وحدة المهمات الخاصة في الموساد والسبب!

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

كشفت تقارير إعلامية عبرية عن استقالة رئيس وحدة “قيسارية” في جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة لدى الاحتلال الإسرائيلي “موساد” إثر خلاف حاد في وجهات النظر مع الرئيس الجديد للجهاز، دافيد برنياع.

وبحسب “القناة 13” العبرية فإن استقالة رئيس وحدة “قيسارية” جاءت في أعقاب اجتماع ثنائي متوتر عقده مع برنياع، اعتبر خلاله الأخير أن قائد وحدة المهمات الخاصة الذي يشار له بالحرف “ب” ومعاونيه “أصبحوا عبئاً على الجهاز”.

وتابعت القناة أن برنياع سعى إلى إجراء تغييرات شاملة في طريقة عمل الوحدة “بسبب الصعوبات في تشغيل العملاء الإسرائيليين حول العالم”.

في حين امتنع قائد وحدة “قيسارية” عن تنفيذ التغييرات التي طالب بها رئيس الموساد “على النحو المطلوب”، الأمر الذي دفع برنياع إلى مطالبته بالاستقالة، وفق القناة.

وأضافت القناة أنه في أعقاب استقالة “ب” استقال نائبه وعدد من عناصر الموساد (لم يحدده). في غضون ذلك، تولى المنصب مسؤول جديد في الموساد.

ولفتت إلى أن المهمة الأساسية للمسؤول الجديد عن وحدة “قيسارية”، هو إعادة تصميم وبناء الوحدة للتتناسب مع متطلبات العصر، في إشارة إلى الاعتماد على التكنولوجيا عوضا عن العملاء الإسرائيليين في تحصيل المعلومات، والاعتماد على المرتزقة عوضا عن العملاء الإسرائيليين في تنفيذ العمليات الميدانية.

ويعتبر “ب”  رابع مسؤول رفيع المستوى يقال من جهاز الموساد منذ أن تولى برنياع منصبه قبل حوالي سبعة أشهر؛ إذ سبقه : رئيس قسم التكنولوجيا، ورئيس قسم “مكافحة الإرهاب”، ورئيس قسم “تسوميت” المسؤول عن تشغيل العملاء.

اقرأ أيضاً: حزب الله يفكك أكثر من 15 شبكة تجسس لـ”إسرائيل” في لبنان

رئيس الموساد الأسبق: لن يكون هناك ضم وليس أولوية لنتنياهو

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

يتوقع رئيس الموساد الأسبق، شبتاي شَفيط، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيجد سلما للنزول عن شجرة مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، وربما سيكون هذا السلم على شكل اتهام شريكه في الحكومة، بيني غانتس، بإفشال تنفيذ المخطط.

وقال شفيط، خلال مقابلة معه نشرها موقع “زْمان يسرائيل” الإلكتروني مطلع الأسبوع الحالي، إنه “لن يكون هناك ضما”، وأن مخطط الضم “ليس على رأس سلم أولوياته. والأمر الأول في سلم أفضلياته هو كيف يرجئ ويغلق محاكمته”. وأضاف أنه بعد أن كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن “صفقة القرن” رأى نتنياهو بها “أداة عمل، من أجل مصلحة بيبي وليس من أجل مصلحة دولة إسرائيل”.

ولفت شفيط إلى أن “نتنياهو لم يشرك غانتس وأشكنازي بخطته للضم. وحتى أنه لم يكشف عن خرائط أمامهما. وأجرى بيبي محادثات منفردة مع مبعوث ترامب، آفي بيركوفيتش. وغانتس وأشكنازي أجريا محادثات منفردة معه. مندوب أميركي واحد، يحمل أجندة واحدة، وهم يتحدثون معه على انفراد”.

واستبعد شفيط  رئيس الموساد الأسبق أن ينفذ نتنياهو مخطط الضم: “لقد حرّك فكرة الضم. وفي تلك النقطة الزمنية اعتقد أن هذا ملائم. لكن منذ أن طرح ذلك مرّ وقت طويل، وحدثت تحولات، مثل كورونا والوضع الاقتصادي. وبالإمكان قول أمور كثيرة عن بيبي، لكنه ليس غبيا. وهو يعرف كيف يقيّم الوضع ليس أقل من غيره. والوضع السياسي هش، والحكومة قد تسقط في أي يوم. والاقتصاد في أزمة لا اذكر مثيلا لها. والوباء لم ينته، ويقولون إننا في بداية موجة جديدة”.

وأضاف أن “وضعنا الدولي، ما عدا في الولايات المتحدة، من أسوأ الأوضاع التي واجهناها طوال عشرات السنين. وستجري انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وبالاعتماد على الاستطلاعات، فإن جو بايدن هو الرئيس القادم. وقد أبلغ بايدن بيبي بأنه لا يوجد أي ضم بالنسبة له. وبيبي يعي كل هذا. وفي تقديري هو يبحث عن سلم للنزول عن الشجرة. ويبحث عن أحد كي يتهمه. وسيجد الطريق لاتهام غانتس”.

ورأى رئيس الموساد الأسبق أن “قرارات نتنياهو، وخاصة الآن فيما أحد ساقيه في المحكمة، هي قرارات تكتيكية، مرتبطة بمحاكمته (بمخالفات فساد). وكذلك القرارات التي اتخذها خلال أزمة كورونا. وأنا أقول شيئا رهيبا. أقول أن رئيس الحكومة ليس وطنيا. إنه لا يتخذ قرارات وطنية. لكني آسف جدا، وهكذا أعتقد حقا. ولن أتمكن من إثبات ذلك علميا. لكني أعرف هذا الزبون”.

وأضاف شفيط أنه “عندما انتخب (نتنياهو لرئاسة الحكومة) في المرة الأولى (عام 1996)، أنهيت ولايتي (كرئيس للموساد). وطلب مني أن أعمل معه. لقد أراد أن أركز من أجله الموضوع الإيراني كله. وقد وافقت على العمل بنصف وظيفة، لأني كنت حينها مدير عام صندوق المرضى مكابي”. لكن نتنياهو تراجع عن اقتراحه بعدما طلب شفيط أن يوقع وزير الأمن، يتسحاق مردخاي، على كتاب تعيينه. “وهو لم يكن مستعدا لأن يوقع مردخاي على كتاب التعيين. فهذا كان سينتقص منه. واليوم، في أي موضوع يعمل به، يسعى إلى التخويف، ويبالغ في وصف الخطر، كي يقول لاحقا ’من أنقذكم من هذا؟ أنا’. ومن دون أن يتشارك مع أي أحد”.

رئيس الموساد الأسبق: أوسلو وسورية

اعتبر شفيط أن عملية أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل كانت ستستمر لو لم يتم اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي، يتسحاق رابين. “لو بقي رابين على قيد الحياة، لكانت العملية ستستمر. وهذا التقدير يستند إلى حقيقة أنه خلال ولايته الثانية نضج لديه الاستنتاج أن الاحتمال الوحيد لتغيير الوضع من أساسه، وعدم الاستمرار بالعيش على الحراب، هو عملية دبلوماسية. ولأن إسرائيل قوية جدا – عسكريا، اقتصاديا، دوليا – بإمكانها أن تسمح لنفسها بالمخاطرة. وأقتبس هنا بشكل دقيق تقريبا لأمور سمعتها منه. ولذلك علينا أن نبذل كل ما بوسعنا، وبضمن ذلك الاستعداد لتنازلات، من أجل الوصول إلى سلام، لأن السلام سيكون تغييرا إستراتيجيا”.

وحسب شفيط، فإنه “لو لم يُقتل رابين، لاستمرت عملية أوسلو، وربما بوتيرة أبطأ، لأنه اقتيد إلى أوسلو. لم يقد هذه العملية. لقد وجد نفسه مخدوعا. أخفوا أمورا عنه. لم يتلق تقارير حقيقية من (شمعون) بيرس وجماعته. هذا انطباعي، وقد منح العملية (السياسية) مع الفلسطينيين أولوية أولى قياسا بالعملية السياسية مع سورية”.

وأضاف أن رابين “توصل إلى تفاهمات مع الأردن وسورية. وكانت الولايات المتحدة شريكة في العملية مع سورية، وهذا لا يحدث دائما. ولم يكن رابين سيسمح بموت هذه العملية. ولو استمرت العملية مع سورية لكان تاريخ سورية مختلفا. وليس علاقات إسرائيل – سورية فقط وإنما تاريخ سورية نفسها أيضا”.

وأشار شفيط إلى أن “رابين أرسلني إلى الملك حسن في المغرب، كي أطلب منه أن يبحث مع (حافظ) الأسد أي تنازلات هو مستعد لتقديمها. وطُلب من الملك إخفاء حقيقة أننا الذين نسأل. وبعدها أرسل نظيري المغربي إلى الأسد. وقبل أن يعود إلى المغرب، جاء رئيس الاستخبارات المغربية إلى هنا. وأخذته إلى رابين، وقدم تقريرا مفصلا. وكان رد الأسد أنه يريد أن يضع رجليه في بحيرة طبرية. وهذا أقنع رابين أن الأسد ما زال غير مستعد لتنازلات”. لكن في العام 2000 جرت مفاوضات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، في الولايات المتحدة.

جيش الاحتلال وجهاز “الموساد” يعلنان خروجهما من مواجهة كورونا

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز “الموساد” عن عزمهما الخروج من مركز السيطرة القومية، الذي أقيم في مستشفى “شيبا” بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد، وفق ما جاء في صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

وشارك الجيش والموساد في إحضار أجهزة تنفس ومعدات فحص ووقاية وأدوية تجريبية من خارج البلاد، وغالبا بطرق سرية، وكان مسؤول في الموساد صرح بأن قسما من هذه البلاد تمت “سرقتها” من خارج البلاد.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة، إن الجيش والموساد أبلغا المسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، بأن ضلوعهما في إدارة مواجهة كورونا سيتقلص بشكل كبير.

وقال المسؤولون في الجهازين الأمنيين إن الخروج من إدارة الأزمة لن يكون بشكل مفاجئ أو بدون تنسيق.

رغم ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم، أمس، إن عدد أفراد الأمن في مركز السيطرة في “شيبا” انخفض بشكل كبير جدا.

وقال أحد المصادر إن “شعورنا هو أنهم تخلّوا عن السفينة الغارقة. والمكان أخذ يفرغ”.

وأضاف المسؤول في وزارة الصحة أنه “طالما كان كورونا في مركز الاهتمام، وصل الجميع بحشود من أجل تقديم المساعدة. لكن كورونا بدأ الآن يفقد سحره وتتردد أقوال حول إخفاقات وصعوبات، وهم يغادرون بكل بساطة”.

واتخذ رئيس حكومة و جيش الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرار إشراك الجيش والموساد بقيادة مواجهة انتشار كورونا بذريعة أن الوباء بدأ ينتشر في البلاد وتبين أن وزارة الصحة ليست مستعدة لمواجهته، ووسط توقعات بأن يصيب الفيروس عشرات الآلاف، كما تبين وجود نقص كبير في المعدات والأدوات الطبية المطلوبة.

 

وإثر ذلك تم استدعاء الجيش، ووحدات الكوماندوز والاستخبارات العسكرية وقيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني)، الذين عملوا من مركز السيطرة القومي، مستخدمين أساليب إدارة حرب.

وذكرت الصحيفة أن دخول الموساد والجيش إلى مركز مواجهة كورونا لم يكن منظما في البداية، وأنه تم بمبادرة قادة الجهازين الأمنيين. وإضافة أن مشاركة الموساد جاءت بشكل عفوي، وبعد لقاء بين مدير “شيبا”، يتسحاق كرايس، ورئيس الشاباك، يوسي كوهين، لدى أحد معارفهما المشتركين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في البداية لم ينظر المسؤولون في وزارة الصحة بشكل إيجابي إلى تدخل الأجهزة الأمنية، خاصة على ضوء الانتقادات حول عدم جهوزية الوزارة لمواجهة الأزمة.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة لمواصلة مواجهة انتشار كورونا في الـ500 يوم المقبل.

Exit mobile version