الموقف الفلسطيني من التطبيع السعودي الإسرائيلي.. بقلم هاني المصري

أقلام-مصدر الإخبارية

لا يختلف الفلسطينيون على الرغم من مشاربهم وخلفياتهم وخلافاتهم الكثيرة على أن تطبيع أي دولة عربية أو صديقة، قبل ودون على الأقل إنهاء الاحتلال وتجسيد الحرية والاستقلال لدولة فلسطين، يدعم حكومة الاحتلال، ويشجعها على مواصلة تنفيذ مخططاتها لتحقيق بقية أهدافها، التي تتمحور حول إقامة “إسرائيل الكبرى” من النهر إلى البحر، بأقل عدد ممكن من الفلسطينيين، وهذا حتى يتحقق بحاجة إلى مصادرة الأرض واستيطانها وتهويدها، وطرد سكانها وتجميعهم في معازل منفصلة عن بعضها البعض، إلى حين توفر فرصة مناسبة لتهجير من لم يهاجر منهم هربًا من جحيم الاحتلال، وبحثًا عن فرص للعيش الكريم.

ولكن الفلسطينيين، وهنا أقصد تحديدًا القيادات والقوى والنخبة السياسية، يختلفون على الكيفية التي يمكن فيها منع تطبيع مزيد من البلدان، وعلى ردة الفعل على هذا التطبيع عندما يحدث.

آراء متباينة حول التطبيع

هناك رأي مفاده أن التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية والمصالح العربية العليا، ويجب التعامل معه على هذا الأساس بما يفرض القطيعة، ورأي آخر مفاده أن الموقف المتشدد من التطبيع في مرحلة غياب المشروع العربي وانتشار التطبيع يعزل الفلسطينيين، ويضعفهم على ضعفهم، وبالتالي يجب التعامل مع التطبيع على قاعدة أن السياسة فن الممكن، وإذا لم يمكن منعه يمكن التعامل معه لتقليل أضراره ومضاعفة منافعه.

وهناك رأي ثالث يقف في المسافة بين الموقفين، فمن جهة يرى أن التطبيع خيانة، وأن القبول به أو التعايش معه أو التغطية عليه يساعد على حصوله بسرعة أكثر، وعلى ضم بلدان جديدة، ولكن من دون أن يعني بالضرورة الرفض الحازم للتطبيع القطيعة مع المطبعين؛ لأن هذا الموقف يعزل الفلسطينيين، فهناك فرق بين الموافقة على التطبيع ولو من خلال التغطية عليه، وبين رفضه مع احتفاظ بعلاقات على مستوى معين مع المطبعين؛ بهدف التأثير فيهم ومنعهم من مواصلة الانحدار أكثر وأكثر في هذا المسار.

ويجب ألا ننسى أن التطبيع بين القادة والحكومات لا يمتد إلى الشعب، فهناك رفض شعبي عربي كاسح في مختلف البلدان العربية التي طبعت أو في طريقها للتطبيع أو رافضة له، وهذا يتطلب مواصلة التفاعل والتنسيق مع القوى والحركات الرافضة للتطبيع؛ لأن الرهان عليها والمستقبل لها.

كما لاحظنا أن القيادة الفلسطينية تعاملت بصورة مختلفة مع البلدان التي طبعت، فهي قاطعت مصر بعد معاهدة السلام، وكانت في مقدمة جبهة الصمود والتصدي، ثم تجاوزت هذا الموقف، و أطلقت صفة الخيانة على الإمارات العربية عندما طبعت، وكانت رحيمة إزاء التطبيع المغربي، والآن تبدو أكثر رحمة وعلى استعداد للانخراط في العملية منذ البداية، كما تتعامل مع احتمالات التطبيع السعودي، وذلك يعكس تردي الموقف الفلسطيني في ظل الانقسام وفقدان البوصلة والرؤية بعد أن وصلت الإستراتيجيات المعتمدة إلى طريق مسدود، استنادًا إلى مسائل عدة، من ضمنها حاجة حكام السعودية إلى الغطاء الفلسطيني بحكم مكانة السعودية التاريخية وطموحاتها المستقبلية للقيام بدور قيادي عالمي.

اقرأ/ي أيضا: السعودية تعرض استئناف المساعدات الفلسطينية لتسهيل التطبيع مع إسرائيل

تأخذ القيادة الفلسطينية موقفًا معاكسًا لمواقفها التقليدية، فهي لا تريد أن تكرر موقفها إزاء الإمارات، وتراهن من جهة على عدم إمكانية حصول التطبيع الآن بسبب العقبات التي تقف أمامه، وهذا أمر وجيه، فليس سهلًا تحقيق التطبيع في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، وتكسب بذلك السعودية، وتستأنف المساعدات السعودية للسلطة المقطوعة منذ فترة، وهناك أخبار أنها ستستأنف.

ومن جهة أخرى، إذا حدث التطبيع ستكون حاضرة في ظل وعد سعودي بأن الموضوع الفلسطيني سيكون حاضرًا من دون توضيح كيف، وهنا تظهر خطورة الأمر وتعقيده.

والشيء بالشيء يذكر، فإن حركة حماس تعاملت بشكل مختلف إزاء تطبيع المغرب، حين قام وفد عرمرمي برئاسة إسماعيل هنية بزيارة إلى المغرب بعد التطبيع، والتقى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لأنه ينتمي إلى حزب إخواني، وهذا أضعف موقفها المبدئي من التطبيع.

وفد فلسطيني إلى الرياض وموقف بين سقفين

أشارت وكالات الأنباء ومصادر إعلامية عديدة إلى أن وفدًا فلسطينيًا سيغادر إلى السعودية للبحث في المطالب الفلسطينية التي سبق وقدمت إلى الرياض، والتي تقوم على مستويين وسقفين في الوقت نفسه: الأول مبدئي أو مثالي كما يتم وصفه، وهو يطالب بأن تلتزم إسرائيل بالمبادرة العربية قبل التطبيع السعودي معها، والآخر وصف بالواقعي، يحاول أن يعيد إنتاج الماضي وخبرة اتفاق أوسلو السيئة في شروط أسوأ من السابق.

ويظهر ذلك في الحديث عن التزام أولي بالمبادرة العربية (وهذا مرفوض أميركيًّا كما ظهر في الاجتماع الذي وصف بالمتوتر الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان بين وفد فلسطيني والمسؤولة الأمريكية باربرا ليف، وطبعًا مرفوض إسرائيليًا)، على أن يتحقق خلال فترة انتقالية تستمر لسنوات عدة، وطبيعي أن يبدأ الساعون إلى التطبيع بالسقف الواقعي الذي سيتحول إلى الحد الأقصى للموقف الفلسطيني، على أن تشمل الصفقة الجاري التفاوض حولها بنودًا وخطوات حول الاستيطان، مثل تجميده وعدم إقامة مستوطنات جديدة، إضافة إلى توسيع صلاحيات السلطة في مناطق (ج)، والعودة إلى التزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقات السابقة، وخصوصًا فيما يتعلق بالقدس، وفتح القنصلية الأميركية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتقوية السلطة عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا، والاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

تفنيد موقف القيادة من التطبيع الإسرائيلي السعودي

يمكن تفنيد موقف القيادة بما يأتي:

أولًا: إن الرهان على عدم عقد الصفقة لا يشكل برهانًا كافيًا على صحة الموقف؛ فصحيح أنه من المستبعد التوصل إلى الصفقة بسرعة، ولكن المسألة لا تتسع فقط لاحتمالين لا ثالث لهما: إما نجاح الصفقة أو فشلها، وإنما يوجد احتمال ثالث لا يزال هو المرجح، وهو ألا يحدث الاختراق النوعي الآن، ولكن تُتخذ خطوات تدريجية على طريقه، فهناك فعلًا علاقات سعودية إسرائيلية متنوعة، عسكرية وأمنية وتكنولوجية واقتصادية، تجري باستمرار، وكثير منها تحت الطاولة، وفي أحيان عديدة فوقها، ولا يمكن أن يحدث التطبيع الإماراتي والبحريني والمغربي، وخصوصًا البحريني، من دون ضوء أخضر سعودي.

وفي هذا السياق، هناك مصادر تؤكد أن الرياض اتخذت قرار السلام الإستراتيجي مع إسرائيل، وأن البحث الآن على الشروط والتفاصيل والوقت المناسب، كما أن خطورة خيار الرهان على التسوية لا تبدأ إذا تحققت، بل منذ الوقوع أسرى هذا الوهم الذي يضيع الوقت والجهود، ويسبب التشرذم والانقسام، فمنذ ولادة وهم التسوية عبر التفاوض بعد حرب تشرين مضت عشرات السنين التي لم تتحقق فيها التسوية، وأصبحت القضية في أسوأ مراحلها، ومعرضة للتصفية تحت اسم التسوية.

ثانيًا: إن نجاح الصفقة وبغطاء فلسطيني من دون التزام إسرائيلي بالمبادرة العربية، خصوصًا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967؛ يعني المشاركة في تصفية القضية، حتى لو كانت فيها موافقة على النقاط الأربع عشرة التي ذكرت وسائل إعلامية أنها مطالب فلسطينية.

أخطاء كبرى ارتكبتها القيادة الفلسطينية

يعيدنا هذا الوضع إلى الأخطاء الكبرى والإستراتيجية التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية عشية اتفاق أوسلو وغداته، ولا تزال ترتكبها وبشكل أسوأ من السابق، على الرغم من النتائج الكارثية المترتبة عليها، وهي:

أولًا: تصور إمكانية التوصل إلى تسوية مع الكيان الصهيوني تحقق الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، من خلال المفاوضات والتنازلات وإثبات حسن السيرة والسلوك والجدارة؛ ذلك لأن الحركة الصهيونية وأداة تجسيدها إسرائيل برهنت مليون مرة أنها غير مستعدة لتغيير برنامجها الجذري وخصائصها وطبيعتها التكوينية الاستعمارية الاستيطانية العنصرية، ولا تقبل الحلول الوسط، وما يبدو أحيانًا في برامج حكومات إسرائيلية مرونة أو اختلافات في البرامج أو استعدادًا للتفاوض، فهو تغيير في الأساليب وأشكال التعامل والمخططات للوصول إلى الأهداف نفسها، وهي “إسرائيل الكبرى” بأغلبية كبيرة يهودية.

ثانيًا: لا تعتمد المفاوضات على ذكاء المتفاوضين وخبراتهم وقدراتهم، فهذا شيء ثانوي قد يحسن أو يزيد الأمر سوءًا؛ لأن نتيجة المفاوضات تعتمد أساسًا على ميزان القوى والعوامل والمتغيرات المؤثرة فيها، فلا يمكن تحقيق على مائدة المفاوضات ما لا يمكن تحقيقه بقوتك على الأرض، ولذلك إذا كان ميزان القوى مختلًا ضدك فليس من المناسب أبدًا أن تفاوض.

ثالثًا: من المفترض أن تستند المفاوضات إلى هدف نهائي متفق عليه، وإلى مرجعية واضحة وملزمة، مثل القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. أما الانخراط في مفاوضات من أجل المفاوضات؛ أي سيدة نفسها، كما جرى سابقًا ويمكن أن يجري لاحقًا، فهي مفاوضات يتحكم فيها الطرف القوي، وحتى لو تم الاتفاق على مضامين لصالح الطرف الضعيف لا يلتزم بها الطرف القوي عند التطبيق. فكما لاحظنا لم تلتزم الحكومات الإسرائيلية كلها بأشكال متفاوتة بما وقعت عليه في أوسلو، بدءًا من حكومة إسحاق رابين التي وقعت الاتفاق وخرقت الالتزامات الإسرائيلية فيه، إلى حكومات شمعون بيريس وبنيامين نتنياهو وأيهود باراك وأيهود أولمرت، التي تتجاوز الالتزامات الإسرائيلية في أوسلو، وتطالب بالوفاء الكامل بالالتزامات السياسية والأمنية والاقتصادية، وصولًا إلى حكومتي نفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو اللتين تتبنيان إقامة “إسرائيل الكبرى” بشكل واضح.

رابعًا: من أكبر الأخطاء التي ارتكبها المفاوض الفلسطيني أنه يبدأ المفاوضات من سقف منخفض، وليس كما يجب بالتمسك بالسقف الأعلى إلى حين توفر استعداد العدو للتوصل إلى تسوية، بل تصرّف في كل مرة بالبدء بسقف منخفض، ثم ينخفض بسقفه باستمرار من دون مقابل من الاحتلال؛ كما ظهر في أن المفاوض الفلسطيني تنازل عن سقفه التفاوضي الأعلى منذ البداية، كما لاحظنا في ما حدث، خصوصًا بالبدء بالاعتراف بحق إسرائيل في العيش بأمن وسلام من دون اعتراف إسرائيلي بأي حق من الحقوق الفلسطينية، فحكومة رابين اعترفت بمنظمة التحرير، وبروتوكولات الاجتماع التي أقرت فيه اتفاق أوسلو التي نشرت أخيرًا؛ تدل على أن إقامة دولة فلسطينية لم تكن واردة عند رابين وبيرس، وأن ما قدمته في أوسلو تنازلات إسرائيلية أكثر مما ينبغي؛ لأنها تتنازل عن أرض وحقوق إسرائيلية مقابل وعود فلسطينية غير مضمون الالتزام بها.

في هذا السياق، حين يبدأ حامل السقفين المثالي والواقعي، فإنه سيبدأ عمليًا بالسقف الواقعي، وسينتهي إلى ما هو أقل، إلى قبول ما تطرحه الحكومة الإسرائيلية مع بعض التحسينات الشكلية، وهو حكم ذاتي محدود مقابل الالتزام بتأدية دور أمني لحماية الاحتلال.

علينا ألا نسقط من الحساب أن هناك جهودًا أميركية وأوروبية وعربية بذلت وستبذل لإقناع نتنياهو بإجراء تعديل على حكومته، وإدخال بيني غانتس ويائير لابيد أو أحدهما بدلًا من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وهذا إن حصل سيرفع من احتمال عقد الصفقة السعودية الإسرائيلية من دون أن يرفع جوهريًا من سقف الموقف الإسرائيلي من الحقوق الفلسطينية، فحكومة إسرائيلية جديدة ستكون شكلًا أكثر مرونة، ولكنها ستتبنى جوهريًا مضمون الموقف الإسرائيلي نفسه الساعي إلى الضم والتهويد والتهجير.

وعلينا أن نتذكر أن الموقف الفلسطيني والعربي ابتدأ بتبني برنامج التحرير والعودة حتى هزيمة حزيران، ثم لاءات الخرطوم (لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات) على أساس شعار إزالة آثار العدوان ونسيان نكبة فلسطين، إلى قبول المفاوضات، وصولًا إلى عقد اتفاقية كامب ديفيد المنفردة واتفاق أوسلو ووادي عربة، إلى طرح مبادرة السلام العربية التي مثلت تنازلًا عن أصل الصراع وجذوره الذي بدأ في العام 1948 وليس في العام 1967، وذلك ليس من أجل تبنيها من إسرائيل التي قامت في اليوم الثاني لإقرارها عربيًا بشن عدوان واسع على الفلسطينيين، وإنما تعويض من السعودية والعرب للأميركيين على قيام سعوديين وعرب بتفجيرات 11 أيلول، ثم تم بعد ذلك قلب المبادرة العربية رأسًا على عقب من انسحاب كامل مقابل تطبيع وسلام كامل، إلى التطبيع مع إسرائيل من دون انسحابها أو حتى التزامها بالانسحاب من الأراضي المحتلة، بل ازدادت تعنتًا وتطرفًا، وكشفت عن مخططاتها العدواني والعنصرية كما لم يحصل من قبل.

الموقف المطلوب

التطبيع من أي بلد عربي أو إسلامي أو صديق من دون إنهاء الاحتلال خيانة للقضية الفلسطينية، ولا يجب القبول به أو التعامل معه أو التغطية عليه، خصوصًا في ظل الحكومة الكهانية التي تحكم إسرائيل، ولكن هذا يتطلب تعميق العلاقات مع الشعوب العربية، ولا يعني القطيعة مع الدول المطبعة، والتي يمكن أن تطبع، في ظل أن القطيعة لا يمكن أن تمنع حصول التطبيع، وأضرارها أكبر من فوائدها، ولكن يعني بذل أقصى الجهود لإقناعها بعدم التطبيع، وإذا طبعت العمل لكي تربط ما بين استمرار وتحسن العلاقات بينها وبين إسرائيل وبين وقف العدوان والاستيطان والعنصرية وإنهاء الاحتلال، وتغيير الموقف الإسرائيلي من الحقوق الفلسطينية، وليس التسليم بالأمر حتى قبل وقوعه، ولدينا مثال على ذلك يتمثل في “السلام البارد” الذي أقامته دول عربية مع إسرائيل، مثل مصر والأردن، فعلى الرغم من الرفض الضروري للتطبيع والعمل لوقف وإلغاء الاتفاقيات الموقعة، فإن هناك فرقًا بين التطبيع والتتبيع.

وهنا، ليس صحيحًا أن السياسة هي فن الممكن؛ أي قبول الواقع كما هو، وإنما هي فن تحقيق أفضل الممكنات؛ أي التعامل مع الواقع من أجل تحقيق أقصى ما يمكن وتحقيقه، وتغييره وليس تكريسه.

طبعًا، لو كان الموقف الفلسطيني موحدًا وفاعلًا، وينطلق من رؤية شاملة ويستند إلى برنامج وطني وواقعي قادر على التعامل مع الواقع من أجل تغييره لا الاستسلام له، لاختلف الأمر، وكان يمكن وقف التطبيع، خصوصًا أن إسرائيل تمر في أزمة غير مسبوقة، وأن الإقليم والعالم يتغيران، وعلينا أن نتغير لكي نؤثر ونحقق ما نريد، لا أن يأتي التغيير على حسابنا.

خلاف بين الحكومة وجهاز الأمن في إسرائيل حول المطلب النووي السعودي

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

يسود خلاف لدى قادة الحكومة الإسرائيلية حول مطلب السعودية بتطوير برنامج نووي مدني، في إطار صفقة أمنية – عسكرية مع أمريكا تشمل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يزال يحافظ على تعتيم حيال المطلب السعودي، فيما يقول مسؤولون سياسيون رفيعو المستوى إنه بالإمكان التوصل إلى حل بشأن المطلب السعودي.

ويعبر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي عن قلق كبير حيال المطلب النووي السعودي، ويعارضونه بشدة.

كما عبر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عن موقف مشابه لموقف المسؤولين الأمنيين.

ونقلت القناة 13، أمس الخميس، عن لبيد قوله لأعضاء من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي يزورون “إسرائيل”، إنه يعارض اتفاقا مع السعودية يشمل تخصيب يورانيوم في الأراضي السعودية، واعتبر أن اتفاقا كهذا يشكل خطرا على أمن دولته.

اقرأ/ي أيضا: توقعات: أي صفقة بين السعودية وإسرائيل وأميركا خدعة لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن أقوال لبيد من شأنها التأثير على النقاش في الحزب الديمقراطي حول المطلب السعودي.

ووفق لبيد، فإنه “لا توجد مشكلة مع نووي مدني، وهناك دول كهذه في الشرق الأوسط. لكن لا يوجد تخصيب يورانيوم في أراضيها. ويحظر أن يكون هناك تخصيب يورانيوم في الأراضي السعودية، لأن هذا يمس بالأمن القومي.

وهذا يشكل خطرا على أمن إسرائيل. وتخيلوا ماذا كان نتنياهو سيقول لو أنني سأوقع على اتفاق كهذا”.

ورد حزب الليكود على لبيد ببيان، جاء فيه أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أحضر أربع اتفاقات سلام تاريخية وعززوا أمن ومكانة دولة إسرائيل، وهذا ما سيواصل عمله.

وقال:” الأفضل أن لبيد، الذي سلّم حزب الله حقول غاز إسرائيلية مجانا، لا يعظ رئيس الحكومة نتنياهو الذي سيواصل الحفاظ على أمن ومصالح إسرائيل الحيوية في أي اتفاق سلام”.

ما هي احتمالات تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل؟

أقلام-مصدر الإخبارية

كتب المؤرخ الفلسطيني ماهر الشريف، كثر الحديث، منذ زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، في منتصف شهر تموز/يوليو 2022، عن احتمالات تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وإذا كان هناك ما يشبه الإجماع بين المحللين على أن هذه الاحتمالات واردة، فإن التباين بينهم يتمحور حول شروط هذا التطبيع، وخصوصاً من جانب قيادة المملكة، وحول توقيته.

التطبيع بين الدولتين أولوية لإدارة جو بايدن

منذ وصولها إلى البيت الأبيض في مطلع سنة 2021، وضعت إدارة الرئيس جو بايدن هدفاً رئيسياً لنفسها، وهو السعي إلى توسيع نطاق اتفاقيات التطبيع العربي-الإسرائيلي، وخصوصاً ضم المملكة العربية السعودية إليها. ويرى مئير بن شبات، “مستشار الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، أن إنجازاً كهذا، سيساعد جو بايدن، خلال حملته الانتخابية القادمة، كما يقلل الانتقادات الموجهة إليه بشأن التخلي عن الشرق الأوسط، ويمكّن إدارته من تقديم خطوة كهذه على أنها “من أجل إبعاد السعودية عن الصين، أو على الأقل وقف مسار التقارب بينهما، وخطوة لصوغ جبهة مشتركة لدول الشرق الأوسط ضد إيران”[1].

وعشية زيارته إلى السعودية، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في 5 حزيران/يونيو 2023، في خطاب ألقاه في حفل نظّمه اللوبي الموالي لإسرائيل (أيباك) في واشنطن، إن إدارة بايدن “ملتزمة الدفع قدماً بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، لكن ليس لدى البيت الأبيض أوهام بأن هذا سيجري بسرعة”. وفي مؤتمر صحفي عقده في الرياض مع نظيره السعودي الأمير فرحان بن فيصل، يوم الخميس في 8 من الشهر نفسه، أشار إلى أن واشنطن “ستواصل القيام بدور أساسي في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والتوسع فيه أكثر فأكثر”. وإثر لقائه، في اليوم التالي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى في الوفد المرافق له “إن وزير الخارجية الأميركي تناول موضوع التطبيع مع إسرائيل خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي”، وأشار “إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار في هذا الشأن”[2]. وبعد شهر تقريباً من زيارة أنتوني بلينكن إلى السعودية، ذكر جو بايدن نفسه، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن في 10 تموز/يوليو 2023، أن إسرائيل والسعودية “ما زالتا بعيدتين عن تطبيع العلاقات بينهما”، مضيفاً أن “هناك طريقاً طويلة يجب أن نقطعها قبل اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأن التقدم في هذه القضية يعتمد على مطالب السعودية من الجانب الأميركي في مقابل الاعتراف بإسرائيل”. ووجّه انتقاداً للحكومة الإسرائيلية الحالية واصفاً إياها بأنها “الأكثر تطرفاً منذ حكومة غولدا مئير”، مشيراً، على نحو خاص، إلى الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وفي 27 من شهر تموز نفسه، أوفد جو بايدن كلاً من مستشاره للأمن القومي، جاك سوليفان، وبريت ماكغورك، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط، إلى جدة للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفي اليوم نفسه، لمح كاتب العمود في صحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان إلى احتمال أن يكون الرئيس جو بايدن قد كلف فريقه الرئاسي فحص إمكانية التوصل إلى اتفاق أمني جديد بين الولايات المتحدة والسعودية، في حال وافقت هذه الأخيرة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل[3].

بنيامين نتنياهو متلهف للتطبيع مع السعودية

يمثل تطبيع العلاقات مع السعودية أولوية كذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وضع للحكومة التي شكّلها، في أواخر العام الفائت، هدفين رئيسيين، هما: عزل إيران بصورة كاملة ومنعها، بجميع السبل، من امتلاك السلاح النووي، وتطبيع العلاقات مع السعودية. وفي مقابلة أجرتها معه قناة “العربية” التي تبث باللغة الإنكليزية، في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2022، قال بنيامين نتنياهو إنه سيسعى لإبرام اتفاق سلام مع السعودية، وأن هذا السلام “سيخدم غرضين: سيكون خطوة كبيرة نحو سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي، وسيغيّر منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها”، كما “سيساعد في نهاية المطاف على تحقيق السلام الإسرائيلي–الفلسطيني”، مؤكداً أن هذا هو طموحه، و”يعتمد الأمر على القيادة السعودية إذا كانت مهتمة بالمشاركة في هذا الجهد”. وفي إشارة مبطنة إلى أن السعودية يمكنها الاعتماد على إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية، أضاف بنيامين نتنياهو “أن التحالف التقليدي الأميركي مع السعودية ودول أُخرى يحتاج إلى إعادة تأكيد، ولا ينبغي أن تكون هناك تقلبات دورية، أو تقلبات حادة في هذا التحالف”، معرباً عن اعتقاده “بأن التحالف مع الولايات المتحدة هو مرساة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”. وأعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي التأكيد على طموحه هذا، في مقابلة أجرتها معه إحدى قنوات التلفزة الفرنسية، في 4 شباط/فبراير 2023، خلال زيارة قصيرة قام بها إلى باريس وهدفت، كما قيل، إلى بحث الملف النووي الإيراني مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك عندما قدّر بأن “اتفاقيات أبراهام” لم يكن من الممكن “التوصل إليها لو عارضتها المملكة العربية السعودية”، وأن المملكة “منفتحة على السلام” مع إسرائيل، لكن ذلك “يمكن أن يحدث بصورة تدريجية أو بطرق أخرى كثيرة”، وأنه في حال حدوثه “يمكن أن يغيّر التاريخ”، وسيكون “أكثر أهمية من اتفاقيات إبراهام”، لأنه “سيبدأ في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ويفضي إلى نهاية واقعية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”[4].

مؤشرات على تغيرات في السياسة السعودية

أشارت تقارير إسرائيلية إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص الإسرائيلي في صفقات في مجال التكنولوجيا المتطورة والزراعة في المملكة، فضلاً عن تزايد اللقاءات بين شخصيات أمنية إسرائيلية وسعودية بهدف “توطيد التعاون الاستخباراتي-العملياتي بين الدولتين”. وغداة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة، أظهرت هذه الأخيرة بوادر انفتاح “مدروس” على إسرائيل، كالإعلان عن فتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران، بما فيها ضمناً الشركات الإسرائيلية التي لم تُذكر بالاسم. وبحسب تقرير صادر عن “معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي” (Impact-se) نُشر، خلال شهر أيار/مايو الفائت، وكشفت عنه شبكة CNN، فقد أزيلت من الكتب المدرسية السعودية العبارات “الجارحة” لليهود والمسيحيين، وتم استبدال الحديث عن “العدو الإسرائيلي” أو “العدو الصهيوني” بـالحديث عن “الاحتلال الإسرائيلي” أو عن “جيش الاحتلال الإسرائيلي”، لكن إسرائيل، كدولة، بقيت غائبة عن الخرائط في هذه الكتب[5]. وكانت إسرائيل قد أعطت موافقتها على الاتفاق السعودي-الأميركي بشأن انسحاب القوة المراقبة الدولية في سيناء (MFO) من جزيرتي تيران وصنافير، اللتين أعادتهما مصر إلى السيادة السعودية في سنة 2017، ووضع أنظمة مراقبة تقوم بعمل تلك القوة وتضمن استمرار حرية الملاحة في مضيق تيران. وفي العام الماضي، انضمت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لأول مرة، علناً إلى إسرائيل في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقبل حلول موسم الحج الأخير، صرّح مسؤولون في إسرائيل لوسائل إعلام، في حزيران/يونيو الماضي، أن السعودية، وضمن إطار خطوات الدفع قدماً بالتطبيع، ستسمح برحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى المملكة للفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية الراغبين في أداء مناسك الحج، لكن تبيّن أن هذا لم يحصل، وخصوصاً بعد أن اشترى معظم الحجاج بطاقات سفرهم عبر الأردن.

نعم للتطبيع ولكن بعد “حل المشاكل مع الفلسطينيين”

في مطلع شهر آذار/مارس 2022، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة أجرتها معه مجلة “ذي أتلنتك” الأميركية، ونقلت مقاطع منها وكالة أخبار السعودية، رداً عن سؤال بخصوص رأيه في اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين، من جهة، وإسرائيل، من جهة أخرى، إن “الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألَّا تقوم أي دولة بأي تصرف سياسي، أو أمني، أو اقتصادي من شأنه أن يُلحق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وجميع دول المجلس ملتزمة بذلك، وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى”. أما عن موقف السعودية من إسرائيل، فقد بدأ بن سلمان بالتعبير عن أمله في أن تُحل ما وصفها بـ “المشكلة” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن المملكة “لا تنظر لإسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك” [6].

وخلال زيارة قام بها إلى المملكة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الفترة ما بين 6 و 8 حزيران/يونيو 2023، صرّح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن “التطبيع مع إسرائيل يصب في مصلحة المنطقة، ويمكن أن يعود بفوائد كبيرة على الجميع، ولكن من دون طريق يضمن السلام للشعب الفلسطيني، ومن دون مواجهة هذا التحدي، فإن التطبيع سيكون له فوائد محدودة”، مضيفاً أنه “يتوجب أن نواصل التركيز على كيفية إيجاد طريق لحل الدولتين الذي يمنح الفلسطينيين الكرامة والعدالة” [7].

اقرأ/ي أيضا: السعودية تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل التطبيع مع إسرائيل

وغداة عودة الوزير الأميركي إلى بلاده، صرّح المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر بأن موقف الرياض “كان واضحاً وثابتاً” لفترة طويلة، مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية لسنة 2002 لا تزال مطروحة، وأن المملكة ستطبع العلاقات مع إسرائيل عندما يتم إقامة دولة فلسطينية.

مطالب سعودية غير معلنة من الإدارة الأميركية

إذا كان ولي العهد السعودي قد ربط التطبيع مع إسرائيل بحل المشكلة مع الفلسطينيين بصورة عامة، فإن تصريحَي وزير خارجيته والناطق باسم سفارته في واشنطن كانا واضحين بربطهما التطبيع بقيام دولة فلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية لسنة 2002، التي ارتبطت باسم ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز. والسؤال الذي يُطرح هنا، هل يمكن للمملكة العربية السعودية أن تتراجع عن “شرط “الحد الأقصى” الفلسطيني هذا، وأن تقبل، مثلاً، بخطوة إسرائيلية ذات مغزى مثل وقف توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة أو إعلان الحكومة الإسرائيلية رسمياً عدم توجهها نحو ضم المنطقة (ج) من الضفة، وخصوصاً في حال استجابة الإدارة الأميركية للمطالب التي تطرحها عليها، والتي يحددها المحللون المتابعون لملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل في: أولاً، تمكين السعودية من تملك قدرات تخصيب اليورانيوم على أراضيها؛ ثانياً، تزويدها بأسلحة أميركية متطوّرة، وخصوصاً بنظام اعتراض الصواريخ الباليستية وبطائرات إف 35؛ وثالثاً، بإبرام معاهدة دفاع مشترك بينها وبين الولايات المتحدة[8].

عقبات أمام تلبية المطالب السعودية

في مقابلة أجراها قبل أيام مع قناة التلفزة الإسرائيلية 12، تطرق وزير الخارجية الإسرائيلية ايلي كوهين إلى “التقدم” في الاتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية لإبرام صفقة أمنية تشمل تطبيعاً للعلاقات مع إسرائيل، مقدّراً أن إسرائيل “هي حالياً أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية”، ومضيفاً أن “النافذة الزمنية أمامنا هي حتى شهر آذار/مارس من العام المقبل، عندما ستنجر الولايات المتحدة إلى معركة انتخابية”. ولدى سؤاله عن إمكانية استجابة إسرائيل للمطالب التي وضعتها السعودية، والتي تشمل “الموافقة على إنتاج طاقة نووية سلمية، وتجميد البناء في المستوطنات والتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين”، تهرّب الوزير من الإجابة عن السؤال، قائلاً: “ليس من الصواب الآن الدخول في المفاوضات”، ومعتبراً “أن القضية الفلسطينية ليست عائقاً أمام السلام، وهو ما أثبتناه في اتفاقيات أبراهام”[9].

وبغض النظر عن خلفية التفاؤل الذي أبداه الوزير الإسرائيلي، كنت قد لمحت سابقاً إلى أن السعودية، في حال تلبية الإدارة الأميركية مطالبها الثلاثة المذكورة، قد تتنازل عن شرط “الحد الأقصى” الفلسطيني، المتمثّل في إقامة دولة فلسطينية، وتقبل مقترح تجميد الاستيطان أو إعلان التراجع عن خطة الضم مثلاً؛ ولكن هل يقبل حلفاء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي بذلك؟ هل يمكن أن يستمر الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في حكومة تقرر تجميد الاستيطان والتراجع عن الضم؟

إن هذا يبدو صعباً، كما بيّن وزير “النقب والجليل والحصانة الوطنية” يستحاق بسرلوف، من حز إيتمار بن غفير “قوة يهودية”، في الأول من الشهر الجاري، لدى رده عن سؤال بخصوص احتمال موافقة الائتلاف الحكومي على تجميد البناء في المستوطنات لقاء إحراز تقدّم في محادثات التطبيع مع السعودية، إذ أجاب: “لا نستطيع تجميد حياة الناس من أجل تحقيق السلام، هذا سلام وهمي”، وأضاف: “أنا مع اتفاق سلام، مثل اتفاقات أبراهام، سلام يقوم على القوة وليس على التنازلات”[10]. فهل يذهب “تلهف” بنيامين نتنياهو إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية إلى حد القبول، هو شخصياً، بتجميد الاستيطان والتخلي عن حلفائه في الائتلاف الحكومي الحالي، وخصوصاً في حزبَي “الصهيونية الدينية”، والإقدام على تشكيل حكومة جديدة مع حليفيه السابقين يائير لبيد وبني غانتس، وهو ما ترغب فيه إدارة جو بايدن كما يبدو؟ ثم هل يقبل زعيما حزب “يوجد مستقبل”، وحزب “المعسكر الرسمي” بتأليف حكومة مع بنيامين نتنياهو، وخصوصاً في ظل احتدام خلافهما معه حول “الإصلاح القضائي”؟

ومن ناحية أخرى، تقف عقبات كذلك أمام تلبية الإدارة الأميركية المطالب السعودية الأخرى، أو بعضها، وكذلك ضمان موافقة إسرائيل على تلبيتها، وخصوصاً مطلب تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية. فالولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان أن يكون لأي بلد من بلدان المنطقة قدرات خاصة لتخصيب اليورانيوم، لأن هذا قد يفتح الطريق أمامه لصنع أسلحة نووية في المستقبل، وقد يدفع نحو تشجيع بلدان أخرى في المنطقة على فعل ذلك، وتقترحان بالتالي أن تتخلى السعودية عن مطلب تخصيب اليورانيوم بنفسها وأن تستورده من الولايات المتحدة الأميركية، وتطوّر بذلك برنامجها النووي المدني الذي يبقى تحت رقابة أميركية ودولية، وهو في الواقع ما تم تحقيقه في اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في سنة 2020، لكن لا يبدو، حتى الآن، أن السعوديين مستعدون لقبول هذا الخيار. وفي هذا الصدد، قال يوئيل غوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، لموقع Middle East Eye: “إذا كان ثمن السلام هو إعطاء المملكة العربية السعودية قدرات التخصيب، أعتقد أنه مرتفع للغاية”، وأضاف: “من يدري ماذا سيفعل محمد بن سلمان في غضون خمس سنوات أو حتى في العام المقبل بهذه الطاقة [النووية]”[11].أما بخصوص المطلبين الثاني والثالث، المتمثلين في حصول المملكة على أسلحة متطوّرة وعلى ضمانات أمنية، فيبدو أن السناتور الأميركي كريس مورفي أخذ في أواخر أيار/مايو 2023، بحسب موقعMiddle East Eye، تعهداً علنياً من باربرا ليف، المسؤولة عن الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، بأن الإدارة لن تقدم أي ضمانات أمنية للسعودية من دون السعي للحصول على موافقة الكونجرس أولاً، وهو المعروف بعدم رضاه عن السياسات السعودية وعن صانعها ولي العهد، كما أكد للموقع نفسه مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون أنه إذا أرادت إدارة بايدن تزويد السعودية بالأسلحة المتطورة التي تطلبها، فيمكنها تجاوز معارضة الكونجرس باستخدام حق النقض الرئاسي، لكنها ليست حريصة على القيام بذلك على أبواب الانتخابات الرئاسية المقبلة[12]، علماً أن إسرائيل قد لا تعارض، بل ربما تشجع، قيام اتفاق دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، بما يعزز الالتزام الأميركي حيال الحلفاء في المنطقة، بينما يفرض عليها تزويد المملكة بأسلحة متطورة التأكد من أن هذا لا يُلحق الضرر الكبير بالتفوق العسكري النوعي الخاص بها[13].

خاتمة

إذا كانت إدارة جو بايدن تضع التطبيع بين السعودية وإسرائيل ضمن أولويات سياستها الخارجية، نظراً لكونها تريد الحصول على مكسب سياسي “دسم” على أبواب الحملة الانتخابية الرئاسية؛ وإذا كان بنيامين نتنياهو شخصياً متلهفاً لتطبيع علاقات إسرائيل مع دولة يرى فيها “قائدة” في العالمين العربي والإسلامي؛ فإن السعودية، من جهتها، لا يبدو أنها مستعجلة لتحقيق ذلك، بل هي راغبة في السير ببطء على هذه الطريق، بما يمكنها من تهيئة الرأي العام السعودي لتقبل خطوة كهذه ويسمح لها بالحصول على أفضل الشروط الممكنة، وخصوصاً بعد أن أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطوّرت علاقاتها الخارجية مع دول كبرى مثل الصين وروسيا.

محكمة مغربية تقضي بسجن المدون سعيد بوكيوض بسبب منشوراته

وكالات-مصدر الإخبارية

قضت محكمة في المغرب بالسجن على المدون سعيد بوكيوض خمسة أعوام وغرامة مالية قدرها 4000.00 درهم، وذلك على خلفية منشورات كتبها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ينتقد فيها العلاقات مع “اسرائيل”.

وأثار القرار الصادر عن المحكمة الزجرية بالدار البيضاء نهاية الشهر الماضي، في حق المدن السعيد بوكيوض قلق واستياء كبيرين لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لما يمثله من تقييد بحرية التعبير عن الرأي.

وأوضحت الهيئة عبر بلاغ، أن بوكيوض تم اعتقاله بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء صباح الاثنين 24 يوليو 2023، حينما كان قادما رفقة أسرته من الديار القطرية، ومتابعته في حالة اعتقال يوم الأربعاء 26 يوليوز 2023 بتهمة الإساءة إلى ثوابت المملكة طبقا للفصل 267-5 من القانون الجنائي.

اقرأ/ي أيضا: نتنياهو يتلقى دعوة رسمية لزيارة المغرب

وأضافت أن هذه المتابعة القضائية تأتي على خلفية سبع تدوينات ينفي نشره إياها على إحدى الصفحات بوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ثلاث تدوينات سبق للمعني بالأمر أن نشرها على صفحته بـ”فيسبوك” نهاية سنة 2020 ندد خلالها بسياسات تطبيع السلطات المغربية مع الكيان الصهيوني.

وأعلن الفضاء المغربي لحقوق الإنسان عن تسجيله غياب ضمانات المحاكمة العادلة في هذا الملف، عندما تمت متابعته في حالة اعتقال، وحينما لم تستجب المحكمة للدفع الشكلي الرامي ببطلان المتابعة الذي أثاره دفاعه، كون الأفعال المتابع من أجلها تدخل ضمن ما هو منصوص عليه في قانون الصحافة والنشر وليس فصول القانون الجنائي.

واعتبر أن الأفعال المنسوبة لبوكيوض لا تدخل في نطاق الأفعال المجرمة قانونا، بل تبقى في نطاق الحق في حرية الرأي والتعبير واعتناق آراء دون مضايقة، المنصوص عليها في المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي يكفلها ويضمنها الفصل 25 من الدستور المغربي.

وقفة احتجاجية في السودان رفضا لتطبيع بلادهم مع دولة الاحتلال

وكالات-مصدر الإخبارية

نظم عشرات السودانيين، اليوم الإثنين، تظاهرة وسط العاصمة، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، للبلاد والإعلان الثنائي عن الدفع بخطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

والتقى كوهين في الخرطوم برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بينما ذكرت وزارة الخارجية السودانية بعدها أن الطرفين “اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين”.

ونظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر وزار الخارجية، وسط الخرطوم، للتعبير عن استنكارهم لزيارة كوهين مرددين شعارات: “ارحل يا برهان”، و”القدس لنا”، و”التطبيع خيانة”.

وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي، رافعين لافتات كتب عليها: “خرطوم اللاءات الثلاث”، و”تسقط إسرائيل”.

اقرأ/ي أيضا: السودان: تقدم في العلاقات مع إسرائيل

وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من تحالف “سودانيون ضد التطبيع” الذي دشن أعماله رسميا في شباط(فبراير) 2020 للضغط على البرهان لوقف إجراءات التطبيع مع “إسرائيل”.

وخلال الوقفة، تلا المحتجون مذكرة أعلنوا فيها “الرفض التام لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل” ودعوا الحكومة “إلى التراجع عن هذا القرار فورا”.

وذكر المحتجون أن “التطبيع خيانة لموقف الشعب السوداني الأصيل الذي عبر عنه برلمانه بقانون مقاطعة إسرائيل عام 1958”.

وهذا القانون قامت الحكومة الانتقالية في السودان بإلغائه في نيسان(أبريل) 2021، وكان يحظر كافة أشكال التعاون مع إسرائيل.

ومن خلال المذكرة، أفاد المحتجون بأن “الحكومة الانتقالية فاقدة للشرعية السياسية التي تؤهلها للقيام بالتطبيع مع إسرائيل” مشيرين إلى أن الحكومة الحالية “يجب ألا تتجاوز إدارة شأن الانتقال وتحسين معاش الناس والوصول بالبلاد إلى حكم ديمقراطي”.

وبعد زيارة كوهين، أعلن مجلس السيادة السوداني أن رئيسه البرهان التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.

اعلام عبري يؤكد هبوط طائرة إسرائيلية في العاصمة السودانية الخرطوم

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، بأن طائرة إسرائيلية هبطت اليوم الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم.

ويأتي هبوط الطائرة وسط توقعات باقتراب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسودان.

وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تعاون استخباراتي سري بين السودان و”إسرائيل”، كاشفة عن صورة لطائرة حطّت في مطار الخرطوم في آيار (مايو)، شوهدت أيضًا في “تل أبيب”.

وقالت الصحيفة العبرية حينها، إن الطائرة توقفت 45 دقيقة فقط في مطار الخرطوم وجاءت سيارتا دفع رباعي إليها، وفرّغتا حمولتها، وكانت تحمل جهاز تجسسن ومرتبطة بمسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضا: نتنياهو يعلن رسمياً بدء علاقات التطبيع مع السودان

وتابعت آن جهاز التجسس الذي فرّغته الطائرة استلمته قوات التدخل السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي تصفه الصحيفة بأنه “أثرى رجل في السودان، وصاحب جيش خاص”.

وأوردت عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين أنّ هذا الجهاز صُنع في الاتحاد الأوروبي، وقادر على تغيير ميزان القوى في السودان، بفضل قدرته على تحويل الهاتف الذكي إلى أداة تجسّس على حامله.

وأكدت الصحيفة أنباء سابقة عن لقاء حميدتي بممثلين عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، سافروا إلى الخرطوم بطائرة خاصّة يستخدمها الموساد.

ولفتت إلى شبكة شركات واسعة يملكها الضابط السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، طال ديليان، الذي اشترى عدّة منظومات تعقب إلكتروني متطورة وبدأ يثّبت أقدامه في الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا اليونان وقبرص.

نواب عرب لمصدر: التطبيع فتح شهية الاحتلال للتغول على الدم الفلسطيني

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

رأى نواب عرب، أن التطبيع مع الاحتلال، فتح شهيته للتغول على الدم الفلسطيني، ومنحه الضوء الأخضر لزيادة انتهاكاته الفاشية بحق المواطنين وممتلكاتهم في مُدن الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وأكد النواب خلال تصريحاتهم لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تُحاول تصدير أزماتها الداخلية على حساب الدم الفلسطيني بمساعدة الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال”.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدًا ملحوظًا في أعقاب تهديدات حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو وعددٍ من المتطرفين يتقدمهم بن غفير وسموتريتش، الذين يُحاولون تحقيق إنجازات سياسية وانتصارات وهمية.

يقول عضو مجلس النواب المصري ناجي الشهابي “لم يعد مقبولًا من المستوى العربي أو الدولي السكوت عن الجرائم الوحشية الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدًا على ضرورة اعلان الدول الإقليمية موقفًا حازمًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين”.

جرائم تجاوزت الخطوط الحمراء

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ما يحدث في فلسطين، يتطلب موقفًا واضحًا مِن قِبل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، خاصةً وأن جرائم الاحتلال تُشكّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، وتُعيد إلى الأذهان المذابح النازية التي جرت خلال السنوات الماضية”.

وتابع: “اقتحام جنين وما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم، يستوجب محاسبة القادة الصهاينة إزاء ما ارتكبوا من جرائم متطرفة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى ضرورة دعوة لجنة القدس المنبثقة عن جامعة الدول العربية للانعقاد لبدء عملها بشكلٍ فوري”.

وشدد على ضرورة عقد جامعة الدول العربية جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية لإدانة الجرائم الإسرائيلية الفاشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إلى جانب مطالبة الدول العربية المُطبعة بإعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال.

ودعا رئيس حزب الجيل “الدول العربية إلى التنديد بجرائم الاحتلال، كون فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة للعرب جميعًا، وعلى الجميع مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني قبل مطالبة المجتمع الدولي بذلك”.

وأردف: “جرائم الاحتلال في فلسطين، تتطلب اجتماع المجلس الدولي، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني لمطالبة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان”.

ولفت المنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية إلى أن “الجرائم الوحشية النازية الإسرائيلية تستوجب تطبيق الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي”.

ورأى: أن “ما أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية من خُطط وسياسات تنتهك قرارات مجلس الأمن الدول وتشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس واستباحة المسجد الأقصى، وشرعنة الاستيطان، وضم الأراضي، يستوجب اتخاذ إجراءات حازمة تجاه حماية الفلسطينيين وحقهم في الأرض”.

وأكد على وقوف “مصر قيادةً وأحزابًا وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونُصرة حقوقه المشروعة، وأن فلسطين هي قضية كل انسان مصري وعربي حُر في هذا الوطن”.

من جانبه، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي ناصر الصانع: “تابعنا بقلقٍ وانزعاج الصَلف الصهيوني والبطش الفاشي من قِبل القوات الإسرائيلية المُحتلة لأرض فلسطين، واعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطيني سواءً في مُدن الضفة والقدس المحتلتين، أو قطاع غزة الذي تعرض لقصفٍ همجي بالتزامن مع الجرائم في مدينة جنين ومخيمها”.

فلسطين تعيش لحظةً فارقة والاحتلال إلى زوال

وأضاف خلال تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الكيان الصهيوني يعمل بوتيرة متطرفة بشكلٍ ملحوظ، نظرًا لشعوره بوجود من يقف إلى جانبه ويدعم تحركاته الفاشية المتمثلة في اتفاقات التطبيع المشينة مع بعض الدول العربية في المنطقة”.

وتابع: “لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تصاعد جرائم الاحتلال في فلسطين، وأعربنا عن استنكارنا الشديد في دولة الكويت ومجلس الأمة لانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين، مع التشديد على ضرورة الضغط على الاحتلال لوقفها بشكلٍ فوري”.

وطالب “المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسؤولياته بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته القمعية بحق أهالي فلسطين، وتصرفاته اللامسؤولة بحق الشُبان والنساء والأطفال العُزل”.

وأشار إلى أن “فلسطين تشهد لحظة فارقة، تتمثل في تصعيد إسرائيلي متطرف يقوده الفاشي المتطرف بنيامين نتنياهو، وإرهابًا لم يشهده أحدٌ مِن قَبل، ونُؤكد على أن نصر الله آتٍ لا محالة، وأن الاحتلال إلى زوال طال الزمان أو قَصُرْ”.

وأكد “على ضرورة اتخاذ الدول العربية موقفًا صريحًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في ظل ما يشهده العالم اليوم من دولةٍ لقيطة (إسرائيل) تدّعي الديمقراطية وحقوق الانسان وعلى العالم إدراك ذلك جيدًا لاتخاذ مواقف ترقى لمستوى الجرائم المُرتكبة بحق الأمنيين العُزل”.

وتوجه برسالةٍ إلى الشعب الفلسطيني جاء فيها: “لأهلنا في فلسطين بمدنها وقُراها وبلداتها نحن معكم قلبًا وقالبًا، ونشد على يد الأمة وشعوبها وهيئاتها ومواقفها الرسمية إزاء تصدير مواقفها الواضحة بعيدًا عن المواربة والمصالح الشخصية الضيقة”.

وختم النائب الصانع تصريحاته لمصدر الإخبارية قائلًا: “نترحم على الشهداء الأكرم منا جميعًا، ونشد على أيادي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لما يُقدمونه من تضحيات نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية”.

حكومة متعطشة للدم الفلسطيني
عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة قال: إن “الحكومة الإسرائيلية اليمينة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، ويقودها مجموعةٌ من المتطرفين على رأسهم بن غفير وسموتريتش أكدت تعطشها للدم الفلسطيني وهو ما ظهر واضحًا في مجازرها المرتكبة في جنين والقدس وغزة”.

وأضاف: “كلما زادت وتيرة التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، سنُلاحظ تماديًا إسرائيليًا أكبر تجاه تدنيس المقدسات واستباحة الدم الفلسطيني، بما يعكس ادمانهم لجرائم الحرب اللاإنسانية، مضيفًا: “المطبعون لن يزدادوا إلا ذلًا وخذلانًا بعدما أغرتهم الأقطاب المُتحالفة مع الاحتلال في حربها ضد الفلسطينيين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “مشاريع السلام، والتنمية والمكاسب، وتحقيق تحقيق الشعب الفلسطيني، أثبت فشلها وما هي إلا أكذوبة يُراد منها سفك المزيد من الدماء والسيطرة على الأراضي وتشجيع الاستيطان والتمادي في القتل والتشريد والتنكيل”.

واعتقد: أن “بعض الأنظمة العربية الرسمية تتورط يومًا بعد يوم كلما زاد تطبيعها وعلاقاتها مع الاحتلال في ظل سعيها لإقحام نهجها الشاذ بمناهج التعليم والاعلام، السياسة، الاقتصاد، وجميع المجالات الأخرى”.

وأوضح أن “المطبعين لا يُدركون أن بإقبالهم على إقامة العلاقات مع الاحتلال فيما يتعلق بالمستوى الأمني، فإن “الأخير” يُوغل في التجسس عليهم، وكلما نادوا بالازدهار والاقتصاد كلما استنزفتهم الحركة الصهيونية ماديًا، ولنا فيمن مارس التطبيع على مدار العقود الماضية عِبرة حيث لم يجنِ إلا الخسران المبين”.

ولفت إلى أن: “الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال لم تجنِ إلا خسارة ثوابت الأمة، وعلى جميع دول المنطقة نبذ الاحتلال والتحذير من خطره المُحدق الذي يستهدف حياة الشعوب وأمنهم وكينونتهم وحياتهم والعمل على مقاطعتهم بجميع الأشكال المُتاحة”.

وأردف: “سنقف سدًا منيعًا أمام التمدد الصهيوني في المنطقة الذي يستهدف مقدرات الأمة، ويسعى لنزع فتيل العروبة منها، ولن نقبل بوجود الاحتلال، وسيبقى في نظرنا حالة طارئة مصيرها الزوال والاندثار”.

أما نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة فتوجه برسالةٍ للدول المطبعة مع الاحتلال والتي “تُجهّز أنفسها للمشاركة في القمة المقررة تحت اسم قمة النقب 2 والمقرر اقامتها خلال الأيام المقبلة، تحت مبرر الحفاظ على الانسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية”.

وقال عجيسة في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “رسالتُنا لكم أن أعيدوا النظر في علاقتكم مع الاحتلال وانحازوا لشعوبكم العربية الحُرة، خاصةً بعدما انكشف كذب المُطبعين وزيف ادعاءاتهم وأثبتوا أنهم امتدادٌ للكيان الصهيوني على أرض فلسطين”.

وقف التنسيق الأمني وعدم الاكتفاء بتعطيله موقتًا

وأكد على أن “تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال، منحه الضوء الأخضر لتصاعد وتيرة انتهاكاته واقتحاماته للمسجد الأقصى، كما أفسح له المجال للتغول على الدم الفلسطيني واراقته في كل الساحات، دون موقفٍ حازم من المجتمع الدولي ودول المنطقة”.

وطالب “السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم الاكتفاء بتعطيله حتى إشعار آخر، والتوقف عن ملاحقة المقاومين ومساعدة الاحتلال في الوصول إليهم وقتلهم بدمٍ بارد، وأن يكفوا أيديهم عن المقاومين ليثأروا لدماء الشهداء المُراقة في جنين والقدس وغزة وكل مكان”.

ودعا “الدول المُطبعة مع الاحتلال، للعودة إلى رُشدها ووقف تطبيعها مع الصهاينة والعودة إلى الحضن العربي الحُر الرافض للكيان الإسرائيلي في المنطقة، وتهويد المقدسات، وقتل الانسان، وسفك دماء المدنيين وارتكاب المجازر في الضفة والقدس المحتلتين”.

من جانبه قال النائب في مجلس الشعب الأردني، نائب رئيس البرلمان العربي خليل عطية: “تابعنا مجازر الاحتلال في جنين والقدس وغزة بقلوبٍ يعتصرها الألم والحزن والقهر، في ظل الصمت العربي والدولي المُستهجن الذي أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

افتحوا الحدود لنقاتل إلى جانب الفلسطينيين

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “رسالتنا لأهالي الشهداء أن اصبروا وصابروا ورابطوا فأنتم المفلحون، هنيئًا لكم هذه المَكرمة الربانية، ارفعوا رؤوسكم عاليًا فخرًا بأبنائكم الأحرار الأطهار الأبرار، وأنتم تُقاتلون نيابةً عن جميع شعوب الأمة اليوم”.

وأكد على أن “الاحتلال زائلٌ لا محالة، وستُشرق شمس الحرية ذات يوم، وللنصر ضريبة لابد أن تُدفع من الدماء والأنفس والأرواح، وكنتم دائمًا السبّاقون في طريق التضحية والفداء”.

واستنكر عطية بأشد العبارات، “إدانة وزارة الخارجية الأردنية العملية الفدائية في مدينة القدس والتي خلّفت ثمانية قتلى في صفوف الاحتلال ومستوطنيه، ومثّلت ردًا سريعًا وثأرًا استثنائيًا لدماء شهداء جنين ونابلس والقدس وغزة”.

وأشار إلى أن “ما صدر عن وزارة الخارجية يُمثّل إدانة مَعيبة ومخزية ومسيئة للموقف الأردني العُروبي المُساند للشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية”.

وشدد على “ضرورة طرد السفير الإسرائيلي لدى عمان، كردٍ على تغول دولته الفاشية على الدم الفلسطيني، وضرورة فتح الحدود لمشاركة الفلسطينيين في قتالهم الاحتلال، ما يُعزز الموقف الأردني تجاه رفض التغول والتطرف الإسرائيلي على المدنيين العُزل”.

وختامًا: أوضح عضو مجلس النواب اللبناني محمد خواجا، أن “الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار سبعين عامًا من احتلاله أرض فلسطين، لتشويه صورة المقاوم وحق الفلسطينيين بالعيش في وطنٍ مُحرر دون تهديد أو خوف، وسفك للدماء في كل الساحات والميادين دون رادع أو رقيب”.

دعوة لتجاوز الخلافات الثانوية

وأضاف: “خلال العدوان الأخير على غزة، ظهر أحرارٌ كُثر في العالم، ما يتطلب تأسيس أُطر فاعلة لاحتضان كل الطاقات على المستوى المحلي والعربي والدولي سعيًا لتحولها إلى لوبيات (مجموعات) ضاغطة وفاعلة، ما يُعزز الموقف الفلسطيني والحقوق الوطنية”.

وتابع: “تتولى اللوبيات المُشكّلة مهمة حشد الرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وحقه الراسخ والثابت في أرضه، وتُمثّل خط الدفاع الأول أمام المجموعات الصهيونية التي تُشجّع القتل وسفك الدماء والاستيطان والتهويد بمُدن الضفة والقدس المحتلتين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “التحديات التي تشهدها القضية في وقتنا الحالي، تتطلب من الجميع الأحزاب والفصائل الفلسطينية تناسي كل الخلافات “الثانوية” وتنحيتها جانبًا والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي باعتباره العدو الوحيد في المنطقة”.

واستطرد: “على النقابات والأحزاب العربية مسؤولية كبيرة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز حقوقه في وطنه المُحتل منذ 74 عامًا، واتخاذ إجراءات عملية على الأرض لوقف التغول ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

ورأى أنه “من المؤسف تنديد بعض الدول العربية والإسلامية بالعملية الفدائية التي نفذها الشهيد خيري علقم، بينما لم يُسمع لها الصوت ذاته إزاء التنديد بجرائم الاحتلال على مدار السنوات الماضية، ما يُؤكد تعاملها بازدواجية المعايير التي ظهرت واضحة في عدوان الاحتلال على جنين ونابلس والقدس وغزة وفلسطين بصورةٍ عامة”.

ولفت إلى أنه “على مدار العقود الماضية، أثبتت المفاوضات التي تبنتها السلطة فشلها ولم تجلب للفلسطينيين إلا الويلات والحسرة، حيث أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة الناتجة عن المقاومة المسلحة، كخيار أنجع لاسترداد الحقوق المسلوبة من شعبٍ يستحق الحياة”.

الكاتب أبو شومر: 84 % من العرب يرفضون إسرائيل

غزة – مصدر الإخبارية

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية الكاتب توفيق أبو شومر: إن “84 % من العرب يرفضون “إسرائيل”، بحسب استطلاع رأي نشره المركز العربي للدراسات السياسية في دولة قطر”.

وأشار إلى أن استطلاع الرأي شاركت فيه شرائح مختلفة من العالم العربي منها، “المغرب، الجزائر، السودان، مصر، الأردن، فلسطين، ليبيا، العراق، تونس قطر، الكويت، السعودية”.

وأوضح أن نتائج استطلاع الرأي جاءت على النحو الآتي:
84 % من العرب كلهم يرفضون أن تعترف حكوماتهم بإسرائيل، فقط 8 % يوافقون!
67 % من مواطني المغرب يرفضون الاعتراف بإسرائيل.
99 % من الجزائريين يرفضون الاعتراف بإسرائيل، وهم أعلى نسبة يتفوقون على الفلسطينيين.

ويأتي استطلاع الرأي، بالتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة المتطرف بنيامين نتنياهو، وبعضوية وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير والعديد من المتطرفين الإسرائيليين.

وقد استهلت الحكومة الإسرائيلية باكورة أعمالها في اقتحام “بن غفير” ساحات المسجد الأقصى المبارك، في خُطوة تُشكّل منعطفًا خطيرًا وتحدٍ سافر للشعوب العربية وتنكرًا واضحًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور ماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

الملاكم شربل أبو ضاهر يصل لبنان

رياضة – مصدر الإخبارية

وصل أمس الأحد الملاكم شربل أبو ضاهر إلى لبنان حيث مسقط رأسه، حيث اُستقبل بحفاوة تكريماً لموقفه المتمثل في انسحابه من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة (MMA) للناشئين رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع “فيديو” لاستقبال الملاكم أبو ضاهر بحفاوةٍ، حيث حُمل على الأكتاف على وقع “الزفة”، والموسيقى، رافعًا العلم اللبناني، كما رفع المشاركون في الاستقبال الأعلام الفلسطينية.

وأعرب والد الملاكم اللبناني عن فخره بما قام به نجله، كما شكر الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، على الموقف الذي أعلنه، مشيدًا بما قام به اللاعب اللبناني، والذي يعكس إيمانه بقضية فلسطين والحقوق الوطنية.

وكانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أشادت بانسحاب اللاعب اللبناني، شربل أبو ضاهر، من بطولة العالم للفنون القتاليّة المختلطة، “MMA”​ ، في أبو ظبي، رفضاً لمواجهة لاعبٍ إسرائيلي.

وثمّنت “الشعبية” خلال بيانٍ صحفي، موقف اللاعب أبو ظاهر الرافض للقاء لاعبين إسرائيليين في أبو ظبي، في الوقت الذي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحقّ الشعب الفلسطيني، مؤكّدةً أنّ أبناء فلسطين وأبناء الأُسرة الرياضية وأحرار العالم فخورون بهذا الموقف الشجاع.

وثمّنت الجبهة الشعبيّة المواقف الشجاعة للاعبين العرب في رفض التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال.

ويأتي انسحاب اللاعب شربل أبو ظاهر استمراراً لانسحاب رياضيين عرب في أوقات سابقة من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبين من دولة الاحتلال “الإسرائيلي”.

أقرأ أيضًا: رفضا للتطبيع.. الرياضي شربل أبو ظاهر ينسحب من بطولة دولية

الديمقراطية: تراجع تأييد التطبيع مع الاحتلال يعكس طبيعة الشعوب الحُرة

غزة – مصدر الإخبارية

قالت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية، إن “استطلاع الرأي الذي أجرته معاهد الأبحاث الأمريكية، حول التطبيع العربي – الإسرائيلي، يعكس طبيعة الشعوب العربية الحُرة الرافضة للاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلية”.

وأضافت الديمقراطية في بيانٍ صحفي، أن “الشعوب الحُرة مازالت مؤيدة للحقوق الوطنية الفلسطينية لاسيما حق العودة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية”.

وأعربت، دائرة المقاطعة عن ترحيبها بالتقارير الصادرة عن معاهد الأبحاث والدراسات الأميركية فيما يتعلق باستطلاع الرأي حول “التطبيع العربي- الإسرائيلي واتفاقات إبراهام”، الذي أكد على أن نسبة مؤيدين التطبيع واتفاقات إبراهام انخفضت بشكل كبير وتحديدًا في دول الخليج العربي.

وأوضح استطلاع الرأي، أن ما نسبته 60% من الشعب السعودي يرى أن اتفاقات التطبيع بين السعودية ودولة الإحتلال الإسرائيلية ضررها أكثر من نفعها، كما انخفضت نسبة المؤيدين في الإمارات، البحرين وقطر من 44% إلى 19%، وأما في لبنان، فإن نسبة المعارضين للتطبيع 93%، الكويت 88%.

ونوهت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطي، إلى أن الإستطلاع له مدلول معنوي، حيث جاء بعد زيارة رئيس الولايات المتحدة الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط، الذي دعا خلالها للتطبيع السعودي – الإسرائيلي.

أقرأ أيضًا: رئيس رابطة شباب لأجل القدس: هدف بايدن زيارة للسعودية التطبيع الكامل

Exit mobile version