التطبيع الاحتلال

نواب عرب لمصدر: التطبيع فتح شهية الاحتلال للتغول على الدم الفلسطيني

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

رأى نواب عرب، أن التطبيع مع الاحتلال، فتح شهيته للتغول على الدم الفلسطيني، ومنحه الضوء الأخضر لزيادة انتهاكاته الفاشية بحق المواطنين وممتلكاتهم في مُدن الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وأكد النواب خلال تصريحاتهم لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تُحاول تصدير أزماتها الداخلية على حساب الدم الفلسطيني بمساعدة الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال”.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدًا ملحوظًا في أعقاب تهديدات حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو وعددٍ من المتطرفين يتقدمهم بن غفير وسموتريتش، الذين يُحاولون تحقيق إنجازات سياسية وانتصارات وهمية.

يقول عضو مجلس النواب المصري ناجي الشهابي “لم يعد مقبولًا من المستوى العربي أو الدولي السكوت عن الجرائم الوحشية الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدًا على ضرورة اعلان الدول الإقليمية موقفًا حازمًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين”.

جرائم تجاوزت الخطوط الحمراء

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ما يحدث في فلسطين، يتطلب موقفًا واضحًا مِن قِبل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، خاصةً وأن جرائم الاحتلال تُشكّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، وتُعيد إلى الأذهان المذابح النازية التي جرت خلال السنوات الماضية”.

وتابع: “اقتحام جنين وما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم، يستوجب محاسبة القادة الصهاينة إزاء ما ارتكبوا من جرائم متطرفة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى ضرورة دعوة لجنة القدس المنبثقة عن جامعة الدول العربية للانعقاد لبدء عملها بشكلٍ فوري”.

وشدد على ضرورة عقد جامعة الدول العربية جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية لإدانة الجرائم الإسرائيلية الفاشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إلى جانب مطالبة الدول العربية المُطبعة بإعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال.

ودعا رئيس حزب الجيل “الدول العربية إلى التنديد بجرائم الاحتلال، كون فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة للعرب جميعًا، وعلى الجميع مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني قبل مطالبة المجتمع الدولي بذلك”.

وأردف: “جرائم الاحتلال في فلسطين، تتطلب اجتماع المجلس الدولي، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني لمطالبة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان”.

ولفت المنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية إلى أن “الجرائم الوحشية النازية الإسرائيلية تستوجب تطبيق الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي”.

ورأى: أن “ما أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية من خُطط وسياسات تنتهك قرارات مجلس الأمن الدول وتشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس واستباحة المسجد الأقصى، وشرعنة الاستيطان، وضم الأراضي، يستوجب اتخاذ إجراءات حازمة تجاه حماية الفلسطينيين وحقهم في الأرض”.

وأكد على وقوف “مصر قيادةً وأحزابًا وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني ونُصرة حقوقه المشروعة، وأن فلسطين هي قضية كل انسان مصري وعربي حُر في هذا الوطن”.

من جانبه، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي ناصر الصانع: “تابعنا بقلقٍ وانزعاج الصَلف الصهيوني والبطش الفاشي من قِبل القوات الإسرائيلية المُحتلة لأرض فلسطين، واعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطيني سواءً في مُدن الضفة والقدس المحتلتين، أو قطاع غزة الذي تعرض لقصفٍ همجي بالتزامن مع الجرائم في مدينة جنين ومخيمها”.

فلسطين تعيش لحظةً فارقة والاحتلال إلى زوال

وأضاف خلال تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الكيان الصهيوني يعمل بوتيرة متطرفة بشكلٍ ملحوظ، نظرًا لشعوره بوجود من يقف إلى جانبه ويدعم تحركاته الفاشية المتمثلة في اتفاقات التطبيع المشينة مع بعض الدول العربية في المنطقة”.

وتابع: “لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تصاعد جرائم الاحتلال في فلسطين، وأعربنا عن استنكارنا الشديد في دولة الكويت ومجلس الأمة لانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين، مع التشديد على ضرورة الضغط على الاحتلال لوقفها بشكلٍ فوري”.

وطالب “المجتمع الدولي بضرورة الوقوف عند مسؤولياته بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته القمعية بحق أهالي فلسطين، وتصرفاته اللامسؤولة بحق الشُبان والنساء والأطفال العُزل”.

وأشار إلى أن “فلسطين تشهد لحظة فارقة، تتمثل في تصعيد إسرائيلي متطرف يقوده الفاشي المتطرف بنيامين نتنياهو، وإرهابًا لم يشهده أحدٌ مِن قَبل، ونُؤكد على أن نصر الله آتٍ لا محالة، وأن الاحتلال إلى زوال طال الزمان أو قَصُرْ”.

وأكد “على ضرورة اتخاذ الدول العربية موقفًا صريحًا إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في ظل ما يشهده العالم اليوم من دولةٍ لقيطة (إسرائيل) تدّعي الديمقراطية وحقوق الانسان وعلى العالم إدراك ذلك جيدًا لاتخاذ مواقف ترقى لمستوى الجرائم المُرتكبة بحق الأمنيين العُزل”.

وتوجه برسالةٍ إلى الشعب الفلسطيني جاء فيها: “لأهلنا في فلسطين بمدنها وقُراها وبلداتها نحن معكم قلبًا وقالبًا، ونشد على يد الأمة وشعوبها وهيئاتها ومواقفها الرسمية إزاء تصدير مواقفها الواضحة بعيدًا عن المواربة والمصالح الشخصية الضيقة”.

وختم النائب الصانع تصريحاته لمصدر الإخبارية قائلًا: “نترحم على الشهداء الأكرم منا جميعًا، ونشد على أيادي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لما يُقدمونه من تضحيات نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية”.

حكومة متعطشة للدم الفلسطيني
عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة قال: إن “الحكومة الإسرائيلية اليمينة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، ويقودها مجموعةٌ من المتطرفين على رأسهم بن غفير وسموتريتش أكدت تعطشها للدم الفلسطيني وهو ما ظهر واضحًا في مجازرها المرتكبة في جنين والقدس وغزة”.

وأضاف: “كلما زادت وتيرة التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، سنُلاحظ تماديًا إسرائيليًا أكبر تجاه تدنيس المقدسات واستباحة الدم الفلسطيني، بما يعكس ادمانهم لجرائم الحرب اللاإنسانية، مضيفًا: “المطبعون لن يزدادوا إلا ذلًا وخذلانًا بعدما أغرتهم الأقطاب المُتحالفة مع الاحتلال في حربها ضد الفلسطينيين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “مشاريع السلام، والتنمية والمكاسب، وتحقيق تحقيق الشعب الفلسطيني، أثبت فشلها وما هي إلا أكذوبة يُراد منها سفك المزيد من الدماء والسيطرة على الأراضي وتشجيع الاستيطان والتمادي في القتل والتشريد والتنكيل”.

واعتقد: أن “بعض الأنظمة العربية الرسمية تتورط يومًا بعد يوم كلما زاد تطبيعها وعلاقاتها مع الاحتلال في ظل سعيها لإقحام نهجها الشاذ بمناهج التعليم والاعلام، السياسة، الاقتصاد، وجميع المجالات الأخرى”.

وأوضح أن “المطبعين لا يُدركون أن بإقبالهم على إقامة العلاقات مع الاحتلال فيما يتعلق بالمستوى الأمني، فإن “الأخير” يُوغل في التجسس عليهم، وكلما نادوا بالازدهار والاقتصاد كلما استنزفتهم الحركة الصهيونية ماديًا، ولنا فيمن مارس التطبيع على مدار العقود الماضية عِبرة حيث لم يجنِ إلا الخسران المبين”.

ولفت إلى أن: “الدول العربية المُطبعة مع الاحتلال لم تجنِ إلا خسارة ثوابت الأمة، وعلى جميع دول المنطقة نبذ الاحتلال والتحذير من خطره المُحدق الذي يستهدف حياة الشعوب وأمنهم وكينونتهم وحياتهم والعمل على مقاطعتهم بجميع الأشكال المُتاحة”.

وأردف: “سنقف سدًا منيعًا أمام التمدد الصهيوني في المنطقة الذي يستهدف مقدرات الأمة، ويسعى لنزع فتيل العروبة منها، ولن نقبل بوجود الاحتلال، وسيبقى في نظرنا حالة طارئة مصيرها الزوال والاندثار”.

أما نائب رئيس البرلمان الجزائري يوسف عجيسة فتوجه برسالةٍ للدول المطبعة مع الاحتلال والتي “تُجهّز أنفسها للمشاركة في القمة المقررة تحت اسم قمة النقب 2 والمقرر اقامتها خلال الأيام المقبلة، تحت مبرر الحفاظ على الانسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية”.

وقال عجيسة في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “رسالتُنا لكم أن أعيدوا النظر في علاقتكم مع الاحتلال وانحازوا لشعوبكم العربية الحُرة، خاصةً بعدما انكشف كذب المُطبعين وزيف ادعاءاتهم وأثبتوا أنهم امتدادٌ للكيان الصهيوني على أرض فلسطين”.

وقف التنسيق الأمني وعدم الاكتفاء بتعطيله موقتًا

وأكد على أن “تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال، منحه الضوء الأخضر لتصاعد وتيرة انتهاكاته واقتحاماته للمسجد الأقصى، كما أفسح له المجال للتغول على الدم الفلسطيني واراقته في كل الساحات، دون موقفٍ حازم من المجتمع الدولي ودول المنطقة”.

وطالب “السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم الاكتفاء بتعطيله حتى إشعار آخر، والتوقف عن ملاحقة المقاومين ومساعدة الاحتلال في الوصول إليهم وقتلهم بدمٍ بارد، وأن يكفوا أيديهم عن المقاومين ليثأروا لدماء الشهداء المُراقة في جنين والقدس وغزة وكل مكان”.

ودعا “الدول المُطبعة مع الاحتلال، للعودة إلى رُشدها ووقف تطبيعها مع الصهاينة والعودة إلى الحضن العربي الحُر الرافض للكيان الإسرائيلي في المنطقة، وتهويد المقدسات، وقتل الانسان، وسفك دماء المدنيين وارتكاب المجازر في الضفة والقدس المحتلتين”.

من جانبه قال النائب في مجلس الشعب الأردني، نائب رئيس البرلمان العربي خليل عطية: “تابعنا مجازر الاحتلال في جنين والقدس وغزة بقلوبٍ يعتصرها الألم والحزن والقهر، في ظل الصمت العربي والدولي المُستهجن الذي أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

افتحوا الحدود لنقاتل إلى جانب الفلسطينيين

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “رسالتنا لأهالي الشهداء أن اصبروا وصابروا ورابطوا فأنتم المفلحون، هنيئًا لكم هذه المَكرمة الربانية، ارفعوا رؤوسكم عاليًا فخرًا بأبنائكم الأحرار الأطهار الأبرار، وأنتم تُقاتلون نيابةً عن جميع شعوب الأمة اليوم”.

وأكد على أن “الاحتلال زائلٌ لا محالة، وستُشرق شمس الحرية ذات يوم، وللنصر ضريبة لابد أن تُدفع من الدماء والأنفس والأرواح، وكنتم دائمًا السبّاقون في طريق التضحية والفداء”.

واستنكر عطية بأشد العبارات، “إدانة وزارة الخارجية الأردنية العملية الفدائية في مدينة القدس والتي خلّفت ثمانية قتلى في صفوف الاحتلال ومستوطنيه، ومثّلت ردًا سريعًا وثأرًا استثنائيًا لدماء شهداء جنين ونابلس والقدس وغزة”.

وأشار إلى أن “ما صدر عن وزارة الخارجية يُمثّل إدانة مَعيبة ومخزية ومسيئة للموقف الأردني العُروبي المُساند للشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية”.

وشدد على “ضرورة طرد السفير الإسرائيلي لدى عمان، كردٍ على تغول دولته الفاشية على الدم الفلسطيني، وضرورة فتح الحدود لمشاركة الفلسطينيين في قتالهم الاحتلال، ما يُعزز الموقف الأردني تجاه رفض التغول والتطرف الإسرائيلي على المدنيين العُزل”.

وختامًا: أوضح عضو مجلس النواب اللبناني محمد خواجا، أن “الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار سبعين عامًا من احتلاله أرض فلسطين، لتشويه صورة المقاوم وحق الفلسطينيين بالعيش في وطنٍ مُحرر دون تهديد أو خوف، وسفك للدماء في كل الساحات والميادين دون رادع أو رقيب”.

دعوة لتجاوز الخلافات الثانوية

وأضاف: “خلال العدوان الأخير على غزة، ظهر أحرارٌ كُثر في العالم، ما يتطلب تأسيس أُطر فاعلة لاحتضان كل الطاقات على المستوى المحلي والعربي والدولي سعيًا لتحولها إلى لوبيات (مجموعات) ضاغطة وفاعلة، ما يُعزز الموقف الفلسطيني والحقوق الوطنية”.

وتابع: “تتولى اللوبيات المُشكّلة مهمة حشد الرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وحقه الراسخ والثابت في أرضه، وتُمثّل خط الدفاع الأول أمام المجموعات الصهيونية التي تُشجّع القتل وسفك الدماء والاستيطان والتهويد بمُدن الضفة والقدس المحتلتين”.

وأكد خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، على أن “التحديات التي تشهدها القضية في وقتنا الحالي، تتطلب من الجميع الأحزاب والفصائل الفلسطينية تناسي كل الخلافات “الثانوية” وتنحيتها جانبًا والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي باعتباره العدو الوحيد في المنطقة”.

واستطرد: “على النقابات والأحزاب العربية مسؤولية كبيرة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز حقوقه في وطنه المُحتل منذ 74 عامًا، واتخاذ إجراءات عملية على الأرض لوقف التغول ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

ورأى أنه “من المؤسف تنديد بعض الدول العربية والإسلامية بالعملية الفدائية التي نفذها الشهيد خيري علقم، بينما لم يُسمع لها الصوت ذاته إزاء التنديد بجرائم الاحتلال على مدار السنوات الماضية، ما يُؤكد تعاملها بازدواجية المعايير التي ظهرت واضحة في عدوان الاحتلال على جنين ونابلس والقدس وغزة وفلسطين بصورةٍ عامة”.

ولفت إلى أنه “على مدار العقود الماضية، أثبتت المفاوضات التي تبنتها السلطة فشلها ولم تجلب للفلسطينيين إلا الويلات والحسرة، حيث أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة الناتجة عن المقاومة المسلحة، كخيار أنجع لاسترداد الحقوق المسلوبة من شعبٍ يستحق الحياة”.

Exit mobile version