صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:
أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، اليوم الاثنين، أن الفصائل سلمت الحكومة الفلسطينية في رام الله، رسالةً تطالبها بضرورة الإسراع، في إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة.
وقال البرغوثي لشبكة مصدر الإخبارية إن “هناك إجماع فصائلي على إجراء الانتخابات المحلية في القطاع، وجرى أخذ موافقة الجميع، ولا مبرر حالياً لتأخير هذا الاستحقاق”.
وأضاف أن “إجراء الانتخابات المحلية أمر مهم لخدمة المواطن الفلسطيني، ومن غير المعقول أن تكون آخر انتخابات في بعض البلديات في قطاع غزة أجريت قبل العام 1946”.
وأشار إلى أن “هناك توافق بين القوى الوطنية على إجراء الانتخابات، واللجنة المركزية للانتخابات جاهزة، فلم يعد هناك مبرر لتأخيرها”.
وأكد أن إجراء الانتخابات المحلية في غزة مساواة بالضفة خطوة ضرورية يُأمل من خلالها التمهيد لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية.
وتشمل رسالة الفصائل ثلاث نقاط رئيسة وهي ضرورة إجراء الانتخابات وفق قانون الانتخابات المحلية المعمول به، على أن تقوم الحكومة بإصدار قرار يحدد الموعد الخاص بتلك الانتخابات، وأن يكون الإشراف التنفيذي على الانتخابات البلدية من لجنة الانتخابات المركزية.
وكان وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح، أكد يوم الخميس الماضي، أن إعلان الفصائل الفلسطينية استعدادها لتنظيم الانتخابات المحلية لا تزال مبدئية وهناك العديد من القضايا الواجب التوافق عليها، لاسيما مع حركة حماس.
وقال الصالح في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “القضايا التي تحتاج إلى توافق عبارة عن النقاط الخلافية التي أعاقت إقامة الانتخابات في قطاع غزة بناءً على قرار الحكومة الفلسطينية في عام 2019، والتي تشمل آلية إجراءها، وبراءة الذمة، والجهات الرقابية والمشرفة عليها، ومحكمة الانتخابات”.
وأضاف الصالح، أن “الحكومة الفلسطينية طلبت من لجنة الانتخابات المركزية الحصول على موافقة رسمية من الفصائل، خاصة حركة حماس، لاتخاذ قرار رسمي بتكليف لجنة الانتخابات بإجرائها وتحديد موعد لها”.
ورحب الصالح بموافقة الفصائل على إجراء الانتخابات تحت رعاية الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أنها “لا تزال من حيث المبدأ وسيتبعها عدة خطوات مهمة”.
وأشار إلى أن “حركة حماس من كانت رفضت إجراء الانتخابات بالسابق على الرغم من عقد عدة جلسات مع مؤسسات مجتمع مدني وفصائل حول الآليات والأهداف، مشدداً على أنه من حق سكان القطاع اختيار ممثليهم في الهيئات المحلية بما يتماشى مع مصالحهم وتحقيق أفضل الخدمات لهم”.
وعبر عن أن أمله بأن تذلل جميع العقبات أمام الانتخابات المحلية، وأن تكون الموافقة شاملة لكل القضايا للبدء الفعلي بإجرائها على أرض الواقع بما يحقق المصلحة للمواطن الفلسطيني أولاً وأخيراً.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من اللقاءات من قبل لجنة الانتخابات للتوافق على الآليات وتذليل أي عقبات على إعتبار أنها الجهة التي ستكون المشرفة عليها.
