الجهاد الإسلامي: عدوان الاحتلال على الأرض السورية محاولة للهروب من أزماته

غزة- مصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين، إن العدوان الصهيوني على الأراضي السورية يأتي ضمن محاولات الهروب من الأزمات التي تعصف بالجبهة الداخلية في الكيان.

ولفت إلى أن ذلك يأتي إلى جانب حالة التصدع التي ألحقتها المقاومة في قوة الردع التي فقدها جيش الاحتلال خلال المعارك الأخيرة.

ولفت أبو شاهين في تصريحات صحفية إلى أن سوريا من حقها أن تدافع عن نفسها بكل الوسائل لمواجهة الإرهاب والصلف الصهيوني”، مشيداً بتصدي دفاعات النظام الجوي السوري للعدوان الغاشم على حمص منتصف ليل السبت – الأحد”.

وبين أن المساعي الصهيونية لتغيير قواعد الإشتباك عبر القصف المتكرر على سوريا ستبقى حسابات صهيونية خاطئة سيدفع ثمنها في أي وقت؛ لأن محور المقاومة ومعه سوريا حقق تغييراً كبيراً ومفصلياً في معادلات المنطقة والإقليم خلال السنوات الماضية.

وأكد على أن المنطقة برمتها لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بزوال الكيان المُغتصب عن الأراضي المحتلة.

وطالب عضو المكتب السياسي للجهاد بتحشيد الطاقات والإمكانيات لتشكيل جبهة واسعة تدعم المقاومة، وتتصدى لأي عدوان صهيوني يستهدف أي بقعه عربية وإسلامية.

 

الجهاد الإسلامي تبارك العملية الفدائية قرب رام الله

غزة- مصدر الإخبارية

بارك الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي العملية الفدائية على الطريق بين رام الله ونابلس، ونعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

وقال سلمي إن العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس.

ولفت إلى أن هذه العملية تدلل على حيوية المقاومة وقدرتها على العمل في كل الظروف، وتوجيه الصفعات المتتالية للاحتلال.

وأوضح سلمي أن التهديدات لا تخيف الشعب الفلسطيني، والمقاومة مستعدة لمواجهة أي تصعيد، وثأر الأحرار وبأسهم درس عملي يجب أن يبقى ماثلاً أمام القتلة والارهابيين الصهاينة.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 4 إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي شمال رام الله.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت مصادر محلية بوقوع عملية إطلاق نار قرب سلواد في رام الله.

ولفتت المصادر إلى أنه 7 مستوطنين بعملية إطلاق النار في محطة محروقات عند مدخل مستوطنة “عيلي” بين نابلس ورام الله.

وذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب منفذ العملية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

تفاصيل لقاء الرئيس الإيراني بوفد من حركة الجهاد الإسلامي بطهران

طهران- مصدر الإخبارية:

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، بوفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام للحركة زياد النخالة في العاصمة طهران.

وقال رئيسي خلال اللقاء، إن زمام المبادرة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في يد المقاومة الفلسطينية، وبرز الأمر من خلال الانتصار المحقق في معركة ثأر الأحرار الأخيرة.

وأضاف رئيسي أن “انتصار ثأر الأحرار هدية إلهية أعطيت لشعب فلسطين الحر، بفضل الصبر على مواجهة الصعوبات والوقوف في وجه ظلم واستبداد الاحتلال الاسرائيلي وأنصاره”.

وأشار إلى أن التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح كون معارضي الأمر هم شعوب تلك البلدان نفسها.

وأكد رئيسي أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن خيبة أمل الشباب الفلسطيني في تحرير أرضه عبر التطبيع مع الشعوب العربية والاسلامية.

وشدد على أن النصر النهائي والحاسم للشعب الفلسطيني، أصبح قريباً جداً ببركة دماء الشهداء.

من جانبه، شكر النخالة الرئيس الإيراني على دعم الجمهورية الإسلامية المستمر والفعال للشعب الفلسطيني.

وقال النخالة إن إيران دولة مهمة وحاسمة اليوم في التفاعلات الإقليمية والدولية، مبيناً أن الجولة المكوكية الأخيرة للرئيس الإيراني إلى منطقة أمريكا اللاتينية، أظهرت قدرة إيران على هزيمة العقوبات الأمريكية بشكل كامل.

وقدم النخالة، تقريرا مفصلاً عن معركة ثأر الأحرار، وشرح أداء وإنجازات فصائل المقاومة، ونقاط ضعف الاحتلال الاسرائيلي.

اقرأ أيضاً: إعلام الإحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين جنين اليوم

الجهاد: تفجير منزل الأسير الفروخ سلوك عدواني لن يكسر إرادة شعبنا

غزة-مصدر الإخبارية

قال الناطـق باسـم حركـة الجهـاد الإسلامي في فلسطين طــارق سلمــي، إن تفجير الاحتلال لمنـزل الأسيـر المقـاوم إسـلام الفـروخ في مدينة رام الله، ينـدرج فـي سيـاق السيـاسـات العـدوانيـة الصهيونيـة التي فشلـت فـي وقـف المقـاومـة التي تـزداد قـوةً واصـرارًا فـي ظـل استمرار العـدوان.

وأضاف سلمي في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن هـدم المنـازل لـن يكـسر إرادة الشـعب الفلسطينـي الصـامـد الـذي يعـرف أن طـريـق التحـرير يمـر بتضحيـات كبيـرة.

وشدد على أن المقـاومـة فـي الضفـة تـزداد صـلابـة وامتـدادهـا يصـل إلـى كـل المـدن والقـرى، مؤكدا أنه لا سبيـل أمـام الشعب الفلسطيني سـوى استمـرار الاشتبـاك والمـواجهـة مـع الع ـدو.

اقرأ/ي أيضا: قاسم: تفجير منزل الأسير إسلام فروخ جريمة مكتملة الأركان

وفجّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، منزل عائلة الأسير المقدسي إسلام فروخ، في مدينة رام الله التحتا بالضفة الغربية المحتلة.

وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت حكمًا جائرًا بحق الأسير إسلام فروخ، بدعوى تنفيذه تفجيراً قُتل فيه إسرائيليين في مدينة القدس بتاريخ ٢٣-١١-٢٠٢٢.

مصادر تكشف كواليس اللقاءات الفصائلية مع المسؤولين المصريين

خاص- مصدر الإخبارية

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لشبكة مصدر الإخبارية عن تفاصيل اللقاءات الثنائية والثلاثية التي جمعت فصائل فلسطينية مع المسؤولين المصريين بالقاهرة.

وقالت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية إن “قادة حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي وتيار الإصلاح الديموقراطي عقدوا اجتماعات إيجابية مهمة وبنّاءة في القاهرة”.
وأضافت المصادر الموثوقة لشبكة مصدر أن الاجتماعات تناولت عدة محاور مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وسبل الوصول لوحدة وطنية شاملة، وآليات تعزيز صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
ويزور القاهرة، حاليا، وفد من حركة “حماس” برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية يرافقه عدد من أعضاء المكتب السياسي، ورئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس.
وكذلك وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة وعدد من أعضاء المكتب السياسي وقياديين في الحركة.
ويزور القاهرة أيضا وفد من تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة “فتح” برئاسة سمير القيادي البارز سمير المشهراوي.
وعقد وفدا “حماس” و”الجهاد” لقاءً ثنائياً، كما عُقد اجتماع ضم الوفود الثلاثة، إضافة الى اجتماعات ثنائية مع المسؤولين في المخابرات العامة المصرية، وعلى رأسهم الوزير عباس كامل.
وأوضحت المصادر لشبكة مصدر أن الاجتماعات تناولت آليات تعزيز حاضنة المقاومة الشعبية في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة من سلسلة من الخطوات والإجراءات في قطاع غزة وخارجه.
ولفتت إلى أن الوزير كامل قدم وعودا جدية للتخفيف عن المسافرين في معبر رفح البري، الذي يربط قطعا غزة بالعالم، وعلى الطريق الرئيس عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأشارت إلى أن تم بحث سبل تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم جميع الفصائل من دون استثناء، على قاعدة البناء والمقاومة في مرحلة التحرر الوطني، وتوحيد الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله، ومؤسساته الرسمية.
وبحثت الأطراف العدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني، وسياسة الاغتيالات، وآليات المقاومة وأدواتها في اطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية، اتفق المجتمعون على أهمية استثمار التغييرات والتطورات الإقليمية الإيجابية المتمثلة في المصالحات العربية ومع دول الجوال، خصوصا مع ايران.
وشدد المجتمعون على أهمية الدور المصري في استعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، واستثمار التغيرات الإقليمية والدولية كون مصر قوة إقليمية كبرى قادرة على حماية القضية الفلسطينية وتعزيز حضورها.

أقرأ أيضًا: شهاب يكشف عن تفاصيل لقاء وفد الجهاد الإسلامي بالمخابرات المصرية

فكرة التجديد عند الجهاد الإسلامي

مقال- وليد القططي

أدى غموض مفهوم “التراث الإسلامي” إلى إشكالية مفاهيمية وعملية مزدوجة مرتبطة بالتجديد في الفكر الإسلامي. الوجه الأول للإشكالية يتمثّل بوجود تيار علماني تغريبي أدخل الوحي الإلهي (النص الديني) في مفهوم التراث الإسلامي، والوجه الآخر للإشكالية يتمثّل بوجود تيار ديني سلفي أدخل الاجتهاد البشري (الفكر الديني) في مفهوم الدين الإسلامي.

والتياران – المتغرّب والمتسلّف – لم يميّزا بين الوحي الإلهي والاجتهاد البشري، ولم يفرّقا بين النص الديني والفكر الديني، فتطرّف التيار المتغرّب مُستبدِلاً تجديد التراث بتحييده واستبعاده لتعيش الأمة مبتورة عن ماضيها وتاريخها، وتطرّف التيار المتسلّف مستبدِلاً تجديد التراث بتجميده واستدعائه لتعيش الأمة غارقة في ماضيها وتاريخها.

انتبهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى هذه الإشكالية فميّزت بين النص الديني كوحي إلهي والفكر الديني كاجتهاد بشريّ، وأدركت أنّ التراث الإسلامي هو نتاج تفاعل عقول المسلمين مع نصوص الدين وليس هو الدين نفسه، فكان نتاج هذا التمييز والفهم موقفاً متوازناً بين المستبعِدِين للتراث لدرجة الإلغاء والمستدعين له لدرجة التقديس.

فسجّلت في وثيقتها الفكرية هذا الموقف تحت عنوان “التراث الإسلامي” بهذا النص: “التراث هو ما تركه السلف للخلف، وما عدا الوحي، فهو ليس معصوماً أو غير قابل للنقد، والموقف المتوازن منه ليس تقديسه أو الانسلاخ عنه ورفضه، بل هو العمل على التنقية والانتفاع بكل صالح فيه، بما يسهم في الارتقاء بحاضر الأمة ويحقّق استمراريتها التاريخية والحضارية”.

وكان من الطبيعي بعد هذا التمييز والفهم أن يكون التجديد والاجتهاد وفق رؤية الحركة “فريضة دينية وضرورة إنسانية”، لأنَّه يحقّق مقاصد الدين ويُلبّي حاجات المجتمع، كما جاء في وثيقتها الفكرية تحت عنوان “الاجتهاد والتجديد”، إدراكاً من قناعتها بشرعية نقد التراث الإسلامي وفق ميزان القرآن والسُنَّة، ومبدأ الاعتدال في تقويم التراث وفق معيار العدل الذي يميّز بين الوحي الإلهي والاجتهاد البشري.

وترى الحركة أهمية التوفيق بين التراث والتجديد بالأخذ من التراث ما يتفق مع الإسلام ومصلحة المسلمين، وترك ما لا يتفق مع الإسلام ويضرّ المسلمين، وهذا ينسجم مع ما جاء في الوثيقة الفكرية للحركة تحت عنوان “الفكر الإسلامي” ومنه: “الفكر الإسلامي ليس الإسلام، فالإسلام هو الوحي الإلهي في كتاب الله والسُنّة النبوية الصحيحة، والفكر الإسلامي هو فهم علماء المسلمين للإسلام واجتهاداتهم وآرائهم فيما لا نص فيه، أي أنه فكر إنساني في دائرة الإسلام يؤخذ منه ويترك”.

فكرة التجديد عند “الجهاد الإسلامي” كانت واضحة منذ نشأتها كما أكد مؤسسها المفكّر الشهيد فتحي الشقاقي بقوله: “حركة الجهاد الإسلامي ليست مجرد مجموعات عسكرية مُقاتلة كما تصوّر أو سألنا كثيرون، ولكنها إضافة إلى ذلك وربما قبل ذلك، رؤية متجددة في العمل الإسلامي، رؤية منهجية تُجدّد بوضوح ووعي فهمها للإسلام وللتاريخ الإسلامي ولحركة التاريخ كما للعالم والواقع أيضاً”.

وفي مواضع أُخرى جاءت في كتاب “رحلة الدم الذي هزم السيف… الأعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي” وصف حركته بأنها: “قوة تجديد داخل الفكر الإسلامي”، و”إسهام فكري متجدّد على الساحة الإسلامية عامة والفلسطينية خاصة”، و”رؤية حضارية داخل الحركة الإسلامية”، و”فهم متميّز حول العلاقة بين الإسلام وفلسطين”. ولذلك فقد عدّ التجديد أحد أهداف النضال بقوله: “علينا أن نناضل من أجل التنوير والتجديد والتثوير”.

فكرة التجديد كانت واضحة في أُطروحة التجاوز الفكري التي قدّمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كمسار طبيعي بعد مساري الامتداد والنقد، امتداد للفكر الإسلامي والحركة الإسلامية، ونقد لهما يتضمّن عمليتي التقييم والتقويم أو التشخيص والعلاج.

والتجاوز سيؤدي حتماً إلى معركة فكرية مزدوجة كما ذكر المفكّر الشهيد فتحي الشقاقي بين “البدائل العلمانية المرتبطة بالاستعمار فكرياً” الرافضة للتراث الإٍسلامي والمؤيّدة للتجديد خارج السياق الإسلامي، ومع “الأجنحة المتخلّفة في الحركة الإسلامية” المُقدِّسة للتراث والتي تتخذ موقفاً سلبياً متشكّكاً من التجديد داخل السياق الإسلامي. فأثْرت هذه المعركة المزدوجة أطروحة التجاوز والتجديد في الفكر السياسي والديني لحركة الجهاد الإسلامي.

فكرة التجديد في الفكر السياسي كانت في الإجابة على السؤال الفلسطيني إسلامياً، والإجابة على السؤال الإسلامي فلسطينياً، وكانت خُلاصة هذه الإجابة الجمع بين الإسلام كمنطلق ومرجعية، وفلسطين كهدف وقضية، والجهاد كوسيلة ونهج. والقراءة الواعية للقضية الفلسطينية بأبعادها المرتبطة بالإسلام والتاريخ والواقع فخرجت برؤيتها مركزية القضية الفلسطينية للحركة الإسلامية والأمة الإسلامية.

ومن نتائج هذه الإجابة إنهاء الفصام النكد بين الإسلامي والوطني، وبين الإسلامي والقومي، فكانت حركة وطنية بمرجعية إسلامية أو حركة إسلامية قضيتها المركزية وطنية، وإشعال فتيل الجدل الحي البنّاء حول إشكالية وجود إسلاميين من دون الجهاد في فلسطين ووطنيين من دون الإسلام كنظرية ثورية ومرجعية نضالية، فكان الاجتهاد السياسي الأهم هو “الجهاد الآن في فلسطين” في إطار مشروع فكريّ وجهاديّ متكامل.

فكرة التجديد في الفكر الديني كانت في تبنّي الحركة لمدرسة الإحياء الديني والبعث الإسلامي التي أسسها الإمام جمال الدين الأفغاني وامتدت إلى الشيخ محمد الغزالي وتلاميذه، التي تُركّز على: وحدة الأمة الإسلامية، والمشروع الحضاري الإسلامي، ووسطية الإسلام والأمة، وصلاحية الإسلام لقيادة البشرية، والعودة إلى النبع الصافي حقّ القرآن والسُنَّة، والتجديد المعاصر للفقه والفكر، والجمع بين الأصول والإبداع في التراث، والتيسير في الفقه، والتبشير في الدعوة، والروح في العبادة، واليقين في العقيدة، والالتزام في الأخلاق.

وانسجاماً مع هذه المدرسة الإصلاحية التجديدية قدّمت الحركة اجتهادات فكرية تحت عناوين مختلفة أهمها: الثورة كنتاج لتفاعل معادلة الإيمان والوعي، والتربية من خلال المواجهة والجهاد، والوحدة من خلال التعدّد، والحرية كنقيض للتطرّف الديني والاستبداد السياسي، والمنهج كطريقة للتفكير والعمل، والثقافة كأرضية للمقاومة، والفن المرتبط بقيمتي الحق والجمال، والمرأة في علاقة التحرّر الاجتماعي بالتحرّر الوطنيّ.

من دون التجديد الفكري في مختلف المجالات تحدث الفجوة بين الدين الإسلامي وشريعته الإلهية الثابتة وبين احتياجات ومتطلّبات الواقع الإسلامي المتغيّر والمتطوّر دائماً وأبداً، فيصبح الدين جامداً ومتحجّراً وغير صالح لكل زمان ومكان. ومن دون التجديد في الجماعات البشرية بمختلف أحجامها وأنواعها تُصاب بـ: داء الجمود والتحجّر، ومرض العجز والتقليد، ومصيبة الخور والوهن… فتفقد حيويتها ورسالتها، وتموت همّتها وروحها، وتندثر إنجازاتها وقوّتها… فيستبدل الله قوماً غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.

وبالتجديد الفكري يحدث الارتباط بين الدين الإسلامي ومتطلّبات الواقع، فيصبح الدين صالحاً لكل زمان ومكان، وتتميّز الجماعات البشرية بالتطوّر والإبداع؛ فتزداد حيويتها وتشتعل همّتها وتتوهّج روحها وتحافظ على رسالتها الحضارية.

الجهاد: عملية حرميش تأتي وفاءً باستمرار المقاومة على خطى الشهداء

غزة-مصدر الإخبارية

باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية “حرميش” البطولية التي أدت لمقتل مستوطن بعد إطلاق النار عليه، قرب مستوطنة حرميش جنوب غربي محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الجهاد في بيان اليوم الثلاثاء: “إننا نؤكد أن هذه العملية الشجاعة تمثل وفاءً من مقاومينا الأبطال باستمرار درب المقاومة على خطى الشهداء الذين رسخوا قاعدة الاشتباك، ورداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا والتي كان اَخرها في طولكرم ونابلس وجنين”.

وأضافت: “لقد جاءت العملية استجابة ميدانية وسريعة لردع المحتل المجرم وإيلامه في الزمان والمكان المناسبين، وتبعث برسالة قوية أن جرائم العدو المتواصلة بحق شعبنا لن تمر دون عقاب، وليعلم أنه لا أمان لجنوده ولا لمستوطنيه طالما استمر العدوان بحق أرضنا والمقدسات”.

اقرأ/ي أيضا: لجان المقاومة تبارك عملية حرميش وتؤكد أنها رد على جرائم الاحتلال

أحمد المدلل: معركة ثأر الأحرار حققت وحدة الموقف المقاوم

غزة- مصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن من أهم ما حققته معركة “ثأر الأحرار” هي وحدة الموقف المقاوم من خلال غرفة العمليات المشتركة التي شددت على ضرورة الرد على جريمة الاغتيال الجبانة ضد قادة السرايا الثلاثة والذين يعتبرون رأس هرم المقاومة الفلسطينية.

وأوضح المدلل في تصريحات صحفية أن الجريمة التي نفذها الاحتلال تعدت كافة الخطوط الحمر في واقع الصراع القائم على ارض فلسطين، مشيراً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي والغرفة المشتركة خاضت معركة الصمت السلبى ضد الاحتلال لستٍ وثلاثين ساعة دوخته واربكت حساباته وعاش هاجساً أمنياً وعسكريا حول كيفية وزمن ومكان رد السرايا ومعها فصائل المقاومة .

وذكر القيادي المدلل الادارة النفسية الموفقة للمعركة و الإدارة العملياتية بحكمة وادارة وخبرة قتالية وأداء مميز فاجأ العدو قبل الصديق، حيث أخذت الرشقات الصاروخية تدك المغتصبات الصهيونية بطريقة مكثفة وتدريجية في الكم والزمان والمكان الذى أفشل منظومة القبة الحديدية ومقلاع داود الذى تباهى بهما الاحتلال في قدرتهما على اعتراض صواريخ المقاومة ووصلت صواريخ المقاومة إلى أهدافها بدقة متناهية .

وقال إن الرشقات الصاروخية التي دك المغتصبات الصهيونية دفعت العدو لاستجداء التهدئة وسط ورفض شروط المقاومة بدايةً بوقف الاغتيالات ” الا ان الاحتلال رضخ لشروط المقاومة تحت أزيز الصواريخ وكان انجازاً عظيماً رفع معنويات الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة وازداد الاحتلال تراجعا وتقهقرا في قوة ردعه ولم يحقق أهدافه باغتياله للقادة والمقاومين .

الجهاد الإسلامي بذكرى النكبة: المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير

غزة- مصدر الإخبارية

أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الإثنين على أن المقاومة هي السبيل فقط لتحرير فلسطين وكنس الاحتلال عن أرضها.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي في تصريحات صحفية إن النكبة التي شردت شعبنا ولدت مقاومة مشرقة ممتدة منذ عشرات السنين وصولا إلى “معركة ثأر الأحرار.

وأوضح أن “المقاومة التي تمثلت في ” معركة ثأر الأحرار ” هي الوجه المشرق لشعبنا الذي يسعى لكنس الكيان عن أرضنا”.

وتابع أن “معركة ثأر الأحرار وما قبلها من عشرات المعارك هي جولات على طريق تحرير فلسطين”.

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي ليس لها قضية خاصة، فهي تقاتل من أجل مشروع تحرير شعبنا الفلسطيني.

ويصادف اليوم الإثنين، مرور 75 عاما على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو (أيار) من كل عام بفعاليات مختلفة تجوب المدن والقرى.

وشكل ذلك اليوم، علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني بكل ما تختزنه الذاكرة من صور أليمة جسدت بشاعة وحجم الجريمة التي اقترفتها العصابات الصهيونية، وكل الأطراف التي وقفت معهم لتهجير شعبنا من أرضه، لأجل تحقيق المقولة الأكذوبة “شعب بلا أرض لأرض بلا شعب”.

وفي هذا العام تبرز مدى غطرسة الاحتلال بكل وضوح في محاولته لإلغاء حقوق شعبنا، والسعي نحو إحلال الصبغة اليهودية بديلًا عن الطابع العربي، وتحديدًا في مدينة القدس، وما يسعى إليه من إلغاء لحقنا التاريخي والجغرافي في أرض فلسطين، وإلغاء هويتنا وتراثنا وحضارتنا العريقة.

ويحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم الذكرى بعدة فعاليات وأنشطة ستنظم هذا العام تحت شعار “عودتنا وعد يقترب”، و”كفى 74 عامًا من الظلم والكيل بمكيالين – نكبة فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم”.

وتحت عنوان “لنا عودة”، يحلم نحو نص مليون للاجئ من فلسطينيي 48 تحرمهم “اسرائيل” من العودة إلى قراهم المهجرة والمدمرة داخل الوطن، البالغ عددها 530 بلدة، والتي وظفت أراضيها لتهويد المكان وطمس الهوية الفلسطينية بالمشاريع الاستيطانية.

وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم بلغ نحو 14.3 مليون نسمة بنهاية عام 2022، نصفهم يعيشون في الشتات والنصف الآخر في فلسطين التاريخية، بينهم نحو مليونين يعيشون داخل أراضي عام 1948 (الخط الأخضر).

سرايا القدس تزف ثلة من قادتها الذين ارتقوا خلال معركة ثأر الأحرار

غزة- مصدر الإخبارية

زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ثلة مكونة من أحد عشر قمراً من قادتها ومجاهديها، ارتقوا في معركة “ثأر الأحرار”، خلال عمليات اغتيال واستهدافات نفذها الاحتلال، ليرحلوا بعد مسيرة جهادية عظيمة وبصمات دامغة في مشروع المقاومة والتحرير.

وقالت السرايا: إن ثلة مكونة من أحد عشر قمراً من قادتها ومجاهديها الميامين، ارتقوا في معركة ثأر الأحرار البطولية، خلال عمليات اغتيال واستهدافات نفذها الاحتلال، ليرحلوا بعد مسيرة جهادية عظيمة وبصمات دامغة في مشروع المقاومة والتحرير”.

وأكدت ارتقاء شهدائنا الأبرار جاء ليؤكد على حضور معادلة الواجب فوق الإمكان في الفعل والوعي الثوري لدى أبطالنا الذين أدوا واجبهم الجهادي خلال معركة “ثأر الأحرار” التي جاءت إيماناً بوجوب رد الصاع صاعين للعدو الذي بدأ غدره باغتيال قادة سرايا القدس غيلة؛ ظناً منه أنه بالاغتيالات يستطيع كسر شوكة المقاومة التي ستبقى مستمرة بعبق دماء الشهداء.

اقرأ/ي أيضًا: مزهر: معركة ثأر الأحرار ستظل إحدى حلقات المواجهة

Exit mobile version