مبعدو كنيسة المهد

كنعان: ندعو بايدن لإنهاء معاناة مبعدي كنيسة المهد المستمرة منذ 20 عامًا

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

جدد مبعدو كنيسة المهد، دعواتهم ومطالباتهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الأمريكي جو بايدن، الذي يزور “دولة الاحتلال”، للقاء بعض الشخصيات على هامش زيارة إلى المملكة العربية السعودية بهدف انشاء حلف عسكري أمني مهمته مواجهة الخطر الإيراني ومناقشة العديد من القضايا المهمة.

حيث يتذوق مبعدو كنيسة المهد، مرارة التهجير والغُربة، في ظل رفض سلطات الاحتلال السماح لهم بالعودة إلى أراضيهم وممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، تعزيزًا للسياسات العنصرية المُمارسة بحق الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة.

ويُمثل حق المواطنة والعيش الكريم، أحد الحقوق المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث تتنكر دولة الاحتلال إلى الاتفاقات المُوقعة في انتهاكٍ صارخ لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

دعوات متواصلة

يقول المتحدث باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إننا “جددنا دعوتنا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لطرح قضيتنا أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيزور مدينة بيت لحم وكنيسة المهد التي حُوصرنا فيها 39 يومًا على التوالي بدون طعام أو شراب، حيث أكلنا أوراق الشجر، حيث كانت الولايات المتحدة الدولة الراعية للمفاوضات التي أُبعد بموجبها العشرات من أبناء كنيسة المهد”.

وأكد كنعان في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “معاناة مبعدي كنيسة المهد مستمرة منذ عشرين عامًا، ونستمر في اعلاء الصوت أمام القيادة الفلسطينية والجهات ذات العلاقة لإنهاء قضية المبعدين، حيث أُستُشهد أحدهم وهو اللواء عبدالله داهود وعاد إلى أرض الوطن محمولًا على الأكتاف”.

مصادرة حق السفر

وأشار إلى أن “معاناة مبعدي كنيسة المهد تزداد يومًا بعد يوم، حيث هناك 39 عائلة يُعانون من الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في الممارسات العنصرية ومصادرة حقهم في السفر للخارج، ومنعهم من لقاء أشقائهم وأبنائهم المبعدين وملاحقهم ومنعهم من التعليم والخدمات الأخرى”.

وحمّل “كنعان” الرئيس الأمريكي مسؤولية وتبعات الجريمة التي جرت بحق مبعدي كنيسة المهد عام 2002، داعيًا الولايات المتحدة إلى مسح العار الذي ارتكبه “أمريكا” بحق الفلسطينيين عندما حُوصروا في “الكنيسة”، وذلك بوضع حَد لإنهاء ملف المُبعدين وتأمين عودتهم إلى فلسطين، وتحمل الجانب الأمريكي المسؤولية التاريخية عن جريمته بحق الفلسطينيين.

محاكمة قادة الاحتلال

وطالب بضرورة رفع ملف مبعدي كنيسة المهد إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق مبعدي كنيسة المهد، لافتًا إلى أن ما حدث مِن قِبل الاحتلال وبتواطؤ أمريكي يُعتبر جريمة يُحاسب عليها القانون الدولي، حيث احتل الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم وبعدها حاصر كنيسة المهد مما أسفر عن استشهاد 8 وجرح 20 آخرين، وتم ابعاد 39 فلسطينيًا منهم 26 إلى قطاع غزة، و 13 للدول الأوروبية.

وأشار إلى أن المبعدين يتوزعون في “غزة، والأردن، ومصر، وأسطنبول، وايطاليا، وأسبانيا، البرتغال، إيرلندا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، وهم يتجرعون مرارة البُعد عن فلسطين وذويهم وينتظرون العودة على أحر من الجمر”.

غصة الابعاد

وحول كيفية معايدة المُبعدين عن أهاليهم في المناسبات الدينية والوطنية، أكد فهمي كنعان، أن “الفلسطينيين المبعدين منذ عشرين عامًا لم يحتفلوا بأيٍ من المناسبات لأنهم يتجرعون غصة الإبعاد عن الأهل والوطن، وكثيرون منهم فقدوا أمهاتهم وآبائهم ولم يتمكنوا حتى من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم ومنهم أنا حيث حُرمت بعد 17 عامًا من لقاء والدي حتى تُوفي ولم أستطع توديعه”.

عودة الروح للجسد

وشدد الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد، إلى أن “العودة لفلسطين تُمثل عودة الروح للجسد، حيث أن الأجساد في الخارج والأرواح ببيت لحم، سيما وأن العودة تُحقق للمبعدين الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي بين العائلة والأصدقاء، فلا يرغب المبعدون أن يموتوا مرتين مرةً بالإبعاد عن وطنهم والثانية أن يُدفنوا في غير فلسطين حيث مسقط رؤوسهم”.

أقرأ أيضًا: إعادة فتح كنيسة المهد في مدينة بيت لحم في ظل وجود إجراءات احترازية

Exit mobile version