اشتية: شعبُنا موحدٌ في مواجهة الاحتلال وسنبقى صامدين على هذه الأرض

رام الله – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن “شعبنا يقف موحدًا في مواجهة الاحتلال، ومن أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأضاف خلال كلمةٍ ألقاها بكنسية سيدة البشارة للروم الكاثوليك بمدينة رام الله، أن “وحدة الشعب الفلسطيني تتجسد تحت هذا السقف مثلما تتجسد تحت كل السقوف”.

وتابع، “باسم الرئيس محمود عباس أتقدم لكم بأجمل التهاني بهذه المناسبة التي توحدنا جميعا، وقد تشرفنا بحضور الاحتفال بعيد الميلاد في مدينة المهد، بعدما تجاوزنا جائحة “كورونا” التي منعتنا من الاجتماع تحت سقف واحد”.

وأردف، “كان احتفالًا بهيجًا تجلت فيه روح الوطنية العالية، وروح الايمان، وتجلى فيه هذا الحال الذي تشكّل فيه بيت لحم الفلسطينية منارة المسيحيين من كل أنحاء العالم”.

وأشار إلى أن “كان في كنيسة المهد يوم أمس أكثر من 2500 من كل جنسيات العالم، وهذا الأمر أسعدنا كثيرًا، فمدينة بيت لحم دخلها عام 2022 أكثر من 750 ألف سائح، ودخلها عام 2019، 3 مليون سائح على مدار العام”.

واستطرد، “بالتالي نحن في طريق التعافي من جائحة كورونا، والحُجاج المسيحيين عادوا للتوافد على مدينة الميلاد بيت لحم وعلى فلسطين”.

وزاد اشتية، “أقول لإخواني المحتفلين بالعيد المجيد، لا تُخيفنا تهديدات الحكومة الإسرائيلية القادمة، ونعلم علم اليقين أن الحكومات في إسرائيل جميعها حكومات متطرفة”.

واستتلى، “قد تكون الحكومة القادمة أكثر تطرفًا، ورغم ذلك لا يُخيفوننا بشيء، سنبقى صامدين على هذه الأرض، نُناضل من أجل دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

ودعا اشتية، إلى ضرورة التمسك بالأرض، فهذه الأرض لنا وسنبقى حُماتها، مع أهمية البقاء صامدين، لأن بالنسبة لنا شعبنا بمركبه الديني الوطني هو ما يميز فلسطين وما يميز بيت لحم، ويجب أن يبقى رمزا متمسكين به بكل ما نستطيع”.

وتابع، “يزيد عددنا فلسطينيًا ديمغرافيًا، نُواجه جغرافيا على الأرض وفي الإنسان والرواية والمال، وبكل ما نستطيع، نحن شعب يجمعنا الفرح والمعاناة والألم والقدس وبيت لحم والوحدة الوطنية وفلسطين”.

وأضاف، “يُوحدنا الوطن ولا يفرقنا الدين وستبقى فلسطين قبلة كل الفلسطينيين وبيت لحم قبلة المسيحين، والقدس قبلة المسلمين الأولى والمسيحيين”.

تجدر الإشارة إلى أنه رافق رئيس الوزراء في زيارته الكنيسة كلًا مِن نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ونائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، ورجال دين مسلمين ومسيحين، وممثلي المؤسسة الأمنية.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس: الوجود المسيحي في فلسطين جزءٌ لا يتجزأ من نسيج شعبنا

كنعان لمصدر: المسيحيون قدموا صورةً وطنية فريدة بالدفاع عن الأقصى

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إن “المسيحيين قدموا صورة وطنية فريدة في الدفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، أمام التغول الإسرائيلي ومحاولة الاحتلال فرض واقع ديني جديد في المدينة المقدسة”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الأشقاء المسيحيين هو شركاؤنا في الأرض والهَم الوطني، وهم أصحاب تاريخ مُشرف في المقاومة الفلسطينية والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في جميع المحطات النضالية سواءً أكان في هبة النفق أو في الانتفاضتين الأولى والثانية”.

وأشار إلى أن “الأشقاء المسيحيون منهم الشهداء والجرحى والأسرى، وبينهم المبعدين إلى الخارج ومنهم المناضل رائد شطارة حيث لا تفرقة بين الدفاع عن المسجد الأقصى وبين كنيسة القيامة، كما أن الاحتلال لا يُفرق في جرائمه بين مسلم ومسيحي في ظل محاولات اثارة الفتنة بين الطرفين إلّا أنه كان يُواجه دومًا بمزيدٍ من اللُحمة والتعاضد بين الجميع”.

وأوضح، “ارتقى باعتداءات الاحتلال على كنيسة المهد ثمانية شهداء مِن بينهم قارع الأجراس سمير سلمان، وباقي الأفراد كانوا من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مؤكدًا أن بيت لحم تعتبر مظلة جامعة للمسلمين والمسيحيين، حيث وقف المسيحيون والرهبان مع المُحاصرين وسط رفض مُطلق لتسليم “الكنيسة” حفاظًا على أرواح المُحاصرين داخلها”.

وشدد على أن “اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لن يسهم في النيل من عزيمة ووحدة شعبنا الفلسطيني بين مسلميه ومسيحيه، وسنواجهكم بجسدٍ فلسطيني واحد، وبإرادة صلبة وهمة لا تعرف التراجع أو التراخي”.

وختم تصريحاته لمصدر الإخبارية مؤكدًا، “ماضون إلى جانب أشقائنا المسيحيين، وسنسير معًا نحو القدس والتحرير، لأنهم منّا ونحن منهم، ولأنهم شركاؤنا في النضال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وبحسب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، فإن المسيحيين كانوا يُشكّلون نحو 25 % من عدد سكان القدس عام 1922، أما اليوم فإن نسبتهم لا تزيد عن 1 بالمئة من عدد سكان المدينة وذلك لأسباب عِدة تتمثل في مزيجٍ من الضغوط الاقتصادية، وانعدام الأفق السياسي، وأيضا الإجراءات الإسرائيلية.

أقرأ أيضًا: هبة النفق.. 26 عامًا من إبعاد الأبطال ومحاولات فرض السيطرة على الأقصى

كنعان: ندعو بايدن لإنهاء معاناة مبعدي كنيسة المهد المستمرة منذ 20 عامًا

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

جدد مبعدو كنيسة المهد، دعواتهم ومطالباتهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونظيره الأمريكي جو بايدن، الذي يزور “دولة الاحتلال”، للقاء بعض الشخصيات على هامش زيارة إلى المملكة العربية السعودية بهدف انشاء حلف عسكري أمني مهمته مواجهة الخطر الإيراني ومناقشة العديد من القضايا المهمة.

حيث يتذوق مبعدو كنيسة المهد، مرارة التهجير والغُربة، في ظل رفض سلطات الاحتلال السماح لهم بالعودة إلى أراضيهم وممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، تعزيزًا للسياسات العنصرية المُمارسة بحق الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة.

ويُمثل حق المواطنة والعيش الكريم، أحد الحقوق المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث تتنكر دولة الاحتلال إلى الاتفاقات المُوقعة في انتهاكٍ صارخ لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

دعوات متواصلة

يقول المتحدث باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إننا “جددنا دعوتنا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لطرح قضيتنا أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيزور مدينة بيت لحم وكنيسة المهد التي حُوصرنا فيها 39 يومًا على التوالي بدون طعام أو شراب، حيث أكلنا أوراق الشجر، حيث كانت الولايات المتحدة الدولة الراعية للمفاوضات التي أُبعد بموجبها العشرات من أبناء كنيسة المهد”.

وأكد كنعان في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “معاناة مبعدي كنيسة المهد مستمرة منذ عشرين عامًا، ونستمر في اعلاء الصوت أمام القيادة الفلسطينية والجهات ذات العلاقة لإنهاء قضية المبعدين، حيث أُستُشهد أحدهم وهو اللواء عبدالله داهود وعاد إلى أرض الوطن محمولًا على الأكتاف”.

مصادرة حق السفر

وأشار إلى أن “معاناة مبعدي كنيسة المهد تزداد يومًا بعد يوم، حيث هناك 39 عائلة يُعانون من الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في الممارسات العنصرية ومصادرة حقهم في السفر للخارج، ومنعهم من لقاء أشقائهم وأبنائهم المبعدين وملاحقهم ومنعهم من التعليم والخدمات الأخرى”.

وحمّل “كنعان” الرئيس الأمريكي مسؤولية وتبعات الجريمة التي جرت بحق مبعدي كنيسة المهد عام 2002، داعيًا الولايات المتحدة إلى مسح العار الذي ارتكبه “أمريكا” بحق الفلسطينيين عندما حُوصروا في “الكنيسة”، وذلك بوضع حَد لإنهاء ملف المُبعدين وتأمين عودتهم إلى فلسطين، وتحمل الجانب الأمريكي المسؤولية التاريخية عن جريمته بحق الفلسطينيين.

محاكمة قادة الاحتلال

وطالب بضرورة رفع ملف مبعدي كنيسة المهد إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق مبعدي كنيسة المهد، لافتًا إلى أن ما حدث مِن قِبل الاحتلال وبتواطؤ أمريكي يُعتبر جريمة يُحاسب عليها القانون الدولي، حيث احتل الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم وبعدها حاصر كنيسة المهد مما أسفر عن استشهاد 8 وجرح 20 آخرين، وتم ابعاد 39 فلسطينيًا منهم 26 إلى قطاع غزة، و 13 للدول الأوروبية.

وأشار إلى أن المبعدين يتوزعون في “غزة، والأردن، ومصر، وأسطنبول، وايطاليا، وأسبانيا، البرتغال، إيرلندا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، وهم يتجرعون مرارة البُعد عن فلسطين وذويهم وينتظرون العودة على أحر من الجمر”.

غصة الابعاد

وحول كيفية معايدة المُبعدين عن أهاليهم في المناسبات الدينية والوطنية، أكد فهمي كنعان، أن “الفلسطينيين المبعدين منذ عشرين عامًا لم يحتفلوا بأيٍ من المناسبات لأنهم يتجرعون غصة الإبعاد عن الأهل والوطن، وكثيرون منهم فقدوا أمهاتهم وآبائهم ولم يتمكنوا حتى من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم ومنهم أنا حيث حُرمت بعد 17 عامًا من لقاء والدي حتى تُوفي ولم أستطع توديعه”.

عودة الروح للجسد

وشدد الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد، إلى أن “العودة لفلسطين تُمثل عودة الروح للجسد، حيث أن الأجساد في الخارج والأرواح ببيت لحم، سيما وأن العودة تُحقق للمبعدين الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي بين العائلة والأصدقاء، فلا يرغب المبعدون أن يموتوا مرتين مرةً بالإبعاد عن وطنهم والثانية أن يُدفنوا في غير فلسطين حيث مسقط رؤوسهم”.

أقرأ أيضًا: إعادة فتح كنيسة المهد في مدينة بيت لحم في ظل وجود إجراءات احترازية

إعادة فتح كنيسة المهد في مدينة بيت لحم في ظل وجود إجراءات احترازية

القدس المحتلة - مصدر الإخبارية

أصدر كلاً من بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، ثيوفيلوس الثالث، والأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة نورهان مانوغيان بطريرك الأرمن في القدس بياناً صحفياً بشأن إعادة فتح كنيسة المهد جاء فيه:

بعد تطور الوضع في الأرض المقدسة، نود نحن رؤساء الجماعات الثلاث، الأوصياء على كنيسة المهد، اعلامكم بأنه اعتبارًا من يوم 26 أيار، سيكون هذا المكان المقدس متاحًا للمؤمنين مرة أخرى للزيارات والصلاة.

ولأسباب تتعلق بالسلامة ولتجنب خطر انتشار جديد لوباء الكورونا، سيقتصر العدد في البداية على 50 شخصًا وستكون الكنيسة متاحة فقط لأولئك الذين ليس لديهم حمى أو أعراض العدوى ويرتدون أغطية الوجه المناسبة.

سيكون من الضروري أيضًا الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين شخص وآخر وتجنب أي عمل من أعمال التعبد التي قد تشمل الاتصال الجسدي مثل لمس وتقبيل الأحجار والأيقونات والأثواب والعاملين في الكنيسة؛ وكذلك سيتم الالتزام دائمًا بالتعليمات المحددة.

من هذا المكان المقدس، نواصل صلواتنا راجين انتهاء هذا الوباء.

وقبل يومين فتحت كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة، أبوابها للمسلمين مع الإلتزام بإجراءات السلامة، وذلك بعد إغلاقها نحو شهرين في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وقد أصدر رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية في القدس  بيانا أعلنوا من خلاله إعادة فتح الكنيسة، على أن يكون مشروطا بتواجد حتى 50 شخصا بداخلها كحد أقصى، إضافة للحفاظ على إجراءات السلامة”.

وجاء في البيان التأكيد على ضرورة إبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، وتجنب العبادة التي ينطوي عليها الاتصال الجسدي كلمس وتقبيل الأحجار، والأيقونات، والملابس والعاملين في الكنيسة، فضلًا عن التقيّد الدائم بالتعليمات المتبعة.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تم تسجيل 179 إصابة بفيروس كورونا في مدينة القدس الشرقية.

وكان قد أعلن خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم عن فتح المسجد المبارك بقوله:”أن شهر رمضان سيغادرنا بعد يوم أو يومين، وعلينا أن نشد الرحال إلى المسجد للصلاة فيه فور فتحه لحمايته والذود عنه”.

وأوضح خطيب المسجد الأقصى أنه في بداية الأسبوع الذي يلي عيد الفطر ستفتح أبواب المسجد الأقصى لاستقبال المصلين.

كما أهاب بالمواطنين بضرورة الإلتزام بقواعد السلامة والتعليمات الطبية أثناء التوجه لأداء الصلوات واتباع إجراءات الحراس والمرشدين من إحضار السجادة الخاصة والكمامة وعدم الاحتكاك والتباعد، مشيرا أن دائرة الأوقاف ستقوم بتحضير ساحات المسجد من تعقيم وتنظيف ونشر الكشافة وفق الترتيبات الصحية.

وكان قد أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس ، عن قرارات جديدة بشأن الصلاة في المسجد الاقصى وذلك بعد إغلاقه لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وأوضح المجلس، أنه يتابع يوميا أي تطور إيجابي يتعلق بانحسار حدّة الوباء، حتى يقصر قدر الإمكان من فترة تعليق دخول الـمصلين حرصا منه على استمرار إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك بالـمصلين.

وأعلنت الأوقاف، عن رفع قرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بعد عيد الفطر السعيد، وذلك في ضوء الإنحسار النسبي لفيروس كورونا.

Exit mobile version