استطلاع للرأي بمعاريف يكشف تزايد قوة أحزاب المعارضة وتراجع الائتلاف

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه اليوم الجمعة صحيفة “معاريف” العربية تزايد قوة حزبي المعارضة، “المعسكر الوطني” بزعامة بيني غانتس و”هناك مستقبل” بقيادة يائير لبيد، وتراجع الائتلاف في حال جرت انتخابات الكنيست الإسرائيلية.

وأوضحت نتائج استطلاع الصحفية الأسبوعي، بأن أحزاب المعارضة مجتمعة ستحصل على 67 مقعدا في الكنيست لو جرت الانتخابات اليوم، مقابل 53 مقعدا لأحزاب الائتلاف الحالي.

ووفقا للنتائج، يحصل “المعسكر الوطني” على 31 مقعدا، مقابل 27 مقعدا لحزب “الليكود”، و17 مقعدا لحزب “هناك مستقبل”، و10 مقاعد لحزب شاس، و7 مقاعد ليهدوت هتوراة، و5 مقاعد للصهيونية الدينية، و5 مقاعد لتحالف الجبهة-العربية للتغيير، و5 مقاعد لحزب “إسرائيل بيتنا”، و5 مقاعد للقائمة الموحدة، و4 مقاعد لحزب “قوة يهودية”، و4 مقاعد لميرتس.

وحصل حزب التجمع على 2.4% من الأصوات، وحزب العمل على 2.1% من الأصوات، ما يعني أنهما لم يتجاوزا نسبة الحسم.

اقرأ/ي أيضا: للمرة الأولى.. انتخابات الكنيست خالية من الطائفة الدرزية

وتطرق الاستطلاع إلى جهاز التعليم الإسرائيلي مع افتتاح العام الدراسي الجديد، حيث أفاد 70% من الإسرائيليين بأنهم غير راضين عن جهاز التعليم.

وأظهرت النتائج أن 34% من اليهود الحريديين راضين عن جهاز التعليم و57% منهم غير راضين، بينما نسبة غير الراضين من جهاز التعليم بين اليهود العلمانيين هي 74%.

ويوجد فرق كبير بين مواقف ناخبي أحزاب الائتلاف، الذين قال 31% منهم إنهم راضون، و62% إنهم غير راضين، وبين ناخبي أحزاب المعارضة، الذين قال 84% منهم إنهم غير راضين من جهاز التعليم و11% فقط قالوا إنهم راضون.

وذكر 72% من ذوي طلاب المدارس بأنهم قلقون من تدريس أولادهم مضامين لا تتلاءم مع قيمهم وأفكارهم، وذلك على خلفية خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف “جهاز القضاء”. ويتبين أن 81% من العلمانيين عبروا عن قلقهم حيال هذه الناحية مقابل 47% من المتدينين.

ليس الشارع وحده: المؤسسة المصرية تحتضن بحرارة قاتل الجنود في مهده

ترجمة مصدر الإخبارية

ليس الشارع وحده: المؤسسة المصرية تحتضن بحرارة قاتل الجنود في مهده، ترجمة شبكة مصدر الإخبارية عن صحيفة معاريف، جاكي هوجي مراسل الشؤون العربية في الجيش الإسرائيلي.

في صيف 2018، صادق الكنيست على قانون يقضي بتعويض أموال الإرهاب عن موازنة السلطة الفلسطينية. وعاقب القانون السلطة على دعمها لذوي القتلى وأسرى الفصائل في السجون الإسرائيلية. كل من هؤلاء يحصلون على بدل شهري، وفي المجموع يتم جمع أموال الدعم هذه بمليار شيكل في السنة. ينص القانون على أن إسرائيل ستخصم من أموال الضرائب التي تحولها إلى السلطة مبلغًا مساويًا للمخصصات المالية التي تمنحها للعائلات.

القانون بادر به عضوا الكنيست آفي ديختر والعازار شتيرن، ودخل حيز التنفيذ بعد فترة. ولم يساعد احتجاج السلطة الفلسطينية على خزائنها الفارغة والمستنفدة، ولا حتى بعد حشد الأصدقاء في الغرب لصالحها. قانون هو قانون، وأصرت إسرائيل على تنفيذه على أكمل وجه، ورأت في هذه المخصصات ترسًا مهمًا في الجهاز الفلسطيني للتشجيع على التحريض والقتل.

منذ ذلك الحين، لم تتوقف الحكومات الإسرائيلية عن اتهام السلطة الفلسطينية بالتحريض. تم حشد الجمعيات والصحفيين والباحثين من جميع الأنواع لهذا الجهد. لقد بحثوا في منشورات كبار مسؤولي السلطة وكتبها المدرسية للعثور على محتوى يحرض على إيذاء الإسرائيليين. عندما وصلوا إلى ما يريدون، ابتهجوا كما لو أنهم وجدوا الكثير من الغنائم. ما هو أكثر تبريرًا من فضح أولئك الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا.

تذكرت ذلك في الأسبوعين الماضيين، في ضوء رقصة الكراهية تجاه إسرائيل التي اندلعت في القاهرة بعد الهجوم الدموي على نيتسانا. لقد ظهر من كل ركن، صعودًا وهبوطًا في المجتمع المصري، على منحدراته وعلى هوامشه، وفي الواقع تم الكشف عن أنه جزء لا يتجزأ من الكود الجيني لتصورهم لإسرائيل. حتى لو حاول شخص ما في بعض الأحيان إبداء رأي مختلف، لم يكن هناك صوت أعلى من صوت العداء في ذلك الوقت.

إن عبارات التأييد للجندي محمد صلاح وعبارات الكراهية في مصر لإسرائيل عديدة بل أقوى من تلك المستخدمة بين الفلسطينيين. الفلسطينيون غاضبون بالفعل من إسرائيل، ويعانون من الإذلال والضرب، وبعضهم يشعر بالاشمئزاز تجاهنا، لكن الكثير منهم يريدون العيش إلى جانبنا بسلام ولا يتعاطفون مع هذا المستوى من القمع. العداء الذي ستجده في مصر هو من النوع الأعمى الذي يمكن أن تراه في حزب الله وأحياناً في حماس.

تم تعليق ملصقات عليها صورة صلاح في زوايا مختلفة من القاهرة وفي المتاجر وعلى جوانب الطرق. رسم الفنانون صورته على الجدران. حضرت الفنانة إلهام شاهين، إحدى أبرز نجمات الشاشة، جنازته وعزاءه. وتمنى علاء نجل الرئيس الأسبق مبارك أن يرحمه الله. وصرح النائب مصطفى بكري بأن صلاح سقط دفاعا عن الوطن. وأشاد الكاتب في مقال في جريدة “الهرم” بـ “التوأمين”. محمد صلاح لاعب كرة القدم الذي سجل 300 هدف ومحمد صلاح الجندي الذي “سجل” ثلاثة أهداف. احتضنته المؤسسة، وفي مصر اليوم قتل الجنود الإسرائيليين فضيلة.

لم يطالب أي سياسي إسرائيلي بفحص التحريض على إسرائيل في الكتب المدرسية المصرية، ولم يقترح أي عضو كنيست قانونًا من شأنه الإضرار بالعلاقات مع مصر أو اقتصادها، ومصر الصديقة التي يثني المسؤولون الأمنيون والدبلوماسيون على العلاقات معها، قائلين إنهم استعدوا في السنوات الأخيرة.

في المرة القادمة التي نرى فيها دبلوماسياً إسرائيلياً ينطق بكلمات تملق لمصر وعظمتها، علينا أن نتذكر مرتضى منصور. هذا اسم سياسي مصري شهير، محامٍ بالمهنة، يشغل منصب رئيس نادي الزمالك لكرة القدم. بصرف النظر عن أنشطته العامة، فإن منصور هو شعار احترافي، يرى الكثيرون أنه يمثل صوت الجمهور. بعد أيام قليلة من الهجوم، اتصل منصور بمؤتمر صحفي وسئل عن رأيه في الجندي المصري محمد صلاح.

أجاب منصور “الشهيد محمد صلاح، سأفعل له شيئًا مميزًا. سأسمي منشأة باسمه في نادي الزمالك. وشيء آخر. لو كان الأمر بيدي، أقسم أنني سأقتل نتنياهو”.

مر يومان، وبالفعل، تم وضع لافتة في مجمع النادي الرائع. تم تسمية حديقة عامة على اسم الجندي القاتل. ولم يهدأ منصور في ذلك المؤتمر الصحفي. بل أضاف أن “أطفال فلسطينيون يقتلون كل يوم والوزير المجنون يأتي ويقتحم الأقصى، تابع غاضبًا، هذا يضايق المسلمين، ثم يتحدثون عن السلام. إنه سلام بين دول، أو بين دولة وعصابة. ثم قتل من اجلهم ثلاثة جنود فليموتوا “.

لا يمكن لشخصية عامة نابضة بالحياة مثله أن تعمل بدون دعم ثابت من الأعلى. فقط أولئك الذين تدعمهم الحكومة يمكنهم التعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة في مسائل العلاقات الخارجية والأمن. على الرغم من كونه شخصية خاصة، إلا أن مرتضى منصور هو مبعوث المؤسسة للقضايا السياسية وتحديد اللهجة. إنه يشكل الرأي العام، ظاهريًا باسمه، لكنه عمليًا هو من فتح النوافذ العالية. إذا كان قد اتخذ خطاً مستقلاً، أو تحدى الحكومة، لكانوا قد كلفوا أنفسهم عناء إسكاته.

وغني عن القول إن أحداً في القاهرة لم يعترض على أقواله أو سعى إلى تصحيحها، لا سيما فيما يتعلق بالحكم الأخير الخاص بقتلى الجيش الإسرائيلي الثلاثة، ولا حتى الجيش الذي لا يغيب عن بصره. هذا هو نفس الجيش الذي حوله. قيل إن علاقاتها مع جيش الدفاع الإسرائيلي قد توترت في السنوات الأخيرة. لقد أصبحوا قريبين جدًا لدرجة أنه توجد في إسرائيل رقابة على التعاون معه. وهنا يقتل ثلاثة جنود من الجيش الصديق على يد جندي من حرس الحدود، وفي القاهرة، بدلاً من أن يخجلوا، يحتفلون بإراقة الدماء. ليس فقط الاحتفال، ولكن الاحتفال بالحدث نفسه.

الجانب الآخر للعملة

لكن هذه العملة لها وجه آخر أيضًا. كلام مرتضى منصور ليس مجرد هجوم بغيض على إسرائيل. كما كانت مخبأة في داخلها رسائل سياسية مهمة يحاول المصريون التعبير عنها في اتصالاتهم مع الإسرائيليين ولكنهم لا يجدون آذانا صاغية. على سبيل المثال، دعم الشارع المصري للفلسطينيين. هذا دعم حقيقي وعميق مبني على القيم والارتباط الوطني والقواسم المشتركة. يضاف إلى ذلك مقتل المتظاهرين الفلسطينيين والضحايا من نيران الجيش الإسرائيلي والتوترات في القدس الشرقية.

يعتقد المصريون أن إصبع إسرائيل خفيف على الزناد، وليس عليها أن تقتل كل حيوان مفترس أو صانع سكين، ولكن في قدرتها على تحييده وتركه على قيد الحياة. من وجهة نظرهم، فإن القوة العظمى التي تمارسها منذ سنوات في الضفة الغربية تسببت في تصاعد رد فعل التنظيمات المسلحة. يرى الشباب الفلسطيني اليد الثقيلة للجيش الإسرائيلي في نابلس وجنين، وبعضهم، بدلاً من الجلوس في المنزل، أجبروا على الخروج والانتقام. كل هذا جاء بعد عقد أو أكثر من إضعاف إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وبذلك تفكك يد الشرطي والشريك الأول في النضال من أجل القانون والنظام.

حصة اسرائيل النسبية في تدهور المناطق، ومسألة من هو بالضبط رجل الاطفاء ومن هو المشتعل في هذه الرواية، هي قضية مهمة تستحق المناقشة. يزعم المصريون أننا تسرعنا في استخدام القوة، وأننا نتجاهل حياة الآخرين. هذا النقاش لا يحدث في إسرائيل لعام 2023. لا في الجمهور ولا في رأس الحكومة. ستصل إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اليوم التالي لأبو مازن ضعيفًا ومثيرًا للجدل، على عكس منافسيهما حماس والجهاد الإسلامي، وهما أكثر إصرارًا ودعمًا من قبل جمهور متعاطف.

تعتقد القاهرة والعواصم العربية أن إسرائيل تستفز العالم الإسلامي بشكل ثابت ومستمر. موكب الأعلام، صعود إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي، زيارات جماعية للمصلين اليهود بشكل يومي – كل هذا يُنظر إليه على أنه خطوة متبادلة من الازدراء القوي والإيذاء المتعمد لمشاعر الآخرين. هذا مشابه للتجمعات أو الاحتفالات الدينية التي يعقدها المسلمون بانتظام في ساحة الحائط الغربي. كيف سنشعر في مواجهة مطلبهم بإلغاء هذه الطقوس.

أكثر من مرة، في السنوات الأخيرة، أعرب كبار المسؤولين المصريين عن أفكارهم بشأن هذه القضايا لزملائهم الإسرائيليين ولوحوا ببطاقات التحذير. قبل وقت طويل من بدء حسن نصرالله في استفزاز إسرائيل في العام الماضي، حذر المصريون من أن الجبهات الأخرى قد تنضم إلى المشاعر.

ضغط مرتضى منصور كل هذا في كلماته باستخدام تلميحات ورموز موجزة. من العار أن يتم تغليفهم بعبارات ازدراء لمقتل جنود إسرائيليين. هذا ليس كيف يتصرف الأصدقاء. من ناحية أخرى، سئم المصريون أيضًا من تقديم النصيحة والتحذير، ثم شاهدوا كيف يتحقق السيناريو الذي حذروا منه. بالنسبة لهم، فلسطين ليست مشكلة إسرائيل وحدها. يمكن أن ينتشر التصعيد في الحرم القدسي إلى مصر، ومع قطاع غزة لديهم حدود مشتركة.

الرابط: https://www.maariv.co.il/journalists/Article-1015490

إسرائيل في هذه اللحظة.. بقلم: أكرم عطا الله

أقلام _ مصدر الإخبارية

عناوين الصحف الإسرائيلية باتت متشائمة مما حدث ويحدث من اضطراب تمر به الدولة والمجتمع، حيث تكتب «معاريف» عنواناً رئيسياً «دولة عالقة» أما «إسرائيل اليوم» القريبة من بنيامين نتنياهو فتكتب هي الأخرى عنواناً رئيسياً «دولة مشلولة».

هذه العناوين لا تختصر فقط أزمة حكومة أحدثت قبل المئة يوم الأولى من ولايتها وخلال شهرين هذا الصدع الكبير وتلك المناخات الصدامية وتسير بالدولة نحو السقوط، بل هي أزمة مجتمع عميقة تتبدى في النقاش العام المتوتر الذي يدار على صفحات الجرائد كانعكاس للصدام في الميدان.

يعرف الفلسطينيون الذين يتابعون ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود ما الذي يحدث عندما تحصل قوى دينية على تفويض انتخابي.

تعتقد هذه القوى أن هذا التفويض يؤهلها للمس بتاريخ وقواعد المجتمع وبنيته وتراثه وتقاليده، بل وحتى وأنها تمتلك وحدها الحقيقة والمسار الصحيح بمرجعيتها الأيدلوجية وبالعودة لنصوص دينية، هذا يعني بداية شرخ في المجتمعات ولن تشفى منه سريعاً، وينتهي بتقسيم المجتمع إلى كتلتين منطلقة من ثوابت الأيدلوجيا لممارسة تجعل من مرونة السياسة شأناً معيباً خارجاً عن النصوص.

هكذا يتحدث سموتريتش الذي يستعيد مقولات يهوشع بن نون ويستلهم منها مساراً سياسياً أول ما يؤثر على تماسك المجتمع ليحدث هذا الانقسام.

لا خيارات لحلول وسط بين الإسرائيليين. فمن يتحكم بالحكومة هو زعيم حزب الصهيونية الدينية والذي لم يسجل في تاريخه تراجعاً عن أي موقف أو تعهد لناخبيه، وهو أيدلوجي توراتي متغطرس لا تهمه كل تلك التظاهرات من قبل جمهور من يعتبرهم «العلمانيين والكفار» ولا كل الإدانات الدولية والتي تمت اثر رغبته بمسح بلدة حوارة بعد حرقها، تماماً كما فعل يهوشع في أريحا، لا يهمه أن يقول السفير الأميركي أن عبارته مقززة، الأهم أن يسير وفق خطته.

لم يبق أحد من أركان الدولة سابقين وحاليين لم يعبر من مأزق اللحظة التاريخي لدولة سارت لسبعة عقود ونصف وهندست نفسها وعلاقاتها الخارجية وقوانينها وفقاً لنظام حافظ على ممكنات قوتها داخلياً وخارجياً، وعلى تماسك مجتمعي تدير تناقضاته بكفاءة ليجيء الآن في منتصف العقد الثامن من يطيح بكل هذا لتصل التظاهرات حد الصدام والاعتقال، وفي إحداها تم الاعتداء على أبرز ساسة إسرائيل ورئيس كنيست سابق هو أبراهام بورغ. أما على مستوى الخارج فمنذ فوزه سافر نتنياهو باستثناء سفرة الأردن إلى ديمقراطيات أوروبا مرتين فقط، لفرنسا وأخرى لإيطاليا، فيما تسجل الولايات المتحدة سابقة عدم دعوة رئيس حكومة بعد تشكيلها، ويقول بعض الصحافيين في إسرائيل إن الزيارتين اليتيمتين لأوروبا كانتا من أجل نقاهة يحتاجها مع زوجته وسط فوضى الدولة والتظاهرات التي تجتاحها، والأهم أن هذه الحكومة أوقفت قطار التطبيع بعد أن أصبح الاقتراب منها مدعاةً للخجل.

رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين الذي ينضم للتظاهرات يقول في كلمة له قال «في غضون أسابيع قليلة قد نصل إلى شفا حرب أهلية»، وهو الرجل عارف بالشؤون الداخلية، فتلك كانت تجربته، بينما يقول رئيس الموساد السابق تامير بوردو: إن سلوك بعض وزراء الحكومة سيقربنا من نهاية الحلم. أما الكاتب جدعون ليفي فيكتب «لن يستطيع أحد وقف عملية التدمير الذاتي الداخلي الإسرائيلي، فمرض إسرائيل السرطاني قد بلغ مراحله الأخيرة ولا سبيل لعلاجه». وإذا كان جدعون ليفي يتخذ مواقف قاسية فإن المؤرخ بني موريس يبدو أكثر تشاؤماً حين يكتب «إن اسرائيل مكان ستغرُب شمسُه وسيشهد انحلالاً وغوصاً في الوحل».

لا مجال للتراجع لمكونات الحكومة ولا متسع لحوار كان قد دعا له الرئيس الإسرائيلي، وليس في وارد الائتلاف أي تفاهم. فنتنياهو ودرعي يحتاجان للقضاء على القضاء إما للتهرب من محاكمة الفساد أو تتويج الفساد في مقعد الحكومة، في حين أن ثنائي بن غفير وسموتريتش يحتاجان التغيير لاستكمال السيطرة وتحقيق مشروع الضم. ويبقى حزب يهدوت هتوراه الذي يدفع بشدة لخطة القضاء لتغيير ثقافة التعليم والسيطرة مع الصهيونية الدينية على أسس ترسيخ الهوية اليهودية وكذلك موازنات التعليم التي ستتيح هذا التغيير.

احتفل سموتريتش بإبقاء شركة «فيتش» للتصنيف الائتماني لاسرائيل عند نفس المستوى ولم تخفضه حتى الآن رغم التحذير الذي أطلقته، لكن إبقاء التصنيف سيضر اسرائيل أكثر حيث يعطي قوة لقادة عملية التدمير الذاتي كما يقول ليفي، وللثقة بخيارهم لاستكمال تخريب ما بدأ. وفي كل الظروف لا يبدو أن هناك حلولاً وسطاً، فقد أغلق أعضاء الائتلاف هذا الباب مبكراً ليس فقط في الداخل بل أيضا مع الخارج، حيث مواقفهم من لقاء العقبة الذي تم برعاية أميركية، فهم ليسوا مستعدين لأي نقاش.

هكذا يدمر الأيدلوجيون مجتمعاتهم، فالمجتمعات التي حكمتها قوى دينية تصادمت وانهارت. وتجربة التاريخ كانت شاهدة على عمليات التدمير والانهيار والعزلة تلك، والصدام الداخلي الذي يحول المجتمعات إلى ساحة حرب عندما يبدأ تصنيف البشر واستدعاء الماضي ونصوصه لحكم مجتمعات اليوم… تلك وصفة الصدام ويبدو أنه أصبح على الإسرائيليين ربط الأحزمة لأن الطائرة تهوي في هذه المرحلة.

معاريف: الفصائل أبلغت مصر نيّتها نسف التهدئة حال استمرار العدوان على الأسرى

الأراضي المحتلة – ترجمة مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة معاريف العبرية اليوم السبت أن أجواء من التوتر تشهدها الأراضي الفلسطينية بعد اعتقال أربعة من الأسرى الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع في وقت سابق.

وقالت الصحيفة إن هناك دعوات فلسطينية لتجمعات حاشدة للتضامن مع  الأسرى، كما حذرت حركة حماس من انفجار في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة فإن صحيفة “الأيام” الفلسطينية قالت إن مصر تلقت رسالة من الفصائل الفلسطينية تعهدت فيها بتصعيد ونسف التهدئة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأسرى.

ونقلت الأيام عن مصدر قوله إن “مصر ردت وتعهدت للفصائل بممارسة أقصى ضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأسرى في السجون في أسرع وقت ممكن”.

وبحسب الصحيفة فإن الفصائل أبلغت مصر أنها اختصرت المهلة المحددة للاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة احتجاجاً على ممارساته الإجرامية ضد الأسرى.

ووفقاً لتوقعات المصدر نفسه فإنه “ستشهد حدود قطاع غزة مزيداً من التصعيد بعد المهلة المحددة لإسرائيل، الأمر الذي قد يتوسع وينفجر أكثر إذا ألحقت إسرائيل الضرر بأحد الأسرى في عملية الهروب من سجن جلبوع”.

وأضاف المصدر: “الفصائل ما زالت تمارس أقصى درجات ضبط النفس حتى لا يتدهور الوضع في قطاع غزة إلى مواجهة حتمية حتى ظهور نتائج الوساطة المصرية”.

في الوقت نفسه قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن اعتقال الأسرى هو جولة أخرى من المواجهة مع “إسرائيل”، محذراً من أن الانفجار في الضفة الغربية المحتلة في وجه الاحتلال ليس سوى مسألة وقت.

وأوردت الصحيفة العبرية بيان صادر عن حماس قالت فيه: “إن اعتقال أسرانا الأبطال هو جولة أخرى من المواجهة مع إسرائيل، والتي ستكون قوة دافعة لشعبنا في الضفة، لمواصلة المقاومة والانتفاضة الواسعة ضد إسرائيل دعماً للأسرى والدفاع عن حقوقهم”.

في غضون ذلك دعت مجموعات شبابية فلسطينية إلى سلسلة مسيرات حاشدة عصر اليوم عند نقاط التفتيش ونقاط التماس في أنحاء الضفة الغربية، من أجل تشتيت القوات الأمنية عن ملاحقة الأسرى في فلسطين من البحر إلى النهر.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت اعتقال أربعة من الستة الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع فجر يوم الاثنين الماضي، وهم: زكريا الزبيدي ويعقوب القادري، ومحمود ومحمد العارضة.

بحسب استطلاع: 56% من مستوطني إسرائيل يعتقدون أن أحداث الكونغرس ستتكرر لديهم

وكالات- مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن 56% يعتقدون أن حدثاً شبيهاً باقتحام حشد من المتظاهرين للكونغرس الأميركي، أول من أمس، سيحدث في إسرائيل أيضاً خلال الفترة المقبلة.

وذكر 23% من المستطلعين إنهم متأكدون من أن حدثاً كهذا قد يحدث في إسرائيل أيضاً، و33% آخرين يتوقعون مثل هذا الحدث في إسرائيل.

ووفق الاستطلاع تبيّن أن 77% من ناخبي أحزاب “الوسط – يسار” و28% من ناخبي أحزاب اليمين يعتقدون أن حدثاً شبيهاً بأحداث الكونغرس سيحدث في إسرائيل.

فيما قال 32% إنهم لا يعتقدون ذلك، لكن 7% من بينهم فقط متأكدين من أنه لن يحصل حدثاً كهذا في إسرائيل.

وتوقع 44% من المستطلعين أن أعمال شغب في إسرائيل، كالتي وقعت في محيط الكونغرس، ستأتي من جانب اليمين، بينما قال 34%، وغالبيتهم الساحقة من ناخبي اليمين، إنه سيأتي من جانب “اليسار.

وفي ذات السياق، أجرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة مؤخراً، مداولات مشتركة حول تعزيز الحراسة حول مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية المظاهرات المتوصلة هناك وتطالب نتنياهو بالاستقالة.

وفي ضوء أحداث الكونغرس، تقرر في مداولات الشاباك والشرطة، وضع سياج شائك عند الحواجز المحيطة بالمسكن الرسمي لنتنياهو.

وقالت صحيفة معاريف، إن الشرطة أكدت على هذه التفاصيل، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات هي استعدادات مسبقة، لكنها نفت وجود علاقة لذلك بأحداث الكونغرس، فيما رفض الشاباك التعقيب.

معاريف عن مسؤلين إسرائيليين: تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”

الأراضي المحتلة مصدر الإخبارية

صرح مسؤولون إسرائيليّون إن “تقدّما معيّنا” طرأ في صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”، بحسب ما نقل عنهم المراسل العسكري لصحيفة معاريف العبرية، “طال ليف رام”، اليوم الجمعة.

وأضاف المسؤولون، وفق معاريف ، أنرغم هذ التقدّم إلا أن “الفجوة لا زالت كبيرة” بين الاحتلال وبين حركة حماس.

وبحسب الصحيفة، تتواصل مباحثات المستويين السياسي والعسكري لبلورة خطّة لصفقة تبادل، بالإضافة إلى تقديم “حزمة مساعدات إنسانيّة واسعة” للقطاع في محاولة للدفع بالصفقة قدما.

ورغم هذه المباحثات، إلا أن الاحتلال وحماس لم يقدّما مبادرتهما بعد، ويعتقد أن التطور طرأ في هذه النقطة تحديدًا وسط أنباء عن مبادرة مصريّة لإتمام صفقة التبادل، عبّرت عنها القاهرة ببادرة الإفراج عن 4 معتقلين لحركة حماس.

وبحسب ” معاريف “، فإنّ الاحتلال يسعى إلى “صفقة شاملة” بين تريد حركة حماس صفقة جزئيّة فقط.

وانتقد المستوى السياسي الإسرائيلي، بحسب “معاريف”، تعامل الجيش الإسرائيلي مع فحوصات كورونا في قطاع غزّة، “لأنها لم تنسّق معهم قبل تنفيذها”، ولأن قرارًا من هذا النوع “خطير، ولم يأخذ بالحسبان التأثيرات المحتملة لمسار كهذا على عدد من القضايا، منها قضية الأسرى”.

وقالت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، مساء الثلاثاء، إن تشكيل حكومة واسعة في دولة الاحتلال من تيارات سياسية مختلفة من المفترض أن يساهم في صفقة تبادل أسرى، وإنّ التقديرات في إسرائيل هي أن “نافذة الفرص” التي فتحت “لن تطول أكثر من أسابيع”.

ونقلت فايس عن مسؤولين إسرائيليّين أنّ أيّة صفقة تبادل أسرى من المفترض أن تكون فوريّة بعد بلورتها وعلى مرحلة واحدة، بينما تنقل أن حماس تفضّل أن تكون الصفقة على مرحلتين.

ويوم الجمعة الماضي، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، لافتا إلى تلقي حركته اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.

وذكر هنية، في لقاء عبر قناة “التلفزيون العربي”، أن “رئيس الحركة في غزة، أعلن أننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى”.

وأضاف “بعض الأطراف والوسطاء (لم يحددهم) اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا لهذه المسألة”، دون مزيد من التفاصيل.

وتابع: “كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كان هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال”.

Exit mobile version