قبل أن تجف دماء الشهداء في غزة ونابلس

أقلام – مصدر الإخبارية

قبل أن تجف دماء الشهداء في غزة ونابلس، بقلم القيادي والكاتب الفلسطيني وليد العوض، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

قبل أن تجف دماء الشهداء الذين مزقتهم صواريخ الاحتلال في قطاع غزة طيلة أيام ثلاث سقط خلالها ٤٦ شهيداً بينهم ١٦ طفلاً وخمسة نساء ، اليوم تواصل ماكينة الحرب والقتل الصهيونية فعلها المعتاد باقتحامها مدينة نابلس جبل النار ويتصدى لها الأبطال ببسالة تعكس بسالة شعبنا الفلسطيني في كل مكان، واليوم يسقط الشهداء الأبطال إبراهيم النابلسي ورفاقه الشهداء إسلام صبوح، وحسين طه، الذين استشهدوا أثناء تصديهم البطولي للوحدات الخاصّة الإسرائيلية، وهي تقتحم البلدة القديمة في جبل فجر اليوم ، سقط الشهداء وعشرات الجرحى وامتد خط الدم الذي لم ينقطع يربط نابلس برفح ،وخان يونس، و جباليا، والشجاعية، إنه خط الدم القاني في شريان الشعب الفلسطيني الممتد لكل قرية ومدينة ومخيم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة كما في الشتات والداخل المحتل، اليوم ينبض شريان الدم هذا ليؤكد وحدة شعبنا في كل الساحات كما وحده مصيره وأهدافه المشتركة في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية وتحقيق العودة.

العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس اليوم وقبله على قطاع غزة وعمليات القتل وسقوط الجرحى والآلآف من المعتقلين وحملات الاستيطان، كلها تأتي في سياق سلسلة من العدوان الشامل على شعبنا في كل مكان إنه عدوان يستهدف كسر إرادة الشعب والنيل من حقوقه الوطنيّة، وهو محاولة ل فتح بائسة لفتح الطريق أمام مسارات التفاهمات المسمومة و الحلول الاقتصادية، بالحديد والنار بعد أن لم تفلح كل الوعود الزائفة في ذلك، انها مسارات مرفوضة لن يقبلها شعبنا باي حال من الأحوال، وسيبقى يقاومها ويرفضها مهما كانت ضغوط وأي كانت الاغراءات.

وأمام تسارع العدوان وشموليته واحتمالات استمراره وتصاعده بوحشية منفلتة، تتجسد وحدة شعبنا الكفاحية وصموده البطولي وتضحياته التي لم تتوقف، وأنتم هذه الوحدة الرائعة باتت الخيارات محددة ومحدودة ولا بد للقيادة الفلسطينية أن تسلكها دون تردد انسجاماً مع رغبة الشعب وتضحياته، بحيث لم يعد ولا من المفهوم استمرار الحجر على قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وفي مقدمتها وقف العمل بالاتفاقيات الموقّعة مع “إسرائيل” وسحب الاعتراف بها، وتفعيل المقاومة الشعبية في إطار استراتيجية وطنية شاملة تقوم على انهاء الانقسام وتعزيز وحدة شعبنا في مواجهة العدوان وإحباط مخططاته.

إن تنفيذ هذه القرارات فوراً بعد مضي سنوات على اقرارها والتلويح بها أيضاً باتت مهمة عاجلة للغاية وقد غدت معيار لجدية الهيئات التي اتخذتها، وإن هذا المسار يتطلب أيضاً تفعيل الحراك الدولي على مختلف المستويات للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها ، بما في ذلك تجديد الطلب لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة خلال اجتماعها في سبتمبر القادم بناء على القرار ١٩/٦٧ لعام ٢٠١٢، بالإضافة الى مواصلة الخطى بجدية لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمتها على جرائم الحرب الذي تركتيها كل يوم ، إن اعتماد هذا المسار اصبح امرا لا يقبل التأخير انه المسار الذي لا بد منه لمواجهة العدوان والاحتلال ، مسار الاستجابة لرغبات الشعب وتضحياته التي لا تقدرْ.

أقرأ أيضًا: وليد العوض يشدد على أهمية إجراء الانتخابات في القدس حتى لو اقتضى الأمر التأجيل

المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني.. طريق نحو حماية التاريخ وإنقاذ المستقبل

مقالات – مصدر الإخبارية

كتب: د. وجيه ابو ظريفة/ عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

يقترب الموعد المحدد لانعقاد المؤتمر العام الخامس لحزب الشعب الفلسطيني بعد تأخير كبير لسنوات عديدة بسبب أسباب موضوعية أو قصور ذاتي لأسباب داخلية مما يجعل لهذا المؤتمر أهمية قصوى ربما تفوق اهمية ما سبقه من مؤتمرات اربعة منذ إعادة تأسيس الحزب في العاشر من شباط 1982.

إن انعقاد مؤتمر حزب الشعب الفلسطيني يأتي في ظرف وطني فلسطيني معقد يحتاج من اعضاء المؤتمر نقاش عميق للحالة الوطنية وإعادة موضعة حزب الشعب في الخارطة السياسية الفلسطينية، بعد مرور سنوات طويلة على ترتيب التحالفات والاصطفافات السياسية السابقة، خاصة أن هذه النقاشات تأتي بعد إقرار الحزب للوثيقة السياسية التى تجاوزت محددات المرحلة السياسية التى اعتمدها برنامج الحزب السياسي في المؤتمر العام الرابع، والذي جاء في ظروف سياسية مختلفة.

لقد أصبحت المرحلة الحالية تملي ى الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وقيادته أن تنطلق بمسار جديد يعتمد أساساً علي إعادة تعريف المرحلة بأنها مرحلة تحرر وطني وأن العلاقة مع الاحتلال هي علاقة صراع بين شعب تحت الاحتلال ودولة غازية لأرضه ودولته، وأن كافة الالتزامات التى فرضت علي شعبنا في اتفاقات مجحفة نتيجة ظروف اقليمية ودولية سابقاً قد اصبحت لاغية، ولا يمكن الاستمرار فيها خاصة بعد أن أنهت دولة الاحتلال كافة الاتفاقات وداستها الدبابات الإسرائيلية منذ أن اجتاحت الضفة الفلسطينية في العام 2002، وما تلى ذلك من سياسات إسرائيل الاستيطانية والتهويدية التى قضت علي أي أفق لإنجاح عملية تسوية أساسها احترام الاتفاقات السابقة على طريق اتفاق نهائي يضمن الاستقلال الفلسطيني بدولة حرة كاملة السيادة علي حدود الرابع من حزيران للعام 1967.

إن هذا الاستنتاج الذي أقرته الوثيقة السياسية يتطلب من المؤتمر العام البحث عن تصور جديد للمشروع الوطني الفلسطيني يعتمد أساساً إعادة الاعتبار للهوية الفلسطينية الجمعية الموحدة للشعب الفلسطيني في كافة اماكن وجوده وتطوير النضال الوطني علي قاعدة أما زوال الاحتلال او المواجهة المفتوحة معه في كل مكان، وبكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي، وأن أي علاقة معه يجب ان تخضع للمصلحة الوطنية العليا التي تقرها قيادة الشعب الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي يجب إعادة تفعيلها وتطوير مؤسساتها والحفاظ عليها كائتلاف وطني بعيداً عن الهيمنة والتفرد والإقصاء.

إن الشعب الفلسطيني يناضل على ثلاث جبهات اساسية لتحقيق مطالبه الرئيسية: أولها زوال الاحتلال عن كافة الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وثانياً ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرار الامم المتحدة رقم 181، وثالثاً ضمان الحقوق القومية والمساواة وإنهاء سياسة التمييز العنصري لأبناء شعبنا في داخل الخط الاخضر.

إن هذا التكامل في الأهداف يتطلب تكاملاً في المسار الكفاحي السياسي والشعبي، من أجل ان يتحول كل الشعب الفلسطيني وكل مؤسساته إلى جبهة مقاومة موحدة في مواجهة الاحتلال والتمييز العنصري الاسرائيلي.

إن نضال شعبنا المشروع في مواجهة الاحتلال يحتاج إلى تطوير ادوات الكفاح الوطني في مواجهة الاستيطان وفتح معركة قانونية ودولية ضد سياسة التمييز العنصري وتحشيد مقدرات شعبنا لخوض مقاومة شعبية واسعة على طريق انتفاضة فلسطينية شاملة، وسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة الاحتلال وتطبيق كافة قرارات المجلس الوطني الفلسطيني والعمل الفوري على تجسيد الدولة الفلسطينية طبقاً لقرار الامم المتحدة 19/67.

إن المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني مطالب بإقرار خطة عمل حزبية ووطنية من أجل الدفع بكل قوى الحزب للانخراط في معركة الكفاح الوطني والعمل مع كل الاطراف من أجل إعادة موضعة مؤسسات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها السلطة الوطنية لتكون جزء من المعركة الوطنية في مواجهة الاحتلال مما يتطلب سياسات اقتصادية واجتماعية جديده تهدف أساساً إلى تثبيت المواطن في أرضه ودعم صموده وإشراكه في معركة التحرير الوطني والاجتماعي.

لهذا السبب حزب الشعب يعلن انسحابه من الحكومة الفلسطينية

رام الله-مصدر الإخبارية

أصدرت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، اليوم الاحد، قرارًا يقتضي بالانسحاب من الحكومة، على إثر عدم احترامها الحريات العامة.

وقال القيادي في الحزب عصام بكر في تصريحات صحفية:” إن اللجنة المركزية لحزب الشعب قررت في  ختام اجتماعها ظهر اليوم، الانسحاب من الحكومة لعدم احترامها الحريات العامة”.  مشيرًا إلى انسحاب وزير العمل نصري ابو جيش من الحكومة.

كما قررت اللجنة تشكيل جبهة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي من قوى ومؤسسات وشخصيات وتجمعات لمنع أي زعزعة الاستقرار الداخلي، والذهاب باتجاه التصعيد للمقاومة الشعبية مع الاحتلال.

بسام الصالحي : حزب الشعب يكشف عن جهود لتشكيل قائمة موحدة تضم قوى اليسار

محلية - مصدر الإخبارية 

قال أمين عام حزب الشعب، بسام الصالحي، إن هناك جهود مستمرة لتشكيل قائمة شعبية تضم قوى اليسار، وذلك قبل انتهاء الموعد المحدد.

وأضاف  أن باب الحوار مفتوح لأي تفاهمات قد تطرح مع كل القوى، مشيراً إلى قرار اللجنة المركزية في الحزب بضرورة أن تضم القائمة قوى مجتمعية وقطاعية مختلفة.

وقال الصالحي في تصريح إذاعي، صباح اليوم الاثنين، أن قائمة حزب الشعب آخر قائمة سيتم تسجيلها وستضم مرشحين عن قطاع غزة والقدس في أسماءها الأولى.

وفي سياق متصل، قال  الصالحي، مساء أمس الأحد، إنه لا توجد ضمانات في حال إجراء الانتخابات بأن تعيد حركة حماس الوضع في قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل الانقسام عام 2007، وأن لا تتعثر هذه العملية كما تعثرت سابقاً رغم الاتفاقات التي تمت بشأنها.

و أشار أمين عام حزب الشعب خلال حديث لصحيفة القدس، إلى أن حزب الشعب يعمل لتشكيل كتلة شعبية دون الارتهان لأي قوة يسارية.

وأكد الصالحي، أن “خلافات اليسار الفلسطيني (الرسمي) قد لا تُنتج مع الأسف الشديد كتلة موحدة لخوض الانتخابات العامة، رغم أن اليسار (الشعبي) الذي يمثله جمهور اليسار الواسع وكوادره تواق لذلك”.

وأضاف “إن حزب الشعب سيستمر بالسعي لتحقيق ذلك مع اليسار (الشعبي)، ومع أي قوى ديموقراطية راغبة بذلك، وخاصة مع الحراكات الشعبية، والقوى القطاعية والمجتمعية، من أجل تشكيل الكتلة الشعبية المنشودة، التي كنا نريد لقوى اليسار جميعها أن تكون في مركزها، وقد اتفقنا مع أربع حراكات على العمل سويا في هذا الاتجاه، وهناك أفق لتوسيع ذلك”.

وجدد الصالحي التأكيد على أن “حزب الشعب لن يشارك بانتخابات دون مشاركة المقدسيين داخل مدينتهم بهذه الانتخابات تصويتًا وترشحًا ودعاية وفي كافة مفاصل العملية الانتخابية”.

وحذر  الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، من أن يضغط المجتمع الدولي بشكل عكسي على الفلسطينيين لقبول إجراء الانتخابات بدون القدس، بطريقة أو بأخرى، حينما يفشل بالضغط على إسرائيل، لافتا إلى ان هذا التخوف نابع من تجارب سابقة.

ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

وبحسب لجنة الانتخابات، فإن عدد المؤهلين للاقتراع ممن بلغوا 18 عاما وأكثر في كافة المراكز حتى تاريخ 31 يوليو 2021 (تاريخ انتخابات الرئاسة) يبلغ نحو مليونين ونصف مليون ناخب وناخبة.

Exit mobile version