بتسيلم: مخيم جنين تحول لميدان حرب وليس مكانا يعيش فيه ناس

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي الهجوم على مخيم جنين المكتظ بالسكان وكأنه ميدان حرب وليس مكاناً يعيش فيه ناس يعملون ويتعلمون ويحلمون.

حتى الآن، تحدثت التقارير عن غارات من الجو وعن توغل دبابات، ناقلات جند مدرعة، جرافات ومئات الجنود في داخل المخيم.

وأفادت التقارير بسقوط عشرة قتلى ومئات الجرحى، إصابات بعضهم حرجة جداً، وبوجود صعوبات بالغة في إخلائهم بعد أن قام الجيش بهدم طرقات في داخل المخيم والطرق المؤدية إليه. والمستشفيات أصبحت في حالة انهيار وتقف عاجزة عن تقديم العلاج المطلوب للجرحى الذين تم إخلاؤهم.

وذكرت التقارير بقطع شبكات المياه والكهرباء والإنترنت وبإصابة مراكز للعلاج الطبي، إضافة إلى عمليات هدم واسعة طالت منازل سكنية وممتلكات خاصة للسكان. آلاف المواطنين ـ أطفال ونساء ورجال ومسنون ـ اضطروا إلى الهروب من منازلهم، بعضهم حتى من دون أن يعلم إلى أين يتوجه.

بالنسبة لحكومة إسرائيل، هذه العمليات هي ضرورية باعتبارها جزءاً من “الحرب ضد الإرهاب”.

وقد قوبلت هذه الفرضية دون أي اعتراض أو تحفظ من قبل كل ألوان الطيف السياسي في إسرائيل، تقريباً، حيث سارع الجميع إلى الوقوف إلى جانب الحكومة وتأييدها، وهو ما فعلته أيضاً أوساط واسعة في المجتمع الدولي. غير أن القتال في مخيم للاجئين ليس مفصولاً عن أهداف نظام الأبارتهايد الذي يعمل منذ سنوات لتعزيز الفوقية اليهودية في جميع المناطق الممتدة بين البحر والنهر وتعزيز السيطرة العسكرية على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. إن هذا الانتهاك الجارف لحقوق الإنسان، وسط غياب أي اهتمام بإنسانية الفلسطينيين، إنما يعكس رؤية هذا النظام.

اقرأ/ي أيضا: تلميح إسرائيلي بقرب نهاية العملية العسكرية في جنين

خلافاً لرؤية واضعي السياسات في المستويين السياسي والعسكري، فإن المس المقصود والواسع على هذا النطاق بالمدنيين هو غير قانوني ويتناقض مع أعرف أخلاقية وإنسانية أساسية.

ثمة عمليات وأفعال يُحظر على الدولة القيام بها ـ حتى لو كان الأمر تحت عنوان “الحرب ضد الإرهاب”، فكم بالحري حين يكون الأمر متعلقاً بخدمة أهداف سياسية عنصرية وعنيفة.

يرفض واضعو السياسات التمييز بين المسوح والمحظور، بين الشرعي والإجرامي وبين الإنساني والوحشي. بالنسبة للجمهور الإسرائيلي، الذي تشارك أجزاء واسعة منه خلال الأشهر الأخيرة في النضال ضد إجراءات الحكومة الرامية إلى المس بحقوقهم، هذه الآن فرصة لمعارضة المس من قبل الحكومة نفسها بحقوق الإنسان في هذه اللحظات بالتحديد. على المجتمع الدولي واجب وضع الحدود أمام إسرائيل والعمل بحزم من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين.

إفادة فريال ضبايا: أمرنا أحد الضباط بمغادرة البناية وإبلاغ السكان الآخرين، خرجنا كلنا، مذعورين، خمس عائلات، حوالي 30 نفراً، بينهم سبعة قاصرين،وصلنا إلى مستشفى ابن سينا وبقينا هناك نحو ساعتين ثم تفرقنا لدى عائلات في يعبد تقوم باستضافتنا،لا نعلم ماذا حدث لمنازلنا وأية أضرار لحقت بها بعد أن قام الجيش بتفجير مبانٍ في المنطقة.

إفادة محمد أبو طبيخ: نحن نسكن بجانب نادٍ وعيادة تابعين لوكالة الغوث (أونرا)، في الجانب الغربي من الدوار، أبلغنا الجيران بأن الجيش يطلب منا المغادرة لأنه ينوي تفجير البناية،كانت الجرافات الإسرائيلية قد دمرت الدوار وكل شبكات المجاري والكهرباء، خرجتُ مع زوجتي وأولادنا وكذلك أشقائي الذين يسكنون بجوارنا من المنازل، كلنا، نحو 20 نفراً، هربنا إلى مستشفى خليل السلمان.

بقينا هنالك لبعض الوقت ثم انتقلنا أنا وزوجتي إلى منزل عائلتنا في قرية فقوعة بينما انتقل شقيقي وعائلته إلى منزل عائلة زوجته. الجيش يقصف كل شيء في المنطقة ونحن لا نعلم ماذا حدث لمنازلنا.

المصدر: btselem

جهالين لمصدر: وفد دبلوماسي سيزور الخان الأحمر وهذه مطالبنا إليه

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال عيد جهالين رئيس مجلس قروي الخان الأحمر: إن “الأهالي يترقبون زيارة وفد دبلوماسي رفيع المستوى للاطلاع على أوضاعهم الحياتية في ضوء زيادة التهديدات الإسرائيلية بهدم القرية وتهجير سُكانها”.

وأشار خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: إلى أن “زيارة الوفد الدبلوماسي للخان الأحمر، جاءت استجابة للدعوات التي أرسلها الأهالي للبعثات الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار الأيام الماضية”.

وأوضح أن “الوفد سيتضمن سفراء وقناصل يُمثّلون عِدة دول منها ألمانيا، وبريطانيا، بولندا، إيطاليا، ومعظم الدول الأوروبية، حيث سيزورون القرية من خلال منظمة بتسليم الحقوقية، ومن المتوقع استمرار الزيارة عِدة ساعات للجلوس مع أهالي الخان الأحمر ومساندتهم”.

ودعا جهالين إلى “ضرورة الاستثمار في حماية أهالي الخان وتعزيز وجودهم على الأرض، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته الفاشية بحق السُكان”.

وأردف: “ثباتنا في الخان الأحمر، سيُحقق رِفعة اقتصادية للسُكان، حيث هناك العديد من المشاريع المُقدمة، التي ينقصها فقط ضمان عدم هدم القرية وتهجير سكانها، ما يتطلب تظافر الجهود كافةً لتعزيز الوجود الفلسطيني”.

من جانبه، قال كريم جبران مدير قسم البحث الميداني بمنظمة بتسيلم الحقوقية: “وجّه أهالي القرية دعواتٍ للبعثات الدبلوماسية في فلسطين و (تل أبيب) لزيارة الخان الأحمر، ودعم صمود أهلها الذي يُواجهون التهجير القسري مِن قِبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “سيزور القرية في تمام الساعة 12:30 ظهرًا وفدٌ رفيع المستوى من السفراء الدبلوماسي، وسيلتقي بأهالي القرية للاستماع إليهم وإعلان التضامن إلى جانبهم”.

وأشار إلى أن “الوفد الدبلوماسي سيُؤكد على دعمه وتضامنه الكامل مع أهالي الخان الأحمر، ويرفع من عزائمهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة تستهدف الوجود الفلسطيني والحقوق الوطنية”.

وأوضح أن “الهدف من وراء زيارة الوفد الدبلوماسي هو الضغط على الحكومات في بلادهم، من أجل اتخاذ مواقف جادة وفاعلة تجاه وقف تهجير سكان الخان الأحمر وهدمها في ظل زيادة تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير”.

وأشار إلى أن “تحسين الظروف المعيشية لأهالي الخان الأحمر، يكون بتعزيز وجودهم فوق الأرض التي يُقيموا عليها وأي مخطط يحمل في ظاهره تحسين حياة سكان الخان الأحمر، هدفه اقتلاع السُكان من أرضهم ويجب محاربته بشتى الوسائل”.

ولفت إلى أن “تهجير سكان الخان الأحمر، يعني البدء في مرحلة استيطانية جديدة تستهدف أهالي القرى والمدن الأخرى، ما يتطلب حشد أوسع تضامن مع سكان الخان لضمان بقائهم في أرضهم دون ترهيب أو تهديد”.

أقرأ أيضًا: الجهالين: الصمود الفلسطيني في الخان الأحمر أفشل مخطط بن غفير

بتسيلم: استقبلنا بايدن بلافتات.. سيدي إنه نظام أبرتهايد

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة “بتسليم”، إنه “استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتعليق لافتات وشاشات إلكترونيّة في الفضاء العامّ تحمل عبارة “Mr. president, this is Apartheid، سيدي انه أبرتهايد”.

وأضاف “بتسليم”، أن “السّياسة الأمريكيّة تعمل وفق منظور يرى أنّه يوجد هنا نظامان منفصلان ومتوازيان: أحدهما نظام ديمقراطيّ ثابت (داخل الخطّ الأخضر) والثاني نظام احتلال مؤقت (خارج الخطّ الأخضر)، وفي كانون الثاني 2021 نشر “المركز” ورقة موقف أوضح فيها أنّ هذا المنظور يعرض واقعاً كاذباً، لأنّ المنطقة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال أي كلّ الأراضي الممتدّة بين النهر والبحر تُدار بواسطة نظام واحد يسعى إلى تثبيت التفوّق اليهوديّ على الفلسطينيّين – نظام أبارتهايد”.

وأشار إلى أنه لولا الدّعم الأمريكيّ المتواصل ما كان لدولة الاحتلال القدرة على إعادة تشكيل المكان بوسيلة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة والديمغرافيّة، حيث تسيطر عسكريّاً طيلة 55 عاماً على رعايا مجرّدين من الحقوق، وتضمّ شرقيّ القدس إلى أراضيها، وتتّبع سياسة التمييز المنهجيّ ضد مواطنيها الفلسطينيّين”.

وأوضح “بتسليم”، أنه منذ نشر ورقة الموقف المذكورة قامت منظّمتا حقوق إنسان مرموقتان عالميّاً، هُما Human Rights Watch و Amnesty International بنشر تقارير رائدة من طرفها حول الموضوع. علماً أنّ منظّمات حقوق إنسان فلسطينيّة شخّصت الوضع وحدّدت منذ سنوات أنّ إسرائيل تدير نظام أبارتهايد.

وأكدت أن في الماضي ماطلت الإدارة الإمريكيّة فيما يخصّ نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا فكانت واحدة من أواخر الدول الغربيّة التي عملت على تفكيكه، وهذا هو حالها الآن مع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ.

ويلفت حجاي إلعاد، مدير عام بتسيلم: إلى أنه “تبلور أخيرًا إجماع واسع توافقت عليه منظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان – فلسطينيّة وإسرائيليّة ودوليّة – وكلّها ترى أنّه يوجد هنا في الواقع نظام أبارتهايد. رغم ذلك تُواصل الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة مساندة إسرائيل ومنحها الدّعم والحصانة الدوليّين بما يُتيح لها انتهاك حقوق الإنسان دون تعرّضها لأيّة مساءلة أو محاسبة. يجب أن تعترف الولايات المتحدة بأنّه يوجد بين النهر والبحر نظام أبارتهايد، وأن تشتقّ تعامُلها مع إسرائيل من هذا الاعتراف – عندما تتغيّر المعاملة، يتغيّر النظام أيضاً”.

أقرأ أيضًا: حول زيارة بايدن الهامشية لفلسطين

Exit mobile version