مصابون بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في جنين

جنين- مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية طورة جنوب غرب جنين.

وفي تصريحات لوكالة وفا قال رئيس مجلس قروي طورة، طارق قبها إن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية.

ولفت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وبين أن القرية تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال، يتخللها نصب حواجز عسكرية.

يشار أيضا، إلى أنه اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رمانة غرب جنين، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات المحافظة.

قوات الاحتلال تعيق حركة تنقل المواطنين جنوب جنين

جنين- مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت اليوم الأربعاء، حركة تنقل المواطنين جنوب جنين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن تلك المصادر أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري “دوتان” المقام على أراضي بلدة يعبد.

ولفتت إلى أنها أعاقت حركة تنقل المواطنين بعد إيقاف مركباتهم، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واستجوابهم، ما أدى إلى حدوث أزمة مرورية خانقة.

وفي تصريحات أشار رئيس بلدة برطعة غسان قبها إلى أن هذه المعاناة مستمرة منذ أكثر من شهر، وأن هناك حالات مرضية كثيرة تعاني جراء عرقلة الاحتلال دخولها عبر الحاجز المذكور.

اشتية: نُرحب باستضافة مصر لاجتماع العامين وندين العمل الإجرامي في عين الحلوة

رام الله _ مصدر الإخبارية

رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، باستضافة جمهورية مصر العربية اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس.

ودان “اشتية” خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله ظهر اليوم الاثنين، العمل الإجرامي الذي ارتُكب بحق قوات الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة، وحمل المعتدين المسؤولية كاملة عما جرى في المخيم.

وثمّن قرار الجمعية العامة لـ”كنيسة تلاميذ المسيح” في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، اعتبار “إسرائيل” دولة فصل عنصري، وتأكيد دعم الجمعية لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال واحترام حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وفي شأن آخر، أشاد “اشتية”، ما جاء في خطاب الرئيس حول خطورة المرحلة والهجمة الإسرائيلية المتكررة يوميا، ووجوب وقوف الجميع خلف مسؤولياتهم الوطنية لمواجهة هذه الهجمة ضمن إطار البرنامج النضالي الوطني، المستند إلى المقاومة الشعبية، ومواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه.

ومن المقرر، أن يناقش مجلس الوزراء اليوم: قضايا سياسية وأمنية ومالية، وقضية سماسرة التصاريح الذين يتاجرون بعرق جبين العمال، والمشاركة السياسية للمرأة، وتخصيص منح للطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، وجدول تشكيلات الوظائف للعام الحالي لإقرارها.

وفي 10 تموز(يوليو) الجاري، وجّه الرئيس محمود عباس، دعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ، وبحث المخاطر في أعقاب عدوان جيش الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، والذي استمر نحو 48 ساعة، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنًا بينهم أطفال.

انطلقت، مساء الأحد، في مدينة العلمين الجديدة، أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وبحث الاجتماع، التطورات على الساحة الفلسطينية، وسبل انهاء الانقسام في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية.

وختاماً، دعا الرئيس، بتشكيل لجنة من الأمناء العامين لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

مصابان برصاص الاحتلال في جنين

جنين- مصدر الإخبارية

أفادت وكالة وفا الرسمية بإصابة شابين بالرصاص المعدني، مساء اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة، غرب جنين.

وبحسب وفا فإن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه المواطنين ومنازلهم.

وذكرت أنه أدى ذلك لإصابة شابين بالرصاص المعدني.

 

جنين وضرورة معركة الإعلام

بقلم : داود كتّاب

الصمود البطولي في مدينة جنين ومخيّمها يسجّل لشباب المقاومة، وقد أدّى إلى قدر كبير من التأييد والمساندة. وعلى الرغم من هذا النجاح الملموس، هناك غياب خطّة فلسطينية محكمة تشمل مبادرات إعلامية، يجب أن تشمل جيشًا من المتطوّعين في فلسطين وفي العالم، للرد على التشويش الإسرائيلي ومحاولة زجّه روايات تدّعي “حرص” قوات جيش الاحتلال في “تقصّده” فقظ للمسلحين طبعا، والذين يسميهم إرهابيين.

الحقيقة دائما أول ضحايا الحروب، ورغم أن ثمّة حقاً للفلسطينين في المقاومة، إلا أن الإعلام الغربي، في محاولاته عرض “روايات موازية”، فشل في توجيه التهم إلى المعتدي، وسمح للمسؤولين، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني، ريشار سوناك، وكبار المسؤولين الأميركيين، بالقول إن لإسرائيل حقّ الدفاع عن النفس؟ أيّ حقّ وإسرائيل هي المعتدية على أراض مصنفة حتى في اتفاقية أوسلو، سيئة الصيت، ضمن المسؤولية الإدارية والأمنية الكاملة للأمن الفلسطيني، في حين أن قرى مثل حواره وترمسعيا مصنفة ضمن مناطق تحت المسؤولية الأمنية الإسرائيلية، لم توفر القوات الإسرائيلية حماية للسكان الفلسطينين من بطش المستوطنين.

كان لإعلاميين وإعلاميات أجانب دورٌ في المعركة الإعلامية، وكان لدبلوماسيين فلسطينيين في الخارج ولنشطاء دورٌ مهم في فضح ما ارتكبته إسرائيل، ولكن التغطية الإعلامية الجيدة جاءت من دون مبادرات قوية من الجانب الفلسطيني محليا وخارجيا.

هناك تعقيدات يجب الاعتراف بها، حيث الأزمات في القيادة الفلسطينية والانقسام الحادّ من الأسباب المهمة لغياب استراتيجية إعلامية متفق عليها. ولكن المطلوب ليس استراتيجية حكومية، فالمعروف أن الحكومة الفلسطينية مكبّلة بأمور يصعُب عليها أن تقوم بعملية قوية ومنسّقة، ولكن أين دور الأحزاب والتنظيمات السياسية ونشطاء المجتمع المدني وأساتذة الإعلام في الجامعات والصحافيين أنفسهم. هناك كوادر فلسطينية تعمل في الإعلامين، العربي والدولي، قامت بدور مهم، ولكنه تم في غياب استراتيجية.

يجب أن تشمل أي خطة إعلامية فلسطينية مركزية متفقا عليها، وغياب الأنانية الفصائلية، واتفاقا على الثوابت الفلسطينية. وكذلك خططا متوسّطة الأمد وأخرى طويلة، إضافة إلى تشكيل لجان للرد السريع والفوري الذي لا يحتمل التأخير.

ما حدث في جنين كان نوعا ما متوقعا، ولكن أحدا لم يكن يعرف متى وكيف ستتم المعركة التي كان الإعلام العبري ووزراء الاستيطان يتحدّثون عنها. يجب أن تنسّق لجان التحرّك السريع مع المقاتلين، وأيضا مع أشخاصٍ محدّدين ذوي ثقة وتواصل مع من هم خارج الميدان العسكري، وحتى خارج الأراضي المحتلة. ومن الضروري وجود تناغم وتفاهم وتنسيق واتفاق يومي، أو حتى كل ساعة، من خلال نقاط يجب التركيز عليها بشأن الموقف الوطني الفلسطيني، وفي الوقت نفسه، توفير معلومات وحقائق كافية للردّ على الروايات الإسرائيلية المضللة. وعلى هذه القوى التواصل مع كل الإعلاميين المحليين والدوليين، وان تتوفر على وسائل عمل لتوزيع المواقف بالسرعة التي يتطلبها عصر الإعلام الحديث.

وهناك حاجة إلى الاتفاق على قائمة شخصيات وطنية وإسلامية ذات مصداقية وخبرة، تكون مستعدّة للحديث والمشاركة مع أي جهة ترغب بمعرفة المواقف الفلسطينية، وللرد على الروايات المضللة. يجب أن تشمل ناطقين بلغات مختلفة، وأشخاصا وطنيين من خلفيات مختلفة، ذكورا وإناثا، علمانيين ورجال دين وغيرهم ممن يعكسون التعدّدية الموجودة أصلا فلسطينيا محليا وخارجيا، ونادرا ما يتم التواصل معهم. وفي الإعلام اليوم، عمليات رد الفعل ليست كافية، المطلوب خصوصا خلال شدة المعارك أن يكون للجنة رد سريع على مبادرات تقترحها على الإعلاميين وأشخاص يعدّون قائمة الحقائق fact sheet كما لا بد من أن يقوم خبراء التصميم بإنتاج إنفوغراف يمكن توزيعه على الإعلام وعلى منصّات التواصل الاجتماعي. وهنا، وفي مجال التواصل الاجتماعي، هناك حاجة ماسّة إلى تنسيق واتفاق على أمور معينة، يتم التركيز عليها. لا يعني ذلك أن الجميع يصبحون بوقا يكرّرون الجمل نفسها، وإنما هناك ضرورة إلى وجود توجّه معيّن ورسائل متفق عليها، يتم التركيز عليها في خضم المعارك، كي لا تغيب البوصلة الوطنية.

يطبق العدو هذه الأفكار هذه بشكل دائم وميزانيات باهظة، ولكنه يبيع بضاعة فاسدة، فيما لدى الفلسطينيين الحق والعدل، وكذلك القصص الإنسانية التي لا نستطيع ترجمتها إلى عناوين عالمية تجبر أصحاب القرار على التعامل مع القضية بجدّية، فكل ما نسمعه دائما كلام مكرّر عن حل الدولتين أو غيره، من دون أن يتحدّاهم أحدٌ، مثلا، لماذا لا تعترفون بالدولة الفلسطينية أن كنتم مع حل الدولتين؟

القضية الفلسطينية عادلة. ورغم التحسّن الكبير في التغطيات الإعلامية، مثلا، لما جرى في جنين، هناك إمكانات تحسن ملموس لوضعنا الإعلامي، فهل من مجيبٍ لهذه الأفكار؟

وفود تضامنية تزور جنين

جنين- مصدر الإخبارية

أفادت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن العديد من الوفود التضامنية زارت مدينة جنين ومخيمها، اليوم الثلاثاء.

ولفتت إلى أنها اطّلعت على حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة ومخيمها، بعد عدوان الاحتلال الأخير الذي استمر ليومين.

وبحسب وفا، فإن الوفود ضمت كلا من سفير البرازيل لدى فلسطين ألياسا ندرو كاندياز، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، ووفد من الكتاب العرب والروائيين المشاركين في ملتقى الرواية العربية، ممثلا بدول تونس والمغرب وعمان والأردن ومصر وتشاد، ومحافظ رام الله ليلى غنام يرافقها عدد من أهالي الشهداء.

وقال وفا إن محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، الذي استقبل في مكتبه الوفود المتضامنة، أطلعهم على ما خلّفه عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها مؤخرا.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، على مدار يومين، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم، وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة.

وأوضح المحافظ أن انعكاس سياسة الاحتلال وخطورتها في ظل تصاعد وتيرة العنف على أبناء شعبنا، مؤكدا أن هذه الزيارات التضامنية بمثابة رسالة دعم وتعزيز صمود المواطنين في جنين ومخيمها، التي أصبحت تشكل أيقونة في النضال، متمنيا أن تستمر الزيارات وتعزيز التعاون المشترك على الأصعدة كافة.

مسيرات في أمريكا رفضاً للعدوان الإسرائيلي على جنين

وكالات- مصدر الإخبارية

شارك متضامنون في الولايات المتحدة الأمريكية في مسيرات رفضاً للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، جابت مسيرات تضامنية شوارع ولايات نيويورك وباترسون وإلينوي الأميركية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ورفضا لجرائم الاحتلال بحق مدينة ومخيم جنين.

ودعا المشاركون في المسيرات التي نظمت أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وفي مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي، ومدينة شيكاغو بولاية الينوي، إلى ضرورة تدخل الإدارة الأميركية ومؤسسات صنع القرار في واشنطن، في لجم.

وطالبوا، بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وإيقاف “ارهاب المستوطنين” بحق المواطنين الأبرياء.

الاحتلال لم ينتصر وجنين لم تنكسر

كتب رئيس التحرير

انفض غبار معركة مخيم جنين قبل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وغادرت آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أطراف المخيم.

ظاهرياً حققت إسرائيل أهدافها: قتلت 12 فلسطينياً، من بينهم ثلاثة أطفال، وجرحت نحو 125 أخرين، من بينهم 25 في حال خطرة وحرجة، وحرثت شوارع المخيم وطرقاته بأسنان جرافاتها وآلياتها.

هل قضت على المقاومة؟ هل اقتلعت الثورة من جذورها المتشعبة الممتدة في كل شارع وزقاق في المخيم؟

الاجابة ببساطة لا.

على العكس، انتهت هذه المعركة أو الجولة لصالح مخيم صغير للاجئين معذبين منذ 75 عاما، تتراوح مساحته بين نصف كيلو متر وكيلو متراً واحداً فقط.

صحيح أن شباناً صغاراً يحملون بنادق أميركية أو روسية الصنع، ومزودين بعبوات ناسفة بدائية الصنع، لا يمكن أن ينتصروا عسكرياً على إسرائيل النووية.

لكن صحيحا أيضاً أن إسرائيل المدججة بأعتى الأسلحة، لم تستطع كسر جنين المدينة والمخيم والمقاومة.

إن المقاومة الموحدة في جنين ومخيمها أبلت، وفق معظم المحللين والمراقبين، بمن فيهم إسرائيليون، بلاءً حسناً.

قاوم الشبان بضراوة، وأظهروا، على رغم صغر سنهم، وتجاربهم العسكرية المعدومة تقريباً، إلا من بعض التدريبات المحدودة، قدرةً لافتة على التكتيك والمناورة.

استعدوا جيداً لمثل هذا اليوم وتلك المعركة، حفروا أنفاقاً، وضعوا خططاً للمناورة والهجوم والمباغتة والانسحاب.

نصبوا الكمائن، وأسفر أحدها عن مقتل جندي إسرائيلي واحد على الأقل، وجرح عدد أخر.

وبذلك، تكون كتيبة جنين الموحدة، أو غرفة العمليات المشتركة، التي تضم عناصر من كل الفصائل المسلحة العاملة في جنين، حققت انجازاً جديداً.

انجاز معنوي كبير، وانجاز عسكري معقول، وفق ميزان القوى المختل دوما لصالح الاحتلال.

الاحتلال أعلن أن هدف العملية القضاء على 19 مسلحاً لجأوا إلى المخيم، وضرب البنى المسلحة فيه.

حشد جيش الاحتلال نحو ألف جندي وعشرات الآيات العسكرية على الأرض، وعشرات الطائرات في السماء.

فبأي منطق عسكري يحتاج أحد أكبر وأقوى الجيوش في المنطقة إلى حشد كل هذه القوات للقضاء على 19 مسلحاً؟

طبعاً لا يوجد أي منطق سوى منطق القوة، وغطرسة القوة، وفائض القوة.

فإسرائيل النووية لديها قناعة راسخة، قد لا تتغير مطلقاً، بأن ما لا تسطيع القوة انجازه، يستطيع مزيد من القوة انجازه.

ومن المفارقة الواضحة والمحزنة في آن معاً، أن تستخدم إسرائيل فائض القوة لديها في مخيم مساحته ألف متر مربع وعدد سكانه 15 ألفاً.

وليس مستغرباً أن يخرس العالم أمام هذه الجريمة، وأن يكتفي بإصدار بيانات وترديد العبارات نفسها، والتعبير عن القلق ذاته منذ 75 عاماً.

وطبعا الولايات المتحدة لن تخجل من نفسها وهي تدعم العملية العسكرية الضخمة في جنين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لن يندى جبينه وهو يكرر عبارات التعبير عن قلقه، على غرار كل الأمناء العامين السابقين.

وقادة ودول الاتحاد الأوروبي ستواصل امتهان سياسة التنديد والتمويل بـ”القطّارة”، وسيبدأ ممثلوه في فلسطين بترتيب زيارة لجنين خلال الأيام المقبلة.

زيارة هدفها، مثل كل زيارة سابقة لغزة، أو غيرها من المناطق التي ترتكب فيها إسرائيل جرائم حرب، الاطلاع على ما دمرته قوات الاحتلال، وما تركت في نفوس البشر.

سيرحب بالسفراء بعض الفلسطينيين، وبعض أخر ربما يشتمهم، أو ينتقدهم على صمتهم.

في الحالتين سيحافظ السفراء ومرافقوهم على هدوئهم المعهود، وسيبذلون جهداً كبيراً كي تظل وجوهم خالية من أي تعبيرات أو لغة عيون او جسد، مثل وجوه تماثيل الشمع في “متحف مدام توسو” في لندن.

وسيعود السفراء إلى مكاتبهم، وفي اليوم نفسه، أو في اليوم التالي، سيرسلون تقارير سرية لحكوماتهم.

سيقرأ رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية وكبار الموظفين والدبلوماسيين التقارير، قد يغضبوا، وقد يشتمون إسرائيل في دواخلهم بكلمات بذيئة، لكنهم سينامون ليلهم الطويل، بضمير مرتاح، على وسائدهم الوثيرة.

وسيعود الشبان في جنين ومخيمها، ومناطق أخرى، إلى سابق عهدهم من الاستعداد لجولة مقبلة قد تكون بعد أيام أو أسابيع قليلة.

وسيعود السفراء لزيارة المنطقة بعد كل عدوان، وسيكتبون التقارير نفسها، وينامون على الوسائد ذاتها، كما فعلوا منذ 75 عاماً.

وستظل السلطة الفلسطينية عاجزة عن فعل أي شيء، وتندد وتستنكر، وتتعهد بإعادة بناء ما دمره الاحتلال في جنين وغيرها.

وستظل مخيمات فلسطين ومدنها عصية على الكسر وتقاوم الموت بالموت.

نقابة الصحفيين المصريين تدين العدوان الإسرائيلي على جنين

وكالات- مصدر الإخبارية

دانت نقابة الصحفيين المصريين، بأشد العبارات، الجريمة الجديدة لجيش الاحتلال الصهيوني، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، في مدينة جنين.

وقالت في بيان إن الفلسطينيين عنوان النضال، ورمز المواجهة ضد المحتل الغاشم، مؤكدة أن هذا التصعيد الخطير هو استمرار للعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني البطل.

وأعربت النقابة المصرية عن تضامنها الكامل مع الصحفيين والأطقم الإعلامية الفلسطينية الميدانية التي تستهدفها قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص الحي أو بالاعتقال الإداري دون سبب قانوني.

وشددت على أهمية تقديم كل دعم ممكن من أجل ملاحقة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفتت إلى أن ممارسات جيش الاحتلال الصهيوني، في مواجهة الشعب الفلسطيني البطل أصحاب الأرض والحق، تأتي في إطار الحرب المفتوحة والمستمرة ضد كل ما هو فلسطيني، وتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

وفي بيانها عبرت النقابة عن دهشتها من تقاعس المحكمة الجنائية الدولية في حسم القضايا المحالة إليها من السلطة الفلسطينية والتباطؤ في محاكمة المسئولين بجيش الاحتلال وحكومته، في ضوء المجازر التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، المناضل.

ودعت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب.

استعدادات لتنظيم تظاهرات بأمريكا ضد العدوان الإسرائيلي على جنين

وكالات- مصدر الإخبارية

تعتزم الجالية الفلسطينية في مختلف أماكن تواجدها في الساحة الأميركية لتنظيم مظاهرات حاشدة في عدة مدن امريكية نهاية الاسبوع الجاري، تنديداً بالعدوان الاسرائيلي على جنين والهجمة الشرسة على أبناء شعبنا الفلسطيني.

وبحسب وكالة وفا تعمل المؤسسات الحقوقية والمساندة للشعب الفلسطيني الى حشد أكبر عدد ممكن من المشاركين في هذه المسيرات التي من المتوقع ان تكون أكبرها في مدينة شيكاغو بولاية الينوي، لإيصال صوت الشعب الفلسطيني لصناع القرار في الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات عاجلة وعملية.

وتهدف أيضاً لإجبار حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على وقف جرائمها وعدوانها المتصاعد ضد أبناء شعبنا .

ومنذ ساعات فجر الإثنين الأولى تشن قوات الاحتلال اجتياحاً برياً وجوياً على المدينة ومخيمها.

وأسفر الاجتياح بحسب وزارة الصحة عن ارتقاء 12 شهداء وإصابة العشرات بينهم حالات حرجة برصاص الاحتلال.

ووصف مواطنون الاجتياح بأنه الأعنف منذ العام 2002 الذي ارتكب الاحتلال به مجزرة داخل المحتل.

وفجر الثلاثاء أجبرت قوات الاحتلال مئات الأهالي من مخيم جنين على إخلاء منازلهم، وسط استمرار الغارات الجوية، ما يؤشر على على إمكانية توسيع العملية العسكرية زمنياً ومكانياً.

وفي السياق دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بآليات ثقيلة وطائرات حربية إلى جنين.

وأفاد المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل أن الاحتلال الإسرائيلي أرغم نحو ثلاثة آلاف من سكان مخيم جنين مغادرة منازلهم والخروج من المخيم منذ بدأ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملية عدوانية واسعة في المنطقة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح “جبريل” في تصريحات لمصدر الإخبارية، أن طواقم الهلال نقلت أكثر من 100 مواطن من كبار السن والمقعدين والمرضى إلى المستشفيات، ورافقت نحو 3000 مواطن أثناء خروجهم من المخيم.

Exit mobile version