بحضور جهات الاختصاص.. القضاء العسكري يتلف كميات كبيرة من المواد المُخدرة

غزة – مصدر الإخبارية

أتلفت هيئة القضاء العسكري، اليوم الإثنين، كميات كبيرة من المواد المُخدرة التي تم ضبطها منذ مطلع العام الحالي، في قضايا التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية لقطاع غزة.

بدوره قال اللواء ناصر سليمان، رئيس هيئة القضاء العسكري إن “المواد المُخدرة المُتلفة تشمل 1009 فروش حشيش، و102 ألف حبة مخدرة”.

وأشار خلال تصريحاتٍ صحافية، إلى أن “المواد المُتلفة تتمثل في الكميات التي تم ضبطها وتحريزها خلال القضايا التي تختص بها هيئة القضاء العسكري، وهي قضايا التهريب “الجلب من الخارج”.

ولفت إلى أن “المواد المخدرة المتلفة محرزة على ذمة قضايا جناية في هيئة القضاء العسكري، منوهاً إلى أن عملية الإتلاف تمت وفق الإجراءات المنصوص عليها في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 7 لعام 2013 الصادر عن المجلس التشريعي”.

ونوّه إلى أن الإجراءات القانونية تمت أمام المحاكم العسكرية عبر تشكيل لجان متخصصة للحصر والعد، تضم: وزارة الصحة، وأعضاء النيابة العسكرية، وإدارة التحريز، وإدارة مكافحة المخدرات.

وحضرت عملية الاتلاف أجهزة رقابية مُشكلة من مكتب المراقب العام، ومندوب عن مكتب وزير الداخلية ومكتب الرقابة بوزارة المالية وإطلاع اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، بالإضافة لتوثيق جميع عمليات العد والإتلاف بالكامل.

جدير بالذكر أن عملية إتلاف المواد المخدرة تمت في أفران مُخصصة بحضور الجهات المختصة وفق القانون، وذلك وفق بروتوكول معتمد من وزارة الصحة الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: السجن المؤبّد والغرامة على مدان من غزة بتجارة المخدرات

غزة: ضبط 11.5 فرش حشيش وحبوبًا مخدرة واعتقال أربعة مشتبه بهم

غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالشرطة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ضبط 11.5 فرش حشيش وحبوبًا مخدرة واعتقال أربعة مشتبه بهم.

وأفادت مكافحة المخدرات بأنها ضبطت 11 فرشًا ونصف الفرش من الحشيش، بالإضافة إلى 80 حبة مخدرة من نوع “روتانا” خلال مهمتين منفصلين في محافظتي غزة ورفح جنوب القطاع.

وأشار مدير دائرة مكافحة المخدرات بمحافظة غزة الرائد منتصر مدوخ، إلى أن قسمي المكافحة في مركزي “الرمال والشاطئ” تمكنا من ضبط 5 فروش حشيش خلال كمين في منطقة اختصاص رفح.

ولفت إلى أنه خلال الكمين تم توقيف ثلاثة مشتبهين على ذمة القضية، وهم المدعو (س، س)، والمدعو (م، س)، والمدعو (ل، م).
كما تمكنت مكافحة المخدرات بمحافظة غزة من ضبط 6 فروش ونصف الفرش من الحشيش بالإضافة إلى ضبط 80 حبة مخدرة من نوع روتانا خلال مهمة تفتيش منزل المُروج (م، د) في منطقة الزيتون.
وأكدت مكافحة المخدرات على أنها أحالت الموقوفين الأربعة على ذمة القضيتين، وكافة المضبوطات إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات اللازمة حسب الأصول.

ويُعد انتشار آفة المخدرات في قطاع غزة أحد التحديات التي تُواجهها وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في ظل نقص أجهزة الكشف المبكر المعروفة عالميًا “X-Ray” نتيجة تعنت الاحتلال بإدخالها.

وتبذل الجهات الأمنية المختصة جهودًا مضنية لضبط المخدرات واعتقال مروجيها وتقديمهم للعدالة وفق الأصول، بهدف تخليص المجتمع من آفة المخدرات والسُموم.

أقرأ أيضًا: السجن المؤبّد والغرامة على مدان من غزة بتجارة المخدرات

السجن المؤبّد والغرامة على مدان من غزة بتجارة المخدرات

غزة-مصدر الإخبارية

حكمت هيئةُ الجنايات الكبرى بغزة بالسجن المؤبّد على المدان (ع/ش) وغرامة مالية بقيمة (40.000) دينار أردني، أو الحبس سنتين بدلًا منها، على مدان بحيازة مواد مخدّرة بقصد الاتّجار.

وأفادت المحكمة أنها اعتمدت في حكمها على المواد (1،2، 28/1، 29/3، 35) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الفلسطيني رقم (7) لسنة 2013م، والمعاقب عليها بالسجن من خمس عشرة سنة إلى السجن المؤبد، وغرامة تبدأ من عشرين إلى أربعين ألف دينار أردني، إضافة إلى حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي المؤثمة بالمواد (1، 2، 27/7، 35) من ذات القانون، والمعاقب عليها بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات، وغرامة تبدأ من خمسة إلى عشرين ألف دينار أردني.

اقرأ/ي أيضا: المخدرات دمار شامل فاحذروها.. بقلم مصطفى الصواف

وفي نهاية العام الماضي، أقر المجلس التشريعي بغزة، مشروع قانون معدل لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (7) لسنة 2013م، بالقراءة الأولى.

وأوضح رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي النائب المستشار أ. محمد فرج الغول أن التعديلات المضافة إلى القانون المعدل هي نتاج للملاحظات والتوصيات على القانون الأصلي التي تم استخلاصها من ورشات عمل منفردة، وأخرى مشتركة لجهات الاختصاص من التشريعي ووزارة العدل والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والنيابة العامة والسلطة القضائية، ومؤسسات حقوقية ونقابية ومحامين وحقوقيين، والتي وضعتها اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي في بؤرة اهتمامها لخطورتها وأعطتها أولوية خاصة، وقامت بتجميعها ودراستها، وصياغتها بالطريقة الأمثل لمنع الجريمة قبل وقوعها ولتحقيق الردع العام والخاص، والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه الاقتراب من هذه الآفة الخطيرة، وصولاً للقضاء عليها والعمل على تحصين المجتمع الفلسطيني وحمايته من السقوط في وحل هذه الجريمة الخطيرة وآثارها المدمرة.

وفي إطار آخر أقر المجلس التشريعي بالمناقشة العامة مشروع قانون معدل لقانون الحقوق المالية لرؤساء مجالس الهيئات المحلية وأعضائها رقم (3) لسنة 2020.

وبين المستشار الغول أن مشروع القانون المعدل لقانون الحقوق المالية لرؤساء مجالس الهيئات المحلية وأعضائها جاء استجابة لنص المادة 25 من قانون المحكمة الدستورية الصادر عن المجلس التشريعي، والذي يهدف إلى الحفاظ على الوضعيات التقاعدية السابقة لرؤساء البلديات وعدم الإخلال بالمراكز القانونية المكتسبة لهم والتي أقرتها المحكمة العليا بغزة بصفتها الدستورية.

 

مكافحة المخدرات برفح تضبط نحو 50 ألف حبة مخدر من نوع روتانا

غزة-مصدر الإخبارية

أعلنت إدارة شرطة مكافحة المخدرات بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، ضبتها نحو 50 ألف حبة مخدر من نوع روتانا، أثناء محاولة تهريبها للقطاع.

وذكرت المكافحة في تصريح “لموقع الداخلية” أنه تم ضبط الكمية المذكورة مخبئة داخل شُحنة من البضائع الواردة إلى قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه وخلال عملها الدوري، وتفتيشها للبضائع الواردة إلى قطاع غزة، تمكنت عناصرها باستخدام الكلاب البوليسية والتحريات الميدانية من الكشف عن الحبوب المخدرة داخل عدد من “المشاطيح الخشبية” التي تحمل البضائع الواردة للقطاع.

اقرأ/ي أيضا: إعلام عبري: إحباط تهريب مخدرات بقيمة 50 مليون شيكل إلى النقب

وأوضحت شرطة المكافحة أنها أوقفت أحد المشتبه بهم، وتحديد هوية آخرين متورطين في الحادثة.

ولفتت إلى أنه تم إحالة ملف القضية والمضبوطات إلى النيابة المختصة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية حسب الأصول.

وشددّت المكافحة على أنها تتابع كافة المنافذ البرية والبحرية في قطاع غزة بشكل دقيق، مؤكدةً أنها ماضية بكل قوةٍ وحزم في ملاحقتها تجار ومروجي المواد المخدرة؛ لحماية شعبنا ومجتمعنا من هذه الآفة الخطيرة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، 20 فرش حشيش في محافظتي الوسطى وخان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مكافحة المخدرات، بأن “عناصرها الشُرطية ضبطت 20 فرش حشيش خلال مهمتين منفصلتين على شاطئ بحر محافظتي الوسطى وخان يونس”.

وأشارت في بيانٍ صحافي، إلى أنها “تلقت معلومات حول وجود أجسام مشبوهة على شاطئ بحر منطقتي الوسطى وخان يونس”.

وأضافت: “على الفور تحركت قوة من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى مكان الأجسام المشبوهة، مبينةً أنه وخلال الفحص تبين أنها مواد مخدرة من نوع حشيش”.

وأوضحت: “عثرنا على 10 فروش حشيش على ساحل منطقة الوسطى، فيما عُثر على 10 فروش أخرى على ساحل منطقة خان يونس، لافتةً إلى أنه تم تحريز المواد المضبوطة وفق الأصول.

مكافحة المخدرات تعقد 290 محاضرة توعوية لطلبة المدارس الثانوية خلال نوفمبر

غزة – مصدر الإخبارية

قالت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الثلاثاء، إن “قسم التوعية عقد 290 محاضرة توعوية لطلبة المدارس الثانوية في محافظات قطاع غزة، خلال شهر نوفمبر الماضي؛ لتوعيتهم من مخاطر آفة المخدرات”.

وأضافت الإدارة العامة للمكافحة بالشرطة الفلسطينية، أنه “استفاد من تلك المحاضرات 12 ألف و486 طالبًا، مُوزعين على 16 مدرسة في محافظات القطاع”.

وأوضحت أن المحاضرات تأتي ضمن حملة “بالوعي نحمي أبناءنا”؛ الرامية إلى توعية طلبة المدارس الثانوية من مخاطر آفة المخدرات والعقاقير المُخدرة.

من جانبه، أكد مدير شؤون التوعية بإدارة شركة مكافحة المخدرات المقدم حسن السويركي، على أن الشرطة الفلسطينية تسعى جاهدة لتوعية أبناء شعبنا بجميع شرائحه من خطر آفة المخدرات، لافتًا إلى أن الحملة مستمرة حتى نهاية العام الدراسي، متمنيًا التوفيق لجميع الطلبة والطالبات.

وكان المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، أقر الخميس الماضي مشروع قانون معدل لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (7) لسنة 2013م، بالقراءة الأولى.

وأوضح رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي النائب المستشار محمد فرج الغول أن التعديلات المضافة إلى القانون المعدل هي نتاج للملاحظات والتوصيات على القانون الأصلي التي تم استخلاصها من ورشات عمل منفردة، وأخرى مشتركة لجهات الاختصاص من التشريعي ووزارة العدل والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والنيابة العامة والسلطة القضائية، ومؤسسات حقوقية ونقابية ومحامين وحقوقيين.

وأشار إلى أن مشروع القانون المعدل لقانون الحقوق المالية لرؤساء مجالس الهيئات المحلية وأعضائها جاء استجابة لنص المادة 25 من قانون المحكمة الدستورية الصادر عن المجلس التشريعي، والهادف إلى الحفاظ على الوضعيات التقاعدية السابقة لرؤساء البلديات وعدم الإخلال بالمراكز القانونية المكتسبة لهم والتي أقرتها المحكمة العليا بغزة بصفتها الدستورية.

أقرأ أيضًا: مكافحة المخدرات تضبط 200 فرش حشيش شرق رفح جنوب القطاع

القضاء العسكري يتلف كميات كبيرة من المواد المُخدرة

غزة – مصدر الإخبارية

أتلفت هيئة القضاء العسكري، اليوم الاثنين، كميات كبيرة من المُواد المخدرة، والتي تم ضبطها منذ مطلع العام الجاري في مهماتٍ تفتيشية عبر المنافذ البرية والبحرية لقطاع غزة.

وتمت عمليات الإتلاف على هامش مؤتمر صحفي، عُقد غرب مدينة غزة، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالشرطة الفلسطينية، وبحضور ممثلي المجلس التشريعي وعدد من المخاتير والوجهاء والفرق الشبابية الفاعلة في التوعية من خطر المخدرات، إلى جانب وسائل الاعلام المحلية.

بدوره قال رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء ناصر سليمان، إن “المواد المُتلفة تتمثل في الكميات المضبوطة وتحريزها خلال القضايا التي تختص بها هيئة القضاء العسكري، وهي قضايا التهريب “الجلب من الخارج”.

وأوضح سليمان، أن المواد المُتلفة شملت 1927 فرش حشيش، و199 ألفاً و675 حبة مخدرة، بالإضافة إلى أعشاب مُخدرة “بانجو” بوزن قُرابة 4 كيلو جرامات، حيث جرت عمليات الاتلاف في أفرانٍ مُخصصة بحضور الجهات المختصة وفق القانون وحسب الأصول.

وأشار إلى أن المواد المخدرة المُتلفة مُحرزة على ذِمة قضايا جنائية في هيئة القضاء العسكري، منوهًا إلى أن عملية الإتلاف تمت بعد أسبوعين من العمل المستمر وفق الإجراءات المنصوص عليها في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 7 لعام 2013 الصادر عن المجلس التشريعي.

وأكد رئيس هيئة القضاء العسكري، على أن الإجراءات القانونية كافة تمت أمام المحاكم العسكرية عبر تشكيل لجان متخصصة للحصر والعَد، تضم وزارة الصحة وأعضاء النيابة العسكرية وإدارة التحريز وإدارة مكافحة المخدرات.

كما حضر عمليات الاتلاف أجهزة رقابية مُشَكّلةْ من مكتب المراقب العام، ومندوب عن مكتب وزير الداخلية ومكتب الرقابة بوزارة المالية وإطلاع اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، بالإضافة لتوثيق جميع عمليات العد والإتلاف بالكامل.

ضبط 120 فرش حشيش في عرض بحر مدينة رفح

غزة – مصدر الإخبارية

أحبطت إدارة الشرطة البحرية، اليوم الأربعاء، محاولة تهريب 120 فرش حشيش إلى قطاع غزة عبر الحدود البحرية لمدينة رفح جنوب القطاع.

وأفادت “البحرية” بأنها تلقت معلومات مُؤكدة بوجود كمية من المواد المُخدرة في عرض البحر مُعَدَةْ للتهريب إلى داخل قطاع غزة، لافتةً إلى أنها تابعت الإشارة على الفور وباشرت عمليات البحث والتحري بالخصوص.

وأشارت خلال بيانٍ صحفي إلى أنها سّيرت قوةً من خفر وأمن السواحل لإجراء عمليات البحث في عرض بحر منطقة رفح، حيث تم ضبط الكمية المذكورة طافية على وجه الماء على بُعد 10 أميال بحرية من شاطئ بحر محافظة رفح.

ونوهت إلى أنه تم التحرز على الكمية المذكورة وإحالتها إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية وفق الأصول، في حين تستمر عمليات المتابعة لتفاصيل وحيثيات عملية التهريب لضبط من يقف خَلفها.

بدوره أثنى مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح على جهود “البحرية”، مُثمناً في الوقت ذاته جهود جميع إدارات جهاز الشرطة ومكوناته، التي تعمل باستمرار على تعزيز استقرار الحالة الأمنية وحفظ السِلم الأهلي والمجتمعي

ويُعد انتشار المخدرات في قطاع غزة تحديًا كبيرًا أمام الأجهزة الأمنية في ظل نقص أجهزة الفحص والكشف عن المخدرات نتيجة منع إدخالها مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي.




أقرأ أيضًا: مكافحة المخدرات تضبط 200 فرش حشيش شرق رفح جنوب القطاع

المخدرات في غزة.. خطرٌ يُهدد الأجيال وضربات نوعية رغم شُح الإمكانات

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يُشكّل انتشار آفة المخدرات بالمجتمع الفلسطيني، تحديًا جسيمًا للجهات الحكومية والشرطية في قطاع غزة، نظرًا لشُح الإمكانات مقارنةً بالدول العربية المجاورة، إلّا أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجهاز الشرطة الفلسطينية، سجّلت ضربات نوعية في إطار حربها ضد تُجار السُموم والمواد المُخدرة.

وتُعد ظاهرة انتشار المخدرات من الظواهر الأكثر تعقيدًا وخطورة على صحة الإنسان والمجتمع، خاصة أن فلسطين واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأول من ترويج المواد المُخدرة بهدف تغييب الشباب الفلسطيني عن أهدافهم وطموحاتهم المستقبلة.

وتُعّرف المخدرات على أنها كل مادة مسكرة أو مفترة، طبيعية أو محضرة كيميائياً، من شأنها تعطيل العقل جزئياً أو كلياً، وتناولها يؤدي إلى الإدمان؛ بما ينتج عنه تسمم في الجهاز العصبي، فتضر الفرد والمجتمع، ويُـحظر تداولها أو زراعتها، أو صنعها إلا لأغراض يُـحددها القانون في إطارٍ ضيق ومحدود للغاية.

يقول مدير الإدارة العامة لمكافحة المُخدرات العقيد أحمد القدرة، إن “قضية المخدرات هي قضية عالمية تتنامى يومًا بعد يوم وقطاع غزة مثله كباقي أنحاء العالم يُعاني من هذه الآفة التي تتمدد يومًا بعد يوم سواءً أكان في حجم الكميات أو في نوعية المواد المُخدرة وخطورتها وأثرها على صحة الإنسان وسلوكياته الحياتية”.

وأضاف القدرة خلال تصريحات سابقة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “عمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يقوم على مبدأين أساسيين يُتمثلان في محاربة العرض على المواد المُخدرة والطلب عليها”.

وأوضح أن الشق الأول يتمثل في “محاربة الطلب تكمن في وجود نُدرة المادة المُخدرة في الأسواق سعيًا لضمان مواجهة الإنسان صعوبةً في الحصول عليها مِن حيث الأسعار، البُؤر المُعلنة في ترويجها، وذلك مِن خلال منع التهريب والسيطرة على المنافذ والمعابر وإقامة الكمائن وعمليات دهم وتفتيش المنزل والقبض على المطلوبين الخارجين عن القانون”.

وتابع، “الشق الثاني مِن عمل مكافحة المخدرات يتمثل في محاربة العرض على المواد المخدرة مِن خلال تعزيز محور التوعية عبر التحذير من مخاطر المخدرات وأضرارها على صحة الإنسان وسُمعته وعلاقاته الأسرية والمجتمعية”.

وردًا على سؤال من أين تأتي المخدرات، قال العقيد القدرة، إن “قطاع غزة مستهدف مِن خِلال عِدة محاور منها المحور البحري، الأنفاق التجارية التي كان يُستخدم بعضها لإدخال المخدرات، كما أن المعابر مع الاحتلال “معبر كرم أبو سالم، حاجز بيت حانون – ايرز” كان لها دورٌ بارز في إدخال المخدرات إلى غزة”.

وحول آلية التعامل مع المُواد المُخدرة، أشار إلى أن “المُواد المضبوطة لدى تُجار المخدرات يتم التحفظ عليها لدى هيئة القضاء العسكري أو النيابة العامة حسب التخصص والتبعية، وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يُوافق 26-6 من كل عام يتم فيه عملية إتلاف كبيرة للمواد المُخدرة المضبوطة”.

وأضاف خلال السنوات الأخيرة، “أصبحت تُشكّل لجان تضم النيابة العامة، الإدارة العامة للمخدرات، وزارة الصحة، القضاء العسكري، الجهات الحقوقية، لإتلاف المواد المُخدرة، حيث يتم ذلك في المحارق التابعة لوزارة الصحة وفق الأصول”.

وعما إذا كانت الأحكام الصادرة بحق تُجار المخدرات رادعة مِن عَدمه، أوضح أن قانون المخدرات 7/2013 يتميز بحزمه وعقوباته الرادعة التي تتراوح ما بين 10-  15 عامًا للمُدان بالعرض والإتجار، والسجن المؤبد بحق الجالبين مع العرض وهي عقوبة رادعة هدفها حماية المجتمع ومكافحة انتشار السُموم داخل القطاع”.

وأكد، “حريصون على توعية أبناء شعبنا، مع ادراكنا أن ضيق الحال دفع بكثيرٍ من الأشخاص لتعاطي المخدرات لكن ذلك تسبب في تعاظم مشاكله وتوسعها ولم يسهم في حَلها، وهو ما يستدعي من جميع الجهات تفعيل دورها لتكون حارسة على أبناء شعبنا من خطر المخدرات”.

ودعا “القدرة” أبناء شعبنا للمساهمة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عبر الإدلاء بالمعلومات عن تُجار المخدرات مع ضمان السرية التامة لمقدمها وعدم الكشف عنها بأي من الطُرق، إضافة إلى أهمية نبذ مروجي المُواد المُخدرة في المجتمع الفلسطيني.

ولفت إلى أن “الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قدمت عشرات الشهداء في سبيل حفظ المجتمع من آفة المواد المُخدرة وانتشار السموم، محملًا الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة لانتشار المواد المُخدرة في قطاع غزة، المُحاصر إسرائيليًا منذ 15 عامًا على التوالي”.

الماريجوانا أخطر أنواع المخدرات

وأوضح أن “الماريجوانا” تُعد أخطر أنواع المُخدرات في قطاع غزة ومصدرها الأساسي هو الاحتلال الذي يقوم بتهريبها عبر معبر كرم أبو سالم، وفي المقابل يفرض الاحتلال حصارًا مشددًا لمنع إدخال “أجهزة الأشعة السينية x-ray” التي تُسهم في الكشف عن المخدرات، كما يمنع الاحتلال تطوير أدوات الكشف داخل المعابر بحكم تحكمه وسيطرته عليها”.

وأردف، “الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في أمس الحاجة للخروج والاختلاط بالمجتمع الدولي للاطلاع على أخر تقنيات الكشف عن المواد المُخدرة ومواكبة تطور الجريمة كون المخدرات تُعد أسرع الجرائم تطورًا في المجتمعات المختلفة”.

وأضاف، “الكادر البشري هو رأس المال الحقيقي للإدارة العامة لمكافحة المخدرات ويتم الاستعاضة به عن شُح الامكانات، مِن خلال زيادة “الكادر” وتعليمه وتدريبه بالشكل المطلوب للتعامل مع العدد الهائل من الشاحنات الوافدة عبر معبر كرم أبو سالم يوميًا والتي يتراوح عددها ما بين 400 – 600 شاحنة ما يتطلب تواجد 30 عنصرًا لإتمام عملية التفتيش في ظل منع الاحتلال إدخال الأجهزة المتخصصة للكشف عن المواد المُخدرة”.

واستطرد، “حربنا مع المخدرات كبيرة، ولن نُريد عزل قطاع غزة عن واقع العالم العربي والإسلامي، وبالنظر إلى عمليات ضبط المواد المُخدرة ينتج عنها خسائر مالية فادحة لدى التُجار، في ظل وجود قرار بحرب حقيقية ضد شباب الأمة الإسلامية والعالم العربي لاستهداف وعيهم وتغييب أمالهم وطموحاتهم المستقبلية”.

وأشار إلى أن “خلال 3 سنوات الأخيرة شهد ترويج المخدرات تزايدًا ملحوظًا ولافتًا في العالم العربي والإسلامي في ظل محاولة استهداف الشباب بشكلٍ متعمد، والأخطر هو طبيعة المواد المُروجة، لافتًا إلى تعاطي المواد المُخدرة يُعد أشد فتكًا وضررًا من المخدرات التقليدية كالحشيش وغيرها”.

ونوه إلى أن “الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تعاملت مع 400 قضية خلال النصف الأول من العام الجاري للعام 2022 من أصل 1000 قضية تُحرر سنويًا في قطاع غزة شاملة الترويج والإتجار وتعاطي المُواد المُخدرة”.

نسبة ضبط المخدرات 30 بالمئة
من جانبه قال نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد أنور زعرب، إن “الدول العربية تتحدث عن نسبة ضبط للمواد المُخدرة لا تتعدى 10 بالمئة بينما نسبة الضبط للمخدرات في قطاع غزة تتجاوز 30 بالمئة، رغم قلة الامكانات وشُح أجهزة الكشف عن السُموم”.

وأضاف زعرب خلال تصريحاتٍ سابقة لشبكة مصدر الإخبارية، “ماضون في مكافحة المخدرات لمنع تفشي هذا الوباء بين الأجيال الناشئة ولحماية مجتمعنا من آفة المواد المُخدرة”.

وأكد أن هناك إجراءات صارمة مِن قِبل المجلس التشريعي ولجنة متابعة العمل الحكومي، بضرورة تشديد العقوبات بحق تُجار ومروجي المخدرات والضرب بيدٍ من حديد على كل من تُسول له نفسه بنشر السُموم داخل المجتمع، لافتًا إلى أنه يتم التعامل مع المتعاطين للمرة الأولى على أنهم ضحايا يتم التعامل معهم وفق الأصول والقانون.

وأوضح أنه “تم تشكيل محكمة الجنايات الكُبرى لمحاكمة كبار تجار المخدرات، ضمن عقوبات رادعة مُشرعة قانونيًا للحفاظ على مجتمعنا الفلسطيني قويًا متماسكًا أمام التحديات المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصارًا مشددًا على قطاع غزة”.

ملف خطير يُهدد الأجيال
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، إن “الوزارة تتعامل مع المخدرات كـ “ملف خطير” يمس أمن شعبنا ويُهدد الأجيال، والاحتلال الإسرائيلي هو المعني الأول بإدخالها لغزة بأشكال مختلفة، ونولي هذا الملف اهتماماً بالغاً ونُسخّر جميع إمكانياتنا من أجل حماية المجتمع”.

وأضاف في تصريحاتٍ إذاعية أمس الأربعاء، “مستمرون في القيام بواجبنا للحفاظ على أمن شعبنا، وكل من يُهدد استقرار المجتمع ستُتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة”.

وأكد على أن تجار المخدرات يعملون على قتل المواطنين، وكثير من الجرائم التي تقع داخل المجتمع يكون سببها تعاطي المخدرات.

وشدد على أنه لا يُمكن التهاون مع مُهددي الأمن المجتمعي، ويعمل على قتل أبناء شعبنا وتدمير النسيج المجتمعي بهذه السموم القاتلة التي يسعى أعداء شعبنا لإدخالها لغزة، وفي مقدمتهم الاحتلال.

ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطية تقوم بواجب وطني وإنساني من أجل المحافظة على أمن واستقرار شعبنا، ورسالتنا لكل من يعمل في تجارة المخدرات أننا لن نتهاون معه وسنكون له بالمرصاد، مشيرًا إلى أن مجتمعنا الفلسطيني بكل شرائحه وفئاته يُساند الإجراءات الحكومية في العمل للتخلص من هذه السموم القاتلة.

وأوضح أن الجهد التوعوي والمجتمعي هو جهد أساسي وضروري ومهم من أجل مواجهة هذه الآفة الخطيرة إلى جانب عمليات الضبط، ونعمل في مسارات مختلفة منها التوعية والتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة؛ كي نحمي الأجيال من هذه السموم الخطيرة.

وأردف، “لا يمكن السماح لأي شخص بتهديد السلم الأهلي والمجتمعي في قطاع غزة، وكل من يقوم بإطلاق النار واستهداف عناصر الشرطة والأمن سيدفع الثمن”.

سنُلاحق تُجار المخدرات بكل حزم
فيما توعد مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح، بملاحقة تُجار ومروجي المواد المُخدرة بكل قوة وحزم من أجل حماية المجتمع والقضاء على آفة المخدرات.

وحذر مدير عام الشرطة، من محاولات إقدام تُجار المخدرات على ترويج المواد المُخدرة، بهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع.

مقتل اثنين من تُجار المخدرات

وكانت المديرية العامة للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، أصدرت بيانًا مساء الثلاثاء، أكدت فيه مقتل أحد أخطر تجار المخدرات والمطلوب على ذمة عدة قضايا، إضافة لمقتل شخص آخر من أصحاب السوابق الجنائية خلال مهمة نفذها جهاز مكافحة المخدرات، بالتعاون مع وحدة “سهم” الخاصة في الشرطة الفلسطينية.

وفي أعقاب مقتل اثنين من كبار تُجار المخدرات، عمت الاحتجاجات العائلية بعض مناطق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عبر اشعال الإطارات المطاطية واغلاق بعض الشوارع وعرقلة حركة مرور المركبات.

Exit mobile version