حراك المعلمين بالضفة يقرر استئناف الإضراب باستثناء التوجيهي

الضفة – مصدر

قرر حراك المعلمين بالضفة المحتلة، اليوم الاثنين، استئناف الإضراب ابتداء من يوم غد الثلاثاء باستثناء مرحلة الثانوية العامة “التوجيهي”.

واعلن الحراك في بيان له أن استئناف الإضراب جاء نتيجة عدم التزام الحكومة بدفع الخصومات للمعلمين.

كما دعا الحراك كافة القطاعات الحكومية وأولياء الأمور إلى اعتصام مركزي أمام مقر المقاطعة برام الله يوم الخميس المقبل الساعة 11:00 صباحًا.

وطالب المعلمون بتشكيل نقابة ديمقراطية، إلى جانب مهننة التعليم، وإضافة 15% على طبيعة العمل وصرف راتب كامل، وربط الراتب بغلاء المعيشة.

اقرأ أيضاً: حراك المعلمين: نُمهل الحكومة حتى هذا الموعد لتنفيذ مبادرة الرجوب

حراك المعلمين بالضفة يعلن تجميد الإضراب والحكومة ترحب بالقرار

رام الله – مصدر الإخبارية

أعلن حراك المعلمين بالضفة المحتلة، تجميد الإضراب وانتظام العملية التعليمية، صباح اليوم الأربعاء، بعد مبادرة تقدم بها أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

ودعا الحراك في بيان له فجر الأربعاء، جميع المعلمين للتوجه للمدارس، وذلك بعد التعديلات التي قدمها الحراك على مبادرة الرجوب.

وأعلن الحراك في بيانه، تجميد الإضراب وكافة الفعاليات حتى تاريخ 10 سبتمبر القادم، لمنح الرجوب الفرصة لتنفيذ المبادرة التي تقدم بها.

وأوضح الحراك أن المبادرة تأتي ضمن فترة زمنية واضحة ومحددة، وتقضي بإدخال الـ (10 %) المتبقية على العلاوة المتفق عليها عام 2022 والبالغة 15% إلى موازنة عام 2023 وتنفيذها بحد أقصى في راتب شهر 1.2024، أو حال انفراج الأزمة المالية.

وأكد الحراك على تشكيل اتحاد ديمقراطي للمعلمين يكفل حرية الترشح والانتخاب في مدة أقصاها 10.9.2023.

وشدد على ضمان عدم تعرض أي معلم أو معلمة لأي عقوبات مستقبلية على خلفية الإضراب، وإلغاء كافة العقوبات والخصومات بحق من مارسوا الفعاليات من المعلمين بشكل فوري.

من جانبه، رحب مجلس الوزراء، باستجابة جميع المعلمين لدعوات الحكومة بالعودة للدوام المدرسي، حماية لأبنائنا وإنقاذا للعام الدراسي.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الليلة أشاد فيه بكافة الجهود التي بذلت طيلة الأسابيع الماضية لإنهاء الأزمة وخاصة من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح، ممثلة بأمين سرها جبريل الرجوب، والفصائل الوطنية، وأمناء سر الأقاليم في المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، ومجالس أولياء الأمور؛ الذين دعوا الآباء والأمهات لمرافقة أبنائهم وبناتهم إلى المدارس صباح اليوم، لضمان انتظام العملية التعليمية.

وأكد أن الحكومة استجابت لمطالب المعلمين تقديرا منها لدورهم في تعليم أبنائها، وإعلاء لشأن العلم والمعلمين.

ووجه مجلس الوزراء التحية لجميع المعلمين، خاصة أولئك الذين لم ينقطعوا عن القيام بواجبهم وأداء رسالتهم المقدسة.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز بتشكيل لجنة خاصة لاستخلاص الدروس والعبر من الإضراب؛ الذي طال أمده، لأنه أخذ منحى سياسيا لا مطلبيا، بعد أن استجابت الحكومة لجميع الحقوق المطلبية للمعلمين.

ولفت إلى أن العام الدراسي سيظل مفتوحا حتى انتهاء المقرر الدراسي، وتعويض الطلبة عما فاتهم من فاقد تعليمي، وفق الخطة الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن.

اقرأ/ي أيضاً: اشتية: إضراب المعلمين تجاوز حده وامتحان الثانوية العامة بموعده

المؤسسات الشريكة في مبادرة إنهاء إضراب المعلمين تصدر بياناً

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية والقوى الوطنية، والشخصيات ومجالس أولياء الأمور، المشاركين في مبادرة إنهاء أزمة إضراب المعلمين، اليوم الخميس، بياناً صحفياً بهذا الخصوص.

وفيما يلي نص البيان كما وصل مصدر الإخبارية:

لقد تابعنا في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية والشخصيات ومجالس أولياء الأمور والقوى المدنية والوطنية الشريكة في مبادرة إنهاء ازمة المعلمين تجدد الاضراب في شباط (فبراير) الماضي، وحملنا مسؤولية عودة حالة التعطيل في العملية التعليمية لاتحاد المعلمين الذي تراجع عن التزاماته في دمقرطة الاتحاد، وللحكومة الفلسطينية التي لم تقم بما يلزم لتجنب تجدد الأزمة.

وقد وقفنا، وما زلنا، مع حقوق المعلمين المشروعة ومطالبهم العادلة. وعلى مدار أكثر من سبعين يوما من الأزمة ونحن في حالة اجتماعات مستمرة وتواصل دائم مع أصحاب الاختصاص وذوي العلاقة في الحكومة والاتحاد والمعلمين.

كما تابعنا بارتياح مصادقة المجلس المركزي للاتحاد في 21/3/2023 على جميع توصيات لجنة الدمقرطة المنبثقة عن المبادرة بالإجماع. كما كنا على تواصل مع السيد جبريل الرجوب الذي تدخل ممثلا عن اللجنة المركزية لحركة فتح وقدم الضمانات اللازمة لاستكمال انتخابات الاتحاد بأعلى درجات النزاهة والشفافية.

وقد تواصلت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان خلال الأسبوع الجاري مع لجنة الانتخابات المركزية وتم التوافق على ان تقوم الهيئة واللجنة بمراجعة إجراءات انتخابات الاتحادات بجميع مراحلها، من تسجيل المنتسبين والتأكد من دقة وشمولية السجل وحداثته، وإجراءات اختيار لجان الاشراف على الانتخابات بما يعزز ثقة المعلمين بالعملية الانتخابية ويشجعهم على الانخراط بها والمشاركة بقوة. وستستمر لجنة الانتخابات والهيئة المستقلة، بالتنسيق مع أمين سر اللجنة المركزية لفتح ودائرة المنظمات الشعبية في منظمة التحرير، بمتابعة العملية الانتخابية بما يضمن إنجازها قبل بداية العام الدراسي القادم ووفق أعلى معايير النزاهة والشفافية.

كذلك، تابعنا قرارات الحكومة المتمثلة في صرف جزء من العلاوة المتفق عليها (5%) ووضع الجزء المتبقي (10%) على قسيمة الراتب، وادراجها في موازنة عام 2023. وقد تواصلنا خلال اليومين الماضيين مع عدد من القانونيين بما في ذلك نقابة المحامين الفلسطينيين، لطلب رأيهم القانوني في مدى الزامية الصيغة التي تم وضعها على قسيمة الراتب. وقد طلب القانونيون إدخال تعديل طفيف على الصيغة الواردة على القسيمة، وقد وافقت الجهات الحكومية المختصة مشكورة على الصيغة المعدلة المقترحة من نقابة المحامين، بما يضمن حقوق المعلمين بنص قانوني ملزم يضمن حقوقهم بأثر رجعي من 1/1/2023 بحيث تصبح قيمة العلاوة المتبقية دينا لهم في ذمة الحكومة، مع تفهمنا قلق المعلمين عدم ربطها بسقف زمني محدد.

إن هذه الإنجازات المهمة، لم تكن لتحصل لولا نضال المعلمين النقابي المشروع ودعم والتفاف المؤسسات والقوى المدنية والوطنية حول مطالبهم العادلة.

وسنستمر بالعمل مع جميع الشركاء بما يضمن تحقيق وإنجاز جميع مطالب المعلمين التي تم الاتفاق عليها في المبادرة، بما في ذلك استكمال واعتماد نظام مهننة التعليم، وإعادة جميع الخصومات وإلغاء أية عقوبات إدارية او قانونية او مالية حصلت على خلفية الاضراب الأخير.

وعليه، ومن أجل الحفاظ على العام الدراسي وإنقاذ العملية التعليمية وضمان حق طلبتنا في الوصول إلى التعليم، فإننا نأمل من جميع المعلمين والمعلمات الافاضل الانتظام بالعملية التعليمية مباشرة بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، والتزام المعلمين ووزارة التربية بتعويض جدي ونوعي للطلبة عن الفاقد الذي حصل بسبب الأزمة، معولين بذلك على وعي المعلمين وحسهم والتزامهم التربوي والوطني تجاه الطلبة واتجاه رسالتهم السامية.

اقرأ/ي أيضاً: اشتية: إضراب المعلمين تجاوز حده وامتحان الثانوية العامة بموعده

اشتية: إضراب المعلمين تجاوز حده وامتحان الثانوية العامة بموعده

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن موعد امتحان الثانوية العامة في موعده، وأن إضراب المعلمين تجاوز حدود العمل النقابي، وسوف نتعامل معه وفق هذا الأساس ضمن إطار القانون التي أرسلت للمعلمين المستنكفين عن العمل.

وقال اشتية إن مجلس الوزراء تعامل بكل جدية وإيجابية مع مطالب المعلمين من منطلق وطني ونقابي، وتجاوب مع المبادرات التي تلقاها من المجتمع المدني والفصائل وشخصيات وطنية وما ورد من اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأشار إلى أنه بسبب التجاوب من هذه المبادرات عاد آلاف المعلمين إلى التدريس وبقي آخرون.

وقال: “أؤكد مرة أخرى، أن كرامة المعلم وحقوقه مصانة، كما نؤكد أن القانون هو سيد الأحكام ومجلس الوزراء يقف خلف كل الإجراءات التي يتيحها القانون لوزارة التربية لتنفيذها”.

وبيّن اشتية إن محور العملية التعليمية هو الطالب وكل ما نقوم به من إجراءات هو حماية لحقه في التعليم، وعلى المعلمين المستنكفين العودة الى الدوام.

وفي سياق آخر، عبر اشتية عن أسفه تعطل جميع خدمات الأونروا في مخيمات اللاجئين في مختلف القطاعات.

وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” أونروا”، بالقيام بمهامها في المخيمات وتقديم الخدمات للاجئين، وفتح حوار مع اتحاد العاملين في الوكالة بما يكفل استئناف تقديم جميع الخدمات للمخيمات.

وأعرب عن بالغ القلق لما يحدث في السودان الشقيق، متمنياً لأهل السودان السلام والاستقرار والأمن، وتغليب صوت الحكمة والاحتكام إلى الحوار من أجل تجنيب السودان مزيدًا من القتل.

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة الفلسطينية تحدد موعد إجازة عيد الفطر

الرجوب: تعاملنا بمسؤولية عالية مع مطالب المعلمين وكنا حريصين لتلبيتها

رام الله-مصدر الإخبارية

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، أن حركته تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع مطالب المعلمين، وكانت حريصة على تلبيتها من خلال الحكومة لإيمانها بعدالة هذه المطالب ولضمان نجاح العام الدراسي.

وقال الرجوب في تصريحات صحفية، إن هذا الموقف الايجابي والمسؤول الذي اتخذته اللجنة المركزية للحركة ايمانا منها بأهمية قطاع التعليم وتأثيره على مستقبل شعبنا.

وأضاف الرجوب أن الاستجابة لهذه المطالب تمت بعد نقاشات معمقة وحوارات جرت مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وبعض القوى السياسية والاجتماعية، حيث أعلنت الحركة موقفها المؤيد لهذه المطالب بشكل مباشر، عبر هذه الجهات أو عبر وسائل الإعلام.

اقرأ/ي أيضا: التربية: امتناع المعلمين عن العمل غير قانوني وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية

وتابع أنه رغم هذه المواقف الإيجابية التي تبنتها الحركة، وطالبت الحكومة بالالتزام بها، اتضح لنا وللجميع وبما لا يدع مجالا للشك، وجود أجندات سياسية لدى البعض الذي استغل ما جرى وسعى لتحقيق أهدافه البعيدة كل البعد عن مطالب المعلمين.

وشدد الرجوب على أن حركة “فتح” لن تسمح بتسييس العملية التعليمية واستغلالها لأن الثمن سيدفعه شعبنا وقضيتنا وفلذات أكبادنا من الطلبة، مؤكدا على قدسية مهنة التعليم وحقوق المعلمين، وبأن رسالتهم هي رسالة وطنية بالأساس وليست حزبية أو سياسية.

وطالب كافة المعلمين بالعودة إلى عملهم بدءا من يوم الاثنين المقبل بعد تلبية مطالبهم كافة، مشددا على أنه في حال أصر البعض على الاستمرار في تسييس هذه القضية، فإن “فتح” ستوفر شبكة أمان وحاضنة وطنية للحكومة من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان نجاح العام الدراسي وعدم ضياعه، وفق ما نص عليه القانون والعقد الموقع بين الموظف والحكومة.

وأشار إلى أن “فتح” على استعداد لضمان تجاوز ما حصل خلال الفترة الماضية، من خلال توفير الدعم والإسناد للجهات كافة، في حال انتظام العام الدراسي فورا ودون أي تأخير.

حراك المعلمين يؤكد استمرار الإضراب ويحمل حكومة اشتية المسؤولية

رام الله- مصدر الإخبارية

شدد حراك المعلمين بالضفة، صباح اليوم الأحد، على الاستمرار بالإضراب المفتوح في جميع المدارس الحكومية، حتى نيل جميع مطالبهم.

وأشار الحراك أن المبادرة التي أعلن عنها أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لم تحقق شيئًا من مطالب المعلمين، مضيفًا أن المبادرة كسابقاتها من المبادرات.

وحمل حكومة محمد اشتية مسؤولية استمرار الإضراب ووقف العملية التعليمية، منوهًا إلى أن الحكومة لم تنفذ سوى مطلب زيادة الـ5 بالمئة، وأنها لا تساوي فرق غلاء المواصلات في تسعيرتها الجديدة.

وطالب حراك المعلمين جميع المعلمين وأولياء الأمور والطلبة ووجهاء العشائر بالمشاركة في الاعتصامات صباح اليوم أمام مديريات التربية في جميع المحافظات.

يذكر أن إضراب حراك المعلمين بسبب رفض حكومة اشتية بتطبيق الاتفاق الموقع مع المعلمين في شهر أيار (مايو) 2022، والذي يتضمن مطالبهم.

إلا أن الحكومة ووزارة المالية ترفض تثبيت نسبة 15 بالمئة علاوة طبيعة العمل على قسيمة الراتب، بحجة الأزمة المالية التي بها السلطة.

ودعا حراك المعلمين إلى تشكيل نقابة ديمقراطية، إلى جانب مهنة التعليم، وإضافة 15 بالمئة على طبيعة العمل وصرف راتب كامل.

اقرأ/ي أيضًا: حراك المعلمين: ماضون في الإضراب ولن نعود للدوام إلا بتحقيق مطالبنا

التعليم: الانتهاء من استقبال طلبات الترشح للوظائف التعليمية والمهنية

رام الله – مصدر الإخبارية

أعلن كلٌ مِن وزارة التربية والتعليم وديوان الموظفين، الإثنين، عن الانتهاء من استقبال طلبات الترشح للوظائف التعليمية والمهنية والمساندة.

وأكدت الطرفان على أنها ماضيان في استكمال عملية توظيف معلمين جُدد في جميع محافظات الوطن.

وقالت الوزارة: إن “عملية توظيف مُعلمين جُدد من شأنه رفد العملية التعليمية بالطواقم التدريسية المُؤهلة بالسرعة الممكنة”.

ولفتت إلى أن “عدد الطلبات المقدمة بلغ 48476 طلبًا، وتمّ قبول 45573 منها، مشيرةً إلى أنه سيتم عقد امتحان التوظيف للعام 2023 في الثامن من نيسان/أبريل القادم بالتعاون مع ديوان الموظفين العام”.

وبيّنت أن “الطلبات المقبولة توزعت على مديريات التربية والتعليم على النحو الآتي: أريحا 1044 طلبا، والخليل 3768 طلبا، وبيت لحم 2719 طلبا، وبيرزيت 1197 طلبا، وجنوب الخليل 3373 طلبا، وجنوب نابلس 2360 طلبا”.

وأضافت: “كما توزعت على جنين 4401 طلب، ورام الله 3571 طلبا، وسلفيت 1834 طلبا، وشمال الخليل 2727 طلبا، وضواحي القدس 1381 طلبا، وطوباس 1493 طلبا، وطولكرم 3424 طلبا، وقباطية 2609 طلبات، وقلقيلية 2010 طلبات، ونابلس 5182 طلبا، ويطا 2480 طلبًا”.

ونوهت إلى أن “عملية التوظيف الجديدة تأتي ضمن تدابير الوزارة لإنهاء العام الدراسي الحالي استجابةً لنداءات مجلس أولياء أمور الطلبة والهيئات والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني لإنقاذ العام الدراسي الذي يتهدده الخطر بسبب استمرار إضراب المعلمين”.

وشدد ديوان الموظفين، على أنه سيتخذ إجراءات استثنائية للتسريع في عملية التوظيف، حفاظًا على المسيرة التعليمية.

أقرأ أيضًا: إضراب المعلمين بالضفة متواصل للأسبوع الثامن على التوالي

إضرابات النقابات في معادلة الصراع مع الاحتلال

أقلام – مصدر الإخبارية

إضرابات النقابات في معادلة الصراع مع الاحتلال، بقلم الكاتب الفلسطيني إبراهيم ابراش، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

وكأنه لا يكفي الشعب الفلسطيني ما يتعرض له من طرف حكومة صهيونية عنصرية لا تخفي أهدافها بتصفية الوجود الوطني الفلسطيني، ولا يكفيه الانقسام والفصل بين غزة والضفة وبين الداخل والخارج، ولا يكفيه حالة الفقر والبطالة وتراجع مؤشرات التنمية ومحاولة العدو تجهيل الشعب الفلسطيني، فتأتي إضرابات النقابات وخصوصا في قطاع التعليم وكأنها إعلان عن نجاح المراهنة الإسرائيلية بتوقيعها اتفاقية أوسلو، حيث كانت تراهن على تغيير معادلة الصراع من صراع كل الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال إلى صراع حزبي على السلطة، و تغيير في وظيفة المجتمع المدني وخصوصا النقابات من قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية إلى حركات وتنظيمات تواجه سلطة فلسطينية لتحقيق مكتسبات مادية.

لا شك أنه في الوضع الطبيعي والظروف العادية فإن الإضرابات التي تقوم بها النقابات تكتسي شرعية قانونية لأن مهمة النقابات الدفاع عن حقوق منتسبيها، ولكن … أن تأتي هذه الإضرابات وفي هذا الوقت الذي تتوسع فيه الهجمة الصهيونية على كل شعبنا بحيث لا يميز العدو في عدوانه بين العامل و المعلم والمهندس والفلاح والتاجر حتى السلطة الفلسطينية نفسها مهددة من الاحتلال، وفي الوقت الذي تقرصن دولة الاحتلال أموال المقاصة وتسعى لإفشال الدور الوطني للسلطة الوطنية، وأن تأتي في ظل الانقسام حيث بعض مكونات النقابات تنتمي لقوى معارضة لا تعترف بالسلطة وتعلن موقفا واضحا بمناهضتها وسعيها لإفشالها، وأن تؤدي الإضرابات إلى تعطيل العام الدراسي …كل هذا يطرح تساؤلات عميقة حول التحولات التي طرأت في العلاقة بين الحركة النقابية والمجتمع المدني بشكل عام من جهة والسلطة الوطنية التي يفترض أنها امتداد لمنظمة التحرير وعنوان سياسي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من جهة أخرى.

في الحالة الفلسطينية يتداخل العام مع الخاص والسياسي مع المدني، الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومستوياته انتظم في حركة جماهيرية واحدة، قيادة سياسية، نقابات، أحزاب لمواجهة الاحتلال، ولم يكن تأسيس الحركة النقابية بداية وقبل قيام السلطة في إطار حركة مطلبيه اقتصادية أو اجتماعية بل في إطار حركة جماهيرية سياسية نضالية تسعى للاستقلال والحرية وإبراز الهوية الوطنية والحفاظ عليها.

تواجدت الحركات النقابية في فلسطين قبل النكبة وكانت جزءًا من الحركة الوطنية في مواجهة الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية، وبعد النكبة نهضت مجددا في رحم حركة التحرير الوطني خلال الشتات وكانت المواثيق والقوانين الأساسية لجميع النقابات تنص على انها قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية، وبالفعل كان كثير من المؤسسين والنشيطين في الحركة الوطنية منظمين للحركة النقابية، وكان منتسبو[k1] مؤسسات المجتمع المدني من اتحادات وجمعيات ومنظمات اجتماعية هم الذين رفدوا حركة المقاومة أو الثورة والنخبة السياسية الفلسطينية والسلطة الوطنية خصوصاً، وهؤلاء مدينين للمجتمع المدني بكل تكويناته.

دخول منظمة التحرير الفلسطينية مسلسل التسوية وتوقيعها اتفاقية أوسلو وبداية الحكم الذاتي الفلسطيني في مناطق من الضفة والغربية وقطاع غزة غيَّر في وظيفة المؤسسات المدنية والسياسية التي ظهرت في مرحلة الثورة، فالسلطة الوطنية الفلسطينية التي تدير مناطق الحكم الذاتي أصبحت بمثابة السلطة السياسية لها حساباتها وسياساتها وارتباطاتها الناتجة عن مسلسل التسوية, وهي سياسة وارتباطات لا تتفق بالضرورة مع موقف كل الشعب الفلسطيني ومؤسساته المدنية، ومن هنا حدث الانفصال بين المجتمع المدني وخصوصا النقابات وحركة التحرر الوطني التي يُفترض أن السلطة الوطنية امتداد لها.

وهكذا لاحظنا منذ تأسيس السلطة 1994 ظهور (مجتمع مدني) بعضه تابع للسلطة وآخر يمارس دور المعارضة في مواجهتها، كما أن السلطة اعترفت للنقابات بحق العمل النقابي وحقها بالأضراب وكل أشكال الاحتجاجات السلمية لتحقيق أهدافها بل ووقعت الحكومة مع النقابات اتفاقات وتفاهمات لضمان حقوق العاملين.

ما أربك العلاقة بين الحركة النقابية والسلطة هو انعدام الثقة والانقسام السياسي ومحاولة قوى سياسية معارضة للسلطة الهيمنة على النقابات ليس لتحقيق مزيد من المطالب المعيشية بل لمناكفة السلطة وإضعافها بل وسيطرة بعض أحزاب المعارضة على بعض النقابات مما عزز حالة انعدام الثقة وتخوفات السلطة من توظيف العمل النقابي للإضرار بها.

من حق المعلمين أن يعيشوا حياة كريمة لأن بناء الأجيال يقوم على اكتافهم، ولا يُعقل أن يكون أجر المعلم أقل من أجر عامل في إسرائيل وحتى في الضفة، كما أن على الحكومة الالتزام بتعهداتها مع النقابات، ولكن في نفس الوقت على المعلمين وكل النقابات ألا يتجاهلون حراجة الظروف التي تمر بها السلطة وأن هناك أطراف متعددة معنية بتدمير السلطة وإفشالها وهؤلاء قد يوظفون النقابات لهذا الغرض.

حتى مع اتهامات يوجهها البعض بأن حالة الارباك في تدبير السلطة للشأن العام وما يشوب السلطة من أوجه فساد كما يزعم البعض ووجود بعض الأطراف في السلطة نفسها معنية بالتصعيد مع النقابات لإبعاد الأنظار عما تعيشه من مأزق وعجز في مواجهة العدوان الصهيوني وانغلاق أفق مراهنتها على التسوية السياسية… هذه الاتهامات كما الاتهامات التي توجهها الحكومة لبعض مكونات نقابة العاملين يجب ألا تكون عائقا أمام تصويب العلاقات بين الحكومة والحركات النقابية وخصوصا المعلمين، فاستمرار الإضرابات لن يتضرر منه إلا التلاميذ وأولياء أمورهم وليس الحكومة، بل يمكن القول بأن كل أشكال الإضرابات وتعليق العمل أو التدريس في الحالة الفلسطينية، معلمين وأطباء ومحامين الخ، مرفوضة ويجب إعادة النظر بها، سواء كانت لأسباب مطلبية أو سياسية كالمناسبات الوطنية ودعم الأسرى وغيرها، فالمجتمع الفلسطيني الذي يعيش في مرحلة بناء الدولة ومواجهة السياسة الصهيونية لتجهيل الشعب الفلسطيني وافقاره يحتاج لكل طاقات الشعب في كل المجالات في هذه المرحلة المحرجة، والإضرابات لن يتضرر منها إلا المجتمع الفلسطيني وعلى النقابات البحث عن وسائل نضالية أخرى لتحقيق مطالبها.

أقرأ أيضًا: العدو لا يستطيع لوحده حسم الصراع في فلسطين وعليها

إضراب المعلمين بالضفة متواصل للأسبوع الثامن على التوالي

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

يواصل العشرات من المعلمين في المدارس الحكومية بالضفة المحتلة الإضراب عن ممارسة العملية التعليمية، للأسبوع الثامن على التوالي، مطالبين بحقوقهم.

ويطالب المعلمون بتشكيل نقابة ديمقراطية، إلى جانب مهننة التعليم، وإضافة 15% على طبيعة العمل وصرف راتب كامل، وربط الراتب بغلاء المعيشة.

ويخوض المعلمون إضرابا متواصلا ومفتوحا، دون أي بوادر لحل الأزمة من قبل الحكومة أو وزارة التربية، وفشل جميع المبادرات، إثر رفض الحكومة تلبية مطالبهم.

ويصر المعلمون على الاستمرار في الإضراب، بسبب رفض الحكومة تطبيق الاتفاق الموقع مع المعلمين في شهر مايو الماضي، والذي يتضمن مطالبهم، إلا أن الحكومة ووزارة المالية ترفض تثبيت نسبة 15% علاوة طبيعة العمل على قسيمة الراتب، بحجة الأزمة المالية التي بها السلطة.

واستهجن المعلمون الرسائل التي ترسلها وزارة التربية على هواتفهم تطالبهم بالعودة للدوام المدرسي، دون الاستجابة لأي من مطالبهم.

اقرأ/ي أيضا: الحكومة تعلن إعادة خصومات المعلمين والإتحاد يؤكد استمراره بالإضراب

Exit mobile version