خرجت تظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، في العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، إحياءً ليوم القدس العالمي.
واحتشد المتظاهرون في ساحة فسيحة شمالي العاصمة صنعاء، بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في 60 ساحة في 13 محافظة أخرى.
وأكد بيان مسيرات يوم القدس العالمي في اليمن أنّ إحياء هذا اليوم هو “إحياء للروح الجهادية والتعبئة العامة في أوساط الأمة، لتنهض بمسؤوليتها ضد أميركا و”إسرائيل”، ومن يدور في فلكهما”.
وأشار البيان إلى أنّ “فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة، ومصيرها أن تنتصر، ومصير الكيان المحتل الموقّت إلى زوال”، مضيفاً أنه “لا يمكن أن يتوافر الأمن الاستقرار في المنطقة إلّا بإزالة الكيان الإسرائيلي الغاصب من الوجود”.
وشدد البيان على أنه “لا عذر لأي دولة إسلامية أو شعب مسلم أن يكون خارج معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي والغرب الاستكباري”، لافتاً إلى أن “على الأمة الإسلامية أن تستشعر المسؤولية تجاه العدوين الإسرائيلي والأميركي، اللذين يحارباننا بكل جهدهما”.
وأردف أنّ “المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة حضارية مفتوحة في كل المجالات”، مستنكراً “كل مظاهر التطبيع وخطواته مع العدو الإسرائيلي”.
وأكد البيان أنّ “التطبيع خيانة كبرى للقضية الفلسطينية، وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية”، قائلاً إنّ “خيارات التنصل من المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في مصلحة العدو”.
وتابع: “نؤكد أننا، كشعب يمني، جزء أساسي من محور المقاومة والجهاد، وسنبقى نتكامل مع كل أحرار الأمة، صفاً واحداً، ضد العدو الإسرائيلي”، مشدداً على أنّ “قضيتنا المحورية الجامعة هي القدس وفلسطين”.
وجدّد البيان تأييده “المعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومفادها أنّ أي مساس بالأقصى والقدس يعني حرباً إقليمية”، مشيراً إلى أنّ “الشعب اليمني إلى جانب محور المقاومة، وحاضرٌ لأن يقوم بواجبه في تعزيز هذه المعادلة الجهادية الرادعة”.
وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي دعا، مساء أمس، في كلمة له، الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات يوم القدس العالمي، قائلاً إن “خروج شعبنا في مسيرات يوم القدس سيعبّر عن هويته الإيمانية، وسيكون امتداداً لموقف أنصار رسول الله”.
ووجّهت قيادات في الفصائل الفلسطينية كلمات شكر وتقدير إلى الشعب اليمني على مواقفه تجاه فلسطين والقدس والأقصى.
