عضو الكونغرس إلهان عمر تثير ردود فعل متفاوتة بعد تصريحاتها بشأن فلسطين

غزة- مصدر الإخبارية

أثارت عضو الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، ردود فعل متفاوتة بتصريحاتها الأخيرة التي تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وانتهاكات إسرائيل والدعم الأمريكي لها.

وكانت إلهان عمر، قد أدلت في وقت سابق، بتصريحات ساوت فيها بين مقاومة الشعب الفلسطيني من ناحية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والعدوان الأمريكي في أفغانستان من ناحية أخرى.

وقالت “لقد رأينا فظائع لا يمكن تصورها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان”.

واستغربت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان صدر عنها، بشدة تصريحات عضو مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، التي ساوت فيها بين الضحية والجلاد.

وأضاف عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة “حماس” الدكتور باسم نعيم خلال البيان “نقدر مواقف السيدة إلهان عمر في الدفاع عن العدالة وحقوق المظلومين حول العالم، وفي مقدمتهم حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، ولكن مستهجن هذا الجمع الجائر والمنافي للعدالة والقانون الدولي”.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود، عانى فيها الكثير، وارتكبت بحقه أبشع الجرائم، وظل طوال هذه العقود ثابتا مناضلا من أجل حريته واستقلاله، وأعطى كل الفرص، وأبدى الكثير من المرونة، ودفع أثمانا عالية جدا لينجز هذه الحقوق بالطرق السلمية، ولكن الطرف الآخر رفض الانصياع لكل القرارات الدولية، واستمر في عنجهيته وبطشه”.

وأيضاً، أثارت تصريحات عمر، فانتقادات واسعة من زملائها الديمقراطيين في الولايات المتحدة، حيث دعوها إلى توضيح أقوالها، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام.

واتهم الجمهوريون واليمينيون في الكونغرس إلهان بأنها عضو فخري في حماس، وبتشبيه الجيش الأميركي بحركة طالبان.

ودعوا خلال جلسة للكونغرس “كل ديمقراطي” للتنديد بها.

ومنتصف مايو الماضي، وصفت عضو الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بالعمل الإرهابي، داعيةً إلى حماية الفلسطينيين وإدانة الهجمات عليهم في أسبوع العيد.

وحينذاك قالت عمر أن “الضربات الجوية الإسرائيلية التي تقتل المدنيين في غزة هي عمل إرهابي”، مضيفة: “الفلسطينيون يستحقون الحماية”.

وأضافت “بخلاف إسرائيل، فإن برامج الدفاع الصاروخي، مثل القبة الحديدية غير موجودة لحماية المدنيين الفلسطينيين”، موضحةً أنه غير المعقول عدم إدانة هذه الهجمات في أسبوع العيد.

بايدن يحقق انتصارًا ويوقع “خطة الـ1.9 تريليون” الاقتصادية

وكالات-مصدر الاخبارية

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، على خطة التحفيز الاقتصادي المقدرة بـ 1.9 تريليون دولار، عقب تبنيها من الكونغرس، إذ اعتبره البعض انتصار كبير له، بعد أسابيع من وصوله البيت الأبيض.

وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر، الأربعاء الماضي ، مشروع قانون الإغاثة الشاملة من تبعات جائحة كورونا، المتضمن حزمة التحفيز البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار.

وتشمل الحزمة تقديم شيكات بقيمة 1400 دولار لملايين الأميركيين، وتمديد إعانات البطالة، وزيادة التمويل لتكثيف توزيع اللقاحات وإعادة فتح المدارس.

وتسببت جائحة كورونا بوفاة أكثر من 525 ألف شخص في الولايات المتحدة، وسجل أول اقتصاد عالمي انكماشا بـ3,5 بالمئة في 2020، الذي يعد أسوأ عام منذ الحرب العالمية الثانية.

وصوَّت مجلس النواب على الإجراء بعد ظهر الأربعاء، وبعد ذلك سيتوجه مشروع القانون إلى مكتب الرئيس جو بايدن، الذي يُرجح أن يوقعه يوم الجمعة.

وكان مجلس الشيوخ قد أقر مشروع القانون بأغلبية 50 مقابل 49 صوتا، الأسبوع الماضي، بعد إجراء تغييرات على النسخة الأصلية، التي أقرها مجلس النواب.

وقال رئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب، الديمقراطي جون يارموث، إنه “فخور جدا بأننا سنرسل مشروع القانون هذا إلى مكتب الرئيس بايدن ليتم توقيعه ويصبح قانونا”.

وبموجب التشريع، سيحصل الأميركيون الذين يكسبون 80 ألف دولار أو أقل سنويا، والأزواج الذين يجنون معا 160 ألف دولار سنويا أو أقل، على شيكات تحفيزية تصل قيمتها إلى 1400 دولار للفرد. وسيحصل كل معال على شيك بقيمة 1400 دولار، بما في ذلك البالغون.

وسيوسع التشريع الائتمان الضريبي السنوي للأطفال إلى 3600 دولار لمن هم دون سن الخامسة، و3000 دولار للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاما.

كما أنه سيمدد إعانات البطالة المعززة وقيمتها 300 دولار في الأسبوع حتى 6 سبتمبر، والتي كان من المقرر أن تنتهي نهاية هذا الأسبوع.

وسيوفر القانون 14 مليار دولار لتوزيع اللقاحات، و49 مليار دولار لاختبارات كوفيد-19، وتتبع المخالطين ومعدات الحماية الشخصية.

ويشمل أيضا 125 مليار دولار للمدارس، وحوالي 40 مليار دولار للتعليم العالي، وسيوفر 39 مليار دولار على شكل منح لرعاية الأطفال، و25 مليار دولار كمساعدة في الإيجار، و30 مليار دولار للنقل العام.

من هي النائبة الفلسطينية بالكونغرس الأمريكي إيمان جودة؟

وكالات- مصدر الإخبارية

تعتبر إيمان جودة، أول نائبة فلسطينية مسلمة تفوز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولايتها “كولورادو” خلال الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي كذلك ثاني امرأة من أصول فلسطينية تنجح في الوصول للكونغرس.

وإيمان جودة ولدت من والدين فلسطينيين، هاجرا من فلسطين إلى ولاية كولورادو بأمريكا عام 1974، وكانت والدتها مدرِّسة في كولورادو طيلة 30 عاماً، كذلك كان والدها مدرساً إلى أن امتلك مشروعه الخاص وأصبح رجل أعمال فلسطينياً – أمريكياً، وتقول إيمان إنّ والديها “بدآ معاً من الصفر”، وجعلها ذلك تعيش “الحلم الأمريكي” حقيقةً.

وحصلت الفلسطينية على شهادتها الجامعية ثمّ درجة الماجستير في الإدارة العامة، كما تدرِّس حالياً بجامعة دنفر في “برنامج الإثراء”، كما تعلّم لمدة أربعة شهور في السنة في أحد برامج المدارس الثانوية، وبعد تخرجها أصبحت إيمان منسقة لأنشطة جمعية تحالف الأديان بولاية.

وكانت جودة قد أسست في عام 2008، منظمة “تعرف إلى الشرق الأوسط” غير الربحية، مبينة أن هدفها كان إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.

وخلال حملتها الانتخابية، قالت إيمان عن فلسطين إنها “أرض الحليب والعسل”، فقد أراد والداها أن تحتفظ هي وإخوتها بروابطهم وتراثهم وتاريخهم وثقافتهم ولغتهم الأم، ولذلك فقد كانوا يزورون فلسطين في الصيف.

وعن زياراتها لفلسطين أضافت: “استمتعت بشمس الصيف وأنا ألعب تحت أشجار الليمون في بيت جدتي. وقد عرّضتني زيارة وطن والديّ للحرب والعنف والقمع الحاصل هناك ، وهو ما كان تناقضاً صارخاً مع الأمان والسلام والحرية التي تربيت عليها في أمريكا”.

وبفوز جودة في تلك الانتخابات لتحل محل النائب الديمقراطي جوفان ميلتون، المضطر للتنحي عن الانتخابات لتجاوزه الحد الأقصى لفترات البقاء في منصبه، بعدما أعيد انتخابه لآخر مرة عام 2018.

وكانت إيمان تحاول من خلال تصريحاتها وخطاباتها وحملتها الانتخابية التركيز على الفئات المهمشة الأخرى في المجتمع الأمريكي، إذ تقول رداً على أندروز: من الأهمية بمكان احترام الديمقراطية وألا يُسمح بإهدار أصوات الناس. فقد ناضلت النساء لزمن طويل جداً من أجل الحصول على حقهن في التصويت والترشح. وقاتل الأشخاص الملونون لفترة أطول.

فلسطينيون يتفاعلون مع أحداث واشنطن بالنُكتة

خاص- مصدر الإخبارية

“من قلب واشنطن، يا صنّاع الفتن حلّوا عن هالوطن”، بهذه الكلمات الساخرة تفاعلت الصحفية الفلسطينية لينا الطويل مع أحداث واشنطن التي تم خلالها اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي.

لينا وغيرها من الصحفيين ونشطاء منصات التواصل الفلسطينيين، اعتادوا دائماً على التفاعل مع الأحداث المحلية والعالمية بنوعٍ مع الجدية، لكنّ الأمر اختلف هذه المرة مع أحداث واشنطن التي تفاعلوا معها بسخرية والنكات، واستثمروها للتذكير بأحداث العنف والانقسام الفلسطيني الداخلي، الذي بدأ الفلسطينيين بمعايشته فعلياً صيف عام 2007، ولا زال يعيشون تحت وطأته حتى هذا الحين.

أحداث واشنطن.. سخرية

إبراهيم رابعة علّق بسخرية على ما يحصل في الولايات المتحدة، عبر حسابه الشخصي بموقع فيس بوك قائلاً “أشعر بالقلق جراء تسارع الأحداث في واشنطن وأدعوا الأطراف المتنازعة لضبط النفس”.


وكتب أسامة نعيم، عبر صفحته “بحياة جورج بوش الأب، اللي طالع فوق البيت الأبيض ينزل”، وقال في منشور آخر “الآن: إسقاط تمثال الحرية، كونه صنم يعبد غير الله”.


أما، الكاتب عزيز المصري، فقد قال على فيس بوك “ترامب يرفع شعار أنا لا أقيل ولا أستقيل أقول ما قالت الأسود”، مضيفاً الأفندي اخترع قانون جديد من راسه أنو مايك بنس يحق له إلغاء نتائج الانتخابات ولا يعترف بالخسارة…”.

وتفاعل أيضاً، الصحفي إياد حمد وكتب على فيس بوك “ترامب يقوم بتغيير زرافيل أبواب البيت الأبيض، الله لا يهديك يا ترامب”.

ربط بالواقع الفلسطيني

ونشر إبراهيم رابعة أيضاً، صورة للرئيس ترامب وكتب عليها “لا تعايرني ولا أعايرك، الانقلاب طايلني وطايلك”، وقال أيضاً “الأمريكان، اللي سقطوا في الانتخابات الأمريكية، اقتحموا المجلس التشريعي تبع أمريكا بإس من ترامب”.


سوار أبو قمر كذلك، نشر صورةً للرئيس ترامب، وعلّق عليها قائلاً “أنا لا أقيل ولا أستقيل”، في إشارةٍ منه لبعض الشعارات، كانت ترفعه أحزاباً فلسطينية، خلال أحداث الانقسام الفلسطيني الذي وقع صيف عام 2007.


أما الشاب محمد حمّاد فقد نشر صورة للمتظاهرين الأمريكان الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، وكتب عليها “يا صنّاع الفتن حلوا عن هالوطن.. حلوا عنا بدنا نعيش بكفينا محن”، في إشارةٍ منه لمقاطع غنائية كان يرددها المواطنين الفلسطينيين، أثناء أحداث الانقسام الفلسطيني.

وتفاعل الصحفي نضال الوحيدي من الأحداث قائلاً “التلفزيون الأمريكي يقطع بثه ويبث أغاني وطنية ارمي عليا من السما، وشدي حيلك يا بلد”، وهي الأغاني التي اعتاد الفلسطينيون على سماعها في أوقات الأزمات التي يعيشونها.

وكتب الناشط القانوني عبد الله شرشرة: “حراك بدنا ترامب”، في إشارةٍ منه لحراك بدنا نعيش، الذي أطلقه فلسطينيون عام 2019 للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في غزة.

140 من أعضاء الكونغرس يوقعون على وثيقة تعارض مخططات الضم

وكالات   – مصدر الإخبارية 

وقع 140 عضو من أعضاء الكونغرس الأميركي على وثيقة يعارضون فيها نية الاحتلال تنفيذ مخططات الضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأكد ناشطون متضامنون مع الحق الفلسطيني، أنه حتى مساء يوم الجمعة، وقع نحو ١٤٠ عضو كونغرس على الوثيقة التي ترفض مخططات الضم ، بينما التوقعات أن يصل العدد الى نحو ٢٠٠ عضو كونغرس سيكون بينهم اعضاء من الحزب الجمهوري.

و يتوقع أن تصدر هذه الوثيقة في الأيام القليلة الماضية، حيث أنها لا زالت قيد التحديث.

وأشارت ذات المصادر الى أن اللوبي المؤيد لجرائم “إسرائيل” في الولايات المتحدة “ايباك” يقوم بمحاولة مكثفة لسحب التوقيعات والحيلولة دون توقيع آخرين عليها.

يذكر أن وزير الأمن ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بالإنابة بيني غانتس،أعلن في تصريحات سابقة، انه سيمضي قدماً في تطبيق سيادة الاحتلال في الضفة الغربية وتطبيق مخططات الضم ، وذلك أمام اللجنة اليهودية الأميركية .

وقال غانتس:”هذه خطة مهمة تقدم مقاربة واقعية للطريقة التي يمكن من خلالها بناء مستقبل مستقر في المنطقة، ودفعها قدما قدر الإمكان وبمسؤولية كبيرة”.

وأضاف غانتس “يجب أن نعمل على أساس الخطة ونفعل ذلك بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين وبالطبع مع الشركاء المحليين، مع الإجماع في إسرائيل وبالتنسيق الكامل وقبول الدعم الأميركي”.

سفير “إسرائيلي”: لن نطبق السيادة على المناطق بموجب مخططات الضم

وقد أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح،  على الموقف الفلسطيني الرافض لكل المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مخططات الضم “الإسرائيلية” للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشددت اللجنة على أن “شعبنا لن يقبل بضم سنتمتر واحد من أرضه، وأن السلام العادل والشامل يتم فقط وفق قرارات الشرعية الدولية لانهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والبديل هو الفوضى وعد الاستقرار في المنطقة والعالم”.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية رون ديرمر إن “إسرائيل” لن تطبق السيادة على المناطق المخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية بموجب مخططات الضم .

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، أكد ديرمر في مقال له، أن “إسرائيل” ستكون ملتزمة بعدم البناء في هذه المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية في السنوات القادمة.

وأشار إلى أنه بالرغم من الرفض الفلسطيني ومحاولة التوصل إلى حل واقعي للصراع، تعتزم إسرائيل توسيع سيادتها على الأراضي التي ستظل جزءا منها بموجب أي اتفاق سلام.

الكونغرس: وافقنا على نقل 150 مليون دولار للفلسطينيين

واشنطنمصدر الإخبارية

وافق الكونغرس الأميركي على نقل 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية والمنظمات المدنية لمساعدتها في المشاريع التي تشرف عليها في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وقد ذكر موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن تلك الأموال هي جزء من المبالغ التي تم تجميدها من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب العام الماضي.

وبين أن 75 مليون دولار من هذه الأموال مخصصة لدعم قوات الأمن التابعة للسلطة، والجزء الآخر للمساعدة المدنية، ومنه جزء للمنظمات التي تشجع على الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

رفض مسبق

وكان قد رفض الكونغرس الأمريكي طلبًا تقدم به البيت الأبيض لرصد ميزانية بـ 175 مليون دولار لدعم خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن” في الشرق الأوسط، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.

وقالت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إن قرار الكونغرس يعد علامة أخرى على أنه من غير المتوقع نشر تفاصيل “صفقة القرن” في المستقبل القريب، بالنظر إلى الأزمة السياسية المستمرة في إسرائيل.

وأعلنت الإدارة الأمريكية مراراً تأجيل الخطة خلال العام الجاري 2019 بسبب إعادة الانتخابات البرلمانية، وعدم تشكيل حكومة إسرائيلية.

يشار إلى أنه في شهر آذار/ مارس، عندما أعدت إدارة ترامب لخطة السلام في غضون بضعة أسابيع، طلبت الإدارة من الكونغرس تخصيص مبلغ 175 مليون دولار لإنشاء “صندوق التقدم دبلوماسي”، وقالت الإدارة حينها إن هذا الصندوق ضروري في حالة التقدم نحو السلام الإقليمي وأنه يمكن استثمار هذا المبلغ في مساعدة الفلسطينيين للدخول في مفاوضات الصفقة.

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وقطعت كل المساعدات الأمريكية تقريبًا للفلسطينيين خلال العامين الماضيين.

وأضافت الصحيفة أنه كتب في مسودة ميزانية البيت الأبيض في حينه بهدف أن هذه الميزانية المرصودة لإتاحة “المرونة” في حال حصل تقدم في المباحثات لسياسية مع الفلسطينيين. وكانت تأمل الإدارة أنه في حالة رفض الفلسطينيين مناقشة خطة السلام، يمكن استخدام الميزانية الخاصة لمكافأة الدول العربية التي توافق على اتخاذ مبادرات دبلوماسية تجاه إسرائيل.

وقال مصدر في الكونغرس الأمريكي لصحيفة “هآرتس” إن رفض الميزانية اتخذ لأسباب مالية وغير سياسية، لا أحد يعتقد أن خطة السلام هذه ستصدر في أي وقت قريب، فلماذا يكرس لها المال؟ إذا أصبحت جادة، فسيجدون في البيت الأبيض الدعم لذلك، لن يقف أي شخص في الكونغرس في طريق خطة السلام إذا بدا أن لديها فرصة للنجاح”.

أعضاء الكونغرس يوقعون عريضة تدعو بومبيو للتراجع عن شرعنة الاستيطان

واشنطنمصدر الإخبارية

وقع أكثر من 135 عضوا من أعضاء الكونغرس الأميركي عريضة طالبوا فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتراجع عن قراره اعتبار المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية أمرا لا يتعارض مع القانون الدولي، وذلك في سياق استمرار ردود الفعل الدولية المنددة بهذا القرار.

وبدأ اعضاء الكونغرس الذين يتزايد عدد الموقعين منهم، التوقيع على العريضة اليوم الجمعة. ووصل عددهم حتى الآن إلى 135 عضوا.

وبين الأعضاء الموقعون على العريضة أن هذا القرار “يزعزع مصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، ويلحق أضراراً بالغة بمستقبل السلام، ويعرّض أمن أميركا وإسرائيل والشعب الفلسطيني للخطر”.

وبين الأعضاء أن قرار وزارة الخارجية هذا هو انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وجاء في العريضة: “السيد وزير الخارجية مايك بومبيو، نبعث لكم بكتابنا هذا لنعرب لكم عن معارضتنا الشديدة لقرار وزارة الخارجية بالتراجع عن سياسة أميركية استمرت لعقود تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال نبذ الرأي القانوني الصادر عن وزارة الخارجية في عام 1978 والذي ينص على أن المستوطنات المدنية في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي”.

وتابع الموقعون، “يأتي هذا الإعلان عقب قرار الإدارة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس خارج إطار اتفاق تفاوضي، وعقب إغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس، ووقف المعونات المخصصة من الكونغرس للضفة الغربية وغزة.

لقد اتبعت الإدارات الأميركية من كلا الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) إرشادات عام 1978، لفهمها أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يجعل قيام دولة فلسطينية متماسكة جغرافياً غير قابل للتطبيق، وهو أمرٌ يهدد مستقبل إسرائيل كوطن آمن وديمقراطي للشعب اليهودي.

لا يوجد اي مبرر قانوني

إن هذا الانحراف أحادي الجانب لوزارة الخارجية حول وضع المستوطنات ودون أي مبرر قانوني واضح يعني موافقة ضمنية للبناء والتوسع الاستيطاني، وما يرتبط به من هدم لمنازل الفلسطينيين. كما أنّه وبعد يوم واحد من قرار الوزارة، سارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم مشروع قانون لضم غور الأردن.

إنّ عملية ضم من هذا القبيل وموافقة الولايات المتحدة على ذلك، من شأنها أن تدمر مستقبل حل الدولتين، وستؤدّي إلى الدخول في صراع أكثر تعقيداً وربما أكثر دموية. كما أنّ هذا القرار يهدد أمن كل من إسرائيل والولايات المتحدة”.

وجاء في العريضة، “إنّ قرار وزارة الخارجية هذا هو انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تؤكد أنّه لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”.

وتابعت: “إنّ هذه الإدارة وبتجاهلها للقانون الدولي قد زعزعت الموقف الأخلاقي لأميركا، وبعثت رسالة خطيرة لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا، مفادها أنّ حقوق الإنسان والقانون الدولي اللذان يحكمان النظام الدولي ويحميان القوات والمدنيين الأميركيين منذ عام 1949، لم تعد قيد التطبيق.

إذا تخلت الولايات المتحدة عن القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان من جانب واحد، فهذا يعني أنّ القرن الحادي والعشرين لن يكون سوى قرناً أكثر فوضوية ووحشية بالنسبة للأمريكان وحلفائهم، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي”.

ودعا الأعضاء بومبيو للتراجع عن قراره، “نظرا لهذه الآثار الخطيرة، ندعوك بشدة للتراجع عن قرار الساسة هذا فوراً”.

Exit mobile version