خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ-مصطفى الصواف

الرد قادم ولكن في التأني السلامة.. بقلم مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية

جريمةٌ تضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتوقف، اقتُرفت فجر اليوم الثلاثاء 9-5-2023، في أماكن مختلفة من قطاع غزة، استهدفت الأبطال الشهداء في سرايا القدس، وثلة من شهداء شعبنا، على رأسهم الدكتور الإنسان الرائع جمال خصوان، وعدد من الأطفال والنساء.

هذه الجريمة البشعة الغادرة من قبل الاحتلال لا يمكن أن تمر دون رد من المقاومة؛ لأن الدم الفلسطيني غالي على الشعب والمقاومة، وسيكون الرد على الاحتلال قاسٍ ومؤلم. المقاومة صاحبة القرار والإعلان عن ساعة الصفر في تلقين العدو درسا، قد يمتد لأيام قد تطول.

رد المقاومة يجب أن يكون رداً مدروسًا ومخططا له بعناية ودقة فائقة.

لسنا في عجل من الرد، دعونا نرتب أمورنا بما يحقق الهدف المطلوب.

اقرأ/ي أيضا: نتنياهو: سنتصدى لكل المخططات التي تزعزع الأمن والاستقرار

المقاومة في ظني قد أعدت العدة، ليس بسبب عملية الاغتيال المجرمة، بل من قبل ذلك، فالاحتلال يهدف من وراء هذا الاغتيال جر المقاومة إلى معركة جهز لها بشكل جيد، ويريدها أن تكون قبل الثامن عشر من الشهر الجاري من أجل تمرير سياساته بحق القدس، وفي نفس الوقت هو يريد أن تكون أي معركة مع المقاومة بعيدة عن القدس وليس كما حدث قبل عامين، الاحتلال أيضا ظن بأن هذه العملية ستشكل عامل ردع للمقاومة قد يستعيد فيها قوة ردعه كما يتوهم، وكذلك أراد من خلال جريمته إعادة رص الصفوف داخل كيانه وحكومته، ولعل من أهداف الكيان من جريمته بحق قادة السرايا زرع الفتنة بين فصائل المقاومة أيضاً. هذا ما يخطط له الاحتلال، ولذلك على المقاومة التروي قليلاً؛ ساعات أو أيام للرد على جرائم الاحتلال وعدم الاستعجال، وأن يكون الرد عنوانًا لتأكيد وحدة المقاومة حول البندقة.

العجلة من الشيطان، وعلينا أن نستبدل السرعة في الرد بالسرعة والشدة في التصريحات، والتعبير عن الموقف والحدث على أن الرد قادمٌ وموحد.

Exit mobile version