الاعلام العبري: قوات الاحتلال تستعد لتصعيد مُحتمل في مُدن الداخل المحتل

الاعلام العبري: قوات الاحتلال تستعد لتصعيد مُحتمل في مُدن الداخل المحتل

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت وسائل اعلام عبرية: إن “قوات الاحتلال وشرطتها الإسرائيلية تستعدان لتصعيدٍ مُحتمل في القدس ومُدن الداخل المحتل، على خلفية التصعيد الهمجي المستمر في المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية”.

بدورها أضافت القناة 12 العبرية، أن مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، أوعز إلى ضباط شرطة حرس الحدود الاحتياطيين برفع حالة التأهب للاستدعاء الفوري بسبب مخاوف من انتقال المواجهات مع الفلسطينيين إلى مُدن أم الفحم والناصرة وغيرها.

في السياق ذاته، أكدت قناة “كان” العبرية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، دعا عناصر الشرطة للامتناع قدر المستطاع عن دخول باحات المسجد الأقصى، لافتةً إلى أن “قرار تنفيذ ذلك يبقى بيد قائد شرطة المنطقة”.

وكانت تجددت المواجهات في المسجد الأقصى، الجمعة الماضية بعد ساعات من اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، والتي أسفرت عن إصابة العشرات بالاختناق الشديد والرصاص المعدني المُغلف بالمُطاط.

يقول المحلل والكاتب الفلسطيني د. منصور أبو كريم: إن “المشاعر الوطنية تتصاعد مع شهر رمضان المبارك، وجرت العادة خلال السنوات الماضية، تزايد حِدة المواجهة بين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم والاحتلال الإسرائيلي وقُطعان مستوطنيه وهو ما نُشاهده في هذه الأيام بشكلٍ واضح متمثل في اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين والتضييق عليهم ومنعهم من الصلاة والرباط في المسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ خاصة لمصدر الإخبارية: “إسرائيل تُحاول تثبيت قواعد جديدة على الأرض في مدينة القدس تتمثل في طرد السكان والتوسع الاستيطاني ومنع دخول المقدسيين للمسجد الأقصى وغيرها ما ينتج عنه تلاحم المشاعر الوطنية والدينية التي تُولد ردودَ فعلٍ واسعة في الشارع الفلسطيني”.

وأشار إلى أن العمليات الفردية التي شهدناها في العمق الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، تتسبب في إرباك منظومة الأمن الإسرائيلي نظرًا لصعوبة تتبع العمليات ومنعها، حيث يصبح الفرد خلية مما ينتج عنه صعوبة بالغة في الحصول على معلومة مسبقة حول نية أحدهم تنفيذ عملية أو التخطيط لها.

وأوضح أن “العمليات الفردية التي ينفذها أفراد ينتمون للتيار الوطني كعملية تل أبيب التي نفذها الشهيد رعد خازم، إلى جانب عمليات أفراد تنظيم “داعش” تسمى بإستراتيجية “الذئاب المنفردة” وتقوم على أن كل شخص أو اثنين يصبحوا خلية يتخذوا قرارًا من أنفسهم ويكونوا قادرين على تنفيذ عملية داخل العمق الإسرائيلي دون الحاجة للرجوع للمستوى الأعلى بما يُعطي أجهزة الأمن القدرة على تتبع ذلك”.

التحدي الأكبر أمام الاحتلال

وأكد أبو كريم، أن العمليات الفردية تُمثل التحدي الأكبر أمام المنظومة الإسرائيلية لذلك تنشر القوات الإسرائيلية وتُعزز التواجد الاستخباراتي في مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل لمحاولة السيطرة على العمليات الفردية إلّا أنها تفشل لافتقادها المعلومة الأمنية التي تُسهم في منع العمليات أو الحَد منها.

ولفت إلى أن العمليات الفردية تقلب الطاولة على السياسات الإسرائيلية، بعدما ظنت سلطات الاحتلال أنها دجنت الشعب الفلسطيني وسيطرت عليه من خلال الاعتقالات اليومية ونشر الحواجز وتشديد القبضة الأمنية للحد من مقاومته ونضاله ضد الاحتلال.

وأوضح أن إسرائيل انتهجت الخَيار العسكري منذ سنوات طويلة، وهو يهدف إلى حسم القضية الفلسطينية على مستوى الإجراءات الأمنية على الأرض ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وتأتي العمليات الفردية لنسف تلك السياسة لإعادة أهمية الخَيار السياسي.

ونوه إلى أن “إسرائيل مهما اتخذت من إجراءات عقابية أو احترازية فلن تستطيع التنعم بالأمن بشكلٍ كامل إلا في حالة إيجاد تسوية سياسية وهذا أصبح بعيدًا نظرًا لتوجهات المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الأكثر تطرفًا وتنكره لعملية السلام”.

أقرأ أيضًا: هل تفتح الاعتداءات الإسرائيلية في القدس شهية المنفذين للعمليات الفدائية؟

Exit mobile version