لمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى..1026 مريضا بغزة

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس، أن مرضى الكلى يعانون باستمرار جراء الحصار “الإسرائيلي” المشدد، لافتةً إلى وجود 1026 مريضا بالفشل الكلوي.

وأشارت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى، إلى أنه على مدار سنوات مضت، عاش مرضى الكلى بغزة وقع الألم مرتين، مرة بفقدانهم وظائف هذا المكون الرئيس في أجسامهم، ومرة بنقص كبير في أدويتهم ومستهلكاتهم الطبية.

وحذرت الوزارة من مخاطر تهدد حياة مرضى الكلى في قطاع غزة خلال الأعوام المقبلة في ظل تضاعف السكان وزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي، إلى جانب ما يشهده القطاع من نقص في الأجهزة الطبية والمهام المتعلقة بمرضى الكلى.

وذكر تقرير أعدته وحدة التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي في وزارة الصحة بالشراكة مع الإدارة العامة للمستشفيات واللجنة الوطنية لأمراض الكلى، أنه من المتوقع أن يزيد أعداد مرضى الكلى في القطاع عام 2030 إلى نحو 2200 حالة.

وأشار ذات التقرير إلى أن وزارة الصحة ستكون بحاجة إلى نحو 30 جهاز غسيل كلوي إضافي سنوياً، لافتاً إلى أنه بحلول العام 2030 سيلزم قطاع غزة 380 جهازاً للغسيل الدموي، حيث يتوفر في الوقت الحالي منها 189 جهازاً فقط.

ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن تصل الزيادة في أعداد مرضى غسيل الكلى ليصل لنحو 2200 مريض في عام 2030، وهو ما يتطلب توفير عدد كاف من ماكينات الغسيل للمرضى وتوسعة المراكز وزيادة عدد الكوادر بزيادة سنوية تقدر بـ 10% .

وقالت الوزارة لم يعد الاحتفاء باليوم العالمي لمرضى الكلى في العاشر من آذار من كل عام مجرد يوم يستذكر فيه كيف نحافظ على الكلى ونجنبها عديد الامراض ، ولكن في هذا اليوم نقلب صفحات اختلطت ما بين المعاناة وما بذلته وزارة الصحة في قطاع غزة من جهود استثنائية لتعزيز الرعاية الطبية لمرضى الكلى ، تلك الجهود التي أحدثت شقا كبيرا في جدار المعاناة والحصار.”

وأضافت أن الجهود تفتح الأمل لـ 1026 مريض بالفشل الكلوي في غزة ، يتناوبون على جلسات غسيل الكلى في 7 مراكز مجهزة بالكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والمدربة وتحتوي على 197 جهاز غسيل كلوي بعدما كان مرضى قطاع غزة موزعين فقط في مركزين بهما فقط 62 جهاز غسي كلى.

ونوهت إلى أنه لم تتوقف تلك الجهود عند تعزيز الخدمة كما وكيفا حيث كان آخر تلك التعزيزات بدء العمل في مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال القطاع ، والذي يعتبر من المراكز النموذجية على خارطة تقديم الخدمة وخفف المعاناة عن مرضى شمال القطاع.

وتابعت: “ليس ذلك وحسب ، بل تمكنت وزارة الصحة من اجراء عمليات زراعة الكلى في خطوة نوعية طموحة وضمن برنامج وطني انطلق عام 2013 واستمر بجدارة واقتدار تم خلاله اجراء 113 عملية زراعة كلى بمشاركة طواقمنا الطبية والتمريضية والتي انخرطت في عديد برامج التدريب محليا وخارجيا وبخطوات وثابة لتوطين الخدمة بكافة مقوماتها ، ولتكون جزءا من سلة الخدمات الجراحية التخصصية التي تقدمها وزارة الصحة”.

وأكدت أن القلق والخوف يعتري الطواقم الطبية وكذلك مرضى الكلى بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يحول دون وصول الأدوية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي او لهؤلاء الذين اجروا عمليات زراعة الكلى ويبقيهم الحصار أمام خطر عودتهم لجلسات الغسيل الطويلة بسبب غياب الادوية الضرورية لهم .

وجددت وزارة الصحة في قطاع غزة في اليوم العالمي لمرضى الكلى مطالبها لكافة الجهات المعنية بتوفير الاحتياجات الطبية من ادوية ومستهلكات لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى ، وضمان حصولهم على خدمة صحية متكاملة دون منغصات لطالما راح ضحيتها عديد المرضى وهم ينتظرون حبة دواء .

علماء يبتكرون حلاً بديلاً لغسيل الكلى.. تعرّف عليه

وكالات – مصدر الإخبارية

معاناة مرضى الفشل الكلوي لا نهاية لها فهم بحاجة إلى غسيل الكلى بانتظام، وهو علاج يبقى محفوفاً بالمخاطر، إلا أن باحثين نجحوا في إيجاد البديل.

في هذا الشأن كتب موقع “نيو أطلس” أن باحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نجحوا في ابتكار نموذج أولي لكلية اصطناعية حيوية يمكن زراعتها وتعمل دون الحاجة إلى الأدوية وقد تكون بديل لغسيل الكلى.

وبيّن الموقع أن الكلية الاصطناعية المبتكرة تتكون من جزئين رئيسيين. الأول هو مرشح الدم، المصنوع من أغشية السيليكون، التي تزيل الفضلات من الدم.

أما الجزء الثاني فهو مفاعل حيوي يحتوي على وحدات الأنابيب الكلوية، التي تنظم حجم الماء وتوازن الكهارل..

وبحس بالموقع فقد كانت الاختبارات السابقة جعلت كل جزء من هذين الجزئين يعمل بشكل مستقل، لكن هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها الباحثون الجزئين جنباً إلى جنب في جهاز واحد.

وتابع نيو أطلس في التفاصيل: “يتم إيصال الكلية الاصطناعية بشرايين المريض الرئيسية، أحدهما ينقل الدم المراد تصفيته، والآخر ينقل الدم المصفى مرة أخرى إلى الجسم”.

في نفس الوقت أشار الموقع إلى أن الباحثون أجروا اختبارات على الكلية الاصطناعية، ووجدوا أنا تعمل بالاعتماد على ضغط الدم وحده، دون الحاجة إلى مضخات أو مصادر خارجية.

وتؤدي الكلى العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، أبرزها تصفية الدم من السموم والفضلات، وكذلك تنظيم ضغط الدم.

مرضى الكلى بغزة: تدهور صحي سبّبه نقص الأدوية.. وتجارب قاسية مع كورونا

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

في الوقت الذي تقوم فيه دول العالم بحملات لرفع الوعي حول أهمية الكلى وتقليل الأمراض المتعلقة بها على خلفية اليوم العالمي للكلى، يمر مرضى الكلى في قطاع غزة بأوضاع خاصة في ظل الظروف المختلفة التي يعيشونها.

الدكتور عبد الله القيشاوي رئيس قسم الكلى في مستشفى الشفاء بغزة أكد أن هناك زيادة 13% سنوياً بين مرضى الكلى في قطاع غزة.

وقال القيشاوي في حديث خاص لـ”مصدر الإخبارية” في اليوم العالمي للكلى إن هناك 545 مريض كلى في مشفى الشفاء حالياً، وهو ما يمثل 60% من بين الحالات في القطاع.

وبيّن القيشاوي أن هناك 870 مريض بكافة أمراض الكلى على مستوى القطاع.

وحول الأوضاع التي يعيشها مرضى كلى غزة أكد الطبيب المسؤول أن هناك نقص في الأدوية الضرورية لهم، كما كان هناك نقص في إبر هامة للدم لمرضى الفشل الكلوي ولكنها بدأت بالتوفر بكميات شحيحة.

ولفت إلى أن هناك أدوية ومعدات مهمة لمرضى الكلى غير متوفرة في غزة، مرجعاً السبب في ذلك إلى الحصار المفروض على القطاع.

كورونا ومرضى الكلى بغزة

وسط آثار كبيرة تسبب بها فيروس كورونا المستجد على كافة مناحي الحياة، كان لمرضى الكلى بغزة نصيب من هذا الأثر، حيث قال القيشاوي إن الفيروس المستجد انتشر بين عدد من المرضى بالكلى.

وحول الإجراءات المتبعة مع إصابات كورونا بين صفوف مرضى الكلى أكد القيشاوي أن القسم لم يتوقف لحظة وتم عمل إجراءات احترازية، وعزل الحالات المشكوك بها، وتخصيص أجهزة لغسيل الكلى لهم بشكل منفصل.

كما أكد أنه تم نقل الحالات المصابة بكورونا للمشفى التركي، وسط تخوفات من تفشيه بين مرضى الكلى حال انتشاره بصورة كبيرة في قطاع غزة.

وعن حاجتهم للسفر لتلقي العلاج أوضح القيشاوي أن معظم المرضى لا يحتاجون للسفر ويتلقون الخدمة في مستشفيات القطاع، ما عدا مرضى زراعة الكلى التي تعد متوقفة حالياً منذ انتشار كورونا، والذين يتم تحويل الحالات الطارئة منهم إلى مصر لتلقي العلاج، بعد أن كانت التحويلات الطبية لهم شبه معدومة.

وفي رسالة وجهها رئيس قسم الكلى في مشفى الشفاء أعرب القيشاوي عن أمله في أن تتوفر الأدوية والمستلزمات والمحاليل والأجهزة اللازمة للمرضى، مشيراً إلى أن عدد المرضى بالكلى في القطاع يزيد والأجهزة المتوفرة لعلاجهم جزء منها متهالك.

أدوية شحيحة وتدهور صحي

تروي الحاجة أم محمود سعد الدين وهي إحدى مرضى الكلى بغزة قصة معاناتها مع المرض في ظل شح الأدوية.

وتقول أم محمود لـ”مصدر الإخبارية”:” أنا مريضة كلى منذ 5 سنوات وأقوم بغسيل الكلى بشكل متكرر، وكنت مرافقة لزوجي المريض بالكلى والذي استمر في عمليات الغسيل لمدة 9 سنوات إلى أن توفي”.

وفي تفاصيل حالتها الصحية تقول الحاجة إن وضعها من سيء لأسوأ خاصة في ظل عدم توفر الأدوية، مضيفة: “مطلوب منا أن نوفر العلاج على حسابنا الخاص، ولكن ليس بالإمكان لأن معظم هذه الأدوية باهضة الثمن، فأقل علبة دواء يبلغ ثمنها 120 شيكل، عدا عن عدم توفر الإبر اللازمة بعد الغسيل ونقص الكالسيوم”.

وتتابع ام محمود: “أصبت بفيروس كورونا منذ أربعة أشهر ورغم كل العناية التي تلقيتها من الأطباء في المشفى الأوروبي حيث مكثت فيها مدة 24 يوماً، إلا أنني أعاني الآن من متلازمة كورونا”.

وتؤكد الحاجة أن فيروس كورونا له آثار خطيرة على مرضى الكلى حيث أن آثاره تبدأ بعد التعافي منه، مضيفة: “أعاني من تليف في الغدة الدرقية ونقص فيتامين “د”، وأعيش على إبر الكورتيزون وأنبوبة الأوكسجين بسبب ضيق التنفس”.

وفي ختام حديثها توجه الحاجة أم محمود رسالتها إلى وزارة الصحة مؤكدة حاجة مرضى الكلى بغزة إلى مزيد من الرعاية من قبل الطواقم الطبية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، طالبة منها أن تنظر لأوضاعهم بعناية وأن توفر مطالبهم ومستلزماتهم الصحية.

وأفادت وزارة الصحة أن الفشل الكلوي يعد المسبب التاسع للوفاة في فلسطين، بنسبة 3.2% من مجمل الوفيات في فلسطين.

Exit mobile version