الجزائر ترفض فتح أجوائها أمام فرنسا للتدخل العسكري في النيجر

وكالات – مصدر الإخبارية

رفضت الجزائر فتح أجوائها أمام التدخل العسكري لصالح فرنسا في النيجر، بعد أن طلبت السلطات الفرنسية إذناً لدخول أجوائها.

وأوضحت الإذاعة الجزائرية الرسمية بأن السلطات الجزائرية لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وقالت: “كان الرد صارماً وواضحاً”، وأضافت: “الجزائر كانت دائماً ضد استعمال القوة”.

وفي وقت سابق، عبّرت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها الشديد لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف بالنيجر، بدل الحل السياسي والتفاوضي، من أجل استعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل رسمي.

ولفتت الإذاعة بأن فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة للمجلس العسكري في النيجر، والتي تتطلب التدخل العسكري بحال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.

ويعتبر الحل العسكري الذي أعلنت عنه فرنسا من أجل تسوية أزمة النيجر، مساراً طويلاً لمواجهة ممتدة، قد تسبب زعزعة استقرار الوضع بمنطقة الساحل والصحراء.

يذكر أنه في الـ26 من الشهر الماضي، استولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة، وأطاح بالرئيس محمد بازوم بعد احتجازه في قصره.

وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، الإطاحة بالرئيس بازوم، بإخفاقه أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.

وفي معلومات جديدة، ذكرت مصادر أن المجلس الانتقالي في النيجر أعلن استعداده للإفراج عن بازوم، مقابل رفع دول “إيكواس” العقوبات عن البلاد.

اقرأ أيضاً:بلينكن يعلّق على استعداد إيكواس للتدخل العسكري في النيجر

فرنسا تقف مع حليفها محمد بازوم وتدين محاولات تولي الحكم بالقوة في النيجر

وكالات – مصدر الإخبارية

دانت فرنسا ما أسمته “أي محاولة لتولي الحكم بالقوة” في دولة النيجر والانقلاب على الرئيس محمد بازوم، التي تعتبر حليفتها الرئيسية في منطقة الساحل.

جاء ذلك بعد قيام عناصر الحرس الرئاسي باحتجاز الرئيس النيجيري محمد بازوم داخل مقر الرئاسة، واعتقال وزير داخليته من أجل إرغامه على التنازل عن الحكم والاستقالة.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان بأن فرنسا قلقة من الأحداث الراهنة في النيجر، وأشارت إلى أنها تتابع التطورات الحاصلة هناك بانتباه شديد.

ومنذ صباح اليوم الأربعاء، يحاصر الحرس الرئاسي في النيجر قصر الرئيس بازوم في العاصمة نيامي ويحتجزه داخله، للضغط عليه من أجل الاستقالة.

من جهتها، أعلنت مصادر في رئاسة النيجر أن الجيش لا يناصر الحرس الرئاسي، وأنه جاهز لمهاجمتهم بأي وقت.

ويعتبر محمد بازوم (63 عاماً) الرئيس العربي الأول الذي يُنتخب كرئيس في النيجر، وينتسب للميايسة، وهي من قبيلة أولاد سليمان العربية القادمة من ليبيا، وتعود في الأصل إلى قبائل بني سليم القادمة من الجزيرة العربية.

وانتخب بازوم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2021، وحصل على 55% من الأصوات بمواجهة الرئيس السابق ماهامان عثمان الذي لم يعترف بهزيمته ودعا إلى تظاهرات سلمية.

وتجدر الإشارة إلى أن بازوم يعتبر حليفاً وثيقاً لفرنسا، وهذا ما يدعوها إلى إدانة ما يتعرض له داخل قصره.

اقرأ أيضاً:فرنسا تعترض على تصريحات أممية اتهمتها باستخدام القوة المفرطة بالاحتجاجات

Exit mobile version