بين موالح وحلويات العيد.. نصائح لتفادي اضطرابات المعدة

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

الفسيخ، السماقية، الكعك، الشوكولاتة، والعصائر والمشروبات الغازية، من أكلات ومشروبات العيد المتعارف عليها، والتي تجتمع سوية في آن واحد، ما يسبب الكثير من المشكلات الصحية التي قد تنغص على الشخص فرحته في أيام العيد مثل اضطرابات المعدة، وتلبك معوي وصولاً إلى التسمم.

ولتفادي هذه الانتكاسات التي تظهر بسبب التناول السيء وغير المنظم لهذه المأكولات والمشروبات جمعاء، نفرد مساحة واسعة في هذا التقرير لبعض النصائح المهمة لأكل آمن، وصحة مضمونة بإذن الله.

لتفادي اضطرابات المعدة

اعتاد الكثيرون على تناول الفسيخ منذ الصباح الباكر على الإفطار، وربما يضيف له البعض طبق السماقية ثم تحلاية الكعك والمشروبات الغازية خلال الزيارات التي تأتي بعد هذه الوجبة الدسمة، ناهيك عن الشوكولاتة والحلويات والمكسرات، ما يزيد الأمر سوءاً على المعدة التي اعتادت لشهر كامل نظام الصيام.

لذا تواصلنا في شبكة مصدر الإخبارية مع أخصائي التغذية العلاجية ومدير مركز ابن النفيس للنباتات الطبية والمكملات الغذائية د.محمود الشيخ علي والذي
قدم عدة نصائح لتفادي اضطرابات المعدة والحموضة، والتسمم.

وبدأ حديثه قائلاً: “ابدأوا يومكم بتناول التمر، مع وجبة إفطار خفيفة ومتأخرة تحتوي الجبنة البيضاء والخضراوات، لتفادي صدمة المعدة بالوجبات الدسمة”.

وصّنف الشيخ علي الأطعمة بالمالحة والحلوة، أما المالحة المتمثلة بالفسيخ، شدد على أهمية اتباع الطرق الصحيحة لتصنيعه من خلال تمليحه جيداً حتى لا يتلف، ولمدة لا تزيد عن 30 يوماً لتجنب التسمم، ونصح بشرائه من محال معروفة لضمان آلية التصنيع وجودته.

التناول الآمن للفسيخ

وفيما يتعلق بطريقة التناول الآمن، نوه ابن النفيس إلى أهمية أن تكون الأسماك المدخنة مغلفة وذات لون ذهبي لامع، جلدها غير متهتك، لافتاً إلى عدم تناولها نيئة.

ونصح بضرورة غسل الأسماك المملحة بالخل المخفف مع عصير الليمون لتقليل نسبة الملح، وشدد على أهمية الملاحظة الدقيقة لما في داخلها فإن كان لونها أبيض يجب إتلافها فوراً، مع ملاحظة ما إذا كانت الديدان قد ظهرت فيها.

وأضاف الشيخ علي: “من الضار تناول الفسيخ الحلو غير المملح”، وأفاد بأن الكمية المناسبة لتناول الفرد للفسيخ يجب ألا تتجاوز الـ 100 جرام في الوجبة الواحدة.

ولفت إلى ضرورة الانتباه لصلاحية الفسيخ، لأن انتهاء صلاحيته قد يسبب التسمم نتيجة لتراكم البكتيريا اللاهوائية، والتي يبطل مفعولها فقط في حال تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية، مدة عشر دقائق في القلي بالزيت.

وأوضح أن أعراض التسمم تبدأ بعد 8 – 12 ساعة من تناوله، وهي زغللة فى العين، وازدواجية فى الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة فى الكلام والبلع، وضعف بالعضلات، وصولاً إلى ضيق التنفس، وفي حال الشعور بها يجب التوجه فوراً إلى المستشفى.

ويفضّل أخصائي التغذية بتناول الخس والخيار وإضافة الليمون مع السمك المملح.

ونوه بضرورة تقليل تناول الموالح والحلويات بالنسبة للأطفال والحوامل، ومرضى القلب والكلى والكبد وقرحة المعدة، لأنها قد تضر بهم.

ونصح الشيخ علي بتناول الكركديه والبقدونس لإدرار البول، إضافة إلى الأعشاب التي تطهر المعدة، وتقاوم التلوث مثل الشاب الأخضر مع النعناع أو الزعتر أو القرفة.

تقليل الحلويات

وبالنسبة للحلويات مثل كعك العيد، فإنها تحتوي على سكريات عالية، حيث تحتوي كعكة واحدة تزن تقريباً 50 جراماً على 300 سعرٍ حراري، أي ما يعادل كمية الطاقة الموجودة في 4 تفاحات، حسب ما أفاد به الشيخ علي.

وحذر من الإفراط في تناول الحلويات صباحاً لما تسببه من إرباك في الجهاز الهضمي، وبالتالي تلبك معوي، وحدوث إسهال شديد قد تصحبه بعض المخاطر الصحية الأخرى.

إضافة إلى محاولة تقنين تناول الحلويات في الزيارات والضيافة للمصابين بداء السكري، والسمنة، وارتفاع دهول الدم، وللخروج من مأزق الحرج نصح ابن النفيس باستبدال الحلو بحبة فاكهة أو كوب عصير الفاكهة.

وبرغم القيمة الغذائية لبعض مأكولات العيد، مثل السماقية إلا أن ابن النفيس نصح بعدم تناولها بعد فترة صيام طويلة، وفضّل تناولها كوجبة غداء.

وختم قوله بأهمية التدريج في تناول الطعام بعد شهر كامل من الصيام، لتفادي صدمة المعدة، وقال: “يُفضل تناول 6 وجبات صغيرة، أفضل من 3 كاملة”، وتابع: “ومن المهم أن تكون الأطعمة سهلة الهضم”، ونوه إلى أهمية الابتعاد عن الدهون المعقدة قدر الإمكان.

وحذر من شرب الدخان أنو الشاي والقهوة على معدة خاوية كما اعتاد البعض.

اقرأ أيضاً:شبح العيدية يخيف الكثيرين ويمنعهم من زيارة أرحامهم

أخصائي تغذية يكشف فوائد مذهلة لتناول الفسيخ خلال أول أيام عيد الفطر

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

اعتاد المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، على تناول السمك المملح أو ما يُعرف محلياً بالفسيخ، حيث يُعتبر من أشهر الأكلات ذات الطقوس الاجتماعية الشائعة والموروثة منذ قديم الزمان، دون النظر في الفوائد والأضرار لتناوله خلال أول أيام عيد الفطر المبارك.

انفردت شبكة مصدر الإخبارية، بلقاءٍ خاص مع أخصائي علم الأدوية والأعشاب والنباتات الطبية د. موسى عمارة، للحديث عن فوائد وأضرار سمك “الفسيخ”، تعزيزًا لثقافة التغذية السلمية وحرصًا على سلامة المواطنين وأطفالهم وعائلاتهم.

يقول عمارة: إن “تناول وجبة الفسيخ خلال أول أيام عيد الفطر السعيد، يعتبر الخَيار الأمثل لإعادة التوازن للجهاز الهضمي بعد صيام شهر رمضان المبارك، كبديلٍ عن اللحوم الحمراء التي تم تناولها طِيلة الشهر الماضي، مضيفًا: “السمك المُملح هو سمكٌ بوري يخرج من مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ويتم تجفيفه ليُقدم جاهزًا باعتباره أحد الأكلات الشعبية التراثية في فلسطين ومصر”.

عادة فرعونية

وأضاف: “يرجع تاريخ الفسيخ إلى زمن الفراعنة، وقد اعتاد المصريون على تناوله خلال ما يُسمى “عيد شم النسيم” من كل عام، محذرًا مرضى القلب والأمراض المُزمنة من تناول الفسيخ والرنقة وذلك لاحتوائهما على نسبة عالية من الأملاح التي تُسبب ارتفاعًا في ضغط الدم واحتباس السوائل بالجسم إضافة إلى تورم الأطراف”.

د. موسى عمارة

وأشار إلى أن الفسيخ يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، التي يُمكن الاستفادة منها عند تناوله، حيث تكفي الوجبة ما يحتاجه الجسم من البروتين وتزيد من حيوية الجسم وطاقته، لاحتوائها على سعرات حرارية، كما يُعرف بأنه غني بمضادات الأكسدة المُحاربة للشوارد الحُرة والمُسببة للعديد من الأمراض.

مُنشط جنسي

وبيّن أن الفسيخ يحتوي على نسبة كبيرة من الفسفور واليود، اللذان يعملان كمقوٍ ومُنشط جنسيْ ويزيد من الرغبة الحميمة لدى الرجل والمرأة، كما تسهم ملوحة “الفسيخ” العالية في تطهير الجهاز الهضمي والأمعاء من البكتيريا الضارة، ويُعتبر فاتحًا للشهية ومُحفزًا فعّالًا على شرب كمية من الماء مما يُعزز عمل الجهاز البولي وتطهير الكليتين.

طارد الأملاح الزائدة

ودعا الأخصائي عمارة خلال حديثه لمصدر الإخبارية، المواطنين إلى ضرورة التأكد من مصدر سمك الفسيخ وطريقة تخزينه، مع أهمية تناوله إلى جانب الليمون، الخس، الخِيار، الجزر، البصل، الفلفل، الخضروات الورقية بشكلٍ عام للحصول على نسبة عالية من معدن البوتاسيوم الذي يُساعد على طرد الأملاح الزائدة من الجسم والحفاظ على توازن السوائل والمعادن بداخله.

وحذر عمارة من الإفراط في تناول الفسيخ، لافتًا إلى أن 150 كيلو جرام من السمك المُملح كافية للفرد الواحد، مع ضرورة شرب ما لا يقل عن 3-4 لتر من الماء على مدار اليوم، وشرب النعناع والينسون والشاي الأخضر والبقدونس المغلي للتخلص من الأملاح الزائدة.

تجنب المشروبات الغازية

وأوصى الأخصائي “عمارة” بعدم تناول المشروبات الغازية كونها تُساعد على احتباس الماء في الجسم لاحتوائها على بيكربونات الصوديوم، وضرورة عدم تناول الفسيخ مِن قِبل مرضى الكبد والفشل الكلوي والحوامل والمُرضعات والأطفال أقل من 3 سنوات.

وفيما يتعلق بحالات التسمم الناتج عن تناول وجبات الفسيخ، أوضح المختص في التغذية د. موسى عمارة، أن أطباء السُموم والحُميات أجمعوا على خطورة تناول الفسيخ الغير مُرخص والمُخزن بالطُرق غير الصحية، ما ينتج عنها تراكم البكتيريا السامة المُدرجة تحت اسم “التسمم الممباري” والذي تُسببه بكتيريا “البيتيلوزم” المُنتقلة إلى جسم الإنسان نتيجة الأسماك الفاسدة.

وأوضح أن السموم الناتجة عن السمك المُملح الفاسد، تعود بالضرر على عمل الجهازين العصبي والتنفسي والرؤية “زغللة” العينين، كما لها تأثير سلبي يتمثل في ارتخاء الجِفون وجفاف الحلق وضُعف الأطراف العُليا من الجسم.

أقرأ أيضًا: الفسيخ من الفراعنة إلى غزة عادات العيد المُتوارثة

الفسيخ”..  من الفراعنة إلى غزة عادات العيد المُتوارثة

رؤى قنن _ مصدر الاخبارية

في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك صباحاً، اعتاد الفلسطينيون في قطاع غزة على تناول السمك المملح أو ما يُعرف محلياً بالفسيخ، وتعد من أشهر الأكلات ذات الطقوس الاجتماعية الشائعة والموروثة من القدم في القطاع.

ومع قُرب حلول عيد الفطر لهذا العام تنتشر في شوارع غزة أنواع متعددة من السمك المملح ” فسيخ”، لتغزو رائحته القوية والنفاذة أزقة وشوارع الأسواق الفلسطينية.

وعادة ما تُقدم هذه الوجبة المالحة على وجبة الإفطار برفقة طبق من البندورة المقلية مع الكثير من الفلفل الأخضر، لتشكل أفضل وجبة طعام في صباح العيد بالنسبة للغزيين.

لاستعادة الصحة

ويعتقد العديد من أهل غزة أن هناك فوائد كبيرة لوجبة “الفسيخ” وأهمها  تعويضهم عن الأملاح التي فقدوها في الجسم خلال الصيام ، كما أنه يقي الجسم من الإرهاق والتعب ويساعد المعدة على استرداد عافيتها.

الحاج ابو محمد يبلغ من العمر ما يفوق الستين، يعاني من ضغط مزمن ولديه من أمراض القلب ما لا يوصف، قال في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية” عشت طفلا مع أبي وأجدادي كانوا يفطرون كل صباح عيد على الفسيخ، وحتى اليوم أنا وأبنائي وأحفادي لم نتنازل عن هذه العادة الجميلة”.

وحول سلبيات تناول وجبة الفسيخ على أمراضه من ضغط وقلب وغيرها، قال:” الطبع غلب التطبع، وما تربينا عليه من الطفولة لن تمنعنا عنه الأمراض”.

صناعة الفسيخ

أم أحمد من مخيم دير البلح، لا تثق بالفسيخ المستورد كما تقول لمصدر، فهي تقوم بتجهيز الفسيخ لديها في المنزل قبل حلول العيد بفترة قد تصل لأسبوعين متواصلين.

وتشرح مفصلة حول كيفية صناعته في المنزل:” أشترى السمك من السوق ومن ثم اعمل على دفنه في الملح، واضعه في علبة محكمة الاغلاق في مكان بارد وجاف حتى حلول العيد، موضحة أن وجبة الفسيخ هي الوجبة المفضلة لها ولعائلتها في عيد الفطر.

الحاجة أم يزن تشارك نفس التقاليد والعادات كما تفعل أم أحمد في صناعة الفسيخ منزليا، فهي الأخرى تعد وجبة الفسيخ أول أيام العيد منزليا ولا تشتري المستورد، أو حتى المحلي منه، باعتباره الوجبة المعروفة والتي تم توارثها عن العائلة، ويفضل أبناؤها جميعاً تناولها.

وتعد طريقة طهي وجبة الفسيخ المملح سهلة للغاية ولا تحتاج ربة البيت لساعات طويلة وأدوات عديدة لتحضيرها، وهو الأمر الذي يجعل من الوجبة سريعة التحضير.

وتشكل أسماك البوري والجرع والسريدين أشهر الأسماك المحولة إلى الفسيخ، وذلك لانخفاض اسعارها وجودة لحومها وخصائصها التي تحافظ على اكبر قدر من اللحوم فيها.

استهلاك كبير

ويؤكد أبو حسين صاحب سوبر ماركت كبير في وسط مخيم دير البلح بغزة، أنه يقوم بصناعة وبيع الفسيخ بنفسه كل عيد، مبينا أن سمك البوري يحتاج إلى ثلاثة شهور كي يتم تمليحه وتحضيره للعيد، أما سمك الجرع فيحتاج أربعين يوما فقط من أجل التجهيز .

ويستهلك أهالي غزة ما يقارب من 30 ألف طن من السمك المملح “الفسيخ” خلال أيام العيد المبارك.

ويوضح أبو حسين لمصدر الاخبارية قائلا:” إن أنواع معينة من الأسماك هي المفضلة للفسيخ كالبوري والجَرِع وهي تباع طوال العام، لكن موسمها الرئيسي في عيد الفطر، مشيرا إلى أن الاستهلاك من قبل المواطنين يكون بكميات كبيرة وكبيرة جدا مع كل عيد من كل عام.

تاريخ قديم

ويعود أصله وصناعته كونه أكلة مصرية من عهد الفراعنة نظرًا لما قيل عنهم أنهم كانوا يمتنعون عن أكل السمك في الشتاء، فكانوا يحفظونه بطريقة التمليح لقتل الميكروبات الموجودة فيه، ثم يخزن بين طبقات من الملح.

وأظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ، إذ كان الأمر يعني لهم الخير والرزق، والوقاية الصحية.

الاقتصاد لمصدر: 150 طن حجم استهلاك غزة من الفسيخ مع اقتراب العيد

صلاح أبو حنيدق -مصدر الإخبارية:

قال مدير عام المكاتب الفرعية وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني، عبد الفتاح أبو موسى، إن حجم استهلاك قطاع غزة من الفسيخ “الأسماك المملحة” خلال العام الجاري 2021 وعيد الفطر المبارك يصل إلى 150طن.

وأوضح أبو موسى في تصريح خاص لـ”مصدر الاقتصادية“، أن الجزء الأكبر من احتياجات القطاع من الفسيخ والرنجا يتم إنتاجه في المصانع المحلية بحوالي 100طن، والـ 50 طن المتبقية يتم استيرادها من الخارج.

وأضاف أبو موسى، جميع الأسماك المملحة في أسواق قطاع غزة والمولات والمحلات التجارية تقع لرقابة مباشرة من طواقم وزارة الاقتصاد الوطني، ويتم اخذ عينات منها والتأكد من صلاحيتها بشكل متواصل بما يتوافق مع المواصفات والمعاير الفلسطينية للاستهلاك الأدمي.

وأكد أبو موسى أن أي كميات فاسدة يتم ضبطها يتم اتلافها، لافتاً إلى أن طواقم التفتيش التابعة لوزارة الاقتصاد كثفت من جولاتها التفتيشية على المصانع المحلية والأسواق خلال الأيام العشر الأواخر من رمضان مع ارتفاع الاقبال على شراء الأسماء المملحة بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر السعيد.

وأشار أبو موسى إلى أن سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 10- 25 شيكلاً حسب النوعية والجودة.

وطمأن أبو موسى، سكان القطاع حول الأسماك الموجودة في الأسواق، ناصحاً إياهم التأكد من رائحة الفسيخ وشكله إن كان طبيعياً عند شرائه، ولا يشتمل على الخياشيم الداكنة وظاهر عليها لأي لون غريب يوحي بتعفنها وتلفها.

ويُشكل الفسيخ أحد الأطباق الأساسية في أول أيام عيد الفطر المبارك لدى سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من 2 مليون مواطن.

Exit mobile version